logo
ترامب وبوتين وجهاً لوجه في ألاسكا.. زيلينسكي: نعتمد على أمريكا

ترامب وبوتين وجهاً لوجه في ألاسكا.. زيلينسكي: نعتمد على أمريكا

يورو نيوزمنذ 2 أيام
وستستضيف مدينة أنكوريج في ألاسكا القمة المنتظرة بين ترامب وبوتين والتي وصفها البيت الأبيض بـ "التاريخية"، حيث ستبدأ قرابة الساعة 11 بالتوقيت المحلي للمدينة (السابعة مساء بتوقيت غرينتش)، بوصول الرئيسين ثمّ لقاء ثنائي ليعقدا بعدها مؤتمراً صحفياً مشتركاً.
ولفت البيت الأبيض إلى أن ترامب غادر إلى قاعدة أندروز الجوية قبل التوجه إلى القمة المقررة مع بوتين في ألاسكا، مشيراً إلى أن 16 مسؤولاً يرافقونه منهم وزراء الخارجية والخزانة والتجارة.
التهيئة للقاء آخر
وصف ترامب اللقاء بأنه "لعبة شطرنج"، آملاً أن يُفضي إلى لقاء آخر يضم زيلينسكي. وقال ترامب: "كل ما أريده هو تهيئة الطاولة للاجتماع القادم".
وفي حديثه للصحفيين عند دخوله إلى الطائرة الرئاسية، قال ترامب إن "بوتين أراد الاستيلاء على أوكرانيا بأكملها، لو لم أكن رئيسًا، لكان الآن هو من سيستولي عليها، لكنه لن يفعل ذلك".
وعن إمكانية تقديم الولايات المتحدة ضمانات أمنية لأوكرانيا، أضاف ترامب: "ربما مع أوروبا، لكن ليس من خلال حلف الناتو، لأن ذلك لن يحدث، هناك أمور معينة لن تحدث".
وتابع: "لاحظتُ أنه يستقدم الكثير من رجال الأعمال من روسيا، وهذا أمر جيد. يعجبني ذلك لأنهم يريدون ممارسة الأعمال، لكنهم لن يفعلوا ذلك حتى ننهي الحرب".
وحول إمكانية تبادل الأراضي، أضاف الرئيس الأمريكي: "سيتم مناقشتها، ولكن عليّ أن أترك لأوكرانيا اتخاذ هذا القرار، لست هنا للتفاوض نيابةً عن أوكرانيا. أنا هنا لجمعهم على طاولة واحدة".
بوتين على الطريق
قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إن ترامب سيستقبل بوتين لدى وصوله إلى المطار في ألاسكا.
وقبيل وصوله إلى الأراضي الأمريكية، زار بوتين مدينة ماغادان في أقصى الشرق الروسي حيث أجرى اجتماعات في المدينة مع عدد من المسؤولين الروس قبيل استكمال مشوراه نحو ألاسكا.
وزار بوتين في ماغادان مصنعًا لزيت السمك.
وتستغرق الرحلة من ماغادان إلى أنكوريج حوالي أربع ساعات بالطائرة.
زيلينسكي: نعتمد على أمريكا
من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه يتوقع تقريراً من الاستخبارات في بلاده حول النوايا الحالية للجانب الروسي واستعداداته للاجتماع في ألاسكا.
وأضاف: "المهم هو أن يفتح هذا الاجتماع طريقًا حقيقيًا نحو سلام عادل ونقاش جوهري بين القادة في إطار ثلاثي - أوكرانيا والولايات المتحدة والجانب الروسي".
وتابع زيلينسكي: "لقد حان الوقت لإنهاء الحرب، وعلى روسيا اتخاذ الخطوات اللازمة. نحن نعتمد على أمريكا. نحن مستعدون، كعادتنا، للعمل بأقصى قدر ممكن من الفعالية".
اتصال أول بين ترامب ولوكاشينكو
وقبيل لقائه بوتين بساعات، أعلن ترامب أنه أجرى أول اتصال منذ بدء الحرب في أوكرانيا بالرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، الحليف الوثيق لموسكو.
وقال ترامب في منشور على منصة "تروث سوشيال": "أجريتُ محادثةً رائعةً مع رئيس بيلاروسيا المحترم، ألكسندر لوكاشينكو. كان الهدف من المكالمة شكره على إطلاق سراح 16 سجينًا. كما نناقش إطلاق سراح 1300 سجين إضافي".
وأضاف: "كان حديثنا مُفيدًا للغاية. ناقشنا العديد من المواضيع، بما في ذلك زيارة الرئيس بوتين إلى ألاسكا. أتطلع إلى لقاء الرئيس لوكاشينكو في المستقبل. شكرًا لكم على اهتمامكم بهذا الموضوع!".
ماكرون يهاتف زيلينسكي
أفاد مكتب الرئيس إيمانويل ماكرون أن الرئيس الفرنسي والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تحدثا الخميس، ثم تحدثا مرة أخرى يوم الجمعة قبل قمة ترامب وبوتين.
واتفق الرئيسان على اللقاء بعد القمة الأمريكية الروسية، "حيث ستكون أكثر فائدة وفعالية".
ضمان وقف إطلاق النار
أبلغ ترامب القادة الأوروبيين هذا الأسبوع أن هدفه هو ضمان وقف إطلاق النار، وأنه لا ينوي مناقشة أي تقسيم محتمل للأراضي. مع ذلك صرّح، قبل أيام، بأنه سيكون هناك "تبادل للأراضي" بين روسيا وأوكرانيا.
كان ترامب قد أكد عشية القمة أنه لن يبرم أي اتفاق مع بوتين وأنه سيشرك الرئيس الأوكراني في أي قرارات.
وأضاف أن "اللقاء الثاني سيكون مهما للغاية، لأنه سيكون اللقاء الذي يبرمان اتفاقا خلاله. لا أريد أن أستخدم عبارة تقاسم (الأراضي). لكن تعلمون أنه، إلى حد ما، هذا ليس مصطلحا سيئا".
وذكر ترامب خلال مقابلة مع إذاعة "فوكس نيوز" أنه يفكر في 3 مواقع لعقد اجتماع متابعة مع بوتين وزيلينسكي، على الرغم من أنه أشار إلى أن الاجتماع الثاني غير مضمون.
في المقابل، قال الكرملين إنه لا خطط لتوقيع أي اتفاقات في ختام القمة الروسية الأمريكية في ألاسكا، وأوضح أن من الخطأ الكبير التنبؤ بنتائج المحادثات بين ترامب وبوتين.
ورحّب بوتين الخميس بالجهود الأمريكية الرامية لإنهاء النزاع وقال إن المحادثات قد تساعد على التوصل إلى اتفاق لضبط انتشار الأسلحة النووية ضمن إجراءات أوسع لتعزيز السلام.
وأضاف الرئيس الروسي أثناء اجتماع لكبار المسؤولين في موسكو أن "الإدارة الأمريكية، تبذل جهودا نشطة وصادقة لإنهاء القتال".
وستكون هذه أول زيارة لبوتين إلى دولة غربية منذ بداية الحرب على أوكرانيا عام 2022.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قادة فرنسا وألمانيا وبريطانيا ينظمون مؤتمرا لمناقشة خطة ترامب للسلام في أوكرانيا
قادة فرنسا وألمانيا وبريطانيا ينظمون مؤتمرا لمناقشة خطة ترامب للسلام في أوكرانيا

فرانس 24

timeمنذ 3 ساعات

  • فرانس 24

قادة فرنسا وألمانيا وبريطانيا ينظمون مؤتمرا لمناقشة خطة ترامب للسلام في أوكرانيا

يعقد قادة فرنسا و ألمانيا و بريطانيا الأحد مؤتمرا عبر الفيديو مع "تحالف الراغبين" يناقشون فيه خطة ترامب الرامية لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا. وقدّمت قمة ألاسكا التي كان يفترض أن تكون حاسمة بالنسبة إلى أوكرانيا وأوروبا، للرئيس الروسي فلاديمير بوتين عودة إلى الساحة الدولية بعدما عزل منها عقب غزوه أوكرانيا في شباط/فبراير 2022، دون أن تؤدي إلى وقف الأعمال العدائية أو فرض عقوبات جديدة تستهدف بلاده، بل أصبح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يؤيد اقتراحا من روسيا بتعزيز وجودها في شرق أوكرانيا، وفق ما أفاد مسؤول مطلع على المحادثات الهاتفية بين ترامب وقادة أوروبيين. أوكرانيا تتخلى عن دونباس؟ ووفق المصدر نفسه، يطالب الرئيس الروسي "بأن تغادر أوكرانيا دونباس" وبالتالي بالتنازل الكامل عن هذه المنطقة التي تشمل منطقتي دونيتسك ولوغانسك في شرق أوكرانيا، كما يقترح تجميد القتال على جبهة منطقتي خيرسون وزابوريجيا (جنوب). ويذكر أنه بعد أشهر قليلة من بدء غزوها أوكرانيا، أعلنت روسيا في أيلول/سبتمبر 2022 ضم هذه المناطق الأوكرانية الأربع، رغم أن قواتها لا تسيطر بشكل كامل على أي منها. ومن المقرر أن يستقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإثنين في البيت الأبيض نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي رفض حتى الآن أي تنازلات إقليمية قائلا إن يديه مقيدتان بالدستور الأوكراني. وفي حين أعرب الرئيس الأوكراني عن "امتنانه للدعوة" حذّر مساء السبت من أن رفض موسكو لوقف إطلاق النار "يعقد الوضع". "تحالف الراغبين" والضمانات الأمنية إلى ذلك، وقبيل رحلة زيلينسكي إلى واشنطن، سيعقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والمستشار الألماني فريدريش ميرتس مؤتمرا عبر الفيديو الأحد عند الساعة الأولى بعد الظهر بتوقيت غرينتش مع "تحالف الراغبين" الداعم لكييف والذي يضم معظم الدول الأوروبية الكبرى والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي ودولا غير أخرى مثل كندا. ووفق دبلوماسيين، من المتوقع أن يناقش المشاركون الضمانات الأمنية التي ستمنح لكييف كجزء من اتفاق سلام محتمل. وقد اقترح ترامب ضمانات أمنية مستوحاة من تلك التي يقدمها حلف شمال الأطلسي ولكن من دون الانضمام إلى الناتو الذي تعتبره موسكو تهديدا وجوديا يمتد إلى حدودها. وأوضحت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أنه للشروع في ذلك يتعين تحديد "بند للأمن الجماعي يسمح لأوكرانيا بالحصول على دعم جميع شركائها، بمن فيهم الولايات المتحدة، ليكونوا مستعدين للتحرك إذا تعرضت للهجوم مجددا". اتفاق نهائي أم وقف إطلاق النار؟ هذا، وبعد ثلاث سنوات ونصف من الصراع الأعنف في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، أصبح الجيش الروسي يحتل نحو 20 % من الأراضي الأوكرانية بما في ذلك منطقة لوغانسك بشكل شبه كامل وجزء كبير من منطقة دونيتسك حيث تسارع تقدمه أخيرا. لكن الحال ليست مماثلة في زابوريجيا وخيرسون اللتين ما زالت مراكزهما الحضرية الرئيسية تحت السيطرة الأوكرانية. ويبدو أن تخلي دونالد ترامب عن سيناريو وقف إطلاق النار يصب في مصلحة فلاديمير بوتين الذي يرغب في التفاوض مباشرة على اتفاق نهائي. لكن في المقابل، تعتبر كييف وحلفاؤها الأوروبيون ذلك وسيلة لكسب روسيا الوقت من أجل مواصلة هجومها وتوسيع نفوذها الإقليمي. ومع ذلك، فإنها "أفضل طريقة لإنهاء الحرب المروّعة بين روسيا وأوكرانيا"، كما كتب ترامب على شبكته الاجتماعية تروث سوشال موضحا أن "الذهاب مباشرة إلى اتفاق سلام من شأنه أن ينهي الحرب (...) اتفاق وقف إطلاق النار لا يصمد في كثير من الأحيان". كما أشار الرئيس الأمريكي كذلك إلى عقد قمة ثلاثية مع بوتين وزيلينسكي إذا "سارت الأمور على ما يرام" عندما يستقبل الرئيس الأوكراني الذي تعرّض أثناء زيارته واشنطن في وقت سابق هذا العام لإهانات في المكتب البيضوي من قبل ترامب ونائبه جاي دي فانس أمام الكاميرات في مشهد أثار قلق العديد من الحلفاء الأوروبيين.

ترامب يسلم بوتين رسالة من زوجته ميلانيا تدعو فيها إلى السلام وحماية الأطفال
ترامب يسلم بوتين رسالة من زوجته ميلانيا تدعو فيها إلى السلام وحماية الأطفال

فرانس 24

timeمنذ 6 ساعات

  • فرانس 24

ترامب يسلم بوتين رسالة من زوجته ميلانيا تدعو فيها إلى السلام وحماية الأطفال

وجهت ميلانيا ترامب رسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حملها إليه زوجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال قمة جمعت الرئيسين في ألاسكا، دعت فيها إلى السلام وحماية الأطفال، وفق ما أفادت وسائل إعلام أمريكية. وأعادت السيدة الأمريكية الأولى نشر مقال لشبكة "فوكس نيوز" على حسابها في منصة "إكس"، تضمن نص الرسالة التي قرأها بوتين أمام الوفدين الأمريكي والروسي خلال القمة. وجاء في الرسالة: "في عالم اليوم، يضطر بعض الأطفال إلى الضحك بهدوء غير متأثرين بالظلام المحيط بهم. بإمكانك بمفردك استعادة ضحكاتهم العذبة. بحماية براءة هؤلاء الأطفال، ستخدم الإنسانية جمعاء." وختمت بعبارة: "حان الوقت." القمة التي جمعت ترامب وبوتين في ألاسكا لم تسفر عن اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، رغم أن الرئيس الأمريكي كان قد حذر موسكو قبلها من "عواقب وخيمة" إذا رفضت هذا الخيار. لكنه تراجع بعد اللقاء وتبنى فكرة "التوجه مباشرة إلى اتفاق سلام"، وهو الطرح الذي يدعو إليه بوتين منذ أشهر وتعتبره كييف وحلفاؤها الأوروبيون محاولة لكسب الوقت فيما تتواصل العمليات العسكرية على الأرض. اقرأ أيضا قمة ألاسكا تكسر "عزلة" بوتين على الساحة الدبلوماسية الدولية بدون حسم لمصير الحرب في أوكرانيا وفي تموز/يوليو، كان ترامب قد أشار إلى أن زوجته السلوفينية المولد غيرت نظرته إلى بوتين، موضحا أنه كان يخبرها بعد محادثاته معه أنها كانت "رائعة"، لترد عليه: "حقا؟ مدينة أخرى جرى قصفها للتو في أوكرانيا." ومنذ بداية ولايته الثانية، سعى ترامب إلى التقارب مع بوتين بعدما وعد بإنهاء الحرب في أوكرانيا خلال 24 ساعة. إلا أنه سرعان ما وجه انتقادات إلى كييف لعدم التوصل إلى اتفاق، قبل أن يعود للتعبير عن استيائه من استمرار الهجمات الروسية على المدن الأوكرانية.

مصادر تكشف تفاصيل عرض روسي لإنهاء الحرب وزيلينسكي يتمسك بالشروط
مصادر تكشف تفاصيل عرض روسي لإنهاء الحرب وزيلينسكي يتمسك بالشروط

فرانس 24

timeمنذ 7 ساعات

  • فرانس 24

مصادر تكشف تفاصيل عرض روسي لإنهاء الحرب وزيلينسكي يتمسك بالشروط

رأى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن تعنت روسيا في رفض وقف إطلاق النار يزيد من صعوبة إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات. وأوضح في منشور عبر منصات التواصل السبت أن "روسيا تجاهلت مرارا دعوات وقف إطلاق النار ولم تحدد زمنا لإنهاء أعمال القتل، مما يصعب الأوضاع". ولفت إلى أنه "حين يغيب الاستعداد لتنفيذ خطوة بسيطة مثل وقف الهجمات، فإن تحقيق خطوات أكبر، كتعايش سلمي طويل الأمد، سيتطلب جهدا مضاعفا". ملامح عرض بوتين لحل النزاع في أوكرانيا وفي الأثناء، كشف مصدران مطلعان أن مقترحات السلام التي نوقشت في قمة الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب في ألاسكا تتضمن تنازل روسيا عن بعض الجيوب التي تسيطر عليها في أوكرانيا، مقابل تخلي كييف عن مناطق شرقية لم تنجح موسكو بالسيطرة عليها بالكامل. وجاءت هذه المعلومات بعد أول لقاء يجمع ترامب وبوتين منذ اندلاع الحرب، والذي أقيم في قاعدة جوية بألاسكا. من جانبه، سيتوجه زيلينسكي إلى واشنطن الإثنين لبحث آفاق تسوية محتملة مع الرئيس الأمريكي. ورغم عدم التوصل إلى اتفاق فوري لوقف إطلاق النار، أشار ترامب خلال مقابلة تلفزيونية إلى تقارب كبير مع بوتين حول قضايا نقل الأراضي وتوفير ضمانات أمنية لأوكرانيا، مؤكدا: "نحن على مقربة من اتفاق، لكن القرار النهائي يعود لأوكرانيا". المصدران، اللذان تحفظا على ذكر اسميهما، أوضحا أن معرفتهما بالمقترحات تستند إلى نقاشات جرت بين زعماء أوروبا والولايات المتحدة وأوكرانيا، مع الإشارة إلى أن التفاصيل لم تكتمل بعد. وذكر أحدهما أن ترامب أطلع زيلينسكي والقادة الأوروبيين على أهم بنود النقاش عقب القمة. وحتى الآن، لا توجد مؤشرات واضحة حول ما إذا كان عرض بوتين يشكل نقطة بداية للمفاوضات أو يمثل طرحا نهائيا غير قابل للنقاش. الأرض مقابل السلام وتتضمن بعض المطالب الروسية عقبات كبيرة أمام القيادة الأوكرانية، منها اشتراط "اتفاق شامل" قبل وقف إطلاق النار، وهو ما يتعارض كليا مع مطلب زيلينسكي الذي يعاني من استمرار القصف الروسي اليومي بالطائرات المسيرة والصواريخ. مصادر مطلعة أفادت بأن العرض الروسي يطالب بانسحاب كييف الكامل من دونيتسك ولوهانسك مقابل تجميد الجبهة في منطقتي خيرسون وزابوريجيا الجنوبيتين. ويرفض الجانب الأوكراني أي انسحاب من مناطق رئيسية كدونيتسك، والتي تعتبرها كييف خط دفاع استراتيجي في مواجهة الهجمات الروسية. وتشير مصادر إلى أن روسيا مستعدة لإعادة مناطق محدودة احتلتها في سومي وخاركيف شمالا، حيث تبلغ مساحة الجيوب الروسية حوالى 440 كيلومتر مربع، في حين تسيطر كييف على نحو 6600 كيلومتر مربع في دونباس. يظل الاعتراف بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم أحد مطالب موسكو، إذ تطلب اعترافا رسميا من واشنطن أو حتى القوى الغربية وأوكرانيا، وهو ما ترفضه كييف وحلفاؤها في أوروبا. المقترحات الروسية تشتمل أيضا على رفع عدد من العقوبات المفروضة على موسكو، رغم عدم وضوح إذا كان ذلك يخص العقوبات الأمريكية وحدها أم يشمل الأوروبية أيضا. وعلى صعيد العلاقات الدولية، يشدد العرض الروسي على منع انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو، مع فتح الباب أمام ضمانات أمنية. مع ذلك، تبقى آلية هذه الضمانات غير واضحة حتى الآن، وإن طرحت فكرة تقديم حماية شبيهة بالمادة الخامسة من ميثاق الناتو خارج إطار الحلف ذاته. تسعى روسيا أيضا إلى جعل اللغة الروسية لغة رسمية في بعض المناطق الأوكرانية أو في البلاد عموما، وضمان حرية عمل الكنيسة الأرثوذكسية الروسية. من جهتها، تتهم أجهزة الأمن الأوكرانية الكنيسة المحسوبة على موسكو بالمساهمة في الحرب عبر نشر دعاية موالية واحتضان جواسيس، فيما تنفي الكنيسة تلك الاتهامات وتؤكد قطع علاقتها مع موسكو. وقد أصدرت كييف قانونا يحظر المنظمات الدينية المرتبطة بروسيا، دون أن يبدأ تطبيق الحظر حتى الآن.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store