
تضارب حول توزيع المساعدات في غزة، وأونروا تقول إن 6 مراكز صحية فقط تابعة لها تعمل حالياً في القطاع
Reuters
في قطاع غزة، أثار موضوع توزيع المساعدات جدلاً واسعاً، حيث يقول العديد من السكان إن المساعدات لم تصلهم يوم أمس رغم إعلان المؤسسة المسؤولة عن العملية ببدء تسليم المساعدات للناس.
قالت مؤسسة إغاثة غزة، وهي منظمة خاصة مدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل ومكلفة بتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة، إنها ستبدأ بتسليم المزيد من الشاحنات المحملة بالمساعدات اليوم الثلاثاء.
وأعلنت مؤسسة إغاثة غزة تعيين جون أكري مديراً تنفيذياً مؤقتاً لها. وكانت المنظمة قالت في بيان سابق، بعد أن استقال مديرها، مشيراً إلى افتقار المنظمة للاستقلالية، "نخطط للتوسع بسرعة لخدمة جميع سكان القطاع خلال الأسابيع المقبلة".
واستقال جيك وود في وقت متأخر من يوم الأحد، قائلاً إنها لن تتمكن من الوفاء بمبادئ "الإنسانية والحياد والنزاهة والاستقلال".
وتتضمن الخطة، التي تدعمها الولايات المتحدة أيضاً، مقاولين من القطاع الخاص لتوصيل المساعدات عبر مواقع توزيع حددتها إسرائيل. وقد انتقدتها الأمم المتحدة، التي أعلنت عدم مشاركتها.
وأعلنت مؤسسة غزة الإنسانية مساء الاثنين أنها سلمت أولى شحنات المساعدات إلى غزة، وأن توزيعها على سكان غزة جارٍ. ويستمر الجدل حول استلامها من الغزيين.
في سياق متصل، قالت الشرطة الإسرائيلية اليوم، إنها اعتقلت متظاهرتين بعد أن حاولتا إغلاق البوابة المفضية إلى مدخل ميناء أشدود، في إطار مظاهرة هدفت إلى منع خروج شاحنات المساعدات الإنسانية المتجهة إلى قطاع غزة.
وبحسب بيان للشرطة، رفضت المتظاهرتان الانصياع لتعليمات إخلاء المنطقة، "ما استدعى تدخل القوات لإعادة النظام إلى المكان". وأكدت الشرطة أنها تواصل تأمين مرور المساعدات وفق تعليمات المستوى السياسي والأمني في إسرائيل.
EPA
تطورات ميدانية
Reuters
قالت مصادر طبية فلسطينية إن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا وجرح آخرون جراء قصف منزل في حي الزيتون بجنوب شرقي مدينة غزة، وإحدى مناطق بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع خلال الساعات القليلة الماضية.
وأشارت المصادر إلى أن عمليات القصف الجوي والمدفعي المستمرة، شملت كذلك البلدات والأحياء الجنوبية والشرقية في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، وأحياء الشجاعية والتفاح ومناطق متعددة في شرقي مدينة غزة وإلى الغرب منها.
يأتي ذلك غداة يوم قُتل فيه نحو 90 فلسطينياً في قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي المتواصل، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وفقاً لمصادر طبية فلسطينية.
كما أفادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بأن 6 مراكز صحية فقط من أصل 22 تابعة لها، لا تزال قادرة على العمل داخل مراكز الإيواء وخارجها في قطاع غزة بسبب القصف المستمر، مشيرة إلى أن المستلزمات الطبية الأساسية شحيحة للغاية، وأن هناك حاجة ماسة إلى إيصال المساعدات المُنقذة للحياة دون عوائق.
وحذرت الوكالة من أن ما يقرب من ربع مليون فلسطيني من سكان القطاع، وصلوا إلى المرحلة الخامسة من مراحل انعدام الأمن الغذائي ويتضورون جوعاً ، قائلة إن 950 ألفاً من السكان مصنفون في المرحلتين الرابعة والخامسة، "وهم أيضاً في خطر شديد".
وأضافت أن القطاع يشهد تفشي سوء التغذية على نحو واسع النطاق بما "يشمل مئات الآلاف من الأطفال والأمهات والرضّع والحوامل"، مشيرة إلى أن 70 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد.
ومن جانبه، حذّر المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى في قطاع غزة خليل الدقران، مما وصفه بـ "كارثة صحية وبيئية" في القطاع، في ظل ما سماه "الهجمة الممنهجة للاحتلال على المنظومة الصحية" هناك.
وأضاف أن عدد المستشفيات، التي لا تزال قادرة على العمل جزئياً لا يتجاوز خمسة، من بينها مستشفيات "الشفاء" و"ناصر الطبي" و"شهداء الأقصى"، والتي قال إنها تستقبل الجرحى بأعداد تفوق قدرتها الاستيعابية.
واعتبر الدقران أن إسرائيل تشن "هجمة ضد الأطفال في قطاع غزة"، قائلاً إن أكثر من 17 ألف طفل قُتلوا منذ اندلاع الحرب، وإن حياة قرابة 70 ألفاً آخرين "مهددة بسبب الجوع وسوء التغذية، وهناك 650 ألف طفل معرّضون لخطر الإصابة بشلل الأطفال، جراء منع الاحتلال إدخال التطعيمات"، بحسب تعبيره.
وأشار المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى، إلى أن نحو ربع مليون مريض من أصحاب الأمراض المزمنة "كالسرطان والضغط والسكري والقلب والكلى بحاجة لأدوية ومستلزمات طبية"، محذراً من أن "الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة ستنفد خلال أيام قليلة".
وقال إن أكثر من 25 ألف مريض ومصاب، بينهم 10 آلاف مريض بالسرطان، بحاجة للعلاج العاجل خارج قطاع غزة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبار ليبيا
منذ 27 دقائق
- أخبار ليبيا
تفويض تفتيش السفن قبالة ليبيا أمام تصويت مجلس الأمن اليوم
يصوت مجلس الأمن اليوم الخميس على مشروع قرار تجديد التفويض الممنوح للدول الأعضاء بتفتيش السفن في أعالي البحار قبالة سواحل ليبيا. وذكر موقع سكيورتي ريبورت المعني بأخبار المجلس، أنه من المتوقع أن يقرر المجلس تمديد التفويض لـ6 أشهر فقط وفق مشروع قرار شاركت في صياغته فرنسا واليونان. ويأتي هذا التحرك الدولي في ظل استمرار الانقسام السياسي والأمني داخل ليبيا، مع تكرار التقارير الأممية حول وجود خروقات مستمرة للحظر المفروض، ما يعرقل مساعي التهدئة وإعادة الاستقرار إلى البلاد. وتعتبر عمليات تفتيش السفن أحد أبرز الأدوات التي تعتمدها الأمم المتحدة للحد من تهريب الأسلحة ودعم الأطراف المتحاربة. ومن المتوقع أن يلقى مشروع القرار دعماً من غالبية الدول الأعضاء في المجلس، خاصة في ظل التوافق الدولي على أهمية منع تدفق السلاح إلى ليبيا. المصدر: موقع سكيورتي ريبورت The post تفويض تفتيش السفن قبالة ليبيا أمام تصويت مجلس الأمن اليوم appeared first on ليبيا الأحرار. يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من قناة ليبيا الاحرار


الوسط
منذ يوم واحد
- الوسط
ماذا نعرف عن "مؤسسة غزة الإنسانية" المسؤولة عن توزيع المساعدات في القطاع؟
Getty Images أعلن جيك وود، المدير التنفيذي لمؤسسة غزة الإنسانية، استقالته من المؤسسة، مؤكداً في بيان عدم إمكانية تنفيذ خطة لتوزيع المساعدات على سكّان قطاع غزة "مع الالتزام الصارم بمبادئ الإنسانية والحياد والنزاهة والاستقلالية". ورغم التلميحات التي وردت في بيان استقالة وود، إلا أنه لم يكشف بشكل صريح عن الأسباب المباشرة لاستقالته من المؤسسة، وهي منظمة مدعومة أمريكياً من المفترض أن تتولى مسؤولية توزيع المساعدات في قطاع غزة. لكن وود أكد أنه وضع خلال عمله مع المؤسسة، "خطة عملية لإطعام الجياع" في القطاع، ومعالجة المخاوف الأمنية المتعلقة بـ "تحويل مسار المساعدات"، وتكملة جهود المنظمات غير الحكومية العاملة في غزة. وكانت مؤسسة غزة الإنسانية (اختصاراً بالإنجليزية: GHF)، قد أعلنت أن شاحنات محملة بالأغذية قد وصلت إلى "مواقع آمنة" في جنوب القطاع، يوم الاثنين، وأنها بدأت توزيعها على مئات الفلسطينيين. وأفاد شهود عيان في القطاع أن آلاف الفلسطينيين اقتحموا مركز توزيع المساعدات التابع للمؤسسة، والذي كان قد بدأ العمل قرب مدينة رفح. وأضافوا أن الناس استولوا على طرود غذائية من المركز، تحت دوي إطلاق النار من قبل الجيش الإسرائيلي. ونفت المنظمة بدورها ذلك، مؤكدةً أنها تمكنت من توزيع ثمانية آلاف صندوق غذائي قبل اقتحام مركزها. ووصف شهود عيان المشهد في موقع توزيع المساعدات بأنه "فوضوي"، حيث تدافعت الحشود للاستيلاء على أي طرود غذائية متاحة. ورصد فريق بي بي سي لتقصي الحقائق بعض الوثائق والسجلات المتعلقة بمؤسسة غزة الإنسانية، ومديرها التنفيذي المستقيل، فما الذي نعرفه عنهم؟ Getty Images من هو جيك وود؟ Getty Images تسلم جيك وود جائزة "بات تيلمان" للخدمة في حفل توزيع جوائز "إيبسي" عام 2018 جيك وود هو جندي سابق في مشاة البحرية الأمريكية، خدم في العراق وأفغانستان ضمن وحدته العسكرية، وهي الكتيبة الثانية من الفوج السابع لمشاة البحرية الأمريكية، التي انتشرت في كلا البلدين. بدأ خدمته العسكرية سنة 2005 عقب تخرجه من جامعة ويسكونسن في الولايات المتحدة، وانعكست تجربته العسكرية هذه على عنوان كتاب ألفه: "كنتُ محارباً ذات يوم: كيف وجد أحد المحاربين القدامى مهمة جديدة تقرّبه من وطنه؟". وبعد خدمته في العراق، مُنح وود وسام التقدير من سلاح البحرية ومشاة البحرية تثميناً لـ "شجاعته في القتال". ورُقّي إلى رتبة عريف بفضل "جدارته القتالية"، قبل أن يغادر مشاة البحرية برتبة رقيب. وفي عام 2010، انتقل وود إلى مجال الأعمال الإنسانية، إذ شارك في تأسيس منظمة "فريق روبيكون" للإغاثة الإنسانية. عملت المنظمة في هايتي عقب زلزال عام 2010 للمساعدة في جهود الإنقاذ. وبين عامي 2010 و2018، شاركت المنظمة في الاستجابة للعديد من الكوارث الطبيعية، وحصلت على جائزة "بات تيلمان" للخدمة في حفل توزيع جوائز "إيبسي"، عام 2018. ما هي مؤسسة غزة الإنسانية؟ Reuters برز اسم مؤسسة غزة الإنسانية مع إعلان واشنطن عن إعداد نظام جديد لتقديم المساعدات للفلسطينيين في غزة عبر شركات خاصة، وذلك في بداية مايو/أيار الحالي. لا تملك المؤسسة موقعاً رسمياً أو صفحات على منصات التواصل الاجتماعي، لكن، وبحسب سجلات المؤسسات الخيرية على موقع Fundraiso – ومقرّه سويسرا -، الذي بحث فيه فريق بي بي سي لتقصي الحقائق، فإن منظمة غزة الإنسانية (غير الربحية) مسجلة في سويسرا. وتأسّست المنظمة في 11 فبراير/شباط 2025، ومقر عملها في الأراضي الفلسطينية المحتلة. كما وجد فريق بي بي سي لتقصي الحقائق، عبر الموقع الرسمي لولاية ديلاوير، أن منظمة غزة الإنسانية مسجّلة في الولايات المتحدة. كيف تُوزع المساعدات؟ لا تزال العديد من التفاصيل اللوجستية المتعلقة بتوزيع المساعدات عبر مؤسسة غزة الإنسانية غير مفهومة. وبموجب الآلية التي وضعتها المؤسسة، يتعين على الفلسطينيين جمع الصناديق التي تحتوي على المواد الغذائية ومستلزمات النظافة الأساسية لأسرهم، من أربعة مواقع توزيع في جنوب ووسط غزة. ويتولى متعاقدون أمريكيون تأمين المواقع، بينما تقوم القوات الإسرائيلية بتسيير دوريات في محيطها. وللوصول إلى هذه المواقع، يتعين على الفلسطينيين الخضوع لفحص وتدقيق الهوية باستخدام تقنيات المقاييس الحيوية والتعرف على الوجوه، وذلك للتحقق من عدم ارتباطهم بحماس. لماذا تطال الانتقادات المؤسسة وآليتها في توزيع المساعدات؟ رفضت الأمم المتحدة والعديد من منظمات الإغاثة التعاون مع خطط المؤسسة، التي يرون أنها تتعارض مع المبادئ الإنسانية، و"تستخدم المساعدات كسلاح". وقال متحدث باسم الأمم المتحدة إن عمليات مؤسسة غزة الإنسانية "تشتت الانتباه عمّا هو مطلوب فعلياً"، وحثّ إسرائيل على إعادة فتح جميع المعابر. وأصرّت الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الأخرى على أنها لن تتعاون مع أي خطة "لا تحترم المبادئ الإنسانية الأساسية". وحذرت المنظمات الإنسانية من أن نظام توزيع المساعدات الذي وضعته المؤسسة سيستبعد عملياً من يعانون من صعوبات في الحركة، بمن فيهم المصابون، وذوو الإعاقة، وكبار السن، وسيجبر الناس على مزيد من النزوح، وسيُعرّض آلاف الأشخاص للأذى، وسيجعل تقديم المساعدات "مشروطاً" بأهداف سياسية وعسكرية، وسيُشكّل "سابقة غير مقبولة" في مجال إيصال المساعدات حول العالم. وقال يان إيجلاند، الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، والمسؤول السابق عن الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، لبي بي سي، إن الأشخاص "الذين يقفون وراء هذا المشروع عسكريون، بمن فيهم ضباط سابقون في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، ورجال أمن سابقون". وأضاف إيجلاند، أن هناك "شركة أمنية ستتعاون بشكل وثيق مع أحد أطراف النزاع المسلح، وهو الجيش الإسرائيلي"، وذلك يتضمن تخصيص نقاط يتم فحص هوية الأشخاص عندها "وفقاً لاحتياجات أحد أطراف هذا النزاع"، مشيراً إلى أنه "لا يمكن أن يُقرر طرف من أطراف النزاع أين وكيف ومَن سيحصل على المساعدات". Gaza Humanitarian Foundation/Handout via Reuters وكانت منظمة "ترايل إنترناشونال"، وهي منظمة غير حكومية مقرها سويسرا، قد أعلنت أنها قدمت طلبين قانونيين تطلب فيهما من السلطات السويسرية التحقيق في مدى امتثال مؤسسة غزة الإنسانية المسجلة في سويسرا للقانون السويسري والقانون الإنساني الدولي. وقُدّم الطلب إلى الهيئة الفيدرالية السويسرية للرقابة على المؤسسات، ووزارة الخارجية الفيدرالية السويسرية، يومي 20 و21 من مايو/أيار. وأكدت وزارة الخارجية الفيدرالية السويسرية لاحقاً لوكالة رويترز استلام الطلب. وأوضحت منظمة "ترايل إنترناشونال" أنها طلبت من وزارة الخارجية الفيدرالية السويسرية توضيح ما إذا كانت مؤسسة غزة الإنسانية قد قدمت إقراراً، وفقاً للقانون السويسري، بالاستعانة بشركات أمنية خاصة لتوزيع المساعدات، وما إذا كانت السلطات السويسرية قد وافقت على ذلك. وأبلغت وزارة الخارجية الفيدرالية السويسرية رويترز أنها تحقق فيما إذا كان هذا الإقرار مطلوباً من المؤسسة. كما تلقت المؤسسة انتقادات تتعلق بمصداقيتها. واطّلعت بي بي سي على وثيقة أصدرتها المؤسسة بشأن عملها الخيري، مكونة من 14 صفحة. وتذكر وثيقة المنظمة، اسم شخصين من ضمن المديرين الذين يعملون فيها، الأول هو ديفيد بيزلي، الفائز بجائزة نوبل للسلام بصفته الرئيس التنفيذي السابق لبرنامج الأغذية العالمي في الأمم المتحدة. والثاني هو نايت مووك، الرئيس التنفيذي السابق للمطبخ المركزي العالمي. ولم يُصرّح كلّ من بيزلي ومووك عن أي معلومات بشأن مزاعم عملهما مع المنظمة. لكنهما أنكرا ذلك عندما تواصلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية معهما في 15 مايو / أيار الماضي. "مستعدون للتضحية بحياتنا" ووثقت بي بي سي شهادات من غزيّين توافدوا إلى مركز توزيع قرب رفح جنوبي القطاع، أملاً في الحصول على صندوق مساعدات. وقال شاهد عيان لبي بي سي، إنه اضطر للمشي مسافة خمسة كيلومترات للوصول إلى المساعدات، مضيفاً أنه اضطر للذهاب لأنه "لا يملك شيئاً ليأكله هو وصغاره". وتابع الشاهد بالقول: "المكان ضيق جداً في مركز التوزيع، إذا وصلت الساعة التاسعة صباحاً، ستغادر المكان الساعة الخامسة مساء، للحصول على صندوق مساعدات لا تعرف ما إذا كان يحتوي على احتياجاتك". فيما أكّد شاهد آخر أنه سُمح بإدخال المتجمهرين حول مركز المساعدات على دفعات مكونة من 50 شخصاً، مضيفاً أن الناس اقتحموا البوابات بعد ذلك للحصول على صناديق المساعدات، ما أدى إلى خروج الأمور عن السيطرة. وقال الشاهد: "هذا ذل، وقفت هنا منذ ساعات الظهيرة، نفعل ذلك بسبب المجاعة، لا شيء هناك، نريد السكر لإعداد الشاي، نريد أن نأكل رغيف خبز". لكن شاهدة عيان أخرى قالت إنها أخذت المساعدات بكل "احترام"، قائلة إنها تفضل تلك الطريقة على "الجوع الذي ذبح الناس"، وإن ما حصل "أفضل" من الحال التي يعيشها سكّان القطاع. وأضافت الشاهدة، التي بدت ساخطة خلال توثيق شهادتها: "الناس متعبة، الناس مستعدون لفعل أي شيء، مستعدون للمخاطرة بحياتهم كي يأكلوا ويطعموا أولادهم". جون أكري - مدير المنظمة الجديد عقب استقالة جيك وود، أعلنت مؤسسة غزة الإنسانية تعيين جون أكري، مديراً تنفيذياً جديداً للمؤسسة. وورد اسم جون أكري في وثيقة المنظمة ضمن أسماء المؤسسين والمديرين، إذ شغل منصب "مدير المهمة" داخل المؤسسة. بحسب الوثيقة، فإن جون أكري خبير إنساني "بارز"، يملك خبرة ميدانية في عدة دول تمتد لأكثر من عقدين في مجال الاستجابة للكوارث، وبرامج تحقيق الاستقرار، والتنسيق المدني العسكري. ونفّذ خلال عمله مع شركة استشارية للتنمية الدولية، عقداً بقيمة تزيد عن 45 مليون دولار مع الحكومة الأمريكية في مجالات الإغاثة الإنسانية الإقليمية والاستجابة للطوارئ، مع إشرافٍ على أكثر من 30 دولة في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي. بحسب ما نشر على حسابه على منصة "لينكد إن"، وتشمل خبرته العملياتية مساعدة اللاجئين، وتنسيق سلسلة التوريد، والتعافي بعد الكوارث، ودعم الانتقال السياسي. وأمضى جون جزءاً كبيراً من حياته المهنية مع مكتب المساعدة الخارجية الأمريكية للكوارث التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، بما في ذلك عمليات الانتشار في المناطق المتضررة من النزاعات كجزء من فرق الاستجابة للمساعدة في حالات الكوارث. كما نسّق عملياتٍ لوجستية وإغاثية خلال حالات الطوارئ المعقدة، بما في ذلك مناطق الحرب النشطة والكوارث الطبيعية، وذلك بـ "العمل بشكل وثيق" مع الحكومات المضيفة، ووكالات الأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية المحلية. ويحمل أكري درجة الماجستير في الإدارة العامة الدولية ودرجة البكالوريوس في الصحافة ودراسات الإعلام. مؤسسة "رحمة حول العالم" Reuters نشرت منظمة غزة الإنسانية صوراً تُظهر عملية توزيع المساعدات في غزة بتاريخ 26 مايو/أيار. ويمكن رؤية شعار مؤسسة "رحمة حول العالم" على صناديق المساعدات. ومؤسسة "رحمة حول العالم" هي مؤسسة غير ربحية مسجلة في الولايات المتحدة، وبالتحديد ولاية ميشيغان، منذ عام 2014. تنشّط المنظمة في عدة دول في إفريقيا وآسيا. كما يعمل فيها حوالي ألفي موظف ومتطوع. ساعد في الإعداد: ليندا الوكاع


الوسط
منذ يوم واحد
- الوسط
«المسيرة»: عدوان إسرائيلي على مطار صنعاء
أكدت قناة «المسيرة» التلفزيونية التابعة للحوثيين أن قصفا إسرائيليا طال مطار صنعاء، الأربعاء. وأفادت القناة على منصة «إكس» بحدوث «عدوان إسرائيلي على مطار صنعاء الدولي»، من دون تقديم تفاصيل إضافية. وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في وقت سابق اليوم، أن مقاتلات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي قصفت أهدافا في مطار العاصمة اليمنية صنعاء. استهداف إسرائيلي لمطار صنعاء وتعرض مطار العاصمة اليمنية بين السادس والسابع من مايو الجاري، لغارات إسرائيلية مكثفة، وأعلن الحوثيون حينها أنّ المطار «دُمّر بالكامل» وقدروا حجم الخسائر التي لحقت به بنحو 500 مليون دولار. وبين 2016 و2022 توقف المطار عن العمل سوى للرحلات التي تنظّمها الأمم المتحدة، في ظل النزاع بين الحكومة المعترف بها دوليا والمدعومة من تحالف تقوده السعودية والحوثيين. وفرض التحالف حصارا جويا على صنعاء لم ينته إلا في 2022 بعد توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار أنهى الأعمال العدائية لستة أشهر، وعلى الرغم من أنه لم يجر تجديده إلا أنّ المعارك توقفت على نطاق واسع. ونفذ الحوثيون عشرات الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة على «إسرائيل» نصرة لأهالي قطاع غزة الذي دمرته الغارات الإسرائيلية ضمن حرب الإبادة الشاملة التي بدأت في السابع من أكتوبر 2023. كما استهدفوا سفنا مرتبطة بـ«إسرائيل» قبالة سواحل اليمن. بالمقابل، شن الاحتلال بدءا من يوليو الماضي عشرات الغارات الجوية التي استهدفت الموانئ ومطار صنعاء وبنى تحتية أوقعت 33 قتيلا على الأقل، وفق حصيلة أعدتها «فرانس برس» استنادا إلى بيانات الحوثيين.