logo
هل خسر بوتين دعم ترامب؟.. تقرير لـ"Washington Post" يُجيب

هل خسر بوتين دعم ترامب؟.. تقرير لـ"Washington Post" يُجيب

ذكرت صحيفة "Washington Post" الأميركية أن "الرئيس الأميركي دونالد ترامب كانت لديه أمال كبيرة في نظيره الروسي فلاديمير بوتين، لكنه أعرب عن "خيبة أمله" مؤخراً. ورداً على الإنذار النهائي الذي حدده ترامب بخمسين يوما للموافقة على "صفقة" بحلول الثالث من أيلول أو مواجهة عواقب اقتصادية وخيمة، قام بوتين بتكثيف الهجمات على المراكز السكانية في أوكرانيا. ويبدو أن مهلة العشرة أيام التي أصدرها ترامب لم تُجدِ نفعًا".
وبحسب الصحيفة، "يهدف بوتين إلى الوصول إلى كييف لا إلى المفاوضات، لأن القضاء على كيان أوكرانيا الوطني وحده كفيلٌ بإصلاح خطئه التاريخي. وعلى الرغم من أن ترامب صنف بوتين بالـ"عبقري"، إلا أنه منذ غزا أدولف هتلر الاتحاد السوفييتي قبل 84 صيفاً لم يكن لأي مشروع عسكري نتائج شلبية بشكل شامل على صاحبه مثل غزو بوتين لأوكرانيا. والنتائج حتى الآن: توسّع حلف الناتو بانضمام السويد وفنلندا، ما جعل التحالف متجاورًا لحدود روسيا الممتدة على مسافة 800 ميل إضافية. وقد تعهد أعضاء الناتو، بعد أن استيقظوا من سباتهم، بإنفاق 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع. وقال اللورد هاستينغز ليونيل إسماي، أول أمين عام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، في تصريحه الشهير إن الحلف تأسس عام 1949 "لإبقاء الاتحاد السوفييتي خارجًا، والأميركيين داخلًا، والألمان تحت السيطرة". انتهى الاتحاد السوفييتي، ولا تزال القوات الأميركية في أوروبا، وألمانيا تصعد عسكريًا. وبفضل اقتصادها الأكبر في
الاتحاد الأوروبي، وناتجها المحلي الإجمالي الذي يتجاوز ضعف ناتج روسيا المحلي، أصبحت ميزانية دفاع ألمانيا الآن أكبر من ميزانية بريطانيا، وقد تتضاعف قريبًا. في الواقع، أمر بسيط يسلط الضوء على سوء تقدير بوتن الكبير: يتمركز لواء ألماني (4800 جندي بحلول نهاية عام 2027) في ليتوانيا، على الحدود مع روسيا".
وتابعت الصحيفة، "تشير دراسة أجراها مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية إلى أن روسيا تكبدت خسائر فادحة في الأرواح والإصابات بلغت نحو مليون جندي نتيجةً للاستيلاء على نحو خُمس أراضي أوكرانيا. وأمر بوتين قواته الغازية، التي لم يُمنح لها سوى خمسة أيام من المؤن، بتجهيز زيها الرسمي لحضور عرض النصر في كييف. وبعد ثلاث سنوات، لجأت روسيا إلى أول تجنيد إجباري لها منذ الحرب العالمية الثانية، وضمّت المجرمين. وتحدثت مقالة نشرتها صحيفة وول ستريت جورنال مؤخرا عن جندي روسي انضم إلى الجيش عندما وصلت مكافأة التجنيد إلى 2 مليون روبل، أي 22 ضعف راتبه الشهري. وبعد ثلاثة أسابيع، تحديداً بعد أسبوعين من التدريب على إطلاق النار وتعلم الإسعافات الأولية الأساسية، كان على الخطوط الأمامية في أوكرانيا، يقاتل ضد جيش أوروبا، في الواقع، الجيش الأكثر خبرة في القتال في العالم".
وأضافت الصحيفة، "قبل خمسة أشهر، أعلن تقرير صادر عن مكتب مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية أن روسيا لها "الغلبة" في أوكرانيا. ولكن تذكروا أنه عندما بدأت الحرب، كانت أجهزة الاستخبارات الأميركية متشائمة بقدر ما كان بوتين متفائلاً. واضطر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى رفض عرض أميركي لنقله جوًا إلى بر الأمان، وقيل إنه قال: "أحتاج إلى ذخيرة، لا إلى وسيلة نقل". وكانت النتيجة الأهم لحرب بوتين هي توعية الولايات المتحدة بمدى عدم جاهزية قاعدتها الصناعية الدفاعية لإنتاج الذخائر، من قذائف المدفعية إلى الصواريخ، اللازمة للقتال الطويل الأمد. ومن هنا تأتي الأهمية المحدودة للقوة المذهلة التي تتمتع بها قاذفات B-2 في مواجهة إيران بالنسبة للأمن العام للولايات المتحدة. ونظراً للرد الأوروبي والأميركي على خطأ بوتين، لم يفت الأوان لكسب الحرب بالحفاظ على أوكرانيا. الهزيمة ليست حتمية، بل خيار".
وبحسب الصحيفة، "في شباط الماضي، ومع دخول العدوان الروسي عامه الرابع، قاوم ترامب، الذي قال إن أوكرانيا "بدأت" الحرب، تضمين حقيقة أن روسيا هي المعتدي في بيان مجموعة السبع، وقارن أكبر حرب شهدتها أوروبا منذ عام 1945 بـ "طفلين صغيرين يتقاتلان كالمجانين"، وبمباراة هوكي يسمح فيها الحكام للاعبين بالمشاجرة لبعض الوقت. لكن ترامب يتحرك حيثما تأخذه الرياح والأهواء والهمسات. وفي الواقع، قد يدفعه خطأ بوتين الفادح إلى صف أوكرانيا. في هذه الحالة، قد يكون من الجيد أن يأخذ ترامب كل شيء على محمل شخصي. وهنا تكمن أهمية خيبة أمله".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قمة سلام تاريخية بين أرمينيا وأذربيجان بضيافة ترامب
قمة سلام تاريخية بين أرمينيا وأذربيجان بضيافة ترامب

الديار

timeمنذ 20 دقائق

  • الديار

قمة سلام تاريخية بين أرمينيا وأذربيجان بضيافة ترامب

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّه سيستضيف في البيت الأبيض الجمعة زعيمي أرمينيا وأذربيجان في "قمة سلام تاريخية" سيتمّ خلالها توقيع معاهدة تنهي النزاع المستمر منذ عقود بين الجمهوريتين السوفياتيّتين السابقتين. وكتب ترامب على منصته "تروث سوشال" للتواصل الاجتماعي أنّ رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف "سينضمان إليّ في البيت الأبيض لحضور حفل توقيع رسمي لاتفاقية سلام". وأضاف أنّ الولايات المتّحدة ستوقّع اتفاقيات ثنائية "مع كلا البلدين سعيا وراء فرص اقتصادية مشتركة" من شأنها أن تفتح آفاقا جديدة في منطقة القوقاز الجنوبي. وخاضت باكو ويريفان حربين للسيطرة على منطقة ناغورني قره باغ الأذربيجانية التي تقطنها غالبية من الأرمن: الأولى عقب سقوط الاتحاد السوفياتي كان النصر فيها من نصيب أرمينيا والثانية في 2020 انتصرت فيها أذربيجان، قبل أن تستولي باكو على الجيب بكامله في هجوم استمر 24 ساعة في أيلول 2023 وأدّى لتهجير أكثر من 100 ألف أرميني من الجيب. وبحسب شبكة "سي بي إس" فإنّ الاتفاق الذي سيتمّ توقيعه الجمعه يمنح الولايات المتحدة حقوق تطوير ممرّ يمتدّ بطول 43 كيلومترا في الأراضي الأرمينية وسيُطلق عليه اسم "مسار ترامب للسلام والازدهار الدوليين" أو "تريب". ولم يُجب البيت الأبيض في الحال على أسئلة طرحتها عليه وكالة فرانس برس بشأن هذه المعلومات. وكانت يريفان أعلنت الأربعاء أنّ رئيس وزرائها سيلتقي ترامب في واشنطن "لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين أرمينيا والولايات المتّحدة"، مشيرة إلى أنّ "اجتماعا ثلاثيا (...) مع دونالد ترامب والرئيس الأذربيجاني سيُعقد أيضا للمساهمة في السلام والازدهار والتعاون الاقتصادي في المنطقة". وأجرى البلدان محادثات بهدف إبرام معاهدة سلام، بما في ذلك محادثات جرت في تمّوز/يوليو في الإمارات، لكنّ تحقيقهما اختراقا بدا حينها بعيد المنال. يذكر أن آخر اجتماع بين باشينيان وعلييف، أقيم في 10 تموز في أبوظبي، ووضع فيه الخطوات الأولى نحو تحقيق اتفاق سلام. وفي منشوره كتب ترامب أنّ "هاتين الدولتين في حالة حرب منذ سنوات عديدة، ممّا أسفر عن مقتل آلاف الأشخاص". وأضاف "لقد حاول العديد من القادة إنهاء الحرب، دون جدوى، حتى الآن، بفضل ترامب. إدارتي تتواصل مع كلا الجانبين منذ فترة"، معربا عن شعوره بـ"الفخر الشديد بهذين القائدين الشجاعين لفعلهما الصواب". وختم الرئيس الجمهوري منشوره بالقول إنّ يوم الجمعة "سيكون يوما تاريخيا لأرمينيا وأذربيجان والولايات المتّحدة والعالم". ولطالما اعتبر ترامب أنّه يستحقّ بفضل جهوده السلمية في العالم أن يحصل على جائزة نوبل للسلام.

ترامب: لقائي ببوتين غير مشروط بمقابلة زيلينسكي... وسأفعل ما بوسعي لوقف القتال
ترامب: لقائي ببوتين غير مشروط بمقابلة زيلينسكي... وسأفعل ما بوسعي لوقف القتال

الديار

timeمنذ 20 دقائق

  • الديار

ترامب: لقائي ببوتين غير مشروط بمقابلة زيلينسكي... وسأفعل ما بوسعي لوقف القتال

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الخميس، إن لقاءه بنظيره الروسي فلاديمير بوتين ليس مشروطا بموافقة الأخير على لقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وأضاف "إنهم (الروس والأوكرانيون) يرغبون في مقابلتي، وأنا سأفعل ما بوسعي لوقف القتل". وجاء تصريح الرئيس الأميركي بعد إعلان موسكو أن هناك "اتفاقا مبدئيا" على عقد لقاء بين بوتين وترامب "في الأيام المقبلة"، واستبعادها عقد قمة ثلاثية تجمعهما مع زيلينسكي، الذي يطالب بالتفاوض مباشرة مع نظيره الروسي. وترى موسكو أن "الظروف" لم تتهيأ بعد لعقد اجتماع ثنائي بين بوتين وزيلينسكي. وحدد ترامب، سابقا، مهلة نهائية لروسيا تنتهي الجمعة للتوصّل إلى اتفاق مع كييف، وذلك تحت طائلة فرض عقوبات أميركية شديدة عليها. وعندما سُئل، الخميس، عما إذا كانت هذه المهلة لا تزال سارية، أجاب ترامب أن "الأمر يعتمد على بوتين، سنرى ما سيقوله". وسيكون الاجتماع المزمع بين الرئيسين الأميركي والروسي هو الأول منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في كانون الثاني. وعُقد آخر لقاء مباشر بين ترامب وبوتين في 2019، على هامش قمة مجموعة العشرين باليابان، في حين يعود آخر لقاء بين رئيسي روسيا والولايات المتحدة إلى حزيران 2021، حين التقى الرئيس السابق جو بايدن ببوتين في جنيف. ومنذ بدء الولاية الثانية لترامب تحدّث الرئيسان عبر الهاتف مرات عدة. وفشلت حتى الآن 3 جولات من المحادثات المباشرة بين موسكو وكييف في تحقيق أي تقدم نحو وقف إطلاق النار، إذ تبدو مطالب الجانبين متباعدة لإنهاء النزاع المستمر منذ أكثر من 3 سنوات. وفي السياق، جدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، دعم باريس الكامل لوقف إطلاق النار في أوكرانيا والدخول في محادثات تهدف إلى إحلال سلام دائم وراسخ، وذلك بعد "نقاش طويل" مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وزعماء أوروبيين آخرين. وكتب ماكرون على منصة إكس "أكدت للرئيس الأوكراني دعم فرنسا الكامل لوقف إطلاق النار والدخول في محادثات للتوصل إلى حل دائم وراسخ يحفظ حقوق كييف المشروعة، ويضمن أمنها وأمن الأوروبيين". ومنذ 24 شباط 2022، تشن روسيا حربا على جارتها أوكرانيا، وتشترط لإنهائها تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، ما تعتبره كييف تدخلا في شؤونها.

بعد 200 يوم من توليه منصبه... ترامب غاضب بشدّة وصحيفة تتحدّث عن السبب
بعد 200 يوم من توليه منصبه... ترامب غاضب بشدّة وصحيفة تتحدّث عن السبب

ليبانون 24

timeمنذ ساعة واحدة

  • ليبانون 24

بعد 200 يوم من توليه منصبه... ترامب غاضب بشدّة وصحيفة تتحدّث عن السبب

ذكر موقع " روسيا اليوم"، أنّ مصادر كشفت أنّ الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب غاضب بسبب عدم قدرته على حلّ الصراع في أوكرانيا ، في فترة زمنيّة قصيرة. وأضافت المصادر لصحيفة "وول ستريت جورنال": " ترامب يشعر بالغضب الشديد، بسبب عدم قدرته على حلّ الصراع حتى بعد مرور 200 يوم من توليه منصبه". وأوضحت الصحيفة الأميركيّة أنّ "اللقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، قد يكون الاختبار الأكثر جدية بالنسبة لترامب في مجال عقد الصفقات منذ عودته إلى البيت الأبيض". واعتبرت أنّ "المباحثات مع بوتين ستكون اختباراً آخر لترامب، لأن الرئيس الروسي يتمتع بربع قرن من الخبرة في التواصل مع مختلف رؤساء الولايات المتحدة ، وأثبت أنه قادر على الدفاع عن موقفه". وأكّدت الصحيفة أنّ "ترامب بات يدرك وجود ضرورة ملحة إلى نهج شامل لحلّ الأزمة الأوكرانية".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store