
"لا مفر من الموت فى غزة".. الاحتلال الإسرائيلى يستخدم "تقنية التعرف على الوجه" مقابل الحصول على وجبة.. اليونيسف: "الشيء الوحيد الذى يدخل القطاع هو القنابل".. والأمم المتحدة تحذر من "نكبة ثانية" للفلسطينيين
في اليوم الـ54 من استئناف حرب الإبادة على غزة ، يواصل الاحتلال الإسرائيلي حصاره ومنع إدخال المساعدات والمواد الأساسية للقطاع المحاصر منذ اليوم السابع من شهر أكتوبر 2023، وسط تصعيد متواصل للعمليات العسكرية التي أسفرت عن استشهاد وإصابة ما يقرب من 173 ألف فلسطيني حتى الآن.
وقد أكد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أن "الناس يموتون في غزة ونحن مستعدون لتكثيف المساعدات فور رفع الحصار"، وأشار إلى أن 70% من سكان قطاع غزة داخل مناطق عسكرية أو تحت أوامر بالنزوح أو كليهما.
وحذرت الأمم المتحدة من استغلال إسرائيل للمساعدات في قطاع غزة، "كطُعم لإجبار السكان على النزوح"، مؤكدة أن قطاع غزة تحت حصار تام للشهر الثالث على التوالي.
بدوره، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) إنه بعد تحليل دقيق، يبدو أن تصميم الخطة التي قدمتها إسرائيل للمجتمع الإنساني سيزيد معاناة الأطفال والأسر في قطاع غزة، وإنها تخالف المبادئ الإنسانية الأساسية، بما في ذلك من خلال "استخدام تقنية التعرف على الوجه كشرط مسبق للحصول على المساعدات".
وبحسب المتحدث باسم اليونيسف جيمس إلدر، الذي أكد في تصريحات صحفية، أن الشيء الوحيد الذي يدخل غزة الآن "هو القنابل"، فيما تم حظر "كل ما يلزم لبقاء الطفل على قيد الحياة، وبطرق عديدة، تم حظره بفخر". وقال إن هذا الوضع يمثل "انهيارا أخلاقيا عميقا، ولن ينجو أحد من ثمن هذه اللامبالاة".
وأعرب "إلدر" عن قلقه البالغ إزاء اقتراح استخدام تقنية التعرف على الوجه كشرط مسبق للحصول على المساعدات، مضيفا أن فحص المستفيدين ومراقبتهم "لأغراض استخباراتية وعسكرية يخالف جميع المبادئ الإنسانية".
من جانبها، قالت جولييت توما مديرة الاتصالات في الأونروا، إنه لا مفر لأهل غزة حيث إن "الموت يلاحقهم أينما ذهبوا، فلا مكان آمن في غزة".
وأضافت أن "التقاعس واللامبالاة" هما سمة الأحداث الجارية في غزة، واستطردت قائلة: "كأننا نُطبـّع نزع الإنسانية، ونتغاضى عن الجرائم التي بثّت مباشرةً أمام أعيننا، وتحت أنظار العالم. تُقصف العائلات في غزة، ويُحرق الأطفال أحياء، ويتضور الناس جوعا".
وتابعت أن الجوع ينتشر في غزة، وحتى الطوابير الطويلة لاستلام القليل من الطعام الذي كان يوزع "اختفت الآن" بسبب نفاد الطعام. وقالت إنها تلاحظ خلال حديثها مع زملائها الأمميين في غزة عبر الفيديو "أنهم يفقدون الوزن".
في السياق ذات قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن المجاعة باتت تفتك على نحو متسارع بعشرات الآلاف من العائلات وسط انعدام تام للغذاء والدواء، مؤكدا مرور 40 يومًا على إغلاق المخابز، و70 يومًا على إغلاق المعابر ومنع إدخال 39 ألف شاحنة محملة بالمساعدات والوقود والدواء.
هذا وحذرت لجنة الأمم المتحدة المعنية بالممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، من "نكبة ثانية" قد تضرب الفلسطينيين بسبب ما وصفتها التطلعات الاستعمارية لإسرائيل المعلنة في غزة والضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر 2023.
ميدانيا، استشهد خمسة فلسطينيين نتيجة استهداف الطيران المروحي الإسرائيلي لخيمة للنازحين في حيّ الصبرة جنوب مدينة غزة، كما استشهد مواطن في قصف إسرائيلي استهدف حيّ التفاح شرقي المدينة.
وقصف جيش الاحتلال محلًا تجاريًا في حي الرمال وسط غزة، ما أسفر عن استشهاد أربعة مواطنين، كما استشهد صيادا وأُصيب شقيقه بجروح خطيرة إثر إطلاق النار عليهما في بحر مخيم الشاطئ غرب غزة.
وفي مخيم جباليا شمال القطاع، استشهد أربعة مواطنين إثر قصف مركز التموين التابع لوكالة "أونروا"، كما أُصيبت مواطنة برصاص آلية تابعة لجيش الاحتلال قرب محطة البراوي في بيت لاهيا شمال القطاع، بينما جدد الاحتلال قصفه المدفعي على بلدتي بيت لاهيا وبيت حانون.
وفي جنوب القطاع، وتحديدا بمدينة خان يونس، أدّت غارة مساء إلى استشهاد ثلاثة مواطنين، كما استشهد ثلاثة مواطنين متأثرين بجراحهم في وقت لاحق.
واستشهد أيضا 7 مواطنين بينهم 5 من عائلة واحدة وأصيب آخرون، السبت، إثر قصف الاحتلال مدينتي غزة، ورفح، وأفادت مصادر محلية، بأن طائرات الاحتلال الحربية قصفت خيمة تؤوي نازحين في حي الصبرة بمدينة غزة ما أدى لاستشهاد خمسة مواطنين من عائلة طليب هم: صقر أحمد فؤاد طليب، وزوجته هند، وأبنائهم أحمد، وحمزة، وعبد العزيز.
وأضافت أن طائرة مسيرة للاحتلال استهدفت مواطنين في منطقة حي التفاح بمدينة غزة، ما أدى لاستشهاد مواطن، بالتزامن مع استهداف مناطق شرق حي الشجاعية.
وأطلقت زوارق الاحتلال الحربية النار بكثافة تجاه شاطئ مدينة رفح جنوب القطاع، ما أدى لاستشهاد المواطن محمد سعيد البردويل، وأصيب مواطنان بقصف مدفعية الاحتلال منطقة المواصي غرب رفح، كل هذا ويزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض والركام، وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
وعن وضع المستشفيات داخل القطاع، قال المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى خليل الدقران إن عدة مستشفيات ستخرج عن الخدمة خلال ساعات إذا استمر منع إدخال الوقود إلى قطاع غزة، وأضاف الدقران -في تصريحات تلفزيوينة- إن هناك نقصا كبيرا في الأدوية والمستلزمات الطبية في مستشفيات القطاع.
وتابع أن قوات الاحتلال تستهدف ألواح الطاقة الكهربائية في مستشفيات القطاع، مشيرا إلى أن سوء التغذية لدى الأطفال بلغ أسوأ مراحله.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليوم السابع
منذ 3 ساعات
- اليوم السابع
القاهرة الإخبارية: ارتفاع أعداد الشهداء فى غزة والغارات تطال المدنيين والمستشفيات
قال بشير جبر، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من خان يونس، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل ارتكاب مجازر مروعة بحق المدنيين الفلسطينيين في مختلف مناطق قطاع غزة ، وسط تصاعد في أعداد الشهداء، مشيرًا إلى أن الأرقام الحالية قد لا تكون نهائية في ظل استمرار الغارات. وأوضح جبر، خلال مداخلة مع الإعلامي محمد عبيد، على قناة القاهرة الإخبارية، أن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت قبل قليل غارة على مسجد قرب المستشفى الأوروبي، ما تسبب في تدمير أجزاء من المستشفى وترويع المرضى والطاقم الطبي. وأضاف أن القصف الإسرائيلي استهدف أيضًا منازل وسيارات مدنية وخيامًا للنازحين في مناطق عدة من المدينة، خاصة في المنطقة الشرقية وحي المواصي، ما أسفر عن سقوط نحو 40 شهيدًا في جنوب قطاع غزة فقط خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. كما لفت إلى أن محافظة الوسطى، خاصة مدينة دير البلح، كانت بدورها مسرحًا لغارات استهدفت منازل مأهولة وخيامًا للنازحين، أدت إلى استشهاد ما لا يقل عن 10 فلسطينيين. وأشار جبر إلى أن شمال القطاع ومدينة غزة لا تزال تتعرض لقصف متواصل، خاصة في بلدة جباليا وحي الشجاعية وحي الزيتون وحي التفاح، وجميعها مناطق تقع في الجهة الشرقية من المدينة. وأكد أن الغارات المتواصلة تنذر بكارثة إنسانية متفاقمة، وسط عجز المستشفيات عن استقبال الأعداد الكبيرة من المصابين، ونزوح آلاف العائلات إلى مناطق يُفترض أنها أكثر أمانًا لكنها تتعرض بدورها للقصف.


اليوم السابع
منذ 3 ساعات
- اليوم السابع
المتحدث باسم منظمة اليونيسيف: نجمع بيانات دقيقة رغم صعوبة الوضع داخل غزة
أكد كاظم أبو خلف، المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، أن المؤسسات الأممية العاملة في قطاع غزة تمتلك آلية دقيقة وفعالة لجمع البيانات والمعلومات حول الوضع الإنساني، رغم التحديات الجسيمة الميدانية. وقال في تصريحات إعلامية: "نحن نعتمد على شبكة ميدانية واسعة من الموظفين المحليين والدوليين الذين يواصلون العمل في ظروف غاية في الخطورة". وأوضح أبو خلف، خلال مداخلة هاتفية على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن هناك أكثر من 13 ألف موظف يعملون مع الأونروا داخل القطاع، إلى جانب عشرات الموظفين من اليونيسف، وجميعهم يسهمون في جمع معلومات دقيقة من قلب الحدث. وتابع: "رغم انقطاع الاتصالات أحيانًا وصعوبة الوصول لبعض المناطق، فإن تقاريرنا اليومية توثق الحقائق على الأرض بدقة متناهية". وأضاف المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، أن هذه المعلومات تُنقل مباشرة إلى عواصم القرار عبر اجتماعات دبلوماسية مغلقة، خاصة في أوروبا وواشنطن، حيث تقدم الأمم المتحدة إحاطات موسعة بعيدًا عن الأضواء الإعلامية. وأردف: "ما لا يستطيع الإعلام نقله في دقائق، نقوم نحن بعرضه في جلسات مفصلة تستمر لساعات مع مسؤولين دوليين". وأشار أبو خلف إلى أن تعدد المصادر والتقارير وتطابقها بين مؤسسات كبرى مثل برنامج الغذاء العالمي، الصليب الأحمر، واليونيسف، يمنح المجتمع الدولي ثقة كبيرة في مصداقية الأرقام والمعطيات. واختتم قائلاً: "نحن لا نكتفي بالحديث العام، بل نوثق كل شيء، من عدد الأطفال المصابين إلى مستويات سوء التغذية وانهيار البنية التحتية، وهذه التفاصيل تساهم في الضغط لصالح القضية الفلسطينية".


اليوم السابع
منذ 4 ساعات
- اليوم السابع
رئيس أركان جيش الاحتلال يستدعى زينى للاستفسار عن اتصالاته بنتنياهو دون علمه
استدعى رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلى إيال زامير، اليوم الجمعة، رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" ديفيد زينى للاستفسار عن اتصالاته برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو دون علمه. جاء ذلك بعد قرار نتنياهو تعيين زيني، اللواء فى الجيش، رئيسا للشاباك خلفا للمقال رونين بار، فى خطوة وُصفت فى إسرائيل بأنها تحد للقضاء وقوبلت باحتجاجات واسعة وانتقادات حادة. وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن زامير استدعى زينى للاستفسار بعد اتصالاته برئيس الوزراء دون علمه. وأضافت أن نتنياهو أبلغ زامير بقراره قبل دقائق قليلة من الإعلان الرسمي، فى حين رفض مكتب رئيس الوزراء التعليق على مسألة ما إذا كان زينى التقى أو تحدث مع نتنياهو دون علم رئيس الأركان. ويلزم إبلاغ رئيس أركان الجيش الإسرائيلى مسبقا قبل أى لقاء لمسئول سياسى مع قائد فى الجيش. بدورها، نقلت هيئة البث الرسمية عن الجيش الإسرائيلى أن رئيس الأركان زامير اجتمع صباح اليوم مع اللواء ديفيد زيني. وأضاف الجيش أن رئيس الأركان وافق على تقاعد اللواء ديفيد زينى من الخدمة العسكرية خلال الأيام المقبلة، معربا عن تقديره له على خدمته القتالية الطويلة والمهمة. وذكر أن رئيس الأركان قال إن أى حوار بين أفراد الجيش الإسرائيلى والمستوى السياسى يتطلب موافقته المسبقة. ومساء الخميس، أعلن نتنياهو تعيين رئيس جديد لجهاز الشاباك، وذلك رغم معارضة المستشارة القضائية للحكومة غالى بهاراف ميارا، التى وصفت الخطوة بأنها "معيبة". وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى إن نتنياهو قرر تعيين اللواء ديفيد زينى رئيسا لجهاز الشاباك، خلفا لرونين بار، الذى يُنهى مهامه فى 15 يونيو المقبل. وانتقدت المستشارة القضائية بشدة قرار نتنياهو، واعتبرته مخالفا للتعليمات القانونية. وكانت المستشارة ميارا أعلنت أن نتنياهو لا يملك حاليا صلاحية تعيين بديل للرئيس الحالى للشاباك بار، قبل استيفاء الفحص القانونى لقرار إقالته. وحذرت المستشارة من أى تعيين قبل استكمال الفحص القانونى المرتبط بإقالة بار، والتى أقرت المحكمة العليا بأنها تمت بطريقة غير قانونية وتحت شبهات تضارب مصالح. وأجج قرار نتنياهو خلافات حادة وقوبل بانتقادات واحتجاجات واسعة، حيث نزل متظاهرون إلى الشوارع واشتبكوا مع قوات الشرطة بمجرد إعلان القرار. وعلق زعيم حزب "الدولة" المعارض بينى جانتس على القرار بأن نتنياهو يواصل "تقويض" سيادة القانون ويدفع نحو صدام دستورى على حساب أمن إسرائيل. والأربعاء، قضت المحكمة العليا الإسرائيلية بأن قرار حكومة نتنياهو إقالة بار يخالف القانون. وبرر نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، القرار بـ"انعدام الثقة" به، وذلك ضمن تداعيات أحداث 7 أكتوبر2023. بينما ألمح بار إلى وجود دوافع سياسية وراء القرار، وأن السبب هو رفضه تلبية مطالب نتنياهو بـ"الولاء الشخصي". وفى 20 مارس الماضي، قررت الحكومة إقالة بار، على أن يدخل القرار حيز التنفيذ فى العاشر من أبريل 2025. لكن المحكمة أصدرت أمرا مؤقتا يمنع إقالته أو إعلان إيجاد بديل له إلى حين نظرها فى التماسات قدمتها المعارضة ضد الإقالة.