logo
30 منظمة دولية تطالب باريس بالاعتراف الكامل بجرائمها

30 منظمة دولية تطالب باريس بالاعتراف الكامل بجرائمها

الخبر١٣-٠٢-٢٠٢٥

طالبت 30 منظمة دولية مجددا الدولة الفرنسية بالاعتراف "الكامل" بالجرائم النووية التي ارتكبت في الجزائر ورفع السرية عن جميع الوثائق المتعلقة بهذه التجارب النووية وتحديد مواقع النفايات المشعة وتنظيف المناطق الملوثة، مع ضمان حصول الضحايا على الرعاية الصحية المناسبة والتعويضات العادلة.
جاء ذلك في بيان مشترك لهذه المنظمات التي تمثل المجتمعات المتضررة والشعوب الأصلية والمدافعين عن حظر الأسلحة النووية وحماية البيئة وحقوق الإنسان وتعزيز السلام، بمناسبة الذكرى الـ65 لأول تجربة نووية أجرتها فرنسا في الصحراء الجزائرية بتاريخ 13 فبراير 1960.
وتهدف هذه المنظمات، من خلال هذا البيان الذي يأتي بدعوة من منظمة شعاع لحقوق الإنسان، للمطالبة بتحقيق العدالة من أجل إنهاء هذا الفصل المؤلم من التاريخ وضمان عدم تكرار مثل هذه المآسي في المستقبل، خاصة وأن هذه الكارثة الإنسانية والبيئية الجسيمة ما زالت تداعياتها تلقي بظلالها الثقيلة على الأجيال الحالية والقادمة.
وطالبت المنظمات فرنسا برفع السرية عن جميع الملفات المتعلقة بالتجارب، بما في ذلك مواقع دفن النفايات النووية والكف عن التستر خلف مبررات "الأمن الوطني" وضمان وصول الجزائر إلى المعلومات الدقيقة حول المناطق الملوثة، مشددة على ضرورة تسليم فرنسا نسخة من أرشيفها للجزائر.
كما طالبت المنظمات، باريس بـ "التوقيع والتصديق على معاهدة حظر الأسلحة النووية، كخطوة تعكس حسن النية في معالجة الآثار الكارثية لهذه التجارب وضمان إحقاق الحقيقة والعدالة للسكان المتضررين".
وأكد ذات المصدر أن الانفجار النووي الفرنسي في الصحراء الجزائرية لم يكن حدثا معزولا بل كان بداية لسلسلة من 16 انفجارا نوويا متتالية، من بينها 11 انفجارا نفذت بعد اتفاقيات إيفيان في 19 مارس 1962، والتي أقرت استقلال الجزائر.
وأبرزت في هذا الصدد أن 17 انفجارا نوويا بالإضافة إلى 40 انفجارا نوويا تكميليا مع انتشار البلوتونيوم (التجارب دون الحرجة Pollen و Augias)، خلفت إرثا مأساويا من التلوث الإشعاعي واسع النطاق وأضرارا جسيمة على صحة السكان المحليين في المناطق المتضررة.
وعلى الرغم من مرور عقود من الزمن- تضيف ذات المنظمات-" لا تزال آثار هذه التجارب قائمة، حيث تشهد المناطق المتضررة ارتفاعا مقلقا في معدلات الإصابة بالسرطان والأمراض التنفسية المزمنة، إلى جانب التدهور البيئي المستمر، الذي أثر بشدة على الموارد الطبيعية وعطل سبل العيش وأضعف النسيج الاجتماعي والاقتصادي للمجتمعات المحلية".
كما أشارت إلى أن آثار هذه الانفجارات تجاوزت الأضرار الصحية والبيئية لتشمل الانعكاسات النفسية والاجتماعية التي عانى منها السكان لعقود.
و من أهم المنظمات الموقعة على البيان، "شعاع لحقوق الإنسان"، الحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية، الحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية – مكتب فرنسا، مرصد التسلح / مركز توثيق وأبحاث السلام والصراعات، العمل ضد العنف المسلح، معهد أكرويم لنزع السلاح، المجتمع المدني الكونغولي في جنوب إفريقيا، "كن إنسانا"، المكتب الدولي للسلام، الأطباء الدوليون لمنع الحرب النووية، رابطة النساء الدولية للسلام والحرية وجامعة برادفورد – قسم دراسات السلام والتنمية الدولية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وعي مولود فرعون السياسي انتقل من الحوار مع الفرنسيين إلى إدانة النظام الاستعماري
وعي مولود فرعون السياسي انتقل من الحوار مع الفرنسيين إلى إدانة النظام الاستعماري

الشروق

time١٥-٠٣-٢٠٢٥

  • الشروق

وعي مولود فرعون السياسي انتقل من الحوار مع الفرنسيين إلى إدانة النظام الاستعماري

يوم 15 مارس 1962، أي أربعة أيام قبل التوقيع على اتفاقيات 'إيفيان' التي طوت صفحة 132 سنة من الاستعمار، اغتالت منظمة الجيش السري الفرنسية الكاتب الجزائري مولود فرعون في ساحة مركز التدريس أين يعمل في الأبيار بالجزائر العاصمة. كانت رواية 'ابن الفقير' التي نشرها عام 1950، وهي سيرة ذاتية، أول عمل روائي للكاتب، وحازت الرواية على 'الجائزة الأدبية لمدينة الجزائر'، ليصبح بذلك مولود فرعون أول كاتب جزائري ينال هذه الجائزة. وفي عام 1954 بعد إعادة طبعها، أصبحت الرواية المغاربية الأكثر قراءة آنذاك. إلى جانب أعماله الروائية، مثل الأرض والدم عام 1953، والدروب الوعرة عام 1957، كتب فرعون مذكراته التي بدأ تدوينها في 1 نوفمبر 1955 واستمر فيها حتى عام 1962، والتي عكست تطور وعيه تجاه القضية الوطنية. في هذا الحوار مع 'الشروق/الشروق أونلاين'، تسلط الباحثة الأكاديمية صفاء أولاد هدار الضوء على دور أدب مولود فرعون في مناهضة الاستعمار الفرنسي. الباحثة، وهي أستاذة بقسم اللغة الفرنسية في جامعة البليدة '2'، قدمت كتاب 'مولود فرعون: 'القتلة'.. ونصوص أخرى'* الصادر عام 2020 عن دار النشر 'الكلمة'، وهو مجموعة نصوص غير منشورة سابقا للكاتب مولود فرعون، تضم قصة قصيرة بعنوان 'القتلة'، والتي يروي فيها اغتيال مدير مدرسة في الجزائر العاصمة على يد أعوان منظمة الجيش السري، بنفس الطريقة التي اغتيل بها هو نفسه بعد أسابيع قليلة من كتابتها. كما يضم الكتاب الصفحة الأخيرة من يومياته، التي لم تُنشر لأسباب غير معروفة في الطبعة التي أصدرتها ' دار النشر لو سوي ' عام 1962، وتحمل عنوان: 'À Alger c'est la terreur !!!'. الشروق/الشروق أونلاين: كيف جسّد مولود فرعون في أعماله الروائية واقع المجتمع الجزائري الخاضع للاستعمار، وهل يمكن اعتبار ذلك شكلا من أشكال المقاومة الأدبية للاستعمار؟ صفاء أولاد هدار: أكيد، بل هي المقاومة ذاتها. في رواياته الثلاثة وفي نصوص أخرى، حرص مولود فرعون على تجسيد واقع المجتمع الجزائري في القرى في منطقة القبائل وفي المدينة تحت ظروف الاستعمار المدمرة التي جعلت من الجزائري أنداك 'الفقير' في أرضه. كما حرص أيضا على تسليط الضوء على البنية الاجتماعية القوية للمجتمع القروي مبرزا مميزات التآزر والتضامن بين أفراد المجتمع رغم مرارة العيش التي فرضتها ظروف الاستعمار. إقرأ أيضا – 'ما أشد إعجابي': هكذا تحدث طه حسين عن أدب مولود معمري تمثلت المقاومة الأدبية في خمسينيات القرن الفارط، سواء عند مولود فرعون أو غيره من الكتاب الجزائريين باللغة الفرنسية كمحمد ديب أو كاتب ياسين على سبيل المثال، تمثلت في كتابة وتدوين الواقع الجزائري تحت وطأة الاستعمار بقلم الجزائري المستعمَر ليصل صوته إلى فرنسا المتروبولية أولا والعالم أجمع عن طريق النص الأدبي. لأن ما صوره وكتبه الفرنسيون في الأدب أو الصحافة أو غيرها في تلك الفترة لم يتعد الوصف السطحي في بعض الأحيان كما كان غالبا يساند صوت فرنسا 'المُحَضّرة' (Civilisatrice) ويتغاضى عن سياسات التجويع وجرائم الاستعمار. لا أظن أنه كان لأصدقاء فرعون الفرنسيين الكتاّب تأثير على نظرته للاستعمار، بل بالأحرى تأثير على مساره الأدبي، خصوصا إيمانويل روبليس الذي جمعته بالكاتب الجزائري صداقة منذ أيام دراسته بالمدرسة العليا للأساتذة ببوزريعة حاليا، حيث كان هذا الأخير يحث فرعون دائما على ضرورة الكتابة، وضرورة تجسيد واقعه، لأنه يرى أن ارتباط الجزائري ببيئته وأرضه هو من يعطي للبنية الأدبية قوة إسماع صوت كل الجزائريين المستَعمَرين للعالم في الجزائر المستعمَرة وخارجها. وفعلا قرر مولود فرعون إبراز أرضه وأهله وماضيه وحاضره في أعمال أدبية، حيث تمكنه الكلمات من تصحيح ما كُتب عن مجتمعه، وإظهار صور لا يمكن لغير ذويه رؤيتها أو تجسيدها. كما تجدر الاشارة إلى أن مولود فرعون ورغم أن النقد الأدبي في القرن العشرين صنف رواياته في إطار الكتابة الاثنوغرافية المحضة، كانت ولا زالت تعتبر مرجعا للباحثين والمهتمين بالأدب الجزائري في الفترة الاستعمارية. في الواقع، قرر مولود فرعون كتابة رواية 'ابن الفقير' بعد الريبورتاج الذي نشره ألبير كامو في Alger Républicain في سنة 1939 بعنوان Misère de la Kabylie حيث حز في نفسه ألا يرى الكاتب الفرنسي في منطقة القبائل غير شعب بائس، دون أن يرى تكوين المجتمع في هذه المنطقة والبنى الاجتماعية المسيرة له. رغم أن البؤس الذي كتب ألبير كامو عنه كان نتاج تواجد المستعمر طيلة قرن كامل دون ظهور بوادر الحضارة التي تغنت بها فرنسا المستعمِرة أنداك، والتي لا تزال تبرر بها ماضيها الاستعماري. أما بخصوص إبعاد الجزائريين من النصوص الأدبية الفرنسية فقد نوه مولود فرعون نفسه في رسالة إلى ألبير كامو عام 1951 بعد قراءته لرواية ' الطاعون ' بعدمِ اهتمام الكاتب بالشخصيات الجزائرية في الرواية. هل أثرت المكانة الإجتماعية التي بلغها فرعون الذي يصف نفسه بـ 'صاحب حظوة' (privilégié) بعد أن انتقل من عائلة فقيرة إلى مدرس وكاتب مكرس، في موقفه من الاستعمار في البداية؟ من خلال يومياته، التي نشرت بعد اغتياله، يظهر تطور وعي فرعون السياسي تجاه الاستعمار تدريجيا، إذ انتقل من محاولة الحوار مع الفرنسيين إلى إدانة النظام الإستعماري وقراره الاصطفاف مع ذويه من الجزائريين، وبالتالي كانت إدانة المستعْمِر واضحة لدى مولود فرعون بعد كتاباته الأولى منذ 'ابن الفقير' الذي نشر لأول مرة في 1950. وإن أبدى سياسة الحوار مع فرنسا كما يظهر في يومياته، فذلك من أجل الإجابة عن الادعاءات السياسة الاستعمارية 'للجزائر الفرنسية'، والذي كان موقف فرعون فيها واضحا في حواره بأنه على فرنسا معاملة الجزائريين بـ 'الند للند'، ولكن فرنسا اختارت خطاب 'المستعمِر المتفوق على المستعمَر'، كما يوضح ذلك في الصفحة 54 من يومياته. كما اعتبر فرعون الدراسة سلاحا للجزائريين ضد الاستعمار، لهذا كان متفانيا في مهنته كمدرس أو حتى كمدير ومفتش ببذل أقصى الجهود لنشر الوعي في القرى خاصة، حاثا على تسجيل أبناء قريته والقرى الأخرى بمقاعد الدراسة رغم التكاليف التي كانت تثقل كاهل الأهالي أنذاك. ولهذا فإن إحساس كاتب ابن الفقير بكونه (Priviligié) بعد ما أتم دراسته وأصبح مدرسا، يرجع لتحصيل العلم الذي ينير درب المرء ويفتح له أبواب مستقبل أفضل ويمكنه من إثبات ذاته وهويته. ولهذا كان دائم الحرص على توعية الأجيال الصاعدة بضرورة طلب العلم والالتحاق بالمدارس المتاحة. نعم، كان موقف الكتاب الجزائريين باللّغة الفرنسية واضحا ضد المستعمِر وإن ادُعي 'وقوفهم بين كرسسين' كما ذكرت، إذ يُعتبر الأدب الجزائري وليد الاستعمار نظرا لمحاربته له كأساس وجودي كما ساهم استعمال اللغة الفرنسية أولا في نشر هذه الأعمال الأدبية في دور نشر فرنسية لمقروئية أكبر، وثانيا في إيصال صوت المستعمَر نفسه بعدما تكلم عنه المستعْمِر من كتاب مستشرقين وعملاء عسكريين منذ القرن التاسع عشر، معتبرا إياه ملكية يحق له تجسيدها حسب أهوائه في الأدب وفي التاريخ. كما تجدر الإشارة، إلى أن طمس الهوية الجزائرية وثقافة الشعب الجزائري وتقاليده، كانت أول خطوات المشروع الاستعماري، كما يظهر جليا في كتابات الفرنسيين عن الجزائر في الفترة الاستعمارية، وعليه فإن الكتاب الجزائريين كان عليهم الرد على ذلك بالكتابة، وهذا مقاومة للاستعمار وتأكيدا لهويتهم الجزائرية بلغة المستعمِر نفسه. *Mouloud Feraoun: Les Tueurs et autres inédits, El Kalima Editions, 2020.

30 منظمة دولية تطالب باريس بالاعتراف الكامل بجرائمها
30 منظمة دولية تطالب باريس بالاعتراف الكامل بجرائمها

الخبر

time١٣-٠٢-٢٠٢٥

  • الخبر

30 منظمة دولية تطالب باريس بالاعتراف الكامل بجرائمها

طالبت 30 منظمة دولية مجددا الدولة الفرنسية بالاعتراف "الكامل" بالجرائم النووية التي ارتكبت في الجزائر ورفع السرية عن جميع الوثائق المتعلقة بهذه التجارب النووية وتحديد مواقع النفايات المشعة وتنظيف المناطق الملوثة، مع ضمان حصول الضحايا على الرعاية الصحية المناسبة والتعويضات العادلة. جاء ذلك في بيان مشترك لهذه المنظمات التي تمثل المجتمعات المتضررة والشعوب الأصلية والمدافعين عن حظر الأسلحة النووية وحماية البيئة وحقوق الإنسان وتعزيز السلام، بمناسبة الذكرى الـ65 لأول تجربة نووية أجرتها فرنسا في الصحراء الجزائرية بتاريخ 13 فبراير 1960. وتهدف هذه المنظمات، من خلال هذا البيان الذي يأتي بدعوة من منظمة شعاع لحقوق الإنسان، للمطالبة بتحقيق العدالة من أجل إنهاء هذا الفصل المؤلم من التاريخ وضمان عدم تكرار مثل هذه المآسي في المستقبل، خاصة وأن هذه الكارثة الإنسانية والبيئية الجسيمة ما زالت تداعياتها تلقي بظلالها الثقيلة على الأجيال الحالية والقادمة. وطالبت المنظمات فرنسا برفع السرية عن جميع الملفات المتعلقة بالتجارب، بما في ذلك مواقع دفن النفايات النووية والكف عن التستر خلف مبررات "الأمن الوطني" وضمان وصول الجزائر إلى المعلومات الدقيقة حول المناطق الملوثة، مشددة على ضرورة تسليم فرنسا نسخة من أرشيفها للجزائر. كما طالبت المنظمات، باريس بـ "التوقيع والتصديق على معاهدة حظر الأسلحة النووية، كخطوة تعكس حسن النية في معالجة الآثار الكارثية لهذه التجارب وضمان إحقاق الحقيقة والعدالة للسكان المتضررين". وأكد ذات المصدر أن الانفجار النووي الفرنسي في الصحراء الجزائرية لم يكن حدثا معزولا بل كان بداية لسلسلة من 16 انفجارا نوويا متتالية، من بينها 11 انفجارا نفذت بعد اتفاقيات إيفيان في 19 مارس 1962، والتي أقرت استقلال الجزائر. وأبرزت في هذا الصدد أن 17 انفجارا نوويا بالإضافة إلى 40 انفجارا نوويا تكميليا مع انتشار البلوتونيوم (التجارب دون الحرجة Pollen و Augias)، خلفت إرثا مأساويا من التلوث الإشعاعي واسع النطاق وأضرارا جسيمة على صحة السكان المحليين في المناطق المتضررة. وعلى الرغم من مرور عقود من الزمن- تضيف ذات المنظمات-" لا تزال آثار هذه التجارب قائمة، حيث تشهد المناطق المتضررة ارتفاعا مقلقا في معدلات الإصابة بالسرطان والأمراض التنفسية المزمنة، إلى جانب التدهور البيئي المستمر، الذي أثر بشدة على الموارد الطبيعية وعطل سبل العيش وأضعف النسيج الاجتماعي والاقتصادي للمجتمعات المحلية". كما أشارت إلى أن آثار هذه الانفجارات تجاوزت الأضرار الصحية والبيئية لتشمل الانعكاسات النفسية والاجتماعية التي عانى منها السكان لعقود. و من أهم المنظمات الموقعة على البيان، "شعاع لحقوق الإنسان"، الحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية، الحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية – مكتب فرنسا، مرصد التسلح / مركز توثيق وأبحاث السلام والصراعات، العمل ضد العنف المسلح، معهد أكرويم لنزع السلاح، المجتمع المدني الكونغولي في جنوب إفريقيا، "كن إنسانا"، المكتب الدولي للسلام، الأطباء الدوليون لمنع الحرب النووية، رابطة النساء الدولية للسلام والحرية وجامعة برادفورد – قسم دراسات السلام والتنمية الدولية.

جعبوب للفرنسيين: "الجزائريون لن يجاروكم..وأنتم آخر جنس يمكنهم الاستماع إليه"
جعبوب للفرنسيين: "الجزائريون لن يجاروكم..وأنتم آخر جنس يمكنهم الاستماع إليه"

الخبر

time١١-٠١-٢٠٢٥

  • الخبر

جعبوب للفرنسيين: "الجزائريون لن يجاروكم..وأنتم آخر جنس يمكنهم الاستماع إليه"

قال السياسي الجزائري ووزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الأسبق، الهاشمي جعبوب، إن "التهديدات الفرنسية الرسمية وغير الرسمية الموجهة ضد الجزائر على خلفية إيقاف بوعلام صنصال، للضغط على الجزائر وإرغامها على تنفيذ أوامرها، ما هي إلا الجزء المرئي من جبل الثلج المخفي الذي يمثل المؤامرة المحكمة المحاكة من طرف قوى الشر ضد الجزائر". وفي مقال مطول تحت عنوان "الرد المهذب على الهجوم غير المؤدب"، نشر عبر حسابه على الـ"فيسبوك"، اليوم السبت، استخلص جعبوب، "تزاحم وتناغم ردود فعل وأصوات الطبقة السياسية اليمينية المتطرفة الفرنسية، وتسارعت في دعوتها للضغط على الجزائر لإطلاق سراح مدللهم (بوعلام) ثم أعقبتها أصوات الرسميين الفرنسيين في نفس الاتجاه، وتقديم هذه الهجمات العدائية ضد الجزائر، إلى دعوة رئيس الطابور الخامس الفرنسي بالجزائر السفير السابق بالجزائر Xavier driencourt إلى إلغاء اتفاقية 1968 المبرمة بين الجزائر وفرنسا والمتعلقة بدخول الجزائريين وإقامتهم بالتراب الفرنسي". وذكر السياسي جعبوب، أن "هذه الاتفاقية جاءت كتقليص لمحتوى اتفاقيات إيفيان التي نصت على حرية تنقل وإقامة الجزائريين بفرنسا والفرنسيين بالجزائر"، مضيفا أنه "لقد حرص الوفد الفرنسي المفاوض آنذاك على إدراج هذه التسهيلات لصالح المعمرين من الأقدام السوداء لظنه أنهم سيفضلون البقاء بالجزائر، ولكن وبعد مغادرتهم الجماعية لوطننا أصبحت تلك التسهيلات في صالح الطرف الجزائري لوحده، لذلك سعت فرنسا لتقليص ذلك الحق ووضعت له شروطا إضافية لتضييق الاستفادة منه وهذا ما تضمنته بنود اتفاقية 1968". وقال إن "هذه الاتفاقية التي وصفها الرئيس الجزائري السيد عبد المجيد تبون بالشرنقة الفارغة، لأن الزمن تجاوزها ولعدم تطبيق الطرف الفرنسي لأغلبية ما تضمنته من التزامات، أضف إلى ذلك، فإن إلغاء هذه الاتفاقية سيخضع العلاقات الجزائرية في مجال الهجرة والعمالة إلى اتفاقيات إيفيان سارية المفعول إلى الآن، وهي أكثر نفعا للطرف الجزائري - في هذا المجال على الأقل - لأنها تمنح حرية تنقل الأشخاص بين البلدين دون قيد أو شرط، أي دون تأشيرة... وبالتالي فإن لفرنسا حرية الاختيار بين الإبقاء على هذه الاتفاقية أو إلغائها والعودة إلى اتفاقيات إيفيان". وعن مطالبة نفس السفير "بإلغاء اتفاقية 2008 التي تعفي الجزائريين والفرنسيين الحاملين لجواز السفر الدبلوماسي من التأشيرة، وذلك وحسب قوله لتشديد الخناق على المسؤولين السياسيين والعسكريين الجزائريين المستفيدين من هذه المعاملة التفضيلية وإخضاعهم لطلب التأشيرة، وبالتالي تحكم فرنسا فيهم عن طريق المنح أو المنع"، رد جعبوب قائلا: "يا ريت لو يسمعك رئيسك ماكرون ويلغي هذه الاتفاقية لقطع الحبل السري مع بلدكم، وتأكد أن الجزائر لن تتضرر أبدا ولن تبالي إذا ما تضرر بعض الأشخاص المتخذين باريس من دون الله عضدا ومن دون مكة قبلة"، مضيفا أن هذا السفير الحاقد "يبدو أنه غاب عن ذهنه أن زيارة باريس لا هي من أركان الإسلام ولا من مقومات وطنيتنا، وأن رفض منح التأشيرة الفرنسية لن يغلق لا أبوب الجنة ولا أبوب العالم في وجوه الجزائريين، وأن باريس ليست الوجهة الوحيدة لا للسياحة ولا للتعليم ولا للتداوي". كما يقترح الشخص ذاته، إلغاء الاتفاق الطبي مع الصندوق الوطني للأجراء la cnas، قال جعبوب في هذا الشأن: "هذا الاتفاق هو الآن في حكم الملغى وأن المرضى الجزائريين الذين كانت تستفيد منهم مستشفيات فرنسا قد تم تحويلهم منذ 2023 نحو مستشفيات إسطنبول". وعن اقتراح نفس السفير "فكرة مصادرة ممتلكات الجزائريين بفرنسا"، نبه جعبوب إلى "وجوب التفريق بين ممتلكات المغتربين التي امتلكوها بعرق الجبين طيلة سنوات من الغربة والكد والجد والتعب والتي تمنع المواثيق الدولية المساس بها، وبين ممتلكات اللصوص من التجار والمقاولين والمسؤولين الفاسدين الذين هرّبوا وحوّلوا الأموال المنهوبة إلى فرنسا وقاموا بتبييضها عن طريق شراء العقارات وإنشاء الشركات الوهمية"، مضيفا "إذا كان المقصود هو ممتلكات هذا الصنف الأخير من اللصوص والخونة، فإن الأولى باسترجاع هذه الأموال المنهوبة هي الجزائر وليست فرنسا". وعن تقليص عدد التأشيرات الممنوحة للجزائريين إلى الربع، "نعم بهذا الاستخفاف وبهذه السطحية ينظر إلينا، وبهذه السهولة وبهذا البساطة يرى الجزائر هينة إلى درجة أن خفض التأشيرات الفرنسية من شأنه زلزلة أراضيها وإشعال نار الغضب والفتنة بها، يضيف المتحدث. واستغرب جعبوب أمر فرنسا، فبرغم استعمارها للجزائر طيلة 130 سنة "لم تعرف نفسية وعزة وأنفة الجزائريين، وبذلك تظن أن الشعب الجزائري سيثور إذا لم يحصل على التأشيرة الفرنسية، وكأنها هي الأكسجين الذي يضمن له الحياة". وفي هذا الخصوص قال الوزير الأسبق: "أيها الفرنسيون، لقد جربتم كل طرق الفتنة والتفرقة بين الجزائريين وأنتم مقيمون بينهم طيلة 132 سنة، ولم تفلحوا، فكيف تفلحون اليوم وقد دحروكم وأخرجوكم صاغرين من وطنهم ولم تتعلموا من تجاربكم لأنكم وببساطة، وكما قال عنكم البطل الفيتنامي وقاهركم الجنرال جيابgiap ، إن بلدكم تلميذ غبي لا يحفظ الدروس!... ولكم في تعاملكم مع الجزائر عبرة لو كنتم تعتبرون. وللفرنسيين الرسميين وغير الرسميين قال جعبوب: "اعلموا أن الجزائريين ومهما كان مستوى غضبهم على مسؤوليهم - وهذا ليس شأنكم - فلن يجاروكم في مؤامراتكم ودسائسكم، وأن آخر جنس يمكنهم الاستماع إليه هم أنتم".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store