
الاتحاد الأوروبي يمنح تونس اعفاءات جمركية في قطاع النسيج
اعتمدت المفوضية الأوروبية رسميًا، في 24 جويلية 2025، إجراءً للإعفاء من قواعد المنشأ المطبقة على المنتجات النسيجية التونسية (تي شيرتات، سراويل، فساتين…).
إعفاء من الرسوم الجمركية
هذا القرار، الذي أعلنته الخميس الفيدرالية التونسية للنسيج والملابس (FTTH)، يسمح للمصدرين التونسيين بالاستفادة من إعفاء من الرسوم الجمركية في الأسواق الأوروبية.
وقد أشادت الفيدرالية التونسية للنسيج والملابس بـ 'إجراء استراتيجي' يعزز تنافسية صناعة النسيج التونسية على المستوى الدولي. ومن المتوقع أن يسمح للشركات المحلية بتوسيع هوامشها وتحفيز التوظيف في القطاع. ومن الجانب الأوروبي، يندرج هذا القرار في إطار التعاون الثنائي الذي يهدف إلى تنشيط التبادلات.
حتى 31 ديسمبر 2029
يطبق الإعفاء بأثر رجعي اعتبارًا من 22 جانفي 2025 ويظل ساريًا حتى 31 ديسمبر 2029. ويأتي في إطار اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وتونس، التي تسهل التبادلات التفضيلية بين الطرفين.
حتى نهاية ماي 2025، كانت 87% من صادرات تونس في قطاع النسيج والملابس موجهة إلى السوق الأوروبية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

منذ 2 أيام
الصراع الروسي الغربي: إعادة رسم العالـم بالقوة
قد يكون أبرزها التهديدات التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد روسيا أو أية دولة تواصل شراء النفط الروسي بعد دخول العقوبات الجديدة حيّز التنفيذ، في إعادة لتشكيل المشهد الدولي على قاعدة «نحن وهم». هذه التطورات تكشف أن الصراع الروسي الأميركي/الغربي بات اليوم أكثر تشعّبًا وتعقيدًا من أي وقت مضى. ففي خضم التحركات العسكرية والتوترات السياسية، والتلويح المتبادل اليوم بالسلاح النووي، يبدو أن الجميع بات يدفع نحو التصعيد وفرض معادلات دولية جديدة بالقوة. هذا التصعيد النووي والخطابي يمثّل تطورًا خطيرًا في سياق المواجهة المفتوحة بين موسكو والغرب، ويعكس التغيرات العميقة التي يشهدها النظام الدولي، إذ تكثّفت المؤشرات التي تفيد بأن الصراع تجاوز الحرب الأوكرانية، وأصبح صراعًا استراتيجيًا شاملًا يمهّد لإعادة رسم النظام العالمي ووضع قواعد جديدة له، في ظل تراجع لآليات الدبلوماسية. إذ بات من الجلي أن أطراف الصراع اليوم تعتمد الاستنزاف كاستراتيجية لإدارة معاركها، ليكون لدينا مشهد معقّد ومتداخل. فمن جانب، لدينا موسكو التي تسعى إلى توسيع تحالفاتها وتعميق حضورها في إفريقيا وآسيا، بتوظيف صادرات الطاقة والقمح، مستفيدة من حجمها في السوق الدولية ومن سلعها الاستراتيجية التي سيكون الاستغناء عنها مكلفًا للاقتصاد العالمي. أوراق القوة التي توظفها روسيا اليوم في مواجهة العقوبات الاقتصادية الغربية أصبحت محل استهداف من قبل الولايات المتحدة الأميركية، التي لم تكتفِ بمهلة العشرة أيام لوقف الحرب، بل شرعت في توجيه تهديدات للدول التي تشتري الحبوب أو النفط الروسي، بهدف الضغط لدفعها إلى قطع علاقاتها الاقتصادية مع موسكو، وهو ما تعتبره إدارة ترامب خطوة أساسية لضمان تأثير العقوبات الاقتصادية السابقة أو المزمع تطبيقها على روسيا ودفعها إلى إنهاء الحرب. تصوّر أميركي يعكس حجم التناقض في التحالف الغربي، الذي يضم دولًا من آسيا على غرار الهند، والتي هُدّدت برفع التعريفة الجمركية إن استمرت في شراء النفط الروسي. فالتلويح الأميركي بعصا العقوبات لم يعد مقتصرًا اليوم على روسيا، بل طال حلفاءها أنفسهم، رغم إدراك واشنطن أن استجابة هؤلاء الحلفاء لها قد تجرّهم إلى المستنقع الذي وقعت فيه أوروبا. فالاتحاد الأوروبي، الذي يُعتبر الطرف الأكثر تضررًا من العقوبات الاقتصادية على روسيا ذاتها، يشهد اليوم تململًا وتذبذبًا داخليًا نظرًا لوضعه الصعب. فهو محاصر بين الحاجة إلى مواجهة ما يعتبره تهديدات عسكرية واستراتيجية من روسيا، وبين التعامل مع ضغوط الحليف الأميركي، الذي لم يعد يُخفي توجهه الانعزالي وميله لفرض أجندة أحادية على حساب أبرز حلفائه الأوروبيين. وضع فرض على الاتحاد الأوروبي اليوم البحث عن تحقيق «الاستقلال الاستراتيجي الأوروبي»، الذي يقوم على رافعة أمنية تمثّلت في «برنامج العمل الأمني الأوروبي»، والذي خُصص له تمويل بـ150 مليار يورو لاقتناء تجهيزات دفاعية، إضافة إلى تحسين بنيته التحتية الأمنية والعسكرية، لتكون مهيّأة للتعامل مع أية طوارئ عسكرية. في انتظار أن ينجح الاتحاد في صياغة رافعته السياسية التي تتمثل في توحيد رؤيته، وهو ما يبدو صعبًا في ظل تضارب مصالح الدول الكبرى والصغرى داخل الاتحاد، وتعارض استراتيجياتها، مع تنامي المدّ الشعبوي الذي لا يرى في روسيا بوتين خطرًا حقيقيًا. هذا الصراع الروسي الأميركي/الغربي أعاد تشكيل المشهد خارج الفضاء الغربي الأبيض، لتتخذ اليوم دول الجنوب العالمي خطوات تبتعد بها عن الاصطفاف التقليدي خلف الولايات المتحدة الأميركية والتحالف الغربي، لصالح سياسة أكثر استقلالية تقوم على خدمة مصالح هذه الدول، وهو ما برز في الموقف الروسي الرافض للضغط الأميركي بخصوص ملف النفط، إضافة إلى الموقف الهندي الذي تمسّك بحق الهند في اختيار شركائها الاقتصاديين. في هذا السياق، يتجاوز الصراع الغربي الروسي كونه معركة مجالية منحصرة في رقعة جغرافية محددة، ليصبح صراع هيمنة وتوزيع نفوذ. لقد تجاوز كونه حربًا تقليدية، ليصبح مواجهة شاملة ستُحدّد نتائجها طبيعة النظام العالمي وشكل العالم في المستقبل. وفي ظل هذا التعقيد، يبدو العالم مفتوحًا على احتمالات شتّى، ومشحونًا بتناقضات لم يعد ممكنًا تجاهلها أو تجاوزها


الصحراء
منذ 5 أيام
- الصحراء
ملخصات الذكاء الاصطناعي تضعف حركة المرور بمواقع الأخبار
سلطت مجلة جامعة كولومبيا للصحافة الضوء على معاناة الناشرين المستقلين من البحث بالذكاء الاصطناعي الذي تسبب بخفض حركة المرور إلى مواقعهم، والنقر على الروابط إلى حد كبير. وبحسب تقرير للمجلة، لم يعد لدى أي باحث سبب يدفعه للنقر على المواقع التي تنشأ منها المعلومات، بعد أن جرى دمج الملخصات المولّدة بواسطة الذكاء الاصطناعي في نتائج البحث. وبالنسبة لناشري الوسائط الذين تعتمد نماذج أعمالهم على حركة المرور المُحالة إليهم لتوفير إيرادات الإعلانات، فإن هذا التحول يعد كارثيا، وفق المجلة الأكاديمية. ونقلا عن "سيميلار ويب" -وهي منصة ذكاء رقمي- قالت الكاتبة بالمجلة كلوديا جازوينسكا إن حركة البحث في العالم انخفضت بنسبة 15% خلال العام الماضي، بسبب البحث بالذكاء الاصطناعي. وأصدر مركز بيو للأبحاث الأسبوع الماضي تقريرا أظهر أن الذين يشاهدون ملخصا تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي -على محرك بحث غوغل- هم أقل عرضة للنقر على الروابط الخارجية بشكل ملحوظ، مقارنة بالمستخدمين الذين لا يشاهدون هذه الملخصات، بل إنهم لا ينقرون أبدا على الروابط المضمنة بالملخصات سوى في 1% فقط من الحالات. وفي العام الذي أعقب إطلاق غوغل خاصية "إيه آي أوفرفيوز" (AI Overviews) في مايو/أيار 2024، ارتفعت نسبة عمليات البحث عن الأخبار -التي لم ينقر فيها المستخدمون على أي رابط- من 56% إلى ما يقرب من 69%، وفق "سيميلار ويب". رابطة الناشرين تشتكي غوغل وجراء ذلك، قدمت رابطة الناشرين المستقلين شكوى ضد غوغل إلى المفوضية الأوروبية -الشهر الفائت- بدعوى أن خاصية "إيه آي أوفرفيوز" تسببت وما زالت تسبب ضررا كبيرا للناشرين، بما في ذلك ناشرو الأخبار، بعد الخسارة في حركة المرور والقراءات والإيرادات. في حين أن معظم الناشرين لا يمكنهم رفض إدراج محتواهم في "إيه آي أوفرفيوز" لأن ذلك يعني استبعادهم من بحث غوغل. يُذكر أن رابطة الناشرين المستقلين هي تحالف مستقل يضم 10 ناشرين بريطانيين وشركائهم الدوليين الذين يتشاركون رؤية مشتركة تتمثل في التميز التحريري والنشر الأصيل والنجاح التجاري. وبشكل متسارع، تقوم غوغل باختبار ونشر ميزات إضافية للذكاء الاصطناعي، عبر نظام البحث الخاص بها. ففي مايو/أيار الماضي، قدمت الشركة خاصية "إيه آي مود" (AI Mode) وهي واجهة تشبه روبوت الدردشة، على غرار "شات جي بي تي" أو محرك البحث "بيربلكستي" وتوفر إجابات مركبة عن الاستفسارات مع بعض روابط المصادر. وقد دفع إصدار "إيه آي مود" تحالف وسائل الإعلام الإخبارية إلى إصدار تحذير من أن هذه الميزة ستحرم ناشري المحتوى الأصلي من الزيارات والإيرادات. وتحالف وسائل الإعلام الإخبارية هو جمعية تجارية تمثل ما يقرب من ألفي مؤسسة إعلامية إخبارية بالولايات المتحدة وكندا. تقوم غوغل بشكل متسارع باختبار ونشر ميزات إضافية للذكاء الاصطناعي، عبر نظام البحث الخاص بها، ففي مايو/ أيار الماضي، قدمت الشركة خاصية "إيه آي مود AI Mode"، وهي واجهة تشبه روبوت الدردشة، على غرار "شات جي بي تي" أو محرك البحث "بيربلكستي"، وتوفر إجابات مركبة على الاستفسارات مع بعض روابط المصادر. بواسطة مجلة جامعة كولومبيا للصحافة وشملت تجارب غوغل الأخرى "أوديو أوفرفيوز" (Audio Overviews) -التي تولد ملخصات محادثة منطوقة- و"سيرش لايف" (Search Live) وهي واجهة بحث صوتية تتيح للمستخدمين التفاعل مع أداة البحث من خلال محادثة متبادلة. وفي الأسبوع الماضي فقط، أطلقت غوغل ميزة جديدة تسمى "ويب غايد" (Web Guide) لتنظيم وتحسين نتائج البحث باستخدام الذكاء الاصطناعي. منافسة قوية تهدد وجود غوغل كل هذه الميزات -كما تقول جازوينسكا من مجلة جامعة كولومبيا الأميركية للصحافة- نتيجة سعي غوغل الحثيث للحفاظ على أهميتها، فقد أدت الابتكارات السريعة في الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى اشتداد المنافسة بين شركات التكنولوجيا، مما يهدد هيمنة غوغل الطويلة في مجال البحث والتصفح، إذ أطلقت "بيربلكستي" مؤخرا متصفح "كوميت Comet" في حين تقترب "أوبن إيه آي" (OpenAI) من إطلاق متصفح الويب الخاص بها والذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي، وفق وكالة رويترز. وتبيّن الكاتبة أن الناشرين يعانون من الأضرار الجانبية لهذه المنافسة، لكن غوغل لا يمكنها التخلي عنهم تماما، فمنتجاتها -كما منتجات معظم شركات الذكاء الاصطناعي- تعتمد على الوصول إلى معلومات عالية الجودة في الوقت المناسب. وبعد سنوات من تجنب عقد اتفاقيات الترخيص مع وكالات الأنباء، تسعى غوغل للتعاقد مع حوالي 20 وكالة أنباء لترخيص محتواها لمشروع غير محدد مرتبط بالذكاء الاصطناعي، بعد أن كان لدى الشركة اتفاقية واحدة معروفة للجمهور مع "أسوشيتد برس". يرى العديد من الناشرين أن انخفاض حركة المرور الناجم عن ملخصات الذكاء الاصطناعي، هو إشارة للتخلص من اعتمادهم الطويل الأمد على غوغل. بواسطة مجلة جامعة كولومبيا للصحافة وفي وقت سابق من هذا الشهر، دخلت غوغل في شراكة مع عدد قليل من ناشري الوسائط، بما في ذلك إيكونوميست، وذي أتلاتيك، لعرض محتواهم في أداة البحث التي تعمل بالذكاء الاصطناعي"نوتبوك إل إم" (NotebookLM). حلول مقترحة ولمساعدة الناشرين على زيادة أرباحهم من المحتوى، أطلقت غوغل الشهر الماضي تطبيق "أوفروول" (Offerwall) الذي يتيح للناشرين تقديم خيارات لجمهورهم حول كيفية الدفع مقابل المحتوى لكن ثمة شكوكا بجدواه، في حين أن الشركة لم تقدم أي بيانات عن نجاح استخدامه. ويرى العديد من الناشرين أن انخفاض حركة المرور -الناجم عن ملخصات الذكاء الاصطناعي- هو إشارة للتخلص من اعتمادهم الطويل الأمد على غوغل. ويقول نيكولاس طومسون رئيس شركة أتلانتيك -لصحيفة "وول ستريت جورنال" الشهر الماضي- إن غوغل تتحول من محرك بحث إلى محرك إجابات "وعلينا تطوير إستراتيجيات جديدة". وتتمثل إحدى الإستراتيجيات -وفق الكاتبة- في محاولة مطالبة شركات الذكاء الاصطناعي بتعويضات عن فهرسة محتواها، في حين تستثمر شركات الإعلام في قنواتها الخاصة التي تقدم المحتوى مباشرة إلى القراء، وذلك عبر إطلاق اشتراكات جديدة ونشرات إخبارية وفعاليات وبرامج عضوية وحتى منصات وتطبيقات. وتشير جازوينسكا -في ختام تقريرها- إلى ما كتبته الصحفية كاتي دروموند من مجلة "ورد" (Wired) أن الحل لـ"كارثة حركة المرور" ليس معقدا للغاية، لافتة إلى أن الحيلة تكمن في "ربط البشر ببعضهم البعض" مع الرهان على الجمهور الذي يهتم بالعمل المبذول في مجال الصحافة. المصدر: مواقع إلكترونية نقلا عن الجزيرة نت


ويبدو
منذ 6 أيام
- ويبدو
ترامب يفرض عشرات الرسوم الجمركية الجديدة
وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرسوماً يرفع بشكل كبير الرسوم الجمركية على عشرات الدول التي تعتبر فائضة تجارياً بالنسبة للولايات المتحدة. وتأتي سوريا والعراق والجزائر في مقدمة الدول الأكثر تضرراً. وستدخل الضرائب الجديدة حيز التنفيذ في 7 أوت. مساء الخميس، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرسوماً تنفيذياً يفرض زيادة كبيرة في الرسوم الجمركية على المنتجات القادمة من عشرات الدول التي تسجل الولايات المتحدة معها عجزاً تجارياً كبيراً. ووفقاً لمسؤول رفيع في البيت الأبيض، فإن هذه الرسوم الجمركية ستتراوح بين 10% و41% وستدخل حيز التنفيذ في 7 أوت، أي بعد أسبوع من التاريخ المقرر أصلاً. وفي بيان، قدم البيت الأبيض هذه الخطوة كوسيلة 'لإعادة هيكلة التجارة العالمية لصالح العمال الأمريكيين'. تعد سوريا والعراق والجزائر من بين الدول الأكثر تضرراً، حيث يطبق معدل 41% على المنتجات السورية، وهو الأعلى في المرسوم. ولا تشمل الرسوم الجمركية الجديدة سوى الدول التي لم تبرم اتفاقيات تجارية ثنائية مع الولايات المتحدة. أما بالنسبة للدول التي وقعت مثل هذه الاتفاقيات، فستظل المعدلات متوافقة مع الأحكام القائمة. وبذلك، ستخضع منتجات الاتحاد الأوروبي واليابان وكوريا الجنوبية لضرائب بنسبة 15%، بينما سيخضع المملكة المتحدة لمعدل 10%. ومع ذلك، فإن الاتفاقيات السارية هي في الغالب إطارية وغير دقيقة، مما يتطلب مفاوضات إضافية.