
مجلس الأمن: الجزائر تدعو الى تعزيز المجال الدبلوماسي الوقائي لمنع نشوب الصراعات
وفي هذا المجال, أوضح الدبلوماسي الجزائري أن قدرات منظمة التعاون الإسلامي في ميدان الوساطة الإقليمية 'تعد مكسبا قيما ينبغي الاستفادة منه بالكامل', داعيا في ذات السياق إلى 'تعاون أقوى في مكافحة الإرهاب وحفظ السلام وبناء السلام بعد انتهاء الصراع, كون هذه المجالات تشتد فيها الاحتياجات.
وأشار ذات المتحدث إلى أن الجزائر, بصفتها عضوا ملتزما في منظمة التعاون الإسلامي, 'تؤكد على أهمية العلاقة بين الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي اللتين يجمعهما التزام مشترك بمبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة'.
وأشار السيد كودري الى أنه من بين المجالات التي تعتبرها الجزائر أساسية للنهوض بهذه الشراكة التي تعد أساسية, 'القيمة الاستراتيجية للتعاون' بين الهيئتين.
كما أكد أن الجزائر تعتبر تعزيز الحوار والتسامح من بين المجالات الأساسية للنهوض بالشراكة بين المنظمتين, مذكرا بأن منظمة التعاون الإسلامي تأسست عام 1969 كرد فعل مباشر على الهجوم الذي أدى إلى الحريق المدمر على المسجد الأقصى، والذي لم يكن مجرد عمل معزول, بل كان اعتداء استفزازيا على أحد أقدس الأماكن.
ومن المؤسف للغاية – يقول السيد كودري- أنه 'بعد عقود, لا يزال الفلسطينيون, بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية, يواجهون الكراهية والتمييز والحرمان الممنهج من حقوقهم الأساسية', مجددا دعوة الجزائر بضرورة 'الاحترام الكامل لحقوقهم غير القابلة للتصرف, بما في ذلك حقهم في إقامة دولة والعيش بكرامة وحرية وأمن'.
وأكد في ذات السياق أنه 'في عالمنا المترابط, لم يعد تعزيز الحوار بين الثقافات والأديان خيارا, بل أصبح ضرورة', مبرزا أن منظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة 'حليفتان طبيعيتان في هذا المجال'.
وأشار الدبلوماسي الجزائري إلى أن هذا الالتزام انعكس بقوة في إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 15 مارس, بمبادرة من باكستان, يوما دوليا لمكافحة الإسلاموفوبيا وفي استحداث منصب لمبعوث خاص للأمم المتحدة لمكافحة الإسلاموفوبيا, لافتا الى أن هذه الخطوات تمثل 'اعترافا جماعيا بضرورة مواجهة التمييز بجميع أشكاله, في زمن انتشار خطاب الإقصاء والفصل، والذي يشكل مصدر قلق بالغ'.
وفي الختام, أعرب السيد كودري عن اعتقاد الجزائر أن 'الوقت قد حان لإضفاء مزيد من الديناميكية والتماسك والطموح على الشراكة بين الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي' من أجل تحقيق الأهداف المشتركة, وهي السلام والأمن والتنمية المستدامة والكرامة الإنسانية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المساء
منذ يوم واحد
- المساء
كودري أكد دعمها لحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم
دعت الجزائر، أول أمس، من نيويورك، على لسان مندوبها الدائم المساعد لدى الأمم المتحدة، توفيق العيد كودري، إلى تعزيز المجال الدبلوماسي الوقائي "بشكل كبير" لتهدئة التوترات المتصاعدة ومنع الصراعات قبل نشوبها. وفي كلمة له خلال جلسة إحاطة بمجلس الأمن بشأن التعاون بين الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، أكد كودري أن التحديات المتنوعة والمعقدة التي تواجه السلام والأمن الدوليين في عالم اليوم "تتطلب تعاونا أعمق وأكثر استراتيجية"، داعيا إلى ضرورة "تعزيز القدرات في مجال الدبلوماسية الوقائية بشكل كبير لتهدئة التوترات المتصاعدة ومنع الصراعات قبل ظهورها، لا سيما في العالم النامي، حيث غالبا ما تكون العواقب وخيمة".وأوضح الدبلوماسي الجزائري أن قدرات منظمة التعاون الإسلامي في ميدان الوساطة الإقليمية "تعد مكسبا قيما ينبغي الاستفادة منه بالكامل"، داعيا في ذات السياق إلى "تعاون أقوى في مكافحة الإرهاب وحفظ السلام وبناء السلام بعد انتهاء الصراع، كون هذه المجالات تشتد فيها الاحتياجات". وأشار ذات المتحدث إلى أن الجزائر، بصفتها عضوا ملتزما في منظمة التعاون الإسلامي، "تؤكد على أهمية العلاقة بين الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي اللتين يجمعهما التزام مشترك بمبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة". وأشار كودري إلى أنه من بين المجالات التي تعتبرها الجزائر أساسية للنهوض بهذه الشراكة التي تعد أساسية، "القيمة الاستراتيجية للتعاون" بين الهيئتين. كما أكد أن الجزائر تعتبر تعزيز الحوار والتسامح من بين المجالات الأساسية للنهوض بالشراكة بين المنظمتين، مذكرا بأن منظمة التعاون الإسلامي تأسست عام 1969 كرد فعل مباشر على الهجوم الذي أدى إلى الحريق المدمر على المسجد الأقصى، والذي لم يكن مجرد عمل معزول، بل كان اعتداء استفزازيا على أحد أقدس الأماكن. ومن المؤسف للغاية يقول كودري أنه "بعد عقود لا يزال الفلسطينيون بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية، يواجهون الكراهية والتمييز والحرمان الممنهج من حقوقهم الأساسية"، مجددا دعوة الجزائر بضرورة "الاحترام الكامل لحقوقهم غير القابلة للتصرف، بما في ذلك حقهم في إقامة دولة والعيش بكرامة وحرية وأمن". وأكد في ذات السياق أنه "في عالمنا المترابط، لم يعد تعزيز الحوار بين الثقافات والأديان خيارا، بل أصبح ضرورة"، مبرزا أن منظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة "حليفتان طبيعيتان في هذا المجال". وأشار الدبلوماسي الجزائري إلى أن هذا الالتزام انعكس بقوة في إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 15 مارس، بمبادرة من باكستان، يوما دوليا لمكافحة الإسلاموفوبيا وفي استحداث منصب لمبعوث خاص للأمم المتحدة لمكافحة الإسلاموفوبيا، لافتا الى أن هذه الخطوات تمثل "اعترافا جماعيا بضرورة مواجهة التمييز بجميع أشكاله، في زمن انتشار خطاب الإقصاء والفصل، والذي يشكل مصدر قلق بالغ". كما أعرب كودري عن اعتقاد الجزائر أن "الوقت قد حان لإضفاء مزيد من الديناميكية والتماسك والطموح على الشراكة بين الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي" من أجل تحقيق الأهداف المشتركة، وهي السلام والأمن والتنمية المستدامة والكرامة الإنسانية.


التلفزيون الجزائري
منذ 2 أيام
- التلفزيون الجزائري
مجلس الأمن: الجزائر تدعو الى تعزيز المجال الدبلوماسي الوقائي لمنع نشوب الصراعات
وفي كلمة له خلال جلسة إحاطة بمجلس الأمن بشأن التعاون بين الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي, أكد السيد كودري أن التحديات المتنوعة والمعقدة التي تواجه السلام والأمن الدوليين في عالم اليوم 'تتطلب تعاونا أعمق وأكثر استراتيجية', داعيا إلى ضرورة 'تعزيز القدرات في مجال الدبلوماسية الوقائية بشكل كبير لتهدئة التوترات المتصاعدة ومنع الصراعات قبل ظهورها, لا سيما في العالم النامي, حيث غالبا ما تكون العواقب وخيمة'. وفي هذا المجال, أوضح الدبلوماسي الجزائري أن قدرات منظمة التعاون الإسلامي في ميدان الوساطة الإقليمية 'تعد مكسبا قيما ينبغي الاستفادة منه بالكامل', داعيا في ذات السياق إلى 'تعاون أقوى في مكافحة الإرهاب وحفظ السلام وبناء السلام بعد انتهاء الصراع, كون هذه المجالات تشتد فيها الاحتياجات. وأشار ذات المتحدث إلى أن الجزائر, بصفتها عضوا ملتزما في منظمة التعاون الإسلامي, 'تؤكد على أهمية العلاقة بين الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي اللتين يجمعهما التزام مشترك بمبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة'. وأشار السيد كودري الى أنه من بين المجالات التي تعتبرها الجزائر أساسية للنهوض بهذه الشراكة التي تعد أساسية, 'القيمة الاستراتيجية للتعاون' بين الهيئتين. كما أكد أن الجزائر تعتبر تعزيز الحوار والتسامح من بين المجالات الأساسية للنهوض بالشراكة بين المنظمتين, مذكرا بأن منظمة التعاون الإسلامي تأسست عام 1969 كرد فعل مباشر على الهجوم الذي أدى إلى الحريق المدمر على المسجد الأقصى، والذي لم يكن مجرد عمل معزول, بل كان اعتداء استفزازيا على أحد أقدس الأماكن. ومن المؤسف للغاية – يقول السيد كودري- أنه 'بعد عقود, لا يزال الفلسطينيون, بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية, يواجهون الكراهية والتمييز والحرمان الممنهج من حقوقهم الأساسية', مجددا دعوة الجزائر بضرورة 'الاحترام الكامل لحقوقهم غير القابلة للتصرف, بما في ذلك حقهم في إقامة دولة والعيش بكرامة وحرية وأمن'. وأكد في ذات السياق أنه 'في عالمنا المترابط, لم يعد تعزيز الحوار بين الثقافات والأديان خيارا, بل أصبح ضرورة', مبرزا أن منظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة 'حليفتان طبيعيتان في هذا المجال'. وأشار الدبلوماسي الجزائري إلى أن هذا الالتزام انعكس بقوة في إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 15 مارس, بمبادرة من باكستان, يوما دوليا لمكافحة الإسلاموفوبيا وفي استحداث منصب لمبعوث خاص للأمم المتحدة لمكافحة الإسلاموفوبيا, لافتا الى أن هذه الخطوات تمثل 'اعترافا جماعيا بضرورة مواجهة التمييز بجميع أشكاله, في زمن انتشار خطاب الإقصاء والفصل، والذي يشكل مصدر قلق بالغ'. وفي الختام, أعرب السيد كودري عن اعتقاد الجزائر أن 'الوقت قد حان لإضفاء مزيد من الديناميكية والتماسك والطموح على الشراكة بين الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي' من أجل تحقيق الأهداف المشتركة, وهي السلام والأمن والتنمية المستدامة والكرامة الإنسانية.


حدث كم
منذ 2 أيام
- حدث كم
المؤسسة الدبلوماسية..السيدة بنعلي تقدم المحاور الرئيسية للاستراتيجيات والمبادرات الوطنية في مجال التنمية المستدامة
قدمت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، امس الأربعاء بالمؤسسة الدبلوماسية بالرباط، المحاور الرئيسية للاستراتيجيات والمبادرات الوطنية في مجال التنمية المستدامة. وفي كلمة خلال الملتقى الدبلوماسي 147، المنظم في إطار الاحتفال بالذكرى السادسة والعشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه الميامين، أكدت الوزيرة أن الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، التي أطلقها جلالة الملك عام 2017، والتي انبثق عنها عدد كبير من المبادرات والمخططات والاستراتيجيات، تولي أهمية كبيرة للتنمية البشرية والسوسيو-اقتصادية على الصعيد الترابي. وأوضحت السيدة بنعلي أن الوزارة تباشر إعداد نسخة جديدة من الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، بعد نسخة عام 2021،بهدف مواءمتها مع توجهات النموذج التنموي الجديد والبرنامج الحكومي وأجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030، مضيفة أن هذه النسخة الجديدة 'شاملة جدا' وتستند إلى مشاورات شملت الجهات الـ12 للمملكة والجالية المغربية بالخارج. وقالت الوزيرة إنه' خلال إعداد هذه النسخة الجديدة، حرصنا أيضا على وضع مؤشرات ذكية واتباع مقاربة مرنة مع مراعاة السياقين الوطني والدولي'، لافتة إلى أن الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة 2035 تشمل ستة مجالات للتحول، مع إيلاء أهمية قصوى للطاقة والأمن المائي والغذائي. كما استعرضت السيدة بنعلي رافعات التغيير الناتجة عن المشاورات التي أجريت، ومن بينها التشريع والتنظيم والرأسمال البشري والابتكار الرقمي والبحث والتطوير، مشددة على أن الفاعلين والجهات المعنية أوصوا بوضع أدوات ضريبية واقتصادية ومالية لتشجيع التنمية المستدامة للمملكة. من جانبه، أكد رئيس المؤسسة الدبلوماسية، عبد العاطي حابك، أن الرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مكنت من جعل التنمية المستدامة والانتقال الطاقي خيارا استراتيجيا لتحقيق السيادة الطاقية للمملكة. وذكر السيد حابك بأن المغرب اعتمد منذ سنة 2009 استراتيجية طاقية وطنية ترتكز على تطوير الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية وتعزيز الاندماج الإقليمي، مبرزا أن هذه الاستراتيجية التي تمت ترجمتها إلى برامج ذات أهداف محددة مكنت المغرب من أن يصبح ضمن الدائرة الضيقة للبلدان المنتجة للطاقات المتجددة. وبعد أن أبرز اضطلاع المغرب بدور رائد في إرساء نموذج واعد للتعاون جنوب-جنوب، أوضح السيد حابك أن المملكة كرست هذا المسار عبر إطلاق مجموعة من المبادرات الهادفة إلى الولوج للطاقة المتجددة والنجاعة الطاقية، لاسيما لجان المناخ الثلاث الإفريقية ومبادرة تكييف الزراعة الإفريقية مع التغيرات المناخية. من جهة أخرى، أكد أن مشروع أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي يشكل نموذجا للاندماج الإفريقي مجال الطاقة، سيساهم في تنمية القارة الإفريقية وتعزيز اندماج اقتصادات دول المنطقة ودعم مشاريع الانتقال الطاقي الإقليمي والدولي وتهيئة الأرضية لنقل الهيدروجين الأخضر بين إفريقيا وأوروبا. وشكل هذا اللقاء، الذي حضره سفراء معتمدون في الرباط وممثلون عن المنظمات الدولية، فرصة لتسليط الضوء على آفاق وجهود المغرب في مجال التنمية المستدامة و الانتقال الطاقي، فضلا عن أهمية التعددية والتعاون الدولي في هذا المجال. حدث/ومع