
أمريكا تضغط على لبنان: فككوا حزب الله وإلا لا مفاوضات
وبحسب المصادر ذاتها، فإنه إذا لم تقدم الحكومة اللبنانية التزاماً علنياً وواضحاً بحل حزب الله، فإن الولايات المتحدة لن ترسل مبعوثها الخاص توماس باراك إلى بيروت مرة أخرى، ولن تستمر في المحادثات مع المسؤولين اللبنانيين، ولن تضغط على إسرائيل لوقف الغارات الجوية أو سحب قواتها من المناطق التي تنتشر فيها في جنوب لبنان.
منذ ما يقرب من ستة أسابيع، تجري محادثات بين واشنطن وبيروت حول خطة أمريكية تتضمن نزع سلاح حزب الله بالكامل، مقابل وقف الهجمات الإسرائيلية وانسحاب إسرائيل من خمسة مواقع في جنوب لبنان. إلا أن كل هذا يتوقف، من وجهة نظر الأمريكيين، على التزام واضح من الحكومة اللبنانية.
من جهته رفض حزب الله، حتى الآن أي مطلب بنزع سلاحه. علنًا، لا يُبدي الحزب استعدادًا للتخلي عن ترسانته، لكن خلف الكواليس، ثمة استعدادٌ مُعينٌ للنظر في تقليص قواته وأسلحته.
ويشترط حزب الله أي اتفاقٍ بأن تكون إسرائيل هي من يبادر، ويوقف الهجمات، وتسحب قواتها من جنوب لبنان.
كما وجّه رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، الحليف الرئيسي لحزب الله، طلبًا مماثلًا إلى الولايات المتحدة: أولًا، تُوقف إسرائيل هجماتها، وعندها فقط يُطبّق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بعد أشهر من القتال. إلا أن أربعة مصادر أفادت بأن إسرائيل رفضت هذا الاقتراح أواخر الأسبوع الماضي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


معا الاخبارية
منذ 2 ساعات
- معا الاخبارية
هل تتهيأ إسرائيل لضربة قاصمة تشلّ عقارب المشروع النووي الإيراني؟
بيت لحم- معا- في الوقت الذي تتصاعد فيه الأدخنة فوق مدن إيرانية وتُظلم شاشات مؤسسات حساسة داخل إسرائيل، يزداد الحديث همسًا وعلانية عن مواجهة غير معلنة تتدحرج بهدوء نحو لحظة الانفجار. هل تمهد هذه "الحرب الخفية" لضربة إسرائيلية كبرى تستهدف البرنامج النووي الإيراني؟ من مشهد إلى عبادان، تتكرر حرائق غامضة في منشآت مدنية وصناعية حيوية بإيران، تتزامن بشكل لافت مع هجوم سيبراني شنته مجموعات إيرانية على أهداف داخل إسرائيل، في مشهد بات أقرب إلى "حرب استنزاف ناعمة" تخوضها الدولتان عبر التخريب والإرباك، لا الطائرات والدبابات. في الـ14 من يوليو التهم حريق كثيف مطار مشهد الدولي، ليتبعه بعد أيام حريق مهول في مصفاة عبادان، إحدى أكبر المنشآت النفطية في البلاد، أودى بحياة أحد العمال. وفي الوقت الذي سعت فيه السلطات الإيرانية لتبديد الذعر عبر الحديث عن "أعشاب محترقة" أو "تسرب في المضخات"، بدأت أصوات داخلية وخارجية تطرح فرضية أخرى أكثر خطورة: هل تُستهدف إيران من الداخل في عملية تخريب منسقة؟ مسؤولون إيرانيون لمّحوا ضمنًا إلى عمل خارجي، فيما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن دبلوماسي أوروبي ومسؤولين إيرانيين اعتقادهم أن إسرائيل تقف وراء بعض تلك الحوادث، في محاولة لتقويض البنية التحتية الحيوية تمهيدًا لما قد يكون أكثر من مجرد رسائل. في الضفة المقابلة، أعلنت مجموعة قرصنة إيرانية تدعى "جبهة إسناد" مسؤوليتها عن اختراق شركة "ماناميم" الإسرائيلية، وهي مزود رئيس للغذاء والخدمات اللوجستية للجيش الإسرائيلي. سبق للجماعة أن تبنت هجمات على الاستخبارات الإسرائيلية، في تصعيد نوعي يتجاوز الطابع التقليدي للهجمات الإلكترونية نحو أهداف تمس الأمن الغذائي والعسكري مباشرة. وفي الخلفية، يخوض الداخل الإيراني معركة أخرى؛ التصعيد السيبراني والتخريب الداخلي ترافق مع تصاعد التيار الرافض للتفاوض مع الغرب، واتهام الأصوات المعتدلة بالخيانة. وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أقرّ بصعوبة استئناف المفاوضات، لكنه ترك باب الأمل مواربًا، قائلاً: "طريق التفاوض ضيق، لكنه ليس مستحيلاً... إنما يحتاج لإثبات جدية الطرف الآخر". ما يجري في الظل يبدو أقرب إلى تمهيد لشيء أكبر حرائق داخل إيران، اختراقات في إسرائيل، وأعين المراقبين تتجه إلى منشآت نطنز وأراك وبوشهر. هل تتهيأ إسرائيل لضربة قاصمة توقف عقارب المشروع النووي الإيراني أم أن ما نشهده هو مجرد فصل آخر من حرب نفسية طويلة، تتقن اللعب تحت السطح وتخشى الانفجار فوقه؟


معا الاخبارية
منذ 2 ساعات
- معا الاخبارية
جيك سوليفان يخاطب الإسرائيليين كـ"صديق صادق": هذه الحرب لم تعد تحمي أمن إسرائيل
تل أبيب- معا- قال مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جيك سوليفان أنه حان الوقت لإنهاء الحرب في غزة، فهي لم تعد تحقق أهدافا تحمي أمن إسرائيل بل تزيد من عزلتها الدولية وتفاقم الأزمة الإنسانية. وأكد سوليفان في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية أن على القادة الإسرائيليين تقديم عرض جريء بإعادة جميع المختطفين (أحياء وأمواتا) مقابل إنهاء الحرب نهائيا، مع تسليم إدارة غزة لهيئة فلسطينية مدعومة إقليميا ودوليا، مؤكدا أن استمرار القتال غير مبرر، والبديل هو حرب لا نهاية لها تدفع ثمنها المدنيون. وقال "المسؤولية الإنسانية تقع على إسرائيل، ويجب ضمان وصول المساعدات فورا". وأوضح سوليفان "عندما انهارت هدنة الحرب الأخيرة وتجددت المعارك، توقفت المفاوضات. حينها، توجهت كمواطن عادي إلى مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية. واليوم، أتوجه إليكم أنتم شعب إسرائيل الذي عانى وقاتل، والذي يواجه انتقادات دولية متصاعدة، وأغلبيته الساحقة تريد إنهاء الحرب. على قادتكم أن يقدموا عرضا لإعادة جميع المختطفين إلى ديارهم، مقابل إنهاء الحرب نهائيا". وقال "على طاولتي في البيت الأبيض، وضعت صور المختطفين الأمريكيين المحتجزين لدى حماس. عرفت أسماءهم وقصصهم، كما عرفت عائلاتهم عن قرب. شجاعهم كان ملهما، رغم الألم والغضب الذي لا مفر منه. مر أكثر من 600 يوم منذ مجزرة 7 أكتوبر، ولم ينته الحزن بعد: حزن الضحايا والمختطفين وعائلاتهم، وحزن المدنيين الفلسطينيين الذين قتلوا أو عانوا في غزة". وتابع مستشار الأمن القومي السابق "عندما انتهت ولايتي في البيت الأبيض في يناير، كان هناك أمل رغم المأساة. نجحنا في تحقيق هدنة بناء على إطار طرحه الرئيس (السابق جو) بايدن في مايو، أفرجت عنها حماس عن 30 مختطفا، ووضعت جداول زمنية واضحة لتحويل الهدنة إلى إنهاء دائم للحرب. لكن الهدنة انهارت، وعاد القتال، وتوقف التفاوض". وقال أن "إسرائيل دمرت البنية العسكرية لحماس، واغتالت قادتها في غزة، وواجهت بدعم أمريكي التهديدات الإقليمية بحزم. لكنها لم تحول انتصاراتها العسكرية إلى استراتيجية تضمن أمنها طويل الأمد". ويضيف سوليفان "اليوم، إسرائيل قوية وأعداؤها ضعفاء، لكن قادتها يسعون لحرب بلا نهاية، تحقق مكاسب عسكرية ضئيلة، بينما تدفع ثمنها كارثة إنسانية متواصلة ومقتل مدنيين أبرياء. العزلة الدولية لإسرائيل تتعمق، مما يهدد أمنها ورفاهيتها. واستمرار الحرب يحجب أي رؤية لإقليم مستقر". ويؤكد "لذا، يجب أن تتوسع أهداف إسرائيل في المفاوضات لتشمل عرضا جريئا: إنهاء الحرب مقابل إعادة جميع المختطفين ، أحياء وأمواتا، دون جدل حول مراحل، أو تصريحات رسمية عن استئناف القتال لاحقا.. على حماس أن تسلم الإدارة المدنية لغزة لهيئة فلسطينية مدعومة من دول المنطقة، بمساعدة المجتمع الدولي لإعادة الإعمار". ويشير المستشار الأمريكي السابق "أثبتت الهدنة في جنوب لبنان أن إسرائيل يمكن أن تشعر بالأمن دون قتل كل عنصر في حزب الله. يمكن تطبيق النهج نفسه في غزة.. بإمكان إسرائيل منع أعادة تسلح حماس، كما تفعل في لبنان. لديها سيطرة أكبر على حدود غزة، ويمكنها التعاون مع دول عربية دعت لنزع سلاح حماس". ويضيف "لا شيء يبرر المجاعة التي يعانيها المدنيون في غزة. إسرائيل تتحكم عسكريا في القطاع، لذا تقع عليها مسؤولية تمكين وصول المساعدات. الخطوات الأخيرة، مثل الهدنات الإنسانية، جيدة، لكن المقياس الحقيقي هو النتيجة، وليس الجهد". ويختم مستشار الأمن القومي السابق جيك سوليفان مقالته "الجذور الحقيقية للأزمة هي استمرار الحرب. لن تنتهي المعاناة إلا بإنهائها. هذه الحرب لم تعد تحقق أهدافا تحمي أمن إسرائيل. حان الوقت لتغيير النهج: إنهاء الحرب، وإعادة المختطفين، وفتح طريق جديد نحو الاستقرار.. نحن ديمقراطيات صامدة، نختلف بحدة، لكننا نصحح مسارنا. وأكتب اليوم بهذه الروح: كصديق صادق".


معا الاخبارية
منذ 10 ساعات
- معا الاخبارية
لأول مرة تنضم هذه الدول إلى إسقاط المساعدات جواً على غزة
بيت لحم معا-لأول مرة ، وبقيادة الأردن، من المتوقع أن تنضم ألمانيا وإسبانيا وبلجيكا وفرنسا والبحرين إلى عملية إسقاط المساعدات جوا على غزة اليوم. وأعلن ما يسمى منسق الحكومة الإسرائيلية صباح اليوم أن ألمانيا وإسبانيا وبلجيكا وفرنسا والبحرين ستنضم إلى عملية الإسقاط الجوي للمساعدات على قطاع غزة. وسيقود الأردنيون هذه الجهود. ومنذ استئناف الإسقاط الجوي في غزة، أُلقي في القطاع ما يقارب 200 طرد مساعدات. اليوم ستُنفذ أكبر عملية إسقاط حتى الآن، بأكثر من 150 طردًا (أي ما يعادل تقريبًا كل ما أُسقط حتى الآن مجتمعًا). ومع ذلك، من المهم التذكير بأن الحديث يدور أساسًا عن خطوة دعائية من قِبل الدول التي تقوم بالإسقاط: 30 طرداً جويًا يعادلون شاحنة واحدة فقط، أي أن كل ما سيتم إسقاطه اليوم يعادل نحو 5 شاحنات فقط.