
تحقيق يكشف عن طائرة أمريكية قصفر منشأة مدنية في اليمن وقتلت 37 مدنيًا
كشفت منظمة "سام للحقوق والحريات"، في تحقيق شامل، عن قيام طائرة أمريكية بشن غارة جوية على منشأة مدنية في ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة غربي اليمن، ما أسفر عن مقتل 37 مدنيًا وإصابة العشرات، وتدمير كامل للمنشآت السكنية والخدمية.
وأكدت المنظمة، في تقريرها المدعوم بالصور وشهادات الناجين، أن الهجوم وقع عند الساعة 11:35 مساء الأربعاء 17 أبريل 2024، حيث أطلقت الطائرة الأمريكية ثلاثة صواريخ على مباني إدارية وسكنية مخصصة للعمال، مما أدى إلى تدمير المبنى الإداري ومطعم العمال ومنشأة الأمن، فضلًا عن سقوط ضحايا بين حراس وعمال وموظفين.
وبحسب التحقيق، فإن المنطقة المستهدفة خالية من أي وجود أو تحركات عسكرية، حيث يبعد الموقع المدني عن خزان صافر بأكثر من كيلومترين. ونقلت "سام" شهادات ناجين أكدوا أن الضحايا كانوا مدنيين، بينهم من كان يشاهد مباراة كرة القدم لحظة القصف.
ووثّقت المنظمة أدلةً على استخدام صواريخ تُشبه تلك التي تحملها الطائرات الأمريكية من طراز "إم كيو-9 ريبر"، ما يرجح تورط القوات الأمريكية في الهجوم. كما أظهرت صور الأقمار الصناعية أن الموقع مدني بحت، دون أي أهداف عسكرية.
واعتبرت "سام" الهجوم انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، مؤكدةً أنه "جريمة حرب" تستوجب تحقيقات دولية ومحاسبة. ودعت المجتمع الدولي ومجلس حقوق الإنسان إلى فتح تحقيق مستقل، ومحاكمة المسؤولين، وتعويض ضحايا الهجوم وأسرهم.
يأتي هذا الهجوم ضمن تصاعد الحملة الجوية الأمريكية في اليمن منذ مطلع 2024، وسط إدانات متكررة من منظمات حقوقية لاستهداف المدنيين والبنى التحتية المدنية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 3 أيام
- اليمن الآن
نيويورك تايمز: إهدار 7 مليارات دولار في قصف الحوثيين فضيحة للسياسة الأمريكية
يمن إيكو|ترجمة: قالت صحيفة 'نيويورك تايمز' الأمريكية إن الولايات المتحدة أنفقت سبعة مليارات دولار في الحملة العسكرية ضد قوات صنعاء، خلال إداراتي بايدن وترامب، بدون إنجاز أي نتائج ملموسة، معتبرة أن ذلك يشكل فضيحة ويكشف عن سياسة فاشلة ذات نتائج عكسية. ونشرت الصحيفة، اليوم السبت، تقريراً رصده وترجمه موقع 'يمن إيكو'، جاء فيه أن 'فضيحة (سيجنال) أثارت موجة غضب عارم بسبب الطريقة غير الآمنة التي تبادل بها مسؤولو إدارة ترامب الرسائل النصية حول الضربات العسكرية على اليمن، لكن إذا تعمقنا أكثر، سنجد فضيحة أكبر. إنها فضيحة تتعلق بسياسة فاشلة تُساهم في تمكين عدو للولايات المتحدة، وتُضعف أمننا، وستُودي بحياة آلاف الأشخاص، وهي فضيحة شوهت سمعة الرئيس جو بايدن، لكنها بلغت ذروتها في عهد الرئيس ترامب'. وأضافت: 'نفذ بايدن عاماً من الغارات الجوية على اليمن ضد الحوثيين، والتي استنزفت مليارات الدولارات، لكنها لم تُحقق أيَّ نتائجَ ملموسة، بعد توليه منصبه، صعّد ترامب الضغط على اليمن، فقد قلّص المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء العالم، وتضرر اليمن بشكل خاص'. ووفقاً للتقرير فإن 'فريق إيلون ماسك المختص بخفض التكاليف، بدا غافلاً عن التكاليف التي تنفقها الولايات المتحدة على القنابل في اليمن، فبينما وفرت الولايات المتحدة مبالغ متواضعة بتركها الفتيات الصغيرات يتضورن جوعاً، تم تصعيد حملة بايدن الجوية في اليمن، لتضرب أهدافاً بشكل شبه يومي، وقد كلف الشهر الأول وحده من حملة ترامب الجوية أكثر من مليار دولار من الأسلحة والذخائر'. وأضاف: 'في غضون ستة أسابيع، أسقط الحوثيون سبع طائرات بدون طيار من طراز (إم كيو-9) والتي بلغت تكلفة الواحدة منها نحو 30 مليون دولار، كما خسرت الولايات المتحدة طائرتين مقاتلتين من طراز (إف-18 سوبر هورنيت) بقيمة 67 مليون دولار لكل منهما'. ونقل التقرير عن مؤسسة 'أولويات الدفاع' البحثية في واشنطن أن 'الولايات المتحدة أهدرت، في عهد بايدن وترامب، أكثر من 7 مليارات دولار على قصف اليمن خلال ما يزيد قليلاً عن عامين، ويبدو أن معظم هذا المبلغ أُنفق في عهد بايدن'. كما نقل التقرير عن ليندا بيلمز، الخبيرة في تكاليف الصراعات العسكرية بجامعة هارفارد، قولها إن: '7 مليارات دولار تقدير معقول عند احتساب تكلفة نشر حاملات الطائرات، وأجور القتال، وعوامل أخرى' مضيفة: 'إن إنفاق الولايات المتحدة مقابل الحوثيين غير متكافئ، فنحن ننفق مليون دولار على الصواريخ للرد على طائرات الحوثيين المسيرة التي تتراوح قيمتها بين 200 و500 دولار'. ووفقاً للتقرير، فإنه مقابل المليارات السبعة فقد 'أدت حملة القصف إلى إضعاف القدرة العسكرية الأمريكية، حيث استنفدت الذخائر الأمريكية النادرة، على مدار أكثر من عامين بقليل، ويبدو أن الحوثيين أسقطوا حوالي 7% من إجمالي مخزون أمريكا من طائرات (إم كيو-9) المسيرة'. وأضاف: 'بالنظر إلى الماضي، فقد ساهم ترامب بشكل أساسي في تعزيز سياسة بايدن الفاشلة، لكنه أظهر أيضاً قدرة أكبر من بايدن على تصحيح نفسه'. وتابع: 'ماذا يمكن لترامب أن يفعل لوقف هجمات الحوثيين على السفن؟ الخطوة البديهية هي الضغط على إسرائيل بقوة أكبر لقبول اتفاق يضمن عودة جميع الرهائن وهدنة دائمة في غزة'.


اليمن الآن
منذ 4 أيام
- اليمن الآن
تحقيق يكشف عن طائرة أمريكية قصفر منشأة مدنية في اليمن وقتلت 37 مدنيًا
كشفت منظمة "سام للحقوق والحريات"، في تحقيق شامل، عن قيام طائرة أمريكية بشن غارة جوية على منشأة مدنية في ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة غربي اليمن، ما أسفر عن مقتل 37 مدنيًا وإصابة العشرات، وتدمير كامل للمنشآت السكنية والخدمية. وأكدت المنظمة، في تقريرها المدعوم بالصور وشهادات الناجين، أن الهجوم وقع عند الساعة 11:35 مساء الأربعاء 17 أبريل 2024، حيث أطلقت الطائرة الأمريكية ثلاثة صواريخ على مباني إدارية وسكنية مخصصة للعمال، مما أدى إلى تدمير المبنى الإداري ومطعم العمال ومنشأة الأمن، فضلًا عن سقوط ضحايا بين حراس وعمال وموظفين. وبحسب التحقيق، فإن المنطقة المستهدفة خالية من أي وجود أو تحركات عسكرية، حيث يبعد الموقع المدني عن خزان صافر بأكثر من كيلومترين. ونقلت "سام" شهادات ناجين أكدوا أن الضحايا كانوا مدنيين، بينهم من كان يشاهد مباراة كرة القدم لحظة القصف. ووثّقت المنظمة أدلةً على استخدام صواريخ تُشبه تلك التي تحملها الطائرات الأمريكية من طراز "إم كيو-9 ريبر"، ما يرجح تورط القوات الأمريكية في الهجوم. كما أظهرت صور الأقمار الصناعية أن الموقع مدني بحت، دون أي أهداف عسكرية. واعتبرت "سام" الهجوم انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، مؤكدةً أنه "جريمة حرب" تستوجب تحقيقات دولية ومحاسبة. ودعت المجتمع الدولي ومجلس حقوق الإنسان إلى فتح تحقيق مستقل، ومحاكمة المسؤولين، وتعويض ضحايا الهجوم وأسرهم. يأتي هذا الهجوم ضمن تصاعد الحملة الجوية الأمريكية في اليمن منذ مطلع 2024، وسط إدانات متكررة من منظمات حقوقية لاستهداف المدنيين والبنى التحتية المدنية.


اليمن الآن
منذ 5 أيام
- اليمن الآن
تحقيق مدعم بصور الأقمار الصناعية يؤكد سعي الحوثيين لتدمير ميناء رأس عيسى
ميناء رأس عيسى عقب تدميره بغارات أمريكية برّان برس: توصل تحقيق حديث، نشر الخميس 15 مايو/ أيار، إلى أن جماعة الحوثي المصنفة دولياً، سعت خلال الفترة الماضية، جاهدة لتعريض ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة (غربي اليمن) للقصف، من خلال أعمالها الإنشائية في الميناء خلال فترات سابقة. التحقيق، الذي أصدرته منظمة سام للحقوق والحريات، بعنوان "استهداف رأس عيسى.. القصة من الجو"، اطلع عليه "برّان برس"، أشار إلى أن صور وخرائط الأقمار الصناعية أظهرت أن الجماعة قامت خلال العامين الماضيين ببناء شبكة متشعبة من الخنادق العسكرية والتحصينات على مساحات واسعة من الجهة الغربية من الميناء. وذكرت المنظمة التي تتخذ من مدينة جينيف السويسرية مقراً لها، في تحقيقها أن تلك المواقع كانت قبل العام 2010 مواقع تابعة للدفاع الساحلي، دون وجود ميناء نفطي أو شركات تجارية. وأوضح التحقيق "أن هذه هذه الشبكة تبدأ من مسافة 1 كيلو متر جنوب مصنع السكر وتمتد بشبكة متفرعة نحو الجهة الغربية للميناء، لتصل إلى موقع عسكري متكامل يبعد قرابة كيلو متر، من البوابة الخارجية للميناء، والذي يُحاط بسواتر ترابية ترتفع قرابة 3 أمتار". وفيه أن "وجود المعسكرات والتجهيزات بتلك الصورة، في منطقة مدنية يقطنها آلاف المدنيين - الذين يعملون في نقل المشتقات النفطية أو العاملين في مصنع تكرير السكر أو السكان من أبناء المنطقة - يعرض حياة هؤلاء الناس للخطر بشكل مباشر، خصوصا والجماعة في حالة حرب، ناهيك عن أن المنطقة تتعرض للقصف سواءً الإسرائيلي أو الأمريكي". وأشار إلى أنه "كان يجب توقع حدوث هذه الغارة - في ظل تصاعد المواجهات - وعمل التدابير اللازمة لتقليل حجم الخسارة البشرية أو تلافيها، كما كان بإمكان القوات الأمريكية - التي ادعت أنها قصفت منشأة تزود الحوثيين بالوقود - إصدار تحذيرات والمطالبة بإخلاء المنشأة كونها عرضة للقصف، طالما أنها ذكرت أن القصف لم يكن يهدف إلى إيقاع ضحايا". منظمة سام، في التحقيق، اعتبرت تدمير الميناء، تطوراً لا يمكن عزله عن سياق أوسع يتمثل في تغير قواعد الاشتباك بين الأطراف المحلية والدولية في اليمن، مشيرة إلى أن الغارات طرحت تساؤلات حادة حول مشروعيته القانونية، وتداعياته الاقتصادية الكارثية، وعمق الانزلاق الدولي نحو إعادة تعريف مفهوم "الهدف العسكري" في بيئة حرب غير تقليدية. وأوضحت أن تدمير الميناء، أشار كذلك إلى تنامي النفوذ الإيراني في دعم الجماعة، والتراجع النسبي لدور مجلس الأمن في فرض أي ضوابط قانونية فعالة، مما يفتح الباب أمام فوضى قانونية تمس جوهر السيادة اليمنية وحقوق المدنيين. كما أوضحت أن الغارات لم تكن "معزولة"، بل جاءت بعد سلسلة ضربات مماثلة استهدفت مطار صنعاء، ومحطة كهرباء في الحديدة، ومواقع اتُّهمت بأنها قواعد لإطلاق الطائرات المسيّرة. ومثّل الاستهداف للميناء نقطة تحول نوعية، إذ حمل دلالات متعددة: "اقتصادية، باعتباره منشأة حيوية لتأمين الوقود، وإنسانية، نظرًا لاعتماده من قبل منظمات الإغاثة كممر لنقل المساعدات، وقانونية، بسبب الجدل حول ما إذا كانت المنشأة تشكل هدفًا عسكريًا مشروعًا أم لا". وأشارت منظمة "سام"، إلى أن الحكومة اليمنية الشرعية، التي غُيّبت فعليًا عن مسار القرار العسكري، سارعت إلى إصدار بيان مقتضب أدانت فيه الهجمات، ورفضت استخدام الأراضي اليمنية كساحة لتصفية الحسابات الإقليمية. في المقابل، اعتبر الحوثيون أن الميناء كان مستهدفًا منذ سنوات، واتهموا واشنطن بمحاولة خنق الحياة الاقتصادية في مناطق سيطرتهم. وطبقاً لخرائط الأقمار الصناعية، فقد استهدفت الغارات بوابة الدخول للمنشأة ومنطقة الخزانات ومناطق متفرقة كانت تتجمع فيها قاطرات، إضافة إلى استهداف منطقة المراقبة، كما تُظهر ذلك بيانات الأقمار الاصطناعية لمواقع الضربات الجوية. تحقيق "سام"، أشار إلى التعارض في بيانات الضحايا والخسائر، ففي اليوم التالي من الضربة أعلنت وزارة الصحة التابعة للحوثيين (غير معترف بها) بأنها خلفت 245 قتيلا وجريحاً، منهم 74 قتيلا و171 جريحا، من العمال والموظفين في الميناء، في حصيلة غير نهائية،بينما جهات حكومية أخرى تحدثت عن سقوط 80 قتيلا و150 جريحا. وتقول سام نقلاً عن مصادر محلية "إن عدد المقطورات التي طالها القصف واشتعلت فيها النيران، يصل إلى 20 مقطورة تقريبا، أغلبها مقطورات الغاز، غير أن هذا الرقم لم يُذكر في أية مصادر رسمية رغم مضي أيام على الحادثة". الصورة ناقصة إلى ذلك أشار التحقيق، إلى أن كل الصور والفيديوهات القادمة من رأس عيسى هي مشاهد موجهة من زاوية واحدة، تُغفل الزوايا الأخرى التي قد تُظهر الصورة الكاملة لحقيقة ما يجري، وهو بسبب تحفظ الحوثيين. وعن السفن الراسية في رأس عيسى، قال إنه وفقاً لأدوات تتبع السفن وخرائط الأقمار الصناعية، تتواجد في 16 ناقلة نفط، وتظهر حركة الميناء -في أدوات تتبع السفن- عدم وجود أية سفينة جديدة متوقع وصولها إلى الميناء منذ 8 أبريل، بعد وصول آخر سفينة من ميناء جيبوتي (الناقلة JAG). ووفقا لمصادر موثوقة، فقد هددت جماعة الحوثي باستهداف سفينة كانت تحاول المغادرة، كما هددت باعتقال البحارة الذين قاموا بالتقاط فيديوهات من على السفن لحظة وقوع القصف، وربما تكون قد قامت باحتجازهم فعليا، لكن البحارة نشروا قصصا سريعة الاختفاء، لم ينتبه لها الحوثيين في وقت الضربة. وعن الأضرار الاقتصادية، ذكر تحقيق سام، أن خبراء يتوقعون أن يؤدي تدمير الميناء سيؤدي إلى انعكاسات اقتصادية مباشرة، لا تقتصر على جماعة الحوثي، بل تمتد إلى حياة المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم. وأوضح الخبراء أن توقف الميناء سيؤدي إلى أزمة خانقة في إمدادات الوقود، وارتفاع أسعاره في السوق المحلية، وهذا سيخلق فجوة تموينية تزيد من تكلفة السلع والخدمات. كما يؤثر بشكل مباشر على تكاليف النقل والإنتاج. بالإضافة إلى ذلك، ستتأثر قطاعات حيوية عدة بشكل مباشر جراء الضربة الأميركية، منها الكهرباء والزراعة والمستشفيات والمرافق الصحية التي ستواجه صعوبات كبيرة بسبب نقص إمدادات الطاقة، ما سيرفع من كلفة الخدمات الطبية، وربما يعيق تقديمها بالكامل. وفي منتصف أبريل/ نيسان الماضي، تعرّض ميناء رأس عيسى النفطي، الخاضع لسيطرة الحوثيين لغارات أمريكية ضمن ما وصفته واشنطن بـ"الردع المحدود" ضد الجماعة المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، متهمة إياها باستخدام الميناء لأغراض عسكرية وتمويل أنشطتها من عوائده، متسببة بمقتل 74 شخصًا وإصابة 171 آخرين، إضافة إلى التدمير الواسع في البنية التحتية للمنشأة. اليمن الضربات الأمريكية الحوثيون رأس عيسى