
ماذا تعني صفقة ترمب مع «إنفيديا» و«إي إم دي» في الصين بالنسبة إلى العالم؟
وحسب تقرير لصحيفة «فاينانشال تايمز»، فإن إدارة الرئيس دونالد ترمب وافقت على منح الشركتين تراخيص تصدير لرقائق «إتش 20» من «إنفيديا» و«إم آي 308» من «إي إم دي»، مقابل نسبة الـ15 في المائة من الإيرادات.
وفي تصريح لشبكة «إن بي سي نيوز»، قالت «إنفيديا»: «نحن نتبع القواعد التي تضعها الحكومة الأميركية لمشاركتنا في الأسواق العالمية. ورغم أننا لم نشحن رقائق (إتش 20) إلى الصين منذ شهور، نأمل أن تسمح قواعد مراقبة الصادرات لأميركا بالمنافسة في الصين والعالم. لا يمكن لأميركا أن تكرر تجربة الجيل الخامس وتخسر ريادتها في مجال الاتصالات. يمكن أن تصبح حزمة التكنولوجيا الأميركية للذكاء الاصطناعي هي المعيار العالمي إذا تسابقنا».
قال محللون لشبكة «سي إن بي سي» إن الترتيب الذي وضعته إدارة الرئيس الأميركي «غير عادي»، لكنه يُبرز الطبيعة التجارية لزعيم البيت الأبيض الحالي. في غضون ذلك، يرى المستثمرون أن هذه الخطوة إيجابية بشكل عام لكل من «إنفيديا» و«إي إم دي»، اللتين تضمنان مرة أخرى الوصول إلى السوق الصينية.
شريحة «إتش 20» من «إنفيديا» هي شريحة صُممت خصيصاً لتلبية متطلبات التصدير إلى الصين. كانت محظورة سابقاً بموجب قيود التصدير، لكن الشركة صرحت الشهر الماضي بأنها تتوقع الحصول على تراخيص لإرسال المنتج إلى الصين. وفي يوليو (تموز) أيضاً، أعلنت «إي إم دي» أنها ستستأنف تصدير شرائح«إم آي 308». في ذلك الوقت، لم تكن هناك أي إشارة إلى أن استئناف المبيعات إلى الصين سيأتي بشروط أو أي نوع من مصادرة الإيرادات، وقد احتفت الأسواق بهذه الخطوة نظراً لعودة مليارات الدولارات من المبيعات المحتملة إلى الصين إلى طاولة المفاوضات.
يوم الاثنين، انخفضت أسهم «إنفيديا» و«إي إم دي» بشكل طفيف في تداولات ما قبل السوق، مما يُبرز اعتقاد المستثمرين أن هذا التطور الأخير ليس سلبياً كبيراً للشركتين.
ولا يزال عدم اليقين يخيِّم على الشركتين الأميركيتين على المدى الطويل. على المدى القصير، تمنح الصفقة كلتا الشركتين بعض اليقين بشأن صادراتهما إلى الصين. أما على المدى الطويل، فليس من المعلوم ما إذا كانت الحكومة الأميركية سترغب في الحصول على حصة أكبر من أعمالهما في الصين، خصوصاً إذا استمرت مبيعاتهما للصين في النمو، وفقاً لجورج تشين، الشريك والرئيس المشارك لقسم الممارسات الرقمية في «آسيا غروب» لـ«سي إن بي سي».
يعتقد الكثير من المحللين أن هذا النوع من الصفقات لن يتوسع ليشمل قطاعات أخرى.
«رسوم غير مباشرة»: وصف نيل شاه، الشريك في «كونتربوينت ريسيرش»، اقتطاع الإيرادات بأنه «رسوم غير مباشرة»، فيما وصفه دانيال نيومان، الرئيس التنفيذي لـ«فيوتشروم غروب»، بأنه «نوع من الضريبة لممارسة الأعمال التجارية في الصين».
أشار الخبراء إلى أن قطاع أشباه الموصلات فريد من نوعه، حيث تراه الولايات المتحدة إحدى التقنيات الاستراتيجية التي تدعم الذكاء الاصطناعي، والإلكترونيات، والتطبيقات العسكرية. ولهذا السبب، تم وضع الرقائق تحت نظام رقابة على الصادرات لا مثيل له في أي منتج آخر. ويعتقد تشين أن هذا التكتيك قد لا يصلح لشركات أخرى، مثل «أبل» أو «ميتا»، بسبب اختلاف نماذج أعمالها.
أصبحت أشباه الموصلات موضوعاً جيوسياسياً بالغ الحساسية. وفي الأسابيع الماضية، أثارت الصين مخاوف بشأن أمن رقائق «إنفيديا».
طلب المنظمون الصينيون من «إنفيديا» في أواخر الشهر الماضي «توضيح» تقارير حول ثغرات أمنية محتملة و«أبواب خلفية» في رقائقها. ونفت «إنفيديا» مراراً هذه الادعاءات، مؤكدةً أن رقائقها لا تحتوي على أي «أبواب خلفية» تسمح بالوصول إليها أو التحكم فيها.
على الرغم من أن الصحيفة الصينية الحكومية «غلوبال تايمز» انتقدت تكتيكات واشنطن، فإن رد الفعل الرسمي من الحكومة الصينية لم يصدر بعد.
ويتوقع المحللون أن يثير اتفاق ترمب مشاعر متباينة في الصين. فمن ناحية، ستكون بكين غير راضية عن الترتيب. ومن ناحية أخرى، فإن الشركات الصينية حريصة على الحصول على هذه الرقائق لمواصلة تطوير قدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي، حتى لو كان ذلك يعني تحمل تكاليف أعلى.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 4 دقائق
- الشرق الأوسط
ترمب يوقع أمراً تنفيذياً لتمديد مهلة تعليق الرسوم على الصين 90 يوماً أخرى
نقلت شبكة «سي إن بي سي»، اليوم الاثنين، عن مسؤول في البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترمب وقّع أمراً تنفيذياً لتمديد مهلة تعليق فرض الرسوم الجمركية على الصين لمدة 90 يوماً أخرى. وأكد الرئيس الأميركي، الاثنين، أن المحادثات مع بكين تسير «في شكل جيد»، قبل ساعات من انتهاء الهدنة التي شملت تعليق خلافهما بشأن الرسوم الجمركية. وقال ترمب للصحافيين في البيت الأبيض: «سنرى ما سيحدث (...) إن العلاقة التي تربطني مع الرئيس شي (جينبينغ) جيدة جداً». في وقت سابق، أعربت الصين عن أملها في أن تسعى الولايات المتحدة إلى نتائج «إيجابية». وقال الناطق باسم وزارة الخارجية لين جيان في بيان: «نأمل أن تعمل الولايات المتحدة مع الصين لمتابعة التوافق المهم الذي تم التوصل إليه خلال اتصال هاتفي بين الرئيسين... وأن تسعى لنتائج إيجابية على أساس المساواة والاحترام والمنفعة المتبادلة». صورة مركبة للرئيسين الأميركي دونالد ترمب والصيني شي جينبينغ (أ.ف.ب) وتسعى القوتان الاقتصاديتان للتوصل إلى اتفاق لخفض التوترات التجارية بعدما فرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب رسوماً جمركية باهظة على عشرات البلدان. وتوصل الطرفان إلى هدنة مدتها 90 يوماً في مايو (أيار) واتفقا الشهر الماضي على إجراء مزيد من المحادثات لتمديدها لما بعد 12 أغسطس (آب). وحدد الاتفاق الرسوم الجمركية الجديدة على المنتجات الصينية عند 30 في المائة، بينما تبلغ نسبة الرسوم التي فرضتها بكين على المنتجات الأميركية 10 في المائة. ثم عُقدت عدة جولات من المفاوضات شارك فيها مسؤولون كبار من الجانبين في لندن واستوكهولم، لتجنب أي تصعيد جديد والحفاظ على الهدنة، بدون تمديدها إلى ما بعد 12 أغسطس، وهو الموعد المحدد لتطبيق الرسوم الجمركية الأميركية بنسبة أعلى. وقال الممثل التجاري الأميركي جيميسون غريير بعد محادثات استوكهولم إن ترمب صاحب «القرار النهائي» في ما يتعلق بأي تمديد للهدنة. يأتي ذلك فيما وافقت الشركتان العملاقتان الأميركيتان «إنفيديا» و«أدفانسد مايكرو ديفايسز» لأشباه الموصلات على دفع 15 في المائة من إيراداتهما للحكومة الأميركية من بيع رقائق الذكاء الاصطناعي للصين، وهي خطوة غير معهودة أوردتها العديد من وسائل الإعلام. وشركة «إنفيديا» في صلب التنافس التكنولوجي بين بكين وواشنطن. ويشكل وصول الشركات الصينية إلى رقائق «H2O» المتطورة التي تنتجها الشركة رهاناً رئيسياً في محادثات التجارة بين القوتين العظميين.


الشرق السعودية
منذ 34 دقائق
- الشرق السعودية
ترمب يمدد موعد رفع التعريفات الجمركية على الصين لمدة 90 يوماً
قال مسؤول في البيت الأبيض لشبكة CNBC، إن الرئيس دونالد ترمب وقع أمراً تنفيذياً يمنع إعادة تفعيل التعريفات الجمركية العالية على البضائع الصينية لمدة 90 يوماً إضافية. وجاء توقيع الأمر التنفيذي قبل ساعات فقط من منتصف الليل، موعد انتهاء فترة التجميد على تعريفات ترمب. واعتبرت الشبكة الأميركية أن هذا التأجيل يأتي كجزء متوقع من نتائج الجولة الأخيرة من المفاوضات بين مفاوضي التجارة الأميركيين ونظرائهم الصينيين، التي عقدت بستوكهولم، في نهاية الشهر الماضي. وأشارت CNBC إلى أنه لو لم يتم تمديد الموعد النهائي، لكانت الرسوم الجمركية الأميركية على الصين قد عادت للارتفاع إلى المستويات التي كانت عليها في أبريل الماضي، عندما بلغ الصراع التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم ذروته. واتفق الطرفان على تعليق معظم الرسوم الجمركية على بضائع بعضهما في مايو، بعد أن اجتمع المفاوضون لأول مرة في جنيف بسويسرا. وكان من المقرر أن ينتهي هذا التعليق الذي دام 90 يوماً الثلاثاء، قبل أن يوقع ترمب الأمر التنفيذي الأخير لتمديده.


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
أمريكا: لن نفرض رسوماً جمركية على الذهب
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، اليوم، أن الذهب لن يخضع لرسوم جمركية، لكنه لم يخُض في التفاصيل. وقال في بيان نُشر على حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي: «لن تُفرض رسوم جمركية على الذهب». وكان مسؤول بالبيت الأبيض أعلن أن الإدارة الأمريكية تخطط لتوضيح ما وصفها بمعلومات مغلوطة بشأن رسوم استيراد سبائك الذهب، وسط حالة من الضبابية شهدت توقف بعض المستوردين عن استقبال واردات في الولايات المتحدة، بعد قرار نُشر على موقع إدارة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية على الإنترنت، أخيراً، قد أشار إلى أن واشنطن قد تفرض على سبائك الذهب المستوردة، الأكثر تداولاً في الولايات المتحدة، رسوماً جمركية وفقاً لبلد المنشأ، في إجراء قد يؤثر بشدة على سلاسل الإمداد العالمية للمعدن النفيس. وقال المسؤول بالبيت الأبيض: «إن البيت الأبيض يعتزم إصدار أمر تنفيذي في المستقبل القريب، لتوضيح المعلومات المضللة بشأن الرسوم الجمركية على سبائك الذهب ومنتجات متخصصة أخرى». ويرتبط قرار إدارة الجمارك بتقييم الإدارة في 31 يوليو الماضي للرسوم على سبائك الذهب القادمة من سويسرا، أكبر مركز في العالم لنقل وتنقية الذهب. وقالت إدارة الجمارك إن الرمز الجمركي الصحيح للنظام المنسق المُستخدم عند توريد سبائك الذهب بوزن كيلوغرام وسبائك الذهب بوزن 100 أونصة، وهما الحجمان الأكثر تداولاً في سوق العقود الآجلة الأمريكية، إلى الولايات المتحدة هو 7108.13.5500 وليس 7108.12.10 ومع ذلك، أدرجت واشنطن الرمز الأخير فقط ضمن قائمة المنتجات المستثناة من الرسوم الجمركية على الواردات الخاصة بكل دولة في أبريل، ولم تُدرج الرمز 7108.13.5500 في القائمة. وأفادت الجمعية السويسرية لمصنّعي وتجار المعادن النفيسة في بيان أن التوضيح ينطبق على أي دولة تورد هذه السبائك إلى الولايات المتحدة. أخبار ذات صلة