logo
قفزة في كلفة تأمين السفن بالبحر الأحمر مع استئناف هجمات الحوثيين

قفزة في كلفة تأمين السفن بالبحر الأحمر مع استئناف هجمات الحوثيين

الجزيرةمنذ 6 أيام
ارتفعت كلفة تأمين السفن المارة عبر البحر الأحمر بشكل حاد منذ استئناف الحوثيين هجماتهم على سفن تجارية، مما يهدد بتعطيل التجارة العالمية، حسبما نقلت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية عن أكبر شركة وساطة تأمين في العالم.
وزادت أقساط التأمين المفروضة على مخاطر الحرب في الممر المائي بين أفريقيا وآسيا إلى ما يصل إلى 1% من القيمة الإجمالية للسفينة بحلول أمس، من حد أقصى بلغ 0.4% قبل هجوم يوم الأحد على سفينة شحن مملوكة لليونان.
قفزة
ونقلت الصحيفة البريطانية عن رئيس قسم الشحن البحري في شركة مارش ماكلينان، ماركوس بيكر قوله إن هذا يعني أن كلفة التغطية التأمينية لسفينة بقيمة 100 مليون دولار قد ارتفعت من حوالي 300 ألف دولار للرحلة الواحدة إلى حوالي مليون دولار.
وأعقب الهجوم على سفينة ماجيك سيز، وهي ناقلة بضائع سائبة مملوكة لشركة ستيم شيبينغ اليونانية، يوم الاثنين هجوم آخر على سفينة إترنيتي سي، وهي ناقلة بضائع سائبة ترفع العلم الليبيري.
وقال بيكر: "ديناميكيات أسعار تأمين الشحن أغرب مما رأيته من قبل"، مشيرًا إلى أن الهجمات السابقة دفعت السفن إلى اتخاذ مسار أطول بالالتفاف حول رأس الرجاء الصالح.
وأضاف: "يبدو أن ثمة تصعيدًا سريعًا للغاية في نشاط الحوثيين. ومن المتوقع أن ترتفع هذه الأسعار أكثر إذا استمرت حركة الشحن في استخدام الممر (البحر الأحمر) لعبور السفن".
ويُعد البحر الأحمر أحد أهم نقاط التحكم التجارية في العالم، ومن شأن تصعيد الهجمات، بالإضافة إلى رفع تكاليف التأمين على السفن التجارية أن يُهدد بارتفاع أسعار النفط وتعطيل تدفق البضائع.
انتهاكات متكررة
كان الهجوم على سفينة "ماجيك سيز" أول هجوم من نوعه يشنه الحوثيون منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وقالت الجماعة إن السفينة غرقت بعد تعرضها لهجوم بالنيران والقذائف الصاروخية والطائرات المسيرة البحرية.
وقال متحدث باسم الحوثيين في بيان نُشر على موقع إكس إن الهجوم جاء ردًا على "الانتهاكات المتكررة من قبل الشركة المالكة (للسفينة) لحظر دخول موانئ فلسطين المحتلة".
وتعرضت سفينة "إترنيتي سي"، التي تديرها شركة كوسموشيب اليونانية لإدارة السفن، لهجوم بطائرات مسيرة بحرية وقذائف صاروخية أُطلقت من زوارق سريعة مأهولة، وفق رويترز، التي أفادت بمقتل 3 بحارة.
ولم يعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن هذا الهجوم.
وردًا على هجوم يوم الأحد على سفينة ماجيك سيز، الذي قال عنه الرئيس التنفيذي لشركة ستيم شيبينغ إنه "أرعب طاقمها"، أعلنت إسرائيل أنها ضربت "بقوة" أهدافًا مرتبطة بالحوثيين، بما في ذلك موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى ومحطة كهرباء.
واستهدفت إسرائيل سفينة "غالاكسي ليدر"، وهي ناقلة سيارات هاجمها الحوثيون واستولوا عليها في أول هجوم لهم على سفن تجارية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023.
وقال الجيش الإسرائيلي في منشور على موقع "إكس" إن السفينة "كانت مزودة بنظام رادار لتتبع السفن الدولية بحثًا عن عمليات إرهابية".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بلومبيرغ: مصر تؤجل بعض واردات الغاز المسال
بلومبيرغ: مصر تؤجل بعض واردات الغاز المسال

الجزيرة

timeمنذ 5 ساعات

  • الجزيرة

بلومبيرغ: مصر تؤجل بعض واردات الغاز المسال

أفادت وكالة بلومبيرغ بأن مصر أجّلت بعض شحنات الغاز الطبيعي المسال لعدم بدء تشغيل منشآت الاستيراد الجديدة. ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة -لم تكشف هويتها- قولها إن عددا قليلا من الشحنات المقرر وصولها في يوليو/تموز الحالي قد أعيدت جدولتها إلى الشهر المقبل، مستبعدة أن يتكرر الأمر. وتحولت مصر -وهي أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان- إلى مستورد رئيسي للغاز الطبيعي المسال في ظل تراجع إنتاج الغاز المحلي وارتفاع الاستهلاك. والشهر الماضي، أبرمت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية صفقات كبيرة للغاز الطبيعي المسال مع موردين، من بينهم أرامكو السعودية، ومجموعة ترافيغورا، ومجموعة فيتول، على أن تبدأ العقود في يوليو/تموز وتستمر لمدة تصل إلى عامين ونصف. ولا تزال الواردات حتى الآن في مستوى الأشهر الأخيرة على الرغم من ذروة الطلب الصيفي في البلاد، وتشير بيانات تتبع السفن التي جمعتها بلومبيرغ إلى أن الإمدادات كانت تصل عبر محطة الاستيراد العائمة الوحيدة العاملة في البلاد، وهي سفينة "هوغ غاليون". واستأجرت مصر سفينتين إضافيتين للاستيراد هما "إنيرغوس باور" و"إنيرغوس إسكيمو"، ورغم وصول المحطتين إلى البلاد وطلب مصر ربطهما السريع بالشبكة الكهربائية فإنهما لم تستوردا أي شحنات بعد، وفقا لبيانات تتبع السفن. وقال مصدر مطلع آخر لبلومبيرغ إن المحطتين الجديدتين لن تكونا جاهزتين لاستقبال الغاز الطبيعي المسال حتى نهاية يوليو/تموز، لأن الجزء البري من المعدات غير جاهز بعد.

نمو اقتصاد الصين يفوق التوقعات رغم الحرب التجارية الأميركية
نمو اقتصاد الصين يفوق التوقعات رغم الحرب التجارية الأميركية

الجزيرة

timeمنذ 5 ساعات

  • الجزيرة

نمو اقتصاد الصين يفوق التوقعات رغم الحرب التجارية الأميركية

تباطأ نمو اقتصاد الصين في الربع الثاني من العام، لكنه تجاوز توقعات السوق، مظهرا متانة في مواجهة الرسوم الجمركية الأميركية، وحذر محللون من عوامل ضعف ومخاطر متزايدة ستكثف الضغوط على صناع السياسات لتقديم المزيد من التحفيز. وتجنب ثاني أكبر اقتصاد في العالم حتى الآن تباطؤا حادا وهو ما يرجع جزئيا إلى الهدنة التجارية الهشة بين الولايات المتحدة والصين والسياسات الداعمة، لكن الأسواق تستعد لنصف ثان أضعف مع فقدان الصادرات زخمها واستمرار تراجع الأسعار وانخفاض ثقة المستهلكين. وأظهرت بيانات اليوم الثلاثاء نمو الناتج المحلي الإجمالي للصين 5.2% في الربع الممتد من أبريل/ نيسان إلى يونيو/ حزيران مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، انخفاضا من 5.4% في الربع الأول، لكنه تجاوز توقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز بارتفاع 5.1%. أعلى من المستهدف وقال كبير المحللين في بينبوينت لإدارة الأصول، تشيوي تشانغ: "حققت الصين نموا أعلى من الهدف الرسمي البالغ 5% في الربع الثاني ويرجع ذلك لأسباب منها الشحن المبكر للصادرات". وعلى أساس فصلي، أظهرت بيانات الهيئة الوطنية للإحصاء نمو الناتج المحلي الإجمالي 1.1% في الفترة من أبريل/ نيسان إلى يونيو/ حزيران، مقارنة بتوقع زيادة عند 0.9% ومقابل ارتفاع في الربع السابق بلغ 1.2%. وقال كبير الاقتصاديين لشؤون الصين الكبرى في بنك "آي إن جي" لين سونغ إن الأداء الاقتصادي للصين "مشجّع بلا شك" مقارنةً بـ"التوقعات المتشائمة للغاية في بداية العام" وأضاف سونغ في مذكرة: "استفادت بيانات التجارة من التركيز على البيانات الأولية في الربع الأول، لكنها صمدت بشكل عام أفضل من المتوقع في النصف الأول كله". وتابع: "نتيجة لذلك، تفوق الإنتاج الصناعي في الأداء". ومع ذلك، حذّر سونغ من أن النصف الثاني من العام قد "يكون أكثر صعوبة"، وقال: "سيظل عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية عبئًا ثقيلًا، مع اقتراب المواعيد النهائية الرئيسية التالية في أغسطس/آب. وتابع: "رغم أننا لا نتوقع العودة إلى ذروة رسوم أبريل/نيسان، فإننا لا نستبعد المزيد من التصعيد". وسيراقب المستثمرون عن كثب أي مؤشرات على تحفيز جديد في الاجتماع المقبل للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني المقرر عقده في أواخر يوليو/ تموز الحالي، الذي من المرجح أن يحدد السياسات الاقتصادية للفترة المتبقية من العام. وعززت بكين الإنفاق على البنية التحتية ودعم المستهلكين، إلى جانب التيسير النقدي الثابت، وفي مايو/ أيار، خفض البنك المركزي أسعار الفائدة وضخ سيولة ضمن جهود أوسع نطاقا لتخفيف وطأة الرسوم الجمركية الأميركية على الاقتصاد. لكن مراقبين ومحللين صينيين يقولون إن التحفيز وحده قد لا يكون كافيا لمعالجة الضغوط الانكماشية الراسخة، إذ انخفضت أسعار المنتجين في يونيو/ حزيران بأسرع وتيرة منذ ما يقرب من عامين. وقالت الخبيرة الاقتصادية لدى كابيتال إيكونوميكس، سي تشون هوانغ: "مع تباطؤ الصادرات وتلاشي الأوضاع المواتية الناجمة عن الدعم المالي، من المرجح أن يتباطأ النمو أكثر خلال النصف الثاني من العام".

إضرابات ومظاهرات في موريشيوس ضد قانون المعاشات والتقاعد
إضرابات ومظاهرات في موريشيوس ضد قانون المعاشات والتقاعد

الجزيرة

timeمنذ 20 ساعات

  • الجزيرة

إضرابات ومظاهرات في موريشيوس ضد قانون المعاشات والتقاعد

توقفت اليوم الاثنين جميع الأعمال والأنشطة الحرفية في عاصمة موريشيوس، بعد مظاهرات وإضرابات نظمها اتحاد العمال والحرفيين احتجاجا على إصلاح قانون التقاعد الذي أصدرته الحكومة في يونيو/حزيران الماضي. وقد رفع القانون الجديد الاستفادة من سن التقاعد والمعاشات من 60 إلى 65 عاما اعتبارا من بداية العام الجاري، وهو ما أثار احتجاجات قوية في أوساط النقابات والمجتمع المدني. وتشهد البلاد -منذ أكثر من شهر- سلسلة من المظاهرات ضد هذه الإصلاحات التي شكلت صدمة اجتماعية واسعة في صفوف المواطنين الذين يعتبرون المعاش التقاعدي حقا مكتسبا لا رجعة فيه. يُذكر أن المعاش الشامل في موريشيوس قائم منذ عام 1958، أي قبل الاستقلال، ويمنح تلقائياً لأي شخص يبلغ من العمر 60 عاماً، دون اشتراط مساهمات سابقة أو تحقيق دخل معين. وتبلغ قيمة هذا المعاش حالياً 15 ألف روبية، أي ما يعادل نحو 290 يورو، وهو ما يمثل حوالي 75% من الحد الأدنى للأجور في البلاد. وقال رادهاكريشنا ساديين، ممثل موظفي القطاع العام في نقابة العمال، إن القرار أحدث ضجة كبيرة، ويمثل بداية لتفكيك دولة الرفاه. ومن جانبها، برّرت الحكومة القانون الجديد بكثرة الأعباء المالية التي يفرضها نظام التقاعد الذي أقر قبل الاستقلال ولم تتم مراجعته، في حين أصبحت المعاشات تشكل حوالي 26% من الإنفاق العام، أي ما يعادل مجموع ميزانيات التعليم والصحة والإسكان مجتمعة، بحسب تصريحات سابقة لرئيس الوزراء. وترى النقابات وهيئات المجتمع المدني أنه بالإمكان البحث عن بدائل أخرى لتعبئة الموارد العامة، وتخفيف الأعباء المالية على الدولة من دون المساس بقانون المعاشات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store