
علاج مركّب للكوليسترول ينقذ حياة الآلاف سنوياً
أظهر تحليل لفحص أفضل طريقة لخفض مستويات الكوليسترول "الضار" لدى مرضى انسداد الشرايين أنه ينبغي إعطاؤهم فوراً مزيجاً من "الستاتينات" ودواء آخر يُسمى "إيزيتيميب"، بدلًا من الستاتينات وحدها.
وهذا العلاج المركّب من شأنه أن يمنع آلاف الوفيات سنوياً بسبب النوبات القلبية والسكتات الدماغية وأمراض القلب والأوعية الدموية الأخرى.
ويعتبر التحليل الذي شارك في فريق دولي من الباحثين هو الأكبر، حيث شمل بيانات 108 ألف مريض في 14 دراسة، ممن كانوا معرضين بشدة لخطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، أو ممن عانوا بالفعل من إحدى هذه الحالات القلبية الوعائية.
دواء إيزيتيميب
ووفق "مديكال إكسبريس"، أُظهر التحليل أنه عند دمج دواء إيزيتيميب مع جرعة عالية من الستاتينات لخفض مستويات الكوليسترول الضار بوضوح، وتبعه انخفاض كبير بنسبة 19% في خطر الوفاة لأي سبب، وانخفاض بنسبة 16% في الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية.
كما أدى العلاج المركّب إلى خفض مستويات الكوليسترول الضار منخفض الكثافة بشكل ملحوظ بمقدار 13 ملغ لكل ديسيلتر إضافية في الدم، مقارنةً بالستاتينات وحدها، والتي تم قياسها من خط الأساس، وهو الوقت الذي بدأ فيه المريض العلاج لأول مرة.
هدف العلاج المركّب
وزاد هذا من فرص الوصول إلى الهدف المثالي المتمثل في أقل من 70 ملغ/ديسيلتر من الكوليسترول الضار بنسبة 85%.
وقال الباحث الرئيسي، ماسيغ باناخ، أستاذ أمراض القلب في جامعة يوحنا بولس الثاني الكاثوليكية في لوبلين، بولندا، والأستاذ المساعد في كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز: "كانت هذه النتائج أكثر وضوحاً في التحليل التلوي الشبكي، الذي يتيح مقارنة مباشرة بين أنظمة العلاج المختلفة المستخدمة في الدراسة.
وأظهر هذا انخفاضاً بنسبة 49% في معدل الوفيات لجميع الأسباب، وانخفاضاً بنسبة 39% في الأحداث القلبية الوعائية الضارة الرئيسية، مقارنةً بالعلاج بجرعات عالية من الستاتينات وحده".
وقاد باناخ فريق الخبراء الدوليين في مجال الدهون ومجموعة التعاون في التحليل التلوي لضغط الدم، التي أجرت الدراسة.
وأفادت النتائج بأن العلاج المركب آمن وفعال؛ وكان خطر الآثار الجانبية ومعدل التوقف عن العلاج متقاربين بين المجموعتين.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ يوم واحد
- البوابة
تعرف على فوائد بذور الكتان مع الماء قبل النوم
تعزز بذور الكتان صحة الجهاز الهضمي وذلك من خلال: تقليل التهابات البطانة الداخلية للجهاز الهضمي، وعلاج التقرحات. تعزيز وظيفة البكتيريا الطبيعية في القولون مما يساعده على التخلص من الفضلات والسموم. فضلا عن فوائدها العديدة التى قد يجهلها البعض، لذا فى هذا التقرير نعرض لفوائدها قبل النوم مع كوب الماء فإليك بها: فوائد بذرة الكتان تنظيم الهضم يمكن أن تساعد بذرة الكتان في تنظيم الهضم وتحسين صحة الجهاز الهضمي. تقليل الالتهاب تحتوي بذرة الكتان على أحماض أوميغا 3 الدهنية، والتي يمكن أن تساعد في تقليل الالتهاب في الجسم. تحسين صحة القلب يمكن أن تساعد بذرة الكتان في تحسين صحة القلب عن طريق خفض مستويات الكوليسترول في الدم. دعم صحة العظام يمكن أن تساعد بذرة الكتان في دعم صحة العظام عن طريق توفير الكالسيوم والمغنيسيوم. فوائد شرب بذرة الكتان قبل النوم تحسين النوم: يمكن أن تساعد بذرة الكتان في تحسين النوم عن طريق توفير المغنيسيوم، والذي يمكن أن يساعد في استرخاء العضلات وتحسين جودة النوم. تنظيم الهضم أثناء النوم: يمكن أن تساعد بذرة الكتان في تنظيم الهضم أثناء النوم، مما يمكن أن يساعد في تقليل الأعراض مثل الانتفاخ والغازات. دعم صحة الجسم أثناء النوم: يمكن أن تساعد بذرة الكتان في دعم صحة الجسم أثناء النوم عن طريق توفير العناصر الغذائية الأساسية. كيفية شرب بذرة الكتان طحن بذرة الكتان: يجب طحن بذرة الكتان قبل شربها لزيادة امتصاص العناصر الغذائية. خلط بذرة الكتان مع الماء: يمكن خلط بذرة الكتان المطحونة مع الماء وتناولها قبل النوم. البدء بجرعات صغيرة: يجب البدء بجرعات صغيرة من بذرة الكتان وزيادة الجرعة تدريجيًا لتجنب الأعراض الجانبية. هذه بعض الفوائد المحتملة لشرب بذرة الكتان مع الماء قبل النوم. من المهم استشارة الطبيب قبل تناول أي مكملات غذائية أو تغييرات في النظام الغذائي.


زهرة الخليج
منذ 4 أيام
- زهرة الخليج
هذه عيوب «حمية الكيتو».. وفوائدها
#تغذية وريجيم تحظى «حمية الكيتو» بشهرة كبيرة بين الراغبين في تخفيض أوزانهم، والوصول إلى جسم رشيق ومتناسق، باعتبارها نظاماً غذائياً صحياً متوازناً، منخفض الكربوهيدرات وعالي الدهون. ويعتمد هذا النظام على الحدّ بشكل كبير من تناول الكربوهيدرات، واستبدال الدهون بها، حيث يبيّن خبراء التغذية أن خفض الكربوهيدرات يضع الجسم في حالة استقلابية تُسمى «الكيتوزية»، فيصبح الجسم أكثر فاعلية في حرق الدهون للحصول على الطاقة، كما أنه يحوّل الدهون إلى كيتونات في الكبد، توفر الطاقة للدماغ. وقد تُسبب الوجبات الغذائية الكيتونية انخفاضاً كبيراً في مستويات السكر والأنسولين في الدم. هذه عيوب «حمية الكيتو».. وفوائدها لكن من الانتقادات، التي وُجهت إلى «حمية الكيتو» أنها قد تؤدي إلى ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار في الجسم، ما يُعد عيباً يُخشى أن يقود على المدى الطويل إلى اعتلالات قلبية. غير أن دراسة طبية جديدة، نُشرت على موقع «New Atlas» الصحي، تُبيّن أن هذا الارتفاع في الكوليسترول لا يؤدي بالضرورة إلى أمراض القلب. ويرى باحثو معهد «لوندكويست» للابتكار الطبي الحيوي في المركز الطبي «هاربور» بجامعة كاليفورنيا، في الولايات المتحدة الأميركية، أن ارتفاع مستوى كوليسترول البروتين الدهني المنخفض الكثافة (LDL) لدى متّبعي حمية الكيتو لا يعني بالضرورة أنهم معرّضون لأمراض القلب، خصوصاً إذا توفرت لديهم مؤشرات حيوية صحية. وقد أجرى الباحثون دراسة سريرية على 100 متطوّع، يتمتعون بصحة جيدة، التزموا بنظام الكيتو الغذائي لمدة عام كامل، حيث ارتفعت لديهم مستويات كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، إلى جانب ارتفاع في مؤشر الكوليسترول المرتفع المعروف باسم «أبوليبوبروتين ب» (ApoB). وفي الوقت نفسه، انخفضت لدى هؤلاء الدهون الثلاثية، وضغط الدم، ومؤشر كتلة الجسم، ومقاومة الأنسولين، كما ارتفعت مستويات كوليسترول البروتين الدهني العالي الكثافة (HDL)، الذي يُطلق عليه غالبًا اسم «الكوليسترول الجيد». والنتيجة التي توصّل إليها الباحثون هي أن الخاضعين لـ«حمية الكيتو»، وعلى الرغم من ارتفاع مستويات «الكوليسترول الضار» في دمائهم، فإنهم في الواقع يتمتعون بصحة جيدة بعد عام من اتباع هذا النظام الغذائي. هذه عيوب «حمية الكيتو».. وفوائدها ومع اتساع رقعة تطبيق «حمية الكيتو» بين الناس، ظهر لها العديد من الإيجابيات والسلبيات؛ إذ بينت دراسة أجريت عام 2020 أن هذا النظام الغذائي يمكن أن يؤثر إيجاباً في ميكروبيوم الأمعاء، في حين أظهرت دراسة متابعة أجريت عام 2023، أن التغيرات المعوية التي يُسببها قد تقي نوبات الصرع. كما كشفت دراسة طبية أخرى، نُشرت نتائجها منتصف عام 2024، أن «حمية الكيتو» قد تقي التدهور المعرفي الذي يُلاحظ في المراحل المبكرة من مرض الزهايمر، كما يمكن أن تعزز العلاج الكيميائي، وتحسّن الذاكرة، بل وتساعد حتى في مكافحة الإنفلونزا.


الشارقة 24
منذ 4 أيام
- الشارقة 24
سياسة الإمارات لمواجهة السمنة: بين إنجازات حالية وطموحات المستقبل
وتُعرف السمنة بأنها تراكم غير طبيعي، أو مفرط للدهون في الجسم، فعندما يكون مؤشر كتلة الجسم فوق 30 يعدّ الإنسان مصاباً بها، وتُشير الإحصائيات إلى أن 27.8% من البالغين في الإمارات يعانون من السمنة، بينما يعاني 67.9% من زيادة الوزن. وعند النظر إلى نسب السمنة بين الأطفال واليافعين، نجد أنها تبلغ 17.35% في الفئة العمرية من 5 إلى 17 سنة؛ وهذه الأرقام تضع الإمارات في المرتبة الـ 3 خليجياً، والمرتبة الـ 20 عالميًا في معدلات انتشار السمنة. وللإصابة بالسمنة تداعياتها على الصحة العامة، حيث تزيد من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة، مثل الإصابة بالسكتة الدماغية والقلب وارتفاع الكوليسترول في الدم، وضغط الدم، والكبد الدهني، ومشاكل الحمل للنساء، وهشاشة العظام والسكري. وتزداد خطورة الوضع في أنها قد تسبب الوفاة، حيث بلغت عدد حالات الوفاة 7,622 حالة بين البالغين، بسبب الأمراض المرتبطة بالسمنة وزيادة الوزن في عام 2019، وبحلول عام 2035، من المتوقع أن يعيش ما يقرب من 700 ألف طفل ومراهق مع زيادة الوزن أو السمنة في الإمارات. ومن المتوقع أن 69640 شخصاً سوف يعانون من انخفاض الكولسترول عالي الكثافة، و66127 طفلًا من ارتفاع ضغط الدم، و24815 من ارتفاع نسبة السكر في الدم. ومن جانب آخر نجد أن للسمنة تداعيات اقتصادية كبيرة، إذ تستنزف سنويًا حوالي 12 مليار دولار أميركي من اقتصاد الدولة، ومن المتوقع أن تصل إلى ما يقارب 5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2035؛ حيث يمتد التأثير الاقتصادي إلى التكاليف المباشرة مثل الرعاية الطبية، والتكاليف غير المباشرة مثل الوفاة المبكرة، وفقدان الإنتاجية. ومع ازدياد معدلات السمنة، ازداد الإقبال على عمليات التخسيس في الإمارات، حيث تشير التقديرات إلى أنه أُجريت ما يزيد على 13 ألف عملية جراحية لتقليل الوزن خلال (2021-2024) في القطاع الحكومي والخاص، منها 68 ربط معدة، و27% تحويل مسار، و5% تكميم معدة. كما بينت نتائج الدراسة أن العمليات الجراحية للسمنة في الدولة، كانت 59% للإناث و41% للذكور، ويمثل المواطنون 81% من إجمالي الجراحات المذكورة و18% للمقيمين. ورغم فعالية هذه العمليات في إنقاص الوزن، إلا أنها لا تخلو من المخاطر والآثار الجانبية التي تشمل تكوّن الجلطات الدموية، والمشاكل التنفسية، وتسرب محتويات المعدة، واضطرابات نظم القلب، ومعاناة بعض المرضى من سوء التغذية، وتكون حصيات المرارة على المدى الطويل. وقد أدركت وزارة الصحة ووقاية المجتمع خطورة هذه الظاهرة، فأطلقت عدة مبادرات لمواجهتها؛ من خلال تعزيز أنماط الحياة الصحية، تشمل هذه المبادرات "البرنامج الوطني لمكافحة السمنة" الذي يستهدف الأطفال واليافعين، ومشروع "مسار" للحياة الصحية والأنشطة في المدارس، و"الاستراتيجية الوطنية للتغذية"؛ التي تهدف إلى تحسين الممارسات الغذائية. كما أطلقت الوزارة حملة "أنت من يصنع التغيير" لزيادة الوعي المجتمعي بمخاطر السمنة، وتعاونت مع خبرات عالمية لاستحداث "الدليل العلمي الوطني لمكافحة السمنة وإدارة الوزن". كما لم يغفل المجلس الوطني الاتحادي عن الاهتمام بموضوع السمنة، وتبنى عدة توصيات حولها، ففي جلسته الرابعة من دور انعقاده العادي الأول للفصل التشريعي السادس عشر، طالب المجلس عند مناقشته موضوع "سياسة وزارة الصحة" بزيادة الاعتمادات المالية المخصصة؛ للتثقيف والتوعية الصحية في ظل ارتفاع عدد الأطفال المصابين بالسمنة، ووضع الخطط والاستراتيجيات للحد من الأمراض مثل السمنة ومرض السكري، وطالب أيضاً بوضع الضوابط واللوائح المنظمة للعمليات الجراحية الخاصة بتخفيف الوزن؛ أسوة بالدول المتقدمة ومنظمة الصحة العالمية. وعلى الرغم من الجهود الحثيثة المبذولة لتغيير مسار السمنة في الدولة، إلا أن الحاجة لا تزال ملحة لاتخاذ إجراءات أكثر حزماً وشمولية لمواجهة هذه المشكلة الصحية المتفاقمة. فبالرغم من إطلاق هذه السياسات لاسيما الاستراتيجية الوطنية للتغذية، إلا أنه يبدو أن تطبيقها على أرض الواقع بحاجة إلى المزيد من الفاعلية والمتابعة الدقيقة، حيث يتطلب وجود آليات دقيقة لقياس مؤشر نجاح هذه السياسات كالآتي: • تطوير نظام رصد وطني لمتابعة معدلات السمنة، ومتابعة الملف الصحي في تطور البدانة لدى المؤسسات التربوية في الدولة، ودعم البحث العلمي في هذا المجال. • ضرورة وضع معايير صارمة لتحديد الحالات التي تستدعي اللجوء إلى عمليات التكميم، وتحويل المسار وإبر التخسيس، مع ضمان إجرائها في مراكز طبية معتمدة وتحت إشراف أطباء مؤهلين، على الرغم من فعالية هذه الإجراءات في علاج السمنة المفرطة، إلا أن سهولة الحصول عليها قد تؤدي إلى إساءة استخدامها. • تطبيق سياسات ضريبية على الأطعمة غير الصحية، وتحسين التخطيط الحضري لتشجيع النشاط البدني، وإقامة شراكات فعالة بين القطاعين العام والخاص. • إيلاء الجانب الوقائي اهتماماً أكبر، من خلال التركيز على زيادة الوعي والتثقيف الصحي، وسهولة الوصول إلى الرياضة المنتظمة والأنظمة الغذائية الصحية. • التعاون الوثيق بين مختلف الجهات، بدءاً من وزارة الصحة وصولاً إلى المؤسسات التعليمية والإعلامية، وكذلك وزارة المالية والجهات المحلية ذات الصلة. فمن خلال هذه المنظومة المتكاملة، ستتمكن الإمارات من التصدي لمشكلة السمنة بكفاءة وفعالية، وتحقيق رؤيتها في بناء مجتمع صحي متكامل؛ تماشياً مع أهداف الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة2031، ومئوية الإمارات 2071.