
غزة الكاشفة
غزة الصغيرة بجغرافيتها القليلة بسكانها أمام جغرافيا و سكان العالم، حملت على كاهلها عبء توصيل صوت الحق و فضح أصوات الباطل.
لقد كشفت غزة حجم المؤامرة و خبثها، و مرغت أنف المنافقين في تراب خيانتهم، و بددت ما كان من ظلام يدثر واقع العالم.
ما يجري في غزة من نكبة و إبادة و تجويع ليس حالة معزولة عن ما كان يجري و ما كان يراد له أن يجري، بل هو أمر مخطط له من عالم ظالم جائر، تعود الكذب و الخديعة و أنغمس في الإجرام و صناعته حد السكر.
ما يجري هو ما نعيشه في مواقع التواصل الإجتماعي من كبت أصوات الحق و حذر حساب الشخص لمجرد أنه تعاطف مع مظلوم.
ما يجري هو إمتداد و إنعكاس لمستوى الانحطاط الذي وصلت له الأمة الإسلامية و العربية، التي ارتضت أن يصنف الإسلام إرهابا و الإرهاب سلاما،
بل و فعلت ذلك مع نفسها، فأغتالت حمية الإسلام من شعوبها حتى أصبح مجرد التسمي به إنتماء لتيار معاكس لتوجهات "الحوكمة و الحكومة": المحكومة بقوانين من يبيد غزة الآن.
ما يجري هو إمتداد لقمع ثورة مصر و تونس و غيرها من ثورات الربيع العربي الذي غيروا بوصلته حتى جعلوه صيفا شمسه حارقة.
ما يجري هو إمتحان لعقيدة كل مسلم بل و كل إنسان، و غدا يقولون لكم بكل تجرد و انكشاف أن كل من ينطق الشهادتين فهو إرهابي، و لم لا؟
أليس دفاع حماس عن وطنها تحت شعار التوحيد إرهاب عندهم، أليس من يدافع عن بيضة الإسلام في غزة و مقدساته من يمنيين و لبنانيين و سوريين و عراقيين و و عيرهم، هم أرهابيون عند أنظمتنا قبل أنظمتهم.
ما يهم الصهاينة الذين يحكمون العالم الآن هو القضاء على الإسلام و ليس حماس، فقط حماس في الواجهة.
هذه المؤامرة التي لطالما اعتبروا المتحدث عنها مسكون بالوهم، هي الحقيقة التي كشفت عنها غزة.
أنت مسلم إذن أنت خطر على بني صهيون، خطر على السامية.
و فلسطين و غزة تدفع الدماء الزكية و تتعرض للإبادة الجماعية الآن،
لأنهم لم يرتضوا نهج الصهاينة، لم يبيعوا دينهم بعرض من الدنيا، لم يقبلوا تسليم وطنهم للصهاينة.
أما غيرهم فقد سلموا أنفسهم طوعا أو كرها،و جعلهم الصهاينة سوقا و حقلا لتجاربهم تجارب أدويتهم و أسلحتهم و بضائعهم و أنظمتهم.
غزة وحدها بشعبها و جيشها و القليل معهم لم يرتضوا الذل و الهوان فتكالب عليهم عالم وحشي بالظلم و الطغيان.
و الآن بعد القتل حد التجويع، و الإبادة حد التهجير، و التنكيل حد الإعدام صبرا، أما آن لبقية بقية الأمة أن يستيقظوا.
أما آن لأولي الألباب أن يتبصروا بعد ما كشفت غزة كل الأقنعة.
ما أعرفه و أعتقده أن أمرا سماويا جللا قادم لا محالة سيعيد ترتيب هذا العالم الذي اوغل في الجور، و لو بعد حين.
و ما ذاك على الله بعزيز.
اللهم فرج كرب إخواننا في غزة و في فلسطين و انصرهم على عدوك و عدوهم و طهر الأقصى من رجس الصهاينة، اللهم آمين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الصحراء
منذ 2 أيام
- الصحراء
الجيش المالي يعلن تصفية قادة بارزين في "القاعدة" في كيدال
أعلن الجيش المالي، اليوم الثلاثاء ، عن تنفيذ عملية عسكرية "دقيقة" استهدفت قادة بارزين في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وذلك في شمال منطقة كيدال، في الـ 16 يوليو الجاري. ووفقًا لبيان صادر عن قيادة الأركان العامة للقوات المسلحة المالية؛ أسفرت العملية عن تحييد قيادات "إرهابية" ذات صفة دولية، متورطين بشكل مباشر في تخطيط وتنسيق هجمات جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" داخل الأراضي المالية وفي منطقة الساحل. وأكد الجيش المالي أن "النجاح المحقق في هذه العملية يعود إلى دقة المعلومات الاستخباراتية والمستوى العالي من الاحترافية الذي أبدته القوات المنفذة". وجددت قيادة الأركان تأكيدها على أن القوات المسلحة لن تدخر جهدًا من أجل استعادة الأمن والسلام في مالي ومنطقة الساحل.


بلادي
منذ 4 أيام
- بلادي
سفير هندي سابق : المغرب، بقيادة جلالة الملك، فاعل رئيسي في الحوار بين الأديان
سفير هندي سابق : المغرب، بقيادة جلالة الملك، فاعل رئيسي في الحوار بين الأديان أكد السفير الهندي السابق ومدير المركز الثقافي الإسلامي في الهند، الذي يتخذ من نيودلهي مقرا له، ذِكر الرحمان، أن المغرب، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، فاعل رئيسي في الحوار بين الأديان، وحصن منيع في مكافحة التطرف. وأشاد ذكر الرحمان، وهو أيضا نائب الأمين العام لجمعية الدبلوماسيين الهنود، في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة عيد العرش المجيد، بالدبلوماسية الروحية للمملكة، مبرزا أن المغرب يحتل مكانة رائدة في مجال تعزيز التسامح الديني ونشر قيم السلام والانفتاح والتعايش. وقال في هذا الصدد: 'لطالما كان المغرب في طليعة الحوار بين الأديان ومكافحة التطرف. والمملكة، بصفتها رمزا للاعتدال، تحظى باحترام جميع الشعوب المحبة للسلام'. وأبرز ذكر الرحمان المبادرات العديدة التي اتخذتها المملكة، من قبيل تنظيم منتديات دولية حول الحوار بين الأديان وإحداث مؤسسات دينية لتعزيز الاعتدال الذي يحث عليه الإسلام. وأكد أن هذه السياسة تعكس الرؤية المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس، بصفته أمير المؤمنين، وضامن الوحدة الروحية والممارسة الدينية السليمة. وشدد في هذا الصدد على أنه 'طالما برز جلالته كشخصية محورية في تعزيز التسامح الديني والحوار بين الأديان'. كما سلط ذكر الرحمان الضوء على مساهمة المغرب في تكوين الأئمة من إفريقيا وآسيا، معتبرا أن هذا الجهد يمكن من التصدي للخطابات المتطرفة وتعزيز الاستقرار. كما أبرز التكامل بين الدبلوماسية الدينية للمغرب واستراتيجيته للتعاون الاقتصادي في إفريقيا، وهي، بحسبه، مقاربة مندمجة تضفي شرعية أكبر على إجراءات المملكة وتساهم في تهيئة بيئة إقليمية أكثر استقرارا وأمنا. وخلص إلى أن 'المغرب يسعى، من خلال تعزيز نموذجه الإسلامي المعتدل بنشاط، مع الانخراط في التعاون الاقتصادي، إلى إرساء بيئة أكثر استقرارا وأمنا في المنطقة بما يمكن الشعوب من العيش في سلام'.


الصحراء
منذ 5 أيام
- الصحراء
السنغال: حظر ليلي على حركة الدراجات قرب حدود مالي
فرضت السلطات المحلية في منطقة باكل، شرقي السنغال، حظراً ليلياً على حركة الدراجات النارية والهوائية، في إجراء احترازي يأتي على خلفية تصاعد الهجمات المسلحة قرب الشريط الحدودي مع مالي. وبحسب قرار إداري صادر يوم الخميس 24 يوليو، يُمنع تنقل الدراجات من منتصف الليل حتى السادسة صباحاً، وذلك حتى 24 أغسطس المقبل، ويشمل الحظر جميع مناطق مقاطعة باكل المحاذية للحدود المالية. وبرر محافظ المنطقة القرار بدواعٍ أمنية، مع استثناء العاملين في القطاع الصحي وقوات الدفاع والأمن، فيما لم تصدر السلطات المحلية توضيحات إضافية حتى الآن بشأن خلفيات القرار. ويأتي هذا الإجراء بعد سلسلة من الهجمات التي نُسبت إلى جماعة 'نصرة الإسلام والمسلمين' المرتبطة بتنظيم القاعدة، حيث استهدفت بلدات مالية قريبة من بلدة كيديرا السنغالية، مطلع يوليو الجاري. ومن أبرز المناطق التي تعرضت للهجمات بلدة ديبولي، الواقعة على بعد مئات الأمتار فقط من الأراضي السنغالية، ما أثار موجة من القلق بين السكان المحليين، ودفع نقابة النقل البري إلى مطالبة منتسبيها بتجنب السفر إلى الأراضي المالية في الوقت الراهن.