
مرض نادر يحرم شابة بريطانية من تناول الطعام منذ 10 سنوات
تعاني الشابة البريطانية آني هولاند، البالغة من العمر 24 عاما، من حالة صحية نادرة حرمتها من تناول الطعام لمدة عقد كامل. بدأت معاناتها في سن الـ12، حيث عانت من أعراض مثل الدوخة، والإغماء، واضطرابات هضمية مزمنة. وبعد خضوعها لسلسلة من الفحوصات الطبية، تم تشخيصها بمرض "الاعتلال العصبي الذاتي المناعي" (AAG)، وهو اضطراب نادر يدفع الجهاز المناعي لمهاجمة الخلايا العصبية السليمة.
بالنسبة لمعظم الناس، تعد مشاركة وجبة مع العائلة والأصدقاء وسيلة مثالية للاسترخاء، إلا أن الأمر مختلف تماما بالنسبة لآني، إذ تجعلها رائحة الطعام وحدها تشعر بالغثيان. وعلى مدار السنوات العشر الماضية، لم تتمكن من تناول أي طعام على الإطلاق.
ومع تفاقم حالتها، خضعت آني لعدة عمليات جراحية أُزيل خلالها أكثر من 3 أمتار من أمعائها، وهذا أدى إلى إصابتها بفشل معوي. هذه الحالة تعيق الجسم عن امتصاص العناصر الغذائية والسوائل الضرورية للحياة، لذلك أُجبرت آني على التغذية الوريدية لإبقائها على قيد الحياة. وقيل لها إن حالتها مميتة.
وفي تصريح لها حسب صحيفة "ميرور" قالت آني: "عندما كنت في سن المراهقة، بدأت أعاني من الدوخة ونوبات الإغماء ومشاكل الجهاز الهضمي".
وتوضح قائلة: "لم يتمكن الأطباء من تحديد سبب معاناتي لفترة طويلة، حتى أكدت اختبارات البول والدم في النهاية إصابتي بمرض اعتلال العقد العصبية اللاإرادية المناعي الذاتي (AAG)." وهو اضطراب نادر يدفع جهازها المناعي إلى مهاجمة الخلايا العصبية السليمة، مما يجعلها تعيش مع هذا المرض مدى الحياة.
وتضيف آني: "من الصعب أن أشرح للآخرين كيف يكون الشعور عندما لا يمكنك تناول الطعام أبدا. بالنسبة لمعظم الناس، الطعام جزء طبيعي من الحياة اليومية، لكنه بالنسبة لي شيء لا يمكنني حتى التفكير فيه." وتشير إلى أن حالتها تفرض عليها عزلة اجتماعية كبيرة، حيث لا تستطيع المشاركة في الوجبات مع الآخرين، بينما تجعلها رائحة الطعام المطهو تشعر بالغثيان الشديد. وتتابع: "من الصعب أن تكون محاطا بشيء يشكل جزءا أساسيا من حياة الجميع، بينما يمثل بالنسبة لي خطرا حقيقيا".
وتابعت: "في سن الـ12 فقط، بدأت أمرض، ولم أكن أفكر كثيرا في الأمر. وبحلول سن الـ15، كان الأمر يزداد سوءا. كنت أذهب إلى الأطباء ذهابا وإيابا بسبب العديد من المشكلات. وبحلول سن الـ16، بدأت حياتي تتغير إلى الأبد. وبحلول سن الـ18، تم تشخيصي. وبحلول سن الـ22، أصبحت في مرحلة متقدمة من المرض".
"لم أكن أتخيل أبدا أن هذا سيكون هو الحال. لم أتوقع أبدا أن تنتهي حياتي قريبا (لا أحد يتوقع ذلك) ولكن عدم القدرة على التخطيط أو حتى التفكير في المستقبل يحطم روحي".
التغذية الوريدية
شريان الحياة الوحيد لآني هو التغذية الوريدية الكاملة (TPN)، وهو علاج طبي يتم فيه توصيل السوائل التي تحتوي على العناصر الغذائية الأساسية والدهون والبروتينات مباشرة إلى مجرى الدم. يتم إعطاء محلول التغذية الوريدية الكاملة من خلال خط هيكمان، وهو قسطرة مركزية توضع في وريد كبير بالقرب من القلب. كل ليلة لمدة 12 ساعة، يتم توصيل آني بمحلول وريدي يعمل طوال الليل، وهذا يوفر العناصر الغذائية التي يحتاجها جسمها. ومن دون التغذية الوريدية الكاملة، سيموت جسد آني جوعا.
آني الممرضة
الاعتماد على التغذية الوريدية الكاملة ليس بالأمر البسيط كما قد يبدو، إذ يتطلب التزاما صارما بإجراءات تعقيم دقيقة في كل مرة يتم فيها توصيل المحلول عبر التنقيط الوريدي. فأي تسرب للبكتيريا إلى خط هيكمان قد يؤدي إلى تعفن الدم، وهو عدوى خطيرة قد تهدد الحياة.
إعلان
توضح آني: "لقد أصبحت بمثابة ممرضتي الخاصة في المنزل. كان عليّ أن أتعلم كيفية تحضير التغذية الوريدية بطريقة معقمة تماما، لأن دخول حتى كمية ضئيلة من البكتيريا إلى خطي الوريدي يمكن أن يصل مباشرة إلى قلبي".
تكلفة مالية
على الرغم من كونها وسيلة حيوية لإنقاذ الحياة، إلا أن التغذية الوريدية تفرض أعباء مالية كبيرة. إذ تتراوح تكلفة العلاج الذي تتلقاه آني بين 1650 و2470 جنيها إسترلينيا أسبوعيا، أي ما يعادل تقريبا 2090 إلى 3130 دولارا أميركيا، من دون احتساب المستلزمات الإضافية المطلوبة لضمان بيئة معقمة.
وإلى جانب التكاليف المرتفعة، تواجه آني تحديات نفسية هائلة، حيث تشكل الضغوط اليومية جزءا أساسيا من حياتها أثناء محاولتها التعايش مع تشخيصها الصعب والتأقلم مع تبعاته.
قصة تحدٍ
على الرغم من كفاحها، فإن آني عازمة على إحداث فرق للآخرين الذين يعيشون مع التغذية الوريدية عن طريق الوريد. وأطلقت حملة "غوفاندمي" (GoFundMe) لزيادة الوعي والدعم.
وأشارت آني إلى أنها تريد المساعدة في استمرار عمل الوحدة وتوفير مرافق أفضل. "في الوقت الحالي، توجد الوحدة في مكتب صغير مزدحم في وحدة العناية المركزة مع مساحة محدودة لرعاية المرضى".
وستذهب الأموال التي يتم جمعها إلى توظيف ممرضات إضافيات، وتوفير التدريب للموظفين الطبيين، ودعم أسر مرضى التغذية الوريدية عن طريق شراء المعدات الأساسية مثل جهاز "فايبرسكانر" (Fibroscanner)، والتي قد تكلف 16 ألفا و400 جنيه إسترليني لمراقبة صحة الكبد.
تقول: "قد يكون مرضي في مرحلة متقدمة، لكنني أريد أن يكون إرثي هو مساعدة الآخرين. لن أستسلم. هناك الكثير مما أريد القيام به لمساعدة الآخرين، حتى لو كان وقتي محدودا".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
٢٧-٠٢-٢٠٢٥
- الجزيرة
مرض نادر يحرم شابة بريطانية من تناول الطعام منذ 10 سنوات
تعاني الشابة البريطانية آني هولاند، البالغة من العمر 24 عاما، من حالة صحية نادرة حرمتها من تناول الطعام لمدة عقد كامل. بدأت معاناتها في سن الـ12، حيث عانت من أعراض مثل الدوخة، والإغماء، واضطرابات هضمية مزمنة. وبعد خضوعها لسلسلة من الفحوصات الطبية، تم تشخيصها بمرض "الاعتلال العصبي الذاتي المناعي" (AAG)، وهو اضطراب نادر يدفع الجهاز المناعي لمهاجمة الخلايا العصبية السليمة. بالنسبة لمعظم الناس، تعد مشاركة وجبة مع العائلة والأصدقاء وسيلة مثالية للاسترخاء، إلا أن الأمر مختلف تماما بالنسبة لآني، إذ تجعلها رائحة الطعام وحدها تشعر بالغثيان. وعلى مدار السنوات العشر الماضية، لم تتمكن من تناول أي طعام على الإطلاق. ومع تفاقم حالتها، خضعت آني لعدة عمليات جراحية أُزيل خلالها أكثر من 3 أمتار من أمعائها، وهذا أدى إلى إصابتها بفشل معوي. هذه الحالة تعيق الجسم عن امتصاص العناصر الغذائية والسوائل الضرورية للحياة، لذلك أُجبرت آني على التغذية الوريدية لإبقائها على قيد الحياة. وقيل لها إن حالتها مميتة. وفي تصريح لها حسب صحيفة "ميرور" قالت آني: "عندما كنت في سن المراهقة، بدأت أعاني من الدوخة ونوبات الإغماء ومشاكل الجهاز الهضمي". وتوضح قائلة: "لم يتمكن الأطباء من تحديد سبب معاناتي لفترة طويلة، حتى أكدت اختبارات البول والدم في النهاية إصابتي بمرض اعتلال العقد العصبية اللاإرادية المناعي الذاتي (AAG)." وهو اضطراب نادر يدفع جهازها المناعي إلى مهاجمة الخلايا العصبية السليمة، مما يجعلها تعيش مع هذا المرض مدى الحياة. وتضيف آني: "من الصعب أن أشرح للآخرين كيف يكون الشعور عندما لا يمكنك تناول الطعام أبدا. بالنسبة لمعظم الناس، الطعام جزء طبيعي من الحياة اليومية، لكنه بالنسبة لي شيء لا يمكنني حتى التفكير فيه." وتشير إلى أن حالتها تفرض عليها عزلة اجتماعية كبيرة، حيث لا تستطيع المشاركة في الوجبات مع الآخرين، بينما تجعلها رائحة الطعام المطهو تشعر بالغثيان الشديد. وتتابع: "من الصعب أن تكون محاطا بشيء يشكل جزءا أساسيا من حياة الجميع، بينما يمثل بالنسبة لي خطرا حقيقيا". وتابعت: "في سن الـ12 فقط، بدأت أمرض، ولم أكن أفكر كثيرا في الأمر. وبحلول سن الـ15، كان الأمر يزداد سوءا. كنت أذهب إلى الأطباء ذهابا وإيابا بسبب العديد من المشكلات. وبحلول سن الـ16، بدأت حياتي تتغير إلى الأبد. وبحلول سن الـ18، تم تشخيصي. وبحلول سن الـ22، أصبحت في مرحلة متقدمة من المرض". "لم أكن أتخيل أبدا أن هذا سيكون هو الحال. لم أتوقع أبدا أن تنتهي حياتي قريبا (لا أحد يتوقع ذلك) ولكن عدم القدرة على التخطيط أو حتى التفكير في المستقبل يحطم روحي". التغذية الوريدية شريان الحياة الوحيد لآني هو التغذية الوريدية الكاملة (TPN)، وهو علاج طبي يتم فيه توصيل السوائل التي تحتوي على العناصر الغذائية الأساسية والدهون والبروتينات مباشرة إلى مجرى الدم. يتم إعطاء محلول التغذية الوريدية الكاملة من خلال خط هيكمان، وهو قسطرة مركزية توضع في وريد كبير بالقرب من القلب. كل ليلة لمدة 12 ساعة، يتم توصيل آني بمحلول وريدي يعمل طوال الليل، وهذا يوفر العناصر الغذائية التي يحتاجها جسمها. ومن دون التغذية الوريدية الكاملة، سيموت جسد آني جوعا. آني الممرضة الاعتماد على التغذية الوريدية الكاملة ليس بالأمر البسيط كما قد يبدو، إذ يتطلب التزاما صارما بإجراءات تعقيم دقيقة في كل مرة يتم فيها توصيل المحلول عبر التنقيط الوريدي. فأي تسرب للبكتيريا إلى خط هيكمان قد يؤدي إلى تعفن الدم، وهو عدوى خطيرة قد تهدد الحياة. إعلان توضح آني: "لقد أصبحت بمثابة ممرضتي الخاصة في المنزل. كان عليّ أن أتعلم كيفية تحضير التغذية الوريدية بطريقة معقمة تماما، لأن دخول حتى كمية ضئيلة من البكتيريا إلى خطي الوريدي يمكن أن يصل مباشرة إلى قلبي". تكلفة مالية على الرغم من كونها وسيلة حيوية لإنقاذ الحياة، إلا أن التغذية الوريدية تفرض أعباء مالية كبيرة. إذ تتراوح تكلفة العلاج الذي تتلقاه آني بين 1650 و2470 جنيها إسترلينيا أسبوعيا، أي ما يعادل تقريبا 2090 إلى 3130 دولارا أميركيا، من دون احتساب المستلزمات الإضافية المطلوبة لضمان بيئة معقمة. وإلى جانب التكاليف المرتفعة، تواجه آني تحديات نفسية هائلة، حيث تشكل الضغوط اليومية جزءا أساسيا من حياتها أثناء محاولتها التعايش مع تشخيصها الصعب والتأقلم مع تبعاته. قصة تحدٍ على الرغم من كفاحها، فإن آني عازمة على إحداث فرق للآخرين الذين يعيشون مع التغذية الوريدية عن طريق الوريد. وأطلقت حملة "غوفاندمي" (GoFundMe) لزيادة الوعي والدعم. وأشارت آني إلى أنها تريد المساعدة في استمرار عمل الوحدة وتوفير مرافق أفضل. "في الوقت الحالي، توجد الوحدة في مكتب صغير مزدحم في وحدة العناية المركزة مع مساحة محدودة لرعاية المرضى". وستذهب الأموال التي يتم جمعها إلى توظيف ممرضات إضافيات، وتوفير التدريب للموظفين الطبيين، ودعم أسر مرضى التغذية الوريدية عن طريق شراء المعدات الأساسية مثل جهاز "فايبرسكانر" (Fibroscanner)، والتي قد تكلف 16 ألفا و400 جنيه إسترليني لمراقبة صحة الكبد. تقول: "قد يكون مرضي في مرحلة متقدمة، لكنني أريد أن يكون إرثي هو مساعدة الآخرين. لن أستسلم. هناك الكثير مما أريد القيام به لمساعدة الآخرين، حتى لو كان وقتي محدودا".


الجزيرة
٢٢-٠٢-٢٠٢٥
- الجزيرة
دليلك للصيام الصحي في شهر رمضان المبارك
رمضان هو شهر مقدس يحتفل به المسلمون في جميع أنحاء العالم، ويتميز بالصيام من الفجر حتى غروب الشمس. وفي حين أن الصيام يقدم فوائد روحية، فمن الضروري الحفاظ على التغذية السليمة للحفاظ على مستويات الطاقة والرفاهية العامة. يعد الحفاظ على نظام غذائي مغذٍّ خلال شهر رمضان أمرًا ضروريًّا للحفاظ على الطاقة، وتعزيز الرفاهية وتحقيق الأهداف الروحية، ومن خلال اتخاذ خيارات غذائية مدروسة والبقاء رطبًا، يمكن للمرء ضمان تجربة صيام صحية ومجزية إن تناول نظام غذائي متوازن أثناء السحور (وجبة ما قبل الفجر)، والإفطار (الوجبة عند غروب الشمس)، يمكن أن يساعد في إتمام الصيام بشكل صحي ومريح. أهمية التغذية المتوازنة يمكن أن يؤثر الصيام لساعات طويلة على مستويات الطاقة والترطيب والهضم؛ ولذلك فإن اختيار الأطعمة المناسبة أمر بالغ الأهمية للحفاظ على الصحة المثالية. إن اتباع نظام غذائي متوازن، يتضمن الكربوهيدرات والبروتينات والدهون الصحية والفيتامينات والمعادن، يمكن أن يوفر طاقة مستدامة طوال اليوم. السحور: وجبة ما قبل الفجر يجب أن يكون السحور صحيًّا ومشبعًا لتوفير الطاقة الكافية لساعات الصيام الطويلة المقبلة. وفيما يلي بعض العناصر الغذائية الأساسية التي يجب تضمينها: الكربوهيدرات: الحبوب الكاملة مثل الشوفان والأرز البني وخبز القمح الكامل تجعلك تشعر بالشبع لفترة أطول. البروتينات: تساعد البروتينات، مثل اللحوم والدجاج والبيض والألبان، في إصلاح العضلات وتقليل الجوع. الدهون الصحية: تساهم في تحسين وظائف المخ والشعور بالشبع، مثل زيت الزيتون والمكسرات. الترطيب: شرب الكثير من الماء، وتناول الأطعمة المرطبة مثل الخيار والبطيخ، يمكن أن يمنع الجفاف. فهي يمكن أن تزيد العطش طوال اليوم. إن إعطاء الأولوية للوجبات المتوازنة في السحور والإفطار سيساعد في الحفاظ على القدرة على التحمل والصحة العامة طوال الشهر الكريم الإفطار: وجبة المساء إعلان يعد الإفطار بشكل صحيح أمرًا حيويًّا لتجديد الطاقة والمواد المغذية المفقودة خلال الصيام. تقليديًّا، يتم استهلاك التمر والماء أولًا، حيث يوفر التمر دفعة فورية من الطاقة. يجب أن تشمل وجبة الإفطار المنظمة بشكل جيد ما يلي: الأطعمة الغنية بالبروتين: تساعد اللحوم والأسماك والبقول على إعادة بناء العضلات، والحفاظ على قوة الجسم. الخضراوات: توفر مجموعة متنوعة من الخضراوات الفيتامينات والمعادن والألياف الأساسية لعملية الهضم والمناعة. الحبوب الكاملة: يضمن الأرز البني، أو خبز القمح الكامل، أو الكينوا، إطلاقًا ثابتًا للطاقة. الدهون الصحية: المكسرات والبذور وزيت الزيتون تدعم الصحة العامة. الاعتدال في تناول الأطعمة المقلية والسكرية: صحيح أن حلَوَيَات رمضان التقليدية مغرية، إلا أن الاستهلاك المفرط يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن وانخفاض الطاقة. نصائح حول الترطيب ونمط الحياة شرب الكثير من الماء: تناول ما لا يقل عن 8-10 أكواب من الماء بين الإفطار والسحور. الحد من المشروبات التي تحتوي على الكافيين: الشاي والقهوة يمكن أن يزيدا من الجفاف. ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة: المشي أو تمارين التمدد يمكن أن تساعد على الهضم والحفاظ على اللياقة البدنية. احصل على قسط كافٍ من النوم: يضمن الجسم الذي يتمتع براحة جيدة تنظيمًا أفضل للطاقة أثناء الصيام. خاتمة يعد الحفاظ على نظام غذائي مغذٍّ خلال شهر رمضان أمرًا ضروريًّا للحفاظ على الطاقة، وتعزيز الرفاهية وتحقيق الأهداف الروحية، ومن خلال اتخاذ خيارات غذائية مدروسة والبقاء رطبًا، يمكن للمرء ضمان تجربة صيام صحية ومجزية. إن إعطاء الأولوية للوجبات المتوازنة في السحور والإفطار سيساعد في الحفاظ على القدرة على التحمل والصحة العامة طوال الشهر الكريم. إعلان


الجزيرة
٢٨-١١-٢٠٢٤
- الجزيرة
هل تعبت من إبر الأنسولين؟ هذه التكنولوجيا قد تنهي آلامك
ألهمت حيوانات بحرية علماء من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة وشركة نوفو نورديسك لتطوير كبسولة دواء تطلق الدواء مباشرة في جدار المعدة أو غيرها من أعضاء الجهاز الهضمي، مما يضمن وصول الدواء إلى المكان المناسب من دون التأثر بالظروف المحيطة به. ونشرت نتائج الابتكار الجديد في مجلة نيتشر يوم 20 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري. يمكن أن توفر هذه الكبسولة طريقة بديلة لتوصيل الأدوية التي يجب حقنها عادة، مثل الأنسولين والبروتينات الكبيرة الأخرى، بما في ذلك الأجسام المضادة. ويمكن أيضا استخدام هذه الإستراتيجية الخالية من الإبر لتوصيل الحمض النووي الريبي ، إما كلقاح أو جزيء علاجي لعلاج مرض السكري والسمنة واضطرابات التمثيل الغذائي الأخرى. يقول جيوفاني ترافيرسو، مدير مختبر الهندسة الانتقالية والأستاذ المشارك في الهندسة الميكانيكية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وطبيب أمراض الجهاز الهضمي في مستشفى بريغهام والنساء، والعضو المشارك في معهد برود، وأحد الباحثين المشاركين في الدراسة وفقا لموقع ساينس ديلي: "أحد التحديات التي كنا نحاول التغلب عليها هي تطوير طريقة يمكن من خلالها توصيل جزيئات الدواء الكبيرة -التي يجب أن تحقن بالعادة- عن طريق الفم". الرخويات "رأسيات الأرجل" كمصدر للإلهام عادة لا يمكن تناول الأدوية التي تتكون من بروتينات كبيرة أو الحمض النووي الريبي عن طريق الفم، لأنها تتحلل بسهولة في الجهاز الهضمي قبل أن تصل إلى وجهتها. منذ عدة سنوات، يعمل مختبر ترافيرسو على إيجاد طرق لتوصيل مثل هذه الأدوية عن طريق الفم من خلال تغليفها بما يحميها من التحلل، ثم حقنها مباشرة في بطانة الجهاز الهضمي. تستخدم معظم هذه الكبسولات إبرة صغيرة أو مجموعة من الإبر الدقيقة لتوصيل الأدوية بمجرد وصول الجهاز إلى الجهاز الهضمي. في الدراسة الجديدة، أراد ترافيرسو وزملاؤه تطوير طريقة لتوصيل هذه الجزيئات دون استخدام أي نوع من الإبر، مما قد يقلل من احتمالية حدوث ضرر للأنسجة. ولتحقيق ذلك، استلهموا فكرة من الرخويات رأسيات الأرجل مثل الأخطبوط والحبار. تتمتع الرخويات بقدرة فريدة على الحركة ونفث الحبر، وتستخدم الرخويات زيادة الضغط في عباءتها لدفع الماء والحبر عبر سيفون يمكن ضبطه لتغير اتجاه الحركة ونفث الحبر. توصل الباحثون إلى طريقتين لمحاكاة عملية النفث هذه، باستخدام ثاني أكسيد الكربون المضغوط أو الزنبركات الملفوفة بإحكام لتوليد القوة اللازمة لدفع الأدوية السائلة خارج الكبسولة. يتم الاحتفاظ بالغاز أو الزنبرك في حالة مضغوطة بواسطة محفز مصمم للذوبان عند تعرضه للرطوبة أو لبيئة حمضية مثل بيئة المعدة. عندما يذوب المحفز، يُسمح للغاز أو الزنبرك بالتمدد، مما يدفع الدواء إلى خارج الكبسولة. الكبسولات المصنوعة من المعدن والبلاستيك يمكن أن تمر عبر الجهاز الهضمي وتفرز مع البراز بعد إطلاق حمولتها الدوائية. حسب الباحثين في سلسلة من التجارب، الضغط اللازم لطرد الدواء بقوة كافية لاختراق الأنسجة تحت المخاطية في جدار الجهاز الهضمي والتراكم هناك، كما صمم الباحثون الكبسولات بحيث تتمكن من استهداف أجزاء مختلفة من الجهاز الهضمي. يمكن لنسخة واحدة من هذه الكبسولة، وهي تلك التي لها قاع مسطح وقبة عالية، أن تجلس على سطح بطانة المعدة مثلا، وأن تطلق الدواء إلى الأسفل داخل الأنسجة. قل وداعا للإبر يتصور الباحثون أنه يمكن استخدام الكبسولة القابلة للابتلاع في المنزل من قبل المرضى الذين يحتاجون إلى تناول الأنسولين أو غيره من الأدوية المحقونة بشكل متكرر. بالإضافة إلى تسهيل إعطاء الأدوية، وخاصة للمرضى الذين لا يحبون الإبر، فإن هذا النهج يلغي أيضا الحاجة إلى ابتكار طرق آمنة لتخلص من الإبر الحادة. على صعيد آخر، أنشأ الباحثون واختبروا نسخة من الكبسولة يمكن ربطها بمنظار داخلي، مما يسمح للأطباء باستخدامها في عمليات التنظير. ولم يكتشف الباحثون أي تلف في الأنسجة ناجم عن إطلاق الدواء، كما أنهم يخططون لتطوير مزيد من الكبسولات، على أمل اختبارها على البشر.