
ترمب يضغط لتصعيد الرسوم الجمركية
حث الرئيس الأميركي دونالد ترمب كبار مستشاريه على اتخاذ موقف أكثر حزماً بشأن الرسوم الجمركية، في ظل استعداد الإدارة الأميركية لتصعيد كبير في حربها التجارية العالمية. حسبما ذكرت صحيفة «واشنطن بوست»، السبت، نقلاً عن أربعة مصادر مطلعة.
ورغم دعوات حلفاء ترمب في «وول ستريت» والكونغرس لتبني نهج أكثر اعتدالاً، قال تقرير الصحيفة إن ترمب يتجه لاتخاذ إجراءات تجارية شاملة تهدف إلى إعادة تشكيل الاقتصاد الأميركي.
وذكر التقرير أن ترمب يواصل إخبار مستشاريه أنه يريد الاستمرار في زيادة التدابير التجارية، وأعاد في الأيام القليلة الماضية طرح فكرة فرض رسوم جمركية شاملة تُطبق على معظم الواردات، بغض النظر عن البلد المصدر.
وقالت الصحيفة إن ترمب عبَّر عن ندمه لعدم تطبيق رسوم جمركية أوسع نطاقاً خلال ولايته الأولى، ملقياً باللوم على مستشاريه لإقناعه بالتراجع، مضيفة أنه لم يتضح بعدُ مدى جدية النظر في فكرة الرسوم الجمركية الشاملة.
وبحسب الصحيفة، قال الرئيس لمستشاريه إن الرسوم الجمركية تمثل مكسباً للولايات المتحدة؛ إذ ستؤدي لعودة الوظائف في قطاع التصنيع وتضيف تريليونات الدولارات إلى إيرادات الحكومة.
تأتي هذه الأنباء، وسط تصريحات ترمب، يوم الجمعة، التي قال فيها إنه منفتح على إبرام صفقات مع الدول التي تسعى إلى تجنب الرسوم الجمركية الأميركية لكن سيتعين التفاوض على هذه الاتفاقيات بعد أن تعلن إدارته عن الرسوم الجمركية المضادة في الثاني من أبريل (نيسان).
وفي حديثه للصحافيين على متن طائرة الرئاسة، قال ترمب، أيضاً، إنه سيعلن قريباً عن رسوم جمركية تستهدف قطاع الأدوية، لكنه امتنع عن ذكر تفاصيل حول موعد ذلك أو نسبة الرسوم التي يعتزم فرضها.
أضاف ترمب أن دولاً بما في ذلك بريطانيا تواصلت مع الولايات المتحدة لمحاولة إبرام صفقات وتجنب الرسوم الجمركية المضادة. موضحاً «أنهم يريدون إبرام صفقات. هذا ممكن إذا استطعنا الحصول على شيء في المقابل. لكن نعم، أنا منفتح على ذلك بالتأكيد. إذا استطعنا القيام بشيء نحصل فيه على شيء مقابل ذلك».
وعندما سُئل عما إذا كان من الممكن إبرام مثل هذه الصفقات قبل الثاني من أبريل، رد ترمب: «لا، ربما في وقت لاحق. إنها عملية مستمرة».
ومنذ تولي ترمب ولايته الثانية، أخذ في التوسع في سياسة فرض رسوم جمركية على الشركاء التجاريين، لخفض العجز التجاري.
وتأتي هذه السياسة، مع تراجع القوة المالية الأميركية مع اتساع عجز الموازنة وصعوبة تحمل عبء الديون، حسبما ذكرت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني، يوم الثلاثاء الماضي.
وقالت الوكالة، في تقريرها، إن الوضع المالي للولايات المتحدة قد تدهور أكثر منذ أن خفّضت «موديز» توقعاتها بشأن التصنيف الائتماني الأميركي «إيه إيه إيه» في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023.
وتعد «موديز» آخر وكالة تصنيف ائتماني رئيسية تُبقي على تصنيف «إيه إيه إيه» للديون السيادية الأميركية، رغم أنها خفّضت توقعاتها في أواخر عام 2023 بسبب اتساع العجز المالي وارتفاع مدفوعات فوائد الديون.
وديون الحكومة الأميركية أصبحت أقل قدرة على التحمل بسبب ارتفاع أسعار الفائدة، ما يعني أن الدور المركزي لسوق الدولار وسندات الخزانة أصبح أكثر أهمية في دعم التصنيف «إيه إيه إيه».
وأشارت الوكالة إلى أنه بالنظر إلى التأثير الائتماني السلبي المحتمل للرسوم الجمركية المرتفعة المستمرة، وتخفيضات الضرائب غير الممولة، والمخاطر الاقتصادية الجانبية الكبيرة، فإن احتمالات استمرار هذه القوى في تعويض اتساع العجز المالي وانخفاض القدرة على تحمل الديون تبدو ضئيلة.
ويخشى المستثمرون من أن يؤدي استمرار الجدل حول الرسوم الجمركية إلى زيادة احتمالات تضرر الاقتصاد الأميركي بشكل دائم. وقد انخفضت ثقة المستهلك الأميركي إلى أدنى مستوى لها في أكثر من أربع سنوات في مارس (آذار)؛ إذ ازداد قلق المستثمرين بشأن الركود وارتفاع التضخم بسبب الرسوم الجمركية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شبكة عيون
منذ 30 دقائق
- شبكة عيون
7.3% ارتفاعا في قيمة سهم "دي-ويف كوانتوم"
7.3% ارتفاعا في قيمة سهم "دي-ويف كوانتوم" ★ ★ ★ ★ ★ مباشر: ارتفع سهم "دي-ويف كوانتوم" بوتيرة حادة خلال تعاملات ما قبل افتتاح وول ستريت الثلاثاء، بعدما أطلقت الشركة أحدث أنظمتها للحوسبة الكمومية في السوق. وصعد السهم المدرج في نيويورك تحت الرمز (QBTS) بنسبة 20% إلى 15.78 دولار، بعدما أغلق تعاملات أمس على ارتفاع بنسبة 7.35%. وأعلنت الشركة عن الحاسوب الكمي "أدفانتج 2"، وهو الإصدار السادس وأكثر أنظمة الشركة تطورًا، وفق ما أوردت شبكة "سي إن بي سي". مباشر (اقتصاد) مباشر (اقتصاد) الكلمات الدلائليه شبكة اقتصاد


الشرق الأوسط
منذ 38 دقائق
- الشرق الأوسط
ترمب في الكونغرس لرص الصف الجمهوري
يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترمب جاهداً لدفع الجمهوريين باتجاه تخطي انقساماتهم، وإقرار أبرز البنود في أجندته الداخلية، فغادر معقله في البيت الأبيض متوجهاً إلى عقر دار حزبه في الكونغرس، حيث يعقد اجتماعاً مغلقاً مع النواب الجمهوريين، ليحثهم على حسم خلافاتهم، والتصويت على مشروع التسوية الذي يتضمن خطته الضريبية وإصلاحات الهجرة، ورفع سقف الدين العام... وغيرها من بنود أساسية على أجندته في مشروع تصل قيمته إلى 4 تريليونات دولار. ترمب يعرض قانوناً وقَّع عليه بحديقة البيت الأبيض في 19 مايو 2025 (أ.ب) ويعلم ترمب أن إرثه على المحك هنا، فكل القرارات التنفيذية التي اتخذها ستصبح باطلة المفعول مع دخول رئيس جديد إلى البيت الأبيض، على عكس التشريعات التي تصبح قانوناً لدى إقرارها، والتوقيع عليها؛ ما يضمن استمرارية سياساته بغض النظر عن هوية قاطن المكتب البيضاوي. لهذا السبب عمد الرئيس الأميركي إلى التدخل شخصياً لرأب الصدع الجمهوري بين المحافظين والمعتدلين، ليس عبر تغريدات أو منشورات، بل من خلال زيارة هؤلاء وجهاً لوجه، لإقناعهم بضرورة الحفاظ على إرثه وإرثهم في الوقت نفسه، وإقرار المشروع «الكبير والجميل» على حد وصفه. لكن بالنسبة للجمهوريين، هناك الكثير على المحك، فبالإضافة إلى اختلافاتهم الآيديولوجية على قضايا متعلقة بالدين العام والضرائب، بعضهم يخوض انتخابات نصفية حاسمة للحفاظ على مقاعدهم في دورة الكونغرس المقبلة، وهم بحاجة إلى إرضاء قاعدتهم الشعبية أولاً وأخيراً قبل التودد إلى الرئيس الأميركي. ترمب يعرض قانوناً وقَّع عليه بحديقة البيت الأبيض في 19 مايو 2025 (أ.ب) لكن الصعوبات لا تنتهي هنا، فحتى لو تمكن ترمب من رص الصف الجمهوري في مجلس النواب، الذي يسعى للتصويت على المشروع هذا الأسبوع، يكمن التحدي الأكبر في توحيد وجهات النظر الجمهورية مع مجلس الشيوخ، الذي يتعين عليه إقرار لغة المشروع نفسها، الأمر الذي لن يحدث في أي وقت قريب، إذ سيتطلب مفاوضات حثيثة تمتد على مدى أشهر؛ ما يهدد مصير موعد رفع سقف الدين العام في منتصف يوليو (تموز) المقبل. وبانتظار الحلحلة تتوجه الأنظار إلى رئيس مجلس النواب، مايك جونسون، الذي يواجه مهمة صعبة وامتحاناً لرئاسته للمجلس بأغلبية جمهورية هشة؛ ففشل مشروع ضخم من هذا النوع من شأنه أن يؤدي إلى ضعف موقعه القيادي، خصوصاً مع رفض الديمقراطيين القاطع تقديم أي نوع من الدعم عبر التصويت لإقرار المشروع؛ ما يعني أنه يحتاج لدعم حزبه بكل أطيافه، على خلاف الواقع الحالي.


شبكة عيون
منذ ساعة واحدة
- شبكة عيون
اليابان تبدأ محادثات بشأن اتفاقيات الصرف الأجنبي مع أمريكا
اليابان تبدأ محادثات بشأن اتفاقيات الصرف الأجنبي مع أمريكا ★ ★ ★ ★ ★ مباشر - قال وزير المالية الياباني كاتسونوبو كاتو اليوم الثلاثاء إنه يتوقع أن يستند أي اجتماع ثنائي مع وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت بشأن أسعار الصرف إلى وجهة نظرهما المشتركة بأن التقلبات المفرطة في العملة أمر غير مرغوب فيه . وقال كاتو في مؤتمر صحفي "في اجتماعنا السابق، أكدنا أن أسعار الصرف يجب أن تحددها الأسواق، وأن التقلبات المفرطة في تحركات العملات لها تأثير اقتصادي ومالي سلبي ". وقال "أتوقع أن يكون أي لقاء مع وزير الخزانة الأميركي مبنيا على هذا التفاهم"، مضيفا أنه يأمل في تبادل وجهات النظر حول مختلف الموضوعات الثنائية بما في ذلك سياسة العملة . ومن المتوقع أن يعقد كاتو وبيسنت اجتماعا ثنائيا على هامش اجتماع زعماء مجموعة السبع المالي الذي سيعقد هذا الأسبوع في كندا . وقال كاتو أيضا إن اليابان تدرس بعناية تأثير قرار وكالة موديز الأسبوع الماضي بخفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة على اقتصادها وأسواقها . وبينما تجري طوكيو وواشنطن محادثات ثنائية منفصلة بشأن التعريفات الجمركية، تم وضع موضوع سعر الصرف الشائك جانبا ليناقشه وزيرا المالية . أدى تركيز الرئيس دونالد ترامب على معالجة العجز التجاري الأميركي الضخم، وتصريحاته السابقة التي انتقد فيها اليابان بسبب تعمدها الحفاظ على الين ضعيفا، إلى توقعات السوق بأن طوكيو ستواجه ضغوطا لتعزيز قيمة الين مقابل الدولار وإعطاء الشركات المصنعة الأميركية ميزة تنافسية . وقال كاتو بعد اجتماع سابق مع بيسنت في واشنطن الشهر الماضي إن الاثنين اتفقا على مواصلة الحوار "البناء" بشأن سياسة العملة، لكنهما لم يناقشا تحديد أهداف العملة أو إطار عمل للسيطرة على تحركات الين . تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام ترشيحات فرنسا: على أوروبا الرد بشكل موحد على رسوم ترامب الجمركية وزير المالية الألماني: روسيا لن تعود لمجموعة السبع رهان بافيت يثير ارتفاعًا بأسهم شركات التداول اليابانية مخاطر النمو ببريطانيا تضع مستثمري السندات في حالة تأهب قصوى وزراء مالية مجموعة السبع يبحثون التجارة العالمية والنمو الاقتصادي الطاقة الدولية تخفض توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط مباشر (اقتصاد) مباشر (اقتصاد) الكلمات الدلائليه أسعار ترامب روسيا اقتصاد