
محلل إسرائيلي: إعادة إعمار إيران بعد الحرب قد تكلّف نصف تريليون دولار
وفي حديثه مع صحيفة "معاريف" العبرية، قال إيلاد: "تصل أضرار الحرب المباشرة على إيران وحدها إلى عشرات المليارات – معظمها في قطاع الطاقة والبنية التحتية"، مضيفًا أن الضربات الصاروخية والهجمات الإلكترونية الإسرائيلية دمّرت أو شلّت ما لا يقل عن 120 برجًا سكنيًا، ومحطة طاقة، ومنشآت رئيسية للتخصيب النووي.
وزعم إيلاد أن انقطاع الإنترنت في الفترة التي سبقت وقف إطلاق النار حمّل الحكومة تكلفة إضافية بلغت حوالي نصف مليار دولار.
ويرى المحلل الإسرائيلي أن طهران، التي كانت بحاجة إلى أكثر من 500 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية لتحديث الطرق والشبكات والموانئ القديمة، ستتجه الآن لتخصيص "جزء كبير من تلك الموارد لإعادة الإعمار"، ما "يجبر الحكومة على تأجيل أو تقليص خطط التنمية الكبرى".
ويلفت إلى أن الحرب التي استمرت 12 يومًا مع تل أبيب غيرت من أولويات طهران وأضعفت تطلّعاتها، فهي، قبل مدة، كانت تسعى لعقد صفقات طاقة ضخمة مع الهند والصين وروسيا، وطالبت بالإفراج عن حوالي 70 مليار دولار من أصولها الخارجية، لكن طموحاتها "باتت معلّقة الآن" وفق تعبيره.
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت، الأربعاء، عقوبات واسعة على أسطول بحري يديره محمد حسين شمخاني، نجل مستشار المرشد علي خامنئي، في سياق زيادة الضغط على صادرات النفط الإيراني.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيانها إن محمد حسين شمخاني يدير أكثر من 50 ناقلة وسفينة حاويات متورطة في نقل النفط والمنتجات النفطية الإيرانية والروسية، ما يحقق أرباحًا تُقدّر بعشرات مليارات الدولارات.
ومع تزايد الضغوط، تتجه الجمهورية الإسلامية نحو تعزيز الروابط مع حلفائها في المنطقة، مثل باكستان، حيث أعلن الرئيس الإيراني مسعود زشكيان، الأحد، عزمه التوصل إلى حجم تبادل تجاري بقيمة 10 مليارات دولار معها، موضحًا أن "إيران وجدت باكستان إلى جانبها دومًا في أحلك الظروف".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يورو نيوز
منذ 18 دقائق
- يورو نيوز
رغم نقص الطيارين وارتفاع التكلفة.. مراجعة دفاعية كندية تُبرر الاستمرار في شراء طائرات "إف-35"
كشفت كندا عن الصفقة البالغة قيمتها 19 مليار دولار كندي (14 مليار دولار) في أوائل عام 2023. ولكن في يونيو/ حزيران، قالت أكبر هيئة رقابية مستقلة في كندا إن شراء الطائرات سيكلف ما لا يقل عن 45% أكثر من التقديرات الأولية، وقالت إن المشروع مهدد أيضًا بنقص الطيارين. اعتماد مفرط على الولايات المتحدة وكان كارني، الذي فاز في انتخابات أبريل/ نيسان بناءً على وعد بمواجهة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد طلب المراجعة من المسؤولين العسكريين في مارس/ آذار على أساس اعتماد كندا المفرط على صناعة الدفاع الأمريكية. التزمت أوتاوا قانونيًا بتمويل أول 16 طائرة من طراز "أف-35". ورغم أن كارني أوضح في مارس/ آذار أن كندا قد تدرس بجدية شراء الطائرات الـ 72 المتبقية من شركات غير أمريكية، إلا أن مراجعة وزارة الدفاع خلصت إلى أنه لا جدوى عسكرية من تقسيم الطلبية. بحسب شبكة البث الكندية "سي بي سي"، هناك دعم كبير بين الكنديين لإلغاء صفقة الشراء التي تبلغ قيمتها 19 مليار دولار والعثور على طائرات أخرى غير تلك المصنعة والمُدارة في الولايات المتحدة. تُعدّ طائرة "أف-35" المقاتلة الأكثر تطورًا من نوعها، وشراء طائرة أخرى من منافس أوروبي سيُحمّل تكاليف إضافية في التدريب والإمدادات والصيانة. وتتمتع القوات المسلحة الكندية بتكامل وثيق مع نظيرتها الأمريكية. قد يُسهم الالتزام بالخطة الأصلية في إزالة مصدر إزعاج محتمل في العلاقات مع الولايات المتحدة في وقتٍ تعثرت فيه المحادثات حول علاقة تجارية وأمنية جديدة. بحسب تقرير سابق لمجلة "نيوزويك"، فإن الخبراء يقولون على نطاق واسع إن عملية تخليص كندا من التزاماتها المتعلقة بطائرات إف-35 ستكون معقدة ومكلفة وغير عملية. ولكن المناقشات الدائرة حول طائرات إف-35 قد تقود كندا بعيداً عن القوة الجوية الأميركية على المدى الطويل، مع تسارع وتيرة البرامج التي تقودها أوروبا لإنتاج الجيل القادم من الطائرات المقاتلة. كارني يخفف حدته تجاه الجارة منذ فوزه في الانتخابات، خفف كارني من حدة لهجته، مشيرًا إلى أنه على الرغم من الرسوم الجمركية الأمريكية على الصلب والألمنيوم والسيارات، فإن كندا في وضع جيد مقارنةً بالدول الأخرى التي تواجه رسومًا جمركية أعلى. وأكد مكتب وزير الدفاع ديفيد ماكغينتي، في بيان، أن كندا تعتزم شراء أسطول جديد من الطائرات المقاتلة المتطورة. وأضاف: "في جميع قرارات المشتريات الدفاعية، ستعطي حكومتنا الأولوية للدفاع عن كندا وسيادتها، مع دعم الصناعة الكندية كلما أمكن". وأضاف: "نحن ملتزمون بشراء ما تحتاجه القوات الجوية، مع ضمان تحقيق منافع اقتصادية للكنديين والاستخدام المسؤول لأموال دافعي الضرائب". أعلنت كندا عن خطط لشراء طائرات إف-35 في عام 2010، لكن تغيير الحكومات، وتغيير قواعد شراء الطائرات، بالإضافة إلى تحديات الجائحة، تسبب في تأخيرات كبيرة. إسبانيا تختار أوروبا على خلاف الخيار الكندي بالبقاء على المنتج الأمريكي، صرح متحدث باسم وزارة الدفاع الإسبانية الأربعاء بأن إسبانيا لم تعد تدرس خيار شراء طائرات إف-35 المقاتلة، وتختار بين البدائل الأوروبية الصنع. وأكد المتحدث تقريرًا سابقًا لصحيفة "إل باييس" يفيد بأن الحكومة أرجأت خطط شراء طائرة إف-35، التي تصنعها شركة لوكهيد مارتن الأمريكية العملاقة في مجال الطيران والفضاء. ردًا على طلب التعليق على الأمر، قالت شركة لوكهيد مارتن في بيان: "المبيعات العسكرية الخارجية هي معاملات بين الحكومات، ومن الأفضل أن تُعالج هذه المسألة من قِبل الحكومة الأمريكية أو الإسبانية". وأفادت صحيفة "إل باييس" أن الحكومة خصصت 6.25 مليار يورو (7.24 مليار دولار) في ميزانيتها لعام 2023 لشراء طائرات مقاتلة جديدة. لكن خطة الحكومة الإسبانية لإنفاق معظم مبلغ 10.5 مليار يورو الإضافي على الدفاع هذا العام في أوروبا جعلت من المستحيل الحصول على الطائرات المقاتلة الأمريكية الصنع، وفقًا للصحيفة. أعلن رئيس الوزراء الإسباني الاشتراكي بيدرو سانشيز في وقت سابق من هذا العام عن خطط لزيادة الإنفاق على الدفاع لتحقيق هدف حلف شمال الأطلسي الحالي البالغ 2% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2025. ومع ذلك، فقد رفض رفع الإنفاق إلى 5% على المدى الطويل، على الرغم من الضغوط الأمريكية على جميع حلفاء الناتو للقيام بذلك. تعرّض موقف سانشيز لانتقادات شديدة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي هدّد بفرض رسوم جمركية إضافية على السلع الإسبانية.


يورو نيوز
منذ 5 ساعات
- يورو نيوز
الولايات المتحدة تزيد مكافأة القبض على مادورو إلى 50 مليون دولار وفنزويلا تصف الخطوة بـ "السخيفة"
وفي مقطع فيديو نُشر على موقع "إكس"، اتهمت بوندي مادورو بالتعاون مع جماعات إجرامية بارزة مثل "ترين دي أراغوا" و"كارتل سينالوا". وزعمت أن مادورو هو "أحد أكبر تجار المخدرات في العالم" ويشكل تهديدًا للأمن القومي الأمريكي. وأفادت أن وزارة العدل صادرت أكثر من 700 مليون دولار من الأصول المرتبطة بمادورو، بما في ذلك طائرتان خاصتان، موضحة أن 7 ملايين طن من الكوكايين المضبوط يمكن تتبعها مباشرة إلى الزعيم اليساري. استنكار فنزويلي وصرح وزير الخارجية الفنزويلي، إيفان جيل، عبر تلغرام بأن هذا الإعلان "أكثر التضليلات سخافة على الإطلاق". وقال جيل: "بينما نفضح المؤامرات الإرهابية التي تُدبّر انطلاقًا من بلدها، تُقدم هذه المرأة على إثارة ضجة إعلامية لإرضاء اليمين المتطرف المهزوم في فنزويلا". وأضاف: "كرامة وطننا ليست للبيع. نحن نرفض هذه العملية الدعائية السياسية الوقحة". حُددت المكافأة لأول مرة بمبلغ 15 مليون دولار في عام 2020، عندما اتهم الادعاء الأمريكي مادورو بالاتجار بالمخدرات. ورُفعت إلى 25 مليون دولار في يناير 2025، مع أداء مادورو اليمين الدستورية لولاية ثالثة، إلى جانب عقوبات جديدة على كبار المسؤولين. ما هي هذه المنظمات؟ "تران دي أراغوا" وتعني "قطار أراغوا" هي عصابة تأسست في مطلع الألفية الحالية في سجن غير معروف في مدينة أراغوا شمال وسط فنزويلا على يد شخص يدعى "نينيو غيريرو (Niño Guerrero)"، تصفه وسائل الإعلام بمدير "السجن الفاخر" بسبب نجاحه في تنمية أعمال العصابة داخل السجن حتى أصبح يدير "حديقة حيوانات وناديا ليليا وبنكا". أما "كارتل سينالوا" المعروفة أيضًا باسم منظمة "غوزمان لويرا"، هي منظمة دولية لتهريب المخدرات، وغسل الأموال، والجريمة المنظمة، تم تأسيسها في أواخر الثمانينات، يقع الكارتل في مدينة كولياكان بولاية سينالوا شمالي المكسيك. في فبراير/ شباط الماضي، صنّفت وزارة الخارجية الأمريكية رسميًا عصابة "ترين دي أراغوا" الفنزويلية كمنظمة إرهابية أجنبية، إلى جانب عصابة "إم إس-13" والعديد من الكارتلات المكسيكية. وفي يوليو/ تموز، صنّفت أيضًا كارتل "دي لوس سولس" كمنظمة إرهابية عالمية. صرح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في بيان صدر في وقت متأخر من الخميس أن مادورو كان زعيمًا لكارتل "دي لوس سولس" لأكثر من عقد من الزمان، وهي المسؤولة عن تهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة. وعلى الرغم من المكافأة الكبيرة، لا يزال مادورو في منصبه بعد تحديه للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والعديد من حكومات أميركا اللاتينية التي دانت إعادة انتخابه عام 2024 باعتبارها مزورة واعترفت بخصمه رئيسا منتخبا شرعيا لفنزويلا. وفي الشهر الماضي، أبرمت إدارة ترامب صفقة لتأمين إطلاق سراح 10 أمريكيين مسجونين في كراكاس مقابل عودة عشرات المهاجرين الذين رحلتهم الولايات المتحدة إلى السلفادور في إطار حملة الهجرة التي شنتها إدارة ترامب. وبعد ذلك بوقت قصير، غيّر البيت الأبيض مساره وسمح لشركة النفط الأمريكية "شيفرون" باستئناف التنقيب في فنزويلا بعد منعها سابقا بموجب العقوبات الأميركية.


يورو نيوز
منذ 5 ساعات
- يورو نيوز
تشريع جديد لزيادة عدد البطاقات الخضراء في أمريكا.. هل يشكل بداية فصل جديد في ملف الهجرة؟
وقد قدّم مشرّعون أميركيون في الكونغرس مقترحًا جديدًا تحت اسم "قانون الكرامة لعام 2025"، يهدف إلى زيادة عدد البطاقات الخضراء المتاحة للمهاجرين، وإحداث إصلاحات شاملة في نظام الهجرة داخل الولايات المتحدة. ويسعى القانون الجديد، الذي يحمل رقم إتس آر 4393 (H.R. 4393)، إلى معالجة التراكمات المزمنة في طلبات التأشيرات، وتوسيع معايير الأهلية للحصول على الإقامة الدائمة، إضافة إلى تسوية أوضاع من يُعرفون بـ"الحالمين" (Dreamers)، مع تغييرات كبيرة في سياسات أمن الحدود وأنظمة التحقق من الهوية. ومن أبرز التعديلات المقترحة، تمكين الأشخاص الذين دخلوا الولايات المتحدة وهم أطفال، وكذلك حاملي برنامج الحماية المؤقتة (DACA)، من تعديل أوضاعهم القانونية والحصول على إقامة دائمة، بشرط استيفاء شروط معينة مثل التخرج من جامعة أو مدرسة تقنية، أو الخدمة في الجيش الأميركي ثلاث سنوات على الأقل، أو العمل المستمر لمدة 4 سنوات بتصريح قانوني. كما ينص المشروع على تقليص فترة الانتظار القانونية في ملفات الهجرة العائلية والوظيفية إلى حد أقصى قدره 10 سنوات، من خلال إتاحة خيار الدفع لتسريع المعالجة مقابل 20 ألف دولار. ومن الإجراءات اللافتة في القانون، رفع الحد الأعلى للحصص السنوية بحسب الدولة من 7% إلى 15%، ما سيساعد في حلّ مشكلة التراكمات التي تواجه مواطنين من دول مثل الهند والصين. في عام 2023، حصل نحو 1.17 مليون شخص على البطاقة الخضراء، بزيادة 15.2% عن العام السابق، وكانت أغلبها مدعومة من العائلة (64.6%) تليها التأشيرات المرتبطة بالعمل (16.7%). وقد قالت النائبة الجمهورية من فلوريدا ماريا ألفيرا سالازار، إحدى مقدّمي المشروع: "قانون الكرامة هو مشروع ثوري يقدم حلًا لأزمة الهجرة: تأمين الحدود، وقف الهجرة غير الشرعية، ومنح فرصة قانونية للمهاجرين على المدى الطويل للبقاء والعمل. لا عفو، لا هدايا، لا جنسية – فقط محاسبة واستقرار يخدم اقتصادنا ومستقبلنا". وتمّت إحالة مشروع القانون إلى عدد من لجان الكونغرس، منها لجنة القضاء ولجنة الأمن الداخلي، للنظر في بنوده.