logo
تفسير الحلم بالدم في المنام

تفسير الحلم بالدم في المنام

مجلة سيدتيمنذ 2 أيام
تكتسب الأحلام مكانةً خاصة في الوعي الإنساني؛ فهي تُعَدّ نافذةً على العوالم الباطنية التي تختزنها النفس، وتثير فينا أسئلةً عن معنى الرموز التي تتجلّى أثناء النوم. ولعلّ أكثر هذه الرموز إثارةً للفضول هو « رؤيا الدم في المنام »، إذ يحضر في ثقافاتٍ وأساطيرَ شتى بوصفه علامةً على الحياة والقوّة من جهة، وعلى الألم أو الخطيئة من جهةٍ أخرى. وقد تبلورت قراءاتٌ متعدّدة لمشهد الدم؛ إذ يتوقف فحواه على سياق الحلم، وهيئة الدم، وعلاقة الرائي بالشخص أو الحدث المصاحب للدم. ابن سيرين تناول «تفسير الحلم بالدم» عارضاً لمعانيه المتعددة حسب سياق الحلم وحالة الرائي الاجتماعية والنفسية.
دلالات رؤيا الدم في المنام لابن سيرين
فسر ابن سيرين أن رؤيا الدم بكثرة حول الحالم قد تعبر عن رغبته في التغيير. ومن رأى أحداً يرمي عليه دماً في المنام أصابه مكروه وكلام سوء من الفاعل، ويكون بمثابة الشرارة من النار ، كما ربط رؤيا الدم بإصابات شديدة بوجود صعوبات في التعامل مع الآخرين وضغوط نفسية. ورؤيا الدم في الحلم، بأنها قد تشير إلى جمع مال حرام، أو ارتكاب ذنب عظيم، أو حتى التخطيط لجريمة، ورؤيا بقع الدم على الملابس تدل على الخداع، ورؤيا الدم في الشعر تشير إلى معاناة صحية مؤقتة، ومن رأى على يديه دماً في المنام إن كان لا يعرف مصدره فإنه يرتكب إثماً من فتنة يقع بها، وتدل رؤيا الدم يسيل في الشوارع على كثرة الفساد بين الناس وانتشار الكسب الحرام، ومن وقع في بئر من الدم في المنام فهو يتهم بالقتل، ويعتبر رؤيا الدم في المنام إشارة إلى المعاناة و الصعوبات. وإذا كان الشخص يرى نزيف الدم في المنام، فقد يكون ذلك دليلاً على العذاب والمشاكل النفسية والصحية التي يواجهها. كما يمكن أن يشير الدم في المنام إلى الخيانة أو الإصابة بالمرض أو الفقر. وفي حالة خروج الدم من الفم في المنام، يشير إلى أن الرائي سيخسر من ماله بقدر ما خرج منه من الدم. وقد يعني وجود مشاكل في العلاقات العاطفية أو مشاكل في الحياة الزوجية. ويدل تقيؤ الدم بكثرة في المنام على إنجاب مولود جديد. ورؤيا تقيؤ الدم في المنام تدل على الخير والبركة. وعلى التوبة من الذنب أو رد الأمانة. ويدل سيلان الدم من الجلد في المنام على الصحة والسلامة وعلى عودة غائب من سفره. قد تودين متابعة: تفسير رؤيا الدم في المنام
رؤيا الدم في المنام للمرأة والرجل
ورؤيا الفتاة الدم في المنام فإن ذلك يدل على وجود مشكلة ما تواجهها تتعلق بالعمل أو الصحة أو العلاقات الشخصية. كما يمكن أن تدل على وجود شعور بالذنب، ويمكن أن تدل رؤيا الفتاة الدم في المنام على الخلافات العائلية أو على ضغوط الحياة اليومية المتعلقة بالتعليم أو العمل.
ورؤيا تقيؤ الدم في المنام للفتاة هي دلالة على السعادة والراحة النفسية وتعني احتمالية حدوث تغييرات إيجابية في حياتها المستقبلية، وظهور فرص جديدة وإمكانية الارتباط بشريك حياتها المناسب. وحلم الفتاة أنها تُنظّف آثار الدم أو تغسله من فمها فهذا المشهد يُشير إلى تجاوزها لأخطاء سابقة وتوبتها عن أفعال لم تكن راضية عنها، وإن رأت الفتاة أن ملابسها متسخة ببُقع من الدم من دون أن تعلم مصدره فهذه إشارة إلى أن هناك من يخوض في عرضها، مما يصيبها بالهم والحزن.
ورؤيا الدم على الأرض في المنام تُشير إلى وجود مشكلات وصراعات في الحياة اليومية وكذلك الحياة العائلية للفتاة.
ورؤيا الدم في منام المتزوجة دلالة على الحمل أو حتى الخداع والمراوغة، وقد تكون إشارة إلى بداية حياة جديدة وانتهاء الحزن، ورؤيا الدم خرج من الأنف في المنام للمتزوجة دلّ ذلك على إنهاء خلاف بينها وبين زوجها، وإصلاح علاقتها بأقاربها، والخروج من المحن والشدائد. ويرمز دم الحيض في منام المتزوجة إلى الحياة المستقرة والعيش الرغيد مع زوجها وأولادها، وقد ترمز إلى الرزق بمولود جديد. وإذا نزفت المتزوجة دماً كثيراً في المنام، فذلك يشير إلى وجود مشاكل كبيرة تتعلق بحياتها الشخصية أو المهنية. وخروج الدم من الأنف للمتزوجة في المنام فرج في علاقتها مع وليها بعد تأزم، والنزيف من الأذن للمتزوجة سماعها الإثم، أما قيء الدم في منامها فاستهزاؤها بعباد الله والهمز واللمز. وإذا رأت المتزوجة في منامها دماً على قميصها، فقد يرتبط هذا بخيبة أمل أو خيانة من زوجها، أو ربما يكون إشارة إلى مشاكل زوجية. وإذا رأت المتزوجة أنها ضربت ونزفت الكثير من الدماء في المنام، فهذه دلالة على أنها ستُرزق بكنز كبير وستسعد به في حياتها.
ورؤيا الدم في المنام للمتزوجة تشير إلى تغير ما سيحدث في حياة الرائية مثل الانتقال إلى وظيفة أفضل أو التوسع في التجارة أو الانتقال إلى بيت جديد. وحلم المتزوجة أن يدها مجروحة وتنزف، تشير إلى أنها ستخسر أشياءً ثمينة في حياتها، ولكن الله سيعوضها خيراً.
وحلم الرجل بخروج الدم من يده يحمل دلالة بأن المال الذي يحصل عليه قد يكون من مصدر مشبوه أو غير مشروع، ورؤيا الدم في المنام للأعزب قد تعكس تحديات وصعوبات في حياته الشخصية والعاطفية. وللرجل المتزوج فرؤيا الدم في المنام قد تشير إلى التوتر والصعوبات في العلاقة الزوجية. وقد يرمز الدم في هذه الحالة إلى مشاكل أسرية أو صراعات بين الزوج والزوجة، والدماء الكثيرة المنتشرة في كل مكان في حلم الرجل ترمز إلى الأحداث السلبية الكثيرة التي يمر بها في حياته وتسبب له الضيق والكرب الشديد. أما رؤيا سيلان الدماء في المنام للرجل، فتؤول إلى انتهاء الصعاب والأزمات وانتصاره على خصومه وأعدائه وتمتعه بحياة هادئة ومستقره خالية من الهموم و الأحزان ، كما أنه سيكسب الكثير من الأموال ويتحسن مستواه المعيشي بصورة كبيرة.
ورؤيا الدم عند الشاب يُمكن أن تُشير إلى اقتراب موعد ارتباطه أو زواجه من فتاة تتمتع بالخلق الطيب والسمعة الحسنة، ولو حلم الرجل ببعض نقاط الدم على ثيابه، دلَّ ذلك على جوره على حقوق الناس والتسبب في أذاهم النفسي والمادي، مما يجعله يشعر بالندم بعد ذلك. ربما ترغبين معرفة:
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

فلسفة العيش بخفة
فلسفة العيش بخفة

الرياض

timeمنذ 7 ساعات

  • الرياض

فلسفة العيش بخفة

في كثير من الأحيان، لا تُرهقنا المواقف التي تحدث لنا، بل عدد الطبقات الثقيلة من الأهمية التي نُراكمها فوق انتباهنا حين نُفرط في تقدير المواقف. نمنح كلمات الآخرين وزنًا أكبر من اللازم، نُضخّم الأخطاء الصغيرة حتى نختنق؛ ونخنق من حولنا، ونؤسس لكراهية الآخر من أبسط خلاف بكل استغراق، وكأن كل حدث هو تهديد وجودي لنا. وليس هذا مجرد خلل عابر في التفكير، بل سلوك تطوّري مرتبط بآليات بقاء الإنسان، فالدماغ مبرمج على التركيز التلقائي على التهديدات والمواقف السلبية أكثر من الإيجابية، وهو ما يعرف بالتحيز السلبي، وهو نمط ساعد أجدادنا على البقاء في بيئات خطرة -لأن تجاهل خطر محتمل قد يكون قاتلًا-، ومع أن بيئاتنا اليوم قد تغيّرت جذريًا، فإننا ما زلنا متمسكين بنفس آليات البقاء القديمة. من هنا، لا بد من استصحاب منظور علم الأعصاب لفهم ما يحدث داخلنا، فالجهاز الحوفي في الدماغ يتفاعل سريعًا مع الانفعالات، ويُطلق إشارات استجابة قبل أن تتدخل مراكز التفكير الواعي، وتحديدًا، تعمل اللوزة الدماغية فيه على تضخيم الإشارة الانفعالية تلقائيًا كآلية حماية، مما قد يؤدي إلى استجابات مبالغ فيها تُعرف باستجابة الكرّ أو الفرّ (Fight or Flight). في المقابل، تحتاج القشرة الجبهية –المسؤولة عن التفكير العقلاني– إلى وقت أطول لتقييم الأحداث بموضوعية، وإن لم ننتبه لهذه الآليات الداخلية، ونتوقف عمدًا لنتأمل قبل أن نستجيب، فإننا سنقع في فخ التضخيم النفسي والانفعالي، والحقيقة أن أغلب مواقفنا ليست بحجم انفعالاتنا، وهنا تتجلى أهمية الوعي بمفهوم تخفيض الأهمية، لا بمعنى إنكار المواقف أو تجاهلها -أحداثًا أم أشخاصًا- بل في منح مراكز التفكير الواعي المساحة الكافية لتعمل، بحيث لا تبتلعنا ردود الفعل الفورية، ومن المهم أيضًا أن نستحضر منظور المدخل التفاعلي الرمزي في علم الاجتماع، والذي يرى أن الإنسان لا يعيش في عالم من الأحداث فقط، بل في عالم من المعاني والرموز التي يصنعها عبر تفاعلاته اليومية، فكلمة جارحة من زميل عمل، أو موقف ما؛ من شريك حياة، قد تتحول إلى رمز متضخم يبتلع انتباهنا إذا أوليناه أكثر مما يستحق من المعنى، والحقيقة أن كثيرًا من هذه المواقف ليست إلا إشارات عابرة واحتكاكات متوقعة يمكن تقبّلها دون أن نسمح لها باستلاب انتباهنا، متى اخترنا أن نرى الحدث كما هو، لا كما تضخّمه تفسيراتنا. وهذا يقودنا إلى حقيقة أن الوعي بالمعاني والرموز، مهما كان عميقًا، لا يكفي وحده؛ فقد نبّه فلاسفة فن العيش -من الرواقيين القدماء إلى المفكرين المعاصرين- إلى ضرورة التخفف من الطبقات النفسية الزائفة التي نصنعها بتأويلاتنا، ومن الانفعالات التي تُعطّل حضورنا، فمسار الوعي متدرج: ينطلق من ملاحظة الانفعال الغريزي الذي يشتعل في لحظة، ثم يمرّ عبر الفهم العصبي لآلية استجابتنا، ويتوسع إلى التفسير الاجتماعي الرمزي الذي يمنح الحدث شكله في أذهاننا، قبل أن ينتهي إلى قرار واعٍ يخفف الحمل النفسي ويعيدنا إلى الحضور، ولئلا نغرق في التنظير، فلننتقل إلى الرباعية العملية لاكتساب مهارة تخفيض الأهمية والعيش بخفة: أولًا: سطوة التهويل: أن ندرك أن ما يُثقل أرواحنا ليس دائمًا ما يحدث في الخارج، بل كثيرًا ما تُثقلنا تصوّرات داخلية مضخَّمة صنعناها بأنفسنا، في واحدةٍ من رسائله الأخلاقية إلى صديقه لوسيليوس، كتب الفيلسوف الرواقي سينيكا جملةً تلخّص مأزق الإنسان المعاصر، حين قال: نحن نعاني أكثر في خيالنا مما نعانيه في الواقع، فالأحداث كثيرًا ما تمرّ وتمضي، أما صورها في عقولنا فتظل تعيد تشكيل الألم وتكراره. وهنا تحديدًا تبرز الحاجة إلى اكتساب مهارة تخفيض الأهمية؛ لا باعتبارها جمودًا أو لا مبالاة، بل تمرينًا على التحرّر من سطوة التهويل الذي يصنعه الخيال حين لا يضبطه الانتباه. ثانياً: دع جسدك يُفرغ ما لا يجب أن يحتفظ به عقلك: حين يقع ما يزعجك، يتسلّل الانفعال إلى داخلك كوميضٍ سريع، لكنه لا يغادر بسهولة، بل يترسّب كتوتّرٍ صامت يتضخّم دون انتباه، العقل لا يبدأ بالتحليل كما نأمل، بل يدخل في دوامة التأويل والتهويل، فيُعيد تشغيل الموقف كمشهدٍ داخليّ لا ينتهي. وهنا، تبرز أهمية الحركة الجسدية، مارس الرياضة لا بوصفها حلًّا للمشكلة، بل كاستجابةٍ واعية لتفريغ التوتر بدل احتجازه في قلب التجربة الشعورية. امشِ، اركض، تمدّد، أو مارس أي نشاطٍ بدني يعيد توزيع الطاقة المختزنة، فالكثير مما نسمّيه تفكيرًا زائدًا هو توتّرٌ يبحث عن مخرج عبر الأسئلة والافتراضات، والقلق، والخوف، والحزن، وهنا ثمة تنبيه بسيط وعميق، فقبل أن تبدأ ممارسة الرياضة ابدأ بنيةٍ واضحة: (أنا أنوي تخفيض أهمية ما يزعجني). ثالثاً: أعد تشكيل الرموز: غالبًا، لا يكون الحدث ذاته هو ما يؤلمنا، بل المعنى الذي نخلعه عليه حين نُذيب فيه انتباهنا بالكامل، كما قال الرواقي إبكتيتوس: (ليست الأشياء هي ما يُزعجنا، بل أفكارنا عنها). لهذا، اسأل نفسك: ما المعنى الذي منحته لهذا الموقف؟ وهل يمكن أن أراه بمنظور مختلف؟ في الغالب، لا تحتاج إلى تغيير ما جرى، بل إلى تحرير نفسك من المعاني التي تُقيدك. القوة ليست في مقاومة الحدث، بل في إعادة تشكيل رموزه. تأمل مثلًا شابًا أو فتاة انفصل بعد الزواج، وفسّر التجربة كفشل شخصي. فكرة واحدة ولّدت طيفًا من المشاعر المنخفضة: قلق، شعور بالنقص، خوف من المستقبل، لكن حين يعيد تشكيل المعنى، يبدأ برؤية الحقيقة كما هي: لم يكن فاشلًا، بل ناجيًا من علاقة لم تكن تحمل ملامح نموّه، وعليه فالقاعدة ببساطة: حين تعيد تشكيل المعاني والرموز، تتغير المشاعر، فتتنفّس الروح، وتتسع الحياة، وتمتلئ بالخفة. رابعاً: درّب نفسك على التجاهل الذكي: ليس كل تعليق يستحق أن يقتطع انتباهك، خاصةً إن كان جارحًا أو غير منصف، فالاحتفاظ بانتباهك هو أول أشكال الحماية الذاتية. أحيانًا، لا يكون الاستفزاز انعكاسًا لك، بل لاضطرابٍ في الطرف الآخر، ومع ذلك، فالتجاهل لا يعني إنكار الألم، بل اختيارًا واعيًا: متى تردّ، ومتى تمضي. حين يسخر الشريك من شريكه، أو يستخفّ زميلٌ بجهد زميله، توقّف لحظة واسأل نفسك: هل ما قيل يُعبّر عني حقًا؟ هل يستحق أن أستهلك طاقتي عليه، أم أضع له حدًا وأمضي؟ في بعض المواقف، يكون الردّ احترامًا للذات، وفي أخرى، يكون الصمت حكمة. الكلمات لا تؤذي إلا إذا منحتها هذا الحق، لذا التجاهل ليس ضعفًا، بل وعيٌ بمن تختار أن تمنحه سلطة التأثير عليك، القوة ليست في المواجهة الدائمة، بل في التمييز: متى يكون السكوت قوة، ومتى يكون الكلام ضرورة. وأخيراً؛ في عالم لا يتوقّف عن دفعنا إلى الرد والانفعال والتضخيم، تصبح القدرة على تخفيض الأهمية تمرينًا يوميًا على العيش بخفة وعمق معًا؛ فالخفة لا تُنال إلا بتخفيض الأهمية. *أخصائي الاجتماعي

تحت حصار إسرائيل.. حرارة الصيف والعطش يدفعان سكان غزة لشرب مياه ملوثة
تحت حصار إسرائيل.. حرارة الصيف والعطش يدفعان سكان غزة لشرب مياه ملوثة

الشرق السعودية

timeمنذ 7 ساعات

  • الشرق السعودية

تحت حصار إسرائيل.. حرارة الصيف والعطش يدفعان سكان غزة لشرب مياه ملوثة

في ظل موجة حر خانقة وندرة حادّة في المياه، يجد سكان قطاع غزة أنفسهم مضطرين إلى شرب مياه ملوّثة، رغم معرفتهم المسبقة بخطورتها الصحية، في محاولة يائسة لتلبية احتياجاتهم الأساسية وسط انهيار شبه كامل للبنية التحتية جراء الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع المحاصر. ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية في تقرير السبت، شهادات من داخل القطاع الفلسطيني الذي تعرضت معظم بنيته التحتية للتدمير جراء الضربات الإسرائيلية التي بدأت منذ السابع من أكتوبر 2023 ولا تزال مستمرة. وقالت رنا عودة، وهي نازحة من خان يونس تقيم في خيمة بمخيم المواصي وسط غزة، إنها تستيقظ باكراً لتقف في طابور تحت شمس أغسطس الحارقة لمدة ساعة تقريباً، فقط للحصول على جالون (3.78 لتر) من الماء العكر. وبمجرد عودتها إلى خيمتها، تبدأ بتوزيع المياه على طفليها الصغيرين بحذر، مدركة من لونه وحده أنه على الأرجح ملوّث، لكنها تضطر إلى استخدامه بسبب شدة العطش. وأضافت عودة: "نُجبر على إعطائه لأطفالنا لأنه لا يوجد بديل. إنه يُسبّب لنا ولأطفالنا الأمراض". وبحسب الوكالة، أصبحت مثل هذه المشاهد جزءاً من الروتين القاسي في مخيم المواصي، أحد أكبر تجمعات النازحين في غزة، حيث يعيش مئات الآلاف في ظروف صيفية قاسية، إذ يركض الأهالي والأطفال خلف شاحنات المياه التي تصل كل يومين أو 3، حاملين زجاجات وأسطوانات، وغالباً ما يستخدمون عربات تجرّها الحمير لنقلها إلى خيامهم. كما يجري تقنين كل قطرة مياه للشرب، أو الطهي، أو التنظيف، أو الغسيل، فيما تعيد بعض العائلات استخدام المياه قدر المستطاع، وتحتفظ بما تبقى منها في عبوات لجفاف اليوم التالي. وفي حال تأخرت شاحنات المياه، تقول عودة إنها تضطر مع ابنها إلى تعبئة الزجاجات من مياه البحر. ومنذ قرابة 22 شهراً، ومع بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، بات الوصول إلى المياه أكثر صعوبة. فقد أعاقت القيود المفروضة على دخول الوقود، وانقطاع الكهرباء، تشغيل محطات تحلية المياه، فيما دمّرت الضربات الإسرائيلية أجزاء من البنية التحتية وخطوط الأنابيب، ما أدى إلى تراجع كبير في كميات المياه الموزعة. وأشارت منظمات الإغاثة وشركة المرافق المحلية، إلى أن المياه الجوفية تلوّثت بمياه الصرف الصحي وركام المباني التي تعرّضت للقصف، فيما أصبحت معظم الآبار إما مدمّرة أو غير قابلة للوصول. آلاف المرضى أسبوعياً وفي خضم ذلك، ساهمت أزمة المياه في تفشي الأمراض، بالتوازي مع تصاعد المجاعة في القطاع، وقالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، الخميس، إن مراكزها الصحية تستقبل حالياً نحو 10 آلاف و300 مريض أسبوعياً، معظمهم مصابون بأمراض معدية ناتجة عن تلوّث المياه، وفي مقدمتها الإسهال. وقالت بشرى الخالدي، مسؤولة في منظمة Oxfam غير الحكومية، التي تعمل في غزة، إن قلّة من السكان لا تزال تمتلك خزانات مياه على الأسطح، لكنهم عاجزون عن تنظيفها، ما يجعل المياه الخارجة من الصنابير صفراء اللون وغير آمنة. وأشارت "أسوشيتد برس" إلى أن سكان غزة، البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة، كانوا يعتمدون قبل الحرب على مصادر متنوعة للمياه، منها محطات التحلية، وآبار مالحة نسبياً، إلى جانب المياه المعبأة، إلا أن جميع هذه المصادر باتت اليوم مهددة. وبات السكان يعتمدون بشكل أساسي على المياه الجوفية، التي أصبحت تشكّل أكثر من نصف إمدادات غزة، رغم أنها كانت تستخدم سابقاً فقط للتنظيف والاستحمام والزراعة، وفقاً لمسؤولي المياه الفلسطينيين ومنظمات الإغاثة. أما اليوم، فقد أصبح السكان مضطرين إلى شربها. وقال مارك زيتون، المدير العام لمركز جنيف للمياه (Geneva Water Hub)، إن تأثير شرب المياه غير النظيفة لا يظهر دائماً فوراً، لكنه قد يخلّف أمراضاً خطيرة. وأضاف زيتون: "عندما تختلط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي غير المُعالجة وتُستخدَم في الشرب أو غسل الطعام، فأنت تتناول الميكروبات وقد تُصاب بالدوسنتاريا (التهاب معوي يصيب القولون بشكل أساسي نتيجة عدوى بكتيرية أو طفيلية). وإذا اضطررت إلى شرب مياه مالحة أو مائلة للملوحة، فإنها تدمّر الكلى وقد تقودك إلى غسيل الكلى لعقود". وبحسب منظمات الإغاثة، فإن حصة الفرد اليومية من المياه لا تتجاوز حالياً 3 لترات، أي أقل بكثير من الحد الأدنى الإنساني الموصى به وهو 15 لتراً للشرب والطهي والنظافة الأساسية. وذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن حالات الإسهال الحاد شكّلت أقل من 20% من الأمراض المسجّلة في القطاع خلال فبراير الماضي، لكنها ارتفعت إلى 44% بحلول يوليو، ما يرفع خطر الإصابة بالجفاف الحاد. وأكدت المنظمة أن جودة المياه تدهورت بسبب اختلاطها بالصرف الصحي، وركام المباني، وبقايا الذخائر، كما أدى نقص الوقود إلى إبطاء عمل المضخات وشاحنات نقل المياه، أما محطتا التحلية المتبقيتان، فتعملان بطاقة متدنية جداً، أو تتوقفان عن العمل في بعض الأحيان، حسب ما أكدته منظمات الإغاثة ومسؤولون. وفي مخيم المواصي، لا تزال طوابير المياه مشهداً متكرراً مع كل زيارة لشاحنات الإغاثة. وقال حسني شاهين، وهو نازح من خان يونس: "الماء الذي نشربه أصبح خيارنا الأخير، لكنه يسبّب آلاماً في المعدة للكبار والأطفال بلا استثناء… لا نشعر بالأمان حين يشربه أطفالنا".

أدوية السمنة .. فعالية تصل إلى 70% و 3 من 4 مرضى يحققون نتائج آمنة وفعّالة
أدوية السمنة .. فعالية تصل إلى 70% و 3 من 4 مرضى يحققون نتائج آمنة وفعّالة

الاقتصادية

timeمنذ 10 ساعات

  • الاقتصادية

أدوية السمنة .. فعالية تصل إلى 70% و 3 من 4 مرضى يحققون نتائج آمنة وفعّالة

أكد الدكتور نويد الزمان، استشاري الباطنية والغدد الصماء والأستاذ المشارك بكلية الطب جامعة طيبة، أن أدوية السمنة الحديثة تُعد خيارًا علاجيًا فعّالًا ومفيدًا، متى ما استُخدمت تحت إشراف طبي ومتابعة منتظمة من أخصائيي التغذية، مشددًا على أن الاستخدام السليم يحقق نتائج مبهرة وآمنة على المدى الطويل. وسرد الزمان قصة إحدى المريضات، وهي شابة في الثلاثين من عمرها، دفعتها قصص النجاح التي شاهدتها على وسائل التواصل الاجتماعي لأشخاص فقدوا عشرات الكيلوغرامات في زمن قياسي إلى تجربة الدواء من مصدر غير رسمي. وفي الأيام الأولى، بدأ وزنها بالانخفاض بسرعة، غير أن هذا التحسن المؤقت سرعان ما انقلب إلى معاناة؛ إذ ظهرت عليها أعراض مزعجة تمثلت في غثيان حاد، وإرهاق شديد، وضعف ملحوظ في العضلات. وبعد أشهر قليلة من التوقف عن الدواء، عاد وزنها وزاد أكثر مما كان، نتيجة غياب الإشراف الطبي وخطة التغذية العلاجية. وأوضح أن أدوية السمنة تعمل على مراكز الشبع في الدماغ والجهاز الهضمي، بهدف تقليل كميات الطعام المتناولة والمساهمة في إنقاص الوزن. لكن الاستخدام العشوائي قد يؤدي إلى مشكلات صحية، من أبرزها نوبات غثيان وقيء حادة، وهبوط في مستوى سكر الدم في حال وجود أدوية أخرى تخفض السكر لدى مرضى السكري، وفقدان الكتلة العضلية مع فقدان الدهون، إضافة إلى نقص الفيتامينات والمعادن على المدى الطويل. وشدد الزمان على أن الإشراف الطبي ليس رفاهية أو خيارًا تكميليًا، بل ضرورة لضمان سلامة المريض وتحقيق أفضل النتائج. حيث يشمل دور الفريق الطبي تقييم الحالة بدقة، وتحديد الجرعة المناسبة، ومتابعة المؤشرات الصحية، وتعديل خطة العلاج عند الحاجة. في المقابل، يضطلع اختصاصيو التغذية بدور محوري في تصميم أنظمة غذائية تحافظ على الكتلة العضلية، وتزوّد الجسم بالعناصر الغذائية اللازمة، وترسّخ عادات صحية تمنع زيادة الوزن مجددًا، فضلًا عن التعامل مع الأعراض الجانبية بطريقة آمنة. واختتم الزمان تصريحه بالتأكيد على أن التوقف عن استخدام علاج السمنة هو قرار مشترك بين مقدمي الرعاية الصحية متمثلًا في الطبيب واختصاصي التغذية والدعم النفسي مع الالتزام بخطة رياضية مناسبة قبل اتخاذ قرار الإيقاف، مبينًا أن إيقاف العلاج دون خطة واضحة يؤدي غالبًا إلى استرجاع الوزن بالكامل، ما يجعل المتابعة والإشراف الطبي حجر الأساس منذ بداية العلاج وحتى نهايته.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store