logo
رواندا تطالب بريطانيا بتسديد مستحقات اتفاق الهجرة الملغى

رواندا تطالب بريطانيا بتسديد مستحقات اتفاق الهجرة الملغى

الديار٠٤-٠٣-٢٠٢٥

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
تتعرض المملكة المتحدة لضغوط متزايدة من رواندا لدفع 50 مليون جنيه إسترليني بعد فشل اتفاق ترحيل المهاجرين الذي كان يهدف إلى نقل طالبي اللجوء غير النظاميين من بريطانيا إلى رواندا.
ووصفت الحكومة الرواندية تأخر بريطانيا في دفع المستحقات بأنه "خرق للثقة"، مما أثار تساؤلات بشأن مستقبل التعاون بين البلدين في قضايا الهجرة.
وأعلنت الناطقة الرسمية باسم الحكومة الرواندية أن بلادها تطالب المملكة المتحدة بدفع 50 مليون جنيه إسترليني، وهو جزء من الاتفاق الموقع بين الجانبين في عام 2022 لاستقبال طالبي اللجوء القادمين إلى بريطانيا عبر القوارب الصغيرة.
لكن تنفيذ الاتفاق تعثر بسبب عقبات قانونية وسياسية أدت إلى تعليقه وإلغائه فعليا.
وأكدت كيغالي أن المبلغ المستحق يغطي التكاليف الإدارية والتنظيمية التي أنفقتها رواندا استعدادا لتنفيذ الاتفاق، مشددة على أن "التزامات المملكة المتحدة المالية يجب أن تُحترم بغض النظر عن إلغاء البرنامج".
وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة "نيو تايمز" الرواندية أن الحكومة الرواندية تعتبر تأخر بريطانيا في السداد خرقا للثقة، خاصة أنها "أوفت بجميع التزاماتها وفقا للاتفاق".
وأضافت الصحيفة أن رواندا قد تلجأ إلى خيارات قانونية ودبلوماسية للضغط على بريطانيا لدفع المبلغ المستحق.
ولم يقتصر التوتر بين البلدين على الخلاف بشأن اتفاق الهجرة، بل تصاعد بشكل ملحوظ بعد أن قرر وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي تعليق المساعدات البريطانية لرواندا الأسبوع الماضي، مبررا القرار بمزاعم دعم رواندا جماعة "إم 23" المتمردة في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأثار القرار استياء رواندا التي نفت بشدة هذه المزاعم، متهمة بريطانيا بترويج "روايات زائفة" تضر بجهود إحلال السلام في المنطقة.
واعتبرت كيغالي أن تعليق المساعدات "خطوة غير مبررة" من شأنها الإضرار بالعلاقات الثنائية وزعزعة الاستقرار الإقليمي.
ويأتي هذا النزاع في وقت تواجه فيه الحكومة البريطانية تحت قيادة حزب العمال انتقادات داخلية بسبب تزايد أعداد المهاجرين القادمين إلى المملكة المتحدة عبر القوارب الصغيرة.
ووفقا لصحيفة "ديلي ميل"، ارتفع عدد المهاجرين بنسبة 26% مقارنة بالعام السابق، مما يزيد الضغوط السياسية على الحكومة لإيجاد بدائل فعالة بعد انهيار الاتفاق مع رواندا.
ورغم فشل الاتفاق فعليا فإن الحكومة البريطانية تواصل البحث عن بدائل لمعالجة أزمة الهجرة غير النظامية.
ومع ذلك، فإن تصاعد التوتر مع رواندا قد يعقّد أي محاولات مستقبلية للتعاون مع دول أخرى بشأن سياسات الترحيل.
في المقابل، تحاول رواندا تأكيد مصداقيتها كشريك دولي يمكن الاعتماد عليه، خاصة مع استمرارها في استضافة لاجئين من مناطق مختلفة بأفريقيا.
ويشير بعض المحللين إلى أن الأزمة الحالية قد تؤدي إلى إعادة النظر في سياسات الهجرة والاتفاقيات الثنائية بين بريطانيا ودول أخرى في المستقبل.
ومع استمرار تصاعد التوترات بين لندن وكيغالي يبدو أن الأزمة لن تقتصر على ملف الهجرة فقط، بل قد تمتد إلى العلاقات الدبلوماسية والمساعدات التنموية.
وبينما تسعى بريطانيا إلى إيجاد حلول بديلة لأزمة المهاجرين تصر رواندا على استرداد مستحقاتها، مما يجعل مستقبل التعاون بين البلدين محفوفا بالغموض.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب: إذا تعرضنا أو تعرض حلفاؤنا للتهديد أو الهجوم فسيسحق جيشنا خصومنا بقوة مدمرة
ترامب: إذا تعرضنا أو تعرض حلفاؤنا للتهديد أو الهجوم فسيسحق جيشنا خصومنا بقوة مدمرة

الديار

timeمنذ 33 دقائق

  • الديار

ترامب: إذا تعرضنا أو تعرض حلفاؤنا للتهديد أو الهجوم فسيسحق جيشنا خصومنا بقوة مدمرة

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى أن "جيشنا هو أعظم وأقوى جيش عرفه العالم وأعلم ذلك لأنني أعدت بناءه"، لافتًا إلى أنّه "إذا تعرضنا أو تعرض حلفاؤنا للتهديد أو الهجوم فسيسحق جيشنا خصومنا بقوة مدمرة". وقال ترامب في تصريح: "يجب دراسة أساليب الحرب الجديدة والمسيرات غيرت طرق خوض المعارك"، موضحًا أنّ "الولايات المتحدة دخلت العصر الذهبي ونعمل على حماية حدودنا". وأوضح "أنني أفضل السلام والسعي إلى بناء الشراكات حتى مع الدول التي لدينا خلافات معها"، مضيفًا "منذ عقدين تم إرسال جنودنا إلى معارك ما كان لها أن تحصل وتم استغلال الجنود في نزاعات أيديولوجية". ولفت ترامب إلى "أننا نعمل على بناء السفن والطائرات ذات التكنولوجيا المتطورة وسيكون لدينا أفضل صواريخ ومسيرات"، معلنًا "أننا سننتهي من بناء القبة الذهبية للولايات المتحدة قبل انتهاء مدة ولايتي". وأشار "أنني أرسلت الجيش الأميركي للحدود الجنوبية وخفضنا عمليات العبور من الحدود بنسبة 99.99%". إلى ذلك، رأى "اننا تعرضنا للنهب التجاري من الدول الأخرى ولن نسمح باستغلالنا في حلف الناتو".

الرئاسة التركية: أردوغان أكد للشرع أهمية الحفاظ على وحدة أراضي سوريا
الرئاسة التركية: أردوغان أكد للشرع أهمية الحفاظ على وحدة أراضي سوريا

الديار

timeمنذ ساعة واحدة

  • الديار

الرئاسة التركية: أردوغان أكد للشرع أهمية الحفاظ على وحدة أراضي سوريا

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب اشار بيان للرئاسة التركية، الى أن "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بحث مع الرئيس السوري أحمد الشرع في اسطنبول التطورات الإقليمية والدولية"، لافتا الى ان "أردوغان أكد للرئيس السوري أن تركيا ستواصل الوقوف إلى جانب سوريا كما فعلت دائما". واوضح البيان، أن "أردوغان عبّر للرئيس السوري عن ترحيب تركيا بقرار رفع العقوبات الأميركية والأوروبية عنها. كما شدد أردوغان على "أهمية الحفاظ على وحدة أراضي سوريا وإدارتها وجيشها من مركز واحد". واضاف البيان أن "أردوغان أكد أن الاحتلال والعدوان الإسرائيلي على سوريا أمر غير مقبول. بدوره شكر الرئيس السوري أردوغان على دعمه الحاسم وجهوده لرفع العقوبات عن سوريا".

مدفيديف: روسيا ستسلّم أوكرانيا وثيقة تتضمن شروطها لتسوية الصراع
مدفيديف: روسيا ستسلّم أوكرانيا وثيقة تتضمن شروطها لتسوية الصراع

الديار

timeمنذ ساعة واحدة

  • الديار

مدفيديف: روسيا ستسلّم أوكرانيا وثيقة تتضمن شروطها لتسوية الصراع

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أعلن نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي دميتري مدفيديف، أنّ "روسيا ستسلّم أوكرانيا وثيقة تتضمن شروطها لتسوية الصراع خلال الأيام المقبلة". ولفت، في تصريح، إلى أنّ "عملية التفاوض مع أوكرانيا معقدة للغاية وحساسة في كثير من جوانبها". وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنّه تم استعادة 307 عسكريين روس في إطار عملية تبادل أسرى مع أوكرانيا، جرى خلالها الإفراج عن 307 من أسرى الجانب الأوكراني. وأمس، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أنّ "روسيا ستكون مستعدة لتسليم أوكرانيا مسودة وثيقة بشأن تسوية الأزمة بمجرد اكتمال تبادل الأسرى"، وهي عملية بدأت بهدف تبادل 1000 أسير مقابل 1000 أسير من الجانبين اتُفق عليها في مفاوضات اسطنبول. ولفت، في تصريح، إلى أنّ "روسيا ستواصل العمل على الوثائق التي تتضمن الشروط والمتطلبات اللازمة لإبرام الاتفاقيات مع أوكرانيا، على الرغم من الاستفزازات". وأضاف لافروف "موسكو تعتبر هجمات الطائرات بدون طيار على أهداف مدنية في روسيا نتيجة لدعم بعض الدول الأوروبية للنازيين الأوكرانيين".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store