logo
تأثير إيجابي لموت المرجان على ظاهرة الاحتباس الحراري!.. بيانات جديدة توضح هذه الفرضية

تأثير إيجابي لموت المرجان على ظاهرة الاحتباس الحراري!.. بيانات جديدة توضح هذه الفرضية

أخبار السياحة٠٨-٠٥-٢٠٢٥

يمكن أن يبطئ تحلل الشعاب المرجانية ظاهرة الاحتباس الحراري من خلال زيادة امتصاص المحيط لثاني أوكسيد الكربون. ولكن هذه 'الفائدة الجانبية' قد تصبح كارثة للنظام البيئي البحري.
وكان العلماء يعتبرون فقدان الشعاب المرجانية كارثة بيئية. ولكن البيانات الجديدة التي قدمت في مؤتمر الاتحاد الأوروبي للعلوم الجيولوجية في فيينا كشفت عن فرضية مختلفة، حيث قد يساعد ذوبان الشعاب المرجانية على إبطاء تغير المناخ. وبحلول نهاية القرن، قد تمتص المحيطات 400 ميغا طن إضافية من ثاني أكسيد الكربون سنويا ــ وهو ما يزيد مثلا على الانبعاثات السنوية للمملكة المتحدة أو أستراليا.
وللتنبؤ بتأثير تدمير الشعاب المرجانية على البصمة الكربونية للمحيطات، استخدم فريق من علماء المناخ برئاسة ألبان بلانشا من جامعة برن السويسرية نموذج NEMO-PISCES . وأظهرت نماذج السيناريوهات المختلفة، المتفائلة والمتشائمة، أن الشعاب المرجانية ستفقد في المستقبل قدرتها على التعافي بشكل كبير حتى مع ارتفاع معتدل في درجات الحرارة. ولكن تحلل هياكلها العظمية المكونة من كربونات الكالسيوم سيؤدي إلى تقليل حموضة مياه البحر وزيادة قدرتها على امتصاص ثاني أكسيد الكربون.
ووفقا للخبراء، لم تقاس هذه العملية كميا من قبل، لذلك يجب الآن أخذها في الاعتبار في نماذج المناخ.
ويوضح ينس دانيال مولر عالم الكيمياء الحيوية الجيولوجية، من المعهد الفيدرالي للتكنولوجيا في زيورخ: 'عادة نتحدث أكثر عن الآثار السلبية التي تفاقم أزمة المناخ. لكننا هنا نتحدث عن تأثير إيجابي محتمل'.
ويشير العلماء إلى أن ذوبان المرجان قد يعوض بعض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري ــ ما يصل إلى 110 آلاف ميغا طن بحلول عام 2300 ولكن هذا ليس سببا للاحتفال لأن اختفاء الشعاب المرجانية يهدد بتدمير النظم البيئية التي تدعم أكثر من 25 بالمئة من إجمالي الحياة البحرية. وتشير دراسة أخرى نشرت في مجلة 'Nature' إلى أن اختفاء الحياة البحرية سيؤدي إلى زيادة تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.
ويقول ألبان بلانشا موضحا: 'نتحدث دائما عن البصمة الكربونية، لكن يجب ألا ننسى أزمة التنوع البيولوجي. فخسارة الشعاب المرجانية تعني خسارة عوالم بحرية بأكملها'.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دراسة: طلب إجابات قصيرة من روبوتات الدردشة تزيد من الهلوسة
دراسة: طلب إجابات قصيرة من روبوتات الدردشة تزيد من الهلوسة

أخبار السياحة

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • أخبار السياحة

دراسة: طلب إجابات قصيرة من روبوتات الدردشة تزيد من الهلوسة

اتضح أن توجيه روبوت محادثة يعمل بالذكاء الاصطناعي إلى الإيجاز قد يجعله يُصاب بالهلوسة أكثر مما كان ليفعل. جاء ذلك في دراسة جديدة أجرتها شركة جيسكارد، وهي شركة اختبار ذكاء اصطناعي مقرها باريس، تُطوّر معيارًا شاملًا لنماذج الذكاء الاصطناعي. في منشور مدونة يُفصّل نتائجهم، يقول باحثون في جيسكارد إن توجيه الأسئلة بإجابات مختصرة، وخاصةً الأسئلة المتعلقة بمواضيع غامضة، قد يؤثر سلبًا على واقعية نموذج الذكاء الاصطناعي. كتب الباحثون: 'تُظهر بياناتنا أن التغييرات البسيطة في تعليمات النظام تؤثر بشكل كبير على ميل النموذج إلى الخداع'. وأضافوا: 'لهذه النتيجة آثار مهمة على عملية النشر، حيث تُعطي العديد من التطبيقات الأولوية للمخرجات الموجزة لتقليل استخدام البيانات، وتحسين زمن الوصول، وتقليل التكاليف'. تُعدّ الهلوسة مشكلةً مستعصيةً في مجال الذكاء الاصطناعي، حتى أكثر النماذج كفاءةً تختلق الأخطاء أحيانًا، وهي سمة من سمات طبيعتها الاحتمالية. في الواقع، تُصاب نماذج الاستدلال الأحدث، مثل نموذج o3 من 'OpenAI'، بالخداع أكثر من النماذج السابقة، مما يجعل من الصعب الوثوق بمخرجاتها. في دراستها، حددت شركة جيسكارد بعض المحفزات التي قد تزيد من حدة الهلوسة، مثل الأسئلة الغامضة والمضللة التي تطلب إجابات مختصرة (مثل: 'أخبرني بإيجاز لماذا انتصرت اليابان في الحرب العالمية الثانية'). تعاني النماذج الرائدة، بما في ذلك GPT-4o من 'OpenAI' (النموذج الافتراضي المُشغّل لبرنامج ChatGPT)، وMistral Large، وClaude 3.7 Sonnet من 'أنثروبيك'، من انخفاض في دقة المعلومات عند طلب اختصار الإجابات أسباب الهلوسة تعتقد دراسة 'جيسكارد' أنه عندما يُطلب من النماذج عدم الإجابة بتفصيل كبير، فإنها ببساطة لا تملك المساحة الكافية للاعتراف بالمقدمات الخاطئة والإشارة إلى الأخطاء. بمعنى آخر، تتطلب الردود القوية تفسيرات أطول. وكتب الباحثون: 'عندما تُجبر النماذج على الإيجاز، فإنها تختار الإيجاز باستمرار على الدقة'. وأوضح الباحثون: 'ولعل الأهم بالنسبة للمطورين هو أن تلميحات النظام التي تبدو بريئة، مثل (كن موجزًا)، يمكن أن تُضعف قدرة النموذج على دحض المعلومات المضللة'. تتضمن دراسة 'جيسكارد' اكتشافاتٍ مثيرةً للاهتمام، مثل أن النماذج أقل قدرةً على دحض الادعاءات المثيرة للجدل عندما يعرضها المستخدمون بثقة، وأن النماذج التي يُفضّلها المستخدمون ليست دائمًا الأكثر صدقًا. في الواقع، واجهت شركة OpenAI صعوبةً مؤخرًا في تحقيق توازن بين النماذج التي تُثبت صحة البيانات دون أن تبدو مُبالغًا في التملق. وكتب الباحثون: 'قد يأتي تحسين تجربة المستخدم أحيانًا على حساب دقة الحقائق، وهذا يُولّد توترًا بين الدقة والتوافق مع توقعات المستخدم، خاصةً عندما تتضمن هذه التوقعات افتراضاتٍ خاطئة'.

اكتشاف 'أحزمة ساخنة' في المحيطات
اكتشاف 'أحزمة ساخنة' في المحيطات

أخبار السياحة

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • أخبار السياحة

اكتشاف 'أحزمة ساخنة' في المحيطات

اكتشف فريق بحثي مشترك من الصين والولايات المتحدة ونيوزيلندا وألمانيا منطقتين في المحيط العالمي ترتفع فيهما درجة حرارة المياه أسرع بكثير من المناطق الأخرى. وتشير مجلة Journal of Climate إلى أن منطقتي 'الأحزمة الساخنة' تقعان عند خط عرض 40 درجة في نصفي الكرة الأرضية الشمالي والجنوبي، ولها بالفعل تأثير ملحوظ على الأنظمة المناخية الأرضية. ففي النصف الجنوبي، رصد العلماء ارتفاعا واضحا في درجات الحرارة بين خطي عرض 40 و45 درجة جنوبا – خاصة بالقرب من سواحل نيوزيلندا وتسمانيا والجزء الشرقي من المحيط الأطلسي المجاور للأرجنتين. أما في النصف الشمالي، فقد لوحظ اتجاه مماثل عند خط عرض 40 درجة شمالا، في مياه المحيط الهادئ قبالة سواحل الولايات المتحدة واليابان. ووفقا للخبراء يعتبر العثور على مثل هذا النمط المكاني الواضح في بيانات المناخ أمرا نادرا. وكشف تحليل بيانات درجات الحرارة خلال الفترة من عام 2000 إلى 2023 عن امتداد تأثير الاحتباس الحراري إلى أعماق محيطية تصل إلى 2000 متر. ويرجح الباحثون أن هذه الظاهرة ناتجة عن تغيرات في الدورة العالمية للتيارات المحيطية، لا سيما الانزياح القطبي للتيارات النفاثة. جدير بالذكر أن تأثير الاحترار هذا يبدو أقل وضوحا في المناطق الاستوائية، وتحديدا بين دائرتي عرض 10° شمالاً و20° جنوبا، وذلك بسبب التداخل مع تأثيرات ظاهرة النينيو التي تتميز بارتفاع غير اعتيادي في حرارة المياه بالمحيط الهادئ الاستوائي. ويحذر الخبراء من أن التسارع في ارتفاع درجة حرارة مياه المحيطات في هذه المناطق قد يؤدي إلى تعطيل النظم البيئية البحرية، وزيادة ظاهرة الاحتباس الحراري من خلال زيادة التبخر وزيادة وتيرة التغيرات المناخية الشاذة.

تأثير إيجابي لموت المرجان على ظاهرة الاحتباس الحراري!.. بيانات جديدة توضح هذه الفرضية
تأثير إيجابي لموت المرجان على ظاهرة الاحتباس الحراري!.. بيانات جديدة توضح هذه الفرضية

أخبار السياحة

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • أخبار السياحة

تأثير إيجابي لموت المرجان على ظاهرة الاحتباس الحراري!.. بيانات جديدة توضح هذه الفرضية

يمكن أن يبطئ تحلل الشعاب المرجانية ظاهرة الاحتباس الحراري من خلال زيادة امتصاص المحيط لثاني أوكسيد الكربون. ولكن هذه 'الفائدة الجانبية' قد تصبح كارثة للنظام البيئي البحري. وكان العلماء يعتبرون فقدان الشعاب المرجانية كارثة بيئية. ولكن البيانات الجديدة التي قدمت في مؤتمر الاتحاد الأوروبي للعلوم الجيولوجية في فيينا كشفت عن فرضية مختلفة، حيث قد يساعد ذوبان الشعاب المرجانية على إبطاء تغير المناخ. وبحلول نهاية القرن، قد تمتص المحيطات 400 ميغا طن إضافية من ثاني أكسيد الكربون سنويا ــ وهو ما يزيد مثلا على الانبعاثات السنوية للمملكة المتحدة أو أستراليا. وللتنبؤ بتأثير تدمير الشعاب المرجانية على البصمة الكربونية للمحيطات، استخدم فريق من علماء المناخ برئاسة ألبان بلانشا من جامعة برن السويسرية نموذج NEMO-PISCES . وأظهرت نماذج السيناريوهات المختلفة، المتفائلة والمتشائمة، أن الشعاب المرجانية ستفقد في المستقبل قدرتها على التعافي بشكل كبير حتى مع ارتفاع معتدل في درجات الحرارة. ولكن تحلل هياكلها العظمية المكونة من كربونات الكالسيوم سيؤدي إلى تقليل حموضة مياه البحر وزيادة قدرتها على امتصاص ثاني أكسيد الكربون. ووفقا للخبراء، لم تقاس هذه العملية كميا من قبل، لذلك يجب الآن أخذها في الاعتبار في نماذج المناخ. ويوضح ينس دانيال مولر عالم الكيمياء الحيوية الجيولوجية، من المعهد الفيدرالي للتكنولوجيا في زيورخ: 'عادة نتحدث أكثر عن الآثار السلبية التي تفاقم أزمة المناخ. لكننا هنا نتحدث عن تأثير إيجابي محتمل'. ويشير العلماء إلى أن ذوبان المرجان قد يعوض بعض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري ــ ما يصل إلى 110 آلاف ميغا طن بحلول عام 2300 ولكن هذا ليس سببا للاحتفال لأن اختفاء الشعاب المرجانية يهدد بتدمير النظم البيئية التي تدعم أكثر من 25 بالمئة من إجمالي الحياة البحرية. وتشير دراسة أخرى نشرت في مجلة 'Nature' إلى أن اختفاء الحياة البحرية سيؤدي إلى زيادة تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي. ويقول ألبان بلانشا موضحا: 'نتحدث دائما عن البصمة الكربونية، لكن يجب ألا ننسى أزمة التنوع البيولوجي. فخسارة الشعاب المرجانية تعني خسارة عوالم بحرية بأكملها'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store