
بروكسل تخنق نفط روسيا.. سقف سعر جديد بـ 45 دولاراً للبرميل
وقال دبلوماسي أوروبي في بروكسل، في ختام اجتماع لسفراء الاتحاد، إن الاتفاق تم التوصل إليه بعد مشاورات مكثفة، وإنه يشمل 'خفضًا كبيرًا لسقف أسعار النفط الروسي المصدر، بالإضافة إلى تدابير مالية وتجارية جديدة تستهدف مصادر الدخل الرئيسية للكرملين'.
خفض جديد لسقف أسعار النفط الروسي
أبرز ما في الحزمة الجديدة هو خفض سقف سعر النفط الروسي المُخصص للتصدير إلى نحو 45 دولارًا للبرميل، أي أقل بنسبة 15% من متوسط السعر الحالي في السوق، مقارنة بالسقف السابق الذي كان محددًا عند 60 دولارًا للبرميل.
وأوضح دبلوماسيون أن هذه الخطوة تهدف إلى التكيّف مع التراجع المستمر في أسعار الخام العالمي، وربط آلية تسعير النفط الروسي تلقائيًا بتطورات السوق مع فارق 15% لصالح المستوردين.
وتسعى الدول الأوروبية من خلال هذه الآلية المرنة إلى تعزيز فعاليتها الاقتصادية، بعد أن أدى السقف القديم إلى خفض عائدات روسيا النفطية بنحو 30% بحسب تقديرات الاتحاد، إلا أنه لم يحقق التأثير المطلوب في وقف تدفق التمويل على الخزينة الروسية.
خلافات وتنازلات.. سلوفاكيا ترفع اعتراضها
الحزمة الجديدة كادت أن تُجهض بسبب اعتراض سلوفاكيا، التي استخدمت حق النقض لتأخير التصويت، مطالبة بتطمينات وضمانات بخصوص استقرار إمداداتها من الغاز الطبيعي، لا سيما مع خطة الاتحاد الأوروبي لإنهاء وارداته من الغاز الروسي بالكامل بحلول عام 2027. ومع حصولها على ضمانات مكتوبة من المفوضية الأوروبية، رفعت براتيسلافا اعتراضها، ممهدةً الطريق لاعتماد العقوبات بالإجماع.
ووصفت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد، الحزمة الجديدة بأنها 'واحدة من أقسى الحزم التي اعتمدها التكتل ضد روسيا'، مضيفة: 'سنبقى نمارس الضغط إلى أن توقف روسيا هذه الحرب'.
من جهتها، رحبت فرنسا بما وصفته بـ'الخطوة غير المسبوقة'، وقال وزير الخارجية جان نويل بارو في منشور على منصة 'إكس': 'مع الولايات المتحدة، سنجبر بوتين على وقف إطلاق النار'.
لكن رغم الحماسة الأوروبية، لم تحسم واشنطن بعد موقفها من خفض سقف السعر، حيث لا تزال تدرس الانضمام إلى الخطوة الأوروبية بعد اتفاق مجموعة السبع السابق على سقف 60 دولارًا.
وتشير التقديرات إلى أن الموقف الأميركي سيكون حاسمًا في مدى فاعلية الحزمة الجديدة، بالنظر إلى الدور المحوري لأسواق التأمين والشحن التي تهيمن عليها شركات غربية.
أبعاد استراتيجية.. هل تضيق خيارات روسيا؟
تهدف العقوبات الجديدة إلى تقليص قدرة روسيا على مواصلة الحرب، من خلال خنق أحد أبرز شرايين اقتصادها، وهو النفط. ويأمل الاتحاد الأوروبي أن يدفع تراجع العائدات موسكو إلى إعادة تقييم كلفة الحرب، في وقت تستعد فيه أوكرانيا لمرحلة جديدة من المواجهة بدعم غربي عسكري ومالي متزايد.
ووفق مراقبين، فإن الحزمة الجديدة قد تدفع روسيا إلى البحث عن قنوات جديدة للتهرب من العقوبات، أو زيادة الاعتماد على أسواق بديلة كالهند والصين، لكن بأسعار أقل من السوق العالمية، ما يعني خسائر مالية إضافية على المدى الطويل.
تصعيد متزامن من ترامب
بالتوازي مع التطورات الأوروبية، يواصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب تصعيد موقفه ضد موسكو، ملوّحًا مؤخرًا باستخدام 'سلاح الرسوم' لإعادة رسم خريطة الطاقة العالمية في غضون 50 يومًا، ما يُعد مؤشراً على تحول كبير في سياسة الطاقة والتجارة إذا مضى قدمًا بخططه.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ ساعة واحدة
- الوسط
داخل العدد 505: مستشار ترامب وعرض الـ70 مليار دولار.. و«الطبخة التركية»
صدر اليوم الخميس العدد 505 من جريدة «الوسط». وفي الصفحة الأولى نقرأ تقريرًا مجمعًا يرصد تطورات الأحداث في ليبيا، وجاء بعنوان «كبير مستشاريه في ليبيا وتيتيه تبحث الأزمة في أديس أبابا.. ظل ترامب يرافق عرض الـ70 مليار دولار». التقرير يشير إلى «الغموض الذي يحيط بالرسائل التي قد يكون طرحها مستشار الرئيس الأميركي مسعد بولس داخل الغرف المغلقة، خلال مباحثاته التي بدأها الأربعاء في العاصمة الليبية طرابلس مع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ثم رئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة عبدالحميد الدبيبة، ومحافظ المصرف المركزي ناجي عيسى، قبل أن ينتقل إلى بنغازي ليجتمع مع المشير خليفة حفتر في معسكر الرجمة». كما يتناول التقرير اجتماعات المبعوثة الأممية هانا تيتيه في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، التي عرضت خلالها على الشركاء الأفارقة خريطة طريق جديدة لحل الأزمة الليبية، وسط انتقادات شعبية لطريقة أداء البعثة الأممية في ليبيا. «طبخة استراتيجية تركية» بنكهة عسكرية في ليبيا ونطالع في الصفحة الثالثة موضوعين أحدهما بعنوان «وعود الدبيبة بـ70 مليار دولار تثير التساؤلات.. صهر ترامب في ليبيا.. حضرت الصفقات وغابت المبادرات». وفي الصفحة نفسها نقرأ تقريرًا بعنوان «اتفاقات مع طرابلس.. وأخرى مع الرجمة.. طبخة استراتيجية تركية بنكهة عسكرية في ليبيا». وعلى الصفحة الرابعة نقرأ موضوعًا عنوانه «الاتحاد الأوروبي في مأزق بين سلطتين.. كيف تواجه أوروبا أزمة المهاجرين عبر الشرق الليبي؟». كما نطالع تقريرًا تحت عنوان «حملة لترحيل المئات منهم.. 313 ألف سوداني مستقرون في الأراضي الليبية». ويتصدر الصفحة الخامسة موضوع بعنوان «خارجية النواب تحذر من التوطين القسري.. رفض شعبي لمخططات تهجير الفلسطينيين إلى ليبيا». أيضًا نقرأ تقريرًا مجمعًا بعنوان «قبيل اجتماع مجلس السلم والأمن الأفريقي في أديس أبابا.. المصالحة الوطنية يتصدر الاجتماعات الأممية مع مسؤولي القارة السمراء». تعليق انتخابات 11 بلدية.. و«التوافق الوطني»: انتكاسة وفي الصفحة السادسة نقرأ عدة أخبار وموضوعًا رئيسيًا تحت عنوان «ختام توزيع بطاقة ناخب.. واليوم آخر موعد لتسليم نماذج التزكية.. تعليق انتخابات 11 بلدية.. والتوافق الوطني: انتكاسة». ومن المحلي إلى العربي والدولي ونقرأ في الصفحة السابعة موضوعات على رأسها موضوع عنوانه «وسط تجاهل عربي لمجازر صامتة في غزة.. ربع كوكب الأرض يصرخ: أوقفوا الحرب». اقتصاديون: سياسات المركزي تقود الدينار الليبي إلى الانهيار وعلى الاقتصاد ونقرأ في صدر الصفحة الثامنة تقريرًا بعنوان «بعد أن كسر الدولار حاجز 8 دنانير... اقتصاديون: سياسات المركزي تقود الدينار الليبي إلى الانهيار». كما نقرأ موضوعًا تحت عنوان «هل ترتيبات الموازنة من اختصاص المصرف المركزي؟» يتصدر الصفحة التاسعة. وبعد الاقتصاد نطالع مقالات كتاب ليبيين كبار على صفحتي الرأي، ثم نقرأ في الصفحة الثانية عشرة موضوعات ثقافية منها عرض كتاب جاء بعنوان «تاريخ الرسم الساخر.. كتاب يسرد رحلة الكاريكاتير في ليبيا». وفي الصفحة الثقافية نفسها نطالع خبرًا عنوانه «حقول القرعون أحدث كتب المؤرخ سالم الكبتي». ومن صفحة الثقافة إلى صفحة الفن ونقرأ فيها موضوعات منها موضوع رئيسي بعنوان «أسطورة إغريقية تسجل حضورا عربيا في مهرجان أفينيون»، وأيضًا نقرأ تقريرًا آخر تحت عنوان «كوفيد يحرر النجمة الفرنسية زاز من لعنة الإدمان». المشاكل تحاصر «سداسي ميلانو».. ومخاوف من التأجيل وفي الرياضة ونقرأ على الصفحة الرابعة عشرة موضوعات منها متابعة بعنوان «المشاكل تحاصر سداسي ميلانو ومخاوف من التأجيل»، وفيه أيضًا عنوان يقول «ثلاثي المنطقة الشرقية يهدد بعدم اللعب.. واتحاد الكرة يتنصل من المسؤولية». أما الصفحة الخامسة عشرة فنطالع فيها موضوعًا متصلًا بالمنافسة على لقب دورينا، وجاء بعنوان «أرقام دورينا تكشف شراسة الصراع على الفوز باللقب».


الوسط
منذ 2 ساعات
- الوسط
هل تتخلى الصين عن روسيا بضغط من الاتحاد الأوروبي؟
Getty Images يصر الاتحاد الأوروبي على الضغط على الصين للتخلي عن روسيا دون مراعاة مخاوف بكين من هزيمة روسيا في أوكرانيا نبدأ جولتنا في الصحف من فايننشال تايمز البريطانية، إذ ذكرت أن زعماء الاتحاد الأوروبي يسعون من خلال لقائهم المرتقب بالرئيس الصيني شي جين بينغ إلى مناقشة دعم الصين لروسيا كأحد القضايا المحورية، وهو الدعم الذي وصفته أورسولا فون دير لاين بأنه "تمكين لاقتصاد الحرب الروسي". وأكدت فون دير لاين على أنها تستهدف الضغط على بكين من أجل أن تنأى بنفسها عن دعم روسيا، ما يدفع موسكو إلى التفاوض مع كييف بنوايا حسنة، وهو نهج لم يُجدِ نفعاً حتى الآن. وأشار المقال إلى أن وزير خارجية الصين أكد أن بلاده لا تريد أن ترى هزيمة روسيا في أوكرانيا، وهو بالتأكيد ما لا يُعد مفاجأة، فالصين لا تريد أي اضطرابات تؤرق جارتها وذراعها النووي. كما أن آخر ما تريد بكين هو أن "ترى روسيا الليبرالية التي من المرجح ألا تهتم بوجود شراكة مع الصين"، وهي المخاوف التي تنتاب الصين في هذا الشأن. ورأى الكاتب أن "الاتحاد الأوروبي بدلاً من أن يتفهم مخاوف الصين، يتخذ موقفاً متطرفاً يتضمن ضرورة العودة بأوكرانيا إلى حدود 1991 ومحاكمة مجرمي الحرب الروسيين – أغلبهم من كبار القادة – وهو ما يبعث بإشارة إلى الصين تؤكد أن الاتحاد الأوروبي جادٌ في التوصل إلى حل عن طريق التفاوض بعيداً عن مصلحة الكرملين". كما ترى الصين أنها قد لا تحصل على الكثير من الجانب الأوروبي مقابل ممارسة الضغط على الكرملين فيما يتعلق باتفاق سلام في أوكرانيا. ويعتقد الكاتب أن تحركات الجانب الأوروبي على صعيد العلاقات مع الصين تتضمن مخاوف أبعد من مجرد دعم روسيا في أوكرانيا مثل تقدم بكين في قطاعات مثل الذكاء الاصطناعي، إذ لدينا على سبيل المثال عدم اكتراث أوروبا لما تقوم به الهند من شراء مكثف للنفط الروسي، مما يُعد من أقوى عوامل الدعم لموسكو أثناء الحرب. وعلى أية حال، لا يبدو أن الصين مستعدة للتخلي عن روسيا في وقتٍ قريبٍ، وأنها لا تكترث لما تهدد به أوروبا من عقوبات وغيرها من الممارسات، بحسب الكاتب. فالصين لديها الكثير من أوراق الضغط التي تسمح لها بالتمسك بشراكتها مع موسكو في الفترة المقبلة، حتى أنها تُعِد من الآن لروسيا ما بعد بوتين. ومن أهم أوراق الضغط تلك، أن الغرب يحتاج إلى الكثير مما تمتلكه الصين من معادن نادرة. كما يمكن أن تُحدث الصين اضطرابات في سلاسل التوريد للطائرات المسيرة التي تستخدمها أوكرانيا في حربها ضد روسيا. "تجاوز الخطوط الحمراء" Getty Images لم تكن هناك ضغوط شعبية على الحكومة في أوكرانيا لإجراء انتخابات وقت الحرب ننتقل إلى صحيفة الغارديان البريطانية التي تساءلت على لسان الكاتبة ناتاليا جومينيوك عن الديمقراطية في أوكرانيا، وهل يعني وقت الحرب أن تُقوض الممارسات الديمقراطية في البلاد. وتناولت الكاتبة المظاهرات الأولى ضد الحكومة الأوكرانية منذ الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022، والتي خرج في إطارها الآلاف اعتراضاً على أحد القوانين، إذ رأوا أنه يقلص من دور واستقلالية هيئات مكافحة الفساد. وأشارت الكاتبة إلى أن الأوكرانيين بخروجهم في مظاهرة وقت الحرب والأحكام العرفية قد تجاوزا "الخطوط الحمراء" للمرة الأولى منذ الغزو الروسي. وأكد المقال أن الأوكرانيين أظهروا الكثير من الثقة في مؤسسات الدولة منذ الغزو الروسي – "حتى تلك التي كانوا ينظرون إليها بعين الريبة" – وهو ما رأت أنه كان وراء غياب الضغط الشعبي في اتجاه إجراء انتخابات في وقت الحرب. لكنها رجّحت أن القانون الذي مُرر بالفعل وصدّق عليه الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي – رغم الاعتراض عليه في شكل احتجاجات شعبية – لم يكن هو فقط السر وراء خروج هذه المظاهرات، بل كانت طريقة تمريره أيضاً، إذ تمت هذه العملية التشريعية بالكامل في يوم واحد. وأشارت الكاتبة إلى أن القانون الجديد المعروف باسم "مشروع القانون 12414" وضع صلاحيات أكبر في يد النائب العام في أوكرانيا. وأضافت أنه "جعل صلاحيات النائب العام تتجاوز إلى حدٍ كبيرٍ صلاحيات المكتب الوطني لمكافحة الفساد ومكتب المدعي العام المتخصص لمكافحة الفساد". وأعرب المكتب الوطني لمكافحة الفساد في أوكرانيا عن قلقه إزاء القانون الجديد، قائلاً إن هذا القانون "يدمر بالفعل استقلالية مكتب المدعي العام المتخصص لمكافحة الفساد، ويضع المكتب الوطني لمكافحة الفساد ومكتب المدعي العام المتخصص لمكافحة الفساد تحت سيطرة النائب العام". وذكّر الجهاز المشرّعين الأوكرانيين بأن أجهزة مكافحة الفساد هذه أُسست بالشراكة مع الحلفاء الدوليين، وأن وجودها جاء كشرط مسبق لحصول كييف على الدعم المالي والسياسي. وتواجه أوكرانيا معضلة أثناء إقدامها على تحجيم صلاحيات أجهزة مكافحة الفساد، إذ إن صلاحيات هذه الأجهزة مرتبطة بقوة بالتزامات أوكرانيا على صعيد الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، وهو ما قد يجعل تقويض صلاحياتها لصالح الأجهزة الأمنية من العوامل التي تضفي قدراً من التعقيد على العلاقات مع دول أوروبا. أما التحدي الثاني فيما يتعلق بالتعديلات الجديدة على القوانين الأوكرانية، فهو أن زيادة سلطات وصلاحيات الأجهزة الأمنية مقابل جهات مكافحة الفساد يُعد أمراً محفوفاً بالمخاطر، إذ إن الأجهزة الأمنية في أوكرانيا ليست "مثالية" في وقت لم تكن كذلك قبلها. هل كان ترامب "على حق" عندما انسحب من اليونسكو؟ AFP أشارت اليونسكو في أحد بياناتها إلى إسرائيل باعتبارها "قوة احتلال" في المدينة القديمة بالقدس، والتي تحتوي على مواقع مقدسة لدى اليهود، والمسيحيين، والمسلمين. ومن صحيفة التلغراف، أكدت الكاتبة زوي ستريمبل أنها لم تندهش من قرار انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، مؤكدةً أنها رأت أن الأسباب والمبررات التي أعلنتها الإدارة الأمريكية للقرار كانت مقنعة. واستشهدت بتصريحات نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض آنا كيلي التي قالت: "اليونسكو تدعم قضايا ثقافية واجتماعية متطرفة ومثيرة للانقسام، لا تتماشى إطلاقاً مع السياسات المنطقية التي اختارها الأمريكيون في انتخابات نوفمبر". وقالت الكاتبة: "وجدت نفسي أتفق تماماً مع المبررات المقدّمة"، مؤكدةً أن الأمر لم يكن مفاجأة في ضوء إجراءات اتخذها ترامب من قبل، مثل منع مِنَح عن جامعة هارفارد – "وغيرها من الجامعات المجنونة بغزة" – بدعوى تبنيها منهجية معاداة السامية. وأصدر البيت الأبيض قراراً بمراجعة عضوية الولايات المتحدة في اليونسكو في فبراير/شباط الماضي لمدة 90 يوماً للنظر في أمر تبنّي المنظمة منهجية "معاداة السامية وكراهية إسرائيل". وأضافت الكاتبة أنه لا "يمكن غض الطرف عن ممارسات اليونسكو التي تعتبر مواقع التراث اليهودية مواقع فلسطينية. كما تستخدم لغة غير ملائمة وغير دقيقة في الحديث عن إسرائيل عندما تقول إن فلسطين 'محتلة' من قبل إسرائيل". وأشارت أيضاً إلى أن هناك مبررات أخرى تراها منطقية لانسحاب واشنطن من اليونسكو، وهي "هيمنة الصين" على المؤسسة. وأكدت الكاتبة أن الصين هي أكبر ممول للمنظمة الأممية. وأشارت إلى أنه ينبغي على اليونسكو أن تلتزم بدورها في الحفاظ على التراث الإنساني، فهو دور هام جداً، مؤكدة أنه عليها أيضاً أن تتخلص من معاداة الصهيونية التي تسيطر على فكرها كأحد منظمات الأمم المتحدة. ورأت أن ترامب "كان على حق عندما قرر خروج الولايات المتحدة من اليونسكو، لأنه قرار يتسق مع القيم الأصيلة لبلاده".


الوسط
منذ 3 ساعات
- الوسط
المتحدث باسم المفوضية الأوروبية: التوصل إلى اتفاق تجاري مع واشنطن «في متناول اليد»
قال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية لشؤون التجارة أولوف غيل اليوم الخميس إن التوصل إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة أمر «في متناول اليد»، بعدما قال دبلوماسيون إن الطرفين باتا أقرب للتوصل إلى اتفاق. وأضاف «على اعتبار أن الاتفاق هو النتيجة (المنتظرة)، نرى أن نتيجة من هذا النوع في متناول اليد»، وفق وكالة «فرانس برس». وقال غيل إن «الاتحاد الأوروبي يواصل التعاون مع الولايات المتحدة بشكل مكثّف على مستوى تقني وسياسي، وهذا كل ما يمكنني قوله حاليا»، رافضا الكشف عن مزيد من المعلومات بشأن الاتصال الذي جرى مع لوتنيك. وعلى الرغم من تركيز المفوضية التي تقود مفاوضات تجارية باسم التكتل المكوّن من 27 بلدا، على التوصل إلى اتفاق، أصرت بروكسل على أن الاتحاد الأوروبي سيتخذ إجراءات رد إذا فشلت المحادثات. وحول هذا المسار، قال غيل «نمضي قدما على مسارين مزدوجين، التفاوض والتحضير لسيناريو عدم تحقيق المفاوضات النتيجة التي نرغب بها». وأفاد دبلوماسيون الأربعاء بأن واشنطن اقترحت حدا أدنى للرسوم الجمركية نسبته 15% مع استثناءات لقطاعات تشمل المنتجات الصيدلانية والطائرات. لكن الأمر ما زال قيد البحث. ومن جانبه، تحدث كبير المفاوضين التجاريين في الاتحاد الأوروبي ماروش شيفتشوفيتش الأربعاء مع نظيره الأميركي هاورد لوتنيك في الوقت ذاته الذي أشارت الولايات المتحدة فيه إلى تحقيق تقدّم في المحادثات بين الشريكين التجاريين. حزمة من الرسوم الجمركية المضادة أقرّت بلدان الاتحاد الأوروبي في وقت سابق الخميس حزمة من الرسوم الجمركية المضادة تصل إلى 30% على منتجات أميركية بقيمة 93 مليار يورو (109 مليارات دولار) تدخل حيز التطبيق اعتبارا من السابع من أغسطس ما لم يجر التوصل إلى اتفاق. وتعد المفوضية بشكل منفصل قائمة من الخدمات الأميركية تشمل شركات تكنولوجيا وأخرى مالية، لاستهدافها بالقيود حال فشل المفاوضات، لكنها لم تعرض بعد أي خطط على الدول الأعضاء في هذا الصدد. وفي نفس السياق، قادت فرنسا المساعي لإظهار رغبة الاتحاد الأوروبي في استخدام سلاح تجاري قوي يعرف بأنه آلية مكافحة الإكراه الاقتصادي التي وصفها غيل الخميس بـ«أقوى رادع» لدى المفوضية، وتتيح الآلية التي لم تستخدم قط في السابق، للاتحاد الأوروبي اتّخاذ تدابير مثل فرض قيود على استيراد وتصدير السلع والخدمات.