
بين تضخم باهت واقتصاد مرن... مهمة باول الصعبة في «جاكسون هول»
وسيركز المستثمرون الأسبوع المقبل أنظارهم على «جاكسون هول»، في وايومنغ، الذي يعقد ابتداء من 21 أغسطس (آب) الحالي؛ حيث يجتمع صانعو سياسات مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» في ندوتهم السنوية، بحثاً عن مؤشرات على مسار تخفيضات أسعار الفائدة التي قد تدفع الأسهم إلى مستويات قياسية أعلى.
ويعتبر مؤتمر «جاكسون هول» واحداً من أهم الفعاليات الاقتصادية على مستوى العالم؛ إذ يجمع نخبة من محافظي البنوك المركزية ووزراء المالية والاقتصاديين والأكاديميين. وتكمن أهميته في أن تصريحات رئيس «الاحتياطي الفيدرالي» خلاله تُعد بمثابة إشارات قوية حول التوجهات المستقبلية للسياسة النقدية الأميركية؛ خصوصاً فيما يتعلق بأسعار الفائدة. تاريخياً، شهد المؤتمر إعلانات مهمة أثرت بشكل مباشر على الأسواق العالمية.
باول ومحافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي ومحافظ بنك كندا تيف ماكليم في «جاكسون هول» العام الماضي (رويترز)
ويأتي اجتماع هذا العام بعد أسبوع بدت فيه بيانات أسعار المستهلك والجملة والتجزئة متباينة حول مدى قدرة الاقتصاد على مواجهة الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها ترمب على الواردات. وستبلغ هذه البيانات ذروتها يوم الجمعة، عندما يُلقي باول كلمة بعد أسبوع كان خالياً من البيانات. فبعد أن أظهر سيل البيانات الأسبوع الماضي مرونة المستهلكين، وأن سوق العمل لا تزال على قيد الحياة، لا يزال بعض المستثمرين قلقين من أن يستخدم باول الاجتماع لتهدئة التوقعات واسعة النطاق بتخفيضات أسعار الفائدة في الأسابيع المقبلة، والتي دفعت مؤشرات الأسهم إلى مستويات قياسية متعددة، مستشهدين بأرقام أخرى تشير إلى أن التضخم لا يزال يمثل مشكلة.
ويرى مراقبون أن خطاب باول في هذا الاجتماع قد يكون الأبرز في مسيرته المهنية. ويتابعون أنه لن يكون طويلاً -إذ لم تتجاوز مدة نسخة العام الماضي 15 دقيقة بقليل- ولكن مع انتهاء فترة ولايته رئيساً في مايو (أيار) المقبل، وتعرض أداء «الاحتياطي الفيدرالي» للهجوم من إدارة ترمب، قد يرى باول في «جاكسون هول» فرصته الأخيرة، أو على الأقل الأفضل، لترسيخ إرثه والدفاع عن استقلالية البنك المركزي.
وقال ستيفن سوسنيك، استراتيجي السوق في «آي بي كي آر»: «قد يكون هناك الكثير على المحك؛ هذا حدث مهم محتمل هذا العام. ماذا لو دخل الناس، مرة أخرى، إلى هذا الوضع متوقعين باول المتساهل، ثم خرج بكامل قوته؟».
لا تزال سوق العقود الآجلة تتوقع أن تخفض اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، مرتين على الأقل هذا العام، بما في ذلك خفض أولي في اجتماعها في منتصف سبتمبر (أيلول).
وصرَّح أندرو سليمون، رئيس قسم مستشاري الأسهم التطبيقية في «مورغان ستانلي» لإدارة الأصول، بأن الشركات التي يُتوقع أن تستفيد أكثر من انخفاض تكاليف الاقتراض كانت من بين أكبر الرابحين في تداولات «وول ستريت» الأخيرة. وأضاف سليمون: «الأمر كله يتعلق بشركات بناء المنازل، والأسهم الدورية، والصناعات، وشركات المواد».
وارتفعت أسهم شركات بناء المنازل الرائدة مثل «بولت غروب»، و«لينار»، و«دي آر هورتون» بنسبة تتراوح بين 4.2 في المائة و8.8 في المائة الأسبوع الماضي، اعتباراً من ظهر يوم الجمعة، ويعود الفضل في ذلك بشكل كبير إلى الانخفاض الأخير في أسعار قروض الرهن العقاري. وتجاوزت مكاسبهم ارتفاع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 1 في المائة خلال الأسبوع الماضي. وتفوقت المجموعة على السوق الأوسع بشكل ملحوظ خلال الشهر الماضي، محققة مكاسب تراوحت بين 15 في المائة و22 في المائة، مقارنة بـ3.3 في المائة لمؤشر «ستاندرد آند بورز 500». إلا أن مكاسبهم المستقبلية تتوقف على استمرار انخفاض أسعار الفائدة على الرهن العقاري، وهو أمرٌ يُثير الشكوك حوله الارتفاع الأخير في عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات.
وقال سليمون إن أي تلميح من باول إلى أنه يُولي اهتماماً أكبر للإشارات السلبية للتضخم، مقارنة بمؤشرات أخرى أكثر اعتدالاً قد يُهدد تلك المكاسب. وأضاف: «كلما رأيتُ ارتفاعاً في أسهم شركات بناء المنازل، زادَ ما يُشير إلى اعتقاد السوق بأن (الاحتياطي الفيدرالي) سيُخفّض أسعار الفائدة، مما يعني أن أي تلميح في (جاكسون هول) إلى أن هذا لن يحدث سيجعل الأسواق أكثر عُرضة لعمليات بيع مكثفة».
للحفاظ على هدوء الأسواق، سيتعين على باول اتباع نهج متوازن وتأكيد قناعة عديد من المستثمرين بأن الاقتصاد لا يشهد تضخماً حاداً، ولا يُواجه خطر الانزلاق إلى الركود، وفقاً لأشوين ألانكار، رئيس قسم تخصيص الأصول العالمية في «جانوس هندرسون». وأضاف ألانكار: «لا يمكنه تخويف السوق بالقول إن (الاحتياطي الفيدرالي) يعتقد أن الاقتصاد بحاجة ماسة إلى تحفيز كبير».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 16 دقائق
- صحيفة سبق
"بوتين" بعد قمة ألاسكا: اللقاء مفيد وجاء في وقته والمحادثات كانت صريحة وجوهرية
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، السبت، أن زيارته إلى ألاسكا كانت "مفيدة للغاية وجاءت في وقتها"، وفق ما نقلت وكالة رويترز. وأكد بوتين، خلال اجتماع مع مسؤولين كبار في الكرملين، احترام روسيا لموقف الولايات المتحدة إزاء الصراع في أوكرانيا، مبينًا أن موسكو تسعى إلى إنهائه سلمياً. وأضاف: "لم نجرِ مفاوضات مباشرة من هذا النوع على هذا المستوى منذ فترة طويلة"، مردفًا: "لقد أتيحت لنا الفرصة لتأكيد موقفنا بهدوء وتفصيل". كما شدد على أن "المحادثات كانت صريحة وجوهرية للغاية، وهي في رأيي تقرّبنا من القرارات اللازمة"، بحسب فرانس برس. اللقاء الذي جمع الرئيسين الروسي والأمريكي في قاعدة عسكرية بألاسكا انتهى دون الإفصاح عن تفاصيل واسعة، لكنه لم يفضِ إلى اتفاق على وقف إطلاق النار في أوكرانيا. غير أن ترامب أكد أنهما توافقا على العديد من الملفات المهمة، موضحًا لاحقًا أن "مسألة مهمة جدًا بقيت عالقة" دون أن يفصح عنها، على الرغم من وصفه الاجتماع بأنه "رائع". وفي تصريحات لاحقة السبت، استبعد ترامب وقفًا فوريًا لإطلاق النار في أوكرانيا، مشيرًا إلى أنه يدفع مباشرة نحو "اتفاق سلام". وأضاف أنه سيستقبل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض بعد ظهر الاثنين المقبل، قائلاً: "إذا سارت الأمور على ما يرام، فسنحدد موعدًا للقاء مع الرئيس بوتين"، ملمحًا إلى قمة ثلاثية مع الرئيسين الروسي والأوكراني. وفي المقابل، رحب حلفاء أوكرانيا الأوروبيون بجهود ترامب، لكنهم أكدوا تمسكهم بدعم كييف وتشديد العقوبات على موسكو، مع حث الولايات المتحدة على تقديم ضمانات أمنية واضحة لأوكرانيا.


الشرق الأوسط
منذ 16 دقائق
- الشرق الأوسط
بوتين: قمة ألاسكا كانت مفيدة وجاءت في الوقت المناسب
نقل تلفزيون «آر تي» عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قوله، السبت، إن اجتماع القمة مع نظيره الأميركي دونالد ترمب في ألاسكا أمس كان مفيداً للغاية وعُقد في الوقت المناسب، مؤكداً احترام روسيا رغبة الإدارة الأميركية بضرورة وقف القتال في أوكرانيا بأسرع ما يمكن. وأكد بوتين أنه ناقش مع ترمب سبل تسوية الأزمة الأوكرانية على أسس عادلة، مشيراً إلى أنه انتهز الفرصة لعرض موقف روسيا بهدوء وبالتفصيل، وأنه ناقش مع ترمب جميع أوجه التعاون بين البلدَيْن. وقال بوتين، في حديثه مع مسؤولين كبار في موسكو غداة اللقاء، إن روسيا تفضّل وقف الأعمال القتالية في أوكرانيا في أقرب وقت، والمضي قدماً نحو التوصل إلى حل لجميع القضايا بالوسائل السلمية. وأوضح الرئيس الروسي أن معالجة الأسباب الجذرية التي أدت إلى نشوب الحرب في أوكرانيا يجب أن تكون هي الأساس نحو التوصل إلى تسوية، مشيراً إلى أن الحوار مع ترمب «كان صريحاً وبناءً ويقرّبنا من الحلول المنشودة». وذكرت صحيفة «فاينانشال تايمز»، السبت، أن بوتين طالب بانسحاب أوكرانيا من منطقة دونيتسك الشرقية بوصفه شرطاً لإنهاء الحرب، لكنه أبلغ ترمب بإمكانية تجميد بقية خطوط المواجهة إذا تمت الاستجابة لمطالبه الرئيسية. ونقلت الصحيفة عن أربعة مصادر مطلعة القول إن بوتين أعلن أنه سيجمّد خطوط المواجهة في منطقتي خيرسون وزابوريجيا الجنوبيتَين مقابل السيطرة على دونيتسك. وقال ترمب، السبت، إن أوكرانيا يجب أن تتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب مع روسيا؛ لأن «روسيا قوة كبيرة جداً، وهم (الأوكرانيون) ليسوا كذلك».


الشرق السعودية
منذ ساعة واحدة
- الشرق السعودية
بوتين مستعد لتجميد القتال مقابل السيطرة على دونيتسك ولوجانسك
أفادت وسائل إعلام أميركية وبريطانية، السبت، بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طلب خلال قمة ألاسكا التي جمعته بنظيره الأميركي دونالد ترمب، أن تنسحب أوكرانيا من منطقتي دونيتسك ولوجانسك الشرقيتين كشرط لإنهاء الحرب وتجميد القتال في بقية خطوط الجبهة. وذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز"، أن بوتين طالب بانسحاب القوات الأوكرانية من منطقة دونيتسك الشرقية كشرط لإنهاء الحرب، لكنه أبلغ نظيره الأميركي بإمكانية تجميد بقية خط المواجهة إذا تمت الاستجابة لمطالبه الرئيسية. ونقل ترمب هذه الرسالة إلى نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والقادة الأوروبيين خلال اتصال هاتفي، السبت، إذ دعاهم إلى "التخلي عن جهود التوصل إلى اتفاق مؤقت لوقف إطلاق نار مع موسكو"، بحسب ما نقلته الصحيفة البريطانية عن 4 مصادر. وقال مصدر مطلع لوكالة "رويترز"، إن ترمب أبلغ زيلينسكي، بأن بوتين عرض تجميد القتال في مناطق أخرى إذا وافقت كييف على الانسحاب من منطقتي دونيتسك ولوجانسك. وأبلغ ترمب والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف الرئيس الأوكراني بأن بوتين قال إنه لا يمكن أن يكون هناك وقف لإطلاق النار قبل انسحاب أوكرانيا، وتعهد بعدم شن أي عدوان جديد عليها في إطار هذا الترتيب، بحسب "رويترز". كما أعرب ترمب للقادة الأوروبيين خلال المكالمة عن استعداده لأن تقدم الولايات المتحدة ضمانات أمنية مباشرة لأوكرانيا، بحسب ما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصادر مطلعة على فحوى المحادثة. "معالجة الأسباب الجذرية" وفي مقابل الانسحاب من دونيتسك، ذكر بوتين، أنه سيجمد خطوط الجبهة في المناطق الجنوبية من خيرسون وزابوريجيا التي تسيطر قواته على مساحات واسعة منها، كما تعهد بعدم شن هجمات جديدة، بحسب ما نقلته صحيفة "فاينانشيال تايمز" عن 3 مصادر مطلعة على المحادثات. وأشار الرئيس الروسي، إلى أنه لم يتخل عن مطالبه الأساسية المتعلقة بضرورة "معالجة الأسباب الجذرية" للنزاع، ومنها التراجع عن توسع حلف شمال الأطلسي "الناتو" بالاتجاه شرقاً. ووفقاً لمسؤول كبير سابق في الكرملين، أعرب بوتين عن استعداده للوصول إلى تسويات في قضايا أخرى ومنها مسألة الأراضي، وذلك "في حال اقتنع بأن الأسباب الجذرية قد جرى التعامل معها". وتسيطر القوات الروسية على نحو 70% من دونيتسك، لكن المدن الغربية من المنطقة لا تزال تحت سيطرة أوكرانيا، وهي تشكل أهمية كبيرة لعملياتها العسكرية، ودفاعاتها على الجبهة الشرقية. واجتمع ترمب مع بوتين لـ3 ساعات تقريباً بولاية ألاسكا الأميركية، الجمعة، في أول قمة بين البلدين منذ أن شنت روسيا غزوها الشامل لأوكرانيا في فبراير 2022. "لا تنازل محتمل" وقالت مصادر مطلعة على تفكير الرئيس الأوكراني، إن الأخير لن يوافق على تسليم دونيتسك لروسيا، لكنه سيكون منفتحاً على مناقشة مسألة الأراضي مع ترمب خلال زيارته المرتقبة، الاثنين المقبل، إلى واشنطن. كما سيكون زيلينسكي مستعداً لبحث المسألة خلال اجتماع ثلاثي يضم ترمب وبوتين، بحسب ذات المصادر. من جهتها، أفادت صحيفة "نيويورك تايمز"، نقلاً عن مسؤولين أوروبيين كبيرين، بأن ترمب أعرب للقادة الأوروبيين بعد اجتماعه مع بوتين، عن دعمه لخطة إنهاء الحرب في أوكرانيا عبر التنازل عن أراضٍ لا تسيطر عليها القوات الروسية، وذلك بدلاً من السعي إلى وقف مؤقت لإطلاق النار. ولفتت الصحيفة الأميركية إلى أن ترمب تراجع عقب قمة ألاسكا عن مطلبه بوقف فوري لإطلاق النار، لكنه يرى أنه يمكن التوصل بسرعة إلى معاهدة سلام شريطة أن يوافق زيلينسكي على التنازل عما تبقى من إقليم دونباس لروسيا. ويتكون إقليم دونباس من منطقتين شرقيتين كبيرتين، هما لوجانسك ودونيتسك، ويمتدُّ من مدينة ماريوبل في الجنوب الأوكراني على طول الطريق إلى الحدود الشمالية مع روسيا. ووفقاً للصحيفة، عارض زيلينسكي والزعماء الأوروبيين هذه الخطة التي تشمل التنازل عن أراضٍ لا تسيطر عليها القوات الروسية، وهي تحتوي على موارد معدنية غنية. موارد معدنية غنية وذكر مسؤولون أوكرانيون، أن أي اتفاق نهائي لا يمكن أن يتضمن تنازل كييف بشكل دائم عن أي جزء من أراضيها السيادية، لأن ذلك ينتهك الدستور الأوكراني. وفي المقابل، عرض الرئيس الروسي وقف إطلاق النار في باقي أوكرانيا عند خطوط القتال الحالية، مع وعد مكتوب بعدم مهاجمة أوكرانيا أو أي بلد أوروبي مرة أخرى، بحسب المسؤولين الذي اتهموا بوتين بخرق التزاماته المكتوبة سابقاً. وشدد المسؤولون، على أن القرار بشأن الأراضي يعود إلى أوكرانيا، مضيفين أن الحدود الدولية يجب ألا تتغير بالقوة. ولم يتحدث ترمب خلال الاتصال عن فرض أي عقوبات أو ضغوط اقتصادية إضافية على روسيا، وفق المسؤولين، لكن الزعماء الأوروبيين شددوا على أنهم سيواصلون فرض العقوبات والضغوط الاقتصادية على موسكو حتى يتوقف القتال. ولفت المسؤولون، إلى أن ترمب قال إن بوتين وافق على أن تحصل أوكرانيا على ضمانات أمنية قوية بعد التسوية، لكن من خارج إطار "الناتو"، فيما أعرب الرئيس الأميركي، عن احتمال مشاركة قوات بلاده في تلك الضمانات. وطلب بوتين كذلك، ضمانات لإعادة الاعتراف باللغة الروسية كلغة رسمية في أوكرانيا، وتأمين الحماية للكنائس الأرثوذكسية الروسية، بحسب المسؤولين. وأعرب ترمب، عن أمله بعقد اجتماع ثلاثي يضمه مع بوتين وزيلينسكي، لكن بوتين يرفض حتى الآن لقاء زيلينسكي، معتبراً إياه "رئيساً غير شرعي".