
رسوم ترامب الجمركية تشعل أزمة مع الاتحاد الأوروبي والمكسيك .. تفاصيل
رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، وصفت القرار الأمريكي بأنه يتنافى مع روح الشراكة العابرة للأطلسي، مؤكدة في بيان أن الاتحاد الأوروبي سيظل ملتزمًا بالحوار والتفاوض، لكنه "لن يتردد في تبني تدابير مضادة متناسبة إذا لزم الأمر".
وأضافت أن بروكسل تسعى للتوصل إلى اتفاق قبل الأول من أغسطس، إلا أن الوقت يضغط والمسؤولية الآن ملقاة على واشنطن لتجنّب التصعيد.
باريس تدعو إلى تحرك حازم
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون شدد على أن "الاتحاد الأوروبي قدّم عرضًا صلبًا وصادق النية"، داعيًا المفوضية إلى "تسريع التحضيرات لإجراءات مضادة جدية". وقال إن "وحدة أوروبا هي سلاحنا الأول"، وإنه على المفوضية أن تؤكد تصميم الاتحاد على الدفاع بحزم عن مصالحه الاقتصادية.
من جانبها، اعتبرت الحكومة الإيطالية أن إشعال حرب تجارية عبر الأطلسي "لا معنى له"، فيما وصف وزير الخارجية الدنماركي لارس راسموسن تحرك ترامب بأنه "نهج عديم الجدوى وقصير النظر"، في حين قال رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون إن "المستهلكين الأمريكيين سيكونون الأكثر تضررًا من هذا القرار".
أما رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف، فاعتبر القرار "مقلقًا"، مؤكدًا دعم بلاده الكامل للمفوضية الأوروبية، وداعيًا إلى موقف موحد حازم داخل الاتحاد الأوروبي.
المكسيك ترفض القرار وتصفه بـ"غير العادل"
في المقابل، أعلنت الحكومة المكسيكية أنها أُبلغت رسميًا بالقرار الأمريكي خلال اجتماع رفيع المستوى مع مسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية. وأوضحت في بيان أنها تعتبر القرار غير عادل، وأنها أعربت عن رفضها الصريح له خلال المحادثات.
من المقرر أن يعقد وزراء التجارة في الاتحاد الأوروبي اجتماعًا طارئًا يوم الإثنين لبحث سبل الرد على القرار الأمريكي، الذي يأتي في توقيت حساس يشهد توترات متصاعدة مع الصين أيضًا، مما يضع أوروبا أمام تحدي إدارة التوازن بين أسواقها الاستراتيجية.
ترامب يبرّر: 'التوازن التجاري مختل'
وبرر الرئيس الأمريكي قراره بالإشارة إلى اختلال التوازن التجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، إذ بلغ العجز التجاري الأمريكي نحو 236 مليار دولار في عام 2024، بزيادة 13% عن العام السابق، حسب مكتب الممثل التجاري الأمريكي. في المقابل، صدّر الاتحاد الأوروبي بضائع بقيمة 606 مليارات دولار إلى الولايات المتحدة العام الماضي.
مؤشرات أزمة تجارية مفتوحة
قرار ترامب بفرض الرسوم يأتي استكمالًا لسياسات حمائية اتبعها منذ ولايته الأولى، ويعيد إلى الأذهان أجواء النزاعات التجارية التي طبعت علاقته بالصين والاتحاد الأوروبي عام 2018. ومع دخول القرار حيز التنفيذ في أغسطس، يبقى احتمال اندلاع حرب تجارية شاملة قائمًا ما لم تُثمر المفاوضات عن حلول وسط، وهو ما تسعى إليه بروكسل قبل أن تعمد إلى تفعيل أدوات الرد.
وفي ظل هذا التصعيد، يتخوف المراقبون من أثر اقتصادي سلبي على الاستثمارات والتجارة العالمية، لا سيما مع عودة الخطاب القومي الاقتصادي إلى واجهة البيت الأبيض، واستعداد ترامب لمزيد من الإجراءات الحمائية في إطار معركته الانتخابية المقبلة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ 28 دقائق
- صدى البلد
صعوبة المساواة مع زيزو.. كواليس تمديد عقد إمام عاشور بالأهلي
كشف الاعلامي أمير هشام، عن تطورات جديدة في التجديد لعقد لاعب الأهلي إمام عاشور. وقال أمير هشام عبر بلس 90: 'إمام عاشور لاعب النادي الأهلي لم يطلب تمديد عقده مطلقًا، ولكن النادي هو من بادر بالحديث مع اللاعب للتمديد، وإمام عاشور رحب بشدة على ذلك'. وتابع: 'الأهلي عقد عدة جلسات مع أحمد يحيى وكيل إمام عاشور من أجل تمديد عقد اللاعب، ورغم ترحيب إمام، لكن الأزمة تكمن في مطالب الوكيل حتى الآن'. وأضاف: 'أحمد يحيى لديه تصميم أن يكون عقد إمام عاشور هو الأعلى داخل النادي الأهلي، واللاعب يحصل في العقد الحالي على 15 مليون جنيه'. واستكمل: 'الأهلي يتعامل مع الأمور بشكل جيد، والنادي قام بالتعاقد مع زيزو كلاعب حر وكان من الطبيعي يتم تعويضه على انتقاله المجاني لصفوف القلعة الحمراء، لكن إمام عاشور موقفه مختلف تمامًا، خصوصا وأن النادي دفع مبالغ تصل لـ3 إلى 3.5 مليون دولار عند شراء عقده من ميتيلاند الدنماركي'. واختتم: 'من الطبيعي أن يتم تمديد عقد إمام عاشور ورفع راتبه السنوي، لكن هناك صعوبة في المساواة مع زيزو. ووكيل إمام بكل تأكيد لديه مطالب كبيرة حتى الآن، ولذلك لم يتم التوصل لاتفاق نهائي الأمور سوف تحسم قريبًا بين الأهلي وإمام عاشور، لأن الرغبة مشتركة'.


صدى البلد
منذ 28 دقائق
- صدى البلد
رئيس المركز الأوكراني للحوار يكشف دلالات زيارة المبعوث الأمريكي لكييف
قال الدكتور عماد أبو الرُب، رئيس المركز الأوكراني للحوار، إن زيارة المبعوث الأمريكي الأخيرة إلى أوكرانيا، وتصريحات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حول إمكانية شراء أسلحة أمريكية والتوجه نحو التصنيع المشترك، تأتي في ظل ظروف حساسة للغاية، خصوصًا مع تراكم ديون كييف التي تُقدّر بحوالي 350 مليار دولار لصالح الولايات المتحدة، وما تبع ذلك من خلافات ومطالبات أمريكية سابقة. وأضاف «أبو الرُب»، في تصريحات، عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن مسار المفاوضات بين موسكو وكييف لا يزال يشهد توترات شديدة على المستويين السياسي والديبلوماسي، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية الجديدة تأمل في دفع روسيا لإعادة تقييم الموقف، خاصة مع التصريحات التي أدلى بها ترامب، والتي عبّر فيها عن رغبة واضحة في إنهاء الصراع. وأوضح، أن إدارة ترامب كانت تميل إلى إبرام اتفاقات منفصلة مع كل من روسيا وأوكرانيا، ما أدى إلى ضغوط سياسية واقتصادية كبيرة على كييف، لا سيما خلال اللقاء المتوتر بين ترامب وزيلينسكي، مشيرًا، إلى أنّ الغرب لم يترك أوكرانيا وحيدة في مواجهة هذه الضغوط، بل قدم لها إرشادات استراتيجية للتعامل مع توجهات ترامب، ما ساهم في تبني أوكرانيا مواقف أكثر مرونة تجاه المبادرات السياسية الأمريكية. وأضاف: «الغرب لم يترك أوكرانيا وحدها، بل قدم لها توجيهات استراتيجية للتعامل مع توجهات ترامب، وهو ما انعكس لاحقًا في مواقف مرنة من الجانب الأوكراني تجاه مبادراته السياسية». وشدد على أن ترامب كان يتوقع مواقف إيجابية من روسيا دون أن يحدد طبيعة التنازلات أو الشروط المطلوبة، مما يجعل مستقبل النزاع بين أوكرانيا وروسيا مرتبطًا بتحولات المشهد السياسي الأمريكي واستجابة الأطراف الدولية لمبادرات التهدئة المحتملة في الفترة القادمة.


صدى البلد
منذ 34 دقائق
- صدى البلد
الناتو: أوكرانيا ستحصل على كميات هائلة من الأسلحة لدعمها ضد روسيا
أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" مارك روته، اليوم الاثنين أن أوكرانيا ستحصل على كميات هائلة من الأسلحة المتنوعة. وأوضح روته خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن أوكرانيا ستحصل على كميات هائلة من الأسلحة دعما لمجهودها الحربي ضد روسيا، بموجب اتفاق جديد بين الناتو والولايات المتحدة. وأضاف أمين عام حلف الناتو، أن "ذلك يعني أن أوكرانيا ستحصل على كميات هائلة من العتاد العسكري في مجال الدفاع الجوي والصواريخ والذخيرة أيضا". وفي نفس السياق، لفت ترامب إلى أن قيمة هذه الإمدادات التي تشمل ذخائر وأسلحة بينها أنظمة باتريوت المضادة للصواريخ، تصل "إلى مليارات الدولارات". وفي سياق متصل، أعرب الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي، اليوم الاثنين عن امتنانه لنظيره الأمريكي للمساعدة في حماية أرواح الشعب الأوكراني. وقال الرئيس الأوكراني عبر حسابه الرسمي بمنصة "إكس" إن هذه الحرب مستمرة فقط بفضل روسيا، بسبب رغبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في إطالة أمدها. وأضاف زيلينسكي أن روسيا تحاول تصوير الحرب وكأنها "الوضع الطبيعي الجديد"، ويجب ألا نرضى بهذا أبدًا ويجب بذل كل ما هو ممكن إنسانيًا لإجبار روسيا على وقف عمليات القتل، وتحقيق سلام حقيقي، وضمان الأمن والسلام لا يتحقق إلا بالقوة. وأشار إلى ضرورة قطع تمويل الحرب الروسية، وقطع علاقاتها مع إيران وكوريا الشمالية، وقطع أي إمدادات من المكونات والمعدات للصناعة العسكرية الروسية. وأُعرب زيلينسكي عن امتنان فريقه للولايات المتحدة وألمانيا والنرويج لإعدادهم قرارًا جديدًا بشأن صواريخ باتريوت لأوكرانيا. كما نعمل على إبرام اتفاقيات دفاعية رئيسية مع الولايات المتحدة. ولفت إلى أن أوكرانيا مستعدة تمامًا لاتخاذ جميع الخطوات الصادقة والفعالة نحو السلام - السلام الدائم - والأمن الحقيقي وروسيا ليست مستعدة، بل يجب إجبارها وهذا ما يحدث.