
خليك في شغلك يا سيد ماسك
قبل يومين أعلن رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك عن تأسيس حزب سياسي جديد، يحمل اسم «حزب أمريكا»، قائلاً إنه جاء استجابة لرغبة غالبية المواطنين في التغيير السياسي. ماسك الذي يتربع على عرش المليارات، وبالكاد يستطيع متابعة أعماله، أصابته عدوى السياسة عندما اقترب كثيراً من دونالد ترمب في حملته الرئاسية وأصبح أكبر داعميه. وبعد دخوله البيت الأبيض كلّفه ليشرف على إدارة بالغة الحساسية هي «كفاءة الإنفاق»، والتي لا بد أن تصطدم مع جهات كثيرة ومؤثرة. السياسة جعلت شهر العسل قصيراً بين ماسك وترمب. عاد ماسك إلى شركاته لكنه بدأ ينتقد ترمب بشكل تصاعدي، ووصل الأمر ذروته بإعلان ماسك إنشاء حزب جديد بمسمى «حزب أمريكا»، وما الذي يريد الحزب أن يفعله يا سيد ماسك؟ يجيب قائلاً (يهدف إلى إعادة الحرية إلى الشعب الأمريكي وخلق بديل حقيقي للمؤسسات السياسية التقليدية التي فشلت في خدمة المواطن. وعندما يتعلق الأمر بإفلاس بلدنا بسبب الهدر والفساد، فنحن لا نعيش في ديمقراطية، بل في نظام حزب واحد يحتكر القرار).
ترمب أذكى كثيراً من ماسك، لأنه دخل مضمار السياسة كي يصبح رئيساً من خلال حزب تأريخي عريق يحتكر مع الحزب الديمقراطي إدارة أمريكا. نشوة وعظمة الجلوس في المكتب البيضاوي غير الجلوس في مكتب إدارة الإنفاق، لذلك كان لدى ترمب مبرر للنضال من أجل العودة إليه وتسجيل الرقمين 45 و47 في تأريخ الرئاسة الأمريكية. أما ماسك رغم ذكائه في الأعمال التجارية فإنه خسر كثيراً بالتورط في اللعبة السياسية بدخوله في إدارة ترمب من خلال مهمة حساسة كانت ستؤدي إلى خلاف مؤكد، وهذا ما حدث. لكنه لم يستوعب التجربة ويكتفي من الخسارة بالإياب، إذ يبدو أن فايروس السياسة بدأ يستشري فيه، فذهب بعيداً في مهمة لن تنجح، وهي تأسيس حزب سياسي جديد بعد أن هدم جسر العلاقة مع الرئيس ترمب ومعظم أطراف الأخطبوط السياسي الذي يدير أمريكا. ماسك بدأ يلعب بالنار داخل مؤسسة جبارة لا ترحم من يتجرأ بالتطاول عليها.
أخبار ذات صلة
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 27 دقائق
- عكاظ
زلزال سياسي يضرب نيويورك
ضرب الأسبوع الماضي أكبر وأغنى وأشهر مدينة في العالم (نيويورك) زلزال سياسي، فقد فاز سياسي مسلم شاب هندي الأصل هاجر من أوغندا مع والديه (أبٌ مسلم وأمٌ هندوسية)، إلى الولايات المتحدة، طلباً لما يُزعم بالحلم الأمريكي، وحصلوا على الجنسية عام ٢٠١٨. إنجاز سياسي كبير، أحرزه هذا الشاب المسلم المهاجر (زهران محمود ممداني)، في الانتخابات التمهيدية عن الحزب الديمقراطي، لتقلد منصب عمدة مدينة نيويورك، على المرشح الديمقراطي أندرو كومو، الحاكم السابق للولاية، الذي خرج من المنصب باتهامه بقضايا فساد. أهمية هذا الحدث السياسي (الزلزال)، تتمحور حول بعده السياسي، ليس في كونه ربما يأتي بأول مسلم لحكم مدينة نيويورك، بل لكونه، في المقام الأول، حدثٌ يمكن وصفه بأنه (تاريخي وثوري) يطال قيم وحركة مؤسسات النظام السياسي الأمريكي. صدمة الزلزال السياسي، الذي أحدثه فوز السيد ممداني، بترشيح الحزب الديمقراطي له في هذه الانتخابات التمهيدية، ليقابل المرشح الجمهوري في انتخابات المدينة لتقلد منصب عمدة نيويورك لفترة السنوات الأربع القادمة، نوفمبر القادم، أنه جاء نتيجةً لتحولات جذرية، غير مسبوقة، في قاعدة المجتمع الأمريكي العريضة، ممثلةً في الشباب والطبقة الوسطى والفقيرة، بعيداً عن تأثير ونفوذ النخب السياسية التقليدية والزعامات السياسية التاريخية.. والأهم: بعيداً عن تأثير رأس المال وطبقة المليارديرات، التي كانت تُطْبِقُ تاريخياً عنوةً، بسطوةِ رأس المال، على المدينة ومقدراتها. فاز السيد ممداني في تلك الانتخابات التمهيدية، بأكثر من ثماني نقاط على المرشح الديمقراطي أندرو كومو (٤٤.٥، ٣٦.٤)، على التوالي، في سابقة تاريخية لافتة، أنفق فيها على الدعاية أنصار السيد ممداني فقط ثمانية ملايين دولار جمعوها من قاعدة عريضة من الأفراد، ليس بينهم واحد ملياردير معروف ولا سياسي شهير، بينما أنفقت حملة السيد كومو ٣٢ مليون دولار جاء ربعها فقط من المليادير الأمريكي مايكل بلومبيرغ، عمدة سابق للمدينة! حتى كتابة هذا المقال لم يعرب عن تأييده، دعك تهنئته، بفوز السيد ممداني، لا زعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفري، ولا زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، ولا حتى أيٍ من رموز الحزب الديمقراطي المعروفين، بينما شارك في الحملة الانتخابية للسيد كومو الرئيس الأمريكي (الديمقراطي) السابق (بل كلينتون). الظاهرة اللافتة في هذه الانتخابات التمهيدية، ليس في كون تلك الانتخابات أحدثت زلزالاً مدوياً في التركيبة التقليدية لرموز عتاة الحزب الديمقراطي، بل إنها أحدثت زلزالاً أعمق وأشدُ أثراً وصدىً، في نظام القيم الأمريكي. لقد تحدى السيد ممداني محرمات سياسية كان لا يجرؤ أحدٌ على الاقتراب منها إن هو أراد أن يمارس العمل السياسي. المنطقة الحرام الأولى تحدي نظام القيم السائد في النظام السياسي الأمريكي، الذي يقوم أساساً على القيم والممارسات اليمينية الرأسمالية المحافظة، التي تربط بين قيم الليبرالية في الحرية الفردية، بجناحيها السياسي والاقتصادي، بعيداً عن تدخل الدولة في العملية السياسية، ومقاومة أي فكر يساري اشتراكي، يعلي من قيمة المساواة، بين فئات المجتمع الأمريكي متعدد الأعراق والديانات والثقافات ومستويات التفاوت الاقتصادي المتباينة. لم يتردد السيد ممداني في الإعلان عن أفكاره اليسارية، ومقاومة أي شكل من أشكاله المساومة على قيمها، التي يؤمن بها. هو يعلن: دون مواربة: أنه اجتماعي (اشتراكي) تقدمي ينحاز للفقراء والأقل حظاً في المجتمع، في مواجهة الأغنياء المليارديرات، الذين يتمترسون وراء القيم الليبرالية، بالذات شقها الرأسمالي. بصراحة، غير معهودة وعد الشاب ممنداني: بإدارة تقدمية اشتراكية لمدينة نيويورك، تجعل من المدينة أقل تكلفة متاح العيش فيها للجميع، مع شبكة مواصلات مجانية وسريعة.. وإعانات مجزية للطبقة الوسطى والأقل حظاً والفقيرة.. وتجميد الإيجارات، طوال فترة عموديته للمدينة.. وتحسين التعليم والخدمة الصحية والخدمات البلدية، تقديم إعانات مباشرة للأسر الكبيرة محدودة الدخل، كما طمأن مؤيديه أن ذلك لن يكلفهم شيئاً، بل سينفق على كل تلك الخدمات الاجتماعية من الضرائب التي يجمعها من الأغنياء، للإنفاق على برنامجه (الاشتراكي التقدمي). المنطقة الحرام الثانية، التي تخطاها السيد ممداني، تحدي زعم معاداة السامية، الذي تفوق في درجة إلزامها، على قيم الليبرالية وحقوق الإنسان! كان صوت السيد ممداني مدوياً في إدانة العدوان الإسرائيلي على غزة وجرائم الحرب، التي ترتكبها إسرائيل هناك.. وشجب الإبادة الجماعية لأهل غزة، وأيّد الدعوة لإقامة الدولة الفلسطينية. بل لقد ذهب بعيداً في تهديده لرئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو) بأنه لو أصبح عمدةً للمدينة، فإنه سيعتقل نتنياهو، لو حدث ووطأت رجله تراب المدينة. بهذه القوة والثقة في النفس وبدعم الإرادة العامة لسكان المدينة، لا عجب أن يصف السيد ممنداني نفسه، بأنه: أسوأ كابوس، يَقُضّ مضج الرئيس دونالد ترمب، الذي هدد باعتقال ممداني وترحيله، وحرمان المدينة من المخصصات المالية الفيدرالية. أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ 43 دقائق
- الشرق السعودية
اتفاق الرسوم الجمركية.. لقاء مرتقب بين وزير الخزانة الأميركي ونظيره الصيني
كشف وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، الاثنين، أنه سيلتقي بنظيره الصيني خلال الأسبوعين المقبلين، وذلك في الوقت الذي تواصل فيه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب مساعيها للتوصل إلى اتفاقات بشأن الرسوم الجمركية مع معظم دول العالم. وقال بيسنت في مقابلة مع قناة CNBC: "أعتقد أن هناك أموراً يمكننا القيام بها معاً إذا أراد الصينيون ذلك، لذلك سنناقش ما إذا كنا قادرين على تجاوز التجارة إلى مجالات أخرى". وفي سياق آخر صرح بيسنت، بأن الولايات المتحدة ستُصدر عدة إعلانات تجارية خلال الـ 48 ساعة القادمة، وذلك قبل الموعد النهائي الذي حددته الولايات المتحدة يوم الأربعاء لإتمام اتفاقيات التجارة. وأضاف بيسنت: "لقد غيّر الكثيرون موقفهم بشأن المفاوضات. لذا، كان بريدي ممتلئاً الليلة الماضية بالعديد من العروض الجديدة والمقترحات الجديدة"، مردفاً: "لذا، سيكون اليومان حافلين بالعمل". وذكر الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن الولايات المتحدة ستبدأ بتسليم خطابات التعريفات الجمركية اعتباراً من الساعة 12:00 ظهراً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (16:00 بتوقيت جرينتش)، الاثنين. ولم تُشكّل هذه الخطابات بالضرورة إنذاراً نهائياً، وفقاً لبيسنت. وقال: "إنها مجرد رسالة شكر لرغبتكم في التجارة مع الولايات المتحدة الأميركية. نرحب بكم كشريك تجاري، وهذا هو السعر، إلّا إذا رغبتم في العودة ومحاولة التفاوض". ورفض بيسنت التعليق على ما إذا كانت مفاوضات حول الملكية الجديدة لتطبيق "تيك توك" للفيديوهات القصيرة، والتي أعلن الرئيس ترمب أنها ستبدأ هذا الأسبوع، سترتبط بمحادثات التجارة. تقارب محتمل وأعلن الرئيس الأميركي، الجمعة الماضية، أنه يعتزم زيارة الرئيس الصيني شي جين بينج في الصين أو استقباله في الولايات المتحدة. وقال ترمب على متن طائرة الرئاسة: "طلب مني أن أذهب إلى هناك، قد أذهب، أو قد يأتي هو (شي) إلى هنا". وكان ترمب وشي قد تحدثا في مكالمة هاتفية مطلع يونيو، أعلن بعدها ترمب أن نظيره الصيني "دعاه والسيدة الأولى لزيارة الصين، وقد قابلت الدعوة بالمثل". وقال ترمب حينها في منشور عبر منصة "تروث سوشيال": "كرئيسين لدولتين عظيمتين، نتطلع نحن الاثنان إلى هذه الزيارة". ونهاية الأسبوع الماضي، قال ترمب إن الولايات المتحدة توصلت إلى صفقة "جيدة" مع الصين، معرباً عن أمله في أن تكون مفيدة للجميع. واعتبر ترمب أن إقامة علاقة جيدة مع بكين أمر جيد جداً، منوهاً إلى أن لديه علاقة ممتازة مع الرئيس شي جين بينج، لكن في الوقت نفسه فإن بكين "ستدفع الكثير من الرسوم الجمركية". وذكر تقرير سابق لـ"بلومبرغ" أن إدارة ترمب تسعى إلى التواصل مع عدد من كبار رجال الأعمال لاستطلاع مدى اهتمامهم بمرافقته في زيارة محتملة إلى الصين هذا العام، بحسب ما أفاد به أشخاص مطلعون على الأمر، في مؤشر على احتمال تعزيز الروابط بين الاقتصادين، رغم الرسائل الأميركية المتكررة بشأن السعي إلى فصل الاقتصاد الأميركي عن بكين.


الاقتصادية
منذ 44 دقائق
- الاقتصادية
تراجع الأسهم الأمريكية عند الإغلاق بسبب رسوم ترمب الجمركية
أغلقت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت على انخفاض اليوم بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب فرض رسوم جمركية كبيرة على اليابان وكوريا الجنوبية وشركاء تجاريين آخرين، في حين تراجعت أسهم تسلا عقب إعلان رئيسها التنفيذي إيلون ماسك تأسيس حزب سياسي جديد في الولايات المتحدة. وخسر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 نحو 0.77% ليغلق عند 6230.76 نقطة، بينما تراجع مؤشر ناسداك المجمع 0.89% إلى 20417.92 نقطة، وهبط مؤشر داو جونز الصناعي 0.95% إلى 44400.64 نقطة. وزادت خسائر البورصة بعد إعلان ترمب نسب الرسوم الجمركية على الواردات اليابانية والكورية الجنوبية، والتي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في الأول من أغسطس المقبل. وتذبذبت الأسواق بشكل أكبر في وقت لاحق عندما أعلن ترامب فرض رسوم جمركية باهظة على كل من ماليزيا وكازاخستان وجنوب إفريقيا ولاوس وميانمار. وأنهى مؤشرا ناسداك وستاندرد آند بورز 3 جلسات الأسبوع الماضي على ارتفاعات قياسية، وجاءت أحدثها يوم الخميس بعد صدور تقرير قوي عن الوظائف. وقالت محللة الاستثمار لدى شركة مانولايف جون هانكوك للاستثمار في بوسطن إميلي رولاند: "أعطت الأسواق انطباعا بأن ذروة المخاطر المتعلقة بالرسوم الجمركية أصبحت خلفنا لكن عودة الرسوم إلى الواجهة تثير التوتر، كان المستثمرون يعيشون حالة من التفاؤل المفرط، لكننا الآن نشهد تراجعا قليلا". مشيرة إلى أن المستثمرين ربما يتمسكون ببعض الأمل في عدم استمرار الرسوم الجمركية إلى الأبد، وأضافت رولاند: "هذا هو النمط الذي نعيشه، الإعلان عن رسوم كبيرة ثم التراجع عنها قليلا، وربما تكون هذه هي المرحلة التالية من التفاوض المتقلب".