logo
النسور والتوازن البيئي

النسور والتوازن البيئي

صحيفة الخليج١٠-٠٥-٢٠٢٥
أظهرت دراسة جديدة أن انخفاض أعداد النسور في الأمريكتين يخلف آثاراً خطيرة على النظم البيئية. وتلعب النسور دوراً محورياً في الحفاظ على توازن النظم البيئية من خلال تناول الجيف، مما يمنع انتشار الأمراض ويحافظ على الصحة البيئية بشكل عام.
تُسلط دراسة حديثة من جامعة إكستر الضوء على التراجع المُقلق في أعداد النسور لا سيما بالأمريكتين. وحُددت عوامل مثل فقدان الموائل، والتسمم، والاصطدام بالهياكل التي صنعها الإنسان، كعوامل رئيسية تُسهم في هذا التراجع. وتتجاوز عواقب هذا التراجع النسور نفسها، مُؤثرة على صحة الإنسان واستقرار النظم البيئية.
النسور تمنع انتشار أمراض مثل الجمرة الخبيثة والتسمم الغذائي وداء الكلب. ومع قلة أعداد النسور التي تؤدي هذه الخدمة البيئية الحيوية، يزداد خطر انتقال الأمراض إلى البشر والكائنات الأخرى. كما أن تراجع أعداد النسور قد يؤدي إلى زيادة أعداد الجرذان، مما يُفاقم انتشار الأمراض.
وأظهرت الدراسات وجود علاقة بين انخفاض أعداد النسور وزيادة حالات الإصابة ببعض الأمراض في المناطق التي تختفي فيها. وهذا يُبرز الدور المحوري للنسور بالحفاظ على الصحة العامة وأهمية الحفاظ عليها لمكافحة الأمراض.
إلى جانب التأثير المباشر على الصحة العامة، يُمكن أن يكون لانخفاض أعداد النسور عواقب بيئية بعيدة المدى. وتُساعد النسور على تنظيم ديناميكيات النظام البيئي من خلال إعادة تدوير العناصر الغذائية من الجيف بكفاءة إلى البيئة. ويمكن أن يُؤدي غيابها إلى خلل في دورات العناصر الغذائية، ويسبب ذلك اختلالات بالنظم البيئية، ويؤثر في أعداد الأنواع الأخرى.
وإدراكاً لأهمية النسور في الحفاظ على صحة النظام البيئي والسلامة العامة، تُبذل جهودٌ للحفاظ على البيئة لحماية أعداد النسور واستعادتها في الأمريكتين. وتشمل الحفاظ على الموائل، والحد من الصراعات بين البشر والحياة البرية، وزيادة الوعي بأهمية النسور في البيئة.
وتُعد المبادرات التعاونية التي تُشارك فيها الجهات الحكومية ومنظمات الحفاظ على البيئة والمجتمعات المحلية بالغة الأهمية في مواجهة التهديدات التي تواجه النسور وضمان بقائها على المدى الطويل. ومن خلال تطبيق استراتيجيات مُحددة للحفاظ على البيئة ومراقبة أعداد النسور، يُمكننا العمل على عكس مسار.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نقص البكتيريا المفيدة في أمعاء الرضع يرتبط بالربو
نقص البكتيريا المفيدة في أمعاء الرضع يرتبط بالربو

صحيفة الخليج

timeمنذ 3 أيام

  • صحيفة الخليج

نقص البكتيريا المفيدة في أمعاء الرضع يرتبط بالربو

كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون في المعهد الوطني لأبحاث الجينوم البشري، والمعاهد الوطنية للصحة بأمريكا، عن نقص واسع في بكتيريا «البيفيدوباكتيريا» المفيدة في أمعاء الرضع، وهو ما قد يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالربو وأمراض المناعة في وقت لاحق من الحياة. الدراسة، التي شملت تحليل ميكروبيوم الأمعاء لدى 412 رضيعاً يمثلون تركيبة سكانية متنوعة، وجدت أن 25% من الرضع الذين تتراوح أعمارهم بين شهر وثلاثة أشهر يفتقرون إلى وجود ملحوظ لهذه البكتيريا. والنقص كان أكثر شيوعاً لدى المولودين بعملية قيصرية (35%) مقارنةً بالولادة الطبيعية (19%). ويُعد وجود بكتيريا «البيفيدوباكتيريا» في الأمعاء من العوامل الحاسمة لتطور الجهاز المناعي بشكل سليم. وارتبط غيابها بارتفاع احتمالات الإصابة بالربو والإكزيما وحساسية الطعام، التي أصبحت أكثر شيوعاً في العقود الأخيرة، خاصة لدى الأطفال. وتأتي هذه النتائج ضمن دراسة طويلة الأمد بعنوان «My Baby Biome»، تابعت تطور الميكروبيوم والأنشطة الأيضية للميكروبات لدى الرضع لمدة سبع سنوات. ويرى الباحثون أن عوامل مثل طريقة الولادة، والتعرض للمضادات الحيوية، ونوع الرضاعة، تلعب دوراً كبيراً في تشكيل ميكروبيوم الأمعاء لدى الطفل. وأكدوا أن غياب سلالات البيفيدوباكتيريا الأساسية يُمثل علامة على خلل في توازن الميكروبات المعوية، ما قد يؤثر في صحة الطفل منذ الأيام الأولى في حياته.

تحكم النساء في غضبهن يتزايد مع تقدُّم العمر
تحكم النساء في غضبهن يتزايد مع تقدُّم العمر

صحيفة الخليج

timeمنذ 4 أيام

  • صحيفة الخليج

تحكم النساء في غضبهن يتزايد مع تقدُّم العمر

كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون أمريكيون من كلية التمريض بجامعة واشنطن، أن النساء يصبحن أكثر قدرة على التحكم في غضبهن مع التقدم في السن، رغم شعورهن المتزايد به. حلل الباحثون بيانات 271 امرأة شاركن في مشروع بحثي طويل الأمد حول صحة المرأة في منتصف العمر وكشفت النتائج أن النساء يصبحن أقل ميلاً للتعبير عن الغضب بشكل عدواني وأكثر قدرة على ضبطه بأساليب ناضجة. وقالت د. نانسي فوغيت، من الكلية والباحثة الرئيسة في الدراسة: «إن هذا التحول قد يكون مرتبطاً بتطور الشعور بالإحساس بالمسؤولية تجاه الأجيال القادمة وهو ما يعزز النضج العاطفي في هذه المرحلة من الحياة». وأضافت: «النساء يكتسبن تكتيكات أكثر إيجابية في التعبير عن الغضب، مما ينعكس على تحسين العلاقات وتقدير الذات، وشددت على أهمية التوعية بالتغيرات النفسية والهرمونية التي ترافق مرحلة ما قبل انقطاع الطمث، لما لها من تأثير بالغ على المزاج وجودة الحياة.

قبل ان تمرض: هكذا يسبق الذكاء الاصطناعي الأعراض 
قبل ان تمرض: هكذا يسبق الذكاء الاصطناعي الأعراض 

سوالف تك

timeمنذ 6 أيام

  • سوالف تك

قبل ان تمرض: هكذا يسبق الذكاء الاصطناعي الأعراض 

<p></p> <p>لم يعد الذكاء الاصطناعي في الطب مجرد خيال علمي. اليوم، نحن أمام تحول حقيقي تقوده خوارزميات الذكاء الاصطناعي في الطب، التي لم تعد فقط تساعد الأطباء في اتخاذ القرار، بل باتت قادرة على تشخيص الأمراض قبل الأعراض، وبدقة مذهلة.</p> <h3 class="wp-block-heading"><strong>كيف يتنبأ الذكاء الاصطناعي بالأمراض قبل حدوثها؟</strong></h3> <p>تعتمد هذه التكنولوجيا على تحليل كميات هائلة من البيانات الطبية مثل الصور الشعاعية، تحاليل الدم، والسجلات الصحية. من خلال تحليل الصور الطبية باستخدام الذكاء الاصطناعي، تستطيع الخوارزميات اكتشاف أنماط دقيقة تشير إلى بداية مرض ما، حتى لو لم يشعر المريض بأي أعراض بعد.</p> <h3 class="wp-block-heading"><strong>دراسة حقيقية: التنبؤ بمرض الزهايمر قبل 6 سنوات من ظهوره</strong></h3> <p>في دراسة نُشرت عام 2018 في مجلة *<em>Radiology</em>، تمكن باحثون من تطوير نموذج ذكاء اصطناعي قادر على تحليل صور PET للدماغ والتنبؤ بمرض الزهايمر قبل ظهوره سريريًا بـ نحو 6 سنوات. استخدم الفريق خوارزمية مدربة على آلاف الصور، وكانت النتائج دقيقة بنسبة عالية. هذه الدراسة تمثل نقلة نوعية في الذكاء الاصطناعي وتشخيص الزهايمر المبكر، حيث يُتوقع أن تقلل بشكل كبير من تفاقم الحالات عبر التدخل المبكر.</p> <p>هذه الدراسة تعتبر من أوائل الأمثلة الحية على قدرة الذكاء الاصطناعي على تغيير قواعد اللعبة الطبية؛ إذ تتيح هذه التقنية للأطباء فرصة التدخل المبكر وتحسين فرص العلاج أو حتى تأخير تطوّر المرض بشكل كبير.</p> <h3 class="wp-block-heading"><strong>لماذا يعتبر التنبؤ بالأمراض باستخدام الذكاء الاصطناعي ثورة؟</strong></h3> <ul> <li><strong>تحسين فرص العلاج</strong>: كلما تم تشخيص المرض في مرحلة مبكرة، زادت احتمالية الاستجابة للعلاج وتقليل المضاعفات.</li> <li><strong>خفض التكاليف الطبية</strong>: يمكن للتشخيص المبكر أن يقلل من تكلفة العلاجات الطويلة أو التدخلات الجراحية المعقدة.</li> <li><strong>تحسين جودة الحياة</strong>: خاصة في الأمراض المزمنة أو التنكسية مثل السرطان والزهايمر والسكري.<br></li> </ul> <h3 class="wp-block-heading"><strong>التحديات التي تواجه تطبيق الذكاء الاصطناعي في التشخيص</strong></h3> <p>رغم هذه الفوائد، لا تزال هناك تحديات تحتاج إلى حلول، من بينها:</p> <ul> <li><strong>الخصوصية وحماية البيانات</strong>: تتطلب هذه الأنظمة الوصول إلى بيانات حساسة للغاية.</li> <li><strong>الاعتماد على جودة البيانات</strong>: إذا كانت البيانات المستخدمة لتدريب النظام غير دقيقة أو متحيزة، فقد يؤدي ذلك إلى نتائج خاطئة.</li> <li><strong>الحاجة إلى اعتماد طبي رسمي</strong>: أي نظام تشخيصي يجب أن يخضع لتجارب سريرية صارمة قبل استخدامه بشكل واسع.<br></li> </ul> <h3 class="wp-block-heading"><strong>مستقبل الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية</strong></h3> <p>من المؤكد أن مستقبل الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية سيشهد اندماجًا أكبر بين الذكاء الاصطناعي والخبرة الطبية. لن يحل الذكاء الاصطناعي محل الطبيب، لكنه سيكون أداة فائقة القوة تُساعد في اكتشاف الأمراض في مهدها.</p> <p></p>

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store