ترامب أمام الكونغرس: ميلانيا قد تسرق الأضواء وتأخذ مكاني
سرايا - في مشهد طغى عليه المزاح والجدّية في آنٍ معاً، لم يتوانَ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الإشادة بمبادرة زوجته ميلانيا، التي نالت دعماً واسعاً من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونغرس، مُعتبراً أنّ هذا النجاح قد يؤهلها، مازحاً، لـ"أخذ وظيفته".
وخلال كلمة ألقاها في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض ضمن فعاليات النزهة السنوية للكونغرس، قال ترامب: "لقد اجتمعنا على أساس حزبي، بفضل السيدة الأولى العظيمة، من أجل تمرير قانون Take It Down Act، الذي يحمي شبابنا من الاستغلال عبر المواد الإباحية الانتقامية والصور المزيفة المصنوعة بالذكاء الاصطناعي".
وكانت ميلانيا تقف إلى جانبه على شرفة ترومان، حيث وجّه لها الشكر على دورها القيادي، إلى جانب أعضاء الكونغرس الذين دعموا القانون قائلاً: "أشكركِ ميلانيا، وأشكر الجميع هنا".
وأضاف مازحاً: "حين رأيت أن مشروع القانون قد تم تمريره بدعم الحزبين، قلت: أعتقد أنّكِ ستأخذين وظيفتي يا ميلانيا! لا نحظى غالباً بدعم حزبي واسع كهذا".
وتابع ترامب بأنّ ميلانيا، رغم أنّها مولودة في سلوفينيا وغير مؤهلة دستورياً لتولي الرئاسة، فقد أظهرت قدرة لافتة على تحقيق التوافق في العاصمة، مشيراً إلى أنّها تساءلت ذات مرة عن سبب صعوبة تمرير قوانين بدعم من الحزبين، فأجابها: "لا يوجد سبب لذلك، لكنكِ فعلتِها. تهانينا، لقد كان عملاً رائعاً".
وكان ترامب قد وقّع قانون Take It Down Act الشهر الماضي، وهو القانون الذي قادته السيدة الأولى بنفسها، وقد أُقرّ بالإجماع في مجلس الشيوخ، بينما صوّت ضده في مجلس النواب نائبان جمهوريان فقط، هما توماس ماسي وإريك بيرليسون.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

عمون
منذ 19 دقائق
- عمون
مقتل نائبة ديمقراطية وزوجها في هجوم مسلح .. وترامب يتوعّد
عمون - أدان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حادثة إطلاق النار المميتة التي استهدفت سياسية ديمقراطية وزوجها في ولاية مينيسوتا، السبت. وكتب ترامب على منصة "إكس": "تم إطلاعي على حادثة إطلاق النار المروعة التي وقعت في مينيسوتا، والتي يبدو أنها هجوم موجه استهدف نوابا في الولاية". وبحسب بيان صادر عن البيت الأبيض، فقد تم تكليف مكتب التحقيقات الاتحادي والنائب العام بام بوندي بالتحقيق في الحادث. وقال ترامب: "لن يتم التسامح مع مثل هذا العنف المروع في الولايات المتحدة الأميركية". وكان ترامب يشير إلى حادثة إطلاق النار التي قتلت فيها السياسية الديمقراطية ميليسا هورتمان وزوجها في هجوم يبدو أن له دوافع سياسية. وتم إطلاق النار على هورتمان، الرئيسة السابقة لمجلس نواب ولاية مينيسوتا، وزوجها، مما أدى إلى مقتلهما فجر السبت في منزلهما بمدينة بروكلين بارك. وفي حادثة إطلاق نار ثانية وقعت في مكان قريب، أصيب النائب الديمقراطي في الولاية جون هوفمان وزوجته بجروح خطيرة، وهما يخضعان حاليا للعلاج الطبي.


رؤيا نيوز
منذ 2 ساعات
- رؤيا نيوز
نتنياهو: طائرات سلاح الجو الإسرائيلي ستحلق قريبا فوق طهران
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، إن إسرائيل وجهت 'ضربة فعلية' للبرنامج النووي الإيراني، مؤكدا أن 'طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي ستحلق قريبا في سماء طهران'. وشدد نتنياهو خلال مؤتمر صحفي على أن إسرائيل 'ستضرب كل موقع وكل هدف يتبع للنظام'. وتابع: 'لقد وجهنا ضربة قاصمة لمنشأة التخصيب، ولمركز التحويل الحيوي، وكذلك للفريق القيادي المسؤول عن البرنامج النووي الإيراني. هذا الهجوم أعادهم سنوات طويلة إلى الوراء'. وأضاف: 'سنفعل أمورا أخرى لا يسعني تفصيلها. لقد وجهنا ضربة قاصمة للبرنامج النووي'. وتابع: 'ما شعروا به حتى الآن لا يقارن بما سيحدث لهم في الأيام المقبلة'، مبرزا أن 'الضربات الإسرائيلية تحظى بدعم صريح من ترامب'. وتأتي هذه التصريحات وسط تصاعد التوترات الإقليمية ووسط تحذيرات دولية من تداعيات أي مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران. وكانت إسرائيل قد شنت الجمعة هجوما على إيران، استهدف منشآت نووية ومواقع عسكرية، من بينها منشأة 'نطنز' ومقرات تابعة للحرس الثوري في طهران وأصفهان، مما أسفر عن مقتل قادة عسكريين كبار وعدد من العلماء النوويين. وردت إيران بإطلاق موجات من الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية على إسرائيل.


عمان نت
منذ 3 ساعات
- عمان نت
المشهد الاسرائيلي الايراني: تقييم " أولي "
شكَّلَ الهجوم الاسرائيلي يوم امس على ايران ونجاحه في "اقتناص " عدد من ابرز القيادات العسكرية والعلمية الايرانية نوعا من الصدمة حتى لقيادة ايران العليا ، لأنه كشف عن خرق امني "بشري او تقني او كليهما معا" اصاب الجسد السياسي الايراني بالارتجاج ، وترافق مع ذلك تقارير اغلبها اسرائيلية عربية عن تضرر لا يستهان به في المنشآت الايرانية بخاصة ذات الصلة بالبرنامج النووي ، كما ان التهويل من هذه المصادر عن "شلل" المنظومة الدفاعية الايرانية كثف المسحة السوداوية في المشهد الايراني. مع حلول مساء اليوم نفسه، بدأ الايرانيون في توظيف "الظلام لإنارة المشهد " ، وتلاحقت موجات الصواريخ الايرانية الثقيلة حتى صباح هذا اليوم ودون توقف لتضرب وسط اسرائيل "الأعلى كثافة سكانية " ، وتبين ان عدد الصواريخ" الايرانية التي بلغت اهدافها اعلى كثيرا من ما ظن الجمهور الاسرائيلي بأن منظومة الدفاع لجيشهم ستقيهم اضرار هذه الصواريخ، ويكفي الاشارة لتقرير صحيفة "هآرتس" هذا الصباح عن دمار وصفه مراسلها بانه " لم يسبق له ان راى هذا الحجم "، وهو ما يدلل على ضرورة الحذر الشديد في التعامل مع البيانات الاسرائيلية او ما تروجه فضائيات التطبيع الغرائزية. والملاحظ هنا ان ايران جعلت من" تل ابيب- يافا وضواحيها" الهدف الأول لصواريخها مع محاولات ضرب اهداف اخرى ، وهو امر يستهدف التأثير على القاعدة الشعبية الاسرائيلية ، إذ يعيش في هذه المنطقة حوالي 4.4 مليون نسمة اي ما يقارب 46% من سكان اسرائيل، وهو ما يجعل الكثافة السكانية كبيرة تغوي على استهدافها بخاصة في ظل المساحة الصغيرة لوسط اسرائيل والحساسية المفرطة لاسرائيل تجاه الخسائر البشرية ، وهو ما يسهل الاستهداف الايراني. بالمقابل تركز اسرائيل على الاهداف الاستراتيجية، لان العنصر البشري ليس هو العصب الحساس لايران (اكثر من 90 مليون نسمة- اي حوالي اكثر من عشر اضعاف "يهود" اسرائيل) ، وتحاول القوات الاسرائيلية تعطيل اكبر قدر ممكن من مرافق البرنامج النووي( مناجم اليورانيم، المفاعلات النووية، مراكز التخصيب، مراكز انتاج الصواريخ) الى جانب المنشآت العسكرية، لكن المشكلة هنا ان الاستهداف اكثر تعقيدا من الاستهداف الايراني ، لان الاهداف الايرانية متعددة ومتناثرة على مساحة تتجاوز 1.6 مليون كيلومتر مربع( حوالي 73 ضعفا لاسرائيل)، وهي متباعدة عن بعضها بمئات الكيلومترات. ما يلفت النظر ان اسرائيل تجنبت حتى الآن المرافق النفطية، وهو مجال حساس جدا للاقتصاد العالمي بخاصة لكل من اوروبا والصين، فقد ارتفعت اسعار النفط(رغم عدم مهاجمة مرافقه) 10% حتى الآن، وهو ما يعني حوالي خسائر اوروبية تتراوح بين 30-40 مليار دولار (حسب مستويات الارتفاع). من الواضح ان النشوة الاسرائيلية المبكرة " هدأت بعض الشيء" بعد ليلة امس، ويبدو ان نهاية المواجهة ليست وشيكة، ولا شك ان الجيش الاسرائيلي المستنفر منذ السابع من يونيو 2023(اكثر من عام ونصف) يشعر بثقل مهماته، فسحب لواء من غزة الى الضفة الغربية واستمرار مناوشات انصار الله، واستمرار التحول في الموقف الدولي تجاه اسرائيل ، الى جانب الاعباء الاقتصادية لكل هذا تجعل نيتنياهو في وضع لا يقل عن وضع النظام السياسي الايراني الذي ناشد نيتنياهو شعب ايران التمرد عليه وبكيفية تعكس قدرا من "النزق". اما الدور االامريكي، فإذا تجاوزنا غوغائية وثرثرات ترامب التي لا تتوقف، فان الشراكة الامريكية في المواجهات الحالية اصبحت شبه معلنة، ولا استبعد ان تتضح لنا اكثر وظيفة القيادة المركزية للقوات الامريكية التي انتقلت لها اسرائيل عام 2021 (بعد تبعيتها لفترة طويلة للقيادة الامريكية الوسطى الاوروبية ) بخاصة " لتسهيل التعاون الامني -الامريكي الاسرائيلي العربي لتقاسم اعباء المواجهة مع ايران . ومن الواضح في الدور الامريكي ان نيتنياهو قد يدفع الامور نحو الاسوأ على امل جر الولايات المتحدة معه ليتكرر المشهد العراقي ، فتتحمل امريكا العبء الاكبر في المواجهة مع ايران، وعلى امل التخلص من النظام الايراني نفسه، وهو امر قد يغير المشهد الاقليمي برمته، لكن ذلك ليس بالامر اليسير. انها مواجهة كبيرة، ونتائجها متلاحقة، واسرارها لا حصر لها ، وبجعها الاسود يرقد على بيضه..ربما.