logo
في انتظار اللاشيء (2 - 2)

في انتظار اللاشيء (2 - 2)

البيانمنذ يوم واحد
يبدو الأمر غير منطقي للبعض حين تشرح له منطق إدمان الناس على مواقع التواصل، خاصة أولئك الذين يصدقون فعلاً أنها مواقع تواصل وليس انفصالاً عن النفس والواقع!
إن فكرة الإدمان هذه تتلخص كما ذكرنا في انتظار احتمال حدوث شيء معين (قد يحدث وقد لا يحدث) ومع ذلك فنحن في كل مرة نلقي نظرة على هاتفنا نعيش قلق الاحتمال هذا، لكن مع كل إشراقة شمس، لا يسعنا إلا أن نصدق شئنا أم أبينا أننا مدمنون فعلاً، وأن هذا الإدمان حقيقي وفيزيائي ومرتبط بإفراز هرمونات خاصة، وليس مجرد أوهام وتهيؤات، فبينما ترتطم أيدينا بالتفاصيل الكثيرة على الطاولة التي بجانب السرير لتصل إلى الهاتف بمجرد أن تصحو، يكون دماغنا قد انتهى فعلاً من صنع شحنة عالية من الترقّب وانتظار تلك المتعة المحتملة بوجود إعجاب بمنشور تركناه في الليل أو صورة أو تعليق.
البعض يرفع سقف توقع المتعة لديه فيتمنى أشخاصاً بعينهم أن يكونوا قد طالعوا منشوره وسجلوا إعجابهم به أو ملاحظاتهم عليه، وفي كل ذلك يعيش الجميع على أمل حدوث (الاحتمال) وليس حدوث المؤكد، كلعبة القمار تماماً، يدخلها المقامر في كل مرة تحت تأثير (احتمال) الربح وتعويض خسارة الأمس دون تأكد من شيء! وكما تنطفئ المتعة بمجرد الحصول عليها، يعاود المقامر اللعبة ونعاود نحن انتظار إعجابات أخرى..!
كيف يحدث الأمر عصبياً؟ يقول علماء التشريح إن دماغ الإنسان يتعلم أن الضغط على الهاتف أو فتح تطبيق الفيسبوك أو الإنستغرام مثلاً قد ينتج المكافأة التي تنتظرها، زيادة متابعيك أو التعليق على منشوراتك، لكن هذه المكافأة قد لا تحدث دائماً، وقد لا تحدث أبداً، وهناك احتمال أن تحدث وبشكل لا تتوقعه، هنا تكمن الاستثارة، إنك تدخل يديك في صندوق لا تدري ما الذي يمكن أن تخرجه منه، ومنطق الاحتمالات هذا أو اللاحتمية يجعل النظام العصبي في حالة بحث وترقب واستثارة دائمة، مثلما يحدث في المقامرة تماماً، وهو ما يجعل الناس مرتبطين بهواتفهم لا يفارقونها ولا يهتمون بما حولهم بسببها!
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هل يكمن سر العمر الطويل في المشي والضحك؟ طبيب عمره 103 يجيب
هل يكمن سر العمر الطويل في المشي والضحك؟ طبيب عمره 103 يجيب

صحيفة الخليج

timeمنذ 23 دقائق

  • صحيفة الخليج

هل يكمن سر العمر الطويل في المشي والضحك؟ طبيب عمره 103 يجيب

في عمر 103 أعوام، ما زال هوارد تاكر يمارس الطب، ويجيب عن أسئلة الملايين حول العالم عن الشيخوخة وطول العمر. الطبيب الأمريكي، الذي أصبح نجماً على تيك توك بفضل نصائحه الملهمة، يرى أن سر الحياة المديدة يكمن في التعلم المستمر، التواصل مع الآخرين، والضحك معهم. عبر حوار أجرته معه ناشيونال جيوغرافيك، أجاب تاكر عن أسئلة القرّاء حول الشيخوخة، التمييز العمري، صحة الدماغ، وأفضل طرائق مواجهة التقدم في العمر. خرافات عن الحياة بعد الثمانين قال تاكر: «يظن الناس أن من تجاوزوا ال80 يفقدون عقولهم، لكن هذا غير صحيح..هناك من يتمتعون بذاكرة حادة ولياقة جيدة حتى في سن متقدمة، بفضل الوجود وسط أشخاص قادرين على إدخال البهجة إلى قلوبهم باستمرار». التمييز العمري..تجربة شخصية رغم خبرته كأقدم طبيب ممارس في العالم، يعترف تاكر بأنه عانى تجاهل الأطباء له أحياناً، قائلاً: «يخاطبون مرافقي بدلاً مني وكأني غير قادر على الفهم». ورسالته لمن يواجهون هذا التمييز: لا تدعوا النظرة السلبية توقفكم، تجاهلوها وواصلوا حياتكم. توصياته لمواجهة الزهايمر وأعراض الخرف بسيطة لكنها فعّالة من وجهة نظره بحسب ما حدده في حواره: •البقاء نشيطاً اجتماعياً. •القراءة والتعلم المستمر. •الحفاظ على صداقات محفّزة. وأضاف: «كل ذلك لن يمنع المرض تماماً، قد يُصاب البعض بالأعراض، لكن النشاط العقلي يقلل من المخاطر بشكل كبير». المكملات الغذائية..بين العلم والجدل هل الفيتامينات تطيل العمر؟ أجاب تاكر: «الأدلة متباينة، قد تفيد البعض، وقد لا تفعل شيئاً لآخرين..حتى الأطباء اليوم يتناولونها، بعد أن كانوا أكثر المشككين فيها». «المفاصل التي تتحرك لا تصدأ»، يقولها تاكر مؤكداً أن الحركة، هي الدواء الأول، وفقا للآتي: •جسدياً: المشي والتمارين البسيطة. •ذهنياً: القراءة، الألغاز، التفاعل مع الأجيال الأصغر. البيئة تصنع الفرق شدد تاكر على أن التلوث يقصّر العمر، موضحاً: «العيش قرب المصانع والمناطق الصناعية الملوثة يرتبط مباشرة بمشاكل صحية خطيرة تقلل من متوسط العمر». بالنسبة له، أكبر إنجاز طبي في القرن الماضي هو ظهور التصوير بالرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية، مشيراً إلى أنها أحدث نقلة من العصور الوسطى إلى الطب الحديث.

فتاوى الموت الطبية تغزو مواقع التواصل
فتاوى الموت الطبية تغزو مواقع التواصل

البيان

timeمنذ 23 دقائق

  • البيان

فتاوى الموت الطبية تغزو مواقع التواصل

في زمن المعلومة السريعة، تحولت منصات التواصل الاجتماعي إلى «عيادات افتراضية»، مفتوحة بلا ضوابط، يتصدرها أشخاص يقدمون أنفسهم كأطباء أو خبراء، ويطلقون فتاوى طبية، قد تودي بحياة الناس، بدلاً من إنقاذهم. هذه الظاهرة لم تعد مجرد محتوى عابر، بل خطر حقيقي على الصحة العامة، حيث يتخذ آلاف المرضى قرارات مصيرية، بناءً على مقاطع أو منشورات بلا أساس علمي أو مؤهل مهني. خطر متصاعد على الصحة العامة • تشخيصات خاطئة تؤخر العلاج، أو تحرم المريض من التدخل الطبي في الوقت المناسب. • وصفات عشوائية تسبب مضاعفات خطيرة أو تداخلات دوائية قاتلة. • ترويج لمكملات ومنتجات مجهولة المصدر، بهدف الربح على حساب صحة الناس. الترخيص... خط الدفاع الأول ممارسة الطب مسؤولية لا يمكن أن تكون متاحة للجميع. يجب أن تُلزم القوانين بأن أي نصيحة أو فتوى طبية تُوجَّه للعامة، تصدر فقط من طبيب مرخّص، وفي مجال اختصاصه حصراً، وبما يتوافق مع المعايير الطبية المعتمدة. وأي مخالفة لذلك تستوجب عقوبات رادعة، من الغرامة إلى الحجب والملاحقة القانونية. • الهيئات الصحية: تفعيل الرقابة على المحتوى الطبي المنشور على المنصات الرقمية، والتعاون مع شركات التواصل لإزالته فوراً، عند ثبوت التضليل أو المخالفة. • المجتمع: الامتناع عن مشاركة أو تصديق أي فتوى طبية، ما لم تصدر من مختص معروف أو جهة موثوقة. الذكاء الاصطناعي... مساعد لا بديل في عصر التكنولوجيا، برزت أدوات مثل ChatGPT، كوسيلة تدعم الأطباء في الوصول السريع للمعلومات أو تلخيص الأبحاث، لكنها لا يمكن – ولا يجب – أن تحل محل الطبيب. فهي تفتقر إلى الفحص السريري، والتشخيص الدقيق، وفهم خصوصية كل حالة. الاعتماد عليها يجب أن يكون كأداة مساعدة، لا كبديل عن الخبرة الطبية البشرية. الصحة ليست مجالاً للتجربة، أو أداة لجذب المشاهدات والمتابعين. حياة الناس أغلى من أن تتحول إلى محتوى للربح أو الاستعراض. أوقفوا فتاوى الموت الطبية... قبل أن نخسر المزيد من الأرواح.

جدل التأشيرات الطبية لقطاع غزة: حملة ناشطة يمينية تدفع واشنطن لتعليق الإصدارات
جدل التأشيرات الطبية لقطاع غزة: حملة ناشطة يمينية تدفع واشنطن لتعليق الإصدارات

خليج تايمز

timeمنذ 4 ساعات

  • خليج تايمز

جدل التأشيرات الطبية لقطاع غزة: حملة ناشطة يمينية تدفع واشنطن لتعليق الإصدارات

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية تعليق جميع تأشيرات الزيارة للأفراد من غزة، مشيرة إلى الحاجة إلى "مراجعة كاملة وشاملة" للإصدار الأخير لعدد محدود من التأشيرات الطبية الإنسانية. وأثار القرار، الذي أُعلن عنه على منصة التواصل الاجتماعي X، انتقادات حادة من جانب دعاة حقوق الإنسان والمنظمات المؤيدة للفلسطينيين، وحتى بين بعض الجمهوريين. وقال النائب الأمريكي تشيب روي من تكساس إنه سيستفسر عن هذه المسألة، بينما وصفها النائب راندي فاين من فلوريدا بأنها "خطر على الأمن القومي". All visitor visas for individuals from Gaza are being stopped while we conduct a full and thorough review of the process and procedures used to issue a small number of temporary medical-humanitarian visas in recent days. — Department of State (@StateDept) August 16, 2025 وأدان مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية هذه الخطوة، قائلا إنها أحدث علامة على "القسوة المتعمدة" لإدارة ترامب. أصدرت الولايات المتحدة أكثر من 3800 تأشيرة زيارة من فئتي B1/B2 - لأغراض سياحية وعلاجية - لحاملي وثائق سفر السلطة الفلسطينية حتى الآن في عام 2025، وفقًا لتحليل للأرقام الشهرية المنشورة على موقع الوزارة الإلكتروني. ويشمل هذا الرقم 640 تأشيرة صدرت في مايو. تُصدر هذه الوثائق لسكان كل من الضفة الغربية وغزة، على الرغم من عدم الإفصاح عن توزيعها بين المنطقتين. وفقًا لجمعية إغاثة أطفال فلسطين، ستكون لتجميد التأشيرات عواقب "مدمرة ولا رجعة فيها". ودعت المنظمة الأمريكية غير الربحية إدارة ترامب إلى "التراجع عن هذا القرار الخطير واللاإنساني". وقالت المنظمة في بيان لها: "ستكون لهذه السياسة آثار مدمرة لا رجعة فيها على قدرتنا على نقل الأطفال المصابين والمصابين بأمراض خطيرة من غزة إلى الولايات المتحدة لتلقي العلاج الطبي المنقذ للحياة - وهي المهمة التي حددت عملنا لأكثر من 30 عامًا". تشكل عمليات الإجلاء الطبي شريان حياة لأطفال غزة الذين لولا ذلك لواجهوا معاناة لا يمكن تصورها أو الموت بسبب انهيار البنية التحتية الطبية في الأراضي التي مزقتها الحرب. ويأتي وقف التأشيرات في أعقاب منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي كتبتها الناشطة اليمينية المتطرفة لورا لومر، والتي أدانت برنامج التأشيرات الإنسانية وحثت إدارة ترامب على إنهائه. قم بإلقاء نظرة على بعض منشوراتها على وسائل التواصل الاجتماعي أدناه: لاحقًا، نسب لومر الفضل لنفسه في التأثير على تغيير السياسة، وشكر علنًا وزير الخارجية ماركو روبيو على إيقاف البرنامج مؤقتًا. وأعرب المشرعون الجمهوريون، بمن فيهم النائبان تشيب روي وراندي فاين، عن مخاوفهم بشأن الأمن القومي في أعقاب مزاعم لومر بدخول "لاجئين" فلسطينيين إلى الولايات المتحدة مؤخرًا. في هذه الأثناء، قارن رجل الأعمال التكنولوجي بول جراهام، المؤسس المشارك لشركة Y Combinator، نشاط لومر بالمشاعر المناهضة للاجئين في التاريخ، وكتب: "لو كانت لورا لومر موجودة في عام 1940، لكانت حاولت منع اللاجئين اليهود من دخول الولايات المتحدة". قم بإلقاء نظرة على منشوره على وسائل التواصل الاجتماعي أدناه: مع استمرار التدقيق في سياسة التأشيرات، فإن الحوار حول من يحصل على حق اللجوء - ومن يقرر - يظل قضية حاسمة في المشهد المتطور للهجرة والسياسة الخارجية في الولايات المتحدة. حملة ترامب على الهجرة: ما هي دائرة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE)؟ كل ما تحتاج لمعرفته حول احتجاجات لوس أنجلوس. شاهد: لقاء مع طفل في الثامنة من عمره في غزة ينقذ قططًا "لا تجد مكانًا تذهب إليه". دبي: خطة ترامب للسيطرة على غزة "لن تُنفذ"، بوريس جونسون.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store