logo
بعد تمرير قانون الإنفاق.. سوق السندات الأمريكية أمام منعطف خطر

بعد تمرير قانون الإنفاق.. سوق السندات الأمريكية أمام منعطف خطر

البيانمنذ 7 ساعات
يتأهب مستثمرو السندات لتوقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قانون الإنفاق والضرائب في وقت لاحق، والذي من المتوقع أن يفتح الباب أمام طرح كميات هائلة من أذون الخزانة قصيرة الأجل اللازمة لتمويل عجز الحكومة.
ومع اجتياز مشروع قانون ترامب الضخم التصويت النهائي بأغلبية في مجلس النواب، الخميس، وتحديد الرئيس الجمعة موعداً نهائياً لتوقيعه، فإن احتمالية حدوث ارتفاع حاد في أذون الخزانة، في ما يُعرف بـ «الطرف قصير الأجل لمنحنى السندات»، ستختبر طلب المستثمرين. وأذون الخزانة هي نوع من الديون منخفضة المخاطر، تصدرها الحكومة الأمريكية، وتستحق خلال عام أو أقل، وقد ارتفعت عوائد هذه الديون في الأيام الأخيرة إلى ما يزيد على 4 %.
وكان مستثمرو سوق المال من أكبر الفئات المتعطشة لشراء المزيد من هذه الأصول، ما ساعد في تخفيف بعض المخاوف بشأن سهولة استيعاب المزيد من المعروض. وفي حين أن إصدار بعض أذون الخزانة سيكون أقل تكلفةً للحكومة، مقارنةً بطرح سندات خزانة لأجل عشر سنوات، في مزاد بعائدات تقترب من 4.35 %، إلا أن هذه الاستراتيجية لا تخلو من المخاطر. والاعتماد على التمويل قصير الأجل، قد يُعرّض المقترض لتكاليف تمويل متقلبة، أو أكثر تكلفةً في المستقبل.
وصرح أحد مديري محافظ السندات في كندا، والذي رفض الكشف عن اسمه، قائلاً: في كل مرة تُموّل فيها العجز بأوراق مالية قصيرة الأجل للغاية، هناك خطر من حدوث صدمة تُعرّض تكلفة التمويل للخطر. على سبيل المثال، إذا ارتفع التضخم فجأةً، واضطر الاحتياطي الفيدرالي إلى النظر في رفع أسعار الفائدة، فسيؤدي ذلك إلى زيادة تكلفة التمويل قصير الأجل، مع ارتفاع عوائد أذون الخزانة. وبالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي الركود وانكماش النشاط الاقتصادي إلى انخفاض في المدخرات، ما يُقلل الطلب على الأوراق المالية قصيرة الأجل.
وقدّر مكتب الموازن في الكونغرس، أن حزمة الإعفاءات الضريبية وتخفيضات الإنفاق الضخمة التي أقرها ترامب، قد تزيد العجز الوطني بمقدار 3.4 تريليونات دولار، بين عامي 2025 و2034، ما يُبرز الحاجة إلى تمويل هذا العجز بين إنفاق وإيرادات الحكومة.
وأعرب ترامب، سابقاً، عن تفضيله إصدار أذون الخزانة على السندات، وهو رأي بدا أنه يحظى ببعض الدعم من وزير الخزانة، سكوت بيسنت، الذي قال إنه من غير المنطقي أن تزيد الحكومة مبيعات السندات طويلة الأجل.
وينظر إلى أذون الخزانة، باعتبارها أصولاً تعادل النقد، ولأنها تستحق خلال عام أو أقل، تُعتبر أقل خطورة نسبياً من السندات والأوراق المالية طويلة الأجل. ويمثل التوقع بتدفق هائل على أذون الخزانة الأمريكية، والذي قد يُسبب جولة جديدة من التقلبات في التزامات الحكومة قصيرة الأجل، تحولاً في تركيز مستثمري سوق السندات منذ بداية هذا العام. وفي أبريل ومايو، أدت المخاوف بشأن ارتفاع العجز الفيدرالي، إلى عمليات بيع حادة لسندات الخزانة لأجل 30 عاماً، ما رفع عائدها إلى ما يزيد على 5 %.
والآن، حلت محل هذه المخاوف تساؤلات حول ما إذا سيكون هناك عرض زائد من أذون الخزانة مقابل طلب غير كافٍ، وكيف سينعكس ذلك على أسعار الديون، وقد ساهمت هذه التساؤلات في ارتفاع عائد سندات الأذون لأجل شهر واحد منذ يوم الاثنين.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بكين تؤكد رفع واشنطن بعض القيود عن صادراتها
بكين تؤكد رفع واشنطن بعض القيود عن صادراتها

الإمارات اليوم

timeمنذ ساعة واحدة

  • الإمارات اليوم

بكين تؤكد رفع واشنطن بعض القيود عن صادراتها

أعلنت الصين، أمس، أن الولايات المتحدة خففت بعض القيود المفروضة على صادراتها، عملاً باتفاق تم التوصل إليه الشهر الماضي في لندن لتسوية الخلافات التجارية بين واشنطن وبكين. وقالت وزارة التجارة الصينية، إن «الطرفين يعملان سريعاً على تنفيذ المستهدفات الواردة في الإطار العام المعتمد في لندن». وأشارت إلى أن الولايات المتحدة أزالت «سلسلة من التدابير التقييدية بحق الصين»، في خطوة أبلغت بكين بتفاصيلها. وأكّدت الوزارة أن «إطار لندن تم التوصل إليه بمشقة»، محذرة من أنه «لا طائل من الابتزاز والإكراه».

طهران مع الحل السلمي.. وواشنطن مستعدة للقاء
طهران مع الحل السلمي.. وواشنطن مستعدة للقاء

صحيفة الخليج

timeمنذ 3 ساعات

  • صحيفة الخليج

طهران مع الحل السلمي.. وواشنطن مستعدة للقاء

أعربت الخارجية الإيرانية، أمس الجمعة، عن رغبتها في توخي الحلول الدبلوماسية، لكنها أضافت أنها «تحتاج لإجابات من الولايات المتحدة»، فيما أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استعداده للاجتماع مع مسؤولين إيرانيين «إذا لزم الأمر»، بينما أعلن مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنهم غادروا إيران، وذلك بعد أن أوقفت طهران رسمياً تعاونها مع الوكالة، في حين دعا مدير الوكالة إلى ضرورة مناقشة طهران في استئناف أنشطة المراقبة على المنشآت النووية. وقال نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي، إنه على الرغم من عدم الثقة بواشنطن بعد الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية، فإن أبواب الدبلوماسية لا تزال مفتوحة، مؤكداً أن «إيران ستواصل تخصيب اليورانيوم». ونقلت وكالة أنباء مهر الإيرانية، عن تخت روانجي، قوله في مقابلة مع شبكة «إن بي سي نيوز» الأمريكية تم بثها أمس الأول الخميس بالتوقيت المحلي: إن إيران لا تعتزم وقف تخصيب اليورانيوم. وأكد تخت روانجي: «ما لم يكن هناك أي عمل عدواني من جانب الولايات المتحدة ضدنا، فلن نرد». وأضاف: «نحن نؤيد الدبلوماسية والحوار، لكن على الحكومة الأمريكية أن تقنعنا بأنها لن تستخدم القوة العسكرية خلال المحادثات. هذا شرط أساسي لقيادتنا لاتخاذ قرار بشأن الجولة القادمة من المحادثات». وقال: «سياستنا بشأن التخصيب لم تتغير. لإيران الحق الكامل في التخصيب داخل أراضيها. الشيء الوحيد الذي يجب علينا مراعاته هو عدم التوجه نحو العسكرة في المجال النووي». وأكد أن إيران «مستعدة للتحدث مع الآخرين حول نطاق برنامج التخصيب ومستواه وقدراته». ورداً على سؤال حول تصريحات المدير العام لوكالة الطاقة الذرية، رافائيل غروسي، حول احتمال نقل 400 كيلوجرام من اليورانيوم عالي التخصيب قبل الهجمات الأمريكية، قال تخت روانجي: «لا أعرف مكان هذه المواد، وأفضل عدم الإفصاح عن المزيد». أتى ذلك، فيما أعلن مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنهم غادروا إيران، أمس الجمعة، وذلك بعد أن أوقفت طهران رسمياً تعاونها مع الوكالة، في حين دعا مدير الوكالة إلى ضرورة مناقشة طهران في استئناف أنشطة المراقبة على المنشآت النووية. وذكرت الوكالة عبر حسابها على منصة «إكس»، أن فريق مفتشي الوكالة غادر إيران بأمان متجهاً إلى مقر الوكالة في فيينا، وذلك بعد بقائهم في طهران طوال فترة النزاع الأخير. وشدد المدير العام للوكالة، رافائيل غروسي، على ضرورة إجراء محادثات مع إيران لاستئناف مراقبة برنامجها النووي، وقال: «يجب مناقشة استئناف أنشطة المراقبة والتحقق مع إيران في أسرع وقت»، في حين قالت صحيفة «وول ستريت جورنال»: إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة قامت بسحب مفتشيها من إيران بسبب «مخاوف أمنية». على صعيد آخر، أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، استعداده للاجتماع مع مسؤولين إيرانيين «إذا لزم الأمر». وقال ترامب: إن «إيران تريد التحدث، وأعتقد أنهم يرغبون في التحدث معي، وحان الوقت لأن يفعلوا ذلك». وأضاف: «نحن لا نريد إيذاءهم. نحن نتطلع إلى أن يكونوا دولة مرة أخرى». وقال ترامب: إن إيران أبلغت الولايات المتحدة مسبقاً بنيّتها ضرب القاعدة الأمريكية في قطر رداً على الضربات التي استهدفت مواقعها النووية. وأوضح ترامب خلال كلمة ألقاها، أمس الجمعة في مناسبة وطنية، عقب إقرار قانون ضريبي جديد، أن الصواريخ الإيرانية كانت «عالية الجودة وسريعة جداً»، لكن جميعها «تم إسقاطها بسهولة». (وكالات)

«وول ستريت» في عطلة.. وأسهم أوروبا تتراجع
«وول ستريت» في عطلة.. وأسهم أوروبا تتراجع

صحيفة الخليج

timeمنذ 4 ساعات

  • صحيفة الخليج

«وول ستريت» في عطلة.. وأسهم أوروبا تتراجع

أغلقت الأسواق الأمريكية أبوابها، الجمعة، بمناسبة يوم الاستقلال. وارتفعت الأسهم الأمريكية، الخميس، حيث سجل مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 وناسداك المركب مستويات قياسية جديدة، بعد أن عزز تقرير وظائف أفضل من المتوقع التفاؤل بأن الاقتصاد الأمريكي لا يزال صامدًا رغم التغيرات السريعة في السياسة التجارية والأوضاع الجيوسياسية. وتقدم مؤشر داو جونز الصناعي 344.11 نقطة، أي بنسبة 0.77%، ليستقر عند 44,828.53 نقطة. وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.83% ليغلق عند 6,279.35 نقطة، بينما ارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 1.02% ليغلق عند 20,601.10 نقطة. كما أغلق كل من مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 وناسداك المركب عند مستويات قياسية. الأسهم الأوروبية تراجعت الأسهم الأوروبية، مع تقييم المستثمرين حالة الضبابية التي تكتنف عقد صفقات التجارة مع الولايات المتحدة التي اقترب موعدها النهائي في التاسع من يوليو/تموز. وهبط مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.4% إلى 541.61 نقطة. كما تراجعت مؤشرات رئيسية أخرى في المنطقة. وقال ترامب، الخميس: إن واشنطن ستشرع في إرسال خطابات إلى الدول، الجمعة، لتحديد معدلات الرسوم الجمركية التي ستواجهها على الواردات إلى الولايات المتحدة. ومع انتهاء فترة تعليق الرسوم الجمركية المرتفعة التي فرضها ترامب ومدتها 90 يوماً الأسبوع المقبل، اتخذ المستثمرون موقفاً حذراً إذ لم يتمكن عدد من كبار الشركاء التجاريين، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، من التوصل إلى صفقات تجارية بعد. ويسعى التكتل إلى التوصل «لاتفاق من حيث المبدأ» مع الولايات المتحدة قبل الموعد النهائي. وقادت أسهم الشركات المرتبطة بالتعدين انخفاضات القطاعات بتراجع 1.1%، في حين خسرت أسهم التكنولوجيا 0.8%. وتجاوز تشريع طرحه ترامب لخفض الضرائب آخر عقبة في الكونغرس الأمريكي، أمس الخميس. وصعد سهم شركة ألستوم 1.1% بعد أن وقعت شركة صناعة القطارات الفرنسية عقداً بقيمة ملياري يورو (2.4 مليار دولار) مع هيئة النقل في مدينة نيويورك. الأسهم اليابانية ارتفع المؤشر نيكاي قليلاً عند الإغلاق، مع اقتفاء أثر الأداء القوي لأسهم الشركات المرتبطة بالرقائق في وول ستريت، لكنه أنهى سلسلة مكاسب استمرت ثلاثة أسابيع بسبب توخي المستثمرين الحذر قبل الموعد النهائي الذي حددته الولايات المتحدة، لإبرام اتفاقيات تجارية. وصعد نيكاي 0.06% إلى 39810.88 نقطة بعد أن بلغ أعلى مستوى خلال اليوم عند 40012.66 نقطة. وتذبذب المؤشر بين الخسائر والمكاسب المتواضعة خلال الجلسة. وتراجع نيكاي 0.85% منذ بداية الأسبوع لينهي بذلك سلسلة مكاسب استمرت ثلاثة أسابيع. واستقر المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً عند 2827.95 نقطة. وارتفعت وول ستريت إلى أعلى مستوى لها عند الإغلاق الخميس مع صعود تقييم شركة إنفيديا لصناعة الرقائق ليقترب من أربعة تريليونات دولار، كما شعر المستثمرون بارتياح بعد صدور تقرير الوظائف الأمريكية الذي جاء قوياً على نحو غير متوقع وتجاهلوا احتمالات خفض أسعار الفائدة هذا الشهر. وقال خبراء اقتصاد إن المستثمرين ما زالوا يتوخون الحذر ويمتنعون عن القيام بمراهنات كبيرة على الأسهم اليابانية في نهاية الأسبوع ويترقبون الموعد النهائي المحدد لفرض رسوم جمركية أمريكية أعلى والذي يحل الأسبوع المقبل. وقادت أسهم الشركات المرتبطة بالرقائق الإلكترونية مكاسب المؤشر نيكاي مع ارتفاع سهم أدفانتست لتصنيع معدات اختبار الرقائق 1.38% وزيادة سهم طوكيو إلكترون لصناعة معدات تصنيع الرقائق 0.46%. وربحت أسهم البنوك مع ارتفاع عوائد السندات الحكومية اليابانية متأثرة بعوائد السندات الأمريكية. وزادت أسهم قطاع البنوك 1.29% مع ارتفاع سهم مجموعة ميتسوبيشي يو.إف.جي المالية 1.16%. وصعد قطاع المرافق 1.3% ليصبح أكبر الرابحين من بين 33 مؤشراً فرعياً للقطاعات في بورصة طوكيو.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store