logo
تجربتي مع اليوغا للتنحيف حسَّنت مرونتي وقوتي البدنية

تجربتي مع اليوغا للتنحيف حسَّنت مرونتي وقوتي البدنية

مجلة سيدتيمنذ 2 أيام
اليوغا ليست مجرد تمارين جسدية، بل هي أسلوب حياة متكامل يجمع بين الجسد والعقل والروح. تعود أصولها إلى الهند القديمة، حيث نشأت كطريقة للوصول إلى التوازن الداخلي والارتقاء بالوعي. ومع مرور الزمن، انتشرت اليوغا في أنحاء العالم، وأصبحت تُمارَس على نطاق واسع لأسباب صحية ونفسية وروحية.
سوف نتعرف من خلال هذا المقال إلى تجربة نيرمين مع اليوغا للتنحيف، خصوصاً بعد أن باتت عادة يومية لا يمكن أن تتخلى عنها.
ما اليوغا وفوائدها؟
اليوغا هي مجموعة من التمارين الجسدية والتنفسية والتأمُّلية تهدف إلى تحقيق الانسجام بين الجسد والعقل. تتضمن أشكالاً جسدية تُعرف بـ"الأسانا"، وتمارين تنفس تُعرف بـ"براناياما"، إضافة إلى تقنيات التأمل والاسترخاء. تتنوع مدارس اليوغا وأنواعها، مثل هاثا يوغا، فينياسا يوغا، يوغا القوة "Power Yoga" ويوغا التأمل وغيرها. اليوغا تحمل فوائد كثيرة، سواء من الناحية الجسدية أو النفسية. تعرفي إلى أبرزها كما ورد في موقع Healthline:
تحسين اللياقة البدنية: اليوغا تعمل على تقوية العضلات، وتحسين المرونة وتوازن الجسم. ومع المواظبة تتحسن القامة ويقل التوتر في العضلات. تعمل اليوغا على تعزيز المرونة والقوة تدريجياً من خلال الممارسة المستمرة؛ ما يسمح لكِ بالتحرك بسهولة وسلاسة أكبر في حياتكِ اليومية. كما يمكنكِ حل المشاكل في عضلاتكِ من خلال الممارسة المستمرة؛ ما يعطيكِ شعوراً بالحرية والتحرر في جسمكِ.
تقليل التوتر والقلق: من خلال التركيز على التنفس العميق والاسترخاء، تساعد اليوغا على خفض مستويات الكورتيزول"هرمون التوتر" وتحسين المزاج. تخيلي نفسكِ وأنتِ في حصة يوغا بعد يوم طويل ومتعب، سوف تشعرين بأن التوتر قد بدأ يختفي تدرجياً في أثناء قيامكِ بكل تمرين، وكأنكِ في حالة سكون تامة. وسوف تتخلصين من هموم اليوم مع كل نفس وتنغمسين في اللحظة الحالية فقط. اليوغا هي ترياق قوي للتوتر، وتوفر ملاذاً يمكنكِ أن تجدي فيه الهدوء وسط ضغوط الحياة اليومية.
تحسين جودة النوم: ممارسة اليوغا بانتظام تساعد على تهدئة الجهاز العصبي ؛ ما يؤدي إلى نوم أعمق وأكثر راحة.
تعزيز التركيز والانتباه: تدريب العقل على التركيز في أثناء التمارين والتنفس يمكن أن ينعكس إيجاباً على التركيز في الحياة اليومية.
دعم فقدان الوزن: على الرغم من أن اليوغا لا تحرق سعرات حرارية بقدر التمارين الهوائية؛ فإنها تساهم في إنقاص الوزن بطريقة مختلفة.
تجربتي الشخصية مع اليوغا لخسارة الوزن
"في البداية، لم أكن أتصور أن اليوغا يمكن أن تساعدني في التنحيف أو إنقاص وزني. كنت أظن أنها مجرد تمارين خفيفة لا تؤثر كثيراً في الجسم، لكن بعد أن جربت الكثير من الحميات والفشل المتكرر في الالتزام بالرياضات القاسية، قررت تجربة شيء مختلف"، هكذا بدأت نيرمين "28 عاماً" الحديث عن تجربتها مع اليوغا للتنحيف.
تضيف نيرمين: "بدأت ممارسة اليوغا عبر فيديوهات على اليوتيوب والموجهة للمبتدئات، فقط 20 إلى 30 دقيقة يومياً. لم أشعر بالإرهاق أو الضغط النفسي، بل شعرت بالراحة بعد كل جلسة. بعد أسبوعين، بدأت ألحظ أنني أصبحت أكثر وعياً بجسدي، وتحسنت علاقتي بالأكل. لم أعُد أتناول الطعام بسبب التوتر أو الملل. مع الوقت، أصبحت اليوغا عادة يومية. مارست أنواعاً مختلفة مثل "يوغا القوة" التي ساعدتني على التعرق و حرق الدهون ، و"يوغا التدفق" التي حسنت مرونتي وقوتي البدنية. بعد 3 أشهر من الانتظام، فقدت نحو 6 كيلوغرامات، من دون اتباع حمية صارمة، بل فقط عبر التوازن الذهني والجسدي الذي منحته لي اليوغا".
وتابعت قائلة:" اليوغا ليست فقط رياضة، بل رحلة داخل الذات. إنها تمنح الجسد صحة، والعقل هدوءاً والروح توازناً. وبالنسبة لي، كانت اليوغا طريقاً غير مباشر وفعَّال نحو خسارة الوزن، بطريقة بعيدة عن الضغط والإجهاد. أنصح كل من تسعى إلى التغيير الجسدي والنفسي أن تمنح اليوغا فرصة فقد تكون البداية التي تحتاجها".
من المهم التعرف إلى تجربتي مع تمارين القفز بالحبل لتحسين لياقتي بطريقة ممتعة وسهلة.
اليوغا والتخلص من الأفكار السلبية
من السهل أن تشعري بالإرهاق والتشتت في وسط زوبعة الحياة التي نعيشها اليوم. ومع ذلك، عندما تنخرطين في التنفس الواعي والتركيز في اليوغا سوف تكتشفين صفاءً ذهنياً جديداً، وهو أحد أهم فوائد اليوغا التي تبحث عنها العديد من النساء. تُعتبر اليوغا بمنزلة ملاذ عقلي، حيث يمكنكِ تنظيم أفكاركِ والاستفادة من مخزونكِ الداخلي من الحكمة والحدس. مع كل لحظة من السكون، سوف تلاحظين استيقاظ الإمكانات اللامحدودة بداخلكِ.
اليوغا والتواصل مع الذات والآخرين
اليوغا هي في جوهرها رحلة لاكتشاف الذات وحب الذات. عندما تستكشفين أعماق وجودكِ خلال تمارين التنفس وممارسة مختلف الحركات، فإنكِ تقيمين علاقة عميقة مع نفسكِ تتجاوز حدود الأنا والهوية. وسوف تشعرين أنكِ تستيقظين على الترابط بين جميع الكائنات والحياة من خلال هذه الرحلة الداخلية. تصبح اليوغا جسراً يوحدكِ مع العالم من حولكِ؛ ما يعزز الشعور بالتواصل مع الذات والآخرين.
اليوغا وزيادة الثقة بالنفس
سواء كنتِ تمارسين تمارين يوغا للمبتدئات أو بحركاتٍ متقدمة، سوف ترين أنها لا تتعلق بتحقيق الشكل المثالي أبداً، بل تتعلق بالتواصل مع جسدكِ بطريقة واعية وتقبل جميع العيوب ومشاعر الضعف الجسدي الذي تشعرين بها عند ممارسة أي من التمارين الرياضية التي تعتمد على قوة التحمل. يمكن أن تؤدي الممارسة المنتظمة لليوغا إلى تنمية وعي الجسم وتقدير إيجابياته وسلبياته؛ ما يؤدي إلى زيادة الثقة واحترام الذات وتقديرها.
فوائد اليوغا لا تُعَدُّ ولا تُحصى
تقدم اليوغا كنزاً من الفوائد التي تمتد إلى ما هو أبعد من المجال المادي. بالنسبة للنساء على وجه الخصوص، يمكن لليوغا أن توفر دعماً فريداً خلال مراحل الحياة المختلفة. في ما يلي نظرة شاملة على كيفية تحسن صحة المرأة من خلال اليوغا، كما جاء في موقع Verywell health:
تنظيم الهرمونات: يمكن لتمارين اليوغا مثل "الأساناس" وتمارين التنفس "البراناياما" أن تؤثر بشكل إيجابي في التقلبات الهرمونية التي تمر بها النساء طوال حياتهن. يمكن أن تساعد اليوغا في تنظيم دورات الحيض، وتخفيف أعراض ما قبل الحيض "PMS"وحتى دعم الخصوبة.
تخفيف الألم: يمكن أن تستهدف تمارين اليوغا مناطق محددة لتخفيف الألم الذي تعاني منه النساء عادة. يمكن أن تساعد تمارين التمدد اللطيفة والحركات المدروسة في إدارة آلام الظهر وتخفيف تشنجات الدورة الشهرية وتحسين المرونة العامة وتقليل الشعور بالانزعاج.
دعم الحمل: توجد يوغا مخصصة للنساء الحوامل تحت اسم "يوغا ما قبل الولادة". وهي تُعتبر طريقة آمنة وفعَّالة لإبقاء المرأة نشيطة والزيادة من شعورها بالحيوية في أثناء الحمل. تعزز اليوغا القوة والمرونة والشكل الجيد؛ ما قد يخفف من آلام الحمل ويجهز جسم المرأة للولادة.
التعافي بعد الولادة: بعد الولادة يمكن أن تكون اليوغا وسيلة لطيفة وفعَّالة لاستعادة القوة والمرونة. يمكن أن تساعد أيضاً في التعافي بعد الولادة من خلال تعزيز الاسترخاء وتقليل التوتر وتحسين النوم، وهي أمور ضرورية للأمهات الجدد.
بناء مجتمع داعم ومتوافق: توفر العديد من أستوديوهات اليوغا بيئات ترحيبية وشاملة. يمكن أن يوفر الانضمام إلى دروس اليوغا للسيدات إحساساً بالمجتمع والتواصل مع النساء ذوات التفكير المماثل؛ ما يعزز الدعم والصداقة، حيث يمكن لشخصين ممارسة تمارين اليوغا أو بشكل منفرد، وجميعها تساهم في التواصل وتوفير الدعم المعنوي للنساء.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مأساة غزة وتصفية القضية
مأساة غزة وتصفية القضية

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

مأساة غزة وتصفية القضية

في غزة، الجوع لم يعد مجازاً ولا استعارة، بل موت معلَن تسنده الأرقام وتوثّقه الشهادات. يوم الاثنين الماضي وحده، أعلنت المصادر الطبية الفلسطينية وفاة خمسة بالغين بسبب مضاعفات ناجمة عن الجوع وسوء التغذية، ليرتفع عدد القتلى بسبب المجاعة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 إلى 180 إنساناً، بينهم 93 طفلاً، قضوا بصمت تحت أنظار العالم المتحضر، والحديث هنا ليس عن مجاعة ناتجة عن كارثة طبيعية، بل عن سياسة ممنهجة، وعن معابر مغلقة، وأجساد أنهكها الحصار، وصوت استغاثة خافت لا يبلغ صداه المؤسسات الدولية. قطاع غزة، المكتظ بـ2.4 مليون نسمة، بات اليوم مسرحاً لكارثة إنسانية لم تعد «متفاقمة» فحسب، بل تجاوزت حدود الصدمة إلى ما يشبه الاعتياد. الأرقام الواردة من وكالة «أونروا» تشير إلى تضاعف حالات سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة خلال الفترة بين مارس (آذار) ويونيو (حزيران) الماضيين، أما منظمة الصحة العالمية، فترفع الصوت لتؤكد أن واحداً من كل خمسة أطفال في مدينة غزة يعاني من سوء تغذية حاد، محذّرةً من أن استمرار الحصار سيحصد مزيداً من الأرواح. وهنا يبرز سؤال: كيف وصلنا إلى هذه المرحلة؟ وكيف صارت المجاعة أداة حرب وصورة مألوفة؟ أين المنظمات الحقوقية الدولية والمنظمات الغربية؟ لماذا الصمت أمام مأساة أطفال غزة الذين يُحتضرون من الجوع؟ كم صورة يحتاج إليها العالم لإدراك أن الكارثة في غزة تجاوزت كل حدود المعقول؟ الحقيقة أن غزة تحولت إلى مرآة لخذلان العالم. المجاعة هناك ليست قضاءً وقدراً، بل نتاج حصار طويل وسياسات خنق ممنهجة، تركت الناس بلا سبل للحياة، وبينما تُحرق غزة وتُهدم البيوت على من فيها، يُقتل الأمل كل يوم في عيون مَن تبقى على قيد الحياة، وما يحدث في غزة ليس مجرد أزمة غذاء، إنها هو سقوط أخلاقي للعالم المتحضر؛ فجيل اليوم يشهد حرباً تُشنُّ على أرواح لا تجد ما تسدُّ به رمقها، ويشهد نظاماً عالمياً عاجزاً... جيل بات يفهم أن السلام لا يُصنع في العواصم الكبرى؛ بل يولَد من إدراك المأساة، من الإحساس بالآخر، من صرخة الجائع والوجه المأساوي للإنسانية. ورغم أن القانون الدولي الإنساني يَعُدُّ استخدام التجويع سلاحاً ضد المدنيين جريمة حرب صريحةً، إذ يُنصُّ على أنه «يُحظَر تجويع السكان المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب»، فقد صدرت في هذا الصدد قرارات عن مجلس الأمن تُدين استخدام الحرمان من الغذاء أسلوبَ حرب، وتعده انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي، لكن الحقيقة أن ما يحدث في غزة ليس بمعزل عن التاريخ، فإن سردية حرب التجويع ليست مقتصرة على غزة وحدها، بل مورست من قبل في أفريقيا والبوسنة وغيرهما، الأمر الذي يكشف عن أن حقيقة ادعاء الإنسانية أو الحقوق هو عمل اختياري ويدار برغبات سياسية لا وفق القوانين الدولية. في خضمِّ كل هذه المأساة، جاءت الدبلوماسية السعودية، مرة أخرى، لتحرِّك المشهد والضمير العالمي، عبر اختراق دبلوماسي، إذ برز نتيجته الإعلان الفرنسي والبريطاني والكندي عن نية الاعتراف بالدولة الفلسطينية في خطوة عملية نحو حل الدولتين، ورسالة مفادها أنه آن الأوان لتحرك دولي فعلي لحل الصراع القائم لاستقرار المنطقة وإيجاد أرضية للسلام، ولم يكن ذلك الإعلان شكلياً، بل كان تحركاً يُعيد للقضية الفلسطينية وجهها الإنساني، بعد أن كانت على أعتاب التصفية.

البلاسيبو.. عندما يتحول الوهم إلى شفاء
البلاسيبو.. عندما يتحول الوهم إلى شفاء

الرياض

timeمنذ 2 ساعات

  • الرياض

البلاسيبو.. عندما يتحول الوهم إلى شفاء

عندما يتناول مريض يعاني من ألم مزمن حبة دواء صغيرة يعتقد أنها مسكن قوي، ليتفاجأ بعد ساعات بانخفاض الألم بشكل ملحوظ، لكن الحبة كانت خالية من أي مادة فعالة؛ مجرد سكر مُغلف. هذه ليست خدعة، بل ظاهرة طبية غامضة تُسمى "تأثير البلاسيبو"، حيث يتحول الإيمان بالعلاج إلى قوة شفائية حقيقية، تُلقي بظلال من التساؤل على الحدود التقليدية بين العقل والجسم. البلاسيبو (من اللاتينية "Placebo"، بمعنى "سأُرضي") هو علاج وهمي لا يحتوي على مكونات طبية فعالة، لكنه يُحفز استجابة شفائية لدى المرضى بسبب توقعاتهم الإيجابية، اكتسب المصطلح شهرته في عام 1955، عندما نشر الطبيب هنري بيشر دراسة ثورية أظهرت أن 35 % من الجنود الجرحى في الحرب العالمية الثانية شعروا بتخفيف الألم بعد إعطائهم محلولاً ملحياً بدلًا من المورفين، مؤكدًا أن "الوهم" قد يكون أداة علاجية. ومنذ ذلك الحين، أصبح البلاسيبو جزءًا أساسيًّا من التجارب السريرية لاختبار فعالية الأدوية الجديدة، حيث يُقارن تأثير الدواء الفعلي مع تأثير "الشيء الوهمي" لعزل النتائج الحقيقية. لم يعد تأثير البلاسيبو مجرد خدعة نفسية؛ فالأبحاث الحديثة تكشف آليات بيولوجية مُعَقدة، عندما يعتقد المريض أن العلاج فعّال، يُحفز دماغه إفراز مواد كيميائية مثل: الإندورفين (المسكن الطبيعي للألم) والدوبامين (المرتبط بالمتعة)، مما يؤدي إلى تغييرات جسدية قابلة للقياس، في دراسة أجريت على مرضى باركنسون، سبب البلاسيبو زيادةً ملحوظة في إنتاج الدوبامين، مما يثبت أن التوقعات الذهنية تُعيد برمجة وظائف الجسم البيولوجية. يظهر تأثير البلاسيبو بقوة في الحالات التي تعتمد على التقييم الذاتي، مثل: الألم والاكتئاب، حيث قد يصل معدل الاستجابة إلى 30-40 % من المرضى. ففي تجارب الأدوية المضادة للاكتئاب، غالبًا ما يصعب التمييز بين تأثير الدواء والبلاسيبو، مما يدفع الباحثين إلى إعادة تقييم معايير الفعالية، لكن البلاسيبو ليس سحرًا شاملًا؛ فتأثيره محدود في الأمراض التي تحتاج إلى تدخلات جسدية واضحة، مثل: انخفاض حجم الورم السرطاني أو عدوى بكتيرية، مما يؤكد أن قوته تكمن في "التجربة الذاتية" للمرضى، لا في علاج الأسباب الجذرية. يطرح البلاسيبو تحديات أخلاقية معقدة، فاستخدامه في الممارسة الطبية اليومية يتطلب عادةً خداع المريض، وهو ما يتعارض مع مبدأ الموافقة المستنيرة، لكن دراسة رائدة لجامعة هارفارد عام 2010 قلبت المفاهيم: أعطى الباحث تيد كابتشوك لمرضى القولون العصبي حبوباً سكرية مع إخبارهم صراحة أنها "بلاسيبو"، ومع ذلك شعر 60 % منهم بتحسن ملحوظ. هذه "البلاسيبو المفتوح" تُظهر أن الشفاء قد يحدث حتى دون خداع، عبر تعزيز الثقة في العلاقة بين الطبيب والمريض، والإجراءات الرمزية المرتبطة بالعلاج (مثل: التشخيص الدقيق والاهتمام البشري)، ورغم الجدل حول إمكانية دمج هذه المنهجية في الطب التقليدي، يرى الخبراء أن فهم آليات البلاسيبو قد يُحسّن العناية الطبية دون التضحية بالشفافية. أصبحت الأبحاث اليوم تركّز على استغلال تأثير البلاسيبو بشكل أخلاقي لتعزيز العلاجات، فالتواصل الفعّال من الطبيب، والبيئة المريحة في العيادة، وحتى لون حبة الدواء (الأزرق يُهدئ، والأحمر ينشط) يمكن أن يضخّم الاستجابة العلاجية. في الوقت نفسه، يحذر العلماء من المبالغة في تفسير الظاهرة: فالبلاسيبو ليس بديلًا عن الأدوية الحيوية، بل مكمل يذكّرنا بأن الشفاء عملية معقدة تشمل الجسد والروح معًا. إن تأثير البلاسيبو ليس مجرد لغز علمي، بل دليل قاطع على أن الإيمان والأمل جزء لا يتجزأ من الرحلة العلاجية، ففي عالم يبحث باستمرار عن حبوب سحرية، تُذكّرنا هذه الظاهرة بأن أقوى "دواء" قد يكون مختبئًا في عقولنا، كما قال البروفيسور فابريزيو بينيديتي: "تأثير البلاسيبو ليس خيالًا، بل عملية بيولوجية حقيقية تُظهر أن الدماغ قادر على تعديل أعراض المرض عبر التوقعات والتعلم.. إنه جسر بين العقل والجسد نبدأ فقط باكتشاف أسراره".. قد يكون السر الحقيقي للشفاء ليس في الحبة التي نبتلعها، بل في القصة التي نحكيها لأنفسنا عنها.

"لا تهزّه ولا تسقه ماء".. تحذيرات طبية من التصرفات الخاطئة عند اختناق الطفل
"لا تهزّه ولا تسقه ماء".. تحذيرات طبية من التصرفات الخاطئة عند اختناق الطفل

صحيفة سبق

timeمنذ 2 ساعات

  • صحيفة سبق

"لا تهزّه ولا تسقه ماء".. تحذيرات طبية من التصرفات الخاطئة عند اختناق الطفل

حذّر أستاذ وعالم الأبحاث الطبية الدكتور فهد الخضيري من التعامل الخاطئ مع حالات اختناق الأطفال، مؤكدًا أن الهلع والتصرفات العشوائية مثل هزّ الطفل أو سقيه الماء قد تؤدي إلى تفاقم الحالة بدل إنقاذها. وأوضح الخضيري، عبر منشور توعوي، أن حالات الاختناق الناتجة عن دخول الطعام أوجسم غريب إلى مجرى التنفس تتطلب هدوءًا وتدخلًا سريعًا باستخدام المناورات المعتمدة طبيًا. وفي حالة الطفل الصغير، أوضح أن الطريقة الصحيحة تبدأ بقلب الرضيع على بطنه مع تثبيت رأسه للأسفل، والقيام بضربات خفيفة على الظهر باتجاه الرقبة، مع وضع اليد الأخرى أسفل بطنه لدعمه، حتى خروج الجسم الغريب. وأشار إلى أن مناورات "هيمليك" أو ما يُعرف بـ "ضغطات البطن" تستخدم مع الأكبر سنًا أو البالغين، عبر الوقوف خلف الشخص المصاب، ووضع قبضة اليد أسفل القفص الصدري، ثم الضغط بقوة باتجاه الأعلى نحو الصدر، حتى إخراج العائق التنفسي. وشدد على عدم اللجوء إلى الممارسات الخاطئة كالضرب العشوائي، أو محاولة سقي المختنق بالماء، أو رفعه بشكل عنيف، مشيرًا إلى أن هذه التصرفات قد تسد مجرى التنفس بالكامل وتفاقم الحالة. وتأتي هذه التوصيات في سياق التوعية العامة بالإسعافات الأولية، خصوصًا مع تكرار حوادث اختناق الأطفال بسبب الطعام أو قطع الألعاب الصغيرة، وهو ما تتناوله أيضًا الرسوم الإرشادية المنشورة من جهات صحية معنية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store