
مؤشرات تنذر بتصعيد محتمَل... وقلق لبناني من مخطّط مشبوه
المنطقة على صفيح ساخن ومقلق، حيث بدأت المؤشرات توحي باتجاه الإقليم إلى تصعيد محتمل، لا سيما بعد تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بأنه بات أقل ثقة تجاه موافقة إيران على وقف تخصيب اليورانيوم بموجب اتفاق مع واشنطن، ما يُفهَم وكانه نعي للمفاوضات وتمهيد للمواجهة. خصوصاً وأن ترامب سبق وهدّد إيران مراراً بتوجيه ضربة عسكرية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق نووي جديد.
وفي تطورات ميدانية لافتة، قال مسؤول أميركي لوكالة "روبترز"، الأربعاء، إن وزير الدفاع بيت هيجسيث أذن بالمغادرة الطوعية لأفراد أسر العسكريين الأميركيين من مواقع في أنحاء الشرق الأوسط. وأضاف "لا تزال سلامة وأمن أفراد جيشنا وعائلاتهم على رأس أولوياتنا، وتراقب القيادة المركزية الأميركية تطور التوتر في الشرق الأوسط".
تزامناً، أكد مسؤول في البيت الأبيض، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب على علم بنقل الموظفين الأميركيين في الشرق الأوسط.
وقال مسؤول أمني عراقي ومصدر أميركي، في وقت سابق، إن السفارة الأميركية في العراق تستعد لإخلاء منظَّم نظراً لتزايد المخاطر الأمنية في المنطقة.
دفع فرنسي جديد
بالتزامن، أنهى الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان زيارته إلى لبنان، حيث التقى المسؤولين اللبنانيين، بمن فيهم حزب الله. وكانت لافتة رسالة النائب محمد رعد التي أكد فيها دعم التمديد لمهمة قوات الطوارئ الدولية "اليونيفيل".
وأما أبرز ما حضر في لقاءات لودريان، بحسب معلومات جريدة الانباء الالكترونية، فكان تنفيذ الاصلاحات اللازمة قبل عقد مؤتمر دعم لبنان المرتقب بعد أشهر.
إلا أن هذا المؤتمر سيحتاج إلى شروط أساسية، منها تثبيت سيادة الدولة والمقصود اتخاذ خطوات سريعة نحو حصرية السلاح، إضافة إلى الخطوات الاصلاحية المطلوبة والتي تطالب بها باريس والمجتمع الدولي منض سنوات.
وفيما أكد لودريان دعم خطوات رئاسة الجمهورية والحكومة، شدد في جولاته على دعم التجديد لمهام اليونيفيل في نهاية آب المقبل.
تخوّف على "اليونيفيل"
وفي السياق، تخوّفت مصادر مطلعة عبر جريدة الأنباء الالكترونية من وجود مخطط مشبوه يهدف الى انهاء دور اليونيفل في جنوب لبنان. وسألت عن المغزى من تكرار سيناريو الاعتداءات عليها في قرى الجنوب.
كما تحدثت المصادر عن مخطط مشبوه ينطلق من استغلال اسرائيل لهذه الاعتداءات ونقل صورها الى المجتمع الغربي الذي قد يطالب بانسحابها وانهاء عملها في لبنان. عند ذلك سيتحوّل جنوب لبنان الى ما يشبه غزة ثانية.
ولم تستبعد المصادر هذا الإجراء في ظل تراجع الاهتمام الدولي بلبنان، وتحويل اهتمام المجتمع الدولي الى سورية، باستثناء فرنسا التي تتميز بعلاقة خاصة مع لبنان.
دور "الحزب"
من جهته، دعا عضو تكتل الجمهورية القوية النائب نزيه متى حزب الله ليكون على قدر المسؤولية وأن يبتعد عن استغلال عامل الوقت لإعادة بناء قدراته من جديد.
واعتبر متى في حديث لجريدة الأنباء الالكترونية أن تأخر الدولة بمعالجة ملف السلاح في الأشهر الماضية هو السبب الذي جعل حزب الله يستفيد من عامل الوقت، متوقفاً عند تسلّم الجيش لـ500 مركز للحزب دون معرفة كم لديه من المراكز، داعياً الحزب الى تسليم سلاحه فوراً لقطع الحجة على اسرائيل ووقف اعتداءاتها على لبنان.
وفي تقييمه للوضع اللبناني بشكل عام، تمنى متّى لو كانت أمور البلد افضل مما هي عليه اليوم، مستغرباً استمرار الوضع على حاله بعد الدعم الكبير الذي حظي به العهد محلياً وعربياً ودولياً. وقال: "اذا لم نستدرك حالنا ونستعجل في تنفيذ الاصلاحات وسحب السلاح فقد نخسر كل المبادرات والدعم الدولي لاعادة بناء الدولة"، متوقفاً عند الاسباب التي جعلت سورية تتقدم في ورشة الاعمار واعادة النهوض والاستقرار، مقابل المرواحة التي نشهدها في لبنان.
ورأى أن القصف الأخير الذي تعرضت له الضاحية نقل لبنان من ساحة الى ساحة وجعله عرضة للاعتداءات الاسرائيلية. واعتبر أن الجميع يتحملون مسؤولية ما يجري وخاصة حزب الله الذي يعي ما يحصل لكنه يحاول الانكار إرضاء لبيئته. فبدل ان يستعجل ويسلم سلاحه ما زال يناور، متخوفاً من تراجع الدعم الدولى عن لبنان لهذا السبب.
وعن جولة لودريان، لفت متى إلى أن لودريان أتى الى لبنان للتباحث مع المسؤولين بشأن الإعمار والاقتصاد وما يجب ان تفعله الدولة في موضوع السلاح خاصة وان فرنسا لها دور كبير في اطار قوات الطوارىء الدولية، داعياً الرئيسين جوزاف عون ونواف سلام الى تنفيذ ما تعهدا به في خطاب القسم والبيان الوزاري وذلك كاف لاعادة النهوض، مذكّرا بكلام الرئيس عون بأن العام 2025 هو عام سحب السلاح وبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بيروت نيوز
منذ 28 دقائق
- بيروت نيوز
الأولويّة لمزارع شبعا
كتبت دوللي بشعلاني في' الديار':بين سفير الولايات المتحدة لدى تركيا، والمبعوث الأميركي الخاص في سورية طوم بارّاك (رجل الأعمال الأميركي، اللبناني الأصل من بلدة زحلة) الذي عُيّن في أيّار الماضي، وبين الديبلوماسي والمؤرّخ جويل رايبورن، أو ربما مستشار ترامب لشؤون الشرق الأوسط وافريقيا مسعد بولس أو أي شخصية أخرى، لم يتمّ الإعلان بعد رسميا عن الاسم الذي سيخلف أورتاغوس في مهمّتها. وأفادت المعلومات أنّ بارّاك سيكون في لبنان يومي 18 و19 حزيران الجاري، أي الأربعاء والخميس المقبلين، وقد يرافقه بولس في زيارته المرتقبة هذه. وعلى أجندته بالدرجة الأولى 'حلّ مسألة مزارع شبعا'، بصفته المبعوث الأميركي في سورية، وليس كخلف لأورتاغوس، على الأقلّ حتى الساعة. وهذا يعني أنّ واشنطن مستعجلة لحلّ مسألة الحدود بين سورية و 'إسرائيل'، كون الرئيس أحمد الشرع قد أعطى ترامب موافقته على انضمام بلاده الى 'اتفاقيات أبراهام'، أي التطبيع مع 'إسرائيل'، أكثر من استعجالها لتسيير الملف اللبناني الذي لا يزال يحتاج الى بعض الوقت. وترى المصادر السياسية أنّ ترامب قد يكون في انتظار حصول أمر ما قبل اتخاذ القرار الحاسم بشأن لبنان. وثمّة احتمالات لانتظاراته هذه، رغم أنّه يريد تسريع الخطى في كلّ الملفات، أبرزها: 1- إمكان 'التقاط' الدولة اللبنانية، ما تحدّث عنه ترامب، 'الفرصة التي لا تأتي سوى مرّة واحدة'، في أقرب وقت ممكن، فستكمل نزع السلاح غير الشرعي، على ما يطالب به، مقابل رفع 'الحصار الأميركي والدولي' عن لبنان، وتسهيل مسألة إعادة الإعمار، واستكمال عمليات التنقيب عن النفط والغاز في البلوكات البحرية. 2 – انتظار ما ستؤول اليه نتائج المحادثات الأميركية- الإيرانية الجارية حاليا حول الاتفاق النووي، ليبني على الشيء مقتضاه. فإمّا يطالب الدولة اللبنانية بوضع جدول زمني محدّد لنزع السلاح (بما فيه سلاح المخيمات الفلسطينية الذي تعرقل سحبه)، و يترك حلّ الأمر بيدّ رئيس الجمهورية جوزاف عون، الذي يقيم حاليا حوارا بينه وبين حزب الله، بهدف حصر السلاح بيد الدولة، وسيستكمله لاحقا بوضع الاستراتيجية الدفاعية الوطنية، اي استراتيجية الأمن القومي التي تحدّث عنها في خطاب القسم. 3- إحتمال حصول تغيير في حكومة العدو، لا سيما مع اعتراضات الداخل على قرارات رئيسها بنيامين نتنياهو، ما قد يزعزعها أو يجعلها تستقيل، أو ربّما تصمد لبعض الوقت… وهذا الأمر سيخلق وضعا مختلفا بين ترامب والحكومة الجديدة، وإن كان الحلف الأميركي- 'الإسرائيلي' لا يتغيّر. الأمر الذي سيجعل الرئيس الأميركي يقترح عندئذ حلولا لكلّ من وضع لبنان وغزّة. وتحقّق أي من هذه الانتظارات يتطلّب وقتا، على ما تلفت المصادر السياسية، الأمر الذي لا يجعل ترامب مستعجلا لحلّ الوضع اللبناني، على عكس ما يقوم به في سورية. فقد رفع العقوبات الاقتصادية عنها، وسرعان ما بدأت مشاريع إعادة الإعمار تنهال عليها، وقد حصلت على 7 مليارات دولار من الإمارات العربية بهذا الشأن. في الوقت الذي يتخبّط فيه لبنان للحصول على 250 مليون دولار من صندوق النقد الدولي، ولا يعرف كيف يأتي بالمليار دولار للانطلاق فعليا بعملية الإعمار. وها هو ترامب يحثّ بارّاك على زيارة لبنان الأسبوع المقبل، من دون صدور أي تأكيد رسمي على أنّه سيخلف أورتاغوس، لإيجاد أولا الحلّ السريع لمزارع شبعا التي يرتبط وضعها بكلّ من لبنان وسورية و 'إسرائيل'. فلبنان يؤكّد أنّها لبنانية، ويملك الوثائق والمستندات والخرائط التي تدلّ على ذلك، وهي مودعة لدى الأمم المتحدة، في حين تحتلّها 'إسرائيل' بحجّة أنّها سورية. ومن شأن هذا الأمر فتح باب المناقشة بين بارّاك والمسؤولين اللبنانيين حول مواضيع أخرى، منها مسألة الحدود البريّة بين لبنان و 'إسرائيل'، التي قال عنها أخيرا إنّها 'تحتاج الى إعادة ترسيم، لأنّ الاتفاقات السابقة، من اتفاق سايكس- بيكو أو سواه، ظهرت أنّها فاشلة'. وموقف بارّاك هذا لا يتوافق مع موقف المسؤولين اللبنانيين، على ما تجد المصادر، سيما أنّهم يطالبون بالعودة الى اتفاقية الهدنة (1949). من هنا، فإنّ بارّاك يأتي لبحث ملف 'شبعا' وسيتطرّق الى بعض العناوين الأخرى، وسيتمّ التأكيد له أنّ المزارع 'لبنانية'، وعلى الاحتلال الانسحاب منها، تنفيذا للقرارات الدولية ذات الصلة.


بيروت نيوز
منذ 28 دقائق
- بيروت نيوز
اجتماع أمني رفيع بحضور ترامب في الساعات المقبلة
قال البيت الأبيض إن الرئيس دونالد ترامب سيحضر اجتماعا لمجلس الأمن القومي صباح اليوم الجمعة. ]]> وبحسب جدول أعمال ترامب، الذي لم يصدر عنه حتى الساعة أيّ تعليق على الهجوم الإسرائيلي الضخم، فإنّ الاجتماع النادر لكبار المسؤولين عن الشأن الأمني في مختلف قطاعات الحكومة الأميركية سيُعقد في الساعة 11:00 (15:00 غرينتش) في غرفة العمليات بالبيت الأبيض. (العربية)


IM Lebanon
منذ 32 دقائق
- IM Lebanon
الجيش الإسرائيلي: النظام الإيراني اقترب من نقطة اللاعودة
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، أنه حصل على مدار الأشهر الأخيرة على معلومات استخباراتية مختلفة 'تثبت اقتراب النظام الإيراني من نقطة اللاعودة'. وأصدر الجيش الإسرائيلي، بعد ضرباته العنيفة على إيران في وقت مبكر من صباح الجمعة، بيانًا بعنوان 'عملية الأسد الصاعد وقال: هكذا دفع النظام الإيراني بالبرنامج النووي إلى الأمام على مدار سنوات'. وأضاف البيان: 'إن جهود النظام الإيراني في إنتاج كيلوغرامات من اليورانيوم المخصب، إلى جانب قدرته على التخصيب بشكل منتشر ومبطن تحت الأرض، تسمح للنظام بتخصيب اليورانيوم بمستوى عسكري ليتمكن من امتلاك سلاح نووي على المدى الزمني الوشيك'، وهو ما نفته طهران مرارا وتكرارا.