
الشيباني: تقرير أحداث الساحل السوري الأممي ينسجم مع لجنة تقصي الحقائق
ونقلت وكالة الأنباء السورية «سانا» عن بيان للشيباني يشدد فيه على التزام الحكومة بإدماج التوصيات ضمن مسار بناء المؤسسات وترسيخ دولة القانون في سورية الجديدة، مثمناً اعتراف التقرير الأممي بجهود الحكومة في ملاحقة ومحاسبة المتورطين.
وأكد البيان أن الحكومة اتخذت إجراءات جادة في سبيل المساءلة، وتم توقيف عدد من المتورطين بالفعل، مبدياً تقدير الشيباني لإشارة التقرير إلى حجم المعلومات المضللة التي انتشرت عن الأحداث.
وأشار إلى عمل الحكومة من أجل ترسيخ العدالة وضمان المساءلة ومنع تكرار الانتهاكات.
وكانت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة بشأن سورية، قد خلصت في التقرير الذي نشرته بوقت سابق اليوم إلى أن الانتهاكات وأعمال العنف التي وقعت في منطقة الساحل خلال شهر مارس الماضي قد ترقى إلى جرائم حرب.
وأكدت اللجنة أن موجة العنف التي شهدتها المنطقة ترقى على الأرجح إلى جرائم حرب، مع تورط عناصر من قوات موالية للنظام السابق (بشار الأسد)، وأخرى تابعة للحكومة السورية، إضافة إلى مدنيين.
وقال التقرير إن أعمال العنف في الساحل شملت القتل والتعذيب والمعاملة اللاإنسانية للجثث، إلى جانب النهب على نطاق واسع وحرق المنازل، ما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من المدنيين، مبينة أن بعض الانتهاكات ارتكبها مقاتلون مدمجون ضمن قوات الأمن في الحكومة السورية، رغم أن هذه القوات سعت في حالات أخرى إلى وقف الانتهاكات وإجلاء المدنيين وحمايتهم.
أخبار ذات صلة
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 3 دقائق
- الشرق الأوسط
السعودية تدين موافقة إسرائيل على بناء مستوطنات بمحيط القدس
أدانت السعودية، الخميس، بأشد العبارات موافقة سلطات الاحتلال على بناء مستوطنات في محيط مدينة القدس المحتلة، مستنكرة تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر بمنع إقامة الدولة الفلسطينية. وعدَّت السعودية، في بيان لوزارة خارجيتها، تلك التصريحات انتهاكاً للقانون الدولي، وحقّ الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في تقرير مصيره وتجسيد دولته ذات السيادة، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن 2234 (2016) الذي يطالب إسرائيل بوقف الاستيطان في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وعدم شرعية إنشائها للمستوطنات في الأرض المحتلة منذ عام 1967، والرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية، الذي أكّد بطلان ضمّ الأراضي الفلسطينية المحتلة وضرورة إنهاء الاحتلال. وأكّد البيان أن هذه القرارات والتصريحات هي استمرار للسياسات التوسعية غير القانونية لهذه الحكومة الإسرائيلية، وعرقلتها خيار السلام، والتهديد الخطير لإمكانية حلّ الدولتين، ما يحتم على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وتلبية حقوقه المشروعة، بما في ذلك الاعتراف بالدولة الفلسطينية. ودعا إلى إلزام إسرائيل بوقف عدوانها على غزة، وانتهاكاتها غير القانونية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، ووقف الجرائم بحقّ الشعب الفلسطيني، ولا سيما التي ترقى لجرائم الإبادة، ومحاسبة مرتكبيها. وجدّدت السعودية رفضها القاطع للسياسات الإسرائيلية القائمة على الاستيطان والتهجير القسري وحرمان الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه المشروعة، مطالبةً المجتمع الدولي، وخاصةً الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، باتخاذ الإجراءات الفورية لإلزام سلطات الاحتلال بوقف جرائمها ضد الفلسطينيين والأرض المحتلة، والامتثال للقرارات الأممية والقانون الدولي.


عكاظ
منذ 17 دقائق
- عكاظ
سيادة الدول مفتاح الاستقرار
قبل ما يقرب من خمسة عقود اندلعت الحرب الأهلية في لبنان، ذلك البلد الذي كان يعج بملايين السيّاح سنوياً من كافة الدول العربية والغربية على حد سواء، فقد كان محطة بارزة للسياحة قبل أن تعبث بأمنه واستقراره أصابع الفتنة، ومن المؤكد أن الضربات القاصمة التي تلقاها لبنان نتيجة الحرب الأهلية وانتشار المليشيات المسلحة فوق أراضيه كانت أحد الأسباب القوية للتدهور الذي أصابه، والتي كان لها العديد من الأسباب السياسية والجغرافية، فلبنان يقع في خط المواجهة المباشر بين العديد من القوى في المنطقة، وهو ما ترتب عليه سقوطه في العديد من الصراعات الدائرة بين العديد من تلك القوى الإقليمية. من المعروف أن بداية المشكلات التي واجهها لبنان كمنت في وجود عدد كبير من الفصائل المسلحة التي كانت منتشرة وقتئذٍ على أراضيه، فانتشار المليشيات المسلحة في أي دولة هو بوابة جحيم لتلك الدولة، فهذه الفصائل المسلحة لها أجندة خاصة قد تختلف مع توجهات الحكومة المركزية أو مع المليشيات الأخرى في نفس الدولة، وهو ما يؤدي إلى الصراع المسلح إما بين المليشيات بعضها البعض أو بينها وبين الحكومة المركزية، وهو ما يعني فقدان تماسك الدولة والتصارع بين تلك القوى؛ فمن يملك السلاح والعتاد الأقوى وعدد المسلحين الأكثر تكون له الغلبة، وهو ما يضعف دور الدولة في بسط الأمن وحماية مواطنيها ويجعلها في مواجهة عسكرية مسلحة مستمرة مع تلك المليشيات، مما يفتح الباب على مصراعيه لانقسامها وتمزقها وضياع مواردها وتشريد مواطنيها. وجود فصيل مسلح في أي دولة يعني تحديه لسلطة الدولة المركزية، ومقارعته لقوانينها وسياساتها، مما يجبرها على الدخول في صراع معه يفقد كلاهما خلاله قوته وطاقته، وهو الأمر الذي تسبّب في حروب أهلية مستمرة حتى يومنا هذا في بعض الدول العربية، وخلال كل تلك الصراعات يعد المواطن هو ضحية انتشار تلك المليشيات، ولو نظرنا -على سبيل المثال- لما يجري في السودان من تمرد قوات الدعم السريع على حكومة الدولة المركزية نجد أن هذا التمرد أَضر بالمواطن البسيط، وتسبّب في نشوب أزمات إنسانية كارثية كنتيجة للدمار الذي خلّفته الحرب بين الدولة وقوات الدعم السريع. كما أن وجود مليشيات مسلحة في أي دولة يفتح الباب أمام تدخل قوى خارجية للنفخ في نيران الأزمة، وهو ما يطيل أمد الحرب لعقود، ولو عدنا إلى لبنان في سبعينات القرن الماضي فسنجد أن وجود فصائل فلسطينية مسلحة في لبنان أعطى الذريعة لإسرائيل لاجتياح الأراضي اللبنانية لإخراج المليشيات الفلسطينية المسلحة منه، وبعد خروج تلك القوى من لبنان تم تأسيس حزب الله برعاية سورية، ومن المعروف أن هذا الحزب يدين بالولاء لقوى خارجية أكثر من ولائه لدولته وحكومته الوطنية. وقد أعطى وجود مليشيات حزب الله في لبنان ذريعة لإسرائيل للتوغل في الأراضي اللبنانية، وهو ما أضعف كثيراً من السلطة المركزية في لبنان، خاصة أنه كان مدعوماً من نظام الأسد -قبل سقوطه- بشكل قوي للغاية، مما فتح الباب بقوة أمام التدخل الخارجي الذي أضر كثيراً بلبنان وكان المواطن اللبناني هو أول ضحاياه، ومن المؤكد أن سقوط نظام بشار الأسد مثّل ضربة قاضية لنفوذ الحزب في لبنان، وهو الحزب الذي طالما كان مصرّاً على التغريد منفرداً خارج السرب، وقد دأب على اتخاذ العديد من القرارات -حتى العسكرية منها- دون الرجوع للحكومة المركزية. من الواضح تماماً الآن أن المحاولات الحثيثة التي تبذلها الحكومة اللبنانية لفرض سيادتها على جميع الشؤون الداخلية للبنان من خلال حصر السلاح وقصره في يد الحكومة المركزية فقط هدفها تحقيق مصالح الشعب اللبناني الشقيق، وهناك العديد من الدعم العربي والغربي للرئيس جوزيف عون ورئيس الوزراء نواف سلام لبسط الأمن والاستقرار في كافة ربوع لبنان، وهي فرصة يجب استغلالها لإعادة لبنان إلى الاستقرار وقطع دابر التوغل الإسرائيلي، ومساعدة الدول العربية للبنان لا يعتبر تدخلاً في شؤونها بقدر ما هو مساعدة ودعم للشعب اللبناني. من المؤكد أن أي استقرار في لبنان مرهون بحصر السلاح في يد الحكومة المركزية، وبتعاون كافة الأطراف اللبنانية لدعم الحكومة اللبنانية، ولا شك أن خمسين عاماً من الصراعات والحروب الأهلية في لبنان لم تجلب للشعب اللبناني سوى الدمار والخراب، كما أن تقديم أي مساعدات مالية للبنان مرهون أيضاً بأن تكون فيها حكومة واحدة مركزية ومستقرة ومسيطرة، وأن يتم اجتثاث جذور جميع القوى والمليشيات المسلحة كحزب الله، ونحن نتوق جميعاً لعودة لبنان التي نعرفها قبل الحرب الأهلية اللبنانية، ولا شك أن التحديات التي يواجهها الرئيس جوزيف عون لا يمكن الاستهانة بها، ولذا فإن لبنان تستحق كل الدعم والمساندة سواء من الدول العربية أو غير العربية. أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 17 دقائق
- عكاظ
خالد الفيصل وسُلْمَتي في كتفه
لكل علاقة إنسانية مع الشخصيات أدبيات. منها طريقة السلام والتحيّة، ومن الأدبيات ما هو عُرف اجتماعي (كلاسيكي)، ومنها ما هو بروتوكولات تفرضها دبلوماسية التعامل مع الداخل والخارج في الاستقبال والسلام والجلوس والزيّ وغيره؛ ومن الأشخاص من له حقّ تقبيل رأسه تقديراً، وهناك من تُقبّل كفه بِرّاً ومكافأةً وإحساناً، وهناك من يشمخ برأسه تفادياً للسُّلمة، وهناك من يدنّي برأسه ليتلقاها وسط الجبهة، وبرغم أن بعض موظفي المراسم، يؤكدون على مسامع الزائرين الذين يلتقون بمسؤولين بأن (السلام مصافحة) إلا أن الزائر أو المراجع لا يتورّع عن تقبيل الوجه أو الكتف، تعبيراً عن مكنون التبجيل، ومخزون المحبّة. وللأمير خالد الفيصل شخصية فذّة ونموذجية، وله فضل في كثير من إنجازات تنموية وفكرية وثقافية؛ منها التنبيه على خطر الفكر الظلامي؛ وكان من أوائل المُتصدّين له؛ إضافةً إلى أنه رجل تنمية بامتياز؛ وعندما نسّقتُ منذ عقدين مع المسؤولين في مكتبه لإجراء حوار معه لصحيفة الحياة؛ إبان إمارته في منطقة عسير، تمّت موافقة (أبو بندر)، إلا أن مكتب العلاقات العامة في الإمارة لم يُبلغني، وأنا أستعد لالتقاط الصور مع الأمير خالد، إنه لا يُحبّذ التقبيل في كتفه ولا خدّه، وربما كان هذا نابعاً من تواضعه، ومعرفته قدر نفسه لا عُلوّاً ولا تأفّفاً. دخلتُ مكتبه بمفردي، وقام الأمير ليصافحني، وأنا جريّاً على المتعارف عليه، طبعتُ سُلْمةً على كتفه، فقال فوراً؛ نسمح لك هذه المرّة كونك أوّل زيارة تزورنا! فتغيّر لوني، واحتقن الدم في وجهي، وشعرت بحرج، وبالكاد استعدتُ رباطة جأشي، وبذكاء فطري، بدأ يسألني أسئلة خاصةً وعامةً، ومع كل إجابة، يتبسّم بوجهه الوضيء، وكأنه يمتص ردة فعلي المُحرجة، وينقلني من الحالة التي مررت بها، إلى حالة نفسية أفضل. انتهى الوقت المخصص للتصوير، وهممتُ بالمغادرة، فقال؛ يا علي لا تروح عندنا اجتماع مع رئيس هيئة السياحة الأمير سلطان بن سلمان، ودخلتُ معهم قاعة الاجتماعات، وجلستُ في كرسي بعيد نوعاً ما عن المشاركين، فطلب مني الانتقال والجلوس على يمين الأمير سلطان بن سلمان، وكان يتحاور مع الجميع، ويُشركني في الحوار، ولعله كان يخصني بالنظر أكثر من غيري. وعندما انقضى الاجتماع، قال إن شاء الله تحضر بعد المغرب جلستنا الأسبوعية، وأوصى أحد الحاضرين أن يمرني في الفندق ونذهب لقصره سويّاً، وخرجتُ لحظتها وفي ذهني الكثير من الأسئلة والأفكار حول هذه الشخصية الوطنية المتميّزة إدارياً وأدبيّاً وفنيّاً، وكم تحدثتُ مع أصدقاء عن مطالع قصائد (دايم السيف) التي تتضمّن غالباً بيت القصيد. وبالفعل حضرنا بعد العِشاء، واستقبلنا الأمير، وجلسنا على مائدة العشاء، وكنتُ صدفةً في ركن الطاولة المحاذية لطاولة الأمير وضيوفه، وكان حديث الضيوف العرب والسعوديين عن استحقاقات المرأة، وبعض الإصلاحات المطروحة حينها للنقاش المجتمعي؛ ولعلّ الأمير لاحظ انشغالي بحديثه مع الضيوف أكثر من اهتمامي بالأكل، وبعدما وقف الأمير في الصالة لتوديع الجميع، ودارت القهوة، وأنا أصافح الأمير؛ شدّ يدي؛ وقال؛ اللي سمعته على العشاء ليس للنشر. وفي صبيحة اليوم التالي؛ لمحني الأمير خالد وهو يغادر قاعة الاحتفال بالفائزين بجائزة أبها ذلك العام، أنا وآخرين في الصف الثالث من جهة الممر الذي يسلك، فصبّح علينا رافعاً يده بالتحيّة، فقلتُ له؛ طال عمرك الحوار منشور في صحيفة الحياة عدد اليوم، فقال وهو يتبسّم، الآن أعود للمكتب وأشوفه. هذا الاسترجاع لذكريات مضى عليها أكثر من عشرين عاماً، تزامن مع إصدار البريد السعودي بالتعاون مع إمارة مكة المكرمة طابعًا تذكارياً لمستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد بن فيصل بن عبدالعزيز، تقديرًا لإسهاماته في تعزيز التنمية الثقافية والاجتماعية، ليكون جزءاً من سلسلة الطوابع التذكارية، وقالت لي نفسي، أو قلتُ لها، إنّ من الوفاء الكتابة عن جانب من جوانب شخصية لها أثر في نفوس الأصفياء والأنقياء، وبصمة في كتاب العطاء، وشجن في وجدان المغرمين بمسامرة الأخلّاء، والقيادة السعودية، تحفظ حق ومكانة كل من عمل لهذا الوطن بحُبّ وإخلاص وإجادة، وذلك ديدن الأمير خالد الفيصل. ما أكتبه هنا، ليس حديثاً نرجسيّاً عن ذاتي، بل شهادة إنصاف بحقّ أمير مسؤول جدير بمهام عمله، ومُثقّف عالي الهمّة ينتقل من منجز إلى آخر، وصاحب فراسة لا تخيل، ومهذّباً روحاً ووعياً؛ لا يقبل أن يتأذى منه أحد، ولو بحركة أو عبارة غير مقصودة، وخدم وطنه وقيادته طيلة ستين عاماً ولم يزل، فشكراً لمن كتب لهذا الكيان أعذب الكلام، وأقام للفكر العربي أعرق مؤسسة، وأطلق من عسير أحدث صحيفة، وخص أبها بأثمن جائزة، ويظلّ سجلّه خالداً لأنه خالد. تلويحة؛ مدرسة آل سعود من أرقى مدارس الحُكم في العالم، فالإنسانية لديها أوّلاً ودائماً، وهذا سر ارتباطنا العاطفي والموضوعي بحُكّامنا وولاة أمرنا. أخبار ذات صلة