أحدث الأخبار مع #BRCA


نافذة على العالم
منذ 2 أيام
- صحة
- نافذة على العالم
صحة وطب : دراسة: الحمل آمن لمن سبق لهن الإصابة بسرطان الثدى
الخميس 22 مايو 2025 07:30 مساءً نافذة على العالم - كشفت دراسة جديدة أن النساء اللاتي تم تشخيص إصابتهن بسرطان الثدي أثناء الحمل، لم يكن أكثر عرضة لتكرار المرض أو مضاعفاته، خاصة فى حالة الحمل التالى خلال السنوات السبع التالية، مقارنة بالنساء اللاتي لم يحملن مرة أخرى، وفقا لموقع "Medscape" الطبى. وقالت الدكتورة مارتا بيراتشينو، أخصائية الأورام الطبية في معهد فالي هيبرون لعلم الأورام في برشلونة، والباحثة الرئيسية للدراسة، أن تلك النتائج قد تساعد في تقديم المشورة الإنجابية لحاملي جين BRCA ، والذين يرغبون في الحمل مرة أخرى بعد تشخيص سابق لسرطان الثدي أثناء الحمل. وقد أظهرت دراسات سابقة متعددة أن النساء اللاتي لديهن تاريخ من سرطان الثدي، يمكنهن الاستمرار في الحمل بأمان دون زيادة خطر تكرار المرض، حتى بين حاملات BRCA، لكن بيراتشينو أشارت إلى عدم وجود بيانات حول سلامة الحمل اللاحق لدى أولئك اللاتي تلقين تشخيص سرطان الثدي أثناء الحمل. تفاصيل الدراسة شملت الدراسة 6236 مريضة مسجلة من 109 مراكز في 33 دولة، وتم تحديد نساءً في الأربعين من العمر أو أقل، شخِصت إصابتهن بسرطان الثدي الغازي أثناء الحمل بين يناير 2000 وديسمبر 2020، وكان لديهن متغير ممرض أو محتمل أن يكون ممرضا من BRCA1 أو BRCA2 ، وتم استبعاد النساء اللواتي لديهن تاريخ للإصابة بسرطان المبيض أو غيره من الأورام الخبيثة، وكذلك اللواتي شُخصت إصابتهن بسرطان الثدي الجديد في المرحلة الرابعة، واللاتي شخصت إصابتهن بعد الولادة. ومن بين 282 امرأة حاملة لجين BRCA في المجموعة التي شخِصت بسرطان الثدي أثناء الحمل، حملت 68 منهن (24.1%) بعد فترة متابعة متوسطة بلغت 7 سنوات، و كانت هذه المريضات أصغر سنًا عند التشخيص، متوسط أعمارهن 31 عامًا، مقارنةً بـ 214 مريضة لم يحملن بعد، وبلغ متوسط أعمارهن 34 عامًا عند التشخيص. وتلقت جميع النساء تقريبًا اللواتي خّصت حالتهن خلال حمل سابق علاجًا كيميائيًا 96.1%، وعلاجًا هرمونيًا 91.6%، ولم تختلف الأنظمة العلاجية التي تلقاها النساء اللواتي حملن لاحقًا أو اللواتي لم يحملن بشكل ملحوظ. نتائج الدراسة لم يختلف معدل البقاء على قيد الحياة دون مرض، على مدى متوسط سبع سنوات من المتابعة، بشكل ملحوظ لدى النساء اللواتي حملن لاحقًا بعد تشخيص إصابتهن، مقارنةً باللواتي لم يحملن لاحقًا. وبلغ متوسط أعمار النساء 34 عامًا وقت حملهن اللاحق، وحمل 67.6% منهن تلقائيًا، بينما استخدمت 16.2% منهن تقنيات الإنجاب المساعد، وكان معدل الإجهاض 11.8%، ومعدل الولادة المبكرة 14.8%، ومعدل التشوهات الخلقية 1.9%، ومعدلات الولادة أو الحمل أو مضاعفات الجنين، جميعها متوافقة مع المعدلات المتوقعة لدى عامة السكان. وأفادت 61.1% من النساء بالرضاعة الطبيعية، بينما لم تتوفر بيانات عن 31.5% منهن. في حين لم تُلاحظ أي مخاوف واضحة بشأن نتائج الأمهات خلال متوسط سبع سنوات من المتابعة، وكانت معدلات الولادة المبكرة والتشوهات الخلقية مماثلة لمعدلاتها لدى عامة السكان، إلا أن غالبية المرضى 80% كانوا مصابين بمرض مستقبلات الهرمونات.


الديار
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- صحة
- الديار
سرطان المبيض: تبعاته ومن هي الفئة الأكثر عرضة!
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب يُعدّ سرطان المبيض أحد أكثر أنواع السرطان النسائية خطورة، لا بسبب شيوعه، بل لصعوبة اكتشافه في مراحله المبكرة، ما يجعله يُعرف أحيانًا بـ "القاتل الصامت". تبدأ الإصابة بهذا السرطان في أحد المبيضين أو كليهما، وغالبًا ما لا تظهر أعراض واضحة إلا في المراحل المتقدمة، ما يجعل التشخيص المبكر تحديًا حقيقيًا. تبعات سرطان المبيض لا تقتصر فقط على الأعراض الجسدية، بل تشمل الجوانب النفسية والاجتماعية أيضًا. في المراحل المتقدمة، قد يعاني المريض من ألم مزمن في منطقة الحوض أو البطن، وانتفاخ مستمر، وشعور بالشبع بسرعة، إضافة إلى تغيرات في الدورة الشهرية أو اضطرابات في الهضم. ومع تطور المرض، قد ينتقل السرطان إلى أعضاء أخرى مثل الرحم، الأمعاء، أو الكبد، ما يؤدي إلى تعقيد العلاج ويؤثر في جودة حياة المريضة بشكل كبير. علاجيًا، تتضمن التبعات خضوع المريضة لعمليات جراحية قد تشمل استئصال المبيضين والرحم، إلى جانب العلاج الكيميائي الذي يرافقه إرهاق شديد، تساقط الشعر، وتأثيرات نفسية مثل الاكتئاب والقلق. كما يمكن أن يسبب المرض والعلاج مشاكل في الخصوبة، وهو ما يشكل عبئًا عاطفيًا كبيرًا على النساء الشابات. هذا وتختلف عوامل الخطر بين النساء، لكن الدراسات أثبتت وجود فئات معينة أكثر عرضة للإصابة بسرطان المبيض. أول هذه الفئات هي النساء اللاتي تجاوزن سن الخمسين، إذ إن خطر الإصابة يرتفع مع التقدم في العمر، وتحديدًا بعد انقطاع الطمث. كما تؤدي العوامل الوراثية دورًا بارزًا، إذ تكون النساء اللواتي لديهن تاريخ عائلي مع سرطان المبيض أو الثدي أكثر عرضة بنسبة ملحوظة. يرتبط هذا الخطر عادة بطفرات جينية معينة، أبرزها طفرات BRCA1 وBRCA2، التي ترفع احتمالية الإصابة إلى مستويات تفوق النساء الأخريات بأضعاف. إلى جانب ذلك، ترتفع نسبة الخطر لدى النساء اللواتي لم ينجبن قط، أو بدأن الدورة الشهرية في سن مبكرة جدًا، أو تأخرت لديهن سن اليأس، إذ تؤدي هذه العوامل إلى تعرض المبيضين لفترات أطول من التحفيز الهرموني. كما أشارت بعض الدراسات إلى أن استخدام علاجات هرمونية بعد سن اليأس قد يزيد من الخطر أيضًا، خصوصًا إذا استُخدمت لفترات طويلة. على الرغم من أن الوقاية الكاملة من سرطان المبيض لا تزال غير ممكنة حتى اليوم، فإن الوعي هو السلاح الأول في مواجهة هذا المرض الصامت. فكلما زادت معرفة النساء بعوامل الخطر المرتبطة به، مثل التاريخ العائلي، والتغيرات الجينية، والعادات الصحية، زادت فرص اكتشافه في مراحله الأولى، مما يُحسّن من نسب النجاة بشكل ملحوظ. ويُوصى النساء المعرّضات للخطر بشكل خاص، مثل أولئك اللواتي لديهن طفرات في جينات BRCA، بإجراء فحوصات دورية تشمل التصوير بالموجات فوق الصوتية للحوض وتحاليل الدم مثل اختبار CA-125، رغم أن هذه الفحوصات ليست تشخيصية لكنها قد تنبه الأطباء إلى الحاجة الى مزيد من التحاليل عند وجود تغييرات غير طبيعية. من جهة أخرى، فإن تبنّي نمط حياة صحي يُعتبر عاملًا وقائيًا داعمًا، ولو بشكل غير مباشر. التغذية المتوازنة الغنية بالخضر والفواكه، والابتعاد عن الدهون المشبعة والمصنّعة، تساهم في دعم الجهاز المناعي وتقليل الالتهابات المزمنة، التي تُعد بيئة خصبة لتطور بعض أنواع السرطان. كما أن ممارسة النشاط البدني بانتظام تُساعد في الحفاظ على وزن صحي، وهو عامل مهم نظرًا الى أن السمنة مرتبطة بزيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، بما فيها سرطان المبيض. أما الإقلاع عن التدخين وتجنب الكحول، فيُعدّ من الإجراءات الأساسية لتقليل العبء السرطاني العام على الجسم. في النهاية، لا يقتصر التعامل مع سرطان المبيض على العلاج فحسب، بل يتطلّب مقاربة شاملة تبدأ بالتثقيف المجتمعي، ودعم النساء في اتخاذ قرارات صحية واعية، وتشجيع البحث العلمي المستمر لاكتشاف أدوات تشخيص وعلاج أكثر دقة. فكل امرأة تملك الحق في فرصة للكشف المبكر، والعلاج الفعّال، والحياة الكريمة، وهو ما يجعل من هذا المرض دعوة مفتوحة للاستثمار في التوعية، والطب الوقائي، وتمكين النساء من أدوات النجاة.