logo
هل ينقسم وادي السيليكون بين ماسك وترامب؟

هل ينقسم وادي السيليكون بين ماسك وترامب؟

العربي الجديدمنذ 6 ساعات

ما كان حتى الأمس تحالفاً متيناً بين الملياردير
إيلون ماسك
والرئيس الأميركي
دونالد ترامب
، يتحول اليوم إلى مشهد درامي غير متوقّع يهدد علاقة البيت الأبيض بصنّاع التكنولوجيا في وادي السيليكون الأميركي. فبعد خلاف علني بين الرجلين، بات السؤال مطروحاً بجدية: من سيحصل على "وصاية" وادي السيليكون بعد هذا الطلاق السياسي المفاجئ؟
وادي السيليكون ينقلب على أعقابه
حتى العام الماضي، بدا ماسك أشبه بقائد أوركسترا يجذب أثرياء التكنولوجيا نحو حملة ترامب الانتخابية، بمن فيهم أسماء كانت إما مؤيدة للديمقراطيين أو مبتعدة تماماً عن السياسة. لكن انفجار الخلاف بين الطرفين، يوم الخميس، وضع حلفاء ماسك من وادي السيليكون في موقف حرج، وقد يُجبرهم على اتخاذ موقف صريح في هذا الصراع الجديد.
فقد كانت العلاقة بين وادي السيليكون وإدارة ترامب تبدو وكأنها فرصة نادرة لربط النفوذ الاقتصادي بصناعة القرار السياسي، وكان ماسك هو "الصمغ" الذي يجمع بين الطرفين. والآن، مع تراجع دوره، قد يُترك المجال لأسماء أقل شهرة مثل ديفيد ساكس، الصديق المقرب من ماسك، والذي أصبح مسؤول إدارة الذكاء الاصطناعي والعملات الرقمية في إدارة ترامب. "هذه قصة قديمة، مثل حكاية إيكاروس الذي اقترب كثيراً من الشمس... فانصهر شمع جناحيه وسقط"، يعلّق فينكي جانيسان، شريك في شركة Menlo Ventures للاستثمار، في حديث لصيحفة نيويورك تايمز الأميركية.
ترامب يقدّم.. لكنه لا يمنح
رغم الدعم المالي الكبير الذي تلقّاه ترامب من مليارديرات التكنولوجيا خلال 2024، فإن ما تحقّق على الأرض يبدو متواضعاً:
وزارة العدل لا تزال تلاحق غوغل.
لجنة التجارة الفيدرالية أنهت للتو محاكمتها لميتا، بانتظار قرار القضاء.
الرسوم الجمركية على الواردات، التي تهدد مصنّعي الأجهزة مثل آبل، ما زالت مطروحة.
سوشيال ميديا
التحديثات الحية
صراع ماسك وترامب... هل ينعش منصة إكس؟
ماسك وحلفاؤه... انقسام علني
لم يكن ماسك وحده من قرر دعم ترامب. أسماء بارزة، مثل مارك أندريسن وبن هورويتز، أيدت الرئيس السابق، رغم أن الأخير تراجع لاحقاً بعدما ترشحت صديقته كامالا هاريس عن الحزب الديمقراطي. وضمن فريق المؤيدين أيضاً برز مقدمو بودكاست All-In الذي يضم ديفيد ساكس، مهندس سياسة العملات الرقمية والذكاء الاصطناعي في الإدارة الجديدة.
وعند حفل تنصيب ترامب في يناير/ كانون الثاني الماضي، وقفت رموز التكنولوجيا خلفه: تيم كوك (آبل)، مارك زوكربيرغ (ميتا)، جيف بيزوس (أمازون)، سوندار بيتشاي (غوغل)، وإيلون ماسك، وحتى المعارضون السابقون، مثل سيرغي برين وسام ألتمان، حضروا. فيما زار جنسن هوانغ، المدير التنفيذي لـ Nvidia، منتجع "مارالاغو" للحديث عن رقائق الذكاء الاصطناعي.
وبالفعل حققت بعض الشركات مكاسب من إدارة ترامب، بينما تلقّت أخرى ضربات مفاجئة. تيم كوك أقنع ترامب بدايةً بالتراجع عن فرض رسوم جمركية على الواردات الصينية، لكنها عادت بشكل آخر واستهدفت "آبل" تحديداً. شركة Nvidia مُنعت من تصدير رقائق إلى الصين، لكنها حصلت على رخصة لبيعها في الشرق الأوسط ضمن صفقات كبرى شاركت فيها شركة OpenAI.
في الوقت نفسه، أعلن وزير التجارة هوارد لوتنيك عن تغييرات رئيسية: فتح المجال أمام الاستثمارات الأجنبية في مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي، في تراجع عن قيود إدارة بايدن السابقة، و تحويل "معهد السلامة الأميركي" إلى "مركز معايير وابتكار الذكاء الاصطناعي"، في خطوة تُفضّل نمو الصناعة على حساب تنظيمها.
مصير شركات ماسك في مهب الريح
خلاف ماسك مع ترامب قد يكلّفه كثيراً. فشركاته، لا سيما "سبايس إكس"، كانت تضغط بشدة للحصول على ترددات إضافية لخدمة الإنترنت "ستارلينك"، وهو ملف حيوي لدى لجنة الاتصالات الفيدرالية. وكان رئيس اللجنة، بريندان كار، من أبرز الداعمين، وشارك في أحد إطلاقات "سبيس إكس" في نوفمبر الماضي. لكن بعد أن استُبعدت "ستارلينك" من برنامج الإنترنت الريفي التابع لإدارة بايدن، بدأت علامات التوتر تظهر. والآن، هدّد ترامب فعلاً بإلغاء عدد من العقود الحكومية مع شركات ماسك.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

جردة حساب لتعاملات ترامب الفاسدة وتطبيعه للفساد في تعاملاته الداخلية والخارجية
جردة حساب لتعاملات ترامب الفاسدة وتطبيعه للفساد في تعاملاته الداخلية والخارجية

القدس العربي

timeمنذ 4 ساعات

  • القدس العربي

جردة حساب لتعاملات ترامب الفاسدة وتطبيعه للفساد في تعاملاته الداخلية والخارجية

لندن – 'القدس العربي': نشرت صحيفة 'نيويورك تايمز' افتتاحية قدمت فيها حسبة تفصيلية لثقافة الفساد المستشرية في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وقالت إن أكبر مشتر في العشاء الرسمي، الذي أقامه ترامب في البيت الأبيض الشهر الماضي لمن اشتروا أكبر عدد من عملات ترامب الرقمية، كان رجل الأعمال جاستن صن، الذي استثمر أكثر من 40 مليون دولار في عملات ترامب الرقمية. وقد كان لدى صن أسبابه الخاصة للتفكير بأن الاستثمار هذا سيؤتي ثماره. فقد استثمر سابقا 75 مليون دولار في مشروع آخر للعملات الرقمية تابع لترامب، وبعد فترة وجيزة من تولي إدارة ترامب السلطة في كانون الثاني/ يناير، أوقفت هيئة الأوراق المالية والبورصات دعواها القضائية المرفوعة ضده بتهمة الاحتيال في العملات الرقمية. وكانت الرسالة واضحة: الأشخاص الذين يزيدون من ثروة ترامب يحصلون على معاملة خاصة من الحكومة. الرسالة واضحة: الأشخاص الذين يزيدون من ثروة ترامب يحصلون على معاملة خاصة من الحكومة وتعلق الصحيفة أن قطاع العملات الرقمية قد يكون المثال الأبرز على ثقافة الفساد في ولايته الثانية. فهو وأقاربه يستفيدون بشكل مباشر من بيع عملاتهم الرقمية من خلال الحصول على حصة من الاستثمار، وحتى لو انخفض سعر العملات لاحقا وخسر المستثمرون أموالهم، يمكن لعائلة ترامب الاستمرار في الاستفادة من خلال الحصول على عمولة على المبيعات المستقبلية. وتقدر مجلة 'فوربس' أن ترامب كسب نحو مليار دولار من العملات المشفرة خلال الأشهر التسعة الماضية، وهو ما يمثل سدس صافي ثروته. ويأتي حماس ترامب للعملات المشفرة، بعد سنوات من الشك، حيث وصفها بأنها 'كارثة محتملة وستقع قريبا'، بل وقارنها بـ'تجارة المخدرات وغيرها من الأنشطة غير القانونية'. لكن منذ أن أصبح هو وعائلته لاعبين رئيسيين في السوق، تبددت مخاوفه بشكل واضح. فقد أوقف فريقا تابعا لوزارة العدل كان يحقق في الاستخدامات غير القانونية للعملات المشفرة وأصدر عفوا عن مسؤولين تنفيذيين في مجال العملات المشفرة أقروا بذنبهم في جرائم، وأسقطت إدارته التحقيقات الفدرالية في شركات العملات المشفرة. وألغى قاعدة لدائرة الإيرادات الداخلية كانت تلاحق مستخدمي العملات المشفرة الذين لم يدفعوا ضرائبهم. وتقول الصحيفة إن هناك فرقا بين الإثراء الذاتي والتقليدي، فلا أدلة عن تلقي ترامب رشاوى مباشرة. وليس من الواضح أنه وافق على تغييرات محددة في السياسات مقابل المال. ومع ذلك، فهو يترأس ثقافة فساد. لقد ابتكر هو وعائلته طرقا متعددة لإثراء الناس، ثم تتغير سياسات الحكومة بما يعود بالنفع على من ساعدوا عائلة ترامب على التربح. وفي كثير من الأحيان، لا يحاول ترامب حتى إخفاء الأمر. وكما قال المؤرخ ماثيو داليك مؤخرا: 'ترامب هو السياسي الوطني الأكثر فسادا في العصر الحديث، وصراحته بشأن ذلك فريدة من نوعها'. إنه فخور بجشعه، ويعتبره علامة على النجاح والدهاء. وتعلق الصحيفة أن هذه الثقافة هي جزء من مساعي ترامب الأوسع لإضعاف الديمقراطية الأمريكية وتحويل الحكومة الفدرالية لامتداد له. لقد تجاهل مصالح الشعب الأمريكي مقدما عليها مصالحه الشخصية. وتضعف أفعاله ثقة الجمهور المتزعزعة أصلا بالحكومة. وباستغلاله سلطة الشعب لتحقيق مكاسب شخصية، يعمل على الحط من قدرها ويشوه سمعة الولايات المتحدة، التي لطالما برزت كمكان تسود فيه الثقة بسيادة القانون وبالاقتصاد والأسواق المالية. فلم تكن هذه البلاد لديها في السابق سلطة اللصوص التنفيذيين. ومع ذلك فثقافة الفساد ليست جديدة على ترامب، ففي فترته الأولى، استخدم سلطاته مرارا لمكافأة نفسه. فقد أقام فعاليات حكومية في فنادقه وواصلت شركته العائلية إبرام صفقات مع حكومات أجنبية، في انتهاك واضح للحظر الدستوري للإثراء من القادة الأجانب. لكن هذه الانتهاكات للأعراف الأخلاقية تبدو الآن بمثابة بروفة نهائية وإخراج نهائي لولايته الثانية. نظرا للمخاطر، من المهم التوقف قليلا وتوثيق نطاق الصفقات الشخصية منذ تولي الرئيس الأمريكي منصبه قبل أربعة أشهر، بما في ذلك إبرام ترامب وعائلته صفقات بمليارات الدولارات مع جهات فاعلة في الشرق الأوسط. ونظرا للمخاطر، تعتقد الصحيفة أنه من المهم التوقف قليلا وتوثيق نطاق الصفقات الشخصية منذ توليه منصبه قبل أربعة أشهر، وتذكر في هذا السياق، إبرام ترامب وعائلته صفقات بمليارات الدولارات مع جهات فاعلة في الشرق الأوسط. ومظهر آخر من استفادة عائلته من الرئاسة يظهر من النادي الخاص، فخلال ولايته الأولى، كان من يتملقون لترامب يشترون المشروبات والعشاء أو يقضون الليل في فندقه بواشنطن. أما الآن، فيمكنهم إنفاق نصف مليون دولار للانضمام إلى النادي الخاص الذي يفتتحه دونالد ترامب الابن في جورج تاون ويسمى 'الفرع التنفيذي'. ومن بين الأعضاء المؤسسين للنادي كاميرون وتايلر وينكلفوس، وهما شقيقان توأمان كانت هيئة الأوراق المالية قد رفعت دعوى قضائية ضد شركتهما الخاصة بالعملات المشفرة، حتى أوقفت إدارة ترامب الدعوى القضائية. وفي الوقت الذي تتفاوض فيه إدارته مع فيتنام لخفض الرسوم الجمركية التي فرضها على سلع البلاد، تفسح الحكومة هناك المجال لمجمع غولف بقيمة 1.5 مليار دولار خارج هانوي، بالإضافة إلى ناطحة سحاب تحمل اسم ترامب في مدينة هو تشي منه. كما ومهد مسؤولون صربيون الطريق لفندق ترامب الدولي في بلغراد باستخدام وثيقة مزورة للسماح بهدم موقع ثقافي في الموقع. ويقول قادة المعارضة الصربية إن التزوير يظهر مدى حرص حكومة البلاد على إبرام صفقة تفيد ترامب. كما وعقد ترامب اجتماعات لدمج بطولتي غولف 'بي جي إي' و'أل أي في' المدعومة من السعودية. وبعد حضور الناشطة اليمينية إليزابيث فاغو حفل عشاء يتبرع به كل مشارك مليون دولار للجنة العمل السياسي 'ماغا إنك' أصدر ترامب عفوا عن نجلها بول والكزاك، الذي اعترف بارتكاب جرم ضريبية عام 2024. ويعد هذا العفو واحدًا من بين العديد من أوامر العفو التي أصدرها ترامب لأشخاص قدموا له دعما ماليا وسياسيا أو ارتبطوا بآخرين قدموا له الدعم. وحصل ترامب على مبالغ مالية في تسويات مع سي بي أس/باراماونت وإي بي سي/ديزني. ويقال إن شركة باراماونت عرضت 15 مليون دولار لتسوية دعوى قضائية لا أساس لها من الصحة ضد سي بي أس خوفا من منع إدارة ترامب اندماجها مع سكاي دانس ميديا. ويطالب ترامب بـ 25 مليون دولار كتسوية. ووافقت أمازون على دفع 40 مليون دولار مقابل حقوق فيلم وثائقي عن ميلانيا ترامب. قال مسؤولون تنفيذيون في هوليوود إن هذا المبلغ يزيد بعشرات الملايين عن تكلفة هذه المشاريع عادة. وتبلغ حصة السيدة ترامب أكثر من 70%. وستكون عقود الدفاع لخدمات الإنترنت سببا كافيا لشركة أمازون لكسب ود ترامب. وجمعت لجنة تنصيب ترامب 239 مليون دولار، معظمها من شركات كبرى وقادة أعمال. أنفقت اللجنة مبلغا أقل بكثير على حفل التنصيب، ولا تواجه قيودا قانونية تذكر بشأن كيفية التصرف في باقي الأموال. ومن الشائع ألا ينفق الرؤساء جميع أموال تنصيبهم، لكن الرؤساء السابقين جمعوا أموالا أقل بكثير من ترامب. ويبدو أن أكبر مانح، وهي شركة تدعى 'بيلغريم برايد' باتت تستفيد بالفعل من سياسات حكومية مواتية، وفقا لما ذكرته صحيفة 'وول ستريت جورنال'. وتعلق الصحيفة أن الدافع وراء منح الأموال الكبيرة لترامب واضح، فالبعض يريد منه أن يمنحهم امتيازات والبعض الآخر يحاول تجنب العقاب بسبب نهج إدارته الانتقامي في الحكم. وجميعهم يريدون تغيير سياسة الحكومة بما يخدم مصالحهم، وغالبا على حساب الشعب الأمريكي. وفي حالة المتبرعين الأجانب، لا يجوز لهم استخدام تبرعات الحملات الانتخابية للقيام بذلك لأن القانون الفدرالي يحظر على الأجانب التبرع للحملات الانتخابية. مع ذلك، لا توجد مثل هذه القيود على عضوية نادي جورج تاون أو صناديق العملات المشفرة. ومن بين المستثمرين في شركة ترامب للعملات المشفرة، الإمارات العربية المتحدة، التي تستثمر ملياري دولار، وشركة تكنولوجيا صغيرة مرتبطة بالصين تشتري ما يصل إلى 300 مليون دولار من عملات ترامب الرقمية. وتتساءل الصحيفة عما يجب عمله حيال كل هذا؟ ربما يتمتع الجمهوريون في الكونغرس بأكبر قدرة على التأثير على سلوكه، وقد ظلوا هادئين إلى حد كبير، وهذا تناقض صارخ مع الماضي، عندما أثار الجمهوريون الصخب بشأن السلوك الديمقراطي المريب، مثل محاولات هانتر بايدن الاستفادة من اسم عائلته وجهود بيل كلينتون لمكافأة كبار المانحين الديمقراطيين بـ'قضاء ليال في غرفة نوم لينكولن' أو حتى العفو. أما سلوك عائلة ترامب، فهو أكثر فظاعة وضخامة. وتقول إن الحلول القانونية تبدو محدودة أيضا. فقد أوضحت وزارة العدل التابعة لترامب والوكالات الأخرى أنها لن تحقق مع حلفائه، ناهيك عن التحقيق معه ومع عائلته. حتى الجهود طويلة الأمد للتحقيق في الفساد ستتعثر. فقد جعلت المحكمة العليا العام الماضي من المستحيل تقريبا تحميل الرئيس المسؤولية الجنائية عن أفعال حتى لو كانت مرتبطة عن بُعد بواجباته الرسمية، والتي قد تشمل إثراء ترامب لنفسه. أما بالنسبة للأشخاص الذين يقدمون الثناء لترامب، فقد أوضح أنه مستعد لاستخدام سلطته في العفو لحماية حلفائه، بغض النظر عن سلوكهم الإجرامي. وفي النهاية يبقي الأمر بيد الناخبين الذين يجب عليهم لفت النظر إليها ومحاسبة السياسيين المتورطين فيها والتأكد من دفعهم الثمن في صناديق الاقتراع. ومن الواضح أن الجمهوريين في الكونغرس يشعرون بالخجل من جوانبها ويرون أن الفساد هو نقطة ضعف. وحاول بعض الديمقراطيين في الكونغرس تركيز الانتباه على الوضع، حيث قال السناتور الديمقراطي عن كريس مورفي ، في خطاب ألقاه مؤخرا أمام مجلس النواب: 'يريد دونالد ترامب تخدير هذا البلد ليصدق أن هذه هي الطريقة التي تعمل بها الحكومة'، لكن على الديمقراطيين بذل المزيد من الجهود لتسليط الضوء على الطرق التي يستخدم بها ترامب سلطاته التي هي من حق الشعب الأمريكي، أي سلطات الحكومة الفدرالية لمصلحته الشخصية. وإذا تجاهل الأمريكيون هذا الأمر واعتبروه مجرد 'تصرفات ترامب'، فسيصبح سلوكا مقبولا وسيشجع ذلك سياسيين آخرين عمل نفس الأمر، ففي عهد ترامب، تنزلق الولايات المتحدة نحو هذا المنحدر.

تفاصيل الطلاق بين ترامب وماسك: عراك بالأيدي وتآمر مسؤولي البيت الأبيض ضد الملياردير
تفاصيل الطلاق بين ترامب وماسك: عراك بالأيدي وتآمر مسؤولي البيت الأبيض ضد الملياردير

القدس العربي

timeمنذ 4 ساعات

  • القدس العربي

تفاصيل الطلاق بين ترامب وماسك: عراك بالأيدي وتآمر مسؤولي البيت الأبيض ضد الملياردير

لندن- 'القدس العربي': كشفت صحيفة 'واشنطن بوست' في تقرير أعدته ناتالي أليسون وإليزابيث دوكسين وجيف ستين وإيميلي ديفيس، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان مكتئبا بعد انفصاله عن الملياردير إيلون ماسك. ففي أعقاب هجمات ماسك العلنية ودعوته الواضحة لعزله، أجرى ترامب اتصالات هاتفية، متحدثا مع المقربين منه والمعارف على حد سواء. وقال ترامب في إحدى المرات، وهو يحاول فهم سلوك ماسك، إن حليفه السابق كان 'مدمنا كبيرا للمخدرات'، وفقا لشخص مطلع على المكالمة، والذي تحدث، مثل غيره ممن تمت مقابلتهم لهذا المقال، بشرط عدم الكشف عن هويته. وأقر ماسك باستخدام الكيتامين، وهو مخدر قوي يقول إنه وصف له لعلاج الاكتئاب. وذكرت صحيفة 'نيويورك تايمز' في تقرير سابق لها أن ماسك كان يستخدم كمية كبيرة من الكيتامين خلال حملة ترامب الانتخابية، لدرجة أنه أخبر الناس أنها تؤثر على مثانته، وأنه كان يسافر ومعه علبة حبوب تحتوي على دواء يحمل علامة أديرال. وقال مسؤولون في البيت الأبيض إن قلق ترامب بشأن تعاطي ماسك للمخدرات، والذي ينبع جزئيا من التقارير الإعلامية، كان أحد العوامل التي أدت إلى الانفصال بين الرجلين. إلا أن الرئيس الذي لم يتردد تاريخيا في إطلاق منشورات لاذعة وشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي ضد من أهانوه، كان أكثر هدوءا تجاه ماسك ومما توقعه أصدقاؤه ومستشاروه. ففي أعقاب مواجهته يوم الخميس مع ماسك، حث من حوله على عدم صب الزيت على النار، وذلك حسب شخصين مطلعين على سلوكه. وطلب من نائبه جيه دي فانس توخي الحذر في حديثه العلني عن قضية حليفه السابق. ومع أن الخلاف انفجر للعلن يوم الخميس، إلا أن التصدعات في التحالف بين أقوى رجلين في العالم، ظهرت مبكرا. وكانت الطريقة التي تحرك فيها ماسك كمسؤول عن وحدة الكفاءة في الإدارة الأمريكية والذي اتسمت بـ'التحرك سريعا وكسر القواعد' سببا في تعقيد طموحات البيت الأبيض لإعادة تشكيل المجتمع الأمريكي. وقد نفّرت طريقة ماسك عددا من المسؤولين البارزين في البيت الأبيض، بمن فيهم رئيسة طاقم الموظفين سوزي وايلز، وتشاجر مع أعضاء مجلس الوزراء، ووصل الأمر إلى حد الاشتباك بالأيدي مع أحدهم. وتشير الصحيفة إلى أن تقريرها عن انهيار التحالف بين ترامب وماسك يقوم على سلسلة من المقابلات مع 17 شخصا على معرفة بالأحداث، طلب عدد منهم عدم الكشف عن هويتهم. وفي وجه التوتر المتزايد، أكد مسؤولو البيت الأبيض أن ترامب ظل يركز على أجندته التشريعية وخفض الضرائب. وهو ما أكدته كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض، في بيان لها، وقالت فيه إن الرئيس وإدارته سيواصلون العمل على إكمال المهمة وهي: 'الحد من الهدر والاحتيال وإساءة الاستخدام من حكومتنا الفيدرالية نيابة عن دافعي الضرائب، ويعد إقرار مشروع القانون الكبير الجميل أمرا بالغ الأهمية للمساعدة في تحقيق هذه المهمة'. ومع ذلك، فإن عملية الانتقام من ماسك كانت تجري خلف الأبواب، وكانت موضوع نقاشات بين مسؤولي الإدارة. فقد دعا ترامب عبر منصة 'تروث سوشيال'، إلى التدقيق العام في عقود ماسك الحكومية، مما قد يعرّض إمبراطوريته التجارية للخطر. وفي غضون ذلك، يشعر الجمهوريون بالقلق من كيفية استخدام أغنى رجل في العالم لخزانته الغنية للانتقام منهم، خاصة مع طرحه فكرة إطلاق حزب سياسي ثالث. وقال السناتور الجمهوري عن تكساس تيد كروز في بودكاست له يوم الجمعة: 'أشعر وكأنني طفل وسط طلاقٍ مرير، حيث تقول فقط: أتمنى حقا أن يتوقف أبي وأمي عن الصراخ'. وقد وصل ماسك إلى واشنطن في كانون الثاني/ يناير كأقوى حليف لترامب، حيث قضى ليالي في غرفة نوم لينكولن أثناء عمله كمستشار كبير في البيت الأبيض. ولكن لم تكن هناك فترة شهر عسل كبيرة، حيث أدت تكتيكات ماسك العنيفة، وافتقاره إلى الفطنة السياسية، واختلافاته الأيديولوجية مع قاعدة ماغا أو لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى، إلى تآكل علاقته بكبار مسؤولي الإدارة، وفي النهاية بالرئيس. وظهرت أولى علامات الاضطراب في شباط/ فبراير، عندما وصلت رسالة بريد إلكتروني إلى عناوين البريد في جميع وكالات الحكومة موجهة للموظفين الفدراليين لوصف إنجازاتهم الخمسة خلال الأسبوع الماضي. ويبدو أن ماسك أساء فهم عمل الحكومة الفدرالية والسلطة التنفيذية أو لم تكن لديه الفطنة الكافية، حيث لم يتم تبليغ المسؤولين البارزين في الوكالات الحكومية المهمة مقدما، كما أرسل البريد إلى قضاة ليسوا جزءا من السلطة التنفيذية. ورغم التوتر، إلا أن ترامب ونائب مدير طاقمه ستيفن ميلر وقفوا مع ماسك. لكن وايلز ازداد انزعاجها من الصدامات بين دائرة ماسك وقادة الإدارة الآخرين. ومع سعي ماسك وفريقه في دائرة الكفاءة لخفض المنح الفدرالية وطرد البيروقراطيين الفيدراليين وإغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، أصبح بمثابة الخط الأول للهجوم الذي ركز عليه المعارضون لترامب. وفي المظاهرات التي عمت أنحاء البلاد، بدأت تظهر بين المتظاهرين لافتات كتب عليها 'لم يصوت أحد لإيلون ماسك'. وقال مسؤول مطلع إن شعورا ساد في البيت الأبيض والكونغرس أن ماركة ماسك باتت مشكلة. وفي الوقت نفسه، شعر ماسك مثل غيره من رجال الأعمال بخيبة أمل من سياسات ترامب وبخاصة التعرفات الجمركية. ففي نيسان/ أبريل عندما فرض الرئيس تعرفات جمركية تهدف إلى إعادة تشكيل الاقتصاد العالمي، لجأ ماسك للتعبير عن استيائه من الرسوم إلى منصة إكس ووصف مستشار ترامب التجاري وحليفه القديم بيتر نافارو بأنه 'أحمق'. وفي جلسات خاصة، وجّه ماسك نداءات شخصية إلى ترامب لإلغاء التعريفات الجمركية. ولم يمتثل ترامب، ولم يتراجع إلا بعد أيام بعد انخفاض حاد في أسواق السندات. وبعد فترة وجيزة، تحول توتر ماسك مع فريق ترامب التجاري إلى تبادل اللكمات خلال مشادة مع وزير الخزانة سكوت بيسنت، كما قال ستيفن بانون، الصحافي اليميني المؤثر والمستشار السياسي القديم لترامب. وفي نيسان/ أبريل، عندما ذهب ماسك وبيسنت إلى المكتب البيضاوي لعرض حججهما حول تفضيلاتهما لمنصب مفوض مصلحة الضرائب الأمريكية بالإنابة، قرر ترامب دعم اختيار بيسنت، وهو ما كشفت عنه صحيفة 'نيويورك تايمز'. وبعد أن غادر بيسنت وماسك المكتب البيضاوي وبدءا السير في الردهة، تبادل الرجلان الإهانات، حسبما قال بانون، مضيفا أن بيسنت فتح موضوع مزاعم ماسك بأنه سيكشف عن أكثر من تريليون دولار من الإنفاق الحكومي المسرف والاحتيالي، وهو ما لم ينجح ماسك في تحقيقه. وقال بانون في مقابلة: 'قال سكوت: أنت محتال. أنت محتال تماما'. ثم دفع ماسك كتفه في صدر بيسنت 'مثل لاعب الرغبي'، كما قال بانون، فرد عليه بيسنت بلكمة. تدخل عدة أشخاص لفض الشجار عندما وصل الرجلان إلى مكتب مستشار الأمن القومي، وتم إخراج ماسك من الجناح الغربي. وعندما سمع ترامب عن الحادث قال: 'هذا كثير' حسب بانون. وفي أواخر نيسان/ أبريل، أعلن ماسك انسحابه من واشنطن للتركيز أكثر على أعماله، وخاصة شركة تسلا التي كانت تواجه صعوبات مالية. وأكد ماسك أنه سيظل يقضي جزءا من وقته في واشنطن، وزعم حلفاؤه في وادي سيلكون أنه سيواصل متابعة شؤون دائرة الكفاءة الحكومية عن بعد. مع ذلك، وأثناء غيابه، أتيحت لخصومه داخل الإدارة فرصة لتقويضه. وتعلق الأمر بجاريد إيزاكمان، الذي رشحه ترامب لمنصب مدير ناسا بناء على طلب ماسك. ويتمثل طموح ماسك في استعمار المريخ، وكان وجود حليف له على رأس ناسا هدفا رئيسيا له. إلا أن إيزاكمان قدم العديد من المساهمات السياسية للمرشحين الديمقراطيين، وهو ما يمثل عبئا على إدارة تعطي الأولوية للموالين. وقبل أكثر من أسبوع بقليل، في اليوم الأخير لملياردير التكنولوجيا كموظف حكومي خاص، سلم سيرجيو غور، مدير شؤون الموظفين الرئاسيين، ترامب منشورات تظهر تبرعات إيزاكمان. وأبلغ ترامب ماسك بسحب ترشيح إيزكمان بسبب مخاوف بشأن ولائه. ولم يكن دور غور مصادفة، كان مساعد ترامب المخضرم وقد اختلف مع ماسك طوال الفترة الانتقالية، واختلفا أيضا حول توصيات التعيينات. وتصاعدت التوترات بينهما في آذار/ مارس بعد اعتقاد ماسك أن غور هو من سرب خبرا لصحيفة 'نيويورك تايمز' عن اجتماع اشتبك فيه مع عدد من أعضاء مجلس الوزراء، وفقا لشخص مطلع على الوضع. وأضاف المصدر أن شكوك ماسك ازدادت لأن الخبر لم يذكر انتقاده لمكتب غور. وأبلغ غور الآخرين برغبته في الانتقام من ماسك، عندما قرر ترامب سحب ترشيح إيزاكمان، وبدا القرار بمثابة ضربة موجعة لطموحات ماسك في مجال الفضاء. وقال ستيفن تشيونغ، المتحدث باسم البيت الأبيض: 'سيرجيو عضو أساسي في الفريق، وقد ساعد الرئيس ترامب في تشكيل إدارة لا مثيل لها' وأضاف: 'بصفته مستشارا مخضرما، لا يوجد من هو أقدر منه على ضمان امتلاك الحكومة لأشخاص متوافقين مع مهمة جعل أمريكا عظيمة مجددا، والعمل على تنفيذ أجندة الرئيس'. وعلى الرغم من التوترات المتصاعدة، قدم ماسك وترامب جبهة موحدة في ذلك اليوم، وأثناء وداع ماسك الرسمي من البيت الأبيض. لكن عملية ضبط النفس انتهت عندما أخبر ترامب صحافيين بأنه يشعر بخيبة الأمل من ماسك وأثار أسئلة حول مستقبل العلاقة. وبعد انفجار الأزمة، شعر المسؤولون في البيت الأبيض أن هناك أملا في المصالحة، إلا أن ترامب أخبر شبكات التلفزة أنه ليس مهتما بالحديث مع ماسك وأنه سيبيع سيارة تسلا التي أهديت له من مالك الشركة. وفي الوقت نفسه، استمر ماسك في زيادة التوتر عندما اتهم ترامب دون تقديم أدلة أنه متورط مع جيفري إبستين المتورط في قضايا جنس مع القاصرات وانتحر في زنزانته عام 2019. وحتى لو حدثت مصالحة، فلن تعود الأمور إلى ما كانت عليه، حسب اعتقاد مسؤولين في إدارة ترامب.

تجدد احتجاجات على مداهمات الهجرة لليوم الثاني في لوس أنجليس وترامب يرسل الحرس الوطني
تجدد احتجاجات على مداهمات الهجرة لليوم الثاني في لوس أنجليس وترامب يرسل الحرس الوطني

العربي الجديد

timeمنذ 5 ساعات

  • العربي الجديد

تجدد احتجاجات على مداهمات الهجرة لليوم الثاني في لوس أنجليس وترامب يرسل الحرس الوطني

وسعت سلطات الهجرة الأميركية يوم السبت نشاطها في منطقة لوس أنجليس في أعقاب الاحتجاجات التي شهدها مركز احتجاز فيدرالي وردّ فعل الشرطة الذي تضمن الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية واعتقال قيادي نقابي. وواجه عملاء فيدراليون في لوس أنجليس متظاهرين يحتجون على مداهمات على الهجرة، إثر احتجاجات الجمعة ندد بها نائب كبير موظفي البيت الأبيض ستيفن ميلر ووصفها بأنها "تمرد" على الولايات المتحدة. وأرسل الرئيس الأميركي دونالد ترامب 2000 من عناصر الحرس الوطني إلى ولاية كاليفورنيا بعدما حذر من أن الحكومة الفدرالية قد تتدخل للتعامل مع الاحتجاجات المتصاعدة ضد المداهمات التي تنفذها سلطات الهجرة. وكتب ترامب على منصته "تروث سوشال": "إذا لم يتمكن حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم ورئيسة بلدية لوس أنجليس كارين باس من أداء واجبيهما، وهو أمر يعلم الجميع عجزهما عنه، فإن الحكومة الفيدرالية ستتدخل لحل مشكلة أعمال الشغب والنهب بالطريقة التي يجب أن تُحل بها". واشتبك أفراد أمن السبت مع المحتجين في مواجهات متوترة في منطقة باراماونت في جنوب شرق لوس أنجليس، حيث شوهد أحد المحتجين يلوّح بالعلم المكسيكي وغطى بعضهم أفواههم بأقنعة تنفس. وأظهر بث مباشر العشرات من أفراد الأمن بالزي الأخضر وهم يرتدون أقنعة واقية من الغازات وهم مصطفون على طريق تتناثر فيه عربات تسوق مقلوبة بينما تنفجر عبوات صغيرة في سحب الغاز. وانطلقت الجولة الأولى من الاحتجاجات مساء الجمعة بعد أن قام عملاء وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك بتنفيذ عمليات في المدينة واعتقلوا 44 شخصاً على الأقل بتهمة ارتكاب انتهاكات مزعومة لقوانين الهجرة. وقالت وزارة الأمن الداخلي في بيان لها إن "1000 شخص من مثيري الشغب حاصروا مبنى فيدرالياً لإنفاذ القانون واعتدوا على أفراد إنفاذ القانون التابعين لوكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك، وثقبوا إطارات السيارات وشوّهوا المباني والممتلكات الممولة من دافعي الضرائب". ولم تتمكن رويترز من التحقق من روايات وزارة الأمن الداخلي. لجوء واغتراب التحديثات الحية تصاعد حملة ترامب ضد المهاجرين.. اعتقالات في لوس أنجليس ونيويورك وأعلنت امرأة عبر مكبر صوت: "مكتب الهجرة والجمارك اخرج من باراماونت. نعرف حقيقتكم، أنتم غير مرحب بكم هنا". وقالت إحدى اللافتات اليدوية: "لا يوجد إنسان غير قانوني". وأُغلق أحد الشوارع أمام حركة المرور في الوقت الذي كانت فيه دوريات حرس الحدود الأميركية تتجول في المنطقة. وكتب ميلر، وهو من المتشددين في مجال الهجرة، على موقع "إكس" إن احتجاجات الجمعة كانت "تمرداً على قوانين الولايات المتحدة وسيادتها". An insurrection against the laws and sovereignty of the United States. — Stephen Miller (@StephenM) June 7, 2025 وتضع الاحتجاجات مدينة لوس أنجليس التي يديرها الديمقراطيون، حيث تشير بيانات التعداد السكاني إلى أن جزءاً كبيراً من السكان من أصول لاتينية ومولودون في الخارج، في مواجهة البيت الأبيض الجمهوري الذي يقوده ترامب، والذي جعل من اتخاذ إجراءات صارمة ضد الهجرة سمة مميزة لولايته الثانية. وتعهد ترامب بترحيل أعداد قياسية من الأشخاص الموجودين في البلاد بشكل غير قانوني وإغلاق الحدود الأميركية المكسيكية، إذ حدد البيت الأبيض هدفاً لوكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك باعتقال ما لا يقل عن 3000 مهاجر يومياً. ويوم الجمعة، اعتقل ضباط إنفاذ الهجرة والجمارك 44 شخصاً على الأقل في أثناء تنفيذ أوامر تفتيش في مواقع متعددة، بما في ذلك خارج مستودع للملابس حيث ساد مشهد متوتر، فيما حاول حشد منع العملاء من المغادرة بسياراتهم. وقالت رئيسة بلدية لوس أنجليس، كارين باس، إن النشاط يهدف إلى "زرع الرعب" في ثاني أكبر مدينة في البلاد. وفي بيان يوم السبت، وبّخ المدير بالنيابة لمكتب الهجرة والجمارك تود ليونز العمدة باس على رد فعل المدينة للاحتجاجات. وقال ليونز في بيان: "لقد انحازت رئيسة بلدية باس إلى جانب الفوضى والخروج عن القانون على حساب إنفاذ القانون. لا تخطئوا، سيستمر مكتب الهجرة والجمارك في تطبيق قوانين الهجرة في بلادنا واعتقال الأجانب المجرمين غير الشرعيين". لكن الحملة الشاملة على الهجرة شملت أيضاً الأشخاص المقيمين بشكل قانوني في البلاد، بمن فيهم بعض الأشخاص الذين يحملون إقامة دائمة، وأدت إلى طعون قانونية. وأظهرت لقطات تلفزيونية في وقت سابق الجمعة قوافل من المركبات والشاحنات الصغيرة ذات الطراز العسكري غير المرقمة والمحملة بمسؤولين فيدراليين بالزي الرسمي تتدفق في شوارع لوس أنجليس، في إطار عملية لإنفاذ قوانين الهجرة. وذكرت خدمة أخبار مدينة لوس انجليس (سي.أن.إس) أن موظفي وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأميركية استهدفوا عدة مواقع، بما في ذلك أحد متاجر هوم ديبوت بمنطقة ويتليك في المدينة، ومتجر ملابس في منطقة الأزياء ومستودع ملابس في جنوب لوس أنجليس. لجوء واغتراب التحديثات الحية واشنطن تبدأ مراجعة سجلات الهجرة بعد هجوم كولورادو ولم تشارك شرطة لوس أنجليس في عملية إنفاذ قوانين الهجرة، لكن نُشرَت لإخماد الاضطرابات المدنية بعد أن رشت الحشود المحتجة على مداهمات الترحيل شعارات مناهضة لوكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك على جدران مبنى محكمة فيدرالية، واحتشدت خارج سجن قريب يُعتقد أن بعض المعتقلين محتجزون فيه. (رويترز، أسوشييتد برس، العربي الجديد)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store