
في الأسبوع العالمي للرضاعة: أسباب نفسية مرتبطة بالمرضعة تؤدي لإدرار الحليب
يحيي العالم في الأسبوع الأول من شهر أغسطس أسبوع الرضاعة الطبيعية، ولذلك فمن المهم توعية الأمهات المرضعات بنصائح وتجارب حول طرق زيادة حليب الأم، وقد التقت " سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها باستشارية تغذية ونوم الأطفال الدكتورة نور عبد العاطي، حيث أشارت إلى 5 أ سباب نفسية مرتبطة بالأم المرضعة تؤدي لزيادة إدرار الحليب، ومنها تمارين التنفس بعمق وتوفير الهدوء والإضاءة الجيدة حول الأم والطفل وغيرها من الأسباب في الآتي:
1- اتباع برنامج لشفط حليب الأم مما يزيد من إدرار الحليب
اعلمي أن هناك علاقة طردية بين شفط الحليب، أي تفريغ صدر الأم وبين معدل نزول الحليب أي تجدده مرة ثانية، وبالتالي فيجب ألا يبقى حليب الأم في ثدييها لمدة طويلة وليس الامتلاء من دون الضخ والتخلص من الحليب الذي يسبب الألم في الثديين ومحيطهما وما يعرف بالحزق دليل على أن الأم لديها مخزون من الحليب، ولكن ذلك يعطي إشارة إلى الدماغ للتوقف عن إدرار الحليب مجدداً.
قومي بشفط الحليب ضمن برنامج محدد يسهم كثيراً في زيادة إدرار الحليب في صدرك، وتعرف هذه الطريقة بطريقة الشفط الذكي، حيث يجب أن تقومي بشفط الحليب من صدرك لمدة عشر دقائق ثم تحصلي على استراحة لمدة عشر دقائق تالية وأن تستمري بهذه العملية لو مرة واحدة في اليوم لمدة ساعة أو لمدة خمس وأربعين دقيقة، مما يوحي بطريقة رضاعة الطفل من صدرك ويوحي للمخ لإفراز المزيد من الحليب.
2- الاستماع لصوت بكاء وضحكات الرضيع مما يزيد من إدرار الحليب
استمعي بحب وفرح وبهجة وبشكل مستمر إلى صوت رضيعك، سواء كان باكياً أو ضاحكاً، وذلك لأن الدراسات العلمية قد أثبتت أن الاستماع إلى صوت الرضيع وكذلك مشاهدة الرضيع وهو يبكي وكذلك مشاهدة الأم لمولودها وهو يطلق أصواتاً خافتة وعشوائية، تعمل على تحفيز إفراز هرمون الأوكسيتوسين والذي يعزز بدوره من نزول الحليب.
اهتمي بأن يسمع رضيعك صوتك، فإذا كانت هناك علاقة متبادلة بين الأم والرضيع وكانت هناك علاقة طردية بين زيادة كمية الحليب وسماع الأم لصوت رضيعها سواء كان باكياً أو ضاحكاً مثل صوت المناغاة، فهناك فوائد مذهلة لسماع الطفل صوت أمه خصوصاً في أشهره الأولى، مما يجعلك تكتشفين أهمية التواصل بين الأم ورضيعها ومنذ الولادة بل يتعدى ذلك بضرورة التواصل مع الجنين بالحديث والغناء والقراءة له أثناء وجوده في رحم الأم.
3- شم رائحة الرضيع مما يزيد من إدرار الحليب
اعلمي أن هناك علاقة قوية تربط بين الأم و المولود ، خصوصاً في الأيام الأولى للولادة، وهي أن رائحة السائل الأمينوسي المحيط بالجنين داخل الرحم تظل عالقة في الأم والجنين ومتعلقاتهما لفترة طويلة، ولذلك يطلب من الأم أن تبقي المنشفة التي تم لف المولود بها بعد نزوله من رحمها مباشرة لكي يشمها المولود في حال كان بعيداً عن أمه، مثل أن تكون لديه مشكلة ما تستدعي وجوده في الحضانة الصناعية، حيث إن شم رائحة هذه المنشفة يساعده كثيراً على النوم والشعور بالاطمئنان.
لاحظي أنه بالمقابل سوف تشعرين بالراحة والهدوء، ويؤدي ذلك بالطبع إلى زيادة إفراز الحليب في صدرك، في حال كان رضيعك بعيداً عنك وقمت بشم ملابسه ورائحة أي شيء متعلق به حتى لو بقايا اللعاب على صدرك أو ملابسك، ولذلك يمكنك أن تحتفظي بملابس رضيعك بالقرب منك في حال كنت في الدوام أو خرجت إلى السوق وتقومين بشم هذه الملابس كل ساعة لكي تحفزي إدرار الحليب في صدرك ولا يقل مستوى إفرازه مما يعزز نجاح واستمرار الرضاعة الطبيعية.
4- توفير أجواء خاصة وهادئة حول الأم المرضعة ورضيعها مما يزيد من إدرار الحليب
اهتمي بتوفير أجواء مناسبة للرضاعة والقيام بإرضاع الطفل لأن الدراسات العلمية قد أثبتت أن معدل إفراز الحليب يتأثر بالضوضاء والفوضى وبشكل كبير، حيث إن وجود الأم في منطقة سكن قريبة من المصانع يقلل كثيراً من كمية الحليب لديها، ولذلك فقد لوحظ أن الأمهات في تلك المناطق الصناعية يزداد إقبالهن على استخدام الرضاعة الصناعية، لأن صدورهن تكون جافة من الحليب بسبب أجواء الفوضى والأنوار الساطعة والضجيج المستمرة حولهن.
اعلمي أن الرضيع وعلى صغر سنه يكون أنانياً، لأنه يحب ان تكون أمه ملكاً له وحده، كما أنه يشعر بذلك بالفعل، ولذلك ستجدين أن إقبال الرضيع على الرضاعة من صدرك يزداد حين تنزوين به في غرفة مغلقة وتقومين بخفض نسبة الإضاءة بالمكان، وذلك في حال وجود ضيوف أو وجود باقي أفراد الأسرة في غرفة المعيشة مثلاً، وعلى العكس من ذلك فهو سوف يبكي ويرفض الرضاعة منك وسوف تعانين من حالة امتناع الطفل عن الرضاعة الطبيعية: ما بين الأسباب والأعراض . وأنت لا تعرفين أن ذلك يحدث ضمن أحد الأسباب للرفض في حال وجودك معه مع باقي أفراد الأسرة وانشغالك عنه بالحديث مع الآخرين.
5- تمارين التنفس قبل إرضاع الطفل أو شفط الحليب
مارسي تمارين التنفس قبل إرضاع طفلك أو قبل القيام بشفط الحليب، حيث تسهم تمارين التنفس بزيادة إدرار الحليب لأنها تقلل التوتر النفسي وتخفض من الضغط العصبي الذي تسببه مشاكل الحياة الخاصة والعامة حول الأمهات.
قومي بالتنفس بعمق في حال كنت من الأمهات اللواتي لا يجدن القيام بتمارين معينة خاصة بالتنفس، ويكفي أن تحرصي على القيام بتمرين تنفس بسيط وهو أن تتمددي في هيئة الاستلقاء على ظهرك وأن تتنفسي بعمق، ثم تقومي بسحب الهواء من منطقة الحجاب الحاجز إلى أعلى صدرك، ثم قومي بخطوة قبض عضلات بطنك وإمساكها بشدة أثناء عملية الاستنشاق، ثم قومي بعد ذلك بالاسترخاء أثناء عملية إخراج الهواء، أي الزفير.
قد يهمك أيضاً: كيف أعرف أن طفلي الرضيع يحصل على كفايته من الحليب؟
*ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليك استشارة طبيب متخصص.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مجلة سيدتي
منذ ساعة واحدة
- مجلة سيدتي
في الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية هل يتغير حليب الأم وفقًا لاحتياجات الطفل؟
عند هذه المعلومة تظهر عظمة الخالق، في تكوين الحليب في جسم الأم، لأن العلم قد أثيت أنه من أبرز ما يميز حليب الأم هو قدرته على التكيف مع احتياجات طفلك. هذا صحيح، تركيبة حليب الأم تستجيب وتتكيف لتلبية احتياجات طفلك الغذائية! وقد يتغير تركيب حليب الأم من رضعة لأخرى، بل ويستمر لفترات أطول. وقد يتغير أيضاً إذا مرض طفلكِ! لفهم آلية عمل هذا، وبمناسبة الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية ، والذي يصادف في الأسبوع الأول من أغسطس من كل عام، من المهم معرفة مكونات حليبكِ أولاً، كما يكشف لك الأطباء والمتخصصون. ممّ يتكون حليب الأم؟ 87% ماء؛ 7% لاكتوز؛ 4% دهون؛ 1% بروتين. ما هو اللاكتوز؟ اللاكتوز من الكربوهيدرات المهمة. فهو يوفر الطاقة لدماغ الطفل النامي، ويساعد على امتصاص المعادن. هناك أنواع من الكربوهيدرات تُسمى "سكريات حليب الأم"، تُساعد على نمو البكتيريا النافعة في الأمعاء، وتحمي من البكتيريا الضارة. نعلم أن هناك ما لا يقل عن 200 نوع مختلف من HMOs. ما هي الدهون؟ تُمدّ الدهون طفلك بالطاقة، كما تُساعد على نموّ الجهاز العصبي المركزي. ومن المثير للدهشة أن حليب الأم يحتوي على أكثر من 200 نوع من الأحماض الدهنية. ما هو البروتين؟ يحتوي حليب الأم على أكثر من 400 بروتين مختلف. يُعدّ البروتين عنصراً غذائياً، كما أنه يساعد على امتصاص العناصر الغذائية الأخرى. كما أنه يدعم صحة الجهاز المناعي ويساعد في مكافحة البكتيريا الضارة. هناك العديد من الجزيئات الأخرى التي تساعد أيضاً في النمو، والمناعة، وتكوين الميكروبيوم، والتكيف خارج الرحم، وأكثر من ذلك. كيف يتغير التركيب أثناء التغذية؟ يتغير تركيب حليب الأم مع كل رضاعة. حيث يُسمى أول حليب يُستخرج بالحليب الأولي. يتميز هذا الحليب بأنه أخف وزناً وغني باللاكتوز، وهو مفيد لإرواء عطش طفلك. ثم يأتي الحليب الخلفي الأكثر دهنية. يحدث هذا التغيير في التركيب نتيجةً لمص الثدي. هذا يعني أن مدة الرضاعة في كل جلسة تؤثر على التغذية التي يتلقاها طفلك. كما تعتمد كمية الدهون في حليبك على مدى امتلاء ثديك. فكلما كان أكثر امتلاءً، قلّت نسبة الدهون فيه لأنه سيكون أكثر تخفيفاً. كيف يتغير حليب الثدي مع تقدم عمر المولود؟ هناك ثلاث مراحل لحليب الثدي: اللبأ، والحليب الانتقالي، والحليب الناضج. اللبأ: هذا هو حليبكِ في الأيام الأولى بعد الولادة. يكون أكثر كثافةً وصفراءً في اللون، وأصغر حجماً، ولكنه أكثر تركيزاً في العناصر الغذائية التي يحتاجها مولودكِ الجديد - ومن هنا جاءت تسمية "الذهب السائل". يهدف اللبأ إلى بناء جهاز مناعي قوي، فيمتلئ بالأجسام المضادة والبكتيريا النافعة وخلايا الحماية الأخرى. يحتوي اللبأ على ضعف كمية HMO الموجودة في الحليب الناضج تقريباً! الحليب الانتقالي: بعد بضعة أسابيع من حليب اللبأ ، ستبدئين باستخراج الحليب الانتقالي. ربما سمعتِ عن هذه المرحلة "بإفراز الحليب". يزداد حجم الثديين، وقد يكبر حجمهما. يتميز هذا الحليب بقوامه الكريمي لاحتوائه على نسبة أعلى من الدهون واللاكتوز. غرضه هو مساعدة طفلكِ على النمو. الحليب الناضج: بعد حوالي أربعة أسابيع، ينضج حليبكِ. سيستقر تركيبه وسيكون غنياً بالبروتينات واللاكتوز والفيتامينات والمعادن الأخرى. مع ذلك، قد يختلف من رضعة لأخرى ومع نمو طفلكِ. كيف يتغير حليب الثدي عندما يمرض طفلك؟ توصل الباحثون إلى فرضية مذهلة مفادها أن الأطفال قادرون على توصيل احتياجاتهم المناعية إلى أمهاتهم عن طريق الرضاعة الطبيعية! يحدث هذا من خلال عملية تُسمى "ارتداد لعاب الطفل". أثناء الرضاعة الطبيعية، تُحدث حركة المص ضغطاً يشبه الفراغ، مما يُؤدي إلى عودة مزيج من حليب الثدي ولعاب الطفل إلى حلمة الأم. يُرسل هذا إشارة إلى جسم الأم لإنتاج المزيد من الخلايا المناعية (المعروفة باسم الكريات البيضاء) في حليبها، والتي تنتقل إلى طفلها وتُساعد في مكافحة العدوى أثناء الرضاعة. وقد لوحظ ارتفاع مستويات الكريات البيضاء في حليب الثدي عند مرض الأطفال! هل يتغير الحليب على مدار النهار أيضاً؟ يتغير حليب الأم بشكل كبير على مدار اليوم. على سبيل المثال، تكون مستويات الكورتيزول - وهو هرمون يعزز اليقظة - أعلى بثلاث مرات في حليب الصباح منه في حليب المساء. أما الميلاتونين، الذي يعزز النوم والهضم، فنادراً ما يُكتشف في حليب النهار، ولكنه يرتفع في المساء ويبلغ ذروته حوالي منتصف الليل. يحتوي حليب الليل أيضاً على مستويات أعلى من بعض مكونات الحمض النووي التي تساعد على تعزيز النوم الصحي. على النقيض من ذلك، يحتوي حليب النهار على أحماض أمينية محفزة للنشاط أكثر من حليب الليل. يبلغ الحديد في الحليب ذروته عند الظهر تقريباً ، بينما يبلغ فيتامين هـ ذروته في المساء. أما المعادن مثل المغنيسيوم والزنك والبوتاسيوم والصوديوم، فتكون في أعلى مستوياتها في الصباح. قد يُعزز حليب النهار المناعة بشكل خاص . بين الأمهات اللواتي قدّمن للباحثين عينات حليب خلال الشهر الأول بعد الولادة، بدت المكونات المناعية - بما في ذلك الأجسام المضادة الرئيسية وخلايا الدم البيضاء - أعلى في حليب النهار مُقارنةً بحليب الليل. ووجدت دراسة أخرى مستويات أعلى من مُكوّن مهم لتواصل الجهاز المناعي في حليب النهار مُقارنةً بحليب الليل. أكد الباحثون أن الهرمونات والمكونات المناعية في حليب الأم تنتقل إلى الرضع، وأنهم يبدأون بتطوير وتحسين إيقاعاتهم اليومية خلال الأشهر الأولى من حياتهم. ومن المحتمل أن تساهم الإشارات الزمنية في حليب الأم في تشكيل بيولوجيا الساعة البيولوجية الخاصة بالرضع. وقد تساعد الاختلافات في أنماط تغذية الرضع في تفسير سبب هذا التباين في تطور هذه الإيقاعات اليومية من رضيع إلى آخر. رسائل وحقائق في إعطاء الحليب للرضّع على مر التاريخ البشري، كان حليب الأم يُستهلك مباشرةً من الثدي فقط، ما يعني أن الحليب كان يُستهلك دائماً فور إنتاجه. أما الآن، ومع ظهور مضخات الثدي والتبريد، فقد تغير هذا الوضع. ووفقاً لدراسة استقصائية أُجريت بين عامي 2005 و2007، فإن أكثر من 85% من الأمهات المرضعات يلجأن إلى ضخ الحليب. ماذا يحدث عندما يشرب الأطفال حليب الليل صباحاً، أو حليب الصباح في وقت متأخر من بعد الظهر؟ لا يعرف العلماء على وجه اليقين، لأن هذا السؤال لم يُدرس جيداً. قد يكون إعطاء الرضيع زجاجة حليب الصباح مساءً، بما يحتويه من نسبة عالية من الكورتيزول ونسبة منخفضة من الميلاتونين، بمثابة إضاءة الأنوار قبل النوم مباشرةً. إذا كانت الإشارات الزمنية في الحليب تساعد بالفعل في معايرة بيولوجيا الساعة البيولوجية للرضع، فإن الرضع الذين يشربون الحليب "في وقت غير مناسب" قد يعانون أكثر من غيرهم من مشاكل النوم والهضم والنمو. هناك حل سهل نسبياً بالطبع. يمكن للأمهات وضع ملصق على حليبهن يوضح وقت ضخه، وتنسيق وجبات الرضاعة بحيث تقدم حليب الصباح في الصباح، وحليب ما بعد الظهر في فترة ما بعد الظهر، و حليب الليل في المساء. إذا أصبح هذا إجراءً متبعاً في وحدات العناية المركزة لحديثي الولادة، نعتقد أن آلاف الرضع سيستفيدون من الحليب المُقدّم في موعده، مما قد يُساعدهم على تنظيم إيقاعاتهم اليومية بشكل أفضل. وقد تبنّت العديد من وحدات العناية المركزة لحديثي الولادة بالفعل ممارسات مُصممة لتنظيم بيولوجيا الساعة البيولوجية للرضع بشكل أفضل، مثل خفض شدة الإضاءة ليلاً، لذا فإن توفير الحليب المُطابق للتوقيت سيكون الخطوة المنطقية التالية. وبالمثل، يُمكن لبنوك الحليب التي تقبل حليب المتبرعين فرز الحليب إلى دفعات حسب الوقت من اليوم. هناك بديل أبسط لحليب الأم المُضخّ المُطابق للوقت: تعزيز قدرة النساء على إرضاع أطفالهن رضاعة طبيعية فورية من خلال توفير سياسات معقولة لإجازة الأمومة مدفوعة الأجر. الأمهات اللواتي يُرضعن أطفالهن مباشرةً لا يحتجن للقلق بشأن تنظيم إنتاج الحليب حسب الوقت، كما أن الحليب المُقدّم مباشرةً من الثدي قد يُوفّر فوائد صحية أخرى أيضاً. يستمر البحث في استكشاف دور حليب الأم في ضبط الوقت وتأثيره على صحة الرضيع ونموه. إذا تبيّن أن الحليب المُطابق للوقت وسيلة أساسية للمساعدة في ضبط الساعة البيولوجية للرضيع، فإنّ حجّة الصحة العامة تزداد قوةً لدعم سياسات تدعم قدرة الأمهات على البقاء في المنزل مع أطفالهن خلال السنة الأولى من حياتهم.


مجلة سيدتي
منذ 2 ساعات
- مجلة سيدتي
كيف تديرين أول 48 ساعة مع المولود؟ 6 خطوات فقط
تهيئة وإدارة أول 48 ساعة مع المولود الجديد، تعدّ القضية الأولى التي تُشغل عقل وقلب كل أمّ بعد الولادة مباشرة، وضرورة يحتاجها المولود، ومن أولى المهام في هذه الساعات هي: سد جوع المولود؛ بتقديم الرضاعة الطبيعية أو الصناعية، مراعاة نظافة المولود بتغيير الحفاضات له بانتظام، تلبية احتياجاته من النوم والراحة، بجانب الاهتمام بنظافة المولود الشخصية، ومراقبة أي ضيق أو علامة تشير إلى مرض ما . باختصار سيدتي الأم، أول 48 ساعة مع المولود تعدّ الخطوة الأولى في رحلة الألف ميل نحو بيئة آمنة وهادئة له، ودليلك لنظام يستمر مع الطفل بعد ذلك. اللقاء مع الدكتور أسامة عاطف، أستاذ طب الأطفال، للشرح والتوضيح. خطوات تديرين بها أول 48 ساعة مع المولود أولى الخطوات: استعدي للرضاعة الطبيعية ويفضّل أن تكون بعد الولادة مباشرة، أو بعد الراحة أو الإفاقة، وخلال أول ساعة بعد الولادة إن أمكن؛ إذ لابد من القيام بعملية الرضاعة الطبيعية وتقديم حليب اللبأ (اللبن الأول)، والمعروف بغناه بالمناعة التي تفيد المولود. قومي بإرضاع مولودك حسب الطلب، لا بحسب ساعات محددة، كما هو مدوّن ببعض الكتيبات، فالطفل قد يطلب الرضاعة الطبيعية كل ساعة إلى ثلاث ساعات، في الأيام الأولى، وهذا طبيعي. وإذا لم تتمكني من الرضاعة الطبيعية، استخدمي حليباً صناعياً عالي الجودة، واتبعي تعليمات العبوة بدقة؛ بشأن الكمية ودرجة الحرارة، وقومي بتنظيف الزجاجات والأغطية جيداً بعد كل رضعة. الخطوة الثانية: لا تقلقي من كمية الحليب ولا تنشغلي من ناحية مدى كثافة الحليب ، قليلاً كان أو متدفقاً بزيادة، وتحليل ذلك أن بعض الأجسام تفرز كمية صغيرة في البداية، والبعض يكون معدلها طبيعياً. فكمية اللبن، حتى لو كانت قليلة، فهي تكفي حاجة الطفل، بجانب أن الإكثار من المص يساعد على زيادة الإدرار. انتبهي لجلسة الطفل أثناء الرضاعة، وتأكدي أن فم الطفل مفتوح بشكل واسع، وأنه يلتقط الحلمة والهالة معاً، لتجنب الألم والتشقق، واهتمي بتناول طعام مُغذٍ، واشربي سوائل بكثرة؛ لأن الرضاعة الطبيعية مجهدة، وتستهلك طاقة وسوائل كثيرة من جسمك. الخطوة الثالثة: اعرفي أن النوم صحة وعافية للمولود وراحة لكِ لا تتوقعي نوماً طويلاً من الطفل؛ الأطفال حديثو الولادة ينامون من 16-18 ساعة يومياً، لكن بشكل متقطع، الاستيقاظ كل 2-3 ساعات للرضاعة، وأحياناً أقل، وهذا أمر طبيعي، لهذا وفّري للطفل بيئة هادئة ومريحة للنوم، مع الحفاظ على درجة حرارة الغرفة المناسبة. ضعي الطفل في سرير خاص به، أو في مكان آمن ومناسب للنوم، مع استخدام مرتبة مريحة ومناسبة للرضع، وراقبي علامات التعب والإرهاق على الطفل، وحاولي تلبية احتياجاته من النوم والراحة. شاركي طفلك النوم حين ينام، واستغلي أي فرصة للراحة؛ فبمجرد رضاعة المولود تجدينه يخلد لنوم طويل لأكثر من ساعتين، أو أكثر، فنامي بجانبه. الخطوة الرابعة: اهتمي بالنظافة وتغيير الحفاضات قومي ب تغيير الحفاضات بانتظام كلما اتسخت، ويفضّل كل 2-3 ساعات، أو أقل من ذلك، أو فور التبول/التبرز، وأعطي الطفل بعض الوقت بدون حفاض يومياً؛ لتهوية الجلد. نظفي منطقة الحفاض بلطف بقطعة قماش ناعمة مبللة بالماء الدافئ، أو بمناديل مبللة خاصة بالأطفال. استخدمي كريماً مضاداً للحفاضات؛ لحماية جلد الطفل من الطفح الجلدي، خاصة في منطقة الحفاض. حممي الطفل بلطف بماء دافئ، وتجنبي استخدام الصابون المعطر أو المواد الكيميائية القاسية. نظفي أذني الطفل بلطف؛ باستخدام قطعة قطن مبللة، وتجنبي إدخال أي شيء داخل الأذن. نظفي عين الطفل بلطف باستخدام قطعة قطن مبللة بماء دافئ، وتجنبي استخدام أي قطرات أو محاليل إلا بعد استشارة الطبيب. الخطوة الخامسة: عليكِ بالمراقبة والعناية مهمتك في اليومين الأولين مراقبة الطفل الرضيع باستمرار؛ بحثاً عن أي علامات تدل على علامات الجفاف أو المرض، أو قلة التبول، أو ارتفاع درجة الحرارة، أو صعوبة التنفس، وإذا لاحظتِ أي علامات غير طبيعية؛ اتصلي بالطبيب على الفور. تحدثي مع الطفل وابتسمي له، ولامسي جلده بجلدك، فهذا يساعد على تقوية الرابطة بينكما وتعزيز نموه العاطفي، وجهّزي ملابس نظيفة ومريحة للطفل، وكوني مستعدة لتغييرها عند الحاجة. اعتني بحاجات الطفل، جهزي بعض الألعاب أو الأشياء التي تساعد على تهدئة الطفل، مثل اللهاية أو البطانية الناعمة، وتأكدي من وجود جميع المستلزمات الضرورية للعناية بالطفل؛ مثل الحفاضات، ومناديل الأطفال، وكريم الحفاضات، ومنتجات العناية بالبشرة. الخطوة السادسة: لا تحتمل التأجيل وتتمثل في المحافظة على الحبل السري جافاً ونظيفاً، نظّفيه بلطف بالكحول الطبي، أو حسب إرشادات الطبيب، ولا تضغطي عليه بالحفاض أو الملابس. لا حاجة لاستحمام يومي، امسحي جسم الطفل بلطف بقطعة قطن مبللة، وانتظري سقوط الحبل السري بعد عدة أيام، قبل القيام بالحمام الكامل. أما العينان والأنف، فاستخدمي قطنة مبللة بماء دافئ لمسح العين من الداخل إلى الخارج، ولا تستخدمي أي قطرة أو محلول إلا بأمر الطبيب. لا تُدخلي شيئاً في أذن الطفل، نظفي الجزء الخارجي بقطن ناعم فقط، ولا تُلبسي الطفل طبقات كثيرة، ولتكن طبقة واحدة أكثر مما ترتدين أنتِ. للأم الجديدة: علامات طبيعية لا تدعو للقلق - اصفرار بسيط في الجلد، غالباً "يرقان فسيولوجي"، يختفي خلال أيام. - حركات لا إرادية بالأطراف، رد فعل طبيعي للجهاز العصبي غير الناضج. - خروج براز لونه أخضر أو غامق، أمر طبيعي في الأيام الأولى قبل انتظام الرضاعة. - بكاء متكرر، الطريقة الوحيدة التي يعبّر بها الطفل عن الجوع ، البلل، أو الانزعاج. - تورم خفيف في الثديين أو الأعضاء التناسلية؛ وذلك نتيجة الهرمونات التي عبرت من الأم، ويزول خلال أيام قليلة. * ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.


الرياض
منذ 7 ساعات
- الرياض
«صحة الشمالية» تطلق «أسبوع الرضاعة الطبيعية»
أطلق فرع وزارة الصحة بمنطقة الحدود الشمالية فعاليات الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية في مجمع العثيم مول بمدينة عرعر، بمشاركة مكتب هيئة الصحة العامة -وقاية-، والهيئة العامة للغذاء والدواء، وجمعية حياة لسرطان الثدي. وتضمنت الفعاليات حملة توعوية وتثقيفية تستهدف الأمهات والمجتمع للتعريف بأهمية الرضاعة الطبيعية وفوائدها الصحية للأم والطفل والبيئة، إضافةً إلى تقديم إرشادات حول كيفية التغلب على الصعوبات التي تواجه الأم المرضعة، والإجابة عن استفسارات الحضور. ويُعد حليب الأم "اللقاح الأول" للرضيع، لما يحتويه من مضادات حيوية طبيعية تعزز المناعة، إلى جانب توزيع بروشورات تثقيفية لزيادة الوعي الصحي. وتأتي هذه المبادرة في إطار جهود وزارة الصحة لنشر ثقافة الرضاعة الطبيعية وتعزيز ممارستها بما يحقق صحة أفضل للأم والطفل.