
دراسة: مُحلي "السكرالوز" يضر خصوبة الذكور ويُحدث خللًا هرمونيًا خطيرًا
كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Environmental Health Perspectives أن تعرّض الذكور لمادة السكرالوز، أحد المحلّيات الصناعية غير الغذائية الشائعة في آلاف المنتجات الغذائية، قد يُحدث أضرارًا جسيمة في الصحة الإنجابية.
وشملت الدراسة تجارب مخبرية على فئران ذكور من نوع Sprague-Dawley، تناولت المادة بجرعات تراوحت بين 1.5 و90 ميليغرام لكل كيلوغرام يوميًا على مدى ثمانية أسابيع.
تغيّرات هرمونية وتشوهات في الحيوانات المنوية
رصد الباحثون انخفاضًا حادًا في مستويات هرموني التستوستيرون والـ LH، إلى جانب تراجع في بروتين KISS1 المسؤول عن تنظيم محور الغدة النخامية-الخصية، ما يُعد مؤشرًا على اختلال عميق في التوازن الهرموني. كما أظهرت التحاليل تشوهات ملحوظة في شكل الحيوانات المنوية، وتراجعًا في نشاطها، إضافة إلى تغيّرات نسيجية في الخصيتين مثل تباعد الخلايا الجنسية وظهور فجوات مرضية.
اقرأ أيضاً دراسة ضخمة تربط بين الجينات والخصوبة وهذه أبرز الاكتشافات
آليات الضرر: الإجهاد التأكسدي والخلل الخلوي
بيّنت الدراسة أن السكرالوز يؤدي إلى ارتفاع مستويات الإجهاد التأكسدي داخل الخلايا التناسلية، إلى جانب إحداث خلل في مسار "الالتهام الذاتي" Autophagy، وهو نظام حيوي مسؤول عن التخلص من المكونات الخلوية التالفة. كما لوحظ انخفاض في نشاط الإنزيمات الليزوزومية، ما يشير إلى اختلال في عملية الهضم الخلوي الداخلي.
نتائج تنبّه لضرورة إعادة تقييم السلامة الغذائية
أشار الباحثون إلى أن التعرض المزمن للسكرالوز قد يضعف الخصوبة الذكورية حتى في حال عدم ظهور أعراض سريرية واضحة. ورغم أن الجرعات المستخدمة في الدراسة تفوق ما يتعرّض له البشر عادة؛ إلا أن النتائج تسلط الضوء على أهمية تقنين استخدام المحليات الصناعية، وإجراء دراسات سريرية على البشر لفهم التأثير التراكمي المحتمل.
كما دعت الدراسة إلى مراجعة الأثر البيئي لمشتقات السكرالوز، لا سيما مركب "سكرالوز-6-أسيتات" المعروف بخصائصه السامة للحمض النووي، والذي أثبتت دراسات سابقة قدرته على البقاء طويلًا في البيئة المائية الحضرية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 2 ساعات
- صحيفة سبق
دراسة حديثة: أدوية التخسيس ترتبط بانخفاض خطر الإصابة بـ14 نوعاً من السرطان
أظهرت دراسة عالمية جديدة أن حقن إنقاص الوزن مثل "مونجارو" و"أوزمبيك"، التي أحدثت تحولاً كبيراً في علاج السمنة، قد تكون مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بـ14 نوعاً من السرطان المرتبط بالبدانة، ما يمثّل تطوراً مهماً في مجال الوقاية من الأمراض المزمنة. وبحسب ما أوردته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن الدراسة التي أُجريت على أكثر من 170 ألف مريض يعانون من السمنة ومرض السكري، كشفت أن استخدام منبهات مستقبلات GLP-1، وهي الفئة الدوائية التي تنتمي إليها هذه الحقن، قلّل من خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 7% مقارنة بمن استخدموا أدوية مثبطات DDP-4، وهي فئة أخرى من أدوية السكري. وشملت قائمة السرطانات التي تطرقت إليها الدراسة أنواعاً متعددة، من بينها: المريء، القولون، المستقيم، المعدة، الكبد، البنكرياس، الكلى، المرارة، الثدي بعد انقطاع الطمث، المبيض، بطانة الرحم، الغدة الدرقية، الورم النقوي المتعدد، والأورام السحائية. وأبرز الباحثون انخفاضاً لافتاً في معدلات الإصابة بـسرطان القولون والمستقيم، حيث سجلت الدراسة انخفاضاً بنسبة 16% في القولون، و28% في المستقيم، وهو ما وصفوه بأنه تطور مهم، لا سيما في ظل ازدياد حالات الإصابة بهذين النوعين بين الشباب. وقال لوكاس مافروماتيس، خبير السمنة في جامعة نيويورك والمعدّ الرئيسي للدراسة: "تسلّط دراستنا الضوء على إمكانات هذه الأدوية في تقليل خطر السرطان المرتبط بالسمنة، خصوصاً فيما يتعلق بسرطانات القولون والمستقيم، كما تُظهر مؤشرات إيجابية على خفض معدلات الوفاة". وأشارت النتائج إلى أن التأثير كان أكثر وضوحاً لدى النساء، إذ سجّلت الدراسة انخفاضاً في خطر الإصابة بنسبة 8%، وانخفاضاً في معدلات الوفاة بنسبة 20% مقارنة بالنساء اللائي تناولن أدوية بديلة. وأكد الباحثون أن هذه النتائج تُعزّز من أهمية معالجة السمنة ليس فقط من منظور تحسين الصحة العامة، بل أيضاً كوسيلة للوقاية من عدة أنواع من السرطان التي تهدد حياة الملايين، مع التشديد على أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لفهم الآليات التي تجعل هذه الأدوية فعالة في خفض المخاطر السرطانية. ومن المقرر أن تُعرض نتائج الدراسة في مؤتمر الجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري (ASCO)، الذي يُعقد في مدينة شيكاغو، بمشاركة نخبة من الباحثين والأطباء المختصين في مجال الأورام والطب الباطني.


الرجل
منذ 6 ساعات
- الرجل
هل تعطل العطور درعك الكيميائي الطبيعي؟ دراسة تكشف التأثير
في دراسة علمية جديدة، كشف باحثون من معهد ماكس بلانك الألماني أن استخدام العطور أو مستحضرات العناية مثل الكريمات قد يُحدث تغييرات كيميائية دقيقة ولكنها قوية في المجال المحيط بجسم الإنسان، مما قد يؤدي إلى تأثيرات صحية غير معروفة بعد. هذه الظاهرة ترتبط بما يُعرف بـ "مجال الأكسدة البشري"، وهي طبقة من الجزيئات شديدة التفاعل تحيط بالجسم وتُعرف بجذور الهيدروكسيل (OH). وتتشكل هذه الجزيئات من تفاعل زيوت البشرة مع ملوثات الأوزون في الهواء، ما يجعلها بمثابة درع طبيعي يتفاعل مع المركبات المحيطة، بعضها ضار، ويقوم بتحييدها. تفاعل غير مرئي.. لكنه محسوس يقول الباحثون إن هذا المجال الكيميائي يتأثر بشدة عند استخدام العطور أو الكريمات على الجلد. حيث لاحظت الدراسة أن تطبيق منتجات العناية الشخصية يؤدي إلى إطلاق مركبات مثل الإيثانول والفينوكسي إيثانول، وهي مركبات تنتشر من الجلد إلى الهواء المحيط عبر ما يُعرف بـ "الرياح الحرارية" الناتجة عن حرارة الجسم. وقد أظهرت التجارب أن هذه المركبات تظل تتصاعد من الجلد حتى بعد مرور 10 دقائق من استخدام المنتج، وأن تركيزها في المنطقة القريبة من الأنف كان أعلى بمقدار 2.8 مرة من تركيزها في الهواء المحيط. اختبار الأوزون... وتأثير غير متوقع للعطور ولفهم تأثير هذه المواد بشكل أدق، قام الفريق البحثي بإطلاق الأوزون في غرفة مُتحكم في حرارتها، حيث كان المتطوعون جالسين بعد استخدامهم للعطور والكريمات. تبيّن أن هذه المواد قللت من تكوين جذور الهيدروكسيل بنسبة 34%، مما يعني أن "درع الأكسدة البشري" قد اختلّ بسبب تدخل العطور والمستحضرات. وفي تجربة إضافية، عندما تم رش العطر على ظهر اليد فقط، لاحظ الباحثون أن مركبات مثل الإيثانول والمونوتيربينات ارتفعت تركيزاتها فوق رؤوس المشاركين بمعدل أعلى بعشر مرات من الهواء المحيط. هذه المركبات تفاعلت أيضاً مع جذور OH، مما قلل من تركيزها في المجال الكيميائي المحيط بالجسم. تأثير غير صحي... رغم أن البحث لم يحسم الأمر ورغم أن الدراسة لم تبحث بشكل مباشر في الآثار الصحية لهذه التفاعلات، إلا أن العلماء حذروا من التغيّرات الكيميائية غير المتوقعة التي تحدث بالقرب من الجلد ومجرى التنفس. وأوضح الباحثون أن هذه التفاعلات قد تُنتج مركبات جديدة في نطاق الاستنشاق، مما يثير تساؤلات صحية مهمة تحتاج إلى مزيد من البحث. وقال الكيميائي الجوي جوناثان ويليامز، قائد الدراسة التي اكتشفت مجال الأكسدة البشري عام 2022: "علينا إعادة التفكير في كيمياء الأماكن المغلقة، فالمجال الذي نخلقه حول أجسامنا يغير الكثير من التفاعلات الكيميائية من حولنا". وأشار إلى أن جذور OH لديها قدرة كبيرة على التفاعل مع العديد من المركبات، أكثر من الأوزون نفسه، ما يخلق مئات المركبات الكيميائية مباشرة في مجال تنفسنا، دون معرفة تأثيراتها على المدى البعيد.


صحيفة سبق
منذ 8 ساعات
- صحيفة سبق
دراسة صادمة: 3 ليالٍ من قلة النوم قد تضر قلبك وتختصر عمرك
كشفت دراسة حديثة من جامعة أوبسالا في السويد عن نتائج مقلقة تربط بين الحرمان من النوم وصحة القلب، مشيرة إلى أن ثلاث ليالٍ فقط من النوم غير الكافي، بمعدل نحو أربع ساعات في الليلة، كافية لإحداث تغيرات خطيرة في تركيبة الدم ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. ووفقاً للدراسة التي نُشرت تفاصيلها في صحيفة "إندبندنت"، أظهرت التحاليل التي أُجريت على 16 شاباً يتمتعون بصحة جيدة، أن قلة النوم أدّت إلى ارتفاعٍ ملحوظٍ في مستويات بروتينات التهابية في الدم. هذه البروتينات، التي يُفرزها الجسم عادةً كاستجابةٍ للتوتر أو لمواجهة الأمراض، يمكن أن تتحوّل إلى عامل تهديد حقيقي عند استمرارها في الارتفاع، إذ تُسهم في تلف الأوعية الدموية، وترفع خطر الإصابة بقصور القلب وأمراض الشرايين التاجية واضطرابات نظم القلب. اللافت في نتائج الدراسة أن هذه التأثيرات ظهرت سريعاً، وبعد بضع ليالٍ فقط من النوم المتقطع، حتى لدى شبابٍ أصحاء. كما لاحظ الباحثون أن فعّالية التمارين الرياضية، التي تُعَد وسيلة معروفة لتعزيز صحة القلب، تتراجع عندما لا يحصل الجسم على نومٍ كافٍ، حيث انخفضت الاستجابة الطبيعية للبروتينات المفيدة مثل "إنترلوكين-6" و"عامل التغذية العصبية المستمد من الدماغ" (BDNF)، التي تُسهم في دعم صحة القلب والدماغ. وأشارت الدراسة إلى أن توقيت سحب عيّنات الدم أظهر تفاوتاً في النتائج، حيث اختلفت مستويات البروتينات بين الصباح والمساء بشكلٍ أكثر وضوحاً عند نقص النوم؛ ما يسلّط الضوء على العلاقة المعقدة بين الساعة البيولوجية للجسم والعمليات الكيميائية الحيوية. ويحذّر الباحثون من أن السهر المزمن، سواء للعمل أو لمتابعة الشاشات، قد تكون له كلفة صحية فادحة، مؤكدين أن النوم الجيد ليلاً ليس رفاهية؛ بل ضرورة بيولوجية واستثمار مباشر في الصحة وطول العمر.