
ما هي الرضاعة العكسية عند الطفل والتي تزعج وتقلق الأم؟
من المعتاد أن تولي الأم المرضعة معظم وقت نهارها لكي ترضع صغيرها الذي جاء حديثا إلى الحياة، حيث تعد الأم هي مصدر التغذية الوحيد له، ولأن الأم تتفرغ طيلة النهار لإرضاع الطفل فهي تستهلك الكثير من الطاقة وتفقد السعرات الحرارية والتي تعادل ما تفقده أم موظفة او عاملة خلال الدوام الرسمي، وذلك حسبما أشارت لذلك الإحصائيات الحديثة حول العلاقة بين الرضاعة وخسران السعرات اليومية.
تلاحظ الأم أن نمط رضاعة رضيعها قد بدأ يتغير في مرحلة من عمره وينتابها القلق ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها باستشاري طب الأطفال وحديثي الولادة الدكتور محمد أبو داوود حيث أشار إلى ما هي الرضاعة العكسية عند الطفل والتي تزعج وتقلق الأمهات/ ومتى تبدأ ومتى تنتهي وكيفية استغلالها وفوائدها لرضيعك، مثل زيادة وزنه وتحقيق الاستقرار النفسي له وغيرها في الآتي:
تعريف الرضاعة العكسية
اعلمي أن الرضاعة العكسية تعني أن يتغير نظام الرضاعة، سواء كانت رضاعة طبيعية أو صناعية عند طفلك، بحيث إنه سوف يرضع في الليل أكثر من النهار، علمًا أن النظام المعروف للرضاعة أن الطفل يرضع بمعدل مرة كل ساعتين مثلًا، وبعد الولادة فهو يرضع كلما بكى علمًا أنه لا يشعر بالجوع ولكنه يشعر بالرغبة في البقاء قريبًا من الأم.
لاحظي أن رضيعك سوف يبدأ في اتباع مفهوم الرضاعة العكسية ابتداء من الشهر الرابع من عمره حيث إنه قبل ذلك يكون مقبلًا على الرضاعة بالنهار أكثر من الليل، وغالبًا ما تشعر الأم بالراحة من هذا النمط لأنها تكون بحاجة للراحة والنوم خلال الليل، كما أن نوم الرضيع بعد الرضاعة النهارية يمنحها الفرصة للتفرغ لأعمال البيت ورعاية باقي الأطفال.
توقعي أن رضيعك بعد بلوغه الشهر الرابع سوف يغير من نمط رضاعته حيث سيصبح مقبلًا على الرضاعة الليلية أكثر، وذلك لأن الطفل بعد بلوغه الشهر الرابع يتطور في النمو الإدراكي والعقلي بشكل واضح، ويجب أن تعرفي علامات نمو الطفل في الفترة من 4 إلى 6 أشهر حيث إنه يصبح فضوليًا ولديه حب الاكتشاف، وسوف يفلت الثدي لكي ينظر حوله ويكتشف الوجوه ويتابع بنظره من يمر من أمامه، ويميل إلى الحركة حتى وهو في مكانه فيكشف ذراعيه وساقيه، ويبدأ في إصدار أصوات من فمه، وكل هذه الحركات تؤدي لأن ينشغل عن الرضاعة النهارية، خاصة في وجود أطفال آخرين يلاعبونه ويحملونه وينتقلون به من مكان إلى مكان، ولكنه مع حلول الليل يشعر بالجوع ويصاب بالملل ويحتاج لأن يرضع فتبدأ أعراض الرضاعة العكسية عليه.
العلاقة بين الرضاعة العكسية وتحسن صحة الرضيع
توقعي أن يحدث زيادة ملحوظة في وزن الرضيع عندما يبدأ في الميل إلى الرضاعة العكسية؛ لأن الرضاعة ليلًا تعني أن يحصل الرضيع على الحليب الخلفي وهو الحليب الذي يزداد تركيزه ليلًا ويحتوي على نسبة كبيرة من الدهون الصحية التي تؤدي إلى زيادة وزن الرضيع بشكل صحي، على عكس زيادة الوزن التي يحصل عليها مثلًا من الرضاعة الصناعية والتي تتسبب بتراكم الدهون في جسمه دون بناء كتلة عضلية صحية.
لاحظي أن الرضاعة العكسية على الرغم من تعبها فهي تؤدي إلى تعميق العلاقة مع طفلك وتساعدك على التقرب منه أكثر لأنك خلال الليل تكونين قد أنهيت كل أعمالك وتكونين أيضًا في حالة صفاء ذهني رائع تتيح لك فرصة تقديم الحليب للطفل بنفسية مرتاحة، مما يترك أثرًا كبيرًا بالمقابل على نفسية رضيعك.
توقعي أن تحققي انخفاضًا ملحوظًا في وزنك بسبب الرضاعة العكسية، حيث أن الاستيقاظ الليلي والرضاعة خلال الليل يسهمان في أن تعودي إلى وزنك الطبيعي قبل حدوث الحمل بصورة أسرع حيث أن معظم المرضعات يكتسبن وزنًا بعد الولادة بسبب طبيعة الرضاعة والحرص على تناول الطعام مضاعفًا، ولكن الرضاعة العكسية تساعدك على فقد الوزن بشكل أسرع وأفضل.
فوائد الرضاعة الليلية للأم والرضيع
اعلمي أن الرضاعة الطبيعية هي سر صحة الطفل وسر استعادة الأم لرشاقتها وأن على الأم أن ترضّع طفلها متى طلب ذلك في الشهور الأولى من حياته، خاصة في فترة النفاس؛ لكي تتخلص من الوزن الزائد الذي اكتسبته خلال الحمل، كما أن الأم المرضعة تكون معرضة لزيادة الوزن في فترة النفاس بسبب خلودها للنوم بجوار الرضيع، وتناول الأصناف الغذائية الكثيرة الدهون والسعرات الحرارية.
اعلمي أن سر عدم زيادة وزن الرضيع بشكل واضح وحسب معدلات النمو المتعارف عليها عالميًا هو توقف الأم عن إرضاع الرضيع أثناء الليل؛ لأنها تشكو من التعب، حيث تقدم له الماء بعد عمر ستة أشهر مثلًا كما أنها قد تقوم بتقديم بدائل له مثل الرضاعة الصناعية مما يرفع فرص حدوث حمل جديد تكون الأم غير مستعدة له على الإطلاق، علمًا أن الدراسات العلمية قد أثببت أن حليب الأم الليلي يحتوي على نسبة عالية من الدهون الصحية التي تسبب زيادة وزن الرضيع بشكل صحي مقارنة بحليب الأم النهاري.
لاحظي أن الدراسات قد أثبتت أنه خلال فترة الليل يزداد معدل إفراز هرمون الحليب عند الأم و في نفس الوقت وبشكل طردي يزداد معدل إفراز هرمون النمو عند الطفل، مما يحقق فرصة مثالية لكي ينمو الطفل بل أن الأطباء يحثون الأمهات على ضرورة إيقاظ الرضيع خلال الليل وعدم تركه نائمًا وتقديم الرضاعة الطبيعية له مهما كانت الأم متعبة، ويجب على الزوج والمحيطين بالأم بعد الولادة وفي فترة الرضاعة الأولى دعمها ومساعدتها وتشجيعها لكي تستمر بخطوة الرضاعة الليلية، مثل توفير طرق الراحة لها لكي تنام لمدة طويلة خلال ساعات النهار، علمًا أنه من أهم أسباب زيادة إدرار الحليب عند الأم على مدار الساعة وبالتالي نجاح الرضاعة الطبيعية كوسيلة تغذية للطفل ومانع حمل طبيعي للأم هو الرضاعة الليلية، والتوقف عن الرضاعة خلال ساعات الليل يعني أن يقل حليب الأم في النهار بالتدريج.
قد يهمك أيضا: قواعد هامة عند شفط وتخزين حليب الأم العاملة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مجلة سيدتي
منذ ساعة واحدة
- مجلة سيدتي
قوة العقل في تحقيق الرشاقة والتحكّم بالعادات الغذائية لدى النساء وفق اختصاصية
إن العادات الغذائية والتحكّم في الوزن من المواضيع التي تشغل بال العديد من النساء، سواء في مرحلة الشباب أو في مراحل أخرى من الحياة. الرشاقة لا تتعلّق فقط بالشكل الخارجي أو الوزن المثالي، بل هي نتاج توازن بين الجسم والعقل. ومن هنا، فإن قوة العقل تلعب دوراً محورياً في تحقيق الرشاقة، حيث يمكن أن يكون العقل هو العنصر الأساسي في تشكيل العادات الغذائية وإحداث التغيير المستدام في نمط الحياة. في هذا المقال، سنتناول كيف يمكن لقوة العقل أن تُسهم في تحقيق الرشاقة، وكيفية التحكّم في العادات الغذائية لدى النساء، بما يضمن لهّن صحة جيدة وجودة حياة عالية كما تشير اختصاصية التغذية جنى حرب في حديثها لـ"سيّدتي". العقل والرشاقة: التغيير يبدأ من الداخل إن أول خطوة نحو تحقيق الرشاقة تبدأ من تغيير التفكير والمفاهيم التي يديرها العقل. في كثير من الأحيان، يعاني الأفراد من معركة داخلية بين الرغبة في تناول الطعام المغري أو المريح، وبين الرغبة في الحفاظ على الوزن المثالي أو صحتهم العامة. هنا، يدخل العقل كأداة قادرة على توجيه الإنسان نحو الخيارات الصحيحة. الوعي العقلي يشمل إدراك العلاقة بين الطعام والصحة، وهو ما يمنح الشخص القوة للابتعاد عن المأكولات التي قد تكون مغرية لكنها تضرّ بالصحة. يمكن للنساء اللواتي يعانين من صعوبة في التحكّم بعاداتهن الغذائية أن يتعلّمن كيفية استخدام العقل في تحديد أولوياتهن. على سبيل المثال، عندما تكون هناك رغبة في تناول وجبة سريعة غير صحية، فإن قوة العقل يمكن أن تساعد في التراجع عن هذا القرار، إذا تمّ إدراك تأثير ذلك على الصحة على المدى البعيد. العقل وتأثيره في العادات الغذائية تعتبر العادات الغذائية سلوكيات يتم تكرارها بمرور الوقت وتصبح جزءاً من روتين الحياة اليومية. هذه العادات تتشكل من خلال العديد من العوامل مثل العواطف، الأوقات الاجتماعية والظروف المحيطة. لكن العقل هو الذي يحدّد مدى القدرة على التكيّف مع تغييرات نمط الحياة، ويحدّد سلوكياتنا الغذائية. العقل البشري قادر على إدراك مدى تأثير التغذية السليمة على الأداء العقلي والجسدي. عندما يكون العقل على دراية بالفوائد التي تعود على الجسم من خلال خيارات غذائية صحية، فإن هذا يعزز من قدرة الشخص على اتخاذ قرارات أفضل بشأن الطعام. النساء اللواتي يدركن تأثير الغذاء على الهرمونات والمزاج والقدرة على التركيز تكون لديهن القدرة على اتخاذ قرارات غذائية أكثر وعياً. التحفيز الذاتي هو أداة رئيسية للعقل في مواجهة التحديات الغذائية. من خلال تعزيز الوعي بالذات، يمكن للعقل تطوير القدرة على مقاومة الإغراءات الغذائية السلبية، وتوجيه الجسم نحو خيارات صحية تساهم في الرشاقة. من المفيد التعرّف إلى كيف تقلّلين الضغط اليومي وتحمين صحتكِ كامرأة؟ اختصاصية تفيدكِ. العقل والتعامل مع العواطف والضغوط النفسية تعدّ الاضطرابات العاطفية مثل التوتر، الاكتئاب ، القلق، والملل من أكثر العوامل التي تؤثر على العادات الغذائية للنساء؛ إذ تميل العديد من النساء إلى اللجوء إلى الطعام كوسيلة لتخفيف مشاعرهن السلبية أو التوتر. هذا السلوك يُعرف باسم الأكل العاطفي، وهو سبب رئيسي للسمنة وزيادة الوزن في بعض الحالات. العقل هنا يمكن أن يكون حلاً فعّالاً للتعامل مع هذا النوع من السلوكيات. من خلال تقنيات مثل التأمل الذهني، التصوّر العقلي والتنفس العميق، يمكن للنساء تعزيز قدرتهن على التحكّم في الرغبة في تناول الطعام بشكل مفرط استجابة للمشاعر السلبية. على سبيل المثال، يمكن استخدام التأمل لتهدئة العقل والحدّ من مستويات القلق، مما يقلل من الرغبة في تناول الطعام بشكل عاطفي. التعلّم على كيفية التفريق بين الجوع الجسدي والجوع العاطفي هو جزء من العمل العقلي المستمر. عندما تتمكّن النساء من التعرف إلى السبب الحقيقي وراء الرغبة في الطعام: هل هو جوع حقيقي أم استجابة عاطفية؟ يصبح من السهل اتخاذ القرارات السليمة. العقل وخلق عادات غذائية صحية بمجرد أن يتمتّع الشخص بوعي أكبر حول تأثير خياراته الغذائية على صحته، يبدأ العقل في العمل بشكل أكثر فعالية لإنشاء عادات صحية جديدة. هنا تأتي أهمية التخطيط العقلي الذي يساهم في تكوين عادات غذائية صحية. إحدى الطرق الفعّالة لذلك هي تقسيم الأهداف. على سبيل المثال، بدلاً من اتخاذ قرار بتغيير النظام الغذائي كلياً دفعة واحدة، يمكن البدء بتغيير صغير، مثل إضافة المزيد من الخضروات إلى الوجبات اليومية أو تقليل تناول السكريات بشكل تدريجي. بتكرار هذه التغييرات الصغيرة، تصبح العادات الجديدة جزءاً من الروتين اليومي وتساهم بشكل كبير في تحسين الصحة الجسدية. يعتبر التعزيز الإيجابي أحد الاستراتيجيات العقلية الفعّالة أيضاً. عندما تتخذ المرأة قراراً صحياً، من المهم أن تكافئ نفسها على هذا الاختيار، سواء كان ذلك من خلال تحفيز شخصي أو مكافأة غير مادية، مثل الشعور بالتحسن البدني أو النفسي بعد تناول وجبة صحية. ما رأيكِ بمتابعة مشكلات صحية شائعة بعد الثلاثين لدى النساء وطرق الوقاية منها. العقل والتمارين الرياضية: قوة الإرادة والتحفيز إلى جانب التغذية، تعدّ التمارين الرياضية من الجوانب المهمة التي تساهم في تحقيق الرشاقة. ولكن، لا يخفى على أحد أن الالتزام بالتمارين الرياضية قد يكون تحدياً حقيقياً إذا لم يتم تحفيز العقل بشكل جيد. التمارين الرياضية تتطلّب إرادة قوية وعزيمة للمثابرة. من خلال تدريب العقل على الإيمان بقدرة الجسم على التغيير والتحسن، يمكن للمرأة أن تلتزم بروتين رياضي دائم. الأفكار الإيجابية والتصور العقلي يمكن أن يساعدا في تجاوز التحديات النفسية التي قد تظهر أثناء ممارسة الرياضة، مثل الشعور بالتعب أو الملل. التحفيز الذاتي من خلال تحديد أهداف رياضية واقعية وتحديات جديدة يمكن أن يساعد العقل أيضاً على الاستمرار في ممارسة التمارين. إن تحقيق النجاح في التمارين، مهما كانت بسيطة، يعزّز من قوة العقل ويزيد من قابلية الشخص للاستمرار. التغذية العقلية: تأثير الأطعمة على صحة الدماغ إن التغذية السليمة لا تؤثر فقط على الجسم، بل تؤثر بشكل كبير على صحة العقل أيضاً. في الواقع، الأطعمة التي تحتوي على المغذيات الضرورية للدماغ، مثل أحماض الأوميغا3 الدهنية، الفيتامينات والمعادن، تلعب دوراً أساسياً في تحسين القدرة العقلية والتركيز. من المهم أن تعزز النساء من التغذية العقلية عبر اختيار الأطعمة التي تدعم صحتهن الذهنية. على سبيل المثال، يمكن للنساء إضافة الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة مثل التوت، المكسرات، و الخضروات الورقية الداكنة إلى نظامهن الغذائي، مما يحسّن من قدرتهن على اتخاذ قرارات غذائية صحية. إن تحقيق الرشاقة والقدرة على التحكم بالعادات الغذائية للنساء يتطلب أكثر من مجرد اتباع حميات غذائية أو ممارسة التمارين الرياضية. إنه يتطلب استخدام قوة العقل بشكل فعّال لتحفيز الإرادة، إدارة العواطف، وتشكيل عادات صحية مستدامة. من خلال الاستفادة من الأدوات العقلية مثل الوعي الذاتي، التخطيط الذهني، والتصور الإيجابي، يمكن للنساء تحقيق التوازن بين الجسم والعقل، مما يؤدي إلى حياة صحية ومتوازنة تُسهم في الوصول إلى الرشاقة والحفاظ عليها.


مجلة سيدتي
منذ ساعة واحدة
- مجلة سيدتي
تجربتي مع الأعشاب لعلاج الأرق وتحسين جودة النوم كانت مذهلة
تم اللجوء إلى الأعشاب لتعزيز الصحة العامة والعافية منذ قرون. وبما أن مشكلة الأرق واضطرابات النوم من أبرز مشاكل العصر، والتي قد تكون بسبب ضغوط الحياة اليومية، كثرة التفكير، تغيرات في الطقس والعديد من العوامل الأخرى؛ فقد يكون لبعض الأعشاب أثر على النوم الهانىء. تعرّفي إلى تجربة رولا (46 عاماً) التي كانت تعاني من اضطرابات النوم بسبب العمل لوقت متأخر، ووجدت الحل في استخدام عشبة اللافندر. أهمية الأعشاب في الخلود إلى النوم العميق النوم مهم لصحة الجسم العامة، شرط الحصول على قسط كافٍ من النوم يتراوح بين 7-9 ساعات ليلاً للبالغين، وهي الكمية الموصى بها من الهيئات الصحية لصحة جيدة وأداء نشيط. إذا كنتِ تُعانين من صعوبة في الحصول على قسط كافٍ من النوم، فإن الأعشاب وبعض الخطوات قد تساعدك على ذلك. لأن بعض الأعشاب تعمل كمحفز طبيعي للنوم، من دون آثار جانبية، على عكس الأدوية الاصطناعية أو المصنّعة. ولقد باتت تتوافر هذه الأعشاب الطبيعية كمكملات غذائية في الصيدليات أو المتاجر المتخصصة، لتساعدك على حل مشكلة النوم. وقد أثبتت الدراسات السريرية أن تناول كمية مناسبة من هذه الأعشاب، على قدر من الفعالية. إنما يتوجب عليك استشارة طبيبك قبل تناولها. كما يمكنك إضافة بعض الأعشاب إلى نظامك الغذائي من خلال الطعام أو الشراب، مثل الكركديه، البابونج، اللافندر، الإشواجندا والفاليريان وغيرها الكثير. قد تهمك قراءة كيف تقلّلين الضغط اليومي وتحمين صحتكِ كامرأة؟ اختصاصية تفيدكِ تجربتي مع اللافندر غيّرت حياتي لـ"سيّدتي" تروي السيدة رولا تجربتها مع شاي اللافندر والمكملات الغذائية الطبيعية المصنوعة منه، فتقول: "يُعرف اللافندر أو الخزامى على نطاق واسع بخصائصه المهدئة والمُحسّنة للنوم. فرائحته الناعمة واللطيفة تُساعد على استرخاء العقل والجسم، مما جعلني أباشر بتجربته لتحسين جودة النوم لديّ". وتستطرد السيدة رولا:" كنت أعاني من عدم القدرة على الخلود إلى النوم سريعاً. أتقلّب في الفراش لمدة قد تصل إلى 3 ساعات قبل أن أغفو. وعندما أغفو، لا أشعر في اليوم التالي بأنني مرتاحة بسبب فقدان جودة النوم لديّ. قررت، بعد أن قرأت العديد من المقالات وشاهدت الفيديوهات حول أثر اللافندر على النوم وتهدئة الجسم، أن أقوم بالتجربة". وتتابع رولا:" بدأت أشرب كوباً من شاي اللافندر قبل النوم، وطلبت من أخي إحضار مكملات غذائية مصنوعة من اللافندر فقط من سويسرا. صرت أتناول قرصاً واحداً كل ليلة مع قرص من المغنيسيوم ؛ ومنذ ذلك الوقت عرفت طعم النوم الهانىء. وبتُّ أستيقظ نشيطة في الصباح وأشعر أن جسمي مرتاح". "كان خياراً رائعاً لتحسين جودة النوم لديّ. وصرت أستخدم رذاذ اللافندر لتهدئة أعصابي من ضغوط العمل خلال اليوم، حيث كنت أرشه على وجهي، فيرطبها ويمنحني بعض الهدوء. لذلك أنصح جميع من يعاني من التوتر وعدم القدرة على النوم في الليل تجربة اللافندر، فهو رائع من دون شك"، بهذه الكلمات ختمت السيدة رولا الحديث عن تجربتها. خمس نصائح لنوم أفضل يوصي خبراء John Hopkins Medicine بما يلي لنوم أفضل: الحليب الدافئ وشاي البابونج وعصير الكرز الحامض للمرضى الذين يعانون من مشاكل في النوم. ورغم عدم وجود أدلة علمية كافية على فعالية أي من هذه المشروبات الليلية في تحسين النوم، إلا أنه لا ضرر من تجربتها، خصوصاً وأنها بمثابة علاج خالٍ من الآثار الجانبية أو التفاعلات الدوائية. ولطالما كان يُعتقد أن الحليب الدافئ مرتبط بمواد كيميائية تُحاكي تأثيرات التربتوفان على الدماغ. وهذا العنصر الكيميائي هو اللبنة الأساسية لمادة السيروتونين، التي تشارك في عملية انتقال النوم والاستيقاظ. شاي البابونج مفيد أيضاً للنوم واسترخاء الجسم أيضاً، لأنه يُعتقد أنه يحتوي على مركبات الفلافونويد التي قد تتفاعل مع مستقبلات البنزوديازيبين في الدماغ، والتي تُشارك أيضاً في عملية النوم والاستيقاظ. أما عصير الكرز الحامض، فقد يعزز إنتاج الميلاتونين ويدعم دورة النوم الصحية. ممارسة الرياضة: يُمكن لمزاولة الرياضة خلال النهار أن تُحسّن النوم. التمارين الهوائية المعتدلة تُعزز كمية النوم العميق. ولكن يجب اختيار التوقيت المناسب لأن التمارين الهوائية تُطلق الإندورفين، وهي مواد كيميائية تُبقيك مستيقظة، ولهذا السبب تشعرين بنشاط كبير بعد المشي أو الركض. كما يُمكنها أن ترفع درجة حرارة الجسم؛ مما يُشير إلى أن الوقت قد حان للاستيقاظ والبدء في ممارسة الرياضة. إذا كنت تُعانين من صعوبة في النوم، فحاولي تجنّب ممارسة الرياضة قبل 2-3 ساعات من موعد النوم. استخدام مكملات الميلاتونين: الميلاتونين هرمون يُفرز بشكل طبيعي في الدماغ قبل أربع ساعات من الشعور بالنعاس. ويحدث ذلك نتيجة استجابة الجسم لانخفاض التعرّض للضوء، وهو أمر طبيعي يحدث في الليل. لكن بما أن الأضواء تكثر بعد حلول الظلام، سواءً كان مصدرها هاتفك أو حاسوبك المحمول أو التلفزيون، فإن ذلك سوف يؤثر على إفراز الميلاتونين، مما قد يُصعّب عليك النوم. لذا، قد يكون من المفيد تناول مكملات الميلاتونين المتوافرة على شكل أقراص في الصيدليات. الحفاظ على البرودة: درجة الحرارة المثالية لمنظم الحرارة تتراوح بين 65 و72 درجة فهرنهايت. يجب على النساء في مرحلة انقطاع الطمث الحفاظ على برودة الغرفة قدر الإمكان وارتداء أقمشة قطنية أو أقمشة تسمح بمرور الهواء عند النوم. استخدام الإضاءة الخافتة: إن ضوء الهاتف الذكي يؤثر على النوم، كما ضوء الحمام القوي عند الشعور برغبة لدخول المرحاض ليلاً. لذلك لا تشغلي الأضواء. إن أحدث التوصيات هي استخدام مصباح يدوي إذا كنتِ بحاجة إلى الاستيقاظ ليلاً، لأنه يقلل من تشويش الرؤية. وخذي في الاعتبار أنه إذا استيقظتِ للذهاب إلى الحمام، فقد يستغرق الأمر ما يصل إلى 30 دقيقة للعودة إلى النوم، وهذا أمر طبيعي.


صحيفة سبق
منذ 2 ساعات
- صحيفة سبق
مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر يجري عملية تطويل عظام ناجحة بتقنية " المسمار النخاعي"
وضع مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر، حداً لمعاناة ثلاثيني مع تفاوت في طول الطرفين السفليين، حيث أن الساق اليمنى كان أقصر من اليسرى بنحو "5" سم، وتم تطويلها لتعادل الأخرى بعملية أجريت عبر تقنية المسمار النخاعي الممغنط، والذي يعتبر من أكثر تقنيات تطويل العظام فعالية، وتتميز بأنها تتم دون آلام أومثبتات خارجية تقيد الحركة. وقال د. عبدالرحمن الرفاعي استشاري جراحة العظام والمتخصص في عظام الأطفال والتشوهات والحوادث، وجراحات مفصل الورك المتقدمة، رئيس الفريق الطبي المعالج، أن المراجع قَدِم إلى المستشفى وهو يشتكي من آلام بأسفل الظهر والركبة اليمنى، ولازمته هذه الأعراض لعدة سنوات خاض خلالها رحلة بحث مضنية وغير موفقة عن العلاج، وخضع بعد وصوله إلى المستشفى لحزمة من الفحوصات الطبية الدقيقة، فأظهرت النتائج أن عظمة الساق اليمنى أقصر من نظيرتها اليسرى بحدود "5" سم، إضافة إلى أن به تشوه وميلان. وأستطرد د. الرفاعي قائلاً أن المراجع أجريت له عملية عبر تقنية المسمار النخاعي، وتم تطويل عظمة الساق اليمنى، لتصبح مكافئة لطول نظيرتها خلال "50" يوم فقط، مؤكداً أنه تخلص لاحقاً من كافة الأعراض واستعاد قدرته على المشي بصورة طبيعية، ومُمارسة أنشطته اليومية. وأضاف د. الرفاعي الحاصل على الزمالة السويسرية أن عمليات تطويل العظام في السابق كانت تعتمد على وضع مثبتات خارجية على الساقين أو الفخذين، وتستغرق شهورأً، وتسبب الكثير من العناء والآلام للمريض طوال فترة العلاج، مؤكداً أن تقنية المسمار النخاعي سهلت الأمر كثيراً، إذ تتميز بأن التطويل يتم داخلياً وبصورة غير مرئية، حيث يزرع مسمار نخاعي، دون الحاجة لمثبتات، وبدون آلام تذكر بعد إجراء العملية. ولفت إلى أن التطويل يبدأ بعد إجراء الجراحة بخمسة أيام، حيث يتم تطويل العظام بمعدل ملم واحد في اليوم، وبدون أي مجهود من المريض، سوى تشغيل جهاز الريموت كنترول لمدة لاتزيد عن دقيقتين، ومن أبرز مزايا هذه التقنية أنها تحقق نسب نجاح عالية، بالإضافة إلى قصر فترة العلاج بالمقارنة مع عمليات التطويل الخارجية التقليدية، وعدم وجود آثار خارجية للعملية، كما أن المريض يمارس حياته اليومية بصورة طبيعية بدون ألم، ولا تتطلب وجود أجهزة خارجية يمكن أن تحد من حركته.