
نوبل لا تكفي.. ترامب يريد تأشيرة إلى الجنة أيضا!
وفي مقابلة مع قناة 'فوكس نيوز'، أبدى 'المؤمن الجديد' رغبة كبيرة في تحقق السلام في أوكرانيا على يديه، ليكون هو السبيل لنيل الخلاص الأخروي، مضيفا بابتسامة تطبعها بعض الجدية: 'أسمع أنني لست في وضع جيد، وأنني فعلاً في أسفل السلم! لكن إذا تمكنت من دخول الجنة، فسيكون هذا أحد الأسباب'.
وقال ترامب البالغ من العمر 79 عاما في وقت سابق إنه يريد إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا كجزء من مساعيه للفوز بجائزة نوبل للسلام، لكنه استدرك، مساء الثلاثاء، وأعرب عن آماله في الفوز بالجنة إذا كان بإمكانه إنقاذ 7000 شخص أسبوعيًا من الموت، وذلك أثناء استضافته في برنامج 'فوكس آند فريندز' الصباحي.
قد تكون السماء بعيدة، وقد تكون نوبل أقرب، لكن ترامب، كما يبدو، لا يتوقف عن المفاجآت. من برجه الذهبي إلى منبر الإنجيل، ومن شعاره 'أميركا أولاً' إلى 'الجنة إن أمكن'، يبدو أن الرئيس الأميركي يعيش أطول حملة انتخابية… وأعمقها روحانية.
وبحسب ما أفادت تقارير إخبارية فإن نبرة ترامب تغيرت بشكل واضح، بعد نجاته من محاولة اغتيال العام الماضي، حيث بدأ يُكثر من الإشارات الدينية، ويستحضر دور 'الإرادة الإلهية' في بقائه حيًا، بل وصرّح خلال حفل تنصيبه الثاني قائلا: 'الرب أنقذني لأعيد لأميركا عظمتها'.
Donald Trump Says He Will Go to Heaven If He Brokers Peace Between Russia and Ukraine https://t.co/fDeYPe2CYN pic.twitter.com/Vbzd5pcrOV
— TMZ (@TMZ) August 19, 2025
ومنذ ولايته الأولى، لم يُخفِ ترامب رغبته في نيل جائزة نوبل للسلام، وقد أعرب مرارًا عن شعوره بالغبن لعدم حصوله عليها، رغم ما يعتبره إنجازات عالمية، كالتطبيع بين دول عربية والكيان الصهيوني، أو لقائه التاريخي مع زعيم كوريا الشمالية.
لكن الجديد هذه المرة، أن طموحاته تجاوزت الجوائز الدنيوية، ولم تعد نوبل كافية له، فصار يبحث عن إنجاز يضمن له مقعدًا في الجنة، واللافت أن تصريحاته تزامنت مع تحركات دبلوماسية فعلية، إذ استضاف مؤخرًا قمة جمعت الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع قادة أوروبيين في واشنطن.
وبينما يرى البعض فيها محاولة جادة لإنهاء الحرب، يرى آخرون أن البعد 'الروحي' الذي أضفاه ترامب على القضية ليس إلا تكتيكًا انتخابيًا جديدًا لكسب تعاطف اليمين الديني الأميركي، الذي يشكل ركيزة أساسية في قاعدته الشعبية.
وقد علّقت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، بأن الرئيس 'كان جادًا' في تصريحه، مضيفة بروح إيمانية أنها 'تؤدي صلوات قبل كل مؤتمر صحفي'.
من جانبها، قالت وكالة الصحافة الفرنسية إن ترامب الذي تزوج 3 مرات وواجه في الكونغرس إجراءين لعزله هو أبعد ما يكون عن القداسة إذ إنه تورط على مر السنين بفضائح عديدة.
كما أنه وفقا لذات المصدر دخل التاريخ كأول رئيس أميركي يدان جنائيا بسبب عدم إفصاحه عن أموال دفعها لنجمة أفلام إباحية لشراء صمتها.
في ذات السياق، أعرب نشطاء عن تعجبهم من بحث ترامب عن الخلاص ومحاولة الوصول إلى الجنة من خلال التوسط لإحلال السلام في أوكرانيا، في حين تقوم إدراته بتمويل الكيان الصهيوني لإبادة سكان غزة.
WHAT A CROCK:
''I Want to Try and Get to Heaven.'
On Fox News President Trump cast his effort to broker peace in Ukraine in terms of his eternal salvation, while he arms and finances the slaughter in Gaza. pic.twitter.com/yYFKIXOdjC
— Michael Hoffman (@HoffmanMichaelA) August 19, 2025
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


إيطاليا تلغراف
منذ 16 ساعات
- إيطاليا تلغراف
ما يجب أن يحذر منه البرهان بشدة
إيطاليا تلغراف الصادق الرزيقي كاتب وصحفي سوداني أيا كانت المذاهب الشتى التي ذهب إليها الناس في تحليلاتهم لما تم في زيورخ السويسرية الأسبوع الماضي، من زيارة خاطفة لرئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان ولقائه مع مسعد بولس مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووفده، إلا أنه، ودون الخوض في تفاصيل ما جرى، فقد اجتمعت الآراء حول أهمية تلك الخطوة، وأنها ستكون فاصلا مهما للأحداث في السودان، على مظنة أن ما قبل اللقاء كان شيئا، وما بعده يترتب عليه مواقف جديدة وتقديرات لها انعكاسات على مسار الحرب وهي تتجاوز عامها الثالث. وبعيدا عن الدوافع التي اعتمد عليها البرهان في موافقته على اللقاء وسفره غير المعلن، تبرز تساؤلات حول خلفيات هذا الحدث الذي لم يكن منبتا، وهل سبقته اتصالات وتحضيرات أدت إلى انعطاف الموقف الأميركي المحاذر من التدخل المباشر والحاسم في الملف السوداني…؟ اللافت أنه بعد مجيء إدارة الرئيس ترامب، لم يكن ملف السودان على الطاولة في البيت الأبيض. فقد ورثت الإدارة الحالية وضعية غير منتجة لهذا الملف الذي ظل يُدار عبر دائرة صغيرة بوزارة الخارجية الأميركية، هي التي تتحكم في تعاطي واشنطن مع القضية السودانية وتحدد مساراتها ومعالجتها. لم تأبه الإدارة الحالية كثيرا خلال الفترة الماضية بما يدور في السودان، إلا بضع محاولات قام بها وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو تحت تأثير الإدارات المختصة في وزارته، بجانب تصريحات ونشاط محدود لبعض أعضاء الكونغرس وجماعات الضغط، ولم تكن كلها لتحقق مرادات هذه الأطراف، ومنها اجتماع اللجنة الرباعية الذي حُدد له موعد ثم أُلغي نهاية الشهر الماضي. لذلك ظل الملف السوداني لسنوات طويلة حكرا على الخارجية الأميركية التي لم تكن تحفل في المنظور الإستراتيجي بما يمثله السودان من أهمية جيوستراتيجية وسياسية، ولم تجنح إلى الحوار مع السودان لإرساء دعائم تفاهمات تقود إلى ما يضمن علاقة مستقرة وبيئة ينتج عنها سلام مستدام في السودان والإقليم، خاصة أن واشنطن ظلت باستمرار طرفا أصيلا في تعقيد مشكلات هذا البلد المنكوب. بالرغم من فرض واشنطن عقوبات على رئيس مجلس السيادة السوداني، قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان في 16 يناير/كانون الثاني الماضي قبيل مغادرة الديمقراطيين السلطة، على خلفية مزاعم وأباطيل باستخدام الجيش السوداني أسلحة كيماوية في الحرب الدائرة ضد تمرد مليشيا الدعم السريع في ولاية الخرطوم، فإن الإدارة الجمهورية الحالية تجاوزت هذه القضية ومسألة العقوبات، وفضلت التعامل المباشر مع البرهان؛ لاعتقادها أن التواصل المباشر معه يتساوى مع قدر الأهمية البالغة التي توليها للسودان في راهنه الحالي ومستقبل علاقته مع واشنطن، وتأثير ما يجري فيه على الإقليم. في هذا السياق وجدت مؤسسات أميركية نافذة مثل المخابرات المركزية الأميركية (CIA) والبنتاغون، الفرصة سانحة للتحرك، وهي من أهم أدوات صناعة القرار وتنفيذه في الولايات المتحدة، وتحركت عبر واجهات مختلفة، واستمزجت الكثير من الآراء وجمعت الكثير من المعلومات حول ما يجري في السودان وتداعياته. وتم إرسال وفد من المخابرات قبل أسابيع إلى بورتسودان، والتقى بمدير المخابرات العامة الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل، وجرى في هذا الاجتماع مناقشة القضايا والملفات الرئيسية التي تمثل شواغل واشنطن في السودان، وهي: وضع الحرب وتداعياتها على الإقليم، كيفية استئناف التعاون السوداني في ملف محاربة الإرهاب، منظومة الأمن الإقليمي في شرق ووسط وغرب أفريقيا وأمن البحر الأحمر. وطرحت خلال الاجتماع آراء بناءة بعد الحوار الصريح بين الجانبين. في ذات الوقت، كانت هناك عناصر موفدة من مراكز بحثية أميركية تتبع لهاتين المؤسستين الأميركيتين: المخابرات المركزية والبنتاغون، تجوب المنطقة وتجلس إلى عدد من السودانيين في القاهرة، والدوحة، ونيروبي، ودبي، وتركيا، وأوغندا، وجنوب السودان. واستمعت هذه العناصر لوجهات نظر مختلفة تمثل كل الأطياف السياسية والاجتماعية السودانية ومواقفها من الحرب الدائرة وكيفية معالجتها والدور الأميركي المنتظر. واستأنست الإدارة الأميركية ومبعوثوها بآراء دول عربية في المنطقة: مصر، وقطر، والسعودية، ودول أفريقية، بالإضافة إلى تركيا وبعض الأطراف الغربية. ما يهم إدارة الرئيس ترامب، هو ما يسعى إليه الرئيس الأميركي المنشغل بطي التوترات والحروب الساخنة في العالم محاولا الظهور بمظهر رسول السلام، ثم خدمة المصالح الحقيقية للولايات المتحدة، وبناء إستراتيجيات جديدة تراعي هذه المصالح. بالنسبة للسودان اعتمد ترامب وإدارته على تقارير الجهات ذات الصلة، وهي: المخابرات، ووزارة الدفاع؛ لتقييم الوضع في السودان، وتم بعدها تحديد شواغل البيت الأبيض، وهي: التعاون المشترك مع السودان في علاقة ثنائية مباشرة. الحفاظ على منظومة الأمن الإقليمي في القرن الأفريقي وجوار السودان. تسوية نزاعات السودان ومنع تمددها. استئناف ومواصلة التعاون السابق في مجال مكافحة الإرهاب، إذ للسودان دور بارز لم يتسنَ لأي دولة أخرى أن ساهمت فيه بالقدر الذي تعاونت فيه المخابرات السودانية مع الطرف الأميركي سابقا. تعزيز الوجود داخل هذا البلد والاستفادة من موارده، وخاصة في مجالات التعدين والطاقة والمعادن النادرة. على ضوء هذه المعطيات، توفرت لدى الجانب الأميركي حقائق ومعلومات، دعت إلى التقاط اللحظة المناسبة. وليس خافيا أن تقارير دبلوماسية سودانية وأخرى لدول صديقة للسودان ظلت تتحدث منذ فترة طويلة عن حوار داخل مؤسسات القرار الأميركي، مؤداه أن السودان بلد مهم، يتعين على واشنطن أن تخرج من حالة الحياد وتحسم توجهاتها حول الحرب الدائرة وقراءتها وفق المصالح وبما يخدم أهداف السياسة الأميركية، واعتماد التقارب مع قيادة الجيش ورئاسة الدولة والعمل معها سبيلا أمثل للتوصل إلى تفاهم وإنهاء حالة الحرب. بغض الطرف عما دار في لقاء زيورخ، فإن القليل الذي رشح هو اهتمام الأميركيين في اللقاء بمستقبل الحكم وهندسة الحياة السياسية بالسودان، بما في ذلك تجاوز بعض العقبات وعدم التمسك بدعم طرف واحد ضئيل الحجم يتحدث باسم القوى المدنية. وينظر الطرف الأميركي إلى أن مستقبل السودان السياسي لا يتباعد عن النماذج الموجودة في المنطقة وفي جواره، حيث الجيش سيظل لفترة قادمة أهم أطراف المعادلة السياسية. لكن الموقف الأميركي الذي ينبغي أن يكون البرهان واضحا وصلبا فيه هو محاولة الأميركيين إثارة مخاوفه من الإسلاميين. والبرهان يعلم أن الإسلاميين هم التيار الأكثر حضورا في المشهد السياسي، وهو متجذر داخل المجتمع ومؤسساته، وينخرط هذا التيار بالكامل في المعركة ضد التمرد، ولديه امتدادات في الإقليم وعلاقات واسعة في العالم سُخرت من أجل هذه المعركة. ولا يمكن مقارنة هذا التيار بغيره من القوى السياسية، فجميع التحالفات وحملات التعبئة التي تمت والمقاومة الشعبية وتشكيل الرأي العام المساند للقوات المسلحة شارك فيها الإسلاميون بفاعلية جعلتهم أهم تيار وطني يعمل مع الآخرين للحفاظ على وحدة البلاد وسلامتها وسيادتها. شواهد التاريخ تقول إن الأميركيين لم يكونوا صادقين مع كل حلفائهم، ومن الخطأ الاعتقاد أن أوراق اللعبة بيد الأميركيين، فيتوجب الحذر في التعامل مع واشنطن؛ لتجنب خداعهم وخذلانهم كما فعلوا مع النميري، وحسني مبارك، وشاه إيران وغيرهم من الحلفاء الذين تخلوا عنهم فسقطوا كأوراق الخريف. فليس للولايات المتحدة صديق. فالرهان على واشنطن وحدها لن يجعل السودان يضمد جراحه وينطلق، فإذا أراد الأميركيون علاقات متكافئة فيها مراعاة لأمن السودان واستقراره وسلامة أراضيه، فإن التفاهمات الحالية يمكن أن تقود إلى نقطة البداية الصحيحة. في الوقت نفسه، يمكن للبرهان أن يجنب البلاد شرور المواقف الأميركية الحادة إذا نجح في حواره مع الجانب الأميركي، وكان واضحا ومتمسكا بالثوابت الوطنية، ورافضا تدخلهم السافر في الشأن الداخلي. كما أن التفاهم معهم حول المنافع المشتركة والتعاون الثنائي الذي يخدم مصالح البلدين، إلى جانب التنسيق في الملفات الإقليمية والحفاظ على الأمن والسلم في الفضاء الأفريقي والعربي، يمنحه فرصة واسعة لتحقيق ذلك. ريثما تحدد الإدارة الأميركية تصورها للتعامل مع ملف الحرب في السودان، سواء كانت ستطرح رؤية للتسوية أو تعمل مع السلطة الشرعية القائمة على إنهاء التمرد كما طالب البرهان، ينبغي على رئيس مجلس السيادة عدم ترجيح كفة القوى الخارجية على القوى الداخلية، العامل الأهم في المعادلة، ودورها هو الأبرز في الحفاظ على البلاد وتماسكها. فالقوى الخارجية مهما كانت سطوتها تنظر إلى تفاعلات الداخل، ولا يمكنها فرض شيء على السودان إذا كانت قواه الداخلية مستيقظة وحية ومتماسكة وقوية. الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لجريدة إيطاليا تلغراف


الشروق
منذ 17 ساعات
- الشروق
نوبل لا تكفي.. ترامب يريد تأشيرة إلى الجنة أيضا!
في مشهد اختلط فيه الدين بالسياسة، والجدّ بالهزل، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه يسعى هذه المرة لما هو أبعد من البيت الأبيض، وأعلى من جائزة نوبل للسلام.. إنه يريد 'تأشيرة إلى الجنة'! وفي مقابلة مع قناة 'فوكس نيوز'، أبدى 'المؤمن الجديد' رغبة كبيرة في تحقق السلام في أوكرانيا على يديه، ليكون هو السبيل لنيل الخلاص الأخروي، مضيفا بابتسامة تطبعها بعض الجدية: 'أسمع أنني لست في وضع جيد، وأنني فعلاً في أسفل السلم! لكن إذا تمكنت من دخول الجنة، فسيكون هذا أحد الأسباب'. وقال ترامب البالغ من العمر 79 عاما في وقت سابق إنه يريد إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا كجزء من مساعيه للفوز بجائزة نوبل للسلام، لكنه استدرك، مساء الثلاثاء، وأعرب عن آماله في الفوز بالجنة إذا كان بإمكانه إنقاذ 7000 شخص أسبوعيًا من الموت، وذلك أثناء استضافته في برنامج 'فوكس آند فريندز' الصباحي. قد تكون السماء بعيدة، وقد تكون نوبل أقرب، لكن ترامب، كما يبدو، لا يتوقف عن المفاجآت. من برجه الذهبي إلى منبر الإنجيل، ومن شعاره 'أميركا أولاً' إلى 'الجنة إن أمكن'، يبدو أن الرئيس الأميركي يعيش أطول حملة انتخابية… وأعمقها روحانية. وبحسب ما أفادت تقارير إخبارية فإن نبرة ترامب تغيرت بشكل واضح، بعد نجاته من محاولة اغتيال العام الماضي، حيث بدأ يُكثر من الإشارات الدينية، ويستحضر دور 'الإرادة الإلهية' في بقائه حيًا، بل وصرّح خلال حفل تنصيبه الثاني قائلا: 'الرب أنقذني لأعيد لأميركا عظمتها'. Donald Trump Says He Will Go to Heaven If He Brokers Peace Between Russia and Ukraine — TMZ (@TMZ) August 19, 2025 ومنذ ولايته الأولى، لم يُخفِ ترامب رغبته في نيل جائزة نوبل للسلام، وقد أعرب مرارًا عن شعوره بالغبن لعدم حصوله عليها، رغم ما يعتبره إنجازات عالمية، كالتطبيع بين دول عربية والكيان الصهيوني، أو لقائه التاريخي مع زعيم كوريا الشمالية. لكن الجديد هذه المرة، أن طموحاته تجاوزت الجوائز الدنيوية، ولم تعد نوبل كافية له، فصار يبحث عن إنجاز يضمن له مقعدًا في الجنة، واللافت أن تصريحاته تزامنت مع تحركات دبلوماسية فعلية، إذ استضاف مؤخرًا قمة جمعت الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع قادة أوروبيين في واشنطن. وبينما يرى البعض فيها محاولة جادة لإنهاء الحرب، يرى آخرون أن البعد 'الروحي' الذي أضفاه ترامب على القضية ليس إلا تكتيكًا انتخابيًا جديدًا لكسب تعاطف اليمين الديني الأميركي، الذي يشكل ركيزة أساسية في قاعدته الشعبية. وقد علّقت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، بأن الرئيس 'كان جادًا' في تصريحه، مضيفة بروح إيمانية أنها 'تؤدي صلوات قبل كل مؤتمر صحفي'. من جانبها، قالت وكالة الصحافة الفرنسية إن ترامب الذي تزوج 3 مرات وواجه في الكونغرس إجراءين لعزله هو أبعد ما يكون عن القداسة إذ إنه تورط على مر السنين بفضائح عديدة. كما أنه وفقا لذات المصدر دخل التاريخ كأول رئيس أميركي يدان جنائيا بسبب عدم إفصاحه عن أموال دفعها لنجمة أفلام إباحية لشراء صمتها. في ذات السياق، أعرب نشطاء عن تعجبهم من بحث ترامب عن الخلاص ومحاولة الوصول إلى الجنة من خلال التوسط لإحلال السلام في أوكرانيا، في حين تقوم إدراته بتمويل الكيان الصهيوني لإبادة سكان غزة. WHAT A CROCK: ''I Want to Try and Get to Heaven.' On Fox News President Trump cast his effort to broker peace in Ukraine in terms of his eternal salvation, while he arms and finances the slaughter in Gaza. — Michael Hoffman (@HoffmanMichaelA) August 19, 2025


الخبر
منذ يوم واحد
- الخبر
إرسال قوات أمريكية إلى أوكرانيا.. ترامب يحسم قراره
استبعد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إرسال قوات أمريكية للمساعدة في فرض اتفاق سلام محتمل بين روسيا وأوكرانيا، رغم أنه أبدى انفتاحا على الفكرة يوم أمس. وفي مقابلة هاتفية مع قناة "فوكس نيوز"، اليوم الثلاثاء، سئل ترامب حول إمكانية نشر الولايات المتحدة قوات على الأرض كجزء من الضمانات الأمنية لأوكرانيا، فأجاب بالنفي وأضاف: "حسنا، لديكم ضماني وأنا الرئيس، أحاول فقط منع الناس من أن يقتلوا". وقال ترامب إن فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة من بين الدول التي "ترغب في أن يكون لها قوات على الأرض"، مضيفا: "لا أعتقد أن ذلك سيكون مشكلة". ونقلت قناة "سي.إن.إن" عن مسؤول في البيت الأبيض، اليوم، قوله إن ترامب مصمم على عدم إرسال قوات أمريكية إلى أوكرانيا، لكنه أضاف أن هناك طرقا أخرى يمكن للولايات المتحدة أن تضمن من خلالها حماية كييف. وأضاف المسؤول الأمريكي أن المحادثات بشأن الالتزامات المتعلقة بضمانات الأمن ما تزال جارية، وأن تفاصيل ما سيبدو عليه ذلك ستظل موضوعا للمفاوضات بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين وأوكرانيا. ويريد القادة الأوروبيون - وفق المصدر ذاته - معرفة الموارد التي ستلتزم بها واشنطن لضمان ألا تتمكن روسيا، بعد التوصل إلى اتفاق سلام محتمل، من إعادة تنظيم صفوفها ومهاجمة مزيد من الأراضي مستقبلا. وكان الرئيس الأمريكي قد أعلن، أمس، أنه بدأ الترتيبات لعقد لقاء وجها لوجه بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، من أجل مباحثات سلام. ومنذ 24 فيفري 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا، وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف تدخلا في شؤونها وتطالب موسكو بالانسحاب من أراضيها.