logo
#

أحدث الأخبار مع #منظمةالأغذيةوالزراعةالعالمية

ما بعد المرتبة الأولى
ما بعد المرتبة الأولى

الشروق

timeمنذ 6 أيام

  • أعمال
  • الشروق

ما بعد المرتبة الأولى

تقدّم منظمة الأغذية والزراعة العالمية 'الفاو'، مدعَّمة ببيانات وزارة الزراعة الأمريكية، في الفترة الأخيرة، إحصاءات عن الإنتاج الفلاحي في مختلف بلاد العالم، وسط مخاوف الجفاف والتقلبات المناخية والحروب. والمتمعن في هذه الإحصاءات الدقيقة، وهذه البيانات التي لا تترك صغيرة ولا كبيرة إلا وأحصتها وحللتها أيضا، ير تواجد بلاد كانت غائبة لعقود عن الإحصاءات، فصارت تنافس عالميًّا وتقدِّم الكمّ والنوع في أبهى حلّة، وهي الجزائر التي صارت تتربع على عرش الكثير من إنتاجات الفاكهة والخضر. الانتصار الأول الذي حققته الجزائر هو تواجدها المستقرّ في الخارطة الفلاحية العالمية، فمثلا في الطماطم والزيتون والإجّاص والبطيخ صارت ضمن الكوكبة التي تقود هذه الفواكه والخضر الضرورية في تغذية الإنسان، ولكن هذا الانتصار يتطلب انتصارات أخرى في التغليف والتسويق والتصدير والتعليب والتصنيع، وهو التحدّي القادم. منظمة 'الفاو'، وضعت الجزائر مثلا في فاكهة الإجاص ضمن كبار المعمورة، والأولى على المستوى العربي بضِعف إنتاج مصر، وأضعاف ما تنتجه بقية البلدان العربية، ولكن المفارقة أن المصريين يصدِّرون من إنتاجهم الذي هو نصف إنتاج الجزائر، ويُصدّر غيرُهم، بينما يبقى إنتاج الجزائر للاستهلاك المحلي، وهو ما يضعنا أمام مشكلة استهلاك أيضا، كثقافة يجب أن تتماشى مع تطوُّر الإنتاج، فالفاكهة هي غذاء للاستهلاك، وليست للتخزين والتبذير والإتلاف. صحيحٌ أن معركة الفلاحة هدفها الأول هو الاكتفاء الذاتي، وهدفها الثاني هو العيش في رخاء، لكن سوء الاستهلاك أيضا قد يطرح مشكلة اقتصادية واجتماعية، ويصبح الإنتاج والفائض لا معنى له في ظل فقدان الفرد الجزائري للاقتصاد الشخصي. لو أوقفت أيَّ ربِّ أسرة جزائري في الشارع، وسألته عن كمية الفاكهة الموجودة في بيته ونوعها، لما أجابك بدقة، وربما ما أجابك أصلا، فقد يشتري العنبَ، وفي بيته عنبٌ، وقد تصاب الفاكهة التي ببيته، من كرز وموز، بالكساد، وهو وربة البيت لا يدريان. تمنح أسواق الخضر والفواكه وحتى البقول وبقية المواد الغذائية من خبز وعصائر ومشتقات حليب، في ديكورها العامّ، جرعة معنوية للفرد الجزائري، فقد قدَّمت هذه الأسواق في كل ولايات الوطن، الأرض الجزائرية في أحلى حلّة من حيث الكمية والنوعية وحتى الأسعار التي دحرجت البطاطا إلى حدود الأربعين دينارا للكيلوغرام، وعندما تتوفر المادة يمكن العمل عليها، ودخول الأسواق العالمية كقوة عالمية، كما هي حال مصر في هذا الجانب. لقد تمكّنت الجزائر في العقود القليلة الماضية، من توقيف حاويات البيض والجبن والتفاح والثوم التي كانت تشكل الزحام في الموانئ الجزائرية، وهي تسير بكل تأكيد لتوقيف حاويات الحليب والزيت والدقيق، وبمزيد من التحدي يمكنها أن تقلب الصورة رأسا على عقب، عندما تصبح السلعة الجزائرية منتظرة من هذا البلد أو ذاك. ولتنزعج فرنسا أو غيرها ولـ'تخبط' رأسها في الحائط.

الإجاص في العراق.. إنتاج محلي محدود وطلب سنوي متزايد
الإجاص في العراق.. إنتاج محلي محدود وطلب سنوي متزايد

شفق نيوز

time٢٩-٠٧-٢٠٢٥

  • أعمال
  • شفق نيوز

الإجاص في العراق.. إنتاج محلي محدود وطلب سنوي متزايد

شفق نيوز- بغداد يعتبر العراق من الدول العربية التي تنتج "الإجاص" بكميات متواضعة مقارنة ببعض جيرانه مثل الجزائر ومصر والمغرب، حيث يبلغ إنتاجه حوالي 10.6 آلاف طن سنوياً. ووفقاً لبيانات منظمة الأغذية والزراعة العالمية لعام 2024، فرغم هذه الكمية المحدودة، يبقى الإجاص فاكهة محبوبة ومطلوبة في الأسواق العراقية، ويشكل جزءاً مهماً من الاستهلاك المحلي للفواكه. وبالرغم من الإنتاج المحلي، يعتمد العراق على استيراد كميات من الإجاص لتلبية الطلب المتزايد داخل البلاد، خاصة مع نمو الوعي الصحي وزيادة الطلب على الفواكه الطازجة والمغذية. ويشهد سوق الفواكه في العراق تحديات عدة، منها تغيرات المناخ التي تؤثر على الزراعة، وقلة الدعم الفني والتقني للمنتجين، بالإضافة إلى تقلبات السوق التي قد تؤثر على الأسعار وتوفر المنتج. لكن مع التطورات الحديثة في تقنيات الزراعة والتجارة الإلكترونية، هناك فرص واعدة يمكن للعراق استغلالها لتحسين إنتاجيته وجودة محصول الإجاص، ما قد يساعد في تقليل الاعتماد على الاستيراد وربما فتح آفاق للتصدير مستقبلاً. وتُعتبر الجزائر أكبر منتج عربي للإجاص، حيث أنتجت حوالي 170 ألف طن في 2024، تلتها مصر بـ81 ألف طن، ثم المغرب بـ35 ألف طن، بينما يأتي العراق في المرتبة ضمن الدول المتوسطة الإنتاج بحوالي 10.6 آلاف طن. وعلى صعيد التصدير، تصدرت الإمارات قائمة الدول العربية بمبلغ 40.6 مليون دولار من صادرات الإجاص، رغم أن جزءًا كبيرًا منها يعود إلى إعادة التصدير، تلتها تونس بـ1.9 مليون دولار، ثم لبنان بـ1.6 مليون دولار، فيما سجلت السعودية والأردن تصديرات أقل لكنها ضمن المصدرين الفاعلين. أما من ناحية الاستيراد، فتحتل الجزائر، مصر، والمغرب المراتب الأولى بين الدول العربية، وهو مؤشر على ارتفاع الطلب الداخلي الذي قد لا يغطيه الإنتاج المحلي وحده.

المغرب ضمن أبرز مصدري الخيار في العالم بإيرادات تتجاوز 27 مليون دولار
المغرب ضمن أبرز مصدري الخيار في العالم بإيرادات تتجاوز 27 مليون دولار

المغرب اليوم

time٢١-٠٧-٢٠٢٥

  • صحة
  • المغرب اليوم

المغرب ضمن أبرز مصدري الخيار في العالم بإيرادات تتجاوز 27 مليون دولار

يشكّل الخيار أحد الخضراوات الأساسية على المائدة العالمية، إذ يدخل في إعداد العديد من الأطباق ويُعدّ عنصرًا رئيسيًا في الأنظمة الغذائية الصحية، ويتميّز بغناه بمضادات الأكسدة التي تحمي الخلايا وتقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة. بحسب بيانات منظمة الأغذية والزراعة العالمية (الفاو)، بلغ الإنتاج العالمي من الخيار ومخلل الخيار نحو 98 مليون طن في عام 2023، تتصدّر الصين قائمة الدول المنتجة بإجمالي يتجاوز 77 مليون طن سنويًا. حجم سوق الخيار العالمي قُدّر حجم سوق الخيار ومخلل الخيار عالميًا بنحو 3.07 مليارات دولار أميركي خلال عام 2023، وفقًا لمنصة 'شركة أبحاث السوق المستقبلية'. ومن المتوقع أن يكون قد بلغ 3.17 مليارات دولار في عام 2024، ليصل إلى نحو 4.5 مليارات دولار بحلول عام 2035، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 3.24% خلال الفترة من 2025 إلى 2035. ويجمع هذا السوق بين العراقة في الاستخدامات والطلب المعاصر على الأغذية الصحية، مما يخلق بيئة ديناميكية تتداخل فيها النضارة مع النكهة والراحة. كما أدى تنامي الاهتمام بالوجبات الخفيفة الصحية وتجارب الطهي العالمية إلى بروز الخيار ومخلل الخيار كعنصرين متعددي الاستخدام في الأنظمة الغذائية حول العالم. فشرائح الخيار الطازج تدخل في السلطات والسندويشات، بينما تضفي المخللات نكهة مميزة على أطباق اللحوم الباردة والوجبات الجاهزة. الابتكارات واتجاهات المستهلكين تدفع تطور السوق دفعت مجموعة من التحولات والابتكارات التكنولوجية قطاع الخيار ومخللاته نحو مرحلة جديدة من النمو، ومن أبرزها بحسب منصة 'ريسيرتش أند ماركتس': الزراعة العمودية والزراعة الدقيقة: أسهمتا في تحسين معدلات الإنتاج وكفاءة استخدام الموارد، مما أتاح التوريد المستمر على مدار العام، وخفض الآثار البيئية. هذه التطورات تستجيب لحاجات المستهلكين الذين أصبحوا أكثر وعيًا واهتمامًا بتتبّع مصدر المنتج وشفافيته. اتساع أنماط الحياة النباتية والأنظمة الغذائية الصحية: أدت إلى زيادة الطلب على المنتجات منخفضة السعرات والمرطّبة، ما جعل من الخيار ومخللاته خيارًا شائعًا ضمن فئة الأغذية الصحية. قنوات التوزيع الحديثة: أسهمت منصات البيع بالتجزئة متعددة القنوات، والتوزيع المباشر للمستهلك، في توسيع الوصول وتقليص سلاسل التوريد. تحليلات البيانات والتسويق الرقمي: تُستخدم حاليًا لفهم سلوك المستهلك وتطوير المنتجات والحملات الإعلانية بناءً على معطيات فورية، ما يعزز القدرة التنافسية ويعيد تشكيل القيمة المضافة في السوق العالمي. أكبر 10 شعوب مستهلكة للخيار ومخلل الخيار في العالم تُعد الولايات المتحدة والدول الأوروبية من أكثر البلدان استهلاكًا للخيار ومخلل الخيار. فقد بلغت قيمة الاستهلاك الأميركي نحو 1.4 مليار دولار أميركي خلال عام 2023. وفيما يلي قائمة أكبر 10 دول استهلاكًا للخيار ومخللاته خلال 2023، وفقًا لبيانات البنك الدولي (القيمة مقدرة بالدولار الأميركي): الولايات المتحدة: 1.4 مليار دولار. ألمانيا: 819 مليون دولار. المملكة المتحدة: 311.2 مليون دولار. هولندا: 139.8 مليون دولار. بولندا: 126.1 مليون دولار. فرنسا: 108.8 ملايين دولار. بلجيكا: 76.4 مليون دولار. جمهورية التشيك: 76 مليون دولار. كندا: 64.1 مليون دولار. السويد: 54.4 مليون دولار. أكبر 10 دول مصدّرة للخيار ومخلل الخيار في العالم تتصدر إسبانيا قائمة الدول المصدرة للخيار ومخلله، بقيمة صادرات فاقت مليار دولار أميركي في عام 2023. كما برزت بعض الدول العربية، من بينها الأردن والمغرب، ضمن كبار المصدرين العالميين. وبحسب بيانات البنك الدولي، جاءت قائمة أكبر 10 دول مصدرة للخيار ومخللاته خلال 2023 كما يلي: إسبانيا: 1.1 مليار دولار. المكسيك: 804.3 ملايين دولار. هولندا: 594.2 مليون دولار. كندا: 532.5 مليون دولار. تركيا: 75.8 مليون دولار. اليونان: 71.3 مليون دولار. الولايات المتحدة: 59.3 مليون دولار. بلجيكا: 55.6 مليون دولار. الصين: 45.6 مليون دولار. الأردن: 35.3 مليون دولار. وقد احتل المغرب المرتبة الثانية عشرة بصادرات قُدرت بنحو 27 مليون دولار، مما يعكس حضورًا عربيًا ملحوظًا في السوق العالمي. أكبر 5 دول منتجة للخيار في العالم تحتكر الصين موقع الريادة عالميًا في إنتاج الخيار، بحجم إنتاج يفوق 77 مليون طن سنويًا، وهو ما يتجاوز 3 أرباع الإنتاج العالمي. وبحسب بيانات 'وورلد ببيوليشن ريفيو' لعام 2022، فإن أكبر 5 دول منتجة للخيار هي: الصين: 77.3 مليون طن. تركيا: 1.9 مليون طن. روسيا: 1.6 مليون طن. المكسيك: 1.1 مليون طن. أوزبكستان: 904 آلاف طن. أكبر 5 دول عربية مُصدّرة للخيار ومخلل الخيار تنتشر زراعة الخيار في دول عربية عديدة، وتُوجَّه الكميات الفائضة إلى الأسواق الإقليمية والعالمية. ووفقًا لبيانات البنك الدولي لعام 2023، فإن قائمة أكبر الدول العربية المُصدّرة جاءت على النحو التالي: الأردن: 35.3 مليون دولار. المغرب: 27 مليون دولار. مصر: 1.4 مليون دولار. السعودية: 1.2 مليون دولار. الإمارات العربية المتحدة: 424 ألف دولار. أكبر 5 دول عربية مُستوردة للخيار ومخلل الخيار في المقابل، تستورد عدة دول عربية الخيار ومخللاته لسد الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج المحلي. وفيما يلي أكبر 5 دول عربية مستوردة في عام 2023، حسب بيانات البنك الدولي: الكويت: 4.8 ملايين دولار. الإمارات العربية المتحدة: 4.4 ملايين دولار. قطر: 4 ملايين دولار. البحرين: 2.6 مليون دولار. جيبوتي: 1.7 مليون دولار. قد يهمك أيضــــــــــــــا البنك الأوروبي للاستثمار يدعم المملكة المغربية بـ10.6 مليارات أورو في 46 سنة

الإمارات.. جهود بارزة لدعم القطاع الزراعي في السودان
الإمارات.. جهود بارزة لدعم القطاع الزراعي في السودان

الاتحاد

time٢٩-٠٥-٢٠٢٥

  • أعمال
  • الاتحاد

الإمارات.. جهود بارزة لدعم القطاع الزراعي في السودان

أحمد مراد، أحمد عاطف (أبوظبي) عصفت الحرب الدائرة في السودان، منذ أبريل 2023، بغالبية القطاعات الحيوية، حيث يُعد القطاع الزراعي الأكثر تضرراً، في ظل تعرض البنية التحتية الزراعية للتدمير الكامل، جراء تصاعد العمليات العسكرية في المناطق التي تمثل القلب النابض للإنتاج الزراعي، خصوصاً الجزيرة وسنار ودارفور وكردفان، ما فاقم معاناة السكان. وتسببت الحرب في تداعيات كارثية طالت معظم جوانب القطاع الزراعي السوداني، إذ تُشير بعض التقديرات إلى خروج نحو 60 % من مساحة الأراضي المستخدمة عن دائرة الإنتاج. علماً بأن السودان يمتلك 170 مليون فدان صالحة للزراعة، وكان المستخدم منها قبل الحرب 40 مليوناً فقط. ويُعد مشروع الجزيرة الذي يمتد على مساحة 2.3 مليون فدان واحداً من أكثر المشاريع الزراعية تضرراً من الحرب، مما تسبب في خسائر اقتصادية واجتماعية فادحة، نظراً لكونه أكبر مشروع في العالم يروى بنظام الري الانسيابي، ويشكل مصدر الدخل الأساسي لأكثر من مليون أسرة سودانية. وفي دارفور، تبدو الأوضاع أكثر كارثية، وأكثر تعقيداً، حيث يعتمد نحو 85 % من سكان الإقليم على الزراعة، وقد أجبرت العمليات العسكرية غالبيتهم إلى الفرار والنزوح بعيداً عن أراضيهم الزراعية. كما تُعد سنار والنيل الأزرق وشمال وغرب كردفان أكثر الولايات المتضررة من الحرب، حيث شهدت انخفاضاً ملحوظاً في المساحات المزروعة، ولم تسجل ولايتا شمال وغرب كردفان أي إنتاج زراعي في موسم المحاصيل الصيفي لعام 2023. وبحسب تقديرات منظمة الأغذية والزراعة العالمية «الفاو»، فإن إنتاج السودان من الحبوب تراجع بنسبة تزيد على 60%، موضحة أن أكثر من 1.8 مليون أسرة سودانية تعمل في الزراعة والرعي، وبات غالبية المزارعين يجدوا صعوبة في الوصول إلى الأراضي والمواد الأولية. وتسبب اتساع رقعة الحرب على امتداد نحو 70% من مناطق السودان في تعطيل عجلة الإنتاج الزراعي والصناعي، لا سيما مع فقدان 85% من قدرات شبكات الري. دعم الإمارات منذ اندلاع النزاع في السودان، في أبريل 2023، تحرص دولة الإمارات على دعم جميع القطاعات الحيوية في البلاد، ومن بينها القطاع الزراعي، حيث وقعت اتفاقية مع منظمة الأغذية والزراعة «الفاو» لتقديم تمويلاً قدره 5 ملايين دولار يوجه لمشروع تخفيف المجاعة ودعم أصحاب المشروعات الزراعية الصغيرة والأسر الرعوية المتأثرة بالحرب. ويوفر المشروع مساعدات طارئة في مجال المحاصيل والماشية والخدمات البيطرية لنحو 275 ألف أسرة من صغار المزارعين والرعاة الضعفاء، ويستفيد منه نحو مليون و375 ألف شخص. كما يهدف إلى الحد من الخسائر في الثروة الحيوانية من خلال التطعيم الوقائي ضد الأمراض العابرة للحدود، ويستهدف مليوني رأس من الحيوانات، ويستفيد منه نحو 600 ألف شخص، 25% منهم من الأسر التي تعيلها النساء. تراجع حاد شددت الباحثة في الشؤون الأفريقية، نسرين الصباحي، على أن تداعيات الحرب في السودان لم تقتصر على المشهدين السياسي والإنساني فحسب، بل امتدت لتضرب بشدة القطاع الزراعي الذي يُعد أحد أهم ركائز الاقتصاد السوداني، إذ يعتمد عليه ملايين السكان في حياتهم اليومية. وأوضحت الصباحي، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن تدهور القطاع الزراعي في السودان جاء نتيجة مباشرة لعدة عوامل تراكمية أفرزها النزاع المسلح، أبرزها موجات النزوح الجماعي التي ضربت المجتمعات الريفية، والتي تُعد الحاضنة الأساسية للنشاط الزراعي في البلاد. وأشارت إلى أن النساء والفتيات اللاتي يُمثلن عماد القوة العاملة الزراعية في كثير من مناطق السودان، هن الأكثر تضرراً من النزاع، ليس فقط بفعل العنف والنزوح، بل أيضاً نتيجة تحملهن لأعباء جديدة، أبرزها محاولة تأمين الغذاء في بيئات صارت غير صالحة للإنتاج الزراعي بفعل الدمار وانعدام الأمن. وقالت الباحثة في الشؤن الأفريقية، إن التقارير الأممية تُظهر أرقاماً مرعبة، إذ بلغ عدد النساء والفتيات النازحات داخل السودان نحو 5.8 مليون، ضمن أكثر من 12 مليون نازح داخل السودان وخارجه، وكثير من هؤلاء كانوا في الأصل من سكان المناطق الزراعية، مما يعني فقداناً جماعياً للأيدي العاملة، وانهياراً للقدرة الإنتاجية في قطاعات الزراعة والرعي، لا سيما في مناطق مثل دارفور وكردفان والنيل الأزرق. وأضافت أن المرأة السودانية في الأرياف أصبحت مضطرة للعب أدوار متعددة، في ظل غياب الرجال بسبب الحرب أو النزوح أو القتل، من الزراعة والرعي إلى رعاية الأطفال وتأمين الغذاء والمأوى، وهو ما يجعل النساء يتحملن العبء الأكبر في مجتمع منهك أصلاً اقتصادياً واجتماعياً. ونوهت الصباحي بأن استمرار النزاع وتصاعد المعارك، خصوصاً في مناطق الإنتاج الزراعي الأساسية، يُهددان بإدخال السودان في مرحلة انعدام أمن غذائي غير مسبوق، مشددة على أهمية تقديم الدعم الإنساني والإغاثي العاجل، وإعادة التفكير في سبل تأهيل المجتمعات الزراعية المتضررة، مع التركيز على خدمات الدعم النفسي والصحي للنساء اللواتي تحولن من ضحايا مباشرة للحرب إلى خط الدفاع الأول في مواجهة الجوع والانهيار الاقتصادي. ضربة قاصمة قالت الباحثة في الشؤون الأفريقية، نورهان شرارة، إن القطاع الزراعي السوداني كان يمثل ما بين 30 و%35 من الناتج المحلي الإجمالي، ويُعد مصدر رزق لنحو %60 من القوى العاملة. ومنذ اندلاع الحرب، تلقى القطاع ضربة قاصمة، حيث تشير التقارير الدولية والمحلية إلى أن السودان فقد معظم موارده الطبيعية والبشرية، مع نزوح نحو 12 مليون شخص داخل وخارج البلاد، كثير منهم من المزارعين الذين كانوا يشكلون العمود الفقري للمواسم الزراعية. وأضافت شرارة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن البيانات تشير إلى أن البنية التحتية الزراعية تعرضت لانهيار شبه كامل، مما أدى إلى انخفاض الإنتاج الوطني من الحبوب بنسبة لا تقل عن %60، في ظل انقطاع الإمدادات الأساسية من بذور وأسمدة، بسبب تفاقم الأوضاع الأمنية في مناطق الزراعة الأساسية مثل الجزيرة والنيل الأزرق وكردفان. وأكدت أن السودان يقف على حافة المجاعة، وفقاً لتصنيف الأمن الغذائي المتكامل (IPC)، حيث يعاني نحو 18 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد، ورغم وصول بعض المساعدات الإغاثية، فإن المستقبل يبدو قاتماً، مشيرة إلى أن معالجة الانهيار الكارثي للقطاع الزراعي لن تكون سريعة أو سهلة، بل ستتطلب سنوات من العمل، وتمويلاً دولياً ضخماً، وأهم من كل ذلك استقراراً سياسياً حقيقياً يؤسس لإعادة بناء ما دمرته الحرب في الريف السوداني.

من بينها ليبيا.. الجراد الصحراوي يعود إلى دول إفريقيا
من بينها ليبيا.. الجراد الصحراوي يعود إلى دول إفريقيا

أخبار ليبيا

time٠٥-٠٤-٢٠٢٥

  • علوم
  • أخبار ليبيا

من بينها ليبيا.. الجراد الصحراوي يعود إلى دول إفريقيا

قالت منظمة الأغذية والزراعة العالمية المعروفة اختصارا باسم 'الفاو' إن جائحة الجراد الصحراوي امتدت من جنوب الصحراء الكبرى إلى شمال غرب إفريقيا في بعض الدول من بينها ليبيا. وأضافت المنظمة في تقريرها أن مجموعات الجراد البالغ وصلت إلى عدة أماكن في الجزائر وليبيا وتونس، وبدرجة أقل في المغرب. وسيبدأ التكاثر الربيعي في مناطق هذه الدول التي هطلت عليها الأمطار، والتي بدأت مجموعات جراد الحوريات والأسراب الصغيرة بالظهور في شهر مارس الماضي. وتوقعت الفاو أن يستمر التكاثر الربيعي في شمال غرب إفريقيا، وخاصة في وسط الجزائر وغرب ليبيا، وكذلك في المغرب وجنوب تونس. كما ستتكاثر مجموعات من الجراد البالغ والأسراب الصغيرة، وهو ما يؤدي إلى زيادة مجموعات وأسراب الحوريات من الجراد. وأشارت المنظمة إلى ضرورة تنفيذ عمليات مكافحة عاجلة، للحد من انتشار الجراد وتجنب أضرار جسيمة على المحاصيل الزراعية، خاصة مع استمرار موسم التكاثر خلال الأسابيع القادمة. هذا وتشهد بعض المناطق في ليبيا خاصة الجنوبية والوسطى تكاثرا للجراد وسط مناشدات بمكافحته قبل القضاء على المحاصيل الزراعية. المصدر: منظمة الأغذية والزراعة العالمية 'الفاو' The post من بينها ليبيا.. الجراد الصحراوي يعود إلى دول إفريقيا appeared first on ليبيا الأحرار. يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من قناة ليبيا الاحرار

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store