logo
الوعد الصادق واللقاء الصادق ماذا جرى عشية رأس السنة الهجرية؟

الوعد الصادق واللقاء الصادق ماذا جرى عشية رأس السنة الهجرية؟

الصحراءمنذ 2 أيام

منذ أن وافقت الحكومة اللبنانية، والتي طبخت في السفارة الأمريكية ببيروت ومطابخ المخابرات الاسرائيلية في تل ابيب ومكاتب CIA في فيرجينيا.
منذ ذلك التاريخ انصبت جهود الولايات المتحدة والعدو الصهيوني على نزع سلاح حزب الله والقصف بدون انذار على القرى اللبنانية أو المواقع التي كان حزب الله يشغلها قبل توقيع اتفاق وقف إطلاق النار.
لإطلاق النار على حزب الله، كوادره، مخازنه، أسلحته، قياداته، واستغلت ذلك بإعطاء الفرصة المتاحة في كل وقت للقوات الصهيونية، طيرانا ومسيرات وصواريخ وقصف مدفعي على مواقع حزب الله وعلى المواقع التي يأتي بمعلومات عنها كل هؤلاء الذين جندوا أنفسهم لخدمة العدو الصهيوني، عملاء له وعملاء للولايات المتحدة، ولم يشعر اللبنانيون والعرب بمهانة اكبر من تلك المهانة التي انصبت عليهم من سفيرة الولايات المتحدة في لبنان والمبعوثة الأمريكية الغناء إلى لبنان وإسرائيل من أجل الحفاظ على ما سمي بوقف إطلاق النار وهو في الحقيقة …الحفاظ على حق اسرائيل في إطلاق النار حيثما أرادت وعلى من أرادت وعلى من شاءت وعلى أي مخازن ارتأت وعلى أي مواقع قصفت بالطيران والمسيرات.
كان الهدف واضح، وفي الوقت ذاته قامت الولايات المتحدة بإجراء اتفاق ثنائي مع اليمن …أنصار الله، من أجل وقف تبادل إطلاق النار، وحتى تشعر السفن الأمريكية بحرية المرور دون خوف من قصف اليمنيين العرب الاحرار أو صواريخهم.
وشعرت الولايات المتحدة وكذلك اسرائيل أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد فقدت أجنحتها المقاتلة وكذلك اعوانها والقوى المقاومة للعدو الصهيوني على باب داره.
فسر نتنياهو ماذا يقصد بقوله (الانتصار الحاسم)، كان يسعى منذ البداية ويعلم أنه سيكسب اصوات الإسرائيليين عندما يقنع الولايات المتحدة بتوجيه ضربات ساحقه للمفاعلات النووية الإيرانية وتدميرها وتدمير مخزونها من اليورانيوم المخصب.
كل القدرات التي بنتها إيران في السنوات الماضية من أجل إستخدام اليورانيوم المخصب للأغراض السلمية والصناعية، ميكانيكيا وزراعيا….قد فقدتها.
اصبحت إيران وحيدة بعد أن نزعوا حكومات شكلت على طلب الصهاينة والولايات المتحدة كما جرى في لبنان، أو باتفاق وقف إطلاق نار بين أنصار الله والولايات المتحدة.
وجاء ترامب للمنطقة ليبحث في موضوع توجيه الضربة….ضربة الولايات المتحدة لإيران بعد أن أتمت عدة جولات سميت ناجحة جدا في التفاوض بين الولايات المتحدة وإيران بشكل غير مباشر وبواسطة عمانية تم الاتفاق على متابعة ذلك خدعة واضحة ومكشوفة، خاصةً لقادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
جميع الذين كانوا يراقبون، كانوا يبحثون عما تريد الولايات المتحدة، فهي من ناحية تفاوض وتمتدح المفاوضات وتمتدح المواقف الإيرانية وتلوح بإزالة العقوبات المفروضة على إيران منذ سنوات وكذلك كانت تلوح بعلاقات تسمح لإيران باستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية.
من ناحية ثانية استمرت حكومة إسرائيل الفاشية الصهيونية المجرمة بشن هجمات إبادة في غزة والبست كل لقمة عيش تدخل لغزة قنبلة تنفجر في النساء والأطفال والمستشفيات.
من ناحية ثانية لم تبقي مكانا في لبنان الا قصفته بالطائرات والمسيرات ونسفت في القرى ما جدد منها ولكن الذين يقومون على الاشراف على وقف إطلاق النار والاتفاق في لبنان مع اسرائيل، كانت الولايات المتحدة التي لم تفتح فاها بكلمة واحدة حول الخروقات التي جاوزت الألفي اختراق لوقف إطلاق النار من قبل اسرائيل لضرب حزب الله.
السؤال : هل يظن رجال المخابرات الاسرائيلية والأمريكية أن ايران يحكمها شلة من الاغبياء أم أن ايران لم تهيئ نفسها تخطيطا وتسليحا ودفاعا عن وطنها من ناحية وقضية الثورة من ناحية أخرى وتحرير فلسطين والتي بذلت قيادة الثورة في إيران وجيشها وحرسها الثوري وشعبها العظيم كل ما يمكن من أجل مساعدة شعب فلسطين للتحرر من هذا الاحتلال .
لقد حث القائد الخميني حرس الثورة والجيش الإيراني وكل الأجهزة الأمنية والسلاح الصاروخي وسلاح الطيران المسير وكل أنواع الأسلحة القادرة على الوصول للعدو الصهيوني، حثهم جميعا على أن يكونوا على أهبة الاستعداد في مواجهة العدوان الإسرائيلي، ويرى قادة الثورة خاصة السيد خامنئي أن أمريكا ترتبها وتبحثها مع حلفائها بالخليج وحليفتها الأساسية اسرائيل .
وبدأت لعبة دونالد ترامب، الذي كل ما خطى خطوة أراد منها أن تكون مصدر ربح مادي ونفوذي وكذلك الأمر بالخليج والشرق الأوسط، فقد عاد من رحلته للخليج بمبلغ ثلاثة تريليون من الدولارات جمعها من دخل شعوبنا التي تعيش بأزمات اقتصادية.
لقد جمع ترامب هذا المبلغ المهول من أجل قتل الفلسطينيين وقتل الإيرانيين و اليمنيين واللبنانيين، وكل من يتصدى للجبروت الأمريكي على منطقتنا وعلى ثروات شعوبنا .
بشكل دقيق أن الولايات المتحدة وترامب تحديدا عقد أكثر من ستة عشر اجتماع لمجلس الأمن القومي واحيانا لوزيرين أو ثلاثة واحيانا لمسؤول الأمن القومي فقط واحيانا لمدير CIA فقط، كلها لترتيب اللمسات الأخيرة لكيفية اشتراك الولايات المتحدة مع اسرائيل في توجيه الضربات للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
الاجواء كانت مراقبه والخطأ حسب رأيي هو أن قيادات هامة من الجيش والحرس الثوري والعلماء باتوا في بيوتهم المعروفة وكلهم كانوا يسكنون في حي واحد وهذا خطأ جسيم لم يؤخذ فيه درس من دروس إيران نفسها، عندما اغتالوا هنية وهو في زيارة رسمية لطهران.
وهو ما كانت تعلمه القيادات الإيرانية، أنه وفي خلال الفترة رأس السنة الهجرية وصل لإسرائيل كمية ضخمة من القنابل الثقيلة التي تستطيع أن تخترق سطح الأرض نحو 14 متر تحت الارض من أجل الوصول لمؤسسات مبنية هناك.
المجتهد خامنئي يعلم أن الولايات المتحدة ستشارك منذ البداية وان ترامب يخفي ذلك وأن مشاركة الولايات المتحدة مع اسرائيل مشاركة هامشية في اللحظات الأخيرة لتتمكن من ضرب ما لم تتمكن منه بطائرات ال F35 وطائرات ال B2 .
وبدأت مرحلة الوعد الصادق 3 ونفذ منها عشرين دفعة …دفعة تلو الأخرى، إلى حد أن أحد الضباط الإسرائيليين والذين خدموا في خان يونس …قال : نظرت حولي في تل ابيب وظننت نفسي في غزة وهذا يعني أن الدمار الذي لحق بتل أبيب والقدس وحيفا هو شبيه للدمار الذي ألحقت به إسرائيل قطاع غزة من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب.
من انتصر في هذه المعركة ؟
الكثيرون يقولون : انتصرت الأمة وكثيرون يقولون انتصرت الولايات المتحدة وإسرائيل، ونحن نقول إنه لا يمكن الحكم على هذه المعركة بالنصر أو عدم النصر لأنها لم تنتهي .
وانا اقول لماذا لم تنتهي واستمعوا معي إلى ما قاله القائد البطل السيد خامنئي.
لقد قال : ضرباتنا نالت من اسرائيل ودمرنا فيها ما أردنا تدميره وسوف نرد على من يحاول أن يعتدي علينا وعلى حقوقنا …سنرد عليه بضربات ساحقه، ونحن أن وجهت لنا ضربات من الولايات المتحدة سوف ننهال على قواعدها العسكرية في المنطقة ونضربها ضربا مبرحا .
المجتهد يعلم أن المعركة لم تنتهي، لأن الحرب التي تشنها الجمهورية الإسلامية وفصائل المقاومة على هذا الكيان الصهيوني الذي أقيم بالمجازر والمذابح وحروب الإبادة على الشعب الفلسطيني وسرقة أرضه …هذا الشعب سوف يقاتل بدعم من إيران حتى يحرر وطنه.
إن انتصار الأمة هو سحق هذا الكيان وكما قال المجتهد الأكبر : سوف نسحقه، اي ان الحرب لم تنتهي عند القادة الإيرانيين وما زالوا يتحدثون حول الدور الإجرامي للولايات المتحدة ونحن نتابع كل ما يقال وما سيقال لأننا على يقين أن الكثير سيقال بأن يورانيوم إيران المخصب موجود في امان وسلام ولدى اصدقاء حقيقيين للقوى المقاتلة ضد الصهيونية والامبريالية وهؤلاء سوف يسحقون سحقا.
وبين هذا وذاك نقول أن ايران صادقة لأن القائد والمجتهد صادق أيضا.
وخطة الدفاع عن الأمة الإسلامية خطة صادقه وهي وعد صادق ولذلك سميت الوعد الصادق 3، ونفذ منها عشرين هجمة بالصواريخ والمسيرات التي دمرت المناطق الحساسة من تل أبيب والقدس وحيفا.
المجتهد الذي نشر على X باللغة العبرية وهو بطبيعة الحال موجه للإسرائيليين وهو جزء من معركة الصادقين الاحرار .
المجتهد الأكبر قالها بكل وضوح : أننا لن نتراجع ولن نسلم ولن نستسلم وهذا يمثل الجمهورية الإسلامية شعبا وقيادة ويمثلنا كشعب فلسطيني ومقاتلين ويمثلنا كشعب عربي اصيل يمني ولبناني مقاتل، ما زال يرقص حت الان طربا على انتصار الأمة على اسرائيل التي فشلت في تدمير ما لدى الجمهورية الإسلامية من مؤسسات نووية بل إصابتها بالأضرار، والذي لا يفكر بسلمية العملية النووية الإيرانية يخسر لأن إيران تملك كل أدوات صناعة القنبلة النووية لكنها لا تخطط لصناعتها بل مصرة أن تكون الصناعة النووية الإيرانية سلمية تستخدم للأغراض السلمية وليس العسكرية .
إن القنبلة النووية والأذى الذي تلحقه بالبشر كما شاهدناها في هيروشيما وناشازاكي، هذا الاذى كفر للمسلمين وهو إبادة للحياة التي خلقها الله تعالى واعطاها حقها للعيش بسلام .
وفي النهاية نقول : لماذا نحكم نحن على النظام الصهيوني أنه كاد يتحطم وينهار وان الانتصار نصيب الشعب الإيراني وقيادته السياسية والعسكرية والدينية .
لأول مرة نسمع الانفجارات في القدس الغربية والرملة وبئر السبع ولو استمرت تلك الصواريخ لما بقي حجر على حجر وتتالت علينا الاتصالات الهاتفية بما يحدث .
طبعا سقط عدد من ابنائنا الذين يعيشون في ال 48 ..سقط عدد من الشهداء وهذا جزء من الثمن الذي ندفعه من أجل تحرير الوطن والاقصى .
كاتب وسياسي فلسطيني
نقلا عن رأي الحر

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مجزرة مروعة بميناء غزة وموجة نزوج جديدة شمال القطاع
مجزرة مروعة بميناء غزة وموجة نزوج جديدة شمال القطاع

تورس

timeمنذ 20 دقائق

  • تورس

مجزرة مروعة بميناء غزة وموجة نزوج جديدة شمال القطاع

وتشهد مناطق غرب غزة اكتظاظا سكانيا متزايدا بسبب موجات النزوح الناجمة عن التصعيد العسكري الإسرائيلي المستمر على أحياء شرق وجنوب المدينة. وتوجهت كثير من العائلات إلى شاطئ وميناء غزة ، وبدأت تظهر مخيمات عشوائية تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة، بسبب مطاردة جيش الاحتلال للسكان عشوائيا من منطقة إلى أخرى. بدورها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن "ما تشهده مدينة غزة من هجوم وحشي وتصعيد الجيش الصهيوني لمجازره هي جرائم حرب وعمليات تطهير عرقي ممنهجة". وأكد بيان للحركة أن على العالم التحرك للجم مجرم الحرب نتنياهو الذي ينتهك القوانين الدولية ويحاول تغطية فشله في حرب الإبادة. عشرات الشهداء في الأثناء، قالت مصادر في مستشفيات غزة إن 71 فلسطينيا استشهدوا إثر غارات إسرائيلية على مناطق عدة بالقطاع منذ فجر الاثنين، شملت مدارس تؤوي نازحين ومراكز توزيع مساعدات وخيام إيواء، بينهم 48 بمدينة غزة وشمال القطاع. وأفاد مصدر طبي في مستشفى ناصر بخان يونس جنوبي قطاع غزة باستشهاد 13 فلسطينيا وإصابة عشرات، إثر قصف إسرائيلي استهدف منتظري المساعدات جنوب غربي مدينة خان يونس جنوبي القطاع. من جهته، قال مصدر في المستشفى المعمداني إن 13 فلسطينيا استشهدوا وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية استهدفت مستودعا لتوزيع المساعدات بحي الزيتون جنوبي مدينة غزة. وقد ألحقت الغارة دمارا كبيرا بالمستودع. كذلك، أفادت مصادر طبية بمستشفى الشفاء بمدينة غزة باستشهاد 4 فلسطينيين وإصابة آخرين إثر قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من الفلسطينيين قرب دوار حلاوة في جباليا البلد شمالي قطاع غزة. وتمكنت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني من انتشال الشهداء وإجلاء المصابين إلى مستشفى الشفاء. نزوح كبير وقال مراسل الجزيرة إن مناطق شمالي القطاع تشهد عمليات نزوح في ظل كثافة القصف الإسرائيلي العنيف الذي يطال مراكز الإيواء والمنازل وتجمعات المدنيين. وأصدر الجيش الإسرائيلي إنذارا بإخلاء 18 حيا شمال قطاع غزة ، بما في ذلك الزيتون الشرقي جباليا وأحياء التفاح والدرج والصبرة، مدعيا أنه سيواصل تصعيد عملياته العسكرية في تلك المناطق. وطالب جيش الاحتلال السكان بالتوجه إلى منطقة المواصي عبر طريق الرشيد. لكن القصف استمر حتى في تلك المناطق المصنفة على أنها "آمنة" مما يزيد من خطورة الوضع الإنساني. استهداف مراكز الإيواء وذكر مراسل الجزيرة أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارات على 5 مدارس تؤوي نازحين، 3 منها متجاورة (في حي الزيتون). وقد دمرت الطائرات الحربية الإسرائيلية مدرسة يافا في حي التفاح (شرق مدينة غزة) رغم تصنيفها كمركز إيواء "آمن". كما استهدفت القوات الإسرائيلية فصولا دراسية بمدرسة فهد الصباح في حي التفاح، مما أدى إلى إصابات بين النازحين. وقد أُصيبت مدرسة الحرية ومدرسة الفلاح (في حي الزيتون) بقصف مماثل أسفر عن جرحى آخرين. استهداف الأطفال إنسانيا، قال صندوق الأمم المتحدة للسكان إن الموت يهدد مئات الأطفال حديثي الولادة في الحاضنات بمستشفى ناصر في قطاع غزة. وأشار الصندوق -في حسابه على منصة إكس- إلى أن حليب الأطفال نفد تماما، وأن كل مقومات البقاء تتلاشى. وأكد صندوق الأمم المتحدة للسكان أن هذه ليست أزمة بل فشل جماعي للإنسانية. ودعا صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى رفع الحصار عن قطاع غزة وإدخال المساعدات إليه. بدوره، قال المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى خليل الدقران إن إسرائيل تلجأ إلى سياسة التجويع ضد أطفال قطاع غزة. وأضاف الدقران للجزيرة أنه لا توجد لدينا علبة حليب واحدة للأطفال في قطاع غزة ، مشيرا إلى أن 60 ألف طفل يعانون سوء التغذية بسبب نقص الحليب. وقال المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة منير البرش إن القطاع يواجه نقصا حادا في المضادات الحيوية اللازمة لمواجهة مرض التهاب السحايا، وأضاف أن الاحتلال يتعمد الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في قطاع غزة. واتهم رئيس شبكة المنظمات الأهلية في غزة إسرائيل بتعمد تجويع السكان وعرقلة إدخال المساعدات، داعيا الأطراف الدولية للضغط الفوري لفتح المعابر. وأكد أن القصف الإسرائيلي يرقى إلى جريمة حرب مكتملة الأركان ضد المدنيين، خاصة الأطفال والنساء. ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة ، أسفرت حتى اليوم عن استشهاد وإصابة نحو 190 ألف فلسطيني غالبيتهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومجاعة قاتلة تهدد حياة آلاف المدنيين. ورغم الإدانات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف الحرب، يواصل جيش الاحتلال عملياته دون رادع، في ظل دعم أميركي سياسي وعسكري غير مشروط. الأولى

مفاوضات غزة تتقدّم بحذر خلافات حول شروط إنهاء الحرب تؤخر التفاهم.. وترامب يلوّح بالضغط

timeمنذ ساعة واحدة

مفاوضات غزة تتقدّم بحذر خلافات حول شروط إنهاء الحرب تؤخر التفاهم.. وترامب يلوّح بالضغط

من 100 الف شهيد من الفلسطينيين ، تصاعدت المؤشرات بإمكانية استئناف المفاوضات غير المباشرة برعاية الوسطاء بين دولة الاحتلال وحركة حماس . وبالتوازي مع إبادة غزة، صعد الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 986 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية. وطالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، امس الأحد، بإجراءات دولية رادعة لوقف الجرائم المتصاعدة للمستوطنين الإسرائيليين بالضفة الغربية المحتلة. تقدم في المفاوضات وفي تطور مفاجئ على مسار الحرب في غزة، أفادت مصادر سياسية وإعلامية بتحقيق "تقدّم جزئي" في المفاوضات غير المباشرة الجارية لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن. وسط تحركات دبلوماسية مكثّفة تقودها الولايات المتحدة، ووساطات قطرية ومصرية لم تفلح بعد في كسر جمود الشروط المتبادلة بين تل أبيب وحركة المقاومة الاسلامية حماس. ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشهد غزة عمليات عسكرية إجرامية إسرائيلية بدعم أمريكي تسببت في استشهاد وإصابة مئات الآلاف من الفلسطينيين. بحسب مراقبين، فإن ما تحقق حتى اللحظة لا يتعدى كونه "تقدما تمهيديا"، إذ لم تصل المفاوضات إلى درجة إرسال وفد رسمي. اذ تؤكد مصادر ان العقبة الجوهرية تظل كما هي وهي وجود شروط إنهاء الحرب وضمانات تطالب بها حماس مقابل إطلاق سراح الرهائن، في مقابل إصرار إسرائيلي على نزع سلاح المقاومة. في هذا السياق، نقلت صحيفة "هآرتس" عن مسؤول أمريكي أن واشنطن لن تحدد موعد زيارة نتنياهو قبل الاطلاع على نتائج المحادثات التي سيجريها ديرمر، مؤكدة أن إدارة ترمب ستضغط باتجاه وقف شامل للحرب، مع إعطاء أولوية لإنقاذ الرهائن. لكن اللافت أن البيت الأبيض لا يزال مترددا في كشف حجم الضغط الممكن ممارسته على "إسرائيل"، ما يعكس تضارباا بين الدعم التقليدي للحليف الإسرائيلي، ورغبة إدارة ترامب في تحقيق إنجاز دبلوماسي قبل الانتخابات. تصريحات ترامب هذا وفي تطور لافت على الساحة الدولية، أطلق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب تصريحات مثيرة للجدل خلال مؤتمر صحفي مقتضب على هامش قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" في لاهاي، حيث أعلن أن التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب المدمّرة في قطاع غزة "بات وشيكاً جداً". تصريحات ترمب، التي جاءت وسط تصعيد إقليمي حاد وتوترات متشابكة بين أطراف إقليمية ودولية، تعكس محاولته استثمار التدخل العسكري الأمريكي الأخير في إيران كورقة ضغط سياسي في مسار الحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023. يأتي هذا في وقت تؤكد فيه حركة المقاومة الإسلامية حماس أن الاتصالات مع الوسطاء، وخاصة من مصر وقطر، قد تكثفت بشكل ملحوظ في الساعات الأخيرة، في محاولة لإحياء الجهود المتعثرة للتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار في غزة، وإنجاز صفقة تبادل أسرى. إلا أن الحركة اتهمت الاحتلال الإسرائيلي بمواصلة التلكؤ والمماطلة في التفاعل مع هذه الجهود، رغم ما وصفته بالمرونة الكافية التي أبدتها حماس في مفاوضاتها، وتمسكها بثوابت تشمل وقفا دائما للحرب، وانسحابا كاملا من القطاع، وإدخال المساعدات الإنسانية دون قيود. وتزامنت تصريحات ترامب مع تصاعد الانتقادات الدولية للسياسات الإسرائيلية في القطاع، في ظل ماترتكبه إسرائيل من جرائم ترقى إلى "إبادة جماعية ممنهجة"، راح ضحيتها أكثر من 188 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، أغلبهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين، ومئات آلاف النازحين الذين يواجهون مجاعة قاتلة وانعداماً شبه تام لمقومات الحياة. ورغم الوساطات المتواصلة من قبل الولايات المتحدة ومصر وقطر، لا تزال جهود التوصل إلى اتفاق شامل تصطدم بتعنت الحكومة الإسرائيلية التي يتزعمها بنيامين نتنياهو، الذي يواجه ضغوطا متزايدة من داخل ائتلافه اليميني المتطرف، ما أدى إلى تعطيل تنفيذ المراحل اللاحقة من الاتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه في جانفي الماضي، وجرى تطبيق مرحلته الأولى فقط. ويرى البعض أن التصريحات التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مؤخرا عن "اقتراب التوصل إلى اتفاق" خلال أسبوع أثارت دهشة في الأوساط السياسية والعسكرية الإسرائيلية. مسؤولون تحدثوا إلى صحيفة يديعوت أحرونوت وصفوا تصريحات ترمب بأنها "أمنيات سياسية لا أكثر"، في ظل عدم وجود مؤشرات ملموسة على ليونة من جانب نتنياهو أو تغيّر في موقف حماس. وفي المقابل، يرى محللون أن نتنياهو يناور سياسيا لكسب الوقت، ويربط إنهاء الحرب بمصالحه الشخصية وسعيه للبقاء في السلطة، خاصة في ظل تراجع شعبيته وضغوط دولية متزايدة. وبحسب تقارير إعلامية، فإن المقترح الذي طرحه مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، يتضمن خطة مرحلية تبدأ بإطلاق نصف الرهائن الأحياء ونصف جثامين القتلى خلال سبعة أيام، مقابل هدنة تستمر 60 يومًا يتم خلالها التفاوض على وقف دائم لإطلاق النار. لكن مسؤولين إسرائيليين نفوا وجود أي تقدم نوعي في هذا الاتجاه، مؤكدين أن المفاوضات لم تتجاوز بعد مرحلة "التمهيد"، وأن الوساطة القطرية والمصرية لا تزال تواجه تعنّتا من الطرفين. وفي تطور لافت، كشفت مصادر عسكرية إسرائيلية أن العملية البرية في غزة تقترب من نهايتها، وأن استمرارها قد يُهدد حياة الأسرى الإسرائيليين. هذه المعطيات، إلى جانب الضغط الأمريكي، تضيف مزيدا من التعقيد على حسابات نتنياهو في الميدان والسياسة. وفي تصريحات جديدة أدلى بها يوم أمس الأحد، قال ترمب إن محادثات تجرى حاليًا بين نتنياهو وحماس عبر وسطاء، مشيرا إلى إمكانية تقليص الخطة الأمريكية بما يحقق وقفا سريعا لإطلاق النار. كما ألمح إلى تفاهمات تم التوصل إليها خلال مكالمة هاتفية جمعته بنتنياهو وديرمر، قد تُفضي إلى نهاية الحرب خلال "أسبوعين على الأكثر". غموض مستمر رغم المؤشرات على تحرك ما في المسار السياسي، إلا أن المشهد العام لا يزال يتسم بالغموض والتردد. فإدارة ترامب تسعى إلى تحقيق اختراق يحسب لها، بينما يتلكأ نتنياهو في اتخاذ قرارات جذرية قد تُكلّفه ثمنًا سياسيًا باهظًا. أما حماس، فتقف عند سقف سياسي ثابت يرفض إنهاء الحرب دون انسحاب كامل ورفع الحصار. وفي غياب اتفاق متوازن أو ضغوط حاسمة من اللاعبين الدوليين، فإن شبح استمرار الحرب لا يزال قائما، حتى وإن خفت صوت المدافع لبعض الوقت. فلسطين تطالب بإجراءات دولية في الاثناء طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، امس الأحد، بإجراءات دولية رادعة لوقف الجرائم المتصاعدة للمستوطنين الإسرائيليين بالضفة الغربية المحتلة. وفي بيان لها، دعت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته التي يفرضها القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية، لوقف جرائم المستوطنين ضد المدنيين الفلسطينيين، وتنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة". وبوقت سابق اقتحم مستوطنون إسرائيليون تجمعا فلسطينيا شرقي الضفة، فيما احتجز آخرون قطيع أبقار في الأغوار الشمالية، وفق منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو. وطالبت الوزارة باتخاذ "ما يلزم من الإجراءات الرادعة لضمان وضع حد لهجمات عصابات المستوطنين وعناصرهم الإرهابية، ضد أبناء شعبنا وأرضهم وممتلكاتهم ومقدساتهم". وأضافت أن "طبيعة هجمات المستوطنين الجماعية الأخيرة على البلدات والقرى الفلسطينية، تعكس تقاسم أدوار واضح بين ميليشيات المستوطنين المسلحة والمنظمة وجيش الاحتلال، لممارسة أبشع أشكال القمع والتنكيل بالمواطنين الفلسطينيين". ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية)، تسببت اعتداءات المستوطنين وجرائمهم في تهجير 30 تجمعاً بدوياً فلسطينيا كان يسكنها 323 عائلة من أماكن سكنها إلى أماكن أخرى، وذلك منذ 7 أكتوبر2023 وحتى نهاية ماي 2025. وخلال ماي الماضي، ارتكب مستوطنون إسرائيليون 415 اعتداء بالضفة الغربية المحتلة، وفق معطيات الهيئة. ومنذ بدء حرب الإبادة بقطاع غزة، أعلن مسؤولون إسرائيليون، في مقدمتهم رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، رفضهم إقامة دولة فلسطينية واعتزامهم ضم الضفة الغربية رسميا. وبالتوازي مع إبادة غزة، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 986 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية. أوامر بإخلاء مناطق بشمال غزة ميدانيا أمر جيش الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين بإخلاء مناطق في شمال قطاع غزة امس الأحد قبل تكثيف القتال ضد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، في الوقت الذي دعا فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إنهاء الحرب وسط تجدد لجهود التوسط لوقف إطلاق النار. ونشر ترامب على موقعه للتواصل الاجتماعي (تروث سوشيال) في وقت مبكر امس الأحد "أبرموا اتفاق غزة، واستعيدوا الرهائن". ومن المقرر أن يجري رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو محادثات في وقت لاحق من بشأن تقدم الحملة العسكرية. وقال مسؤول أمني كبير إن الجيش سيبلغه بأن الحملة العسكرية تقترب من تحقيق أهدافها، وسيحذر من أن توسيع نطاق القتال ليشمل مناطق جديدة في قطاع غزة قد يعرض الرهائن المتبقين هناك للخطر. لكن في بيان نشر على منصة إكس ورسائل نصية أرسلت إلى العديد من السكان، حث جيش الاحتلال الإسرائيلي سكان الأجزاء الشمالية من القطاع على التوجه جنوبا نحو منطقة المواصي في خان يونس. ويقول مسؤولون فلسطينيون ومسؤولون من الأمم المتحدة إن ليس هناك أي مكان آمن في غزة. وشمل أمر الإخلاء منطقة جباليا ومعظم أحياء مدينة غزة. وقال مسعفون وسكان إن القصف الإسرائيلي تصاعد في الساعات الأولى من الصباح في جباليا، مما أدى إلى تدمير عدة منازل ومقتل ستة أشخاص على الأقل. وفي خان يونس بجنوب القطاع، قال مسعفون إن خمسة قتلوا في غارة جوية على مخيم بالقرب من المواصي. مسعى جديد لوقف إطلاق النار يأتي هذا التصعيد في الوقت الذي بدأ فيه البلدان الوسيطان مصر وقطر، بدعم من الولايات المتحدة، جهودا جديدة لوقف إطلاق النار لإنهاء الصراع المستمر منذ 20 شهرا وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والأجانب الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس. وزادت الرغبة في حل الصراع في غزة في أعقاب القصف الأمريكي والإسرائيلي للمنشآت النووية الإيرانية. وقال مسؤول في حماس وفق رويترز إن الحركة أبلغت الوسطاء باستعدادها لاستئناف محادثات وقف إطلاق النار، لكنه أكد مجددا على مطالب الحركة بوجوب أن ينهي أي اتفاق الحرب ويضمن انسحاب إسرائيل من القطاع الساحلي. وأبدت حماس استعدادها لإطلاق سراح الرهائن المتبقين في غزة، والذين يعتقد أن 20 منهم ما زالوا على قيد الحياة، فقط في إطار اتفاق ينهي الحرب. وتقول إسرائيل إنها لا يمكن أن تنهي الحرب إلا بنزع سلاح حماس وتفكيكها. وترفض الحركة إلقاء سلاحها. اندلعت أحدث موجة عنف في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود في أكتوبر 2023 عندما هاجمت حماس إسرائيل مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة، وفقا للإحصاءات الإسرائيلية. وقتل الهجوم العسكري الإسرائيلي اللاحق ما يربو على 56 ألف فلسطيني، وفقا لوزارة الصحة في غزة. ودفعت الحملة العسكرية جميع سكان القطاع تقريبا، الذين يبلغ عددهم 2.3 مليون، على النزوح وأغرقت القطاع في أزمة إنسانية ودمرت معظم مناطقه. "اسرائيل" تنشر الفرقة 96 على الحدود مع الأردن في الاثناء نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، "الفرقة 96" على الحدود الشرقية مع الأردن. وزادت إسرائيل حضورها على الحدود مع الأردن بالتزامن مع بدء عدوانها على قطاع غزة، حيث تعتمد تل أبيب على تقنيات الذكاء الاصطناعي والطيران المسير والمستشعرات الليلية والنهارية في مراقبتها، وفق وسائل إعلام عبرية. وفي 13 أوت 2024، دعا وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إلى الإسراع في بناء جدار على طول الحدود مع الأردن، زاعما أن "وحدات الحرس الثوري الإيراني تتعاون مع حركة حماس في لبنان لتهريب الأسلحة والأموال إلى الأردن، ومنها إلى الضفة الغربية" وفق الاناضول. الاعتراف بدولة فلسطين على صعيد متصل قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، إن بلاده "مصممة على الاعتراف بدولة فلسطين". جاء ذلك في تصريحاته لقناة "إل سي آي" الفرنسية، في تقييمه للتطورات بالشرق الأوسط. وأشار بارو إلى مقتل 500 فلسطيني وإصابة حوالي 4 آلاف آخرين أثناء توزيع الغذاء في قطاع غزة خلال ماي الماضي. ووصف فقدان الفلسطينيين بغزة لأرواحهم أثناء توزيع الغذاء بأنه "عار ويمس كرامة الإنسان". وأضاف الوزير بارو: "فرنسا وأوروبا مستعدتان للمساهمة في ضمان توزيع الغذاء (في غزة)". وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية تنفذ تل أبيب وواشنطن منذ 27 ماي الماضي خطة لتوزيع مساعدات محدودة، حيث يقوم الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على الفلسطينيين المصطفين لتلقي المساعدات ويجبرهم على المفاضلة بين الموت جوعا أو رميا بالرصاص. وحتى الأربعاء، قالت وزارة الصحة بغزة إن حصيلة الفلسطينيين الذين قتلوا أثناء محاولتهم الحصول على "المساعدات الأمريكية الإسرائيلية" قرب مراكز التوزيع منذ 27 ماي الماضي، بلغ نحو 549 قتيلا وأكثر من 4 آلاف و66 مصابا. وأكد بارو أنه لا مبرر لاستمرار الهجمات الإسرائيلية على غزة، قائلا: "مصممون على الاعتراف بدولة فلسطين؛ سيحدث هذا في إطار عمل مشترك يشجع كافة الأطراف على تهيئة الظروف التي تُمكّن من قيام هذه الدولة". وفي 22 ماي 2024، أعلنت كل من النرويج وإيرلندا وإسبانيا، اعترافها رسميا بدولة فلسطين اعتبارا من 28 من الشهر نفسه. وقبل هذا التطور، اعترفت 8 بلدان أعضاء في الاتحاد الأوروبي بدولة فلسطين، وهي: بلغاريا وبولونيا وتشيكيا ورومانيا وسلوفاكيا والمجر وإدارة جنوب قبرص الرومية والسويد. وتعترف 149 دولة بفلسطين من أصل 193 دولة عضوا بالأمم المتحدة.

الرأي العام في دولة الإحتلال عقب الضربة الأمريكية لإيران (3)

timeمنذ ساعة واحدة

الرأي العام في دولة الإحتلال عقب الضربة الأمريكية لإيران (3)

إلا أن حالة الترقب مازالت تسيطر علي الدوائر الدبلوماسية وكذلك الإعلامية ، ومن غير المتوقع أن يصل المجتمع الدولي في القريب العاجل إلى مرحلة يقين كامل بإستدامة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران. وإمتدت تلك الضبابية إلى مراكز الفكر في تل أبيب ، وعكسته مقالة نشرها معهد دراسات الأمن القومي INSS للباحث المتخصص في الشأن الإيراني " راز زيمت " ، الذي استهل مقاله بالإشارة إلى أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران هو وقف إطلاق نار هش ، إلا أن فرص إستمراره مرتفعة رغم التحديات ، وأن علي إسرائيل أن تشعر بالرضا علي نتائج الحرب الأخيرة ، فحتى وإن كانت إيران ما تزال تحتفظ بمخزون من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمئة وهي النسبة التي كانت تملكها قبل الحرب ، وقد تكون نقلته إلى مواقع أخرى سرية - فإن برنامجها النووي قد تعرض لانتكاسة كبرى من أبرز ملامحها تضرر منشآت التخصيب في نطنز وفوردو ، ومقتل أكثر من 10 علماء نوويين بارزين ، وأن على إسرائيل أن تعمل على تحويل النتائج العسكرية إلى ترتيبات سياسية طويلة الأمد تضمن الحفاظ دبلوماسياً على ما تحقق عسكرياً . ولم تكن كل آراء 'زيمت' -الذى عكسها في مقاله - متزمتة بقدر ما يُعبر جانب منها عن آراء من هم خارج حكومة اليمين المتطرف وجانب آخر يعكس التوجهات البنيامينية ، وقد ركز على أهمية التوصل لإتفاق نووي جديد ولكن بشروط مُحسنة - وعلى رأسها رقابة أكثر تشدداً علي البرنامج الإيراني - وأشار أيضاً إلى أن إيران ستعتبر أنها انتصرت في الحرب من خلال التركيز على حجم الدمار الذى ألحقته بإسرائيل -مادياً وبشرياً - وتوظيف ذلك لإبراز فكرة صمود إيران أمام إسرائيل . مؤكداً على سعي النظام الإيراني للحفاظ على 3 إنجازات استراتيجية / عملياتية رئيسية ، وهي بقاء النظام ، والحفاظ على البرنامج النووي، وبقاء البنية التحتية الاستراتيجية ( أنظمة الصواريخ - شبكات الاستخبارات - وقدرات القيادة والسيطرة ) ، واختتم الكاتب مقاله بالإشارة إلى أنه على الرغم من الضربة القوية للبرنامج النووي ، فمن غير المرجح أن تتخلي طهران عن طموحاتها النووية ، على العكس ، من المحتمل أن تزداد عزيمتها في المضي قدماً نحو امتلاك سلاح نووي، وستطالب القيادات العسكرية الإيرانية بتعزيز القدرات الصاروخيّة . وفيما يتعلق بتحركات بما بعد الحملة ضد إيران ، فإن وجهة نظر ' زيمت ' بإعتباره متخصص في الشأن الإيراني أنه يجب على تل أبيب أن تُخطط لصراع طويل الأمد مع إيران سواء من خلال عمليات عسكرية أو تحركات سرية ( ربما بتنسيق مع واشنطن ) وجهوداً متواصلة للحفاظ على المكاسب ، ومنه طهران من إعادة تأهيل بنيتها النووية ومنعها من استغلال القدرات المتبقية لتحقيق تقدم بإتجاه إمتلاك السلاح النووي ، ويعكس حديث ' زيمت ' وجود قطاع كبير من الباحثين غير متقبلين فرض سيناريو التهدئة ولديهم حالة إنكار أن التهدئة كانت في مصلحة الداخل الإسرائيلي الذي لا يدرك حتى الآن حجم الخسائر التي تكبدها الإقتصاد الإسرائيلي. ويعيش الساسة في دولة إحتلال أسرى عقيدة ' مناحم بيغين ' الحاكمة لتعامل إسرائيل مع أو تهديد نووي وأنه لا قبول لحصول - دولة معادية لدولة الإحتلال - على سلاح نووي يهدد وجود ' الكيان ' ، وتروج الدوائر السياسية لأن الحملة العسكرية ضد إيران تأتي في سياق الالتزام بعقيدة ' بيغين ' منذ بدء تطبيقها في 1981 بتوجيه ضربة ضد المفاعل النووي العراقي وفي 2007 ضد البرنامج النووي السوري . هذا ، وقد نشرت صحيفة " يديعوت أحرونوت " واحدة من أبرز مقالات الرأى - خلال الأيام القليلة الماضية - حول الأسئلة التي لا تزال بلا إجابة لـ'رونين بيرجمان' ، الذى يشير في مقاله إلى أنه على الرغم من تحقيق إنجازات كثيرة ، ولكن إذا تم مقارنة النتيجة الفعلية بالتصريحات السياسية - خصوصاً تصريحات وزير الحرب- وتصريح رئيس الوزراء بأن " إسرائيل أزالت تهديدين وجوديين مباشرين ' فتبدو الحقيقة - وفقاً لمقال احرونوت - أن إسرائيل تخلت عن إستكمال أهدافها ، التي ربما لم تكن قابلة للتحقيق أصلاً ، خاصة وأن سقف التوقعات رُفِع عالياً . كما أشار المقال الى أنه لا توجد إجابات مثل هل تستطيع شعبة الاستخبارات في الجيش أن تؤكد -بدرجة عالية من اليقين- أن كل العناصر الحرجة التي قُدمت كتبرير للعملية قد توقفت تماماً !؟ ويضيف الكاتب مستنكراً ''وكما كان متوقعاً ، لم نتلق إجابة ، ومن غير الواضح ما إذا كانت هناك إجابة أصلاً ''. ويبدو أن النهج البنياميني في التعاطي مع الملفات الخارجية يرتكز علي الكلمات الرنانة والتباهي بالضربات العسكرية المتنوعة في عدة جبهات لإنقاذ مستقبله السياسي . بصرف النظر عن التقديرات حول واقع ومستقبل الأوضاع بين إسرائيل وإيران ومدى الضرر الذى لحق بكل طرف ، لا يفوتنا الإشارة الى ان وزير الحرب الصهيوني اعطى أوامر إلى قادة الجيش بإعداد خطة تنفيذية ضد إيران في أعقاب الحرب التي استمرت 12 يومًا، وأن الخطة تتضمن الحفاظ على التفوق الجوي لإسرائيل ومنع التقدم النووي وإنتاج الصواريخ لإيران، وتشمل كذلك تجهيز رد على إيران مما يعني ان الهدنة بين دولة الاحتلال وايران مؤقتة في سياق حرب طويلة المدى تدار بأشكال عديدة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store