logo
احذر.. الملوثات البيئية من العوامل المؤثرة في ارتفاع الإصابة بأمراض العصبية

احذر.. الملوثات البيئية من العوامل المؤثرة في ارتفاع الإصابة بأمراض العصبية

الدستورمنذ 3 أيام
قالت عالمة الوراثة البشرية بالمركز القومي للبحوث الدكتورة نجوى عبد المجيد، إن الملوثات البيئية، وعلى رأسها الميكروبلاستيك، تعد من العوامل المؤثرة في ارتفاع معدلات الإصابة بعدد من الأمراض العصبية، لاسيما طيف التوحد، مشيرة إلى أن التوحد يصنف كمرض وراثي بيئي تتداخل فيه العوامل الجينية مع المؤثرات البيئية بشكل كبير.
وأوضحت أن الدراسات أظهرت أن التعرض للمواد الكيميائية المسببة لاختلال الغدد الصماء، مثل البيسفينول، وهو مركب كيميائي صناعي يستخدم منذ خمسينيات القرن الماضي في تصنيع بعض أنواع البلاستيك والراتنجات، قد يؤدي إلى تعطيل الوظائف المناعية الطبيعية في الدماغ، ما يتسبب في حدوث التهاب عصبي مزمن أو مفرط، الأمر الذي قد يسهم في نشوء الاضطرابات العصبية، بما في ذلك اضطراب طيف التوحد.
وسلطت الضوء على أهمية تقليل التعرض لهذه المواد الكيميائية الضارة، وتبني سياسات وتشريعات تقيد استخدامها، حماية للصحة العامة.
جاء ذلك خلال مشاركتها في الصالون العلمي الخامس الذي نظمه المركز القومي للبحوث حول الأمراض الوراثية؛ حيث أوضحت أن الميكروبلاستيك عبارة عن جزيئات دقيقة للغاية من البلاستيك يقل حجمها عن 5 مليمترات، وقد تتكون نتيجة لتحلل قطع بلاستيكية أكبر بفعل العوامل البيئية مثل الأكياس والزجاجات، أو تصنع بهذا الحجم الصغير عمدا لاستخدامها في بعض المنتجات كمواد التجميل والمنظفات.
وأضافت أن خطورة هذه الجزيئات تكمن في انتشارها الواسع في البيئات المختلفة، فقد تم رصدها في البحار والأنهار، وتبتلعها الكائنات البحرية، كما اكتشفت في مياه الشرب نتيجة لتسربها من العبوات البلاستيكية أو من أنظمة التوزيع، فضلا عن وجودها في بعض أنواع الأطعمة مثل الأسماك والملح البحري.
كما أشارت إلى أن الأمر لا يقتصر على ذلك، إذ تم اكتشاف الميكروبلاستيك أيضا في الهواء الذي نستنشقه، وفي التربة الزراعية، ما يجعله مكونًا غير مرئي حاضرًا في تفاصيل حياتنا اليومية، ويشكل مصدرا لتأثيرات بيئية وصحية مقلقة.
وشددت الدكتورة نجوى عبد المجيد على أن التلوث البيئي لا يسبب التوحد بشكل مباشر، لكنه يعزز من احتمالية ظهور أعراضه لدى الأطفال الذين لديهم استعداد وراثي للإصابة، خاصة في ظل الاستخدام المكثف والمتزايد للبلاستيك في الحياة اليومية.
وأوضحت أن أعراض التوحد تبدأ غالبا في الظهور مع نهاية العام الثاني وبداية العام الثالث من عمر الطفل، وأن الاكتشاف المبكر للحالة يسهم بشكل كبير في تحسين فرص التدخل العلاجي والتكيف السلوكي.
تطبيق برامج المسح الشامل للمواليد
ودعت الأمهات إلى ضرورة مراقبة سلوك الطفل منذ ولادته والانتباه إلى أي تصرفات غير معتادة، خاصة في حالة وجود قرابة بين الزوجين، مشددة على أهمية الحد من زواج الأقارب، وإجراء فحوص ما قبل الزواج، بالإضافة إلى الفحوص الوراثية أثناء الحمل، وتطبيق برامج المسح الشامل للمواليد، بما يسهم في الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية وتحسين صحة الأجيال القادمة.
وخلال الصالون، كشفت رئيس قسم الوراثة الإكلينيكية بالمركز الدكتورة غادة الحسيني، عن أن صغر حجم الرأس– وهو مرض عصبي تكون فيه رأس الطفل أصغر من المعدل الطبيعي – ليس مرضا واحدا بحد ذاته، بل يمثل مجموعة كبيرة ومتزايدة من الأمراض ذات الأسباب الوراثية أو البيئية.
وأوضحت أنه من الناحية الوراثية، قد يكون ناجمًا عن اضطرابات في الشريط الوراثي (الكروموسومات)، أو متلازمات وراثية تنتقل بالوراثة المتنحية أو السائدة أو المرتبطة بالكروموسوم X، أو نتيجة لخلل في وظائف الميتوكوندريا، أما من حيث الأسباب البيئية (غير الوراثية)، فقد يحدث صغر الرأس بسبب نقص الأكسجين أثناء الحمل أو الولادة، أو نتيجة لتعرض الجنين للمشروبات الكحولية أو المواد المخدرة أو الإشعاعات، أو نتيجة للإصابة بعدوى فيروسية داخل الرحم.
وأكدت أن تحديد السبب يعد أمرا بالغ الأهمية، إذ أن كثيرا من هذه المتلازمات تنتقل بالوراثة المتنحية، مما يعني إمكانية تكرار الحالة بنسبة تصل إلى 25% في كل حمل جديد، وهو ما يستوجب تقديم المشورة الوراثية الدقيقة للأسر.
وقالت "لا يوجد حتى الآن علاج محدد لصغر الرأس أو العيوب الخلقية المرتبطة بالمخ، لكن التدخل المبكر من خلال برامج تنمية المهارات والعلاج الطبيعي، إلى جانب العلاجات الداعمة، يمكن أن يسهم في تحسين جودة حياة الطفل وتطوير قدراته الإدراكية والحركية".
وأضافت أن تشخيص الحالة بدقة ووضع خطة علاجية شاملة يعتمد على تعاون عدة تخصصات طبية، ويعد الدعم النفسي والإرشاد الأسري عنصرا محوريا في رحلة الرعاية.
من جانبها، ألقت أستاذ الوراثة البيوكيميائية بالمركز الدكتورة إكرام فطين، الضوء على وحدة العلاج بالإنزيمات التعويضية للأمراض النادرة بالمركز، والتي نجحت حتى الآن في علاج نحو 60 حالة من مرض MPS، مؤكدة أن هناك فريقا بحثيا وطبيًا متكاملا داخل المركز يتولى علاج المرضى وتقديم الرعاية المتخصصة لهم، مشددة على أهمية رفع وعي الأمهات لمتابعة حركة الطفل وسلوكياته من لحظة ولادته.
كما طالبت كل من الدكتورة مها سعد زكي، أستاذ الوراثة الإكلينيكية، والدكتورة غادة قماح، أستاذ الوراثة الإكلينيكية، بضرورة إجراء مسح جيني شامل قبل الزواج للكشف المبكر عن الأمراض الوراثية، والتوعية بمخاطر زواج الأقارب، إلى جانب شرح التأثيرات النفسية والصحية والاقتصادية لهذه الأمراض على الأسر والمجتمع.
ويأتي هذا الصالون العلمي في إطار المبادرة الرئاسية للكشف عن الأمراض الوراثية للأطفال حديثي الولادة، وهي مبادرة وطنية تهدف إلى الاكتشاف المبكر لـ 19 مرضا وراثيا منذ الأيام الأولى بعد الولادة، بما يسهم في تحسين جودة حياة الأطفال وتوفير الرعاية الطبية المناسبة في الوقت المناسب.
وعقد الصالون العلمي تحت رعاية وحضور الدكتور ممدوح معوض، رئيس المركز القومي للبحوث، وبإشراف الإدارة المركزية لشؤون الرئاسة ومركز المعلومات بالمركز، وتنظيم فريق من إدارة النشر.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

احذر.. الملوثات البيئية من العوامل المؤثرة في ارتفاع الإصابة بأمراض العصبية
احذر.. الملوثات البيئية من العوامل المؤثرة في ارتفاع الإصابة بأمراض العصبية

الدستور

timeمنذ 3 أيام

  • الدستور

احذر.. الملوثات البيئية من العوامل المؤثرة في ارتفاع الإصابة بأمراض العصبية

قالت عالمة الوراثة البشرية بالمركز القومي للبحوث الدكتورة نجوى عبد المجيد، إن الملوثات البيئية، وعلى رأسها الميكروبلاستيك، تعد من العوامل المؤثرة في ارتفاع معدلات الإصابة بعدد من الأمراض العصبية، لاسيما طيف التوحد، مشيرة إلى أن التوحد يصنف كمرض وراثي بيئي تتداخل فيه العوامل الجينية مع المؤثرات البيئية بشكل كبير. وأوضحت أن الدراسات أظهرت أن التعرض للمواد الكيميائية المسببة لاختلال الغدد الصماء، مثل البيسفينول، وهو مركب كيميائي صناعي يستخدم منذ خمسينيات القرن الماضي في تصنيع بعض أنواع البلاستيك والراتنجات، قد يؤدي إلى تعطيل الوظائف المناعية الطبيعية في الدماغ، ما يتسبب في حدوث التهاب عصبي مزمن أو مفرط، الأمر الذي قد يسهم في نشوء الاضطرابات العصبية، بما في ذلك اضطراب طيف التوحد. وسلطت الضوء على أهمية تقليل التعرض لهذه المواد الكيميائية الضارة، وتبني سياسات وتشريعات تقيد استخدامها، حماية للصحة العامة. جاء ذلك خلال مشاركتها في الصالون العلمي الخامس الذي نظمه المركز القومي للبحوث حول الأمراض الوراثية؛ حيث أوضحت أن الميكروبلاستيك عبارة عن جزيئات دقيقة للغاية من البلاستيك يقل حجمها عن 5 مليمترات، وقد تتكون نتيجة لتحلل قطع بلاستيكية أكبر بفعل العوامل البيئية مثل الأكياس والزجاجات، أو تصنع بهذا الحجم الصغير عمدا لاستخدامها في بعض المنتجات كمواد التجميل والمنظفات. وأضافت أن خطورة هذه الجزيئات تكمن في انتشارها الواسع في البيئات المختلفة، فقد تم رصدها في البحار والأنهار، وتبتلعها الكائنات البحرية، كما اكتشفت في مياه الشرب نتيجة لتسربها من العبوات البلاستيكية أو من أنظمة التوزيع، فضلا عن وجودها في بعض أنواع الأطعمة مثل الأسماك والملح البحري. كما أشارت إلى أن الأمر لا يقتصر على ذلك، إذ تم اكتشاف الميكروبلاستيك أيضا في الهواء الذي نستنشقه، وفي التربة الزراعية، ما يجعله مكونًا غير مرئي حاضرًا في تفاصيل حياتنا اليومية، ويشكل مصدرا لتأثيرات بيئية وصحية مقلقة. وشددت الدكتورة نجوى عبد المجيد على أن التلوث البيئي لا يسبب التوحد بشكل مباشر، لكنه يعزز من احتمالية ظهور أعراضه لدى الأطفال الذين لديهم استعداد وراثي للإصابة، خاصة في ظل الاستخدام المكثف والمتزايد للبلاستيك في الحياة اليومية. وأوضحت أن أعراض التوحد تبدأ غالبا في الظهور مع نهاية العام الثاني وبداية العام الثالث من عمر الطفل، وأن الاكتشاف المبكر للحالة يسهم بشكل كبير في تحسين فرص التدخل العلاجي والتكيف السلوكي. تطبيق برامج المسح الشامل للمواليد ودعت الأمهات إلى ضرورة مراقبة سلوك الطفل منذ ولادته والانتباه إلى أي تصرفات غير معتادة، خاصة في حالة وجود قرابة بين الزوجين، مشددة على أهمية الحد من زواج الأقارب، وإجراء فحوص ما قبل الزواج، بالإضافة إلى الفحوص الوراثية أثناء الحمل، وتطبيق برامج المسح الشامل للمواليد، بما يسهم في الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية وتحسين صحة الأجيال القادمة. وخلال الصالون، كشفت رئيس قسم الوراثة الإكلينيكية بالمركز الدكتورة غادة الحسيني، عن أن صغر حجم الرأس– وهو مرض عصبي تكون فيه رأس الطفل أصغر من المعدل الطبيعي – ليس مرضا واحدا بحد ذاته، بل يمثل مجموعة كبيرة ومتزايدة من الأمراض ذات الأسباب الوراثية أو البيئية. وأوضحت أنه من الناحية الوراثية، قد يكون ناجمًا عن اضطرابات في الشريط الوراثي (الكروموسومات)، أو متلازمات وراثية تنتقل بالوراثة المتنحية أو السائدة أو المرتبطة بالكروموسوم X، أو نتيجة لخلل في وظائف الميتوكوندريا، أما من حيث الأسباب البيئية (غير الوراثية)، فقد يحدث صغر الرأس بسبب نقص الأكسجين أثناء الحمل أو الولادة، أو نتيجة لتعرض الجنين للمشروبات الكحولية أو المواد المخدرة أو الإشعاعات، أو نتيجة للإصابة بعدوى فيروسية داخل الرحم. وأكدت أن تحديد السبب يعد أمرا بالغ الأهمية، إذ أن كثيرا من هذه المتلازمات تنتقل بالوراثة المتنحية، مما يعني إمكانية تكرار الحالة بنسبة تصل إلى 25% في كل حمل جديد، وهو ما يستوجب تقديم المشورة الوراثية الدقيقة للأسر. وقالت "لا يوجد حتى الآن علاج محدد لصغر الرأس أو العيوب الخلقية المرتبطة بالمخ، لكن التدخل المبكر من خلال برامج تنمية المهارات والعلاج الطبيعي، إلى جانب العلاجات الداعمة، يمكن أن يسهم في تحسين جودة حياة الطفل وتطوير قدراته الإدراكية والحركية". وأضافت أن تشخيص الحالة بدقة ووضع خطة علاجية شاملة يعتمد على تعاون عدة تخصصات طبية، ويعد الدعم النفسي والإرشاد الأسري عنصرا محوريا في رحلة الرعاية. من جانبها، ألقت أستاذ الوراثة البيوكيميائية بالمركز الدكتورة إكرام فطين، الضوء على وحدة العلاج بالإنزيمات التعويضية للأمراض النادرة بالمركز، والتي نجحت حتى الآن في علاج نحو 60 حالة من مرض MPS، مؤكدة أن هناك فريقا بحثيا وطبيًا متكاملا داخل المركز يتولى علاج المرضى وتقديم الرعاية المتخصصة لهم، مشددة على أهمية رفع وعي الأمهات لمتابعة حركة الطفل وسلوكياته من لحظة ولادته. كما طالبت كل من الدكتورة مها سعد زكي، أستاذ الوراثة الإكلينيكية، والدكتورة غادة قماح، أستاذ الوراثة الإكلينيكية، بضرورة إجراء مسح جيني شامل قبل الزواج للكشف المبكر عن الأمراض الوراثية، والتوعية بمخاطر زواج الأقارب، إلى جانب شرح التأثيرات النفسية والصحية والاقتصادية لهذه الأمراض على الأسر والمجتمع. ويأتي هذا الصالون العلمي في إطار المبادرة الرئاسية للكشف عن الأمراض الوراثية للأطفال حديثي الولادة، وهي مبادرة وطنية تهدف إلى الاكتشاف المبكر لـ 19 مرضا وراثيا منذ الأيام الأولى بعد الولادة، بما يسهم في تحسين جودة حياة الأطفال وتوفير الرعاية الطبية المناسبة في الوقت المناسب. وعقد الصالون العلمي تحت رعاية وحضور الدكتور ممدوح معوض، رئيس المركز القومي للبحوث، وبإشراف الإدارة المركزية لشؤون الرئاسة ومركز المعلومات بالمركز، وتنظيم فريق من إدارة النشر.

: تحذير .. الجبن قد يحمل "تلوثا خفيا" ينتقل إلى أجسامنا
: تحذير .. الجبن قد يحمل "تلوثا خفيا" ينتقل إلى أجسامنا

عرب نت 5

timeمنذ 3 أيام

  • عرب نت 5

: تحذير .. الجبن قد يحمل "تلوثا خفيا" ينتقل إلى أجسامنا

صوره ارشيفيهالخميس, ‏17 ‏يوليو, ‏2025اكتشف فريق من العلماء مؤخرا تلوث الجبن بجزيئات بلاستيكية دقيقة، وهو أمر يثير قلق محبي منتجات الألبان حول العالم.إقرأ أيضاً..كيف يمكن للمشي أن تكون درعك الواقي ضد ضعف الشيخوخة؟سر تهافت «جيلZ» على اقتناء دمى «لابوبو»6 طرق فعالة لتجديد النشاط بعطلة نهاية الأسبوعنباتات تعزز الطاقة الإيجابية في منزلك تعرف عليهاوكشفت الدراسة الحديثة أن الجبن، وخاصة الناضج منه، يحتوي على كميات كبيرة من هذه الجسيمات التي قد تشكل خطرا صحيا على المستهلكين.وأوضح فريق البحث أن الجزيئات البلاستيكية الدقيقة، التي يبلغ قطرها 5 ميكرومترات أو أقل، تدخل الجبن في مراحل مختلفة من الإنتاج. وأظهرت التحاليل أن الجبن الناضج، الذي يُخزن لأكثر من 4 أشهر، يحتوي على نحو 1857 جزيئا بلاستيكيا لكل كيلوغرام، أي أكثر بحوالي 45 مرة من كمية البلاستيك الدقيقة في المياه المعبأة.وفي المقابل، احتوت الجبنة الطازجة على 1280 جزيئا بلاستيكيا لكل كيلوغرام، بينما كان الحليب ملوثا بحوالي 350 قطعة لكل كيلوغرام.ويعتقد العلماء أن تركيز الجسيمات البلاستيكية في الجبن يرجع إلى طريقة إنتاجه، حيث يُزال مصل اللبن السائل وتبقى الخثارة الصلبة التي تركّز معها المكونات الصلبة والجسيمات البلاستيكية الدقيقة.وأشارت الدراسة، التي أجرتها كلية دبلن الجامعية وجامعة بادوفا في إيطاليا، إلى أن معظم هذه الجسيمات تتكون من بوليمرات البولي إيثيلين تيرفثالات (PET) والبولي إيثيلين والبولي بروبيلين، وأن التلوث قد يحدث أثناء التصنيع من مصادر مثل المنسوجات الصناعية والملابس الواقية ومعدات المعالجة.ولم تقتصر المشكلة على الجبن فقط، إذ وجد العلماء أن الحليب الخام يحتوي على نحو 190 جسيما بلاستيكيا دقيقا لكل لتر، ويرجع ذلك جزئيا إلى تلوث علف الحيوانات.ويثير انتشار هذه الجسيمات القلق لأن آثارها الصحية على الإنسان لا تزال غير واضحة، رغم وجود أدلة أولية على إمكانية تسببها في أضرار للأعضاء الحيوية مثل الأمعاء والرئتين والكبد، إضافة إلى احتمالية ارتباطها بأمراض مزمنة مثل أمراض القلب والسرطان.وذكر العلماء أن دراسة معمقة لمستويات هذه الجسيمات في منتجات الألبان ضرورية لضمان سلامة المستهلكين، خاصة مع الاستخدام المكثف للمواد البلاستيكية في سلسلة الإنتاج.وأضافت مجلة FoodNavigator أن هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تقيّم وجود الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في الجبن، مؤكدة أن الجبن الناضج يحتوي على أعلى كميات من هذه الجسيمات.نشرت الدراسة في مجلة npj Science of Food.المصدر: روسيا اليوم قد يعجبك أيضا...

لـ محبي الجبن بكل أنواعه.. احذر هذا التلوث الموجود داخله
لـ محبي الجبن بكل أنواعه.. احذر هذا التلوث الموجود داخله

الأسبوع

timeمنذ 3 أيام

  • الأسبوع

لـ محبي الجبن بكل أنواعه.. احذر هذا التلوث الموجود داخله

جبن الفيتا أحمد خالد توصل فريق من العلماء مؤخرًا إلى اكتشاف خطير بشأن تلوث الجبن بجزيئات بلاستيكية دقيقة، وهو أمر يثير قلق محبي منتجات الألبان حول العالم. الجبن يحتوي على جزيئات بلاستيكية دقيقة وبحسب فريق البحث، فإن الجبن، يحتوي على كميات كبيرة من هذه الجسيمات التي قد تشكل خطرا صحيا على المستهلكين. وأشار الباحثون إلى أن الجزيئات البلاستيكية الدقيقة، التي يبلغ قطرها 5 ميكرومترات أو أقل، تدخل الجبن في مراحل مختلفة من الإنتاج. كما أظهرت الأبحاث التي أجراها المختصون أن الجبن الناضج، الذي يُخزن لأكثر من 4 أشهر، يحتوي على نحو 1857 جزيئا بلاستيكيا لكل كيلو جرام، أي أكثر بحوالي 45 مرة من كمية البلاستيك الدقيقة في المياه المعبأة. ويرى الباحثون أن تركيز الجسيمات البلاستيكية في الجبن يرجع إلى طريقة إنتاجه، حيث يُزال مصل اللبن السائل وتبقى الخثارة الصلبة التي تركّز معها المكونات الصلبة والجسيمات البلاستيكية الدقيقة. ويشار إلى أن الجبن من الوجبات الخفيفة التي يعشقها الكثيرون حول العالم، حيث يتناولونها في الفطار أو العشاء، كما تدخل في الكثير من الطبخات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store