
حرب حسن نصر الله الأخيرة – (5)
في اليوم التالي، وانطلاقا من مبدأ «وحدة الساحات»، قرر «حزب الله» دعم «حماس» عبر اعلان نصف حرب ضد إسرائيل أسماها «حرب الإسناد» وأطلقَ صواريخ موجهة وقذائف مدفعية حصرها بالمواقع التي تحتلها إسرائيل في مزارع شبعا [1]. الإسرائيلي بدوره قرر الرد بخوض «حرب وجود» مع كامل «محور المقاومة»، تسفر عن رابح واحد وخاسر واحد، دون أية مساحة رمادية.
أكّدَ وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت أن الاستعدادات الإسرائيلية للحرب ضد «حزب الله» كانت مكتملة منذ زمن بعيد قبل عملية «طوفان الأقصى» وإنه طلب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو شن هجوم كبير على «حزب الله» في 11 تشرين الأول 2023. ولو حصلت الحرب آنذاك لأدّت إلى نفس نتائج التي تحققت بعد سنة [2].
لم يقتصر التجسس الإسرائيلي على الأقمار الصناعية والطائرات المسيرة (الدرون) وشبكة الاتصال الداخلي والبيجرر والووكي توكي، بل تعداها إلى تجنيد عملاء من داخل بنية «حزب الله». يقول الإعلامي والكاتب السياسي اللبناني فيصل عبد الساتر: «نحنُ نقرُّ بوجود عين بشرية أو دلائل حسية على وجود عملاء. وزن العملاء وما قدموه من معلومات، محل بحث الآن. لم يصل الحزب إلى معطيات حاسمة حو طبيعة ما قُدِّمَ (للاسرائيلي) ومِنْ أي دائرة أتت ومَنْ هي الشخصيات المخترقة. لقد ألقي القبض على عدد من هؤلاء قبل وقف اطلاق النار وبعده. أحد هؤلاء يُلقّب بالمنشِد وقد جُنِّدَ في أربيل في العراق. والمعلومات التي قدمها لم تكن كبيرة. هذا الشخص كان يشتغل في' وحدة النقل' وكان يعمل على برنامج خطير جداً وهو برنامج 'الدراجات النارية' التي يتنقل عليها عناصر المقاومة والمسؤولين. ولو لم يعتقل ربما كانت المعلومات التي سيرسلها ستكون لها أضرار كبيرة» [3].
بعد بدء المواجهة بفترة قصيرة، نفّذَ الإسرائيلي عمليات قصف واغتيال في الجبهة وفي بيروت دون أن يتلقى رداً رادعاً من الحزب وذلك لأنّ الأخير ألزم نفسه بمواجهة ذات سقف منخفض لتجنّب اندلاع حرب واسعة. إضافة لذلك، فإن الاختراق الاستخباري الإسرائيلي كان عميقاً وشاملاً بما جعله على بيّنة بالخطوة القادمة للحزب وهي في مرحلة الفكرة قبل أن تتحول إلى فعل. وهذا مكنه من احباط عمليات مهمة كان الحزب بصدد تنفيذها. مثال على ذلك عملية الأربعين التي جاءت رداً على اغتيال فؤاد شكر أحد مؤسسي الحزب وكبير مستشاري السيد حسن في ضاحية بيروت الجنوبية في 30/7/2024، فحين قرر الحزب الرد على الاغتيال عبر الضرب في العمق الإسرائيلي، كان الإسرائيلي على علم بموعد الهجوم ونفّذ هجوماً استباقيا قبل توقيت الرد بنصف ساعة. رغم ذلك، نجح الحزب في تنفيذ العملية التي استهدفت قاعدة غليلوت العسكرية في ضواحي تل أبيب.
يقول سعيد زياد، الباحث في الشؤون السياسية والستراتيجية: «كشفت العملية – بالإضافة إلى طريقة إدارة مشهد المعركة برمّته – عن خلل كبير في طريقة المناورة لحزب الله، وإدارة الحرب مع المحتل، وبيّنت القدر الهائل من الأغلال التي يقيّد بها حزب الله مساحات المناورة والاشتباك لديه، مما أتاح المجال واسعًا أمام المحتل لتبني إستراتيجية هجومية عنيفة وعدائية، وجعلته يذهب معه لوثبات كبيرة» [4]. وأوضح سعيد زياد أن المحتل «ينطلق في تقدير موقفه هذا من سابق علم لديه بأن حزب الله لا يريد الانجرار لحرب شاملة، وأن هذه الجبهات رسمت لنفسها سقفًا صارمًا في هذه المعركة لا يتجاوز (الإسناد)، وأن النوايا التي كشف عنها الأمين العام لحزب الله في خطاباته المتكررة، وأكد عليها مرارًا، أتاحت للمحتل الذهاب بعيدًا في تكسير قواعد الاشتباك معه» [4].
المواجهة الشاملة
وحين اتُّخِذَ قرار خوض المعركة النهائية، فعّل الاسرائيلي خطته. يقول الباحث والكاتب السياسي اللبناني حسن الدر «إن الإسرائيلي كان لديه بنك اهداف واضح وخطة واضحة في لبنان. أحد الأصدقاء يقول إن الإسرائيلي 'شالها من الثلاجة وحطّها بالميكرويف، سخنها وباشر العمل'» [5].
1. تنفيذ «عملية الصافرة»
2. شن غارات جوية كبرى لتدمير مخازن الأسلحة والاعتدة
3. تكثيف عمليات الاغتيال
4. الهجوم البري
5. وقف إطلاق النار وفرض تنفيذ القرار 1701 على «حزب الله»
«عملية الصافرة» في 17 و18/9/2024
تفجير أجهزة النداء السريع «البيجر» والاتصال اللاسلكي «الووكي توكي» على وجبتين في السابع عشر والثامن عشر من أيلول/سبتمبر. وقد اسفرت التفجيرات عن مقتل العشرات واصابة حوالي ثلاثة آلاف مقاتل تركزت إصاباتهم في الأطراف والعيون، الأمر الذي أدى إلى خروج اغلبهم من الخدمة. وكان مقاتلو صنف الصواريخ الاستراتيجية والدفاع الجوي والقوة البحرية الأشد تضرراً، الأمر الذي حرم الحزب من إمكانية زج تلك الصنوف في الحرب الشاملة. كما الحقت العملية أضراراً نفسية ومعنوية أصابت الحزب وبيئته [6].
لم تقتصر أضرار «عملية الصافرة» على ما ذُكِر أعلاه، فقد أوضح فيصل عبد الساتر، وهنا انقل مع بعض التصرف، أن «أجهزة البيجر لم تكن مفخخة فحسب بل مزروع فيها أجهزة للمراقبة، الأمر الذي مكّنَ الإسرائيلي من قراءة الرسائل بشكل دقيق مكنه من استهداف أماكن محددة. وهذا الأمر شبه ثابت ولا أريد أن اقطع به. لكن هناك معلومات تقول إن الرسائل كانت تُقرأ بشكل أو بآخر» [3].
اغتيال قادة «قوة الرضوان» في 20/9/2024
حين قرر الحزب الانتقام لضحايا «عملية الصافرة» بهجوم كبير تنفذه «قوة الرضوان» [5]، سبقَ الإسرائيلي الحزب وتمكن من تنفيذ غارة جوية اسفرت عن اغتيال كل قادة «قوة الرضوان» الذين كانوا مجتمعين في الضاحية الجنوبية ببيروت. قُتِلَ في الغارة إبراهيم عقيل قائد القوة ورئيس شعبة العمليات بالحزب، ومعاونه أحمد وهبي وخمسة عشر آخرين من القادة.
يقول رئيس المنطقة الشمالية في الإستخبارات العسكرية بالجيش الإسرائيليّ العقيد 'ر.' إنّ «اغتيال القيادي في 'حزب الله' إبراهيم عقيل كان دراماتيكياً، موضحاً أن جميع من قضى معه من قادة 'الرضوان' هم خبراء في مجالهم، وهم الذين وضعوا خطة هجوم القوّة ضد إسرائيل وتدربوا عليها وامتلكوا معرفة واسعة، لكنّ كل شيء اختفى في لحظة، وأضاف: 'عقيل هو أحد أهم عقول حزب الله، كما أنه أحد واضعي خطة الهجوم على إسرائيل والأنفاق، وهو الذي دفع باتجاه الحرب مع إسرائيل» [7].
أوضح حسن الدر أنه باغتيال إبراهيم عقيل ورفاقه اقتنع الحزب بضرورة وقف الحرب بما أدى إلى فتح مسارات وقف الحرب. لذلك وافق الحزب على هدنة الواحد وعشرين يوماً التي اقترحتها أميركا وفرنسا في 25/9/2024 [5]. لكن الإسرائيلي رفض القبول بالهدنة، والسبب واضح؛ الخطة تنجح والضربات تؤتي أكلها؛ وها هو الحزب يترنح تحت وقع الضربات وكل قيادة الحزب في متناول اليد. ومن المفيد التذكير بأن إبراهيم عقيل كان ضد فكرة «النصف حرب» التي ارتآها الأمين العام حسن نصر الله.
نفَّذَ الطيران العسكري الإسرائيلي 1800 غارة على أكثر من 1300 هدف لحزب الله في انحاء لبنان. استهدف فيها منصات إطلاق صواريخ ومخازن أسلحة ومقرات. قُتل في تلك الغارات 558 شخصاً، بينهم 50 طفلاً و94 امرأة وجُرِحَ 1835 شخصاً.
يقول فيصل عبد الساتر إن «يوم 23 أيلول/سبتمبر 2024، يوم الزنّار الناري الكبير أصاب «حزب الله» بإرباك كبير. العديد من الغارات الجوية تمكنت من تحقيق إصابات دقيقة أربكت حزب الله بشكل كبير» [3]. (احتراماً للملكية الفكرية، فإنّ الأستاذ فيصل هو صاحب تسمية «يوم الزنار (= الحزام) الكبير»).
أوضح الصحفي اللبناني عبد الله قمح أن «جزءاً كبيراً من القدرات التي راكمها حزب الله على مدى عشرين عاماً انتهت في 23 أيلول 2024» [8].
استمر الإسرائيلي في اغتيال قادة بعينهم يُلحِق غيابهم ضررا كبيرا بقدرات الحزب السوقية والتعبوية. اغتيل اغلبهم في ضاحية بيروت الجنوبية، يذكر منهم:
– 24/9، إبراهيم قبيسي، قائد بمنظومة الصواريخ.
– 26/9، محمد حسين سرور، قائد القوة الجوية والمسؤول عن وحدة الصواريخ.
– 28/9، نبيل قاووق، نائب رئيس المجلس التنفيذي وقائد وحدة الأمن الوقائي.
– 28/9، حسن خليل ياسين، مسؤول في مكتب استخبارات الحزب.
– 28/9، محمد علي إسماعيل، مسؤول وحدة الصواريخ في جنوب لبنان ونائبه حسين احمد اسماعيل. اغتيلا في جنوب لبنان.
اغتيال الأمين العام حسن نصر الله في 27/9/2024
اغتيل السيد حسن نصر الله ومن كان معه من اركان حربه ومساعديه في مقر للحزب في حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية، ذُكِرَ منهم:
o علي كركي، قائد عسكري والرجل الثالث في الحزب.
o سمير توفيق ديب، مدير مكتب نصر الله ومستشاره.
o إبراهيم حسين جزيني. رئيس وحدة الأمن الشخصي لنصر الله.
o عبد الأمير محمد سبليني، مسؤول في الحزب.
o علي نايف أيوب، مسؤول القوة النارية للحزب.
o العميد عباس نيلفروشان، نائب رئيس العمليات في الحرس الثوري الإيراني
حصلت كافة الاغتيالات الجماعية الكبرى والموجعة في الضاحية الجنوبية بسبب بقاء أغلب قادة الحزب وعقدهم اجتماعات موسعة في مقرات الحزب المكشوفة. فعلوا ذلك رغم أنهم يشاهدون الإسرائيلي يصطاد رفاقهم فرادى وجماعات. يُعْزي حسن الدر اغتيال السيد حسن نصر الله «لخطأ في التقدير السياسي وليس في التقدير الأمني. التقدير السياسي كان أن قتل السيد حسن نصر الله مسألة غير مطروحة وغير ممكنة لأنه يأخذ المنطقة كلها للحرب. لذلك، لا أحد كان يصدق أن إسرائيل ستذهب إليه» [5].
الهجوم البري في 1/10/2024
في 1/10/2024، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية برية محددة الهدف ضد أهداف لحزب الله في المنطقة القريبة من الحدود في الجنوب اللبناني. وفي اليوم ذاته أغار سلاح الجو على عشرات الأهداف التابعة لـ«حزب الله» في منطقة البقاع مستهدفاً مستودعات الصواريخ ومنصات الإطلاق. يمكن القول إنّ الإسرائيلي حقق القسم الأهم من أهدافه عبر القصف والقتل عن بعد، دون الحاجة لاحتكاك بشري.
ظنّ (الإسرائيلي) أن الضربات الموجعة التي تلقاها الحزب ستتيح له اجتياحاً سلساً للأراضي اللبنانية، إلا أن الوضع كان مختلفاً تماماً؛ فقد صمد المقاتلون في الميدان ومنعوا الغزاة من تحقيق اختراق يذكر. كما تمكنت وحدة الصواريخ من شن هجمات على أهداف إسرائيلية عديدة.
بمجرد أن عاد الحزب إلى هيئته السابقة كتنظيم فدائي مرِن، استعاد التوازن وامتلك زمام المبادرة رغم الضربات الموجعة والمؤلمة التي تلقاها على صعيد القاعدة والقيادة.
في 3/10/2024، اغتيل السيد هاشم صفي الدين، خليفة السيد حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية. إن قرار بقاء صفي الدين في غرفة العمليات في الضاحية الجنوبية، لم يكن قراراً ارتجالياً حسبما أوضح حسن الدر (وأنا انقل مع بعض التصرف في الاختصار والتقديم والتأخير)، فـ«قبل اغتياله بيومين، كان السيد هاشم صفي الدين يتابع عمله في مكان آمن قريب من الضاحية. لكن كان هناك تقدير من أحد القادة (الذي استشهد مع السيد هاشم) بضرورة وجود السيد هاشم في غرفة العمليات لليلتين على الأقل للتسريع في اتخاذ القرارات والتعامل مع تطور المعركة. إنّ وجود السيد هاشم عدّلَ موازين العمل على الارض». وأضاف: «إن اغتيال السيد حسن نصر الله كسر قلب المقاومة. واغتيال السيد هاشم كسر ظهر المقاومة لكفاءته كقائد عملياتي وميداني» [5]. وفي 29/10/2024، انتخب الشيخ نعيم قاسم أميناً عاماً للحزب.
لقد اوجع الإسرائيليُ الحزبَ بالاغتيالات، منذ اغتيال عماد مغنية في 12/2/2008 إلى ساعة كتابة هذه السطور، فبيْن اغتيال مؤلم وآخر كان هناك اغتيال أشد إيلاماً، بقيت جميعها دون رد مكافئ.
وقف إطلاق النار في 27/11/2024
صباح الأربعاء 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بدأ سريان وقف اطلاق النار بين الطرفين. التزم الحزب ببنود الاتفاق وانسحب من منطقة جنوب الليطاني وسلم مواقعه للجيش اللبناني. وتضمن الاتفاق فقرات غير معلنة أجازت للإسرائيلي استخدام القوة ضد كل ما يهدد أمن إسرائيل.
أكد الشيخ نعيم قاسم إن الأداء الميداني الفعّال هو السبب الأساسي الذي اجبر الإسرائيلي على القبول بوقف اطلاق النار. وقال قاسم «كان لدينا وتيرة يومية من القصف بالصواريخ والطيران (المُسَيّر) وصمود الشباب الموجودين على الحافة الامامية بما منع الإسرائيلي من التقرب وتحقيق أهدافه الميدانية. أنا أرجِّح لو انهم استطاعوا التقرب فلن يكتفوا بنهر الليطاني، فليس هناك ما يمنعهم من الوصول إلى العاصمة بيروت، في تكرار لتجربة سنة 1982، فهي موجودة في اذهانهم. لقد حشدوا 75000 مقاتلاً على الجبهة» [9].
استخدم مقاتلو الحزب الدرونات باحترافية عالية، حيث وصلت إلى مقصف طعام مقاتلي اللواء غولاني في منطقة بنيامينا في حيفا في 13/10/2024، وأسفر الهجوم عن مقتل أربعة جنود واصابة 67 آخرين، سبعة منهم بحالة خطيرة. كما قصفت طائرة انتحارية أخرى بيت رئيس وزراء إسرائيل الذي يقع في تل ابيب في 19/10/2024.
قال الشيخ نعيم قاسم: «هذه المعركة لم نردها. سماحة السيد حسن أعلن وأنا أعلنت أننا لا نريد هذه المعركة، فإذا جاء وقت يقول فيه الإسرائيلي أنه يريد وقف الحرب تحت سقف القرار 1701، فليس لدينا مانع، ولذلك أوقفنا القتال. وإلى آخر لحظة كانت قدراتنا موجودة بالمقدار الذي نستطيع فيه ادامة استمرارية المعركة» [9].
يرى طارق متري، نائب رئيس الوزراء اللبناني، أن «الذين يعتقدون أن حزب الله قد انهزم هزيمة ساحقة ماحقة مخطئون. وحين يقول حزب الله إنه خرج منتصراً من هذه الحرب هو مخطئ أيضا. لا شك أن الحزب اثخن بالجراح وكانت عملية قاسية أضعفتْ حزب الله. إذن هو لم يهزم هزيمة نهائية لكنه لم ينتصر» [10].
المقال القادم سيبحث طبيعة العلاقة بين «حزب الله» وإيران وتاثير تبدّل القائد وغيابه.
[1] لمزيد من التفاصيل، راجع: احمد هاشم الحبوبي. حرب حسن نصر الله الأخيرة – (1) – استراتيجية «النصف حرب». موقع كتابات. في 9 حزيران 2025.
[2] لمزيد من التفاصيل، راجع: احمد هاشم الحبوبي. حرب حسن نصر الله الأخيرة – (2) – المتشابه والمختلف بين حربيْ «تموز 2006» و«8 تشرين الأول 2023 – 27 تشرين الثاني 2024». موقع كتابات. في
[3] يوتيوب. منصة اتجاهات ميديا. لقاء مع فيصل عبد الساتر. فيصل عبد الساتر يكشف اسراراً عن التحقيقات داخل أروقة حزب الله في ملف العملاء. المحاوِر: ملحم ريا. في 19 أيار/مايس 2025.
[4] الجزيرة نت. سعيد زياد. عملية الأربعين.. خيبة أمل كبرى رغم النجاح العملياتي. في 27 آب 2024.
[5] يوتيوب. منصة 'بالمباشر'. لقاء مع حسن الدر. 'بعد الغاء نشر سرديّة الحرب… حسن الدر يكشف الخديعة الكبرى، مأساة أيلول الأسود واغتيال القادة!'. المحاوِر: رواد ضاهر. في 5 حزيران/يونيو 2025.
[6] لمزيد من التفاصيل، راجع: احمد هاشم الحبوبي. حرب حسن نصر الله الأخيرة – (3) – «عملية الصافرة» – تفجير أجهزة اتصال كادر «حزب الله». موقع كتابات. في 23 حزيران/يونيو 2025.
[7] موقع لبنان 24. مفاجآت جديدة عن 'تفجير البيجر'.. ضابط إسرائيلي يكشفها. في 26 أيار 2025.
[8] يوتيوب. منصّة 'بالمباشر' الالكترونية. لقاء مع عبد الله قمح. خرق البيجر وخلاصة التحقيق… عبد الله قمح بمعطيات من داخل الحزب، بالمعلومات: هكذا نجت الضاحية من أسابيع. المحاوِر: رواد ضاهر. في 26 أيار 2025.
[9] موقع قناة المنار اللبنانية. حوار مع الأمين العام الشيخ نعيم قاسم. في 9 آذار 2025.
[10] يوتيوب. بودكاست هامش جاد – العربي تيوب. لقاء مع طارق متري. الدبلوماسية اللبنانية وكواليس صنع القرار مع طارق متري.. المحاوِر: جاد غصن. 19 كانون الأول 2024.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ ساعة واحدة
- شفق نيوز
ترامب يتوقع رد حماس خلال 24 ساعة بشأن مقترح وقف إطلاق النار في غزة
صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، صباح الجمعة، بأنه يتوقع معرفة رد حركة حماس على مقترح واشنطن لوقف إطلاق النار في غزة، خلال 24 ساعة. وأعلنت حماس أنها تتشاور مع الفصائل الفلسطينية الأخرى قبل تقديم رد رسمي، قائلة إنها تدرس المقترح الأمريكي. وجاء في بيان، نشرته عبر قناتها على تليغرام، أن الحركة تُجري مشاورات مع قادة القوى والفصائل الفلسطينية بشأن العرض الذي تسلمته من الوسطاء، وأنها ستسلم القرار النهائي لهم بعد انتهاء المشوارات، وستعلن ذلك بشكل رسمي. ويُعتقد أن مقترح ترامب يشمل إطلاق سراح تدريجي لما لا يقل عن 10 رهائن إسرائيليين أحياء، مقابل عدد غير محدد من السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، بالإضافة إلى انسحاب عسكري إسرائيلي جزئي من مناطق في غزة. وتريد الحركة الفلسطينية ضمانات بعدم استئناف الحرب بعد وقف إطلاق النار الذي من المقرر أن يستمر 60 يوماً، كما تطالب باستئناف إدخال المساعدات الغذائية والطبية غير المقيدة إلى غزة. وفي حال موافقة حماس، فإن هذا يعني استئناف المحادثات الرسمية غير المباشرة، قبل الزيارة المقررة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن الأسبوع المقبل. Reuters وعلى الصعيد الميداني، قالت وكالات محلية إن الغارات الإسرائيلية منذ فجر الجمعة أدت إلى مقتل 21 على الأقل في أنحاء قطاع غزة. ونقلت وكالات محلية عن مجمع ناصر الطبي مقتل اثنين بنيران إسرائيلية قرب مركز مساعدات شمالي مدينة رفح الجنوبية. وكانت هيئة الدفاع المدني في غزة قد قالت إن القوات الإسرائيلية قتلت 25 شخصاً على الأقل يوم الخميس، من بينهم 12 في غارة على مدرسة مصطفى حافظ التي تؤوي نازحين في حي الرمال. وجدد الدفاع المدني في غزة مناشدته الوسطاء بالعمل على إعلان هدنة إنسانية "فورية وشاملة"، مضيفاً أن المدنيين ليسوا طرفاً في هذه الحرب "ولا يجوز أن يدفعوا ثمن تأخر التفاهمات السياسية". كما ناشد محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني، بضرورة التحرك الدولي العاجل لإنقاذ المدنيين في قطلع غزة "الذي يتعرض للموت في كل لحظة". مستشفى ناصر تحول إلى "جناح ضخم لعلاج الإصابات" Reuters في السياق ذاته، قالت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، إن مستشفى ناصر في غزة يعمل كـ "جناح ضخم لعلاج الإصابات" بسبب تدفق المصابين في مواقع توزيع الأغذية غير التابعة للأمم المتحدة، في إشارة إلى مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة أمريكياً والمثيرة للجدل. وقال ريك بيبركورن، ممثل المنظمة، للصحفيين في جنيف: "لقد شهدنا بالفعل منذ أسابيع إصابات يومية، معظمها قادم مما يُسمى بمواقع توزيع الأغذية الآمنة غير التابعة للأمم المتحدة. ويعمل المستشفى الآن كجناح ضخم لعلاج الإصابات". وأضاف الدكتور بيبركورن، الذي بدا عليه الضيق بوضوح خلال إحاطته، أن آباء المصابين توسلوا إلى الفرق الطبية لإجلاء أبنائهم، لكن منظمة الصحة العالمية واجهت تحديات هائلة في الحصول على إذن لإجلاء عدد قليل من المصابين بجروح خطيرة. في الوقت نفسه، صرح مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الجمعة، بأنه سجّل ما لا يقل عن 613 حالة قتل، سواءً في نقاط الإغاثة التي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية أو بالقرب من قوافل المساعدات الإنسانية. وأضافت رافينا شامداساني، المتحدثة باسم مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، في جنيف، أن "هذا الرقم حتى 27 يونيو/حزيران. ومنذ ذلك الحين، وقعت حوادث أخرى". وقال الدكتور ريك بيبركورن إن المصابين كانوا في الغالب من المراهقين والشباب الذين توجهوا إلى مواقع مؤسسة غزة الإنسانية للحصول على الطعام؛ وقد أصيب العديد منهم بطلقات نارية في الرأس أو الرقبة أو الصدر، وكانوا مصابين بالشلل الرباعي أو النصفي. وأقرّ الجيش الإسرائيلي في وقتٍ سابقٍ من هذا الأسبوع بتعرض مدنيين فلسطينيين للأذى في مواقع توزيع المساعدات، إلا أنه يقول إن قواته لم تستخدم الذخيرة الحية إلا عند وجود تهديدٍ لهم، كاقتراب عشرات "المشتبه بهم" من القوات خارج الطرق المخصصة لمواقع المساعدات التي تديرها المؤسسة، أو خارج ساعات عملها. من ناحية أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل الرقيب يائير إلياهو، البالغ من العمر 19 عاماً، وهو جندي في سلاح الهندسة القتالية في اللواء الشمالي، خلال قتال مساء الخميس شمال قطاع غزة، ولا تزال ملابسات الحادث قيد التحقيق.


وكالة أنباء براثا
منذ 3 ساعات
- وكالة أنباء براثا
الملف النووي الإيراني .. لماذا التفاوض إن كانت المنشآت 'مدمّرة' ؟!!
في خضم التصريحات السياسية المتكررة يواصل الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب تأكيده بأن الولايات المتحدة قد 'دمرت المنشآت النووية الإيرانية' بينما يدّعي رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو أن طهران 'فقدت قدرتها على التخصيب بشكل فعّال'. ورغم هذه التصريحات التي توحي وكأن المشروع النووي الإيراني قد أصبح من الماضي إلا أن مشهد المفاوضات لا يزال حاضراً بل متسارعاً . هنا السؤال الجوهري: إذا كانت إيران قد خسرت بالفعل قدراتها النووية كما يقولون ، فلماذا كل هذا الإصرار على العودة إلى طاولة التفاوض ؟ ولماذا القلق المستمر من تقدّمها ؟ الإجابة واضحة لمن يقرأ ما بين السطور . التصريحات التي تُروَّج للإعلام لا تعكس بالضرورة الواقع . فلو كانت إيران قد خرجت فعلاً من معادلة القوة النووية ، لما كان هناك حاجة للتهديد المستمر ولا للدعوة إلى اتفاق جديد . العودة المتكررة إلى التفاوض هي أكبر دليل على أن المشروع الإيراني لا يزال قائماً بل يُخشى من تطوره أكثر . إيران ، رغم الحصار والعقوبات والضغوط السياسية ، نجحت في بناء قاعدة علمية متقدمة ، استطاعت من خلالها مواصلة تخصيب اليورانيوم وتطوير المعرفة النووية مستندة إلى قدرات داخلية وليست مستوردة . هذا النجاح هو ما يُزعج خصومها لا سيما من لا يريد لمنطقة الشرق الأوسط أن تمتلك مصادر قوة علمية مستقلة . أما الحديث عن 'تدمير' أو 'شلل' فغالباً ما يأتي ضمن حرب نفسية إعلامية ، هدفها تقليل التأثير المعنوي للمشروع الإيراني ، أو خلق صورة زائفة عن تراجع قدراته . لكن الواقع الميداني والسياسي يثبت العكس إيران ما زالت في موقع القوّة تفاوض من منطلق الندّية وتُفرض عليها العقوبات لأنها قوية لا لأنها ضعيفة . وفي الوقت الذي تُصرّ فيه طهران على حقها المشروع في امتلاك الطاقة النووية السلمية فإن إصرار خصومها على منعها يعكس خشية حقيقية من أن تتحول هذه المعرفة إلى عنصر قوة إستراتيجي يغيّر ميزان القوى في المنطقة . في نهاية المطاف ، ما يحدث ليس صراعاً على أجهزة طرد مركزي أو أطنان من اليورانيوم ، بل هو صراع على القرار والسيادة والكرامة العلمية . إيران اختارت طريقاً صعباً ، لكنها سارت فيه بثبات ، وفرضت نفسها كقوة يُحسب لها ألف حساب . التفاوض اليوم ليس لإنهاء مشروع انتهى ، بل لتقييد مشروع حيّ ومزدهر . والذين يطالبون بالاتفاق ، لا يفعلون ذلك من موقع المنتصر ، بل من موقع المتخوّف مما هو قادم . إن قدرة إيران على الصمود ثم التقدم ثم فرض موقعها على خارطة التفاوض ليست مجرد إنجاز سياسي بل شهادة تاريخية على أن العلم والإرادة والسيادة حين تجتمع لا تُهزم .


موقع كتابات
منذ 10 ساعات
- موقع كتابات
قال الامام علي (ع) : الحذر كل الحذر من عدوك بعد صلحه
هكذا هو حال من يجهل تراث الاسلام لا سيما الذي وصلنا على لسان اهل البيت عليهم السلام فانهم مدرسة لكثير بل لكل مفارقات الحياة التي تمر بنا. الحديث عن السلام والصلح ليس حديث اليوم فانه حديث سنة 1948 لكنه يتغير حسب تغير غدر الصهاينة ، ولان المنطقة الان تعيش ارهاب الصهيوامريكي في المنطقة ، ومن وسائل الغدر هو الحديث عن السلام والهدنة ووقف اطلاق النار وهذه كلها اساليب غدر ظاهرها عقد صلح وباطنها خيانة .ولله درك امير المؤمنين عليه السلام عندما كتب هذه الفقرة ضمن عهده الى مالك الاشتر وهذا نصها ' ولكن الحذر كل الحذر من عدوك بعد صلحه، فإن العدو ربما قارب ليتغفل، فخذ بالحزم واتهم في ذلك حسن الظن ' هذه النصيحة لو اردنا مصداقها فما علينا الا قراءة تاريخ الحروب الصهيونية مع العرب وكيف غدر بعد الصلح وخير مثال الجولان التي اغتصبها بعدما وقع الكيان الصهيوني اتفاق وقف اطلاق النار مع سوريا قام باغتصابها واستغفلوا حافظ الاسد بان لا يرد حتى لا يقال انه انتهك وقف اطلاق النار ، ولجأ الى مجلس القرقوزات المدعو ( مجلس الامن ) وكانت المهزلة بعينها . لله درك مولاي امير المؤمنين وكانك تقرا غدر العدو الصهيوني وهو ينتهك الاتفاق مع لبنان وقتل الابرياء وتشريد المواطنين ، لله درك مولاي وكانك تقرا غدر الصهاينة عندما اوقفوا النار مع غزة وخلال الهدنة غدروا بالعهد . ومهزلة اليوم يتحدث طرامب عن وقف اطلاق النار مع حماس ، على اساس ان طرامب رجل ثقة وصاحب كلمة ، وليس هو من غدر بالاتفاق النووي مع ايران وليس هو من غدر بضيوف العراق على شارع المطار وليس هو من غدر بايران وكذب عليها فتعرضت لطعنة صهيونية ، وياتي اليوم لكي يتكفل الكيان الصهيوني ولا اعلم هل قرا ما قاله الامام علي عليه السلام عن هذا الوضع وكيف ان وصفه دقيق جدا لحالكم البائس . ما هو القرار والاتفاق منذ ان تكونت شركة الكيان الصهيوني للارهاب والاغتصاب سنة 1948 الذي التزمت به الصهيونية الى يومنا هذا ؟ وانا على يقين ان الخيانات التي تعرضت لها ايران جعلها قمة في الحذر في تعاملها مع الكيان الصهيوامريكي واكبر دليل هو ما يصدر عن ايران من قرارات وتصريحات بخصوص ما يتبجح به طرامب من اجل عقد اتفاق . ولا يغرب عنكم وعني وانتم خير العارفين فان الصفقات باغلبها تكون نقاطها المعلنة تختلف عن خفاياها، وكذلك استخدام كلمات لها اكثر وجه من معنى ضمن نص الاتفاق حتى يتمكن الكيان من الغدر والتنصل . ثبت الان ان ابا جهل وابا سفيان بل مشركي قريش اشرف من الامريكان والكيان وبالرغم من شركهم لانهم يلتزمون بكلمتهم ويكفينا دليل صلح الحديبية .