
ما هي 4 مهن لا تحتمل الغياب عنها يوماً واحداً؟
الأطباء والممرضون
لماذا لا يمكن للمستشفى أن تغلق أبوابها ليوم واحد
في الوقت الذي يحصل فيه أغلب الناس على عطلة نهاية الأسبوع أو إجازة طارئة، تبقى أبواب المستشفيات مفتوحة طوال الوقت. الأطباء والممرضون يمثلون خط الدفاع الأول أمام الألم والموت، وهم الملاذ الأخير في لحظات الطوارئ التي لا يمكن تأجيلها. غياب أحد أفراد الفريق الطبي قد يعطّل سير العمليات أو يقلل من سرعة الاستجابة لحالات حرجة، وقد يُعرض حياة مريض للخطر لمجرد تأخير بسيط. الرعاية الصحية لا تعرف التوقف، لأن المرض لا يُخطرك بموعده ولا ينتظر حتى ينتهي دوام أحد. في كل دقيقة هناك مريض يدخل الطوارئ، أو سيدة في حالة ولادة، أو طفل بحاجة إلى إنعاش عاجل. هذا الواقع يجعل حضور الكادر الطبي حاجة لا يمكن الاستغناء عنها تحت أي ظرف.
فكر: 4 مواقف يومية تبدو عاديةً.. لكنها تكشف صراعاً داخلياً لم تحسمه بعد
رجال الأمن والدفاع المدني
ماذا يحدث لو لم يوجد من يرد على نداءات الخطر
حين تغيب الحماية، ترتفع الفوضى. رجال الأمن والدفاع المدني هم أول من يواجه الحريق والانفجار والجريمة قبل أن تصل الخسائر إلى ذروتها. هذه المهن تتطلب تواجداً دائمًا، لأن أي تأخير في التعامل مع حادث قد يكلّف حياة أو يتسبب بخسائر لا يمكن تعويضها. في حالات الخطر، يكون الزمن هو الفارق بين النجاة والمأساة، وحضور رجل الأمن أو المنقذ يعني أن هناك فرصة للسيطرة. الغياب في هذه المهنة لا يعني فقط ترك مهمة معلقة، بل يعني ترك مجتمع بلا درع واقٍ، يواجه المجهول بلا دعم. الأعياد، والعطلات، والظروف الجوية، لا تشكل مبرراً لتأخير الاستجابة، لأن مسؤولية الأمان أكبر من تفاصيل الحياة اليومية.
مشغلو محطات الكهرباء والمياه
لماذا لا يمكن إطفاء النور أو قطع الماء ليوم للراحة
في كل لحظة يستخدم الناس الماء دون التفكير في مصدره، ويضيئون الأنوار دون أن يتساءلوا كيف تصل الكهرباء إلى منازلهم. وراء هذه البساطة الظاهرة يقف موظفون يعملون بدقة عالية للحفاظ على استمرار الخدمات الأساسية. هؤلاء الموظفون مسؤولون عن أنظمة معقدة لا تتوقف ولا تسامح بالأخطاء، لأن أي خلل بسيط في التشغيل أو التأخير في الاستجابة قد يتسبب بانقطاع يضر بالمستشفيات والمنازل والمؤسسات الحيوية. غياب المشغلين أو المراقبين في محطات الكهرباء والمياه ليوم واحد قد يشل مدينة كاملة، ويُحدث فوضى في تفاصيل الحياة التي تعتمد على البنية التحتية. لذلك تبقى هذه الوظائف في حالة استعداد دائم، ولا تعرف معنى الإجازة الكاملة.
الصحفيون في غرف الأخبار العاجلة
من يُنذر العالم عندما يحدث شيء كبير
في لحظة وقوع كارثة أو حدث طارئ، لا ينتظر الناس تقارير اليوم التالي، بل يبحثون فورًا عن من يشرح لهم ما يجري. الصحفيون العاملون في غرف الأخبار، خاصة في الأقسام العاجلة، يتحملون مسؤولية إيصال المعلومة حين تكون الحاجة إليها حيوية ومباشرة. الغياب في هذا النوع من العمل لا يعني فقط انقطاع خبر، بل قد يؤدي إلى تضليل أو تأخير في فهم الأزمة. الصحفي هو من يصنع الجسر الأول بين المعلومة والوعي العام، وينقل الحدث من الميدان إلى العقول. حين يغيب هذا الدور، تنشط الشائعات، وتضطرب ردود الأفعال، وتفقد المجتمعات بوصلة الفهم. لذلك فإن وجود الصحفيين في كل لحظة من لحظات الطوارئ الإعلامية أمر لا غنى عنه للحفاظ على وعي الجمهور وسلامة القرار.
لماذا تعجز هذه المهن عن أخذ إجازة؟
هذه المهن لا ترتبط فقط بالروتين الوظيفي، بل تحمل بداخلها جوهرًا إنسانيًا واجتماعيًا يجعل منها ضرورة مستمرة. أصحابها لا يعملون لأجل راتب أو تقييم شهري فقط، بل لأن وجودهم هو ما يمنع الانقطاع في دورة الحياة نفسها. الغياب هنا ليس تأجيلًا في المهمة، بل تعريض الآخرين للخطر، أو تعطيل في منظومة أكبر من الفرد نفسه. لذلك لا يمكن لهذه المهن أن تختفي ليوم أو حتى لساعات، لأنها تمسك بخيوط حياة لا يمكن تركها تسقط، حتى لو لم يرها أحد.
ما رأيك؟
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ ساعة واحدة
- صحيفة سبق
تفشي التهاب السحايا بين أطفال غزة يقرع ناقوس الخطر وسط نقص حاد في الرعاية الصحية
تشهد غزة تصاعدًا مقلقًا في حالات التهاب السحايا بين الأطفال، في وقت تنهار فيه المنظومة الصحية بفعل الحرب المستمرة منذ أكثر من 21 شهرًا، وسط تحذيرات أممية وطبية من انتشار المرض في بيئة تفتقر لأدنى مقومات الرعاية الصحية. في مستشفى ناصر جنوب القطاع، تهدهد سيدة تُدعى "أم ياسمين" حفيدتها شام (16 شهرًا)، وهي تحاول تهدئتها بعد أن أصيبت بالتهاب السحايا، لتكون واحدة من عشرات الأطفال الذين تأثروا بهذا المرض. قالت الجدة بحرقة: "ارتفعت حرارتها فجأة وتشنجت.. لم نجد سيارة إسعاف.. الوضع مأساوي، كانت على وشك الموت أثناء محاولتنا نقلها للعلاج". ووفق ما أوردته "العربية نت"، أطلقت منظمة الصحة العالمية ومنظمة "أطباء بلا حدود" تحذيرات من ارتفاع الإصابات، خصوصًا مع انعدام المرافق الصحية المناسبة وصعوبة الوصول للعلاج أو التشخيص، نتيجة نقص التحاليل ومزارع الدم. أكد ريك بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية، أن المنظمة رصدت تزايدًا في عدد الحالات لدى الأطفال، مضيفًا: "نحن قلقون للغاية من هذا التصاعد، ونحقق في دور العوامل المرتبطة بالبيئة مثل انعدام الصرف الصحي وتعطل برامج التطعيم". توضح المنظمة أن التهاب السحايا البكتيري، وهو الأكثر خطورة وينتقل عبر الهواء، قد ينتشر بسهولة في الخيام المكتظة، بينما التهاب السحايا الفيروسي – رغم أنه أقل حدة – يمكن أن يتفشى بسرعة في ملاجئ تعاني من سوء النظافة وتكدس السكان. في هذا السياق، قال الدكتور محمد أبو مغيصيب، نائب المنسق الطبي لـ"أطباء بلا حدود" في غزة: "لا توجد أماكن للعزل في المستشفيات، ولا قدرة على استيعاب الحالات المتزايدة.. النظام الصحي تحت ضغط غير مسبوق". وبحسب الدكتور أحمد الفرا، رئيس قسم الأطفال بمستشفى ناصر، تم تسجيل نحو 40 إصابة بالتهاب السحايا خلال الأسبوع الماضي، بين الفيروسي والبكتيري. كما ذكر تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن مستشفى الرنتيسي للأطفال في غزة سجّل مئات الحالات خلال الأسابيع الأخيرة. تواجه المستشفيات العاملة أزمة في توفر المضادات الحيوية، إلى جانب العجز عن تشخيص الحالات بدقة لغياب أدوات الكشف والتحاليل المتخصصة.


عكاظ
منذ 2 ساعات
- عكاظ
ضرورة الانتباه
أقدمت إحدى السيدات على خلع زوجها بعد سنوات طوال، وحين سُئلت عن سبب خلع زوجها كانت إجابتها صادمة، قالت «ما صرت أحتاجه»، وأردفت لتأكيد عدم الاحتياج لزوجها بأن لديها الاستقلال المادي، وأنها قادرة على الخروج والدخول من غير وجع الرأس.. هذه المرأة كانت مسبباتها واهية، فهناك سيدات من زمن طويل يتمتعن بالاستقلال المادي، وقادرات على الخروج والدخول والسفر متى ما أردن، ولم يحدث منهن أن قمن بمسألة (الخلع). والمثال الذي بدأت به المقالة مثالٌ على من ليس لهن وفاء، أو من النوعيات اللاتي تم التغرير بهن للعيش في عوالم البهرجة الكاذبة، وهن نوعيات بحاجة إلى الدراسة الاجتماعية والنفسية، وهذه النوعية تضاف إلى حالات أخرى تسهم في تهشيم بنية الأسرة، وهذا التهشيم يستوجب الالتفات له قبل أن نجد أنفسنا في حالة فقر أسري. قبل شهر أو أقل كتبت مقالاً أوضحت فيه أننا كنا نرفع الأصوات سابقاً عن نسبة العنوسة المرتفعة، وغدونا الآن نقرأ عن عزوف الشباب من الارتباط الزوجي من أجل تكوين أسرة (وهي نواة أي مجتمع).. فهل سيأتي يوم نتباكى فيه من شح أفراد المجتمع؟ هذا السؤال واجهنا كرعب حتمي في ظل العنوسة أو عزوف الشباب والشابات عن الزواج.. يقول تقرير الهيئة العامة للإحصاء، إن نسبة الشباب والشابات الذين لم يسبق لهم الزواج في الفئة العمرية 15 - 34 سنة في السعودية بلغت 66.23%.. وقد فصّل التقرير في حالة الجنسين ليكشف أن نسبة 75.6% من الذكور لم يسبق لهم الزواج، بينما بلغت نسبة غير المتزوجات من الإناث في الفئة العمرية 25 - 34 سنة 43.1%. هذه الأرقام والنسب جاءت وفق صحيفة سبق، وسواء كانت الأرقام تحمل الحقيقة أو أنها أرقام لم تفصّل في أسباب ذلك العزوف، فإن هذه المشكلة الاجتماعية تقرع جرس إنذار عما يمكن أن يصيب المجتمع من تدني نسبة الأسر السعودية، وفي هذا أخطار متلاحقة، ويستوجب هذا العزوف تصدي الجهات المعنية (الوزارات والهيئات والمراكز) والنهوض لمواجهة هذا الخطر الداهم، وتقديم الحلول مع تنفيذها مهما كانت (عويصة)، فإذا كان الشاب هو المعني بطلب الزواج وتكوين أسرة يمكن مساندته ماديّاً ومعنويّاً، وإذا كان النمط الاستهلاكي يمثل عقبة لدى الفتيات بما لا يستطيع الشاب تحقيقه لزوجة الغد، فلا بد من تدخّل أولياء الأمور في تهيئة بناتهم لتقبل أوضاع الشباب المادية، وإن لزم الأمر تهيئة الفتيات على المشاركة في بناء الأسرة ماديّاً، فالشاب بدخله يصعب عليه فتح بيت والإنفاق على كل الأمور المادية، هذا إذا كانت الفتاة راغبة في الزواج، فكيف إذا كانت نسبة الفتيات العازفات عن الزواج نسبة مرتفعة، فتصبح كل الخطوات المساندة للشاب ليس منها جدوى. إذاً كيف يمكن حل معضلة كلما سددنا فيها فرجة انفتحت فرج أخرى؟ والصخرة الكبيرة التي يجب إزالتها تتمثّل في أن الشاب والشابة ليس لديهما في بعضهما البعض ثقة، وهي النسبة المضمرة وغير المعلنة. أعود للقول، إن بناء كيان الأسرة أخذ في التزعزع من جهات عدة، وعلى الجهات المعنية تدارك أسباب اهتزاز هذا البناء، ومع سرعة المعطيات المادية والتقنية علينا التنبّه لما هو أهم من أي شيء آخر، فالأسرة ومتانتها هي الداعم الأساس في نهضة ونمو المجتمع. أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 2 ساعات
- صحيفة سبق
أدوية الاكتئاب تحت المراقبة.. "النمر" يحذّر من تأثير "Paroxetine" على القلب
أكد الدكتور خالد النمر، استشاري أمراض القلب، أن بعض أدوية الاكتئاب والقلق قد تؤثر سلبًا على مستويات الكوليسترول الضار في الجسم، مشيرًا إلى أن دواء Paroxetine من بين تلك الأدوية التي قد تسهم في رفع الكوليسترول. وشدد الدكتور النمر على أهمية موازنة المنافع والمضار عند وصف مثل هذه العلاجات، مؤكدًا أن القرار الطبي يجب أن يكون قائمًا على تقييم الحالة بشكل فردي، مع وجود تنسيق مباشر بين طبيب القلب والطبيب النفسي لضمان سلامة المريض وعدم تعارض الخطة العلاجية بين التخصصين.