logo
للنجاة من «مصيدة» المكتب البيضاوي.. هذا دليل قادة العالم

للنجاة من «مصيدة» المكتب البيضاوي.. هذا دليل قادة العالم

قد يكون الاجتماع مع الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض حدثا تقليديا، لكن مع دونالد ترامب، يبدو الوضع مختلفا للغاية.
استعدادات غير عادية بذلها قادة العالم لمواجهة ترامب بالبيت الأبيض في محاولة لكسب وده والتغلب على مفاجآته.
ووصل رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر حاملاً رسالة موقعة من الملك تشارلز، في حين حضر رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا ومعه بطلين في رياضة الغولف.
أما رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، فتدرب أكثر من مرة على خطابه المختصر قبل اجتماعه في المكتب البيضاوي.
واليوم، يحين دور المستشار الألماني فريدريك ميرز للقاء ترامب حيث قدمت له الصحافة الألمانية بعض النصائح قبل زيارته الأولى للبيت الأبيض، وفقا لما ذكرته مجلة "بوليتيكو" الأمريكية.
واستثمر العديد من القادة الأجانب بكثافة في تصميم لقاءات وجهاً لوجه مع ترامب، حيث تحمل هذه اللقاءات في طياتها مخاطر كبيرة على الصعيدين المحلي والدولي لهؤلاء القادة خاصة أن التعامل مع رئيس أمريكي متقلب المزاج ويميل إلى نصب الكمائن لضيوفه، يتطلب تحضيرًا فريدًا.
«دورة مكثفة»
نقلت "بوليتيكو" عن 3 موظفين في الكونغرس ومصدرين مطلعين قولهم إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وفريقه استعدوا باجتهاد، واستمعوا إلى جمهوريين بارزين في مبنى الكابيتول خلال ما يُشبه دورة مكثفة حول كيفية التعامل مع ترامب.
ورغم الترتيبات المسبقة، انحرف ذلك الاجتماع عن مساره وهو ما زاد بشكل كبير من قلق قادة العالم بشأن المشاركة فيما اعتبرته "بوليتيكو" أحدث برنامج تلفزيوني واقعي لترامب، يقوم على جلسة تعارف مرتجلة في المكتب البيضاوي تضم العديد من مسؤولي الحكومة، ويتم بثها على الهواء مباشرة لجميع أنحاء العالم.
وقال أحد كبار مساعدي الكونغرس الأمريكي إن اجتماع زيلينسكي "كان لحظةً صادمةً حقًا للقادة الآخرين"، وأضاف: "لقد رأوا هذا التحدي العلني الذي سيواجهونه.. كيف أتجنب كارثة زيلينسكي؟".
ورغم أن القادة الأجانب رأوا كيف كان ترامب يتصرف خلال ولايته الأولى، إلا أن الجهود المبذولة لتدليل شخص مخضرم في مجال السياسة العامة، قادر على التحول بسرعة من ساحر إلى مثير للجدل، تزايدت منذ عودته للبيت الأبيض، حيث أصبح الرئيس أكثر ثقة وأقل تحفظا في نهجه تجاه العمل.
وقال مصدر أمريكي يعمل مع الحكومة الأوكرانية حول إدارة العلاقات الأمريكية: "ما مر به زيلينسكي كان درسًا هامًا لقادة العالم الآخرين.. لا شك أن الجميع يدرسون ذلك عن كثب".
أما رئيس الوزراء الياباني الجديد، شيغيرو إيشيبا، فكان ثاني زعيم أجنبي يُدعى إلى البيت الأبيض بعد تنصيب ترامب.
وقد استعد لزيارته في أوائل فبراير/شباط الماضي من خلال دراسة الرسوم البيانية التي تُظهر اليابان كأكبر مستثمر أجنبي في الولايات المتحدة، كما تبادل الأفكار مع مساعديه حول المطالب التي قد يفرضها الرئيس الأمريكي.
وعندما سأله الصحفيون خلال لقائه في المكتب البيضاوي عن رأيه في الرئيس، قال إيشيبا إن مسيرة ترامب التلفزيونية جعلته "مخيفًا" لكنه كان "قويًا" و"صادقًا" شخصيًا.
نصيحة
أما رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، الذي فاز في الانتخابات الأخيرة بفضل إداناته لخطاب ترامب حول جعل كندا "الولاية 51"، فتحدث مع العديد من المستشارين الرسميين وغير الرسميين خلال الفترة التي سبقت زيارته للبيت الأبيض.
وقال مصدر مطلع إن كارني تلقى نصيحة بأن يقوم بتلخيص رسالته في عبارتين واضحتين وتكرارها عند الحاجة، وأضاف أن النصيحة تضمنت أنه يجب عليه "التأكد من وجود جملة أساسية واحدة، أو حتى جملتين أو ثلاث جمل أساسية"، وأن "يجد طريقة للخروج مهما كلف الأمر.. لا داعي للحديث كثيرًا. دعه يتكلم".
واتّبع كارني النصيحة، مؤكدًا أن كندا "ليست للبيع"، لكن البلدين "أقوى عندما يعملان معًا"، وقد أثبتت تلك الاستراتيجية فعاليتها في تهدئة الموقف حيث أثنى ترامب على رئيس الوزراء الكندي كما وصف المحادثة بأنها "اجتماع رائع" و"خالٍ من التوتر".
وأوضح المصدر أن رئيس الوزراء النرويجي يوناس غار ستور حظي بالنصيحة نفسها قبل زيارته للبيت الأبيض أواخر أبريل/نيسان الماضي، مشيرا إلى أن "السبب وراء فشل اجتماع زيلينسكي هو محاولته التبارز كند لترامب.. هذا غير مسموح به في الاجتماع".
وقد يكون دخول عرين ترامب مكافأة تستحق العناء بالنسبة لقادة العالم، فمثلا تراجع الرئيس الأمريكي عن أفكاره بشأن ضم كندا إلى الولايات المتحدة بعد اجتماعه مع كارني.
أما الرئيس الفنلندي ألكسندر ستاب، الذي سافر إلى مار إيه لاغو أواخر مارس/آذار الماضي لمجرد لعب جولة غولف مع ترامب، فقد أقنع الرئيس الأمريكي لاحقًا بالتراجع عن قرار بناء كاسحات الجليد وشراء تلك السفن من فنلندا.
لكن رئيس جنوب أفريقيا الذي حاول التواصل مع ترامب من خلال الغولف وإحضار لاعبين وطنيين هما ريتيف غوسن وإرني إلس إلى البيت الأبيض، فتلقى معاملة أشد قسوة حيث أطفأ ترامب أنوار المكتب البيضاوي لعرض فيديو عما يقول الرئيس الأمريكي إنها "إبادة جماعية" في جنوب أفريقيا.
واضطر رامافوزا إلى اتخاذ موقف دفاعي، وأعرب عن عدم يقينه بشأن المشاهد لكنه لم ينتقد ترامب مباشرةً، ورغم الحرج الذي شاب الاجتماع إلا أنه تمكن من تجنب خلاف أكبر.
دليل
وكشف برايان كلو، كبير مستشاري رئيس الوزراء الكندي السابق جاستن ترودو عن خطة التعامل مع الرئيس فقال "حتى لو قال ترامب بعض الأمور الفاضحة، عليك أن تختار بين التدخل أو الاختلاف لأنه قد يكون له أثر عكسي على المدى الطويل إذا دخلت في جدال طويل".
وأكد كلو أن "الأجواء مهمة" فقال "عليك أن تستعد للهجة والنهج اللذين تريد اتباعهما.. قد يكون ذلك بنفس أهمية قضايا السياسة"، واقترح الاتصال بالبيت الأبيض مسبقًا "لاستطلاع مسار المحادثات، وما قد يطرأ".
ومع ذلك، أشار كلو إلى أن التحضير لا يُجدي نفعًا مع رئيس معروف بتقلباته ونصح أي شخص يدخل المكتب البيضاوي بـ"توخي الحذر"، قائلا "هذا عرض ترامب، وعليكم تركه يفعل ما يحلو له".
aXA6IDgyLjIyLjIzNi4xNzkg
جزيرة ام اند امز
PL

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عضو بالمجلس المصري للشؤون الخارجية لـ"سبوتنيك": واشنطن تدرك أهمية موقف القاهرة من "اتفاق السلام"
عضو بالمجلس المصري للشؤون الخارجية لـ"سبوتنيك": واشنطن تدرك أهمية موقف القاهرة من "اتفاق السلام"

سبوتنيك بالعربية

timeمنذ 2 ساعات

  • سبوتنيك بالعربية

عضو بالمجلس المصري للشؤون الخارجية لـ"سبوتنيك": واشنطن تدرك أهمية موقف القاهرة من "اتفاق السلام"

عضو بالمجلس المصري للشؤون الخارجية لـ"سبوتنيك": واشنطن تدرك أهمية موقف القاهرة من "اتفاق السلام" عضو بالمجلس المصري للشؤون الخارجية لـ"سبوتنيك": واشنطن تدرك أهمية موقف القاهرة من "اتفاق السلام" سبوتنيك عربي صرح السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، بأن "حديث الرئيس دونالد ترامب، بشأن استبعاد مصر من قائمة الدولة... 07.06.2025, سبوتنيك عربي 2025-06-07T12:18+0000 2025-06-07T12:18+0000 2025-06-07T12:18+0000 حصري تقارير سبوتنيك الأخبار مصر أخبار مصر الآن الولايات المتحدة الأمريكية وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن "مصر ودول الخليج والمغرب هي الدول المستقرة، التي تنعم بالأمن وتستقبل العديد من الجنسيات دون أي أزمات، ما يفسر قرارات ترامب باستبعاد هذه الدول من القرارات الجديدة".وفي وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه لم يتم إدراج مصر ضمن قائمة الدول الخاضعة لحظر السفر الجديد، لاعتقاده بأن "البلاد تسيطر على الأمور".ووفقا لحسن، فإن "دور مصر من اتفاق السلام مع الاحتلال الإسرائيلي، ودورها من أجل وقف الحرب العبثية في قطاع غزة، يدخل ضمن حسابات الرئيس الأمريكي، إذ يدرك أهمية مصر في المنطقة وكذلك بالنسبة لجميع الملفات".وبشأن الدور الأمريكي في الحرب على غزة والموقف السلبي تجاه القاهرة، أوضح السفير حسن أن "التحيّز الأمريكي أدى إلى فتور في العلاقات بين واشنطن والقاهرة، وكذلك التجاوز بشأن الطرح الذي يهدف لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء، وهو ما رفضته مصر بشكل قاطع، ما ضاعف الفتور في العلاقات بين البلدين، خاصة أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تعد طرفًا محايدًا".وشدد على أن "ترامب يدرك جيدا أن انقلاب مصر على عملية السلام يؤدي إلى انقلاب كل شيء في الشرق الأوسط، في حين أن القاهرة لديها الكثير من البدائل رغم حفاظها على علاقتها مع واشنطن، غير أن علاقتها مع روسيا متجذّرة ومتواصلة وتعززها المشروعات القومية الكبرى والتسليح والصناعة كما تربطها علاقات مع دول عدة، ورغم حفاظها على علاقتها مع واشنطن لكنها ليست مكتوفة الأيدي".وكان ترامب، قد أصدر أمرا تنفيذيا بحظر السفر إلى الولايات المتحدة على الأفراد من 12 دولة، معللًا ذلك "بمخاوف تتعلق بالأمن القومي للولايات المتحدة، ويأتي في إطار سياساته لتعزيز الأمن القومي الأمريكي"، خاصة بعد هجوم "بولدر" بولاية كولورادو، في يونيو/ حزيران الجاري.ويفرض الأمر التنفيذي قيودا كاملة على دخول المواطنين من أفغانستان وتشاد وجمهورية الكونغو الديمقراطية وغينيا الاستوائية وإريتريا وهايتي وإيران وليبيا وميانمار والصومال والسودان واليمن، كما يفرض الأمر التنفيذي قيودًا جزئية على دخول المواطنين القادمين من بوروندي وكوبا ولاوس وسيراليون وتوغو وتركمانستان وفنزويلا إلى الولايات المتحدة.وأضاف ترامب أن حظر السفر "جاء في وقته. بصراحة، نريد إبعاد الأشرار عن بلادنا. لقد سمحت إدارة (جو) بايدن، لبعض الأشخاص السيئين بالدخول، وسنخرجهم واحدًا تلو الآخر، ولن نتوقف حتى نخرجهم". مصر الولايات المتحدة الأمريكية سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي حصري, تقارير سبوتنيك, الأخبار, مصر, أخبار مصر الآن, الولايات المتحدة الأمريكية

"القنبلة الكبرى" تختفي من حساب ماسك بعد الأزمة مع ترامب
"القنبلة الكبرى" تختفي من حساب ماسك بعد الأزمة مع ترامب

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 3 ساعات

  • سكاي نيوز عربية

"القنبلة الكبرى" تختفي من حساب ماسك بعد الأزمة مع ترامب

وتداولت وسائل إعلام أميركية منشورات لماسك قال فيها: "حان الوقت لإسقاط القنبلة الكبرى حقاً (...) دونالد ترامب موجود في ملفات إبستين"، مضيفاً: "هذا هو السبب الحقيقي لعدم نشرها. يوماً سعيداً يا دونالد ترامب!". وكتب لاحقاً: "تذكّروا هذه التدوينة (...) فالحقيقة ستظهر". لكن تلك التغريدات اختفت لاحقاً من حساب ماسك، وسط ترجيحات بتراجعه عن نشرها، دون أن تصدر أي توضيحات رسمية منه حتى الآن. وفي أول تعليق رسمي، نقلت شبكة "سي إن إن" عن متحدثة باسم البيت الأبيض قولها إن ما حدث "حادثة مؤسفة من إيلون"، مشيرة إلى أن ماسك "يشعر بعدم الرضا" تجاه مشروع قانون "الجميل الكبير الواحد" الذي طرحه ترامب للإنفاق وخفض الضرائب، لأنه لا يتضمن السياسات التي كان ماسك يأمل في تضمينها. خلفية التوتر وكان ماسك قد اعترض بشدة على مشروع القانون الشامل الذي يتبناه ترامب، في إطار تصاعد التوتر بين الطرفين بعد علاقة سياسية كانت توصف بالوثيقة، خاصة خلال الحملة الانتخابية الماضية. ويأتي الخلاف الحالي على خلفية سياسية وشخصية متشابكة، في وقت تواصل فيه إدارة ترامب الدفع نحو تمرير التشريع الاقتصادي الجديد، فيما يتزايد الضغط على ماسك نتيجة التوترات السياسية وتأثيرها على شركاته، خصوصاً "تسلا". وتُعد القضية المرتبطة بجيفري إبستين من أكثر الملفات حساسية في الولايات المتحدة، إذ كان رجل الأعمال متهماً بإدارة شبكة للاستغلال الجنسي عبر جزيرته الخاصة، قبل أن يُعثر عليه متوفياً داخل زنزانته في ظروف مثيرة للجدل.

كل عدو كان يوماً صديقاً.. كلفة تدهور العلاقة بين ترامب وماسك
كل عدو كان يوماً صديقاً.. كلفة تدهور العلاقة بين ترامب وماسك

البيان

timeمنذ 3 ساعات

  • البيان

كل عدو كان يوماً صديقاً.. كلفة تدهور العلاقة بين ترامب وماسك

سلط السجال الدائر بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإيلون ماسك الضوء على شركات الملياردير المولود في جنوب إفريقيا. فيما يأتي عرض لأعماله التجارية فيما استحالت شراكتهما السياسية مواجهة نارية باتت معها مليارات الدورات من قيمة شركات ماسك السوقية على المحك فضلا عن عقود مبرمة مع الحكومة. تشكل مجموعة تيسلا للسيارات الكهربائية حجر الأساس في امبراطورية ماسك التجارية وقد عانت كثيرا منذ انخراط أغنى أثرياء العالم، في السياسة. فقد تراجع سعر سهم تيسلا بأكثر من 20 % منذ مطلع العام الحالي ما يعكس توتر المستثمرين إزاء شخصية ماسك العامة المثيرة للاستقطاب بشكل متنام. وقد بلغ الضرر مستوى عاليا جدا الخميس عندما خرج السجال بين ماسك وترامب إلى العلن. ففي غضون ساعات خسرت تيسلا أكثر من 150 مليار دولار من قيمتها السوقية ما أدى إلى تراجع ثروة ماسك 34 مليارا. وكان يفترض أن يكون التحالف مع ترامب فرصة ذهبية لتيسلا حتى وإن كانت الإدارة الأمريكية ستلغي تخفيضات ضريبية ساعدت في جعلها من كبرى شركات السيارات الكهربائية. والأهم أن ماسك كان بإمكانه من خلال هذا التحالف أن يعول على دعم ترامب في رؤيته المطلقة وهي وضع سيارات ذاتية القيادة بالكامل على الطرقات الأمريكية. وعرقلت الضوابط الحكومية هذا الطموح على مر السنين مع إبطاء السلطات للجهود المبذولة في هذا المجال بسبب مخاوف من أن هذه التكنولوجيا غير جاهزة للاستخدام على نطاق واسع على الطرقات. وكان يتوقع أن ترفع إدارة ترامب جزءا من هذه القيود إلا أن هذا الوعد بات مهددا على نحو جدي. وقال المحلل دان إيفز من "ويدبوش سكيوريتيز"، "ماسك يحتاج إلى ترامب بسبب البيئة التنظيمية ولا يمكن أن تجعل ترامب ينتقل من صديق إلى خصم". وتضع الإدارة الأطر التنظيمية لتصاميم السيارات وقد يؤثر ذلك على انتاج سيارات الأجرة الروبوتية (روبوت تاكسي) التي ينوي ماسك البدء بتسييرها على نحو تجريبي في أوستن في ولاية تكساس خلال الشهر الحالي. إلا ان مواقف ماسك السياسية اليمينية المتشددة أدت إلى ابتعاد الزبائن الرئيسيين الذين تحتاجهم تيسلا وهم الأشخاص المدركون للمشاكل البيئية والليبراليون الذين كانوا يعتبرون في السابق أن هذه الماركة تراعي قيمهم. وعمد بعض أصحاب سيارات تيسلا إلى وضع ملصقات على سياراتهم تؤكد أنهم اشتروهها "قبل أن يمس إيلون بالجنون". وتظهر أرقام المبيعات الضرر الناجم عن ذلك. ففي أوروبا وفيما ارتفعت مبيعات السيارات الكهربائية بالإجمال، تراجعت حصة تيسلا من السوق في أبريل بنسبة 50 % فيما رُكزت الأنظار على نشاطات ماسك السياسية. وأظهرت دراسة أجراها مصرف مورغن ستانلي قبل فترة قصيرة أن 85 % من المستثمرين يعتبرون أن انخراط ماسك في السياسة يلحق الضرر الكبير في شركاته. يطرح تمادي المعركة مع ترامب خطرا وجوديا على شركة "سبايس اكس" لاستكشاف الفضاء التي يملكها ماسك وباتت أكثر شركاء وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) أهمية. وتتداخل نشاطات سبايس اكس والناسا كثيرا. فسبايس اكس تعول على العقود الحكومية البالغة قيمتها عشرات مليارات الدولارات فيما تعتمد الناسا على سبايس اكس في نقل رواد الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية أو إطلاق الأقمار الاصطناعية خصوصا. وتتضمن محفظة سبايس أكس بعضا من أكثر مشاريع الأمن القومي أهمية مثل صناعة أقمار اصطناعية لأغراض التجسس وتشغيل كوكبة ستارلينك للأقمار الاصطناعية. وفي خضم السجال الناري الخميس هدد ترامب بإلغاء كل العقود الحكومية مع ماسك فيما قال ماسك انه سيبدأ بسحب مركبة دراغون الفضائية الحيوية لنقل رواد الفضاء وإرجاعهم من الفضاء مع انه تراجع بعد ذلك عن هذا الأمر.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store