logo
جيك سوليفان يخاطب الإسرائيليين كـ"صديق صادق": هذه الحرب لم تعد تحمي أمن إسرائيل

جيك سوليفان يخاطب الإسرائيليين كـ"صديق صادق": هذه الحرب لم تعد تحمي أمن إسرائيل

معا الاخباريةمنذ يوم واحد
تل أبيب- معا- قال مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جيك سوليفان أنه حان الوقت لإنهاء الحرب في غزة، فهي لم تعد تحقق أهدافا تحمي أمن إسرائيل بل تزيد من عزلتها الدولية وتفاقم الأزمة الإنسانية.
وأكد سوليفان في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية أن على القادة الإسرائيليين تقديم عرض جريء بإعادة جميع المختطفين (أحياء وأمواتا) مقابل إنهاء الحرب نهائيا، مع تسليم إدارة غزة لهيئة فلسطينية مدعومة إقليميا ودوليا، مؤكدا أن استمرار القتال غير مبرر، والبديل هو حرب لا نهاية لها تدفع ثمنها المدنيون.
وقال "المسؤولية الإنسانية تقع على إسرائيل، ويجب ضمان وصول المساعدات فورا".
وأوضح سوليفان "عندما انهارت هدنة الحرب الأخيرة وتجددت المعارك، توقفت المفاوضات. حينها، توجهت كمواطن عادي إلى مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية. واليوم، أتوجه إليكم أنتم شعب إسرائيل الذي عانى وقاتل، والذي يواجه انتقادات دولية متصاعدة، وأغلبيته الساحقة تريد إنهاء الحرب. على قادتكم أن يقدموا عرضا لإعادة جميع المختطفين إلى ديارهم، مقابل إنهاء الحرب نهائيا".
وقال "على طاولتي في البيت الأبيض، وضعت صور المختطفين الأمريكيين المحتجزين لدى حماس. عرفت أسماءهم وقصصهم، كما عرفت عائلاتهم عن قرب. شجاعهم كان ملهما، رغم الألم والغضب الذي لا مفر منه. مر أكثر من 600 يوم منذ مجزرة 7 أكتوبر، ولم ينته الحزن بعد: حزن الضحايا والمختطفين وعائلاتهم، وحزن المدنيين الفلسطينيين الذين قتلوا أو عانوا في غزة".
وتابع مستشار الأمن القومي السابق "عندما انتهت ولايتي في البيت الأبيض في يناير، كان هناك أمل رغم المأساة. نجحنا في تحقيق هدنة بناء على إطار طرحه الرئيس (السابق جو) بايدن في مايو، أفرجت عنها حماس عن 30 مختطفا، ووضعت جداول زمنية واضحة لتحويل الهدنة إلى إنهاء دائم للحرب. لكن الهدنة انهارت، وعاد القتال، وتوقف التفاوض".
وقال أن "إسرائيل دمرت البنية العسكرية لحماس، واغتالت قادتها في غزة، وواجهت بدعم أمريكي التهديدات الإقليمية بحزم. لكنها لم تحول انتصاراتها العسكرية إلى استراتيجية تضمن أمنها طويل الأمد".
ويضيف سوليفان "اليوم، إسرائيل قوية وأعداؤها ضعفاء، لكن قادتها يسعون لحرب بلا نهاية، تحقق مكاسب عسكرية ضئيلة، بينما تدفع ثمنها كارثة إنسانية متواصلة ومقتل مدنيين أبرياء. العزلة الدولية لإسرائيل تتعمق، مما يهدد أمنها ورفاهيتها. واستمرار الحرب يحجب أي رؤية لإقليم مستقر".
ويؤكد "لذا، يجب أن تتوسع أهداف إسرائيل في المفاوضات لتشمل عرضا جريئا: إنهاء الحرب مقابل إعادة جميع المختطفين ، أحياء وأمواتا، دون جدل حول مراحل، أو تصريحات رسمية عن استئناف القتال لاحقا.. على حماس أن تسلم الإدارة المدنية لغزة لهيئة فلسطينية مدعومة من دول المنطقة، بمساعدة المجتمع الدولي لإعادة الإعمار".
ويشير المستشار الأمريكي السابق "أثبتت الهدنة في جنوب لبنان أن إسرائيل يمكن أن تشعر بالأمن دون قتل كل عنصر في حزب الله. يمكن تطبيق النهج نفسه في غزة.. بإمكان إسرائيل منع أعادة تسلح حماس، كما تفعل في لبنان. لديها سيطرة أكبر على حدود غزة، ويمكنها التعاون مع دول عربية دعت لنزع سلاح حماس".
ويضيف "لا شيء يبرر المجاعة التي يعانيها المدنيون في غزة. إسرائيل تتحكم عسكريا في القطاع، لذا تقع عليها مسؤولية تمكين وصول المساعدات. الخطوات الأخيرة، مثل الهدنات الإنسانية، جيدة، لكن المقياس الحقيقي هو النتيجة، وليس الجهد".
ويختم مستشار الأمن القومي السابق جيك سوليفان مقالته "الجذور الحقيقية للأزمة هي استمرار الحرب. لن تنتهي المعاناة إلا بإنهائها. هذه الحرب لم تعد تحقق أهدافا تحمي أمن إسرائيل. حان الوقت لتغيير النهج: إنهاء الحرب، وإعادة المختطفين، وفتح طريق جديد نحو الاستقرار.. نحن ديمقراطيات صامدة، نختلف بحدة، لكننا نصحح مسارنا. وأكتب اليوم بهذه الروح: كصديق صادق".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

انذار اخير لحماس...الكشف عن مقترح امريكي اسرائيلي جديد
انذار اخير لحماس...الكشف عن مقترح امريكي اسرائيلي جديد

معا الاخبارية

timeمنذ 9 ساعات

  • معا الاخبارية

انذار اخير لحماس...الكشف عن مقترح امريكي اسرائيلي جديد

بيت لحم معا- كشفت القناة 12 الإسرائيلية أن تل أبيب وواشنطن تجريان محادثات متقدمة لصياغة مقترح جديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. ويشمل المقترح نزع سلاح الحركة بالكامل، والإفراج عن جميع الأسرى، وتشكيل إدارة دولية مؤقتة للقطاع بقيادة أميركية. المقترح يشمل مهلة لحماس للإفراج عن الأسرى دفعة واحدة، نزع سلاح المقاومة، وتشكيل إدارة أممية بقيادة واشنطن بعد انتهاء الحرب على غزة. ووفقًا للتقرير، في حال رفضت حماس هذه المطالب، من المتوقع أن تشن إسرائيل عملية عسكرية واسعة النطاق تهدف إلى هزيمتها وبدعم من الولايات المتحدة. ويبدو أن ترامب، بعد الحديث عن رغبة حماس في الاحتفاظ بالرهائن لسنوات عديدة أخرى، يدرك أيضاً أن الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر، ويكثف نبرته تجاه حماس. وفي ما وصفته القناة بـ"اللحظة الحاسمة"، نُقل عن مصادر سياسية أن إسرائيل "تتجه نحو صفقة شاملة"، لكن مسؤولين أمنيين قللوا من فرص التوصّل لاتفاق، معتبرين أن الفجوة بين موقفي إسرائيل، الذي يشترط نزع سلاح حماس وانهيارها، وبين موقف الحركة، ما زالت "كبيرة وغير قابلة للجسر".

تكرر المشهد ، سحب سلاح المقاومة من الاجتياح الإسرائيلي لبيروت 1982 إلى قطاع غزة اليوم، بقلم : عمران الخطيب
تكرر المشهد ، سحب سلاح المقاومة من الاجتياح الإسرائيلي لبيروت 1982 إلى قطاع غزة اليوم، بقلم : عمران الخطيب

شبكة أنباء شفا

timeمنذ 10 ساعات

  • شبكة أنباء شفا

تكرر المشهد ، سحب سلاح المقاومة من الاجتياح الإسرائيلي لبيروت 1982 إلى قطاع غزة اليوم، بقلم : عمران الخطيب

تكرر المشهد ، سحب سلاح المقاومة من الاجتياح الإسرائيلي لبيروت 1982 إلى قطاع غزة اليوم، بقلم : عمران الخطيب قد يكون من الأهداف الأساسية لـ'إسرائيل' كدولة احتلال، سحب سلاح المقاومة الفلسطينية في مختلف محطات الصراع مع الكيان الصهيوني، من قطاع غزة. والمقاومة الفلسطينية ليست محصورة فقط بحركة حماس، ولكن بسبب ما حدث يوم السابع من أكتوبر، حيث تبنّت كتائب القسام عملية طوفان الأقصى. نتفق أو نختلف، ليس على ما حدث يوم السابع من أكتوبر، ولكن على النتائج غير المحسوبة والكارثية التي تسبب بها العدوان الإسرائيلي، من خلال الإبادة الجماعية لشعبنا الفلسطيني في قطاع غزة. ولم يتوقف العدوان عند حجم الخسائر البشرية والمادية فحسب، بل شمل أيضًا منع إدخال المساعدات الغذائية والأدوية ومياه الشرب، وتسبّب في المجاعة والموت الجماعي نتيجة الجوع جراء الحصار ومنع الإغاثة، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي. فالهدف لا يتوقف عند رد الفعل على السابع من أكتوبر، بل يمتد إلى تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة، وهو هدف مشترك بين الإدارة الأمريكية و'إسرائيل'، كدولة احتلال وظيفية تخدم مصالح الولايات المتحدة الأمريكية، كما كان دورها الوظيفي سابقًا مع الدول الاستعمارية: بريطانيا صاحبة وعد بلفور المشؤوم، وفرنسا التي ساعدت في بناء المفاعل النووي في ديمونا وزودت 'إسرائيل' بطائرات الميراج الفرنسية. سحب سلاح المقاومة في قطاع غزة قد يكون ضرورة ذاتية في الوقت الحاضر، من أجل عدم تقديم الذرائع لـ'إسرائيل' للاستمرار في العدوان والإبادة الجماعية، وهذه المطالب تذكرني بالمفاوضات لخروج المقاومة الفلسطينية من بيروت، حين كانت جولات فيليب حبيب المكوكية إلى العاصمة اللبنانية بيروت، والمفاوضات مع الرئيس الراحل ياسر عرفات. واليوم يتكرر المشهد ذاته. في هذا السياق، خرجت منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان، وقد اعتقدت 'إسرائيل' بعد دخول العاصمة بيروت وارتكاب المجازر والإعدامات الجماعية للفلسطينيين في مخيمي صبرا وشاتيلا، أن حقبة المقاومة الفلسطينية من لبنان قد انتهت. لكن ظهرت المقاومة اللبنانية من مختلف الأحزاب، ونشأ حزب الله، وبفضل هذه المقاومة الوطنية اللبنانية، خرجت 'إسرائيل' من لبنان، بل كان سبب نجاح إيهود باراك في الانتخابات الرئاسية للحكومة الإسرائيلية هو إعلان الانسحاب من جنوب لبنان. وفي هذا السياق، فإن سحب سلاح حماس والفصائل الفلسطينية لا يعني انتهاء عصر المقاومة الفلسطينية، خاصة مع معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة. فقد تأخذ المقاومة أشكالًا مختلفة، وقد تعود إلى المقاومة المسلحة في حال عجز المجتمع الدولي عن تنفيذ القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي للأمم المتحدة، والتي تمثل الحد الأدنى لشعبنا الفلسطيني: قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وحل عادل للاجئين الفلسطينيين. ولذلك، فالقضية الفلسطينية ليست محصورة فقط في السلاح، بل في إرادة الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت الاحتلال الإسرائيلي منذ تأسيس دولة 'إسرائيل' على الجغرافيا الفلسطينية الممتدة من نهر الأردن إلى الشواطئ الفلسطينية الساحلية على البحر الأبيض المتوسط. لذلك، على دول العالم، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، أن تدرك أن الأمن والسلام والاستقرار سيكون منقوصًا طالما أن الشعب الفلسطيني لا يزال تحت الاحتلال الإسرائيلي. ولتنشيط الذاكرة: بعد خروج المقاومة الفلسطينية من بيروت، تعرّضت منظمة التحرير الفلسطينية إلى سلسلة من محاولات خلق البدائل والانشقاقات من أطراف معادية لحقوق الشعب الفلسطيني تحت عناوين مختلفة. واليوم، يتكرر المشهد ذاته لتكريس نفس الهدف: مزيد من الانقسامات الفلسطينية. لذلك، على مختلف الفصائل الوطنية والإسلامية والشخصيات الوطنية، المحافظة على وحدة التمثيل الفلسطيني من خلال منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها، لتحقيق الأهداف الاستراتيجية لشعبنا الفلسطيني، وأساسها: إنهاء الاحتلال الإسرائيلي. عمران الخطيب

ويتكوف في ساحة الاسرى..عائلاتهم يطلبون وقف الجنون بغزة وإبرام صفقة تبادل
ويتكوف في ساحة الاسرى..عائلاتهم يطلبون وقف الجنون بغزة وإبرام صفقة تبادل

معا الاخبارية

timeمنذ 17 ساعات

  • معا الاخبارية

ويتكوف في ساحة الاسرى..عائلاتهم يطلبون وقف الجنون بغزة وإبرام صفقة تبادل

بيت لحم-معا- "أوقفوا هذا الجنون"، هكذا صرخت عائلات الاسرى الإسرائيليين في بيان طالبت رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بوقف ما وصفته "بالجنون"، والذهاب إلى "صفقة شاملة" مع حركة حماس. جاء ذلك، هذه المرة، على خلفية مقطع فيديو نشرته كتائب القسام، الجمعة، لاسير إسرائيلي بدا في حالة من الهزال الشديد، وحذّرت العائلات من تدهور أوضاع المختطفين، بالتزامن مع وصول المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى إسرائيل. وجاء في بيان صادر عن هيئة عائلات المحتجزين في غزة، على منصة "إكس" أنه "انظروا في أعينهم (الرهائن الإسرائيليين)، لقد نفد الوقت، إخواننا يمرّون بجحيم في الأسر، أوقفوا هذا الجنون - توصلوا إلى اتفاق شامل يعيدهم" إلى البيت. صرخ آدم، ابن عم روم بريسلافسكي، قائلاً إن روم حُطم رغم نضاله من أجل شعبه، معبّرًا عن خيبة أمله من لا مبالاة المجتمع، مضيفًا: "الموت بات أرحم من هذا الواقع". وكشفت عنات إنجرست، والدة المختطف ماتان إنجرست، عن رسالة كتبتها أمس إلى غال هيرش، منسق شؤون الأسرى والمفقودين. قالت: "سألته: ماذا يحدث؟ طفلي يتحول إلى جلد وعظم. فقال لي: إنها دعاية حماس، وهذا جوابه". وأضافت أنها ردت عليه: " أنتم تفشلون في دوركم - وهو إنقاذ الشخص الذي اختُطف تحت قيادتكم. وفي حديث مع موقع Ynet، قالت: "في اللحظة التي أخبرتُ فيها غال هيرش بفشلهم، أوقف المحادثة. انظروا إليهم! انتهى الوقت!" صرخت العائلات. "إخواننا يمرون بجحيم في الأسر. أوقفوا هذا الجنون - توصلوا إلى اتفاق شامل يعيدهم إلى ديارهم." والجمعة، نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مقطعًا لأسير الإسرائيلي ظهر فيه وهو يعاني من فقدان شديد في الوزن نتيجة استمرار سياسة التجويع التي تنتهجها تل أبيب في غزة. وأظهر الفيديو الأسير جالسًا على سرير في غرفة ضيقة، وقد برزت عظامه بشكل واضح نتيجة سوء التغذية. وقالت "القسام" في الفيديو، الذي بثّته بثلاث لغات (العربية، العبرية، الإنجليزية)، إن الأسرى المحتجزين لديها "يأكلون مما نأكل، ويشربون مما نشرب"، وأرفقته بمشاهد لأطفال من غزة تظهر عليهم علامات سوء التغذية، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي. بعد المحادثات مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف الذي وصل إلى إسرائيل، تسود أجواء صعبة وتشاؤم كبير في إسرائيل بشأن فرص التوصل إلى صفقة تبادل أسرى في المستقبل القريب، بحيث يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي العدوان في قطاع غزة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store