أحدث الأخبار مع #الأزمات_السياسية


الجزيرة
٢١-٠٧-٢٠٢٥
- سياسة
- الجزيرة
عرّافو السلطة: منابر الغيب في خدمة الأنظمة
في عالم تتصاعد فيه الأزمات السياسية والاقتصادية، تلجأ بعض الأنظمة وأجهزة المخابرات إلى وسائل غير تقليدية لإدارة وعي الجمهور وتطويعه مع الأحداث الكبرى. من بين هذه الوسائل، يظهر دور المنجمين وعلماء الأبراج كواجهة ناعمة تُستخدم لنشر توقعات وأحداث مُعلّبة تخدم أجندات معينة، تحت غطاء "التنبّؤات الغيبية". المنجمون والتنبؤات: أكثر من مجرد قراءة للأبراج لا يقتصر دور المنجمين على قراءة الأبراج، بل يمتد ليشمل تمرير رسائل سياسية وأمنية مخفية. فالكثير من توقعاتهم لا تأتي عشوائية، بل تعتمد على معلومات سياسية واقتصادية، لكن تقدَّم بشكل غامض يتيح ترويض الشارع على قبول الأحداث بدلًا من مواجهتها. هناك الكثير من التوقعات التي لم تتحقق، مثل انقطاع الإنترنت العالمي، أو تنبؤات تتعلق بكوارث طبيعية أو اجتماعية تُستخدم لتفسير مناخ الأحداث، دون الإشارة إلى الأسباب السياسية الحقيقية مثل الاغتيالات أو سقوط الأنظمة. الفارق بين التنجيم الشعبي والتسريب السياسي رغم الزخم الإعلامي الذي يرافق توقعات بعض المنجمين كل عام، فإن كثيرًا من هذه "النبوءات" لا تتحقق أبدًا، بل تُنسى مع مرور الوقت. مثل التوقع في أحد الأعوام بشأن "انقطاع الإنترنت عن العالم بشكل كامل لمدة أيام". لم يحدث شيء من هذا القبيل، لكن ما حدث فعلًا هو أن الناس بدأت تتحدث عن احتمال انقطاع الإنترنت كما لو كان خطرًا حقيقيًّا. في المقابل، نجد أن التوقعات المتعلقة بالكوارث الطبيعية (فيضانات، أعاصير، زلازل) غالبًا ما تكون مستندة إلى مناخ الدول وجغرافيتها، لا إلى علوم خفية. لكن اللافت أن التنبؤات الأخطر هي تلك التي تتعلق بالاغتيالات، وانهيار الحكومات، أو سقوط أنظمة سياسية! هنا لا يعود التنجيم تنبُّؤًا عابرًا، بل أداة محتملة لتمرير معلومة أمنية مغلّفة بالخيال. والنتيجة أن الخلط بين هذه الأنواع من التوقعات يمنح المنجمين سلطة رمزية زائفة، ويجعل الناس تقبل التسريب السياسي بوصفه قدرًا غيبيًّا لا مهرب منه. من الغيب إلى الترويض: كيف يُعاد تشكيل سلوك الناس؟ حين تقدَّم المعلومات السياسية على شكل "توقعات غيبية"، يتحول وعي الجمهور من اليقظة إلى الانتظار، ومن التحليل إلى الاستسلام. إعلان الآثار النفسية والسلوكية لهذه التوقعات: القلق المسبق: تنتشر مشاعر الخوف من "المجهول". الخضوع للأمر الواقع: تقنع الناس أن ما يحصل قدر محتوم. التعلق بالأمل الكاذب: تُؤجِّل الاحتجاج بحجة "انتظار الانفراج". الارتباك والانقسام: تُشتّت الرأي العام وتُضعف الفعل الجماعي. تتجاوز نبوءات بعض المنجمين التسلية لتصبح أدوات مخابراتية ناعمة، تُستخدم لتهدئة المجتمعات وتمرير الأحداث الكبرى بقبول شعبي تكتيك "الخطأ المقصود": حين يُسقط المنجم نفسه ليبدو بريئًا من بين الحِيَل الإعلامية المستخدمة ما يمكن تسميته بـ"الخطأ المقصود" أو التوقع المضلِّل عن عمد. الفكرة ببساطة: إذا صدق المنجم كثيرًا، يبدأ الناس بالشك في علاقته بالسلطة. أما إذا أخطأ عمدًا، فيُضفي على نفسه طابعًا بشريًّا، ويبدو كأنه مجرد مجتهد. ولكن، لماذا تفعل بعض القوى الخفية ذلك؟ لإبعاد الشبهات. لإدامة دور المنجم في المشهد. لتعزيز ثقته لدى الجمهور بوصفه "يخطئ ويصيب". الإعلام ورأس السنة: منصة الترويج للمشاريع السياسية المعلّبة تحول الإعلام، خاصة في رأس السنة، إلى منصة لشرعنة المنجمين، حيث تمرَّر توقعات تهيئ الناس لمشاريع جاهزة بطريقة غيبية لا تثير القلق. في فيديو مسرّب، ظهر شيك بقيمة 150 ألف دولار من بنك فرنسي سُلّم لإحدى المنجمات، وخلال برنامج تلفزيوني تم استجوابها عن سبب التحويل ومن قام به، ما أثار غضبها بشدة. هذا يعكس العلاقات الخفية المالية والسياسية لهؤلاء، ويعزز فرضية ارتباطهم بجهات أمنية. ختامًا: تتجاوز نبوءات بعض المنجمين التسلية لتصبح أدوات مخابراتية ناعمة، تُستخدم لتهدئة المجتمعات وتمرير الأحداث الكبرى بقبول شعبي. لذلك، من المهم فضح العلاقة بين المنجمين والسلطة، وتعزيز الوعي النقدي، وتحفيز الإعلام المستقل لمساءلة هذه الشخصيات ووقف شرعنتها.


الغد
٠٨-٠٧-٢٠٢٥
- سياسة
- الغد
كيس الرياطي.. هل يتبعه حل النواب أم حل الجبهة؟
اضافة اعلان في الأزمات السياسية الكبرى، لا يمكن قراءة الأحداث بمعزل عن سياقها العام ولا عن ترابط خيوطها المتشابكة، فقضية النائب حسن الرياطي وما أثير حولها حين خرج من مقر يتبع لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة قانونيا في العقبة قبل أيام وهو يحمل كيس غير معلوم ما في داخلة، وتوقيفه قبل أن يتم إخلاء سبيله على ضوئها، لم تكن مجرد حادثة عابرة بقدر ما فتحت الباب أمام تساؤلات أعمق حول مستقبل المشهد السياسي، والخيارات التي قد تلجأ إليها الدولة لإعادة ضبط إيقاع الساحة الداخلية.توقعات الجميع لم تتوقف عند حدود القضية ذاتها، بل امتدت لتطرح سيناريوهات سياسية واسعة، يتحدث بعضها عن حل مجلس النواب كخيار تقليدي استخدمته الدولة سابقا لإعادة ترتيب الأوراق وامتصاص احتقانات المشهد، فيما ذهب بعضهم إلى التكهن بإمكانية استهداف حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسي السابق لجماعة الإخوان، باعتباره المظلة التنظيمية الوحيدة المتبقية للتيار الإسلامي المحظور.إلا أنني أرى حتى اللحظة أنه لا توجد مؤشرات رسمية أو تصريحات توحي بأن هناك نية فورية لحل مجلس النواب، إلا أن مراقبة تطورات المشهد توحي بأن هذا السيناريو يبقى حاضرا في كواليس القرار.إن اشتداد التجاذبات تحت القبة، وتنامي حالة السخط الشعبي من أداء المجلس، فضلا عن تورط بعض النواب في قضايا أمنية أو تجاوزات سياسية واجتماعية، كلها عوامل تعزز من احتمالية التفكير بخطوة من هذا النوع، خاصة إذا ما كشفت قضية الرياطي عن ملفات أكبر أو تقاطعت معها أسماء برلمانية أخرى.لكن في المقابل، لا يمكن اتخاذ قرار بحل المجلس بمعزل عن جملة حسابات دقيقة تتعلق بالوضع السياسي والاقتصادي والأمني، فالذهاب إلى انتخابات نيابية مبكرة يتطلب توافر بديل سياسي جاهز قادر على ملء الفراغ، ووضع اقتصادي يسمح بإجراء الاستحقاق بسلاسة دون أن يفاقم من حالة الاحتقان، إضافة إلى قدرة الأجهزة على إدارة المشهد في ظل معطيات إقليمية ضاغطة.أما بالنسبة لحزب جبهة العمل الإسلامي، فالوضع يختلف قانونيا وسياسيا، فالحزب ما يزال كيانا سياسيا مرخصا ومنفصلا تنظيميا عن جماعة الإخوان منذ عام 2015، ولا يمكن قانونا حله إلا في حال ارتكب مخالفات مثبتة تستوجب ذلك وفقا لقانون الأحزاب السياسية، وبما أن المقر الذي وقعت فيه الحادثة لا يتبع للحزب بل للجماعة المحظورة، فإن التأثير القانوني المباشر على الحزب يبدو محدودا حتى الآن.لكن سياسيا، قد تشهد المرحلة المقبلة تضييقا أو رقابة مشددة على نشاطات الحزب ومراقبة أدق لحراكه، وربما تلويحا بإجراءات إدارية أو قضائية إذا ثبت تداخله في أنشطة غير مرخصة أو ارتباطات تنظيمية مبطنة، وهذا حق للدولة لأنها تدرك أهمية الحفاظ على التوازن في إدارة المشهد السياسي، خاصة في ما يتعلق بتيارات الإسلام السياسي، بين ضرورة ضبط المخالفات ومنع استغلال الفضاء العام وبين الإبقاء على حالة سياسية مقبولة ومتوازنة أمام المجتمع الدولي.بالمحصلة، يبدو أننا مقبلون على مرحلة تحولات حاسمة، قد تشمل إعادة ترتيب العلاقة مع تيارات الإسلام السياسي، وضبط البيت النيابي، وربما إعادة تنظيم المشهد الحزبي والانتخابي ضمن مقاربات جديدة تواكب المتغيرات الإقليمية والدولية، فالقضية التي بدأت بكيس من مقر في العقبة قد تكون بداية لسلسلة قرارات أوسع تهدف إلى تحصين الجبهة الداخلية وترميم الثقة بالمنظومة السياسية، فالأيام المقبلة وحدها هي الكفيلة بتأكيد اتجاهات هذا السيناريو من عدمه.


الجزيرة
٢٤-٠٦-٢٠٢٥
- سياسة
- الجزيرة
نواف سلام يؤكد من الدوحة على الدور المحوري لقطر في استقرار لبنان
الدوحة- في توقيت بالغ الحساسية، ومع تفاقم الأزمات السياسية والاقتصادية في لبنان ، جاءت زيارة رئيس مجلس الوزراء اللبناني، نواف سلام ، إلى الدوحة ، لتعيد التأكيد على الدور المحوري لدولة قطر في دعم استقرار لبنان ومساندته. واتسمت الزيارة بكثافة الملفات وعمق النقاشات، وحملت رسائل إستراتيجية شملت الاقتصاد والسياسة على حد سواء، في ظل وضع إقليمي يزداد اشتعالًا. وتعول بيروت ، على الدور الفاعل الذي تضطلع به الدوحة في الملف اللبناني، بعيدًا عن الاصطفاف، وبما يخدم مصلحة لبنان وشعبه ومن ثم ركزت مباحثات سلام مع كبار المسؤولين القطريين على ملفات حيوية مثل الطاقة، والاستثمار، دعم المؤسسات، والمساعدات الإنسانية، إلى جانب تبادل وجهات النظر حول مستقبل العملية السياسية في لبنان، في ظل الانقسامات الداخلية والضغوط الإقليمية. وكان سلام قد وصل قطر، صباح اليوم الثلاثاء، في زيارة رسمية، على رأس وفد وزاري يضم وزير الثقافة غسان سلامة، ووزير الطاقة جو صدي، ووزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني ووزير التنمية الإدارية فادي مكي. والتقى سلام أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ، ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ، حيث بحث الجانبان الملفات ذات الاهتمام المشترك، وسبل تعزيز التعاون الثنائي. وقات وكالة الأنباء القطرية إن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني استقبل سلام والوفد المرافق له، حيث جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتنميتها، كما تم تناول عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك إقليميا ودوليا. وأوضحت أن الجانب اللبناني أعرب عن تضامنه مع قطر والإدانة الشديدة للهجوم الإيراني على قاعدة العديد، كما عبر سلام عن بالغ الشكر والتقدير لدولة قطر حكومة وشعبا على مواقفها الداعمة للبنان ومساعدته خلال المرحلة الراهنة التي تمر بها المنطقة. وعبر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وفق الوكالة، عن شكره لرئيس الوزراء اللبناني على ما عبر عنه من تضامن ومشاعر ودية تجاه دولة قطر وشعبها، مؤكدا دعم قطر المتواصل للجمهورية اللبنانية وشعبها الشقيق نحو تحقيق السلام والتنمية والازدهار. دعم الأشقاء وفى مؤتمر صحفي عقب المباحثات، قال رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إنه بحث مع رئيس وزراء لبنان التعاون في إعادة الإعمار والطاقة ودعم الأشقاء، إضافة إلى تطورات الإقليم. وأكد أدانة قطر لانتهاكات إسرائيل لسيادة لبنان وأعرب عن أمله بمستقبل أفضل للعلاقات السورية اللبنانية. كما أشاد سلام بدعم دولة قطر المستمر للبنان، مشيرا لمواصلة النقاش للتوصل إلى تفاهم في مجال الطاقة، موضحا أن المباحثات تطرقت للجانب السياسي أيضا مشددا على أن الاحتلال الإسرائيلي لم يلتزم باتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، وأنه يسعى لحشد الدعم للضغط عليها بدءًا من الأشقاء العرب إلى مجلس الأمن والولايات المتحدة. وأكد سلام أنه لا استقرار في المنطقة دون انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي المحتلة، منددًا بالعدوان الإسرائيلي على إيران، الذي وصفه بأنه انتهاك لسيادتها وللقانون الدولي. تجاوز المحنة واستعادة العافية ويري رئيس تحرير جريدة العرب القطرية فالح الهاجري أن دولة قطر تؤمن أن استقرار لبنان هو استقرار للمنطقة بأسرها، وتتعامل مع الملف اللبناني من منطلق إنساني وأخلاقي بعيدًا عن أي حسابات سياسية، موضحا أن الرسالة القطرية مفادها أن لبنان لن يُترك وحيدًا، وأن قطر كانت وستظل إلى جانبه، تدعمه من أجل تجاوز مِحَنه واستعادة عافيته. وأشار الهاجري في تصريح للجزيرة نت إلى أن المباحثات القطرية اللبنانية بالدوحة تركزت على العديد من القطاعات منها مجالات الطاقة والصحة والتعليم وجهود إعادة الإعمار وغيرها موضحا أن قطر من خلال مبادراتها المتعددة نحو لبنان تؤكد التزامها الثابت بدعم هذا البلد الشقيق. ولفت إلى أن آخر هذه المبادرات كان من خلال المساهمة في تسديد رواتب عناصر الجيش اللبناني، في خطوة تعبر عن الحرص على دعم مؤسسات الدولة اللبنانية في لحظات حرجة تمر بها البلاد. مخاطر جيوسياسية وقال أستاذ الاقتصاد في جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا فادي أبو داوود في تصريح للجزيرة نت إن ما نشهده اليوم هو نموذج واضح للتعاون المثمر بين قطر ولبنان، في ظل التحديات الجيوسياسية الراهنة التي تشهدها المنطقة. ويري أبو داوود أن هذا التعاون يعكس عمق التحالفات القائمة بالفعل بين البلدين، ويؤكد أهمية تفعيل هذه الشراكات لمواجهة المخاطر الإقليمية وتعزيز الاستقرار الاقتصادي، موضحا أن اقتصاد الدول يقوم على أسس من اليقين والاستقرار، وأن تقليل المخاطر يمثل عنصرا جوهريا لجذب الاستثمارات وضمان النمو المستدام وهو ما تعمل عليه الدولتان بالفعل. وأشار إلى أن المخاطر الجيوسياسية تضعف شهية المستثمرين، وتؤدي إلى تقلبات في العملات، وتؤثر سلبًا على الأسواق العالمية، بما في ذلك أسواق الأسهم وأسواق رأس المال، ولذا فإن مواجهة هذه التحديات تتطلب موقفًا موحدًا ورؤية مشتركة مشيرا إلى أن دعم قطر للبنان في مثل هذه الظروف التي يمر بها تعتبر بمثابة شهادة ثقة للمستثمرين بما يصب في صالح الاقتصاد اللبناني المتعثر. دعم جهود الاستقرار من جهته، قال الخبير الاقتصادي هاشم السيد في تصريح للجزيرة نت إن هذه الزيارة تأتي في إطار تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين ودفعه نحو آفاق أرحب بما يسهم في تحقيق المصالح المشتركة، ويدعم جهود الاستقرار والتنمية، لا سيما في هذه الظروف التي تشهدها المنطقة. وقال: رأينا في أبريل/نيسان الماضي أثناء زيارة الرئيس اللبناني لدولة قطر حيث أعلنت قطر عن تجديد هبة بمبلغ 60 مليون دولار لدعم رواتب الجيش اللبناني، بالإضافة إلى 162 آلية عسكرية وكانت هذه الهبة لتمكين الجيش من القيام بمهامه الوطنية للحفاظ على الاستقرار وضبط الحدود على كامل الأراضي اللبنانية. وأوضح أن قطر شاركت في المؤتمر الدولي من أجل دعم شعب لبنان وسيادته المنعقد في أكتوبر/تشرين الأول 2024 وإلى جانب الدعم السياسي هناك أيضا تقديم مساعدات إنسانية وصحية مباشرة من قطر للبنان في الأوقات الحرجة كما رأينا ذلك خلال العدوان الإسرائيلي عام 2024 حيث فعّلت الدوحة جسرا جويا لتقديم أكثر من 150 طنا من المساعدات الطبية والغذائية، كما لعبت دورا محوريا في جهود التهدئة، التي نتج عنها اتفاق لوقف إطلاق النار العام الماضي.


الرياض
٢١-٠٦-٢٠٢٥
- أعمال
- الرياض
بموضوعيةالاقتصاد والسياسة والأثر والتأثير
العالم اليوم وتحديداً منذ جائحة كورونا وهو لم يخرج من أزمة "التضخم والنمو الاقتصادي" فلا زال العالم يعاني لليوم، ولم يكتف العالم بهذا الأثر "الوبائي الصحي" بل تداخل معه أزمات متتالية سياسية وحروب، من روسيا وأوكرانيا، والمواجهة المباشرة بين الولايات المتحدة والصين والعالم "أزمة الرسوم الجمركية" التي بدأت مع ولاية الرئيس الأمريكي الثانية دونالد ترمب، ولازالت تداعياتها تتصاعد ولم تهدأ، وتوترات في الشرق الأوسط منذ السابع أكتوبر من العام المنصرم، وتوسعت اليوم مع المواجه المباشرة بين إسرائيل وإيران، ولا يعرف كيف ومتى تنتهي هذه الأزمة، وهنا تداخل الظروف السياسية والحروب في هذا العالم، في وقت العالم يحتاج فيه إلى النمو الاقتصاد والاستقرار وانخفاض للتضخم وتوازن لأسعار العملات، ولكن هذا لم يحدث لليوم بل تصاعدت معها التوترات، ويقول هنري كيسنجر "وزير الخارجية الأمريكي الأسبق" الذي توفي في نوفمبر 2023 " الاقتصاد قد يخلق النفوذ، لكن السياسة هي من تضع قواعد اللعبة " وهنا نجد أن لا يمكن أن يعمل وينجز وينمو شيء بدون تأثير وأثر للسياسة، فالحروب لا تعني إلا تكلفة وخسائر في كل اتجاه وتقضي على كل محفزات الاقتصاد وهذا ما يترك أثره على العالم، ويقول نعوم تشومسكي وهو أمريكي ولد في ديسمبر 1928 ولازال يقول "السياسة الحديثة ليست سوى إدارة مصالح اقتصادية ضخمة " وهذا ما يضع الاقتصاد دوما هو الخيار الأكثر تأثرا بالأزمات السياسية. الاقتصاد في هذا العالم يحتاج إلى "الاستقرار" وهي لم تكون في أوج أزمتها كما اليوم " منذ كورونا وحتى اليوم " وتتزايد حالة التوتر العالمي اليوم كما نشهده مباشرة بالحرب المباشرة الإيرانية الإسرائيلية " و" الروسية الأوكرانية " وأزمة "الرسوم الجمركية" وهذا ما يكرس أن العالم يعيش حالة ضبابية اقتصادية كبرى، وأكدها جيروم بأول بقراراته للمرة الرابعة الرافضة لخفض الفائدة على الدولار رغم كل الضغوط، ورهن بأول خفض الفائدة بظهور" إشارات واقعية على انخفاض التضخم " وهذا يؤكد حالة الضبابية بعد توقعات ببداية العام أو نهاية 2024 بخفض أربع مرات للفائدة، وصلنا الآن لتوقعات مرتين حتى نهاية العام، ويرى كثير أن السياسة هي من تقرر الاقتصاد، وهذا صحيح باعتبار القرارات هي التي تلقى بتأثيرها على الاقتصاد، فلن يكون هناك قرارات بمعزل عن تأثيرها، هذا الترابط والارتباط بين السياسة والاقتصاد، يضع كل اقتصاد ومستثمر رهينة بما سيحدث وما يؤثر به هذه القرارات، ولن تدور عجلة الاقتصاد العالمي بالنمو في ظل هذا التوترات غير الواضحة النهاية، العالم اليوم يحتاج إلى الاستقرار والسلام والأمن وهو أول مفاتيح التحفيز الاقتصادي وعودة عجلة النمو والعمل، وخلق فرص العمل والتنمية للشركات والقطاعات، العالم اليوم بحاجة أكثر من أي وقت مضى للتنمية الاقتصادية والنمو.


روسيا اليوم
١٧-٠٦-٢٠٢٥
- سياسة
- روسيا اليوم
الكرملين: بوتين يجري اتصالا هاتفيا مع شي جين بينغ لمناقشة الأوضاع في الشرق الأوسط
ومن المقرر أن يتركز الحوار على التطورات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، في إطار التنسيق المستمر بين البلدين حول القضايا الدولية الملحة. يأتي هذا الاتصال في سياق تصاعد التوترات الإقليمية، حيث تعد روسيا والصين طرفين فاعلين في جهود استقرار المنطقة. كما تتابع موسكو وبكين عن كثب الملفات الساخنة، بما في ذلك الأزمات السياسية والأمنية في المنطقة.المصدر: RT أفاد الكرملين بأن الرئيس فلاديمير بوتين بحث هاتفيا مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، الوضع في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن الرئيسين أدانا الهجوم الإسرائيلي على إيران.. أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انفتاحا في حال تقدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمبادرة للتوسط في تسوية النزاع الحالي بين إيران وإسرائيل.