
لماذا يوصي الخبراء باختيار واقي الشمس بعناية؟ هذا ما كشفه تقرير جديد
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- لا يوفِّر إلا ربع عدد واقيات الشمس المتوفرة على رفوف المتاجر في الولايات المتحدة حماية آمنة وفعالة من أشعة الشمس الضارة، وفقًا لتقريرٍ سنوي حلّل أكثر من 2،200 واقي شمسي متاح للشراء في عام 2025.
أفاد كبير مسؤولي العلوم بالإنابة في مجموعة العمل البيئي "EWG"، ديفيد أندروز، وهي منظمة معنية بالمستهلكين تُصدر دليل واقيات الشمس السنوي منذ عام 2007: "تشمل معاييرنا قدرة المكونات النشطة في واقي الشمس على توفير حماية متوازنة ضد الأشعة فوق البنفسجية الطويلة (UVA) والمتوسطة (UVB)، بالإضافة إلى (فحص) أي مكونات كيميائية خطرة في المنتج".
يُدرج دليل واقيات الشمس لعام 2025، الذي صدر الثلاثاء، أفضل واقيات الشمس للأطفال، والرضع، بما في ذلك تلك التي تُقدِّم أفضل قيمة مقابل السعر.
كما يتضمّن واقيات الشمس الأعلى تقييمًا للاستخدام اليومي، بما في ذلك المرطبات المزودة بعامل حماية من الشمس، وأفضل مرطبات الشفاه المزودة بعامل حماية، وأفضل واقيات الشمس المُصممة للأنشطة الخارجية مثل الرياضة أو قضاء الوقت على الشاطئ.
وأضاف أندروز: "هناك حوالي 500 من المنتجات التي نوصي المستهلكين باختيارها. نريد أن يستخدم الناس واقي الشمس، وأن يدركوا في الوقت ذاته أنّ هناك طرقًا أخرى لحماية بشرتهم أيضًا.. خاصةً إذا كانوا يشعرون بالقلق بشأن مكونات واقيات الشمس".
وقالت الطبيبة المختصة بجراحة الأمراض الجلدية في كلية الطب بجامعة ييل بأمريكا، الدكتورة كاثلين سوزي، إنّ عدم حماية بشرتك من الشمس، وهي فكرة يروج لها بعض مؤثري منصة "تيك توك"، لا ينبغي أن يكون خيارًا مطروحًا في الأساس.
وأوضحت: "أظهرت أبحاث موسَّعة أنّ الأشعة فوق البنفسجية الصادرة عن الشمس تُعتبر سببًا رئيسيًا لسرطانات الجلد مثل الورم الميلانيني".
تُصمَّم واقيات الشمس الكيميائية ليتم امتصاصها عبر الجلد، حيث تقوم بتفاعل كيميائي يمتص الأشعة فوق البنفسجية، ويحوّلها إلى حرارة تُشتَّت خارج الجسم.
وقد أظهرت اختبارات أجرتها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في عام 2019 امتصاص الجلد لسبعة مكونات كيميائية، وهي: أفوبنزون، وأوكسي بنزون، وأوكتوكريلين، وإيكامسول، وهوموسالات، وأوكتيسالات، وأوكتينوكسات.
ازداد تركيز هذه المواد الكيميائية السبع في الدم يوميًا بعد الاستخدام، وظل أعلى من مستويات السلامة التي حددتها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لمدة أسبوع.
بقيت مادتان كيميائيتان، وهما هوموسالات وأوكسي بنزون ، أعلى من مستويات السلامة حتّى اليوم الـ21.
بمجرّد وصول هذه المواد الكيميائية إلى مجرى الدم، يمكنها أن تنتقل إلى المجاري المائية عبر مياه الصرف الصحي، ما يهدد الشعاب المرجانية والحياة المائية.
كما رُبطت مادة أوكسي بنزون بانخفاض مستويات هرمون التستوستيرون لدى المراهقين، وحدوث تغيرات هرمونية لدى الرجال، وقصر فترات الحمل، واضطرابات في وزن المواليد.
أعرب مجلس منتجات العناية الشخصية (PCPC)، الذي يمثل مصنّعي واقيات الشمس، عن عدم موافقته على نتائج التقرير.
كتبت كبيرة علماء المجلس ونائب الرئيس التنفيذي للعلوم، ألكسندرا كوتز، في رسالة عبر البريد إلكتروني: "يُثير هذا التقرير إرباك المستهلكين، ويُشكل خطرًا كبيرًا من خلال تقويض الثقة العامة في المنتجات المُثبتة علميًا، والمُختبرة بدقة، والفعالة للغاية في الحماية من الأشعة فوق البنفسجية الضارة".
تعمل واقيات الشمس المعدنية بشكلٍ مختلف، إذ بدلًا من امتصاصها في الجلد، تعمل المعادن على تشتيت أشعة الشمس وحجبها.
من بين الإصابات الجلدية الشائعة.. كيف تتعامل مع الحروق بحسب درجاتها؟
وأوضح أندروز أنّ أكسيد الزنك وثاني أكسيد التيتانيوم هما مكونان معدنيان تم اعتمادهما من قِبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في واقيات الشمس، ولا يبدو أنّهما يُلحقان الضرر بالنظم البيئية البحرية.
مع ذلك، لَفَت التقرير إلى أنّ بعض المنتجات المعدنية قد تحتوي على "معززات" كيميائية مُصممة لرفع عامل الحماية من الشمس (SPF) بشكل مُصطنع.
وأشار أندروز: "قد يؤدي استخدام المعززات الكيميائية إلى انخفاض تركيز المكونات المعدنية النشطة على حساب سلامة المستهلك".
أثارت مجموعة العمل البيئي مخاوفها بشأن هذه المعززات لأول مرة في رسالةٍ وُجّهت في أغسطس/آب 2016 إلى مفوض إدارة الغذاء والدواء آنذاك، روبرت كاليف، حثّت فيها الإدارة على التحقيق في "مكونات واقيات الشمس التي قد تُمكّن الشركات المُصنّعة من الترويج لقيم أعلى لعامل الحماية من الشمس (SPF) في منتجاتها التي تُباع بلا وصفة طبية، من دون أن توفّر فعليًا حماية معززة من أشعة UVA وUVB للمستهلكين".
اقترحت إدارة الغذاء والدواء قواعد مُحدّثة لسلامة واقيات الشمس في عام 2019. وطُلب من الشركات المُصنّعة إجراء اختبارات إضافية على 12 مادة كيميائية مُثيرة للقلق في واقيات الشمس، بما في ذلك المواد السبع التي أظهرت اختبارات إدارة الغذاء والدواء سهولة امتصاصها في مجرى الدم. .
كما طَلَب اقتراح الإدارة من المُصنّعين اختبار بخاخات واقي الشمس لإثبات عدم إمكانية استنشاق المواد الكيميائية المتطايرة في الرئتين.
بحسب وكالة حماية البيئة الأمريكية، يُمكن أن يُسبب استنشاق هذه الجسيمات آثارًا صحية خطيرة على الأفراد الأكثر عُرضة للخطر، مثل "مرضى القلب أو الرئة، ومرضى السكري، وكبار السن، والأطفال (حتى سن 18 عامًا)".
مع ذلك، لا تزال واقيات الشمس الرذاذية شائعة بين المستهلكين، وكانت 26% من واقيات الشمس التي تم اختبارها على شكل بخاخات، رُغم المخاطر المحتملة للاستنشاق، وصعوبة توفير تغطية متساوية وكافية بالرذاذ.
ما هي مسبّبات حساسية الجلد وطرق علاجها في المنزل؟
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


CNN عربية
منذ 22 دقائق
- CNN عربية
"المشاهد لا تطاق!".. شاهد رياض منصور ينهار أثناء كلمة له عن أطفال غزة
ألقى السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، كلمة مؤثرة، قال فيها إن أكثر من 1300 طفل قتلوا في غزة منذ أن أنهت إسرائيل وقف إطلاق النار في مارس المنصرم. وقال منصور في كلمته: "مشاهد الأمهات وهن يحتضن أجسادهم الهامدة، يمررن أصابعهن بين شعرهم ويتحدثن إليهم، ويعتذرن إليهم، لا تطاق!". وتابع بالقول: "لدي أحفاد. أعرف ما يعنونه لعائلاتهم، ورؤية وضع الفلسطينيين هذا دون أن يكون لدينا قلوب لفعل شيء يفوق قدرة أي كائن بشري طبيعي على التسامح معه". وأضاف: "ألسنة اللهب والجوع يلتهمان الآن بالأطفال الفلسطينيين. هذا سبب غضبنا كفلسطينيين في كل مكان، الـ14 مليونًا منا. في الأراضي المحتلة، في المهجر، في مخيمات اللاجئين، في الأماكن البعيدة، طول الطريق إلى كاليفورنيا وما بينها". قراءة المزيد الأمم المتحدة قطاع غزة


CNN عربية
منذ 14 ساعات
- CNN عربية
"رائحة الموت لم تفارقنا".. سكان غزة بذكرى 600 يوم على الحرب
(CNN)-- أحيا الفلسطينيون في غزة ذكرى مرور 600 يوم على بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع، حيث دعا البعض الولايات المتحدة ودولًا غربية أخرى إلى إنهاء هذا الصراع المدمر. وفي حديثه لشبكة CNN من دير البلح وسط غزة، قال أبو عمرو: "600 يوم مرت علينا وكأنها 600 عام". وأضاف الرجل الفلسطيني أن المدنيين يخشون الموت إما بسبب الغارات الإسرائيلية أو الجوع، مع وصول مساعدات محدودة إلى القطاع بعد حصار إسرائيلي دام 11 أسبوعًا. وقال أبو عمرو: "الجوع يقتلنا"، داعيًا الولايات المتحدة إلى إنهاء دعمها لإسرائيل والتوسط لإنهاء الحرب. وقال: "ندعو أمريكا، وندعو جميع الدول الغربية إلى الوقوف معنا". وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن أكثر من 54 ألف غزّي قُتلوا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع قبل 600 يوم. ولا تُفرّق الوزارة بين المدنيين والمسلحين.وانهار وقف إطلاق النار الذي استمر شهرين في غزة، والذي بدأ في أواخر يناير/كانون الثاني، في 18 مارس/آذار، مع استئناف إسرائيل قصفها. ووفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، فقد أسفرت الغارات الإسرائيلية عن مقتل أكثر من 3900 فلسطيني منذ ذلك الحين. خريطة توضح كيف أصبحت مساحات واسعة من غزة مناطق محظورةوقال عزيز الكحلوت، وهو نازح فلسطيني آخر يعيش في دير البلح: "لم تفارقنا رائحة الموت منذ 600 يوم"، مضيفًا أن المدنيين في غزة "رهائن" مع استمرار الحرب. وأضاف: "لقد أمضينا 600 يوم بين النزوح، والبحث عن الضروريات اليومية، والسعي للبقاء على قيد الحياة". وقال مهدي ثابت، وهو فلسطيني من حي الرمال في مدينة غزة، إنه لا يوجد طعام في القطاع، وأن المدنيين تُركوا ليعيشوا بين الحشرات والأمراض. قال: "أصبحت غزة غير صالحة للسكن". أم موسى، وهي أم فلسطينية فقدت منزلها وابنها الأكبر، قالت إن الأيام الستمائة الماضية كانت "جحيمًا"، موضحة: "لقد كان جحيمًا بكل معنى الكلمة". جاءت حرب إسرائيل على غزة ردًا على هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 1200 شخص في إسرائيل واحتجاز 251 رهينة. ولا يزال 58 إسرائيليًا محتجزين في غزة، ويُعتقد أن 20 منهم ما زالوا على قيد الحياة. إحدى الجثث التي لا تزال محتجزة في غزة لجندي متوفى من عام 2014. وأدت الحرب إلى نزوح جميع سكان غزة تقريبًا، الذين يزيد عددهم عن مليوني نسمة، وتدمير مساحات شاسعة من القطاع، وتسببت في أزمة إنسانية تتفاقم بسرعة. في أوائل مارس/آذار، فرضت إسرائيل حصارًا لمدة 11 أسبوعًا على المساعدات الإنسانية، مما دفع سكان القطاع نحو المجاعة. وقال مسؤولو الصحة إن 60 طفلًا لقوا حتفهم حتى الآن بسبب سوء التغذية. غزة.. أزمة الجوع تتفاقم وخطر المجاعة يقترببدأ أول استئناف للمساعدات الإنسانية المتدفقة إلى القطاع المحاصر الأسبوع الماضي. ولكن الثلاثاء، اندلعت حالة من الفوضى في موقع لتوزيع المساعدات في غزة تديره جماعة مثيرة للجدل مدعومة من الولايات المتحدة، حيث هرع آلاف الفلسطينيين اليائسين لتلقي الإمدادات الغذائية. وأطلقت القوات الإسرائيلية طلقات تحذيرية في الهواء، وانسحب المقاولون الأمريكيون المشرفون على الموقع لفترة وجيزة.


CNN عربية
منذ 16 ساعات
- CNN عربية
سقوط "طائرة حجاج موريتانية" بالبحر الأحمر.. ما حقيقة الفيديو المتداول؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- انتشر مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي يُزعم أنه يُظهر ركاب طائرة موريتانية، في اللحظات الأخيرة قبل سقوطها في البحر الأحمر. حظي الفيديو بمئات الآلاف من المشاهدات عبر مختلف المنصات الاجتماعية، مصحوبًا بتعليق مٌضلل يقول: "إعلام موريتاني: سقوط طائرة حجاج موريتانية قبالة البحر الأحمر وهي في اتجاهها للبقاع المقدسة بمكة المكرمة ووفاة جميع ركابها البالغ عددهم 210 حاجًا". بالبحث عن الفيديو، وجد موقع CNN بالعربية أنه سبق أن انتشر في إندونيسيا باعتباره مرتبطًا بحادثة تحطم طائرة شركة "ليون أير" في 29 أكتوبر/تشرين الأول 2018. وتحطمت طائرة الرحلة رقم 610، بعد 13 دقيقة من إقلاعها، وكان على متنها 188 شخصًا.آنذاك، قال المتحدث باسم الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث في إندونيسيا، سوتوبو بورو نوجروهو، إن "هذا الفيديو ليس لركاب رحلة ليون إير رقم JT 610، بل يُظهر ركاب رحلة ليون إير رقم JT 353 المتجهة من بادانغ إلى جاكرتا، والتي شهدت اضطرابات جوية، وقد نجا جميع الركاب منذ فترة. لا توجد فيديوهات/صور لحالة الركاب قبل تحطم رحلة JT 610. لا تُساهموا في نشر الأكاذيب"، بحسب تدوينة له عبر موقع "إكس". كما سبق أن تداول الفيديو وربطه بحادثة تحطم طائرة ركاب "سريويجايا إير" الإندونيسية في البحر، في 9 يناير/كانون الثاني 2021، بعد دقائق من إقلاعها من جاكرتا. أظهر تدقيق لوكالة الأنباء الفرنسية أن المقطع جرى تصويره بداخل مقصورة طائرة تابعة لشركة "ليون إير" في إندويسيا عام 2017، وذلك عندما واجهت مطبات هوائية، لكنها لم تتحطم، بحسب الوكالة. وهو ما كان يقصده أيضًا المتحدث باسم الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث في منشوره. وقتها، أبلغ ديفيد ديتاما، صاحب حساب marapi_singgalang@ في إنستغرام، أنه نشر نفس الفيديو إبان حادثة "ليون إير" بعام 2018، لأنه ذكرته بتجربة المروعة على متن رحلة أخرى تابعة لها. وأشار إلى أن المقطع كان منشورًا بالأساس في عام 2017، وأنه أخذه من حساب في إنستغرام. في هذه الأثناء، نفت شركة خطوط "الموريتانية للطيران" صحة الأنباء المتداولة عن سقوط طائرة تابعة لها، قائلة إنها "أخبار لا أساس لها من الصحة".وأكدت "الموريتانية للطيران" أن "جميع الحجاج الموريتانيين قد وصلوا بحمد الله بسلام وأمان إلى الأراضي المقدسة، ولم يتم تسجيل أي حادث يخص الرحلات المنظمة في هذا الإطار". بيع "أكياس رمي الجمرات" للحجاج.. ما حقيقة الادعاء المتداول؟