
موقع بريطاني: اليمنيون أهانوا أمريكا وأجبروا ترامب على الاستسلام
أكّـد موقعٌ بريطاني أن القوات المسلحة اليمنية أهانت الولايات المتحدة الأمريكية وجعلت ترامب يعلن الاستسلام بعد أن استخدم كُـلَّ خيارات القوة ضد اليمن، دون جدوى.
موقع "UnHerd" البريطاني نشر تقريرًا حديثًا، وصف فيه حيثيات الاستسلام الأمريكي والتفوق اليمني.
وقال: إنه "عندما فرض (اليمنيون) حصارًا بحريًّا ردًّا على (العدوان) على غزة، اعتُبر ذلك دليلًا قاطعًا على تراجع قوة الولايات المتحدة"، مُضيفًا أن "الوصف الأدقَّ لصفقة ترامب هو الاستسلام الأمريكي؛ لأَنَّ مَن رفع راية الاستسلام لم يكن اليمنيين".
وأكّـد أن الاعتداءات الأمريكية في عهد بايدن وفي عهد ترامب فشلت ولم تحقّق أية نتيجة، مبينًا أنه "رغم استخدام ترامب الكثيف لأغلى وأحدث أسلحة الجيش الأميركي ضد (اليمنيين) انتهت هجماتُه بالاستسلام مجددًا".
الموقع علّق على المشهد وقال: إن "اليمنيين فضحوا تراجع القوة الأمريكية وأهانوا الولايات المتحدة"، مؤكّـدًا أن "عهد هيمنة واشنطن العسكرية بات وشيك الانهيار لعدم فاعلية سلاح الجو وعدم امتلاك أمريكا بدائلَ تعوِّض هذا العجز".
ونوّه إلى أن "دروس (الاعتداءات) الأمريكية على اليمن قاتمة، فلم تعد الحرب الجوية فعّالة أَو مُجدية من ناحية التكلفة"، لافتًا إلى أن "أمريكا سخّرت نصفَ حاملات طائراتها ضد اليمن وأنفقت ثروات على صواريخ وهجمات أرضية"، موضحًا أن واشنطن "استخدمت 6 قاذفاتB-2 الشبحية، ولكن كُـلّ ذلك لم يحقّق أية نتيجة".
وأشَارَ الموقع إلى أن "أمريكا سحبت ذخائرَ وأنظمة دفاع جوي من مسرح المحيط الهادئ لتعزيز عملياتها العسكرية ضد اليمن".
وفي ختام التقرير، أكّـد موقع "أُن هيرد" البريطاني أن "الولايات المتحدة لم تنجح في فرض التفوق الجوي في اليمن، وصُمم هجومها على مسافات بعيدة باستخدام صواريخ مكلفة"، موضحًا أنها "اعتمدت على الطائرات المسيّرة التي خسرت منها العشرات وفشلت في تأمين الاستطلاع الدقيق لضرب أهدافها".
حجم القوة الأمريكية التي ذكرها الموقع البريطاني يؤكّـد مدى الفشل الذي منيت به واشنطن، حَيثُ إن استخدام كُـلّ هذه الأنواع من الأسلحة والوصول إلى الاستسلام، يعبّر عن صلابة الجبهة اليمنية وقوتها التي خلقتها من الاعتماد على تكتيكات وقواعد اشتباك جديدة، انتهجت خلالها استخدامَ الأسلحة المتاحة لتحقيق نتائجَ قوية وتأثيرات فاعلة حيّدت أمريكا وتواصل ضربَ العدوّ الصهيوني بكل عنفوان.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المشهد اليمني الأول
منذ 19 ساعات
- المشهد اليمني الأول
إذلال أمريكا على يد اليمنيين: شهادات متتالية من كبار الخبراء إلى صنّاع القرار أمريكا
لم تكن جولات الصراع في البحر الأحمر والعربي بالهينة، فتداعياتها لا تزال تتكشف على مُكث مع الوقت، يبرزها كبار الخبراء الأمريكيين العسكر والاستشاريين عبر الدراسات والتقارير والتحليلات الصادرة تباعاً، وهي تنسجمُ تماماً مع أحاديث صناع القرار في البيت الأبيض والبنتاغون وإقراراتهم بأن ما جرى حدث استثنائي غير مألوف منذ الحرب العالمية الثانية، بل وأضاف إلى قاموس الحرب أبجديات لم تكن موجودة من قبل، وجميع هذه الشهادات الصادرة على هيئة كتابات تحليلية أو تصريحات مصوّرة تعطي لمحة عن انقلاب تاريخي كبير بكل المقاييس أحدثته الموجهات الأخيرة بين أكبر قوة عسكرية في العالم ضد اليمنيين. أحدث ما جاء في هذا السياق شهادة الكاتب الكبير مالكوم كيويني، الخبير بالشأن السياسي والمقرّب من أصحاب القرار في السلطات الأمريكية، في مقال بعنوان 'إذلال أمريكا العسكري'، ويشير إلى فشل الولايات المتحدة في تحقيق أهدافها المعلنة، واضطرارها للقبول بوقف إطلاق نار بشروط لا تخدم مصالحها الاستراتيجية الأولية، ويؤسس لتحول محتمل في موازين القوى الإقليمية والدولية. ينطلق الكاتب كيويني في مقاله من الإشارة إلى أن فرض اليمنيين لحصارهم على البحر الأحمر، رداً على العدوان في غزة، كان بمثابة إشارة واضحة على تضاؤل القوة الأمريكية، ويعتبر أن رد فعل واشنطن، والذي تمثل في عمليتين عسكريتين متتاليتين في عهد بايدن، قد تحول إلى 'فضيحة محرجة'. فبعد عملية 'حارس الازدهار' التي فشلت في حماية الملاحة الصهيونية وتصدت لها الصواريخ اليمنية، جاءت عملية 'بوسيدون آرتشر' في يناير 2024، بمشاركة طائرات أمريكية وبريطانية، بهدف إخضاع اليمنيين بالقصف، ولكن الكاتب يؤكد أن هذه العملية لم تكن ناجحة ولم تفعل شيئاً لردع الهجمات اليمنية أو فتح البحر الأحمر. يعتبر الكاتب أن مواجهات البحر الأحمر أثارت تساؤلات جدية حول فعالية القوة العسكرية الأمريكية وقدرتها على فرض إرادتها في مواجهة تحديات غير تقليدية، انطلقت الأحداث مع إعلان القوات المسلحة اليمنية فرض حصار بحري على السفن المرتبطة بـ'إسرائيل' رداً على الحرب في غزة، وهو ما اعتبرته واشنطن تحدياً مباشراً لهيمنتها على الممرات البحرية الحيوية. الرد الأمريكي، الذي تمثل في عمليتي 'حارس الازدهار' و'بوسيدون آرتشر'، لم يحقق أهدافه المعلنة في تأمين الملاحة أو ردع الهجمات اليمنية. يصف الكاتب الأمريكي مالكوم كيويني، في مقاله التحليلي المنشور على موقع 'Unherd' بعنوان 'إذلال أمريكا العسكري' (America's military humiliation)، عملية 'حارس الازدهار' بأنها 'سرعان ما تحولت إلى فضيحة محرجة، حيث انسحب معظم شركاء التحالف واستمرت السفن في التعرض لضربات بصواريخ القوات المسلحة اليمنية، كما يشير إلى أن عملية 'بوسيدون آرتشر' اللاحقة 'لم تفعل شيئًا تقريبًا لردع هجمات القوات المسلحة اليمنية أو فتح البحر الأحمر أمام الملاحة' الإسرائيلية، مع تولي إدارة ترامب، وتصاعد التوقعات برد أكثر حسماً، جاءت عملية 'رافر رايدر' في مارس 2025، استمرت الحملة الجوية المكثفة لمدة ستة أسابيع، واستخدمت فيها أسلحة متطورة، بما في ذلك قاذفات الشبح B-2، ومع ذلك، انتهت العملية بإعلان ترامب عن التوصل لوقف إطلاق نار بوساطة عمانية، وصفه بـ'استسلام' اليمن. يعلق كيويني بتهكم على شروط هذا الاتفاق: 'بالطبع، لم يذكر ترامب شروط 'الاستسلام'، كان على القوات المسلحة اليمنية فقط التوقف عن مهاجمة السفن الأمريكية مقابل توقف أمريكا عن القصف؛ كانوا أحرارًا في الاستمرار في حصار البحر الأحمر أو إطلاق الصواريخ على 'إسرائيل'. يعيد تأكيد هذه النقطة بعبارة أخرى: منحت أمريكا للقوات المسلحة اليمنية تفويضًا مطلقًا لمواصلة السلوك الذي كان سبب دخول أمريكا في الحرب في المقام الأول، وهكذا، كان وصف هذه الصفقة بالاستسلام مناسبًا تمامًا؛ كل ما في الأمر أن القوات المسلحة اليمنية لم يكونوا هم من رفع العلم الأبيض'. يشير هذا التحليل إلى أن النتيجة الفعلية للعملية كانت أقرب إلى اعتراف أمريكي بعدم القدرة على تحقيق الأهداف العسكرية بالقوة. تتحدى هذه النتائج الفرضية القائلة بأن إخفاقات أمريكا العسكرية تنبع فقط من 'نقص الإرادة السياسية'، يؤكد كيويني أن عملية 'رافر رايدر' استخدمت 'العديد من أسلحة أمريكا الأكثر محدودية وتكلفة وتطورًا لمحاولة إخضاع القوات المسلحة اليمنية، ومع ذلك استسلمت'، ويستنتج أن 'أسلوب الحرب المفضل والمتزايد الوحيد القابل للتطبيق في أمريكا – الحرب الجوية – لم يعد فعالاً من حيث التكلفة ولا عمليًا'. يكشف التحليل المعمق عن مشكلات هيكلية في جوهر القوة العسكرية الأمريكية، فالأرقام المعلنة عن حجم الترسانة، مثل عدد حاملات الطائرات (11)، لا تعكس القدرة التشغيلية الفعلية. يقدر كيويني أن العدد القابل للنشر فعلياً يتراوح بين اثنتين وأربع حاملات فقط في أي وقت، وأن نصف العدد الكلي تم استخدامه ضد اليمن، الأمر نفسه ينطبق على قاذفات الشبح B-2، حيث يرجح أن القاذفات الست المستخدمة تمثل 'المخزون العامل بالكامل' بسبب الحاجة لتفكيك طائرات أخرى للحصول على قطع الغيار، وهو هنا يكشف عن أمر بالغ الخطورة والحساسية، ويقارب قضية حساسة للغاية قلّما أشير لها أو جرى الحديث عنها، ويشير الكاتب في التفصيل إلى أن 'نصف القاذفات الأمريكية فقط مؤهلة لما يسمى بحالة 'قادرة على أداء المهام' في المتوسط اليومي، وهي حالة لا تعني فعليًا أن الطائرة تعمل'، يضيف كيويني بعداً آخر يتعلق بقدرة التجديد والاستبدال: 'بينما تستنزف أمريكا إرثها العسكري الهائل الذي ورثته من رونالد ريغان وسباق التسلح في الثمانينيات، لا توجد خطة لاستبداله… بالنسبة للجيش الأمريكي، فإن تجنب الخسائر ليس مسألة حذر أو جبن؛ بل هو نتيجة عدم القدرة التامة على تجديد القوة'، هذا العجز، بالإضافة إلى التكلفة الباهظة للذخائر الدقيقة بعيدة المدى مثل صواريخ JASSM (مليون دولار للصاروخ الواحد)، ومحدودية مخزونها الذي يستنزف بسرعة في أي صراع حقيقي، يضع قيوداً كبيرة على القدرات الأمريكية. كما واجهت القوة الجوية الأمريكية تحديات غير متوقعة، حيث لم تتمكن من فرض تفوق جوي مطلق، واضطرت طائراتها، بما فيها مقاتلات F-35 الشبحية، لتفادي الدفاعات الجوية اليمنية، وتم إسقاط طائرات مسيرة استطلاعية مكلفة مثل MQ-9 Reaper (أكثر من 30 مليون دولار للواحدة)، ما أثر على دقة الاستهداف. تُظهر المواجهة في البحر الأحمر أن التفوق التكنولوجي والتكلفة الباهظة للأسلحة لا يضمنان بالضرورة تحقيق الأهداف العسكرية، خاصة في مواجهة خصم يمتلك إرادة قوية، ويستخدم تكتيكات غير متماثلة بفعالية. يختتم كيويني تحليله بالإشارة إلى الأبعاد الأوسع لهذه المواجهة: 'لن تؤكد خطورة ما حدث في اليمن نفسها إلا عندما تكون الطبقة السياسية مستعدة للتعامل مع العالم الجديد الذي نعيش فيه الآن: عالم ليس لدى الولايات المتحدة فيه أي أرنب عسكري جديد لسحبه من قبعتها، وتلك التي تمتلكها ببساطة ليست كافية للاقتراب من النصر'، حديث الكاتب الأمريكي في تحليله كشف أبعاداً جديدة للمواجهات التي خاضتها الولايات المتحدة مع القوات المسلحة اليمنية بما يتجاوز النتائج العسكرية المباشرة، لتطرح أسئلة حول مستقبل الهيمنة الأمريكية وقدرة القوة العسكرية التقليدية على مواجهة التحديات المعاصرة في عالم متغير، وهنا نشير إلى تصريحات نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس قبل أيام في حفل تخرج دفعة من البحرية الأمريكية، الذي يعزز الفكرة ويخدم سياق التحليل الذي أورده الكاتب من أعلى سلطة سياسية في أمريكا وحتى من رجل يُعَدُّ ضابط إيقاع السياسة الأمريكية الترمبية الموصوفة بالمتقلبة. ـــــــ تحليل | يحيى الشامي


يمنات الأخباري
منذ يوم واحد
- يمنات الأخباري
صحيفة امريكية: الولايات المتحدة لم تحقق تفوقًا ضد 'أنصار الله' رغم الحملة المكلفة
كشف تقرير لمجلة 'ذا ناشيونال إنترست' الامريكية، أن الحملة العسكرية الأمريكية ضد 'أنصارالله'، المعروفة باسم 'عملية الفارس الخشن'، التي أُطلقت في مارس الماضي، لم تُحرز نتائج استراتيجية تُذكر رغم تكلفتها التي تجاوزت مليار دولار، مؤكدًا أن الوضع بين واشنطن ووانصار الله عاد إلى ما كان عليه قبل العملية. وأشار التقرير، إلى أن الحملة بدأت في وقت كانت فيه حركة 'أنصارالله' تستهدف إسرائيل وليس السفن الأمريكية بشكل مباشر، وهو ما جعل مبررات التدخل العسكري موضع شك منذ البداية، خصوصًا في ظل قدرة شركات الشحن على التكيّف مع التهديدات عبر تغيير مساراتها، دون تأثير ملحوظ على الاقتصاد الأمريكي. وأضاف أن الحملة فشلت في تحقيق التفوق الجوي أو في إضعاف البنية القيادية والعسكرية لانصار الله، الذين حافظوا على قدرتهم على تنفيذ هجمات، ما دفع إدارة الرئيس ترامب إلى إعلان وقف لإطلاق النار في خطوة مفاجئة، اعتُبرت بمثابة اعتراف بعدم جدوى الاستمرار في العمليات. وحذّر التقرير من أن تصاعد الضغوط لاستئناف الهجمات، خاصة مع استمرار انصار الله في استهداف إسرائيل، قد يُعيد الولايات المتحدة إلى دائرة التصعيد غير المجدي، ما لم تُعطِ الأولوية لحل سياسي في غزة، باعتبار أن هجمات 'انصار الله' مرتبطة بشكل مباشر بالحرب هناك. وختم التقرير بالإشارة إلى أن إدارة ترامب، رغم مسؤوليتها عن إطلاق العملية، أظهرت براغماتية في قرار الانسحاب منها، متجاوزة مخاوف 'الهيبة والمصداقية' التي كثيرًا ما منعت قادة سابقين من التراجع عن حملات عسكرية غير ناجحة.


يمنات الأخباري
منذ يوم واحد
- يمنات الأخباري
مسؤول أمريكي: ترامب ومسؤولون أعربوا عن قلقهم من أن نتنياهو قد يأمر بضرب منشآت إيران النووية
حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في اتصال هاتفي الأسبوع الماضي، من الإضرار بالمفاوضات بين واشنطن وطهران. ونقل موقع 'واللا'، عن مسؤول أمريكي، قوله إن 'ترامب ومسؤولون كبار أعربوا عن قلقهم من أن نتنياهو قد يأمر بضرب منشآت إيران النووية'، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي أعرب عن قلقه من خطوات قد يتخذها نتنياهو لتخريب الدبلوماسية بين واشنطن وطهران. ووفقا للمسؤول الأمريكي، أبلغ ترامب، نتنياهو أنه يريد التوصل لحل دبلوماسي مع إيران ولا يريد أن يقف أي شيء في طريقه، لافتا إلى أن 'رسالة ترامب لنتنياهو كانت أن الوقت ليس مناسبا لتفاقم الوضع بينما يحاول هو حل المشاكل'. وأعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الخميس الماضي، عن 'مراسلة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس مجلس الأمن ومدير وكالة الطاقة الذرية بشأن تهديدات إسرائيل الأخيرة'. وقال عراقجي، في رسالته، إن 'تهديد إسرائيل بالهجوم على المنشآت النووية السلمية في إيران خطر على السلام والأمن الإقليمي والدولي'، مؤكدا ضرورة اتخاذ تدابير خاصة لحماية المنشآت والمواد النووية الإيرانية. ودعا مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية وفعالة لمواجهة التهديدات الإسرائيلية، مشددًا على ضرورة أن تبادر الوكالة الدولية للتحقيق في هذه التهديدات وإدانتها بوضوح حفاظا على مصداقيتها. وكشفت مصادر إسرائيلية، في وقت سابق، تفاصيل استعدادات إسرائيل لضرب المنشآت النووية الإيرانية بسرعة في حال انهيار المفاوضات، وذلك قبل يوم من انطلاق الجولة الخامسة من المحادثات الأمريكية الإيرانية، يوم الجمعة. وأفاد مصدران إسرائيليان مطلعان بأن 'أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تحولت خلال الأيام القليلة الماضية من الاعتقاد بقرب التوصل إلى اتفاق نووي إلى الاعتقاد بإمكانية انهيار المحادثات قريبًا'، وذلك ، وفق ما نقل موقع 'أكسيوس'. وقال مصدر مطلع إن 'الجيش الإسرائيلي يعتقد أن فرصته العملية لشن ضربة ناجحة قد تتلاشى قريبًا، لذا يتعين على إسرائيل التحرك بسرعة في حال فشلت المحادثات'، إلا أنه رفض توضيح سبب اعتقاد الجيش بأن الضربة ستكون أقل فعالية لاحقًا. كما أضاف مصدر إسرائيلي آخر أن 'رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ينتظر انهيار المحادثات النووية، ما قد يجعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منفتحًا أكثر على فكرة التحرك العسكري، وقد يمنح تل أبيب الضوء الأخضر'. وكشف أن 'نتنياهو عقد اجتماعًا حساسًا للغاية، في وقت سابق من هذا الأسبوع، مع مجموعة من كبار الوزراء ومسؤولي الأمن والاستخبارات بشأن وضع المحادثات النووية'. في حين أوضح مسؤول أمريكي أن 'إدارة ترامب قلقة من إمكانية إقدام نتنياهو على مثل هذه الخطوة حتى دون موافقة الرئيس الأمريكي'. وكشفت وسائل أمريكية، الأربعاء الماضي، أن الولايات المتحدة تلقت معلومات استخبارية حول استعدادات إسرائيلية محتملة لشن ضربات على المنشآت النووية الإيرانية. وذكرت شبكة 'سي إن إن' الإخبارية نقلا عن مسؤولين أمريكيين، أن 'الولايات المتحدة تلقت معلومات استخبارية جديدة تشير إلى أن إسرائيل تستعد لضرب المنشآت النووية الإيرانية'. وقالت المصادر إنه 'من غير الواضح حتى الآن ما إذا كانت القيادة الإسرائيلية قد اتخذت قرارا نهائيا بشأن الضربات'. والعام الماضي، شنت إيران هجومين صاروخيين على إسرائيل، الأول كان في 14 أبريل/ نيسان ردا على هجوم إسرائيل على القنصلية العامة الإيرانية في دمشق، والثاني كان في ليلة 19 أبريل، فيما ردت إسرائيل بشن ضربة محدودة على أهداف في إيران. وكان ترامب قد هدد باستخدام القوة العسكرية ضد إيران إذا لم توقف برنامجها النووي. من جانبها، أكدت الحكومة الإيرانية على استعدادها للتفاوض بشرط الاحترام المتبادل. يُذكر أنه في عام 2015، توصلت بريطانيا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا إلى اتفاق مع إيران، بشأن برنامجها النووي ينص على تخفيف العقوبات مقابل فرض قيود على البرنامج النووي الإيراني. وانسحبت الولايات المتحدة، خلال ولاية ترامب السابقة، من الاتفاق النووي في مايو/ أيار 2018، وأعادت فرض العقوبات على طهران. وردت إيران على ذلك بإعلان خفض تدريجي لالتزاماتها بموجب الاتفاق، متخلية على وجه الخصوص عن القيود المفروضة على الأبحاث النووية ومستوى تخصيب اليورانيوم. ومع عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني 2025، أعادت واشنطن تفعيل سياسة 'الضغوط القصوى' على إيران، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية وارتفاع معدلات التضخم.