logo
المشهد الاسرائيلي الايراني: تقييم " أولي "

المشهد الاسرائيلي الايراني: تقييم " أولي "

عمان نتمنذ 11 ساعات

شكَّلَ الهجوم الاسرائيلي يوم امس على ايران ونجاحه في "اقتناص " عدد من ابرز القيادات العسكرية والعلمية الايرانية نوعا من الصدمة حتى لقيادة ايران العليا ، لأنه كشف عن خرق امني "بشري او تقني او كليهما معا" اصاب الجسد السياسي الايراني بالارتجاج ، وترافق مع ذلك تقارير اغلبها اسرائيلية عربية عن تضرر لا يستهان به في المنشآت الايرانية بخاصة ذات الصلة بالبرنامج النووي ، كما ان التهويل من هذه المصادر عن "شلل" المنظومة الدفاعية الايرانية كثف المسحة السوداوية في المشهد الايراني.
مع حلول مساء اليوم نفسه، بدأ الايرانيون في توظيف "الظلام لإنارة المشهد " ، وتلاحقت موجات الصواريخ الايرانية الثقيلة حتى صباح هذا اليوم ودون توقف لتضرب وسط اسرائيل "الأعلى كثافة سكانية " ، وتبين ان عدد الصواريخ" الايرانية التي بلغت اهدافها اعلى كثيرا من ما ظن الجمهور الاسرائيلي بأن منظومة الدفاع لجيشهم ستقيهم اضرار هذه الصواريخ، ويكفي الاشارة لتقرير صحيفة "هآرتس" هذا الصباح عن دمار وصفه مراسلها بانه " لم يسبق له ان راى هذا الحجم "، وهو ما يدلل على ضرورة الحذر الشديد في التعامل مع البيانات الاسرائيلية او ما تروجه فضائيات التطبيع الغرائزية.
والملاحظ هنا ان ايران جعلت من" تل ابيب- يافا وضواحيها" الهدف الأول لصواريخها مع محاولات ضرب اهداف اخرى ، وهو امر يستهدف التأثير على القاعدة الشعبية الاسرائيلية ، إذ يعيش في هذه المنطقة حوالي 4.4 مليون نسمة اي ما يقارب 46% من سكان اسرائيل، وهو ما يجعل الكثافة السكانية كبيرة تغوي على استهدافها بخاصة في ظل المساحة الصغيرة لوسط اسرائيل والحساسية المفرطة لاسرائيل تجاه الخسائر البشرية ، وهو ما يسهل الاستهداف الايراني.
بالمقابل تركز اسرائيل على الاهداف الاستراتيجية، لان العنصر البشري ليس هو العصب الحساس لايران (اكثر من 90 مليون نسمة- اي حوالي اكثر من عشر اضعاف "يهود" اسرائيل) ، وتحاول القوات الاسرائيلية تعطيل اكبر قدر ممكن من مرافق البرنامج النووي( مناجم اليورانيم، المفاعلات النووية، مراكز التخصيب، مراكز انتاج الصواريخ) الى جانب المنشآت العسكرية، لكن المشكلة هنا ان الاستهداف اكثر تعقيدا من الاستهداف الايراني ، لان الاهداف الايرانية متعددة ومتناثرة على مساحة تتجاوز 1.6 مليون كيلومتر مربع( حوالي 73 ضعفا لاسرائيل)، وهي متباعدة عن بعضها بمئات الكيلومترات.
ما يلفت النظر ان اسرائيل تجنبت حتى الآن المرافق النفطية، وهو مجال حساس جدا للاقتصاد العالمي بخاصة لكل من اوروبا والصين، فقد ارتفعت اسعار النفط(رغم عدم مهاجمة مرافقه) 10% حتى الآن، وهو ما يعني حوالي خسائر اوروبية تتراوح بين 30-40 مليار دولار (حسب مستويات الارتفاع).
من الواضح ان النشوة الاسرائيلية المبكرة " هدأت بعض الشيء" بعد ليلة امس، ويبدو ان نهاية المواجهة ليست وشيكة، ولا شك ان الجيش الاسرائيلي المستنفر منذ السابع من يونيو 2023(اكثر من عام ونصف) يشعر بثقل مهماته، فسحب لواء من غزة الى الضفة الغربية واستمرار مناوشات انصار الله، واستمرار التحول في الموقف الدولي تجاه اسرائيل ، الى جانب الاعباء الاقتصادية لكل هذا تجعل نيتنياهو في وضع لا يقل عن وضع النظام السياسي الايراني الذي ناشد نيتنياهو شعب ايران التمرد عليه وبكيفية تعكس قدرا من "النزق".
اما الدور االامريكي، فإذا تجاوزنا غوغائية وثرثرات ترامب التي لا تتوقف، فان الشراكة الامريكية في المواجهات الحالية اصبحت شبه معلنة، ولا استبعد ان تتضح لنا اكثر وظيفة القيادة المركزية للقوات الامريكية التي انتقلت لها اسرائيل عام 2021 (بعد تبعيتها لفترة طويلة للقيادة الامريكية الوسطى الاوروبية ) بخاصة " لتسهيل التعاون الامني -الامريكي الاسرائيلي العربي لتقاسم اعباء المواجهة مع ايران .
ومن الواضح في الدور الامريكي ان نيتنياهو قد يدفع الامور نحو الاسوأ على امل جر الولايات المتحدة معه ليتكرر المشهد العراقي ، فتتحمل امريكا العبء الاكبر في المواجهة مع ايران، وعلى امل التخلص من النظام الايراني نفسه، وهو امر قد يغير المشهد الاقليمي برمته، لكن ذلك ليس بالامر اليسير.
انها مواجهة كبيرة، ونتائجها متلاحقة، واسرارها لا حصر لها ، وبجعها الاسود يرقد على بيضه..ربما.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الحرب الإيرانية الإسرائيلية تفكك طاولة المفاوضات بين واشنطن وطهران
الحرب الإيرانية الإسرائيلية تفكك طاولة المفاوضات بين واشنطن وطهران

جهينة نيوز

timeمنذ 3 ساعات

  • جهينة نيوز

الحرب الإيرانية الإسرائيلية تفكك طاولة المفاوضات بين واشنطن وطهران

تاريخ النشر : 2025-06-15 - 12:11 am مي الكردي فالحرب التي اندلعت بين إيران والكيان الصهيوني تنذر بإعادة تشكيل معادلات سوق الطاقة، وتهدد سلاسل الإمداد، وتربك حسابات المستثمرين على حد سواء. وفي الوقت الذي تسعى فيه الدول إلى احتواء الآثار الجيوسياسية للحرب، يواجه الاقتصاد العالمي موجة جديدة من عدم اليقين، تقودها مخاوف من ارتفاع أسعار النفط، واضطراب الملاحة في الممرات الحيوية مثل مضيق هرمز، وتزايد مخاطر التضخم. أما على المستوى الإقليمي، فتواجه اقتصادات الدول المجاورة لإيران وإسرائيل تحديات مباشرة تتعلق بالاستثمار، والتجارة، وحركة رؤوس الأموال. ووسط تصاعد الضربات العسكرية بين الطرفين والتي بدأها الطيران الحربي الإسرائيلي فجر الجمعة باستهداف منشآت نووية ومراكز أبحاث وقواعد عسكرية إيرانية، تصاعدت التوترات وتفككت طاولة المفاوضات النووية بين أمريكا وإيران قبيل جولتها المقررة اليوم الأحد، إثر إعلان إيران انسحابها من المفاوضات النووية. وفي أوج التصعيد الإسرائيلي على إيران، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشبكة "أيه بي سي' بأن إدارته منحت الإيرانيين فرصة لم يستغلوها، واصفًا الهجوم على إيران بأنه "ممتاز'. وفي وقت لاحق، عرضت واشنطن على إيران حضور جولة المفاوضات بشأن الاتفاق النووي الأحد، لكن العرض قوبل بالرفض وفقًا لما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت' عن مصادر أمريكية. وإثر ذلك، تتجه التحليلات السياسية والاقتصادية إلى أفضلية عودة إيران إلى طاولة المفاوضات لتفادي تصاعد الصراع في المنطقة وتقليل الخسائر العسكرية والاقتصادية في ظل الحصار الاقتصادي المشدد عليها منذ عقود بسبب برنامجها النووي. وتشير الاختراقات الإسرائيلية العميقة داخل الأراضي الإيرانية إلى هشاشة الجبهة الداخلية، مع تحذيرات من احتمالية انتقال المواجهة إلى تفكيك النظام الإيراني الحالي. على الصعيد الاقتصادي، ارتفعت أسعار النفط والذهب تعويضًا عن خسائر الفترة الماضية، حيث قفزت أسعار النفط في مطلع الهجوم نحو 12%، فيما حقق الذهب ارتفاعات بنحو 1% ويتجه للمزيد وسط توقعات باستمرار الحرب لأيام وربما أسابيع. إصرار أمريكي على التفاوض النووي وأكد الخبير السياسي والوزير الأسبق جواد العناني أن محاولة الرئيس الأمريكي ترامب لإعادة طهران إلى طاولة المفاوضات تهدف إلى توضيح أن الضربات الإسرائيلية لم تكن لاستهداف إيران بحد ذاتها، بل لفرض موقف تفاوضي. وأوضح أن ترامب لا يريد خسارة إيران كشريك محتمل في المستقبل، خصوصًا في حال التوصل إلى اتفاق. وشدد العناني على أن شروط أمريكا واضحة بعدم السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم لأي غرض كان، سواء سلميًا أو عسكريًا، مشيرًا إلى موقف المرشد الأعلى علي خامنئي الذي يعتبر تخصيب اليورانيوم حقًا لإيران لأغراض سلمية، مؤكدًا أن ترامب يرغب في استمرار التفاوض مع إيران. ورأى العناني أنه رغم المناكفات، قد تُقدم أمريكا عروضًا لإعادة طهران إلى المفاوضات، لكن بدون تنازلات تذكر عن الموقف الأمريكي السابق، مع تأكيده أن الحرب تحمل كلفة اقتصادية عالية لإيران، وقد تؤدي إلى سقوط النظام. تحركات أمريكية "من تحت الطاولة' وقال العناني في حديثه لـ'الأنباط' إن الهجمات الإسرائيلية جاءت بإضاءة خضراء أمريكية، مؤكدًا أنه لولا موافقة الولايات المتحدة لما نفذت إسرائيل هذه الضربات. وأضاف أن واشنطن لم تشارك عسكريًا لكنها قدمت ضمانات لإسرائيل بالحماية، معتبرًا أن الهجوم الإسرائيلي يصب في صالح الموقف التفاوضي الأمريكي. وأشار إلى أن الولايات المتحدة لم تُجر إلى صراع مباشر مع إيران حتى الآن، رغم احتمال مشاركة استخباراتية، موضحًا أن الإعلام الإسرائيلي ينفي تحريض واشنطن على هذه الخطوة. اختراق الداخل الإيراني وتمهيد للتصدع وأكد العناني أن إيران تعاني من اختراقات داخلية نتيجة تعاون بعض الأشخاص مع إسرائيل، مضيفًا أن ملف طهران النووي تحت تهديد خطير قد يضطر النظام إلى تغيير سياساته لإنقاذ مصالحه في المنطقة. وأشار إلى أن الجبهة الداخلية الإيرانية اليوم أكثر تفككًا مما يظهر إعلاميًا، وأن صوت إيران في المنطقة قد تراجع مقارنة بالدول الإقليمية الأخرى مثل تركيا وإسرائيل. ارتفاع أسعار الذهب والنفط يتصدر الصراع من جانبه، قال الخبير الاقتصادي حسام عايش إن الارتفاعات التي شهدتها أسعار الذهب والنفط طبيعية في ظل التوترات بين إسرائيل وإيران، حيث سجل النفط ارتفاعًا بنحو 12%، فيما ارتفع الذهب بأكثر من 1% مع توقعات بمزيد من الصعود. وأضاف أن هذه الاضطرابات مثالية لجذب المستثمرين في الذهب، مستفيدين من ارتفاع الأسعار، بينما تخشى الأسواق تعطل تصدير النفط عبر الخليج ومضيق هرمز وباب المندب، ما يؤثر على أسعار النفط العالمية. التغطية الإعلامية الأمريكية الإسرائيلية وأكد عايش أن التغطية الإعلامية تحاول إبقاء الولايات المتحدة بعيدة عن صورة الهجمات الإسرائيلية على إيران، بهدف حماية القواعد الأمريكية من الرد الإيراني. وأضاف أن هناك تنسيقًا أمريكيًا إسرائيليًا لتحمّل إسرائيل مسؤولية الضربات مع استعداد واشنطن لحماية مصالحها وقواعدها، بالتعاون مع حلفاء غربيين. ارتدادات اقتصادية عميقة وأكد عايش أن إيران في أسوأ حالاتها الاقتصادية، حيث تركز الضربة الإسرائيلية على قدراتها الاقتصادية والعسكرية، مشيرًا إلى أن الحصار المستمر منذ 40 عامًا حد من استفادتها من مواردها النفطية والغازية، وأثر على الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. وأضاف أن الضربة الإسرائيلية الأخيرة أدت إلى تقييد إمكانيات إيران اللوجستية، بعد استهداف ميناء بندر عباس، ما يؤثر سلبًا على أداء الاقتصاد والسياسة والعسكرية. تحجيم الموقف النووي الإيراني ولفت عايش إلى أن الولايات المتحدة سمحت أو حثت إسرائيل على تنفيذ هذه الضربات لإجبار إيران على العودة إلى المفاوضات "صاغرة' وقبول تفكيك برنامجها النووي، مع احتمال تحرك عملاء إقليميين وغربيين لمحاولة قلب نظام الحكم الإيراني. انعكاسات الصراع على الأردن على الصعيد المحلي، يتوقع أن يتأثر الأردن كغيره من دول العالم، حيث يؤثر توقف حركة النقل الجوي على القطاع السياحي، وارتفاع أسعار النفط يزيد من تكاليف المعيشة. كما يسبب تذبذب حركة النقل البحري والبري تأثيرات على استيراد السلع الغذائية وتصدير الفوسفات والبوتاس والأسمدة. ويتوقع أن ينعكس ذلك على ارتفاع التضخم وتراجع النمو الاقتصادي، حيث خفض البنك الدولي توقعاته لنمو الأردن من 2.6% إلى 2.4%. تابعو جهينة نيوز على

رغبة مشتركة للرئيسين الأميركي والروسي بـ"إنهاء الحرب"
رغبة مشتركة للرئيسين الأميركي والروسي بـ"إنهاء الحرب"

البوابة

timeمنذ 5 ساعات

  • البوابة

رغبة مشتركة للرئيسين الأميركي والروسي بـ"إنهاء الحرب"

تبادل الرئيسان الأميركي دونالد ترامب، والروسي فلاديمير بوتين، السبت، الرغبة المشتركة بينهما لـ"إنهاء" ما وصفها بالحرب بين إسرائيل وإيران، خلال اتصال بينهما. وأضاف ترامب أن الرئيس الروسي اتصل به صباح السبت، ليتحدث عن إيران واستغرقت المكالمة حوالي ساعة، وقال "تحدثت مطولا مع بوتين عن الحرب بين إيران وإسرائيل، وخصصنا وقتا أقل بكثير للحديث عن روسيا وأوكرانيا". وأكد بوتين أن موسكو مستعدة للوساطة بين إيران وإسرائيل، وفق الكرملين. وأعرب كل من بوتين وترامب عن القلق إزاء التصعيد الأخير في المنطقة، لكنهما "لم يستبعدا العودة إلى التفاوض بشأن البرنامج النووي الإيراني"، بحسب بيان الكرملين. في وقت سابق، عرض وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على نظيره الإيراني عباس عراقجي خلال اتصال هاتفي استعداد بلاده للمساعدة في تهدئة الوضع وأن موسكو تندد باستخدام إسرائيل للقوة ضد إيران. في السياق، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الضربات على إيران تحظى بموافقة ترامب الذي كان قد وصف أمس الهجوم الإسرائيلي على طهران "بالممتاز". المصدر: الجزيرة

عزت جرادات : الغباء السياسي/ الدبلوماسي
عزت جرادات : الغباء السياسي/ الدبلوماسي

أخبارنا

timeمنذ 5 ساعات

  • أخبارنا

عزت جرادات : الغباء السياسي/ الدبلوماسي

أخبارنا : * مَن هو السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي: عمل إذاعيا لفترة طويلة، وخريج معهد (ساوث ويسترن) المعمداني اللاهوتي، ورئيس مؤتمر المعمداني (ولاية اركنساس للفترة 1989-1991)، وهو شديد التعصّب لإسرائيل، ولا يعترف بشيء اسمه (فلسطين)، وجد نفسه مع مجموعة (ترامب) ليعيّن سفيراً لدى إسرائيل. * مع انتهاء الجيل الثالث لمدرسة (كيسنجر) جيل كوندليزا ريس، والفوضى الخلاّقة أصبحت السياسة الأمريكية تتمثل في شخصية ترامب، وتصف الصحف الأمريكية بأن وزير خارجيته، ما هو إلأ مدير علاقات عامة. * في هذا الجو أو المناخ الذي يفتقر إلى الدبلوماسية الأمريكية، يأخذ أي سفير دوراً أكبر من حجمه، فالسفير مايك هاكابي وفي مقابلة مع (BBC) صّرح (أن الدول الإسلامية تمتلك أراضي واسعة تفوق ما تسيطر عليه إسرائيل ب (644) مرّة وتابع قائلا: اذا كانت هناك رغبة في إقامة دولة فلسطينية مستقبلية فربما يبرز أحد قادة الدول الإسلامية لاستضافة هذه الدولة الفلسطينية. * وإذا كان السفير مايك يمارس هذا الغباء السياسي والدبلوماسي، فإن من حق أي مواطن عربي أن يصفه بالغباء العقلي- وهذا يذكرني بتصريح رئيس وزراء فرنسا اثناء الثورة الجزائرية بأن (الجزائر تلتحم بفرنسا من وراء البحر) وذهب (موليه) مع مقولته الغبية لينتقل هذا الغباء إلى (مايك هاكابي) ومع أن واشنطن التزمت الصمت وأعلن البيت الأبيض أنه يعبّر عن نفسه فإن ذلك لا ينفي نوايا السفير الذي يمثّل الإدارة الأمريكية. * أقول للسفير الأرعن، إنك أبعد ما تكون فهمّا للسياسة أو الدبلوماسية، وأبعد ما تكون فهما للمواطنة، وفهماً لتاريخ الشعوب البشرية، وارتباطها بالأرض التي وُجدت فيها، ودافعت عنها، ولا عجب في ذلك، فلتتذكر أيها السفير الواهم، أن شعب فلسطين منذ أن وُجد كان من زرّاع الأرض وعمران البلاد، في الوقت الذي تنتمي فيه إلى صيارفة العصور: اعداؤنا، منذ أن كانوا، صيارفة ونحن مذ هبطنا الأرض، زرّاعُ. وانا أدُلك على حل مماثل ... لِمُ لا تنادي بنقل إسرائيل إلى الأراضي الواسعة في بعض الولايات الأمريكية، فيمارسون الصيرفة، ويرتاح المواطن الأمريكي من عبء المليارات التي تقدم لإسرائيل. ــ الدستور

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store