logo
استراتيجية مزدوجة لـ«كوفيد ـــ 19» لدى كبار السن

استراتيجية مزدوجة لـ«كوفيد ـــ 19» لدى كبار السن

الشرق الأوسط١٠-٠٧-٢٠٢٥
يُعد التردد تجاه التطعيم باللقاحات، والإرهاق منها، من التحديات المتزايدة في مجال الصحة العامة، لا سيما بين كبار السن الذين لا يزالون عرضةً بشكل كبير لمضاعفات الأمراض الشديدة. ورغم الحملات العالمية الواسعة للتطعيم، فإن معدل الإقبال بين كبار السن –خاصةً في مناطق مثل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا- شهد حالة من الركود.
وفي الوقت ذاته، لا تزال جائحة كوفيد-19 تمثل تحدياً كبيراً رغم التوزيع العالمي للقاحات، حيث ساهم ظهور متحورات جديدة وتراجع المناعة بمرور الوقت، وشيخوخة السكان عالمياً في استمرار الحاجة إلى علاجات خارجية فعّالة.
وقد أثبت العلاج الفموي باكسلوفيد (Paxlovid)، فعاليته العالية في الوقاية من خطر الإصابة بمضاعفات شديدة، مثل الدخول إلى المستشفى، أو الوفاة، خاصةً لدى المرضى الأكثر عرضة للخطر.
وفيما يلي مراجعة علمية شاملة لهذه التحديات المترابطة على ضوء ما تمت مناقشته في مؤتمر طبي متخصص في هذا الشأن، وذلك عبر تسليط الضوء على كل من الاستراتيجيات العلاجية والوقائية، ودور العقار، والعوامل السلوكية المؤثرة، مع استعراض الاتجاهات المستقبلية في إدارة كوفيد-19 في مرحلته المتوطنة.
لقاء طبي
عقدت الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع مؤتمراً طبياً في يوم 29 يونيو (حزيران) 2025، بعنوان: «المستجدات في الوقاية والعلاج وإدارة التردد في تلقي اللقاحات والإرهاق منها»، نظمه ملتقى الخبرات لتنظيم المعارض والمؤتمرات الطبية.
ترأس المؤتمر الدكتور أشرف أمير استشاري طب الأسرة نائب رئيس الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع، والذي صرح حصرياً لملحق «صحتك» بـ«الشرق الأوسط» حول أهمية هذا اللقاء العلمي قائلاً: لقد جمع هذا اللقاء نخبة من المختصين في مجال الأمراض المعدية وطب الشيخوخة، وقد سلّطوا الضوء على جانب بالغ الأهمية قلما يحظى بالاهتمام الكافي من بعض الممارسين الصحيين، وهو أهمية الاكتشاف المبكر للأمراض المعدية في ظل انتشار عدد كبير من الأمراض التنفسية التي تتشابه أعراضها مع أعراض كوفيد، مثل الإنفلونزا، والتهاب الفيروس التنفسي المخلوي (RSV). ورغم أن جائحة كوفيد - 19 قد انتهت، ثم بفضل الجهود الوطنية الكبيرة التي بُذلت، فإن الفيروس لا يزال موجوداً. وقد تعود بعض المضاعفات الخطيرة التي ظهرت مؤخراً إلى هذا الفيروس، مما دفع وزارة الصحة لتكثيف جهودها لتعزيز برامج التطعيم ضد كوفيد-19، وضمان حصول جميع فئات المجتمع على اللقاحات. وقد أثمرت تلك الجهود بتحقيق مناعة مجتمعية (Herd Immunity) تجاوزت 70 في المائة، مما وفّر حماية واسعة لأفراد المجتمع.
وأضاف الدكتور أمير أنه، ومع ذلك، لا تزال هناك فئات معرضة للخطر، من بينها كبار السن، ومرضى الأمراض المزمنة، ومنها داء السكري، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة، ومنها مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، والمرضى الذين يتناولون أدوية مثبطة للمناعة، ومنها الكورتيزونات، بالإضافة إلى مرضى الأمراض الروماتيزمية والمناعية. وقد أشارت الدراسات إلى ارتفاع نسبة حدوث مضاعفات كوفيد-19 لدى هذه الفئات، ومنها الإصابة بأمراض تنفسية حادة، وتدهور الحالة الصحية، ما قد يستدعي إدخالهم إلى المستشفيات، أو حتى العناية المركزة، واستخدام أجهزة التنفس الصناعي للحفاظ على حياتهم.
وأبرز المؤتمر أهمية الاكتشاف المبكر للإصابة بكوفيد-19 من خلال الفحوصات المخبرية، والمسحات، لا سيما لتلك الفئات الأكثر عرضة. كما تمت الإشادة باستخدام العلاج الفموي «باكسلوفيد «(Paxlovid)، الذي أثبت فعاليته في تسريع الشفاء خلال فترة لا تتجاوز خمسة أيام، وهو ما يستوجب الاستفادة من هذه النافذة الزمنية الحرجة.
ومن خلال ملحق «صحتك» وجه الدكتور أشرف أمير رسالة إلى الممارسين الصحيين، وخاصة أطباء الرعاية الصحية الأولية، بضرورة المسارعة في التشخيص المبكر، والاستفادة من الدواء خلال الأيام الأولى من الإصابة. فذلك يمنح المريض فرصة كبيرة للشفاء السريع، ويقيه من المضاعفات الخطيرة للمرض.
وفي هذا السياق، تواصل الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع جهودها لرفع الوعي، وكفاءة أطباء الرعاية الأولية في التشخيص والعلاج، ليس فقط لكوفيد-19، بل لجميع الأمراض التي تهم صحة مجتمعنا، وذلك ضمن رؤية طموحة تهدف للوصول بمجتمعنا إلى أعلى مستويات الصحة والعافية.
ظاهرة التردد في تلقّي اللقاحات
تحدث في المؤتمر الدكتور طراد تلمساني استشاري طب الأسرة وطب الشيخوخة الأستاذ المساعد بجامعة الباحة، مشيراً إلى أن التردد تجاه اللقاحات يُعزى إلى التأخر في القبول أو الرفض الصريح لتلقي اللقاحات رغم توافرها، في حين يُعبّر الإرهاق من اللقاحات عن اللامبالاة، أو الشعور بالإجهاد تجاه مواصلة جهود التطعيم المستمرة. وقد اعترفت منظمة الصحة العالمية (WHO.2022)، رسمياً، بالإرهاق من اللقاحات باعتبار أنها عائق متزايد، لا سيما في الفئات السكانية المتقدمة في العمر الذين يُمثّلون أكثر من 90 في المائة من وفيات كوفيد-19 على مستوى العالم، مما يبرز الحاجة الملحّة لتعزيز تغطية اللقاح في هذه الفئة الديموغرافية.
وأضاف أنه على الصعيد العالمي، يُلاحظ كل من التردد تجاه اللقاح والإرهاق منه بين السكان كبار السن، وغالباً ما يكونون مدفوعين بالخوف من الآثار الجانبية، أو غياب الشعور بالخطر، أو التشبع بالمعلومات الصحية. وتشير الاستبانات إلى أن الثقة في مقدمي الرعاية الصحية والأنظمة الصحية الوطنية ترتبط ارتباطاً مباشراً باستعداد الأفراد لتلقّي اللقاحات.
• في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أظهرت البيانات في أوائل عام 2022 أن نحو 23 في المائة فقط من كبار السن قد تلقوا الجرعة المعززة من لقاح (COVID - 19)، رغم أن 68 في المائة من عموم السكان كانوا قد تلقوا التطعيم الكامل.
وفي المملكة العربية السعودية، يَظهرُ مزيجٌ من التحديات ونقاط القوة، فبينما تظل الثقة بمقدمي الرعاية الصحية مرتفعة بين كبار السن (أكثر من 60 في المائة)، تستمر المعلومات المضللة المتداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي، ومنها (WhatsApp)، وداخل شبكات الأسرة في تقويض الثقة باللقاح.
• العوامل المؤثرة. تشمل العوامل الرئيسة التي تُغذي التردد تجاه اللقاح: المعلومات المضللة، العبء المعرفي الزائد، الخوف من الآثار الجانبية، والاعتماد على الشبكات غير الرسمية للحصول على النصائح الصحية. أما الإرهاق من اللقاح، فينجم عن تكرار دورات التطعيم، وغياب التواصل المُخصص، والانطباع بانخفاض خطر الإصابة، أو المضاعفات.
• استراتيجيات معالجة التردد والإرهاق. أوضح الدكتور طراد تلمساني أن المملكة العربية السعودية قامت بتبني إطار العمل السلوكي المعروف باسم (5Cs)، والمعتمد من منظمة الصحة العالمية (WHO, 2019-2022)، والذي يستهدف:
-الثقة (Confidence): تمكين مقدمي الرعاية من الرد بثقة على الأسئلة المتعلقة بسلامة اللقاحات، وفعاليتها.
-التراخي (Complacency): استخدام رسائل شخصية لتسليط الضوء على المخاطر الفردية.
-الراحة (Convenience): تقديم خيارات التطعيم دون موعد، وخدمات التطعيم المنزلي، وإمكانية الحجز السلس عبر تطبيق (صحتي) للأشخاص بعمر 60 عاماً فأكثر.
-الحساب (Calculation): توفير رسوم بيانية واضحة تقارن بين خطر دخول العناية المركزة وآثار اللقاح الجانبية.
-المسؤولية الجماعية (Collective Responsibility): تشجيع المبادرات الأسرية مثل: «احمِ كبارنا هذا الموسم»، لتعزيز الشعور بالواجب المجتمعي.
أخيراً أكد الدكتور تلمساني في محاضرته على أن تعزيز الإقبال على اللقاحات لدى كبار السن يتطلب اتباع نهج متعدد الأبعاد يعالج الحواجز العاطفية والمعلوماتية واللوجستية. ويتعيّن على الجهات الصحية دمج علم السلوك مع جهود التوعية المجتمعية والحلول الرقمية الصحية، لمواجهة كل من التردد، والإرهاق. وتبقى الرسائل الفعّالة، وبناء الثقة، وتعزيز إمكانية الوصول من الركائز الأساسية لتحقيق تغطية مرتفعة في هذه الفئة السكانية الضعيفة.
• خطر عدوى كوفيد-19. تحدث في المؤتمر الدكتور محمد سمنودي استشاري الطب الباطني، والأمراض المعدية، وأمراض العدوى لدى مرضى زراعة الأعضاء بمستشفى الملك فهد للقوات المسلحة بجدة، وزميل الكلية الأميركية للأمراض الباطنية، وزميل الأمراض المعدية المعتمد، وأستاذ مشارك بجامعة أم القرى، موضحاً أن مرض كوفيد-19 تسبب في أكثر من 7 ملايين حالة وفاة مؤكدة، وأكثر من 770 مليون إصابة حول العالم، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية. ورغم أن اللقاحات قد ساعدت في تخفيف عبء الحالات الشديدة، فإن العديد من الدول لا تزال تُسجل موجات جديدة من العدوى، خصوصاً خلال فصول الشتاء، وبعد ظهور متحورات جديدة.
يزداد خطر العدوى المخترقة للقاح لدى كبار السن وضعيفي المناعة ومرضى الحالات المزمنة، ومنها السمنة والسكري وCOPD وأمراض الكلى، مما يؤدي إلى مضاعفات أطول، وزيادة خطر العدوى.
مضادات الفيروسات
لذلك، تُعد مضادات الفيروسات مكملة ضرورية للقاحات. ويبرز باكسلوفيد (Paxlovid) المكون من: نيرماتريلفير (nirmatrelvir)، وريتونافير (ritonavir)، باعتبار أنه خيار فموي فعّال وآمن، حيث يثبط نيرماتريلفير إنزيم 3CLpro، ويُبطئ ريتونافير من أيضه، ما يعزز تركيزه، وفعاليته.
وتشمل الدراسات والأدلة السريرية حول هذا المضاد:
-دراسة EPIC-HR المنشورة في «New England Journal of Medicine»، وشملت 2246 مشاركاً، أوضح د. سمنودي أنها تُظهر أن استخدام نيرماتريلفير/ ريتونافير خلال أول 3 أيام من الأعراض يُخفّض خطر الدخول للمستشفى، أو الوفاة بنسبة 89 في المائة، دون تسجيل وفيات في مجموعة العلاج.
-دراستان أخريان: EPIC-SR وEPIC-PEP شملتا فئات أوسع، وبيّنتا انخفاضاً في الحمل الفيروسي ومدة الأعراض، حتى في الفئات الأقل عرضة للخطر.*استشاري طب المجتمع
-دراسات مختلفة: أُجريت في أميركا وإسرائيل والمملكة المتحدة وكندا أكدت أن العلاج يقلل من المضاعفات في الفئات عالية الخطورة، سواء كانوا ملقحين أو لا. وبيّنت دراسة من إسرائيل أن العلاج خفّض نسبة دخول المستشفى إلى 0.54، ونسبة الوفاة إلى 0.20، كما ساهم في تسريع التعافي بين مرضى السرطان وزارعي الأعضاء، مما يعزز فعاليته حتى بعد فشل اللقاح.
وحول معوقات الوصول والتنفيذ، أشار د. سمنودي إلى أنه رغم قوة التوصيات، فإن استخدام العلاج لا يزال محدوداً بسبب تأخر التشخيص، وتردد الأطباء، وصعوبة تقييم التداخلات الدوائية، وقلة الوعي لدى المرضى. لذلك، هناك حاجة لتكثيف التوعية، واستخدام أدوات دعم القرار، وتطوير مسارات رعاية واضحة خصوصاً في المناطق الريفية.
وبالنسبة للسلامة وتداخل الأدوية والفئات الخاصة، فقد تمت دراسة نيرماتريلفير/ ريتونافير في 13 تجربة سريرية شملت أكثر من 6000 مريض، وأشهر الآثار الجانبية كانت خفيفة، مثل اضطراب التذوق، والصداع، والغثيان. نظراً لتثبيط إنزيم CYP3A4، ويجب مراجعة الأدوية المصاحبة.
يجب تقليل الجرعة عندما يكون معدل الترشيح الكبيبي المقدّر (eGFR) بين 30–60، ويُمنع استخدامه تحت 30. ويُمنع أيضاً في حالات تليف الكبد الشديد (Child-Pugh C)، وأثناء الحمل، يُقيّم الدواء وفقاً للمخاطر والفوائد. ويُعطى للأطفال ≥12 سنة ووزن ≥40 كجم.
وحول الاتجاهات المستقبلية، اختتم الدكتور محمد سمنودي شرحه وتعليقاته بأن إضافة العلاج الفموي المضاد للفيروسات إلى نظام الرعاية الخارجية قد أعادت تعريف كيفية التعامل السريري مع كوفيد-19. وأثبت نيرماتريلفير/ ريتونافير فعالية فائقة في الفئات عالية الخطورة، ولا يزال يلعب دوراً محورياً حتى مع تحول الجائحة إلى مرحلة التوطن.
تشمل الاتجاهات المستقبلية استخدام علاجات مركبة لتقليل مقاومة الفيروس، وتوسيع نطاق الاستخدام ليشمل فئات جديدة (مثل الأطفال دون 12 عاماً)، ودمج أدوات الصحة الرقمية لتيسير وصف الدواء.
ويُعد التبني الواسع لعلاجات مضادة للفيروسات، إلى جانب التطعيم والتدخلات الصحية العامة، أمراً جوهرياً لتقليل معدلات الاعتلال والوفاة من كوفيد-19 على مستوى العالم.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اليونيسف: سوء التغذية المميت بين الأطفال في غزة بلغ مستويات كارثية
اليونيسف: سوء التغذية المميت بين الأطفال في غزة بلغ مستويات كارثية

الشرق الأوسط

timeمنذ 22 دقائق

  • الشرق الأوسط

اليونيسف: سوء التغذية المميت بين الأطفال في غزة بلغ مستويات كارثية

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، الاثنين، إن تفشي سوء التغذية المميت بين الأطفال في قطاع غزة يصل إلى مستويات كارثية. وأضافت المنظمة، في بيان على منصة «إكس»، إن الجوع ينتشر في غزة والناس يموتون، كما أن الغذاء شحيح بشكل خطير والمياه النظيفة دون مستوى الطوارئ. وتابعت اليونيسف: «المساعدات مقيدة بشدة والوصول إليها محفوف بالمخاطر»، مشيرةً إلى أن «هذه كارثة من صنع الإنسان». كان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد عبّر عن «استيائه من التدهور المتسارع للأوضاع الإنسانية» في غزة، وقال في بيان: «أدين بشدة إطلاق النار وقتل وإصابة الذين يحاولون الحصول على المساعدات». وأضاف غوتيريش أن آخر «خطوط النجاة التي تبقي الناس على قيد الحياة في غزة تنهار»، وقال: «نأسف بشدة للتقارير المتزايدة عن معاناة الأطفال والكبار من سوء التغذية».

يثير القلق.. 30 وفاة بالحمى النزفية في العراق منذ مطلع 2025..ولا يوجد لقاح
يثير القلق.. 30 وفاة بالحمى النزفية في العراق منذ مطلع 2025..ولا يوجد لقاح

صحيفة سبق

timeمنذ ساعة واحدة

  • صحيفة سبق

يثير القلق.. 30 وفاة بالحمى النزفية في العراق منذ مطلع 2025..ولا يوجد لقاح

أعلنت وزارة الصحة العراقية اليوم الاثنين ارتفاع حصيلة وفيات الحمى النزفية إلى 30 حالة من بين 231 إصابة مؤكدة منذ بداية العام، بينها 6 وفيات في العاصمة بغداد. وأكدت الوزارة أن المرض الفيروسي ينتقل للبشر عبر لدغات القراد أو ملامسة دم وأنسجة الحيوانات المصابة أثناء الذبح، مشددة على ضرورة الالتزام بإجراءات النظافة العامة ومنع الرعي العشوائي. وبحسب منظمة الصحة العالمية، لا يوجد لقاح للحمى النزفية سواء للإنسان أو الحيوان، وتبلغ نسبة الوفيات بين المصابين ما بين 10 و40%، فيما يُعد مربو الماشية والعاملون في مجال الجزارة الأكثر عرضة للإصابة. المرض الذي سُجلت أولى حالاته في العراق عام 1979 يثير القلق مجددًا مع استمرار ارتفاع الإصابات وغياب حملات التعقيم في السنوات الماضية.

7 أسباب صحية «مدهشة» تدفعك إلى عدم رمي قشر الموز... وأكله
7 أسباب صحية «مدهشة» تدفعك إلى عدم رمي قشر الموز... وأكله

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

7 أسباب صحية «مدهشة» تدفعك إلى عدم رمي قشر الموز... وأكله

تتميز قشرة الموز باحتوائها على العديد من العناصر الغذائية المهمة بوفرة، فهي غنية بالألياف والبوتاسيوم ومضادات الأكسدة التي تدعم صحتك بطرق لا حصر لها. وقد لا يكون تناول قشر الموز نيئاً أمراً جذاباً، لكن يمكنك دمجه في وجباتك، وفق ما ذكره موقع «فيري ويل هيلث». تقول آفري زينكر، اختصاصية التغذية بجامعة كوينز: «قشور الموز غنية بالألياف، سواء القابلة للذوبان أو غير القابلة للذوبان». وأضافت: «تحتوي القشرة على ألياف أكثر من الفاكهة الموجودة بداخلها». وتدعم الألياف عملية الهضم، وتساعد على الشعور بالشبع، وتعزز حركة الأمعاء المنتظمة. تحتوي قشرة الموز الواحدة على نحو 1025 مليغراماً من البوتاسيوم. وهذا يُمثل ما يقرب من 40 في المائة من القيمة اليومية المُوصى بها. ويلعب البوتاسيوم دوراً هاماً في توازن كل من ضغط الدم والسوائل. وتحتوي القشرة أيضاً على معادن مفيدة أخرى، مثل المغنيسيوم والكالسيوم، وكميات ضئيلة من الحديد والزنك. قشور الموز غنية بمضادات الأكسدة مثل البوليفينول، والفلافونويد، والأنثوسيانين، والكاروتينات. وتتميز البوليفينولات الموجودة في قشور الموز بخصائص مضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة، مما قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، وداء السكري من النوع الثاني، وحتى بعض أنواع السرطان. كما أن بعض الكاروتينات، مثل اللوتين، وألفا كاروتين، وبيتا كاروتين، تدعم أيضاً صحة العين والجلد. الألياف الموجودة في قشور الموز يمكن أن ترتبط بالكوليسترول في الجهاز الهضمي، مما يساعد على إخراجه من الجسم. وقد تلعب البوليفينولات الموجودة في قشور الموز أيضاً دوراً في دعم مستويات الكوليسترول الصحية. ويساعد الحفاظ على مستويات صحية للكوليسترول في دعم صحة القلب بشكل عام. محتوى قشرة الموز الغني بالألياف والبوليفينول قد يساعد أيضاً في إبطاء سرعة امتصاص الجسم للكربوهيدرات، مما يدعم تنظيم سكر الدم بشكل أفضل. ويُعدّ هذا الأمر واعداً بشكل خاص للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني أو مقاومة الأنسولين. تحتوي قشور الموز على التربتوفان، وهو حمض أميني يُشارك في إنتاج السيروتونين، وهو ناقل عصبي رئيسي يُساعد على تنظيم المزاج وتحسين النوم. ليس عليك تناول قشرة الموز للاستفادة منها، بل يُمكن أن يُقدّم استخدامها موضعياً فوائد أيضاً. وأثبتت قشور الموز التي تحتوي على خصائص مضادة للميكروبات فعاليتها في صحة البشرة، وفي علاج حب الشباب، كما أن وضع قشر الموز النيء على لدغة حشرة قد يُخفف الحكة أيضاً. من المؤكد أن لا أحد يفضل تناول قشر الموز نيئاً. لكن مع التحضير المناسب وغسل القشرة جيداً، يمكن أن تكون متعددة الاستخدامات ولذيذة. وينصح الخبراء بعدة طرق لإضافة قشرة الموز في نظامك الغذائي عن طريق: اغل القشر لتليينه، ثم امزجه في العصير مع الفاكهة والزبادي والعسل لإخفاء مرارته. جرب غلي قشر الموز في الماء لمدة 10 دقائق، ثم قم بتصفيته، وارتشفه قبل النوم. اهرس القشر المسلوق أو المجمد وأضفه إلى خبز الموز أو الكعك أو الفطائر لمزيد من الألياف والعناصر الغذائية. اطبخ قشر الموز على نار هادئة، ثم استخدم هذا السائل لإثراء الشوربة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store