logo
تفاصيل الطلاق بين ترامب وماسك: عراك بالأيدي وتآمر مسؤولي البيت الأبيض ضد الملياردير

تفاصيل الطلاق بين ترامب وماسك: عراك بالأيدي وتآمر مسؤولي البيت الأبيض ضد الملياردير

القدس العربي منذ 17 ساعات

لندن- 'القدس العربي':
كشفت صحيفة 'واشنطن بوست' في تقرير أعدته ناتالي أليسون وإليزابيث دوكسين وجيف ستين وإيميلي ديفيس، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان مكتئبا بعد انفصاله عن الملياردير إيلون ماسك. ففي أعقاب هجمات ماسك العلنية ودعوته الواضحة لعزله، أجرى ترامب اتصالات هاتفية، متحدثا مع المقربين منه والمعارف على حد سواء.
وقال ترامب في إحدى المرات، وهو يحاول فهم سلوك ماسك، إن حليفه السابق كان 'مدمنا كبيرا للمخدرات'، وفقا لشخص مطلع على المكالمة، والذي تحدث، مثل غيره ممن تمت مقابلتهم لهذا المقال، بشرط عدم الكشف عن هويته.
وأقر ماسك باستخدام الكيتامين، وهو مخدر قوي يقول إنه وصف له لعلاج الاكتئاب. وذكرت صحيفة 'نيويورك تايمز' في تقرير سابق لها أن ماسك كان يستخدم كمية كبيرة من الكيتامين خلال حملة ترامب الانتخابية، لدرجة أنه أخبر الناس أنها تؤثر على مثانته، وأنه كان يسافر ومعه علبة حبوب تحتوي على دواء يحمل علامة أديرال.
وقال مسؤولون في البيت الأبيض إن قلق ترامب بشأن تعاطي ماسك للمخدرات، والذي ينبع جزئيا من التقارير الإعلامية، كان أحد العوامل التي أدت إلى الانفصال بين الرجلين. إلا أن الرئيس الذي لم يتردد تاريخيا في إطلاق منشورات لاذعة وشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي ضد من أهانوه، كان أكثر هدوءا تجاه ماسك ومما توقعه أصدقاؤه ومستشاروه.
ففي أعقاب مواجهته يوم الخميس مع ماسك، حث من حوله على عدم صب الزيت على النار، وذلك حسب شخصين مطلعين على سلوكه. وطلب من نائبه جيه دي فانس توخي الحذر في حديثه العلني عن قضية حليفه السابق.
ومع أن الخلاف انفجر للعلن يوم الخميس، إلا أن التصدعات في التحالف بين أقوى رجلين في العالم، ظهرت مبكرا. وكانت الطريقة التي تحرك فيها ماسك كمسؤول عن وحدة الكفاءة في الإدارة الأمريكية والذي اتسمت بـ'التحرك سريعا وكسر القواعد' سببا في تعقيد طموحات البيت الأبيض لإعادة تشكيل المجتمع الأمريكي.
وقد نفّرت طريقة ماسك عددا من المسؤولين البارزين في البيت الأبيض، بمن فيهم رئيسة طاقم الموظفين سوزي وايلز، وتشاجر مع أعضاء مجلس الوزراء، ووصل الأمر إلى حد الاشتباك بالأيدي مع أحدهم.
وتشير الصحيفة إلى أن تقريرها عن انهيار التحالف بين ترامب وماسك يقوم على سلسلة من المقابلات مع 17 شخصا على معرفة بالأحداث، طلب عدد منهم عدم الكشف عن هويتهم. وفي وجه التوتر المتزايد، أكد مسؤولو البيت الأبيض أن ترامب ظل يركز على أجندته التشريعية وخفض الضرائب.
وهو ما أكدته كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض، في بيان لها، وقالت فيه إن الرئيس وإدارته سيواصلون العمل على إكمال المهمة وهي: 'الحد من الهدر والاحتيال وإساءة الاستخدام من حكومتنا الفيدرالية نيابة عن دافعي الضرائب، ويعد إقرار مشروع القانون الكبير الجميل أمرا بالغ الأهمية للمساعدة في تحقيق هذه المهمة'. ومع ذلك، فإن عملية الانتقام من ماسك كانت تجري خلف الأبواب، وكانت موضوع نقاشات بين مسؤولي الإدارة.
فقد دعا ترامب عبر منصة 'تروث سوشيال'، إلى التدقيق العام في عقود ماسك الحكومية، مما قد يعرّض إمبراطوريته التجارية للخطر. وفي غضون ذلك، يشعر الجمهوريون بالقلق من كيفية استخدام أغنى رجل في العالم لخزانته الغنية للانتقام منهم، خاصة مع طرحه فكرة إطلاق حزب سياسي ثالث.
وقال السناتور الجمهوري عن تكساس تيد كروز في بودكاست له يوم الجمعة: 'أشعر وكأنني طفل وسط طلاقٍ مرير، حيث تقول فقط: أتمنى حقا أن يتوقف أبي وأمي عن الصراخ'.
وقد وصل ماسك إلى واشنطن في كانون الثاني/ يناير كأقوى حليف لترامب، حيث قضى ليالي في غرفة نوم لينكولن أثناء عمله كمستشار كبير في البيت الأبيض.
ولكن لم تكن هناك فترة شهر عسل كبيرة، حيث أدت تكتيكات ماسك العنيفة، وافتقاره إلى الفطنة السياسية، واختلافاته الأيديولوجية مع قاعدة ماغا أو لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى، إلى تآكل علاقته بكبار مسؤولي الإدارة، وفي النهاية بالرئيس. وظهرت أولى علامات الاضطراب في شباط/ فبراير، عندما وصلت رسالة بريد إلكتروني إلى عناوين البريد في جميع وكالات الحكومة موجهة للموظفين الفدراليين لوصف إنجازاتهم الخمسة خلال الأسبوع الماضي. ويبدو أن ماسك أساء فهم عمل الحكومة الفدرالية والسلطة التنفيذية أو لم تكن لديه الفطنة الكافية، حيث لم يتم تبليغ المسؤولين البارزين في الوكالات الحكومية المهمة مقدما، كما أرسل البريد إلى قضاة ليسوا جزءا من السلطة التنفيذية.
ورغم التوتر، إلا أن ترامب ونائب مدير طاقمه ستيفن ميلر وقفوا مع ماسك. لكن وايلز ازداد انزعاجها من الصدامات بين دائرة ماسك وقادة الإدارة الآخرين. ومع سعي ماسك وفريقه في دائرة الكفاءة لخفض المنح الفدرالية وطرد البيروقراطيين الفيدراليين وإغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، أصبح بمثابة الخط الأول للهجوم الذي ركز عليه المعارضون لترامب. وفي المظاهرات التي عمت أنحاء البلاد، بدأت تظهر بين المتظاهرين لافتات كتب عليها 'لم يصوت أحد لإيلون ماسك'.
وقال مسؤول مطلع إن شعورا ساد في البيت الأبيض والكونغرس أن ماركة ماسك باتت مشكلة.
وفي الوقت نفسه، شعر ماسك مثل غيره من رجال الأعمال بخيبة أمل من سياسات ترامب وبخاصة التعرفات الجمركية. ففي نيسان/ أبريل عندما فرض الرئيس تعرفات جمركية تهدف إلى إعادة تشكيل الاقتصاد العالمي، لجأ ماسك للتعبير عن استيائه من الرسوم إلى منصة إكس ووصف مستشار ترامب التجاري وحليفه القديم بيتر نافارو بأنه 'أحمق'. وفي جلسات خاصة، وجّه ماسك نداءات شخصية إلى ترامب لإلغاء التعريفات الجمركية. ولم يمتثل ترامب، ولم يتراجع إلا بعد أيام بعد انخفاض حاد في أسواق السندات.
وبعد فترة وجيزة، تحول توتر ماسك مع فريق ترامب التجاري إلى تبادل اللكمات خلال مشادة مع وزير الخزانة سكوت بيسنت، كما قال ستيفن بانون، الصحافي اليميني المؤثر والمستشار السياسي القديم لترامب.
وفي نيسان/ أبريل، عندما ذهب ماسك وبيسنت إلى المكتب البيضاوي لعرض حججهما حول تفضيلاتهما لمنصب مفوض مصلحة الضرائب الأمريكية بالإنابة، قرر ترامب دعم اختيار بيسنت، وهو ما كشفت عنه صحيفة 'نيويورك تايمز'. وبعد أن غادر بيسنت وماسك المكتب البيضاوي وبدءا السير في الردهة، تبادل الرجلان الإهانات، حسبما قال بانون، مضيفا أن بيسنت فتح موضوع مزاعم ماسك بأنه سيكشف عن أكثر من تريليون دولار من الإنفاق الحكومي المسرف والاحتيالي، وهو ما لم ينجح ماسك في تحقيقه.
وقال بانون في مقابلة: 'قال سكوت: أنت محتال. أنت محتال تماما'. ثم دفع ماسك كتفه في صدر بيسنت 'مثل لاعب الرغبي'، كما قال بانون، فرد عليه بيسنت بلكمة. تدخل عدة أشخاص لفض الشجار عندما وصل الرجلان إلى مكتب مستشار الأمن القومي، وتم إخراج ماسك من الجناح الغربي. وعندما سمع ترامب عن الحادث قال: 'هذا كثير' حسب بانون.
وفي أواخر نيسان/ أبريل، أعلن ماسك انسحابه من واشنطن للتركيز أكثر على أعماله، وخاصة شركة تسلا التي كانت تواجه صعوبات مالية. وأكد ماسك أنه سيظل يقضي جزءا من وقته في واشنطن، وزعم حلفاؤه في وادي سيلكون أنه سيواصل متابعة شؤون دائرة الكفاءة الحكومية عن بعد.
مع ذلك، وأثناء غيابه، أتيحت لخصومه داخل الإدارة فرصة لتقويضه. وتعلق الأمر بجاريد إيزاكمان، الذي رشحه ترامب لمنصب مدير ناسا بناء على طلب ماسك. ويتمثل طموح ماسك في استعمار المريخ، وكان وجود حليف له على رأس ناسا هدفا رئيسيا له. إلا أن إيزاكمان قدم العديد من المساهمات السياسية للمرشحين الديمقراطيين، وهو ما يمثل عبئا على إدارة تعطي الأولوية للموالين.
وقبل أكثر من أسبوع بقليل، في اليوم الأخير لملياردير التكنولوجيا كموظف حكومي خاص، سلم سيرجيو غور، مدير شؤون الموظفين الرئاسيين، ترامب منشورات تظهر تبرعات إيزاكمان. وأبلغ ترامب ماسك بسحب ترشيح إيزكمان بسبب مخاوف بشأن ولائه.
ولم يكن دور غور مصادفة، كان مساعد ترامب المخضرم وقد اختلف مع ماسك طوال الفترة الانتقالية، واختلفا أيضا حول توصيات التعيينات. وتصاعدت التوترات بينهما في آذار/ مارس بعد اعتقاد ماسك أن غور هو من سرب خبرا لصحيفة 'نيويورك تايمز' عن اجتماع اشتبك فيه مع عدد من أعضاء مجلس الوزراء، وفقا لشخص مطلع على الوضع. وأضاف المصدر أن شكوك ماسك ازدادت لأن الخبر لم يذكر انتقاده لمكتب غور.
وأبلغ غور الآخرين برغبته في الانتقام من ماسك، عندما قرر ترامب سحب ترشيح إيزاكمان، وبدا القرار بمثابة ضربة موجعة لطموحات ماسك في مجال الفضاء. وقال ستيفن تشيونغ، المتحدث باسم البيت الأبيض: 'سيرجيو عضو أساسي في الفريق، وقد ساعد الرئيس ترامب في تشكيل إدارة لا مثيل لها' وأضاف: 'بصفته مستشارا مخضرما، لا يوجد من هو أقدر منه على ضمان امتلاك الحكومة لأشخاص متوافقين مع مهمة جعل أمريكا عظيمة مجددا، والعمل على تنفيذ أجندة الرئيس'.
وعلى الرغم من التوترات المتصاعدة، قدم ماسك وترامب جبهة موحدة في ذلك اليوم، وأثناء وداع ماسك الرسمي من البيت الأبيض.
لكن عملية ضبط النفس انتهت عندما أخبر ترامب صحافيين بأنه يشعر بخيبة الأمل من ماسك وأثار أسئلة حول مستقبل العلاقة. وبعد انفجار الأزمة، شعر المسؤولون في البيت الأبيض أن هناك أملا في المصالحة، إلا أن ترامب أخبر شبكات التلفزة أنه ليس مهتما بالحديث مع ماسك وأنه سيبيع سيارة تسلا التي أهديت له من مالك الشركة.
وفي الوقت نفسه، استمر ماسك في زيادة التوتر عندما اتهم ترامب دون تقديم أدلة أنه متورط مع جيفري إبستين المتورط في قضايا جنس مع القاصرات وانتحر في زنزانته عام 2019. وحتى لو حدثت مصالحة، فلن تعود الأمور إلى ما كانت عليه، حسب اعتقاد مسؤولين في إدارة ترامب.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اشتباكات في لوس أنجلوس عقب نشر الحرس الوطني وسط تصاعد الغضب من مداهمات الهجرة- (فيديوهات)
اشتباكات في لوس أنجلوس عقب نشر الحرس الوطني وسط تصاعد الغضب من مداهمات الهجرة- (فيديوهات)

القدس العربي

timeمنذ ساعة واحدة

  • القدس العربي

اشتباكات في لوس أنجلوس عقب نشر الحرس الوطني وسط تصاعد الغضب من مداهمات الهجرة- (فيديوهات)

لوس أنجلوس- 'القدس العربي': تواصلت الاشتباكات في مدينة لوس أنجلوس مساء الأحد، بين قوات الشرطة ومتظاهرين غاضبين من حملة المداهمات الفيدرالية ضد المهاجرين، في وقت أعلنت فيه الشرطة تجمّعًا غير قانوني أمام مركز الاحتجاز الفيدرالي، واعتقلت العشرات، بينما وُصف الوضع في المدينة بأنه على حافة الانفجار. ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أمر بنشر 2000 عنصر من الحرس الوطني في المدينة دون تنسيق مع سلطات الولاية، المحتجين بأنهم 'عصابات تمرّد'، في سابقة لم تحدث منذ عام 1965 من حيث نشر قوات دون طلب من حاكم الولاية. وقال ترامب، عبر منصته 'تروث سوشيال'، إنه 'وجّه وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم، ووزير الدفاع بيت هيغسث، والنائب العام بام بوندي، لاتخاذ كل الإجراءات الضرورية لتحرير لوس أنجلوس من غزو المهاجرين ووضع حد لهذه الفوضى'. وأضاف: 'سيُعاد فرض النظام، وسيُطرد غير الشرعيين، وستتحرر لوس أنجلوس'. اشتباكات واعتقالات وإطلاق غاز انطلقت الاحتجاجات بعد ظهر الأحد، حين أغلق المئات من المتظاهرين طريق 101 السريع في وسط المدينة، ما دفع شرطة لوس أنجلوس إلى إطلاق قنابل الغاز المسيّل للدموع والرصاص المطاطي لتفريقهم، وتمت استعادة السيطرة على الطريق بحلول الخامسة مساءً. وفي موقع آخر قرب مركز الاحتجاز الفيدرالي في شارع ألاميدا، أعلنت الشرطة أن التجمّع غير قانوني، وأطلقت أوامر تفريق، تلتها اعتقالات واسعة. وكتبت شرطة لوس أنجلوس على منصة 'إكس': 'تم إعلان أن التجمّع في منطقة ألاميدا بين شارعي 2 و أليسو غير قانوني، وتم إصدار أمر بالتفريق. عمليات الاعتقال جارية'. وبحسب تقارير إعلامية، استخدمت الشرطة قنابل صوتية ودفعت المتظاهرين بعنف، فيما أكد شهود أن بعضهم تعرّض للضرب. اتهامات بالفوضى وتحذيرات من التصعيد رئيسة بلدية لوس أنجلوس، كارين باس، وصفت قرار ترامب بإرسال الحرس الوطني بأنه 'تصعيد غير مبرر'، مؤكدة في مؤتمر صحافي أن 'الاحتجاج السلمي حق دستوري، لكن التخريب والعنف لن يُسمح بهما'. وأضافت على منصة 'إكس': 'سنحمي دائمًا حق سكان لوس أنجلوس في التظاهر السلمي، لكن من يخرب أو يلجأ إلى العنف سيُحاسب'. في السياق نفسه، اعتبر حاكم كاليفورنيا، غافن نيوسوم، أن نشر القوات العسكرية في المدينة هو 'اختلاق لأزمة وهمية'. ووجّه رسالة إلى وزير الدفاع الأمريكي طالبًا فيها بسحب القرار فورًا. وفي تحرك غير معتاد، أصدر جميع حكام الولايات الديمقراطية الـ23 بيانًا موحدًا، أدانوا فيه قرار ترامب باستخدام قانون نادر الاستخدام لتفويض الحرس الوطني دون التنسيق مع سلطات الولاية، معتبرين الخطوة 'تصعيدية وغير ضرورية'. الشارع يشتعل: سيارات مشتعلة ورسائل مناهضة لسلطات الهجرة وتحول الغضب الشعبي إلى أعمال تخريب، حيث أُضرمت النيران في ثلاث مركبات ذاتية القيادة تابعة لشركة 'وايمو' وسط المدينة، وُكتبت شعارات مناهضة لوكالة الهجرة والجمارك (ICE) على السيارات.

"واشنطن بوست": ماسك تبادل اللكمات بالبيت الأبيض مع وزير الخزانة في إبريل
"واشنطن بوست": ماسك تبادل اللكمات بالبيت الأبيض مع وزير الخزانة في إبريل

العربي الجديد

timeمنذ 5 ساعات

  • العربي الجديد

"واشنطن بوست": ماسك تبادل اللكمات بالبيت الأبيض مع وزير الخزانة في إبريل

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، نقلاً عن ستيف بانون ، المدون اليميني المؤثر والمستشار السياسي السابق للرئيس الأميركي دونالد ترامب ، أن وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت ورجل الأعمال إيلون ماسك الذي كان حتى وقت قريب مسؤولاً عن إدارة الكفاءة الحكومية الأميركية، تبادلا اللكمات في البيت الأبيض في إبريل/نيسان الماضي. ووفقاً للصحيفة، "تسببت تكتيكات ماسك الوحشية، ونقص الحنكة السياسية، والخلافات الأيديولوجية مع قاعدة -اجعل أميركا عظيمة مرة أخرى- في تدهور علاقته بكبار مسؤولي الإدارة، وفي النهاية مع الرئيس". ومع ذلك، "على الرغم من التوتر، انحاز ترامب ونائب رئيس موظفيه، ستيفن ميلر، إلى جانب ماسك". وفي 2 إبريل الماضي، عندما طرح ترامب "الرسوم الجمركية التي تهدف إلى إعادة تشكيل الاقتصاد العالمي، لجأ ماسك إلى منصة إكس للتعبير عن استيائه من الرسوم"، بينما "في الخاص، قدم ماسك نداءات شخصية لترامب لعكس الرسوم الجمركية. ولم يمتثل ترامب، ولم يتراجع إلا بعد أيام من انخفاض حاد في أسواق السندات". وفي منتصف ذلك الشهر، أدت الخلافات حول تفضيلاتهما لمفوض دائرة الإيرادات الداخلية بالإنابة إلى تبادل اللكمات بين ماسك وبيسنت. وبعد أن غادرا المكتب البيضاوي، حيث دعم ترامب اختيار بيسنت، بدأ الرجلان تبادل الإهانات، حيث دفع ماسك كتفه في قفص بيسنت الصدري، ورد بيسنت بضربه ووصفه بأنه "محتال". ووفقاً لبانون، تدخل عدة أشخاص لفضّ الشجار. وفي وقت لاحق، علق ترامب على الحادث، قائلاً إن "هذا كثير جداً". وحذّر الرئيس الأميركي، الملياردير إيلون ماسك من أنه سيواجه "عواقب وخيمة" إن موّل مرشحين ديمقراطيين ضد الجمهوريين الذين يدعمون مشروع قانون الميزانية الخاص بالحزب الجمهوري الذي يحظى بدعم الرئيس. وأكد ترامب، في مقابلة هاتفية مع شبكة "إن بي سي نيوز"، أن ماسك "إذا فعل ذلك، فسيضطر إلى دفع الثمن. سيضطر إلى دفع الثمن"، من دون أن يوضح ماهية العواقب التي قد تطاول رجل الأعمال الشهير. واندلع الخلاف بين ترامب وماسك علنًا على خلفية انتقاد الأخير مشروع قانون الميزانية الذي يصفه ترامب بـ"القانون الكبير والجميل". وتبادل الطرفان الاتهامات، إذ وصف ماسك الرئيس الأميركي بـ"الكاذب"، ودعا إلى عزله ضمن سلسلة من التغريدات نشرها لاحقًا على منصة "إكس" قبل أن يحذف بعضها. اقتصاد دولي التحديثات الحية هل بدأت إمبراطورية إيلون ماسك تتفكك بعد خلافه العلني مع ترامب؟ وقال ترامب في المقابلة إنه لا يرغب في إصلاح علاقته مع ماسك بعد الخلاف، وردًا على سؤال عما إذا كان يعتقد أن علاقته بالرئيس التنفيذي لشركة " تسلا " قد انتهت، أجاب: "نعم". وأضاف أن الحزب الجمهوري أصبح أكثر اتفاقًا من أي وقت مضى بعد هذا الخلاف. واتهم ترامب ماسك بعدم احترام منصب الرئيس، قائلاً: "أعتقد أنه أمر سيئ للغاية، لأنه لا يحترم منصب الرئيس. لا يمكن لأحد أن يسيء إلى هذا المنصب". وأكد أنه لا يخطط للتواصل مع ماسك مضيفًا: "أنا منشغل جدًا بأمور أخرى". (أسوشييتد برس، العربي الجديد)

إيران تتهم الغرب بعرقلة مسار تطوير البرنامج النووي الإيراني
إيران تتهم الغرب بعرقلة مسار تطوير البرنامج النووي الإيراني

العربي الجديد

timeمنذ 8 ساعات

  • العربي الجديد

إيران تتهم الغرب بعرقلة مسار تطوير البرنامج النووي الإيراني

اتهم المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، مساء الأحد، عشية انعقاد اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، الأطراف الغربية بعرقلة مسار تطوير البرنامج النووي الإيراني ، مؤكداً أن "هذه التحديات، التي تصاعدت في السنوات الأخيرة، ناجمة عن ضغوط سياسية تهدف إلى دفع إيران للتخلي عن مكتسباتها". وأوضح كمالوندي، في مقابلة مع التلفزيون الإيراني، أن "التحديات، التي ازدادت وتيرتها مؤخراً، مصدرها محاولات سياسية لإجبار إيران على التخلي عن إنجازاتها. وكلما ازدادت قوة وتقدم إيران العلمي، خاصة في المجال النووي الذي يشكل مصدر فخر، تزايدت معها حدة الضغوط". وأشار المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية إلى الزيارة الأخيرة للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران، كاشفاً أن غروسي، لدى زيارته، تقدم بمقترحات لتجميد تراكم عمليات التخصيب، دون أن يدعو إلى وقف التخصيب تماماً. كما اقترح أن تعيّن الوكالة عدداً من المفتشين الجدد، قائلاً: "كان واضحاً أن غروسي نفسه لم يدرك تماماً إصرار الغربيين على ممارسة الضغوط على إيران، إذ اتجهوا في النهاية نحو إصدار قرار ضدنا". وتطرق كمالوندي إلى التقرير الشامل الأخير الذي قدمه غروسي، واعتبره "تجميعاً لتقارير طُرحت خلال السنوات الماضية في محاولة لإظهار أن إيران لا تتعاون مع الوكالة". وأضاف أن الرد الإيراني على الاقتراح المكتوب الذي قدمته الولايات المتحدة سيتم تسليمه خلال الأيام المقبلة. أخبار التحديثات الحية إيران تتعهد بالكشف عن تفاصيل "أكبر ضرباتها الاستخباراتية" ضد إسرائيل وكان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، قد أعلن قبل أسبوع، استلام بلاده بنود مقترح أميركي يهدف إلى التوصل لاتفاق نووي بين طهران وواشنطن. وقال، في منشور عبر منصة "إكس"، إن وزير خارجية سلطنة عمان، بدر البوسعيدي، سلّم الجانب الإيراني بنود المقترح خلال زيارته لطهران. ونقل موقع "أكسيوس" عن مصدرين مطلعين قولهما إن الاقتراح الأميركي يقدّم مساراً أوضح للتوصل إلى اتفاق. وأضاف الموقع أن البيت الأبيض لم ينكر أيّاً من تفاصيل الاقتراح الذي تحدث عنه المصدران. قضية الموقعين وتطرق كمالوندي في تصريحاته إلى الخلافات بين بلاده والوكالة بشأن موقعين يُشتبه في وجود أنشطة نووية غير معلنة فيهما، قائلاً إن قضية موقعي تورقوزآباد وورامين كانت نتيجة "أعمال تخريبية". وأوضح أنه تمت الإشارة مراراً إلى أن "احتمالية التخريب مرتفعة جداً نظراً لتاريخ إيران مع التخريب الصناعي، والهجمات السيبرانية، وعمليات الاغتيال"، مشيراً إلى أنه قبل حوالي ثمانية أو تسعة أشهر، "تم تقديم خيوط حول أعمال تخريبية للوكالة". وأكد أن بلاده زودت أبارو، نائب غروسي، خلال زيارته الأخيرة، "بمعلومات وأدلة استمرت مناقشتها قرابة سبع إلى ثماني ساعات، أظهرت أن أعمال الحفر وأخذ العينات تمت في منطقة ورامين، وأن العينات أُرسلت لتحليلها في مختبرات دولية معتمدة من قبل الوكالة خارج إيران". وبيّن كمالوندي أن أبارو "أقر بتماسك المعلومات المقدمة، إلا أنه أوضح عدم قدرته على تجاهل تقييماته السابقة"، مضيفاً أن بلاده أبدت استعدادها لتقديم مزيد من المعلومات، "مثل الأدلة التي أظهرت استخدام أشعة الليزر لاستهداف نقاط دقيقة لأخذ العينات، مما يشير إلى وجود تخطيط لعملية تلويث". وتدور الخلافات بين إيران والوكالة الدولية بشأن موقعين اثنين يُشتبه في ممارسة أنشطة نووية غير معلنة فيهما، من أصل أربعة، كانت طهران قد أعلنت في سبتمبر/أيلول الماضي أنها تقلصت إلى موقعين، فضلاً عن طلب الوكالة منها زيادة عمليات التفتيش والشفافية، وتركيب المزيد من كاميرات المراقبة، في ظل التقدم الكبير الذي شهده البرنامج النووي الإيراني منذ الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي عام 2018.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store