
حريق هائل في ميدلتون.. سلطات مانشستر تحذر من غازات بطاريات الليثيوم
أصدرت السلطات المحلية في ميدلتون بمانشستر الكبرى، تحذيرًا عاجلاً للسكان بالبقاء داخل منازلهم وإغلاق الأبواب والنوافذ بإحكام، بعد اندلاع حريق ضخم في منشأة ستوريج وورلد لتخزين بطاريات الليثيوم في شارع أولد هول.
وأطلق الحريق سحبًا كثيفة من الدخان السام، ما دفع إلى إغلاق طرق رئيسية وإجلاء بعض السكان القريبين، بينما تواصل أطقم الإطفاء جهودها للسيطرة على النيران حتى اليوم التالي.
واندلع الحريق في وحدة تخزين بمنشأة ستوريج وورلد، التي تضم كميات كبيرة من بطاريات الليثيوم-أيون المستخدمة في تخزين الطاقة للأجهزة الإلكترونية والمركبات الكهربائية، وتُعرف هذه البطاريات بخطرها العالي عند الاحتراق، حيث تُنتج غازات سامة مثل فلوريد الهيدروجين ومعادن ثقيلة (الكوبالت والنيكل) بسبب ظاهرة الانفلات الحراري، التي تجعل الحريق يتغذى على الأكسجين المنبعث من البطاريات نفسها، مما يصعب إخماده بالطرق التقليدية.
واستجابت خدمة إطفاء مانشستر الكبرى بسرعة، حيث نشرت نحو 45 سيارة إطفاء في البداية، مع معدات متخصصة مثل منصة سكوربيون عالية الارتفاع، وبحلول صباح اليوم (الخميس)، كانت سيارات إطفاء لا تزال في الموقع، حيث واجهت أطقم الإطفاء تحديات بسبب استمرار النيران في جيوب عميقة داخل المبنى.
أفادت التقارير أن الدخان الأصفر الكثيف كان مرئيًا من مسافات بعيدة، مما أثار القلق بين السكان، وعملت أطقم الإطفاء في ظروف صعبة، مرتدين أجهزة تنفس لحمايتهم من الأبخرة السامة، واستخدمت خراطيم المياه لتقليل انتشار النيران، بينما دعمت شركة يونايتد يوتيليتيز الجهود بتوفير هيدرات إضافية لإمدادات المياه.
وأصدرت ستوريج وورلد بيانًا أعربت فيه عن تعاطفها مع المتضررين، مشيرة إلى تعاونها مع السلطات لتقييم الأضرار ودعم العملاء، ومع استمرار الحريق في اليوم الثاني، حذرت السلطات من استمرار مخاطر الدخان الكيميائي، مؤكدة أن المنطقة المحيطة لا تزال غير آمنة.
وتتزايد حوادث حرائق بطاريات الليثيوم-أيون مع الاعتماد المتزايد عليها في تخزين الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية، ووفقًا لتقارير، شهدت منشآت تخزين البطاريات نحو 38 حريقًا كبيرًا سنويًا عالميًا منذ 2018.
وتشكل الغازات الناتجة عن حرائق الليثيوم خطرًا صحيًا كبيرًا، حيث يمكن أن تسبب مشاكل تنفسية حادة، حروقًا جلدية، أو تلوثًا بيئيًا طويل الأمد، كما أن التخلص غير السليم من البطاريات يُفاقم المشكلة، مما يستلزم حلولًا مبتكرة لإعادة التدوير والتخزين الآمن.
أخبار ذات صلة
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 6 ساعات
- عكاظ
حريق هائل في ميدلتون.. سلطات مانشستر تحذر من غازات بطاريات الليثيوم
أصدرت السلطات المحلية في ميدلتون بمانشستر الكبرى، تحذيرًا عاجلاً للسكان بالبقاء داخل منازلهم وإغلاق الأبواب والنوافذ بإحكام، بعد اندلاع حريق ضخم في منشأة ستوريج وورلد لتخزين بطاريات الليثيوم في شارع أولد هول. وأطلق الحريق سحبًا كثيفة من الدخان السام، ما دفع إلى إغلاق طرق رئيسية وإجلاء بعض السكان القريبين، بينما تواصل أطقم الإطفاء جهودها للسيطرة على النيران حتى اليوم التالي. واندلع الحريق في وحدة تخزين بمنشأة ستوريج وورلد، التي تضم كميات كبيرة من بطاريات الليثيوم-أيون المستخدمة في تخزين الطاقة للأجهزة الإلكترونية والمركبات الكهربائية، وتُعرف هذه البطاريات بخطرها العالي عند الاحتراق، حيث تُنتج غازات سامة مثل فلوريد الهيدروجين ومعادن ثقيلة (الكوبالت والنيكل) بسبب ظاهرة الانفلات الحراري، التي تجعل الحريق يتغذى على الأكسجين المنبعث من البطاريات نفسها، مما يصعب إخماده بالطرق التقليدية. واستجابت خدمة إطفاء مانشستر الكبرى بسرعة، حيث نشرت نحو 45 سيارة إطفاء في البداية، مع معدات متخصصة مثل منصة سكوربيون عالية الارتفاع، وبحلول صباح اليوم (الخميس)، كانت سيارات إطفاء لا تزال في الموقع، حيث واجهت أطقم الإطفاء تحديات بسبب استمرار النيران في جيوب عميقة داخل المبنى. أفادت التقارير أن الدخان الأصفر الكثيف كان مرئيًا من مسافات بعيدة، مما أثار القلق بين السكان، وعملت أطقم الإطفاء في ظروف صعبة، مرتدين أجهزة تنفس لحمايتهم من الأبخرة السامة، واستخدمت خراطيم المياه لتقليل انتشار النيران، بينما دعمت شركة يونايتد يوتيليتيز الجهود بتوفير هيدرات إضافية لإمدادات المياه. وأصدرت ستوريج وورلد بيانًا أعربت فيه عن تعاطفها مع المتضررين، مشيرة إلى تعاونها مع السلطات لتقييم الأضرار ودعم العملاء، ومع استمرار الحريق في اليوم الثاني، حذرت السلطات من استمرار مخاطر الدخان الكيميائي، مؤكدة أن المنطقة المحيطة لا تزال غير آمنة. وتتزايد حوادث حرائق بطاريات الليثيوم-أيون مع الاعتماد المتزايد عليها في تخزين الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية، ووفقًا لتقارير، شهدت منشآت تخزين البطاريات نحو 38 حريقًا كبيرًا سنويًا عالميًا منذ 2018. وتشكل الغازات الناتجة عن حرائق الليثيوم خطرًا صحيًا كبيرًا، حيث يمكن أن تسبب مشاكل تنفسية حادة، حروقًا جلدية، أو تلوثًا بيئيًا طويل الأمد، كما أن التخلص غير السليم من البطاريات يُفاقم المشكلة، مما يستلزم حلولًا مبتكرة لإعادة التدوير والتخزين الآمن. أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 8 ساعات
- صحيفة سبق
دراسة حديثة: زيت الزيتون مفتاح الصحة وطول العمر
أظهرت دراسات حديثة أن تناول زيت الزيتون يومياً قد يسهم في تقليل خطر الوفاة المبكرة، ويحمي من أمراض مزمنة أبرزها السرطان وألزهايمر وباركنسون، بفضل ما يحتويه من دهون أحادية غير مشبعة ترفع الكوليسترول الجيد وتخفض الضار. ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة "التليغراف"، فإن تناول ما لا يقل عن نصف ملعقة يومياً يخفض خطر الوفاة المرتبطة بأمراض عصبية بنسبة 29%، وبالسرطان بنسبة 17%. كما خلصت دراسة في جامعة هارفارد استمرت 28 عاماً وشملت 92 ألف شخص، إلى أن استهلاك زيت الزيتون بانتظام يحد من الوفاة المبكرة بنسبة 19%. ويُعد استخدام زيت الزيتون في تتبيل السلطات أو لطهو الخضار واللحوم من أفضل الطرق الصحية، فيما تشير خبيرة التغذية في جامعة أوكسفورد كارمن بيرناس إلى أن الكمية المثلى لا تتجاوز 4 ملاعق يومياً. اللافت أن سلسلة "ستاربكس" تبنّت هذا التوجه بإطلاق مشروبات قهوة ممزوجة بزيت الزيتون.


الرجل
منذ 9 ساعات
- الرجل
ماذا تخفي مفاتيح سيارتك؟ دراسة تكشف مفاجأة صادمة
أظهرت دراسة حديثة نُشرت نتائجها على موقع Money Supermarket أن مفاتيح السيارات قد تكون من أكثر العناصر تلوّثًا في حياة الإنسان اليومية، حيث تحتوي على عدد بكتيريا يفوق بأربع مرات تقريبًا ما يوجد على الهواتف المحمولة ولوحات مفاتيح الحواسيب. وشملت الدراسة استطلاع آراء 2000 سائق في المملكة المتحدة، تبيّن من خلاله أن ثلث السائقين لم ينظفوا مفاتيح سياراتهم على الإطلاق، رغم امتلاك كثير منهم لها لأكثر من خمس سنوات. وأجرى الباحثون مسحات من مفاتيح حقيقية تم تحليلها في مختبر متخصص، ليتبيّن أن متوسط عدد البكتيريا على المفاتيح بلغ 241 وحدة، مقارنة بـ66 وحدة على الهواتف و68 على لوحات المفاتيح، فيما سجّل مقعد المرحاض 1100 وحدة. بكتيريا على اتصال يومي.. وخطر صحي محتمل وجد الباحثون أن النوع الأكثر شيوعًا من البكتيريا على مفاتيح السيارات هو "المكورات العنقودية البشرية"، وهي بكتيريا تعيش بشكل طبيعي على الجلد، لكنها قد تُسبب عدوى خطيرة في بعض حالاتها، خصوصًا تلك التي طوّرت مقاومة للمضادات الحيوية. وهذا ما يدفع الخبراء إلى التحذير من تجاهل تنظيف المفاتيح، خاصة أنها تُستخدم يوميًا وتنتقل بسهولة من يد إلى أخرى. وينصح المختصون بتنظيف المفاتيح بانتظام باستخدام قطعة قماش ناعمة مبلّلة بمحلول صابون خفيف، مع ضرورة تجنّب استخدام مواد التبييض أو غمر المفاتيح في الماء، حفاظًا على سلامة مكوّناتها الإلكترونية. أظهرت الدراسة تفاوتًا في وعي السائقين بنظافة مفاتيحهم باختلاف نوع السيارة، حيث جاء سائقو بي إم دبليو في الصدارة بنسبة 57% ممن ينظفون مفاتيحهم أسبوعيًا أو أكثر. ومع ذلك، تشير النتائج إلى أن الغالبية لا تولي هذا التفصيل أهمية، رغم ما قد ينطوي عليه من مخاطر صحية، خاصة في ظل تزايد الحديث عن البكتيريا المقاومة للأدوية.